قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل السابع

رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل السابع

رواية هو والجميلات الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل السابع

مي: الحق بابا يا سيف بابا تعبان اوى.
سيف: اهدى يا مي في ايه بابا ماله؟
مي: مش عارفه تعال بسرعه يا سيف ارجوك.
بسرعه كان قفل سيف الموبيل وركب تاكسى وراح على البيت.
طلع السلم بسرعه ووصل لحد باب الشقه واستغرب أن الجيران كلهم موجودين زقهم ودخل والكل كان بيبصله بحزن وهو كان مستغرب من نظراتهم ليه.
بس جرى ودخل على اوضه ابوه ولقى أمه ومى عمالين يعيطوا جامد وبيبص على السرير لقى حد نايم ومغطيين وشه بالملايه.

جرى سيف ومسك امه وقالها في ايه؟
ايه اللى حصل وبابا فين؟
امه زادت في العياط جامد سبها وراح لمى أخته اللى كانت عماله تعيط جامد وسألها قوليلى انتى يا مي في ايه وبابا فين؟
مي: بابا مااااات يا سيف.
بابا مااااات.
كان نفسه يشوفك يا سيف وكان اخر كلمه قالها عاوز سيف.
بابا يا سيف. بابا بابا.
الكل بدأ يصرخ جامد وكل ده وسيف لسه مش مستوعب ايه اللى حصل.

سيف قام وقرب من سرير والده ومسك حرف الملايه وأيده بترجف وحاول يبص على ابوه ويشوفه لآخر مرة.
كشف الملايه عن وش ابوه واترمى عليه وعلى حضنه وفضل يعيط ويبوس فيه ويقوله ليه يا بابا ليه؟
مش قادر تستنى لما اجيلك واكون جمبك.
واشوفك لآخر مرة.
انا زعلان منك يا بابا للدرجه دى ما كنتش عاوز تشوفنى ولا تودعنى كده يا حاج كده برده.

سيف يتكلم والكل حوليه عمال بيعيط جامد على كلام سيف لابوه لحد ما دخل واحد جارهم ومسكه وقاله.
شد حيلك يا سيف علشان خاطر اختك وامك انت راجل وابوك عارف أنه ساب راجل فوق كده وشوف هاتعمل ايه وخلى بالك من والدتك واختك يا سيف ده كان اخر كلام لابوك الله يرحمه.
كان نفسه يشوفك ويوصيك عليهم وانت ما كنتش موجود ووصانى اقولك الكلام ده يا ابنى.

سيف مسح دموعه وقرب من والدته واخته وخادهم في حضنه علشان يخفف عنهم ويكون قريب منهم بدل ابوه الله يرحمه.

طلع النهار ونورت الشمس اوضته نور لحد ما فتحت عيونها ومسكت الموبيل علشان تشوف الساعه كام.
بصت للموبيل ولقت الساعه تسعه وقالت يا دوبك اقوم اجهز الشقه واعمل الاكل وأبلغ والدتى بكلام يوسف ليها باليل.
نور قامت وراحت على الحمام وغسلت وشها واتوضت وصلت ركعتين.
راحت على اوضه مامتها علشان تطمن عليها لقت مامتها بتصلى هي كمان.
نور: حرما يا امى.
الام: جمعا يا بنتى.

نور: يوسف اتصل باليل بعد ما حضرتك نمتى وقالى أنه بلغ اهله وهايجوا النهارده باليل بعد المغرب علشان يطلبوا ايدى من حضرتك.
الام: الحمد الله يا بنتى واهلا وسهلا بيهم في اى وقت.
نور: انا هاروح اجهز لحضرتك الفطار قبل ما اتلخم في نظافه البيت وعمايل الاكل.
الام: ماليش نفس والله يا بنتى مش عاوز اكل حاجه دلوقتى.
نور: علشان خاطرى يا امى هاجبلك حاجه بسيطه مع كوبايه اللبن.

الام: اللى تشوفه يا حبيبتى بس بشرط تفطرى معايا.
راحت نور وبدأت تجهز البيت بعد ما ودت الفطار لمامتها وفطروا مع بعض وكل ده كان احمد لسه نايم علشان كان سهران طول الليل بيزاكر.
الظهر جه وكان سيف في الجامع مع أهله وجيرانه بيصلوا على باباه صلاه الجنازة وبيودعوه الوداع الاخير.
خلصوا الصلاه وخدوه على المقابر علشان يدفنوه.

بعد الدفن كانوا رجعوا على البيت والكل راح على شقته وأهله في اللى رجع مع سيف وفي اللى رجع على بيته.
دخلت ام سيف ومى وقعدوا على الكنبه اللى كان بيقعد عليها ابوا سيف وبدؤوا يعيطوا وحسوا أنه فعلا سابهم وراح ومش هايشفوه تانى.
قرب منهم سيف وفضل يهديهم ويوسيهم ويطبطب على مامته ويبوس في اديها.
جنه قربت من مي وفضلت تهدى فيها هي كمان.
جنه دى بنت خال سيف وكانت طالبه في كليه الطب في سنه خامسه كانت من سن سيف.

لكن سيف كان عاد الثانويه العامه علشان كان مجموعه قليل وحب انه يعيد الثانويه تانى علشان يجيب مجموع اكبر.
جنه فضلت تهدى في عمتها وفي مي بنت عمتها.
عدى الوقت والساعه بقت خمسه وكانت ملك ونهله بدؤا يستعدوا علشان يروحوا لنور.
يوسف كان دخل ياخد شاور ويجهز نفسه هو كمان وكان راح اشترى قميص وبنطلون حلوين علشان يروح بيهم ليطلب ايد نور.

وهو بيشترى القميص والبنطلون كان شاف فستان حلو اوى وعجبه وقرر أنه يشتريه لنور ويبعته ليها مع حد من المحل.
وفعلا اشترى الفستان وادلهم العنوان علشان يوديه لنور وكان فرحان بيه اوى.
وكان مختار لونه قريب من لون قميصه اللى هايلبسه.
باب الشقه خبط وراح احمد علشان يفتح بس اتفاجىء بواحد وشايل كيس كبير وعاوز الانسه نور.
احمد: طب ثانيه واحده هاروح أندها.
نور جت ورحبت بيه بس استغربت منه.
نور: مين حضرتك؟

الشخص: انا من محل الملابس ويوسف بيه طلب منى أنى اجيب لحضرتك الفستان ده.
نور: طيب متشكرة جدا وخدت منه الفستان وقفلت الباب.
احمد: ايوا يا عم فستان جديد اهو علشانك يا عروسه.
نور: بس ياض يا ظريف انت بطل رخامه.
الام جت ولقت نور ماسكه كيس كبير فاستغربت وسألتها مين اللى كان بيخبط يا بنتى.
نور: ده واحد يوسف بعته علشان يجيبلى الفستان ده يا ماما.
. الام: وليه يتعب نفسه يا بنتى كده.

نور: ما انا مش هالبسه يا امى انا هالبس من لبسى انا. واللى عاجبه عاجبه.
الام: اهدى بس يا نور يا بنتى هو اول مرة يبعتلك حاجه فامتكسفهوش علشان خاطرى.
نور: كل ده علشان خاطرك يا امى حاضر.
الام: البسيه واعملى شعرك عاوزة افرح بيكى يا حبيبتى قبل ما يحصلى حاجه.
نور: الف بعد الشر عليكى ما تقوليش كده ربنا ما يحرمنا منك.

عدى الوقت وسيف كان تحت في الشارع علشان يقف وياخد عزا ابوه هو وعمامه.
وكان فيه ناس كتير من اهله ومن جيرانه وصحاب ابوه.
مي فوق كانت قاعده جنب جنه في اوضتها وكانت زعلانه وحزينه على فراق باباها.
جنه: فوقى بقى يا مي علشان خاطر عمتى شايفه عامله ازاى وانتى المفروض اللى تكونى جنبها انتى وسيف وتخلوا بالكم منها.

مي: اعمل ايه بس يا جنه انا حاسه انى بحلم والله ونفسى اصحى من الكابوس ده واشوف بابا تانى وهو بيضحك ويهزر معانا.
ونتلم كلنا على السفرة في العيد وفي رمضان ومع أهلنا في البلد.
معقول انا مش هاشوفه تانى خلاص يا جنه معقول.
جنه: اطلبيله الرحمه يا حبيبتى هو راح للى أفضل منى ومنك ده ربنا رحمه من التعب اللى كان فيه ولا نسيتى كان بيتعب اد ايه وبيتعذب الفترة الأخيرة دى.

مي: الله يرحمك يا بابا. الله يرحمك يا حبيبى.

لبست نهله مامت يوسف ولبس جوزها ونزلوا على تحت كان مستنيهم يوسف اللى كان طالع زى القمر طول بعرض بشعره الاسود الطويل وعيونهم السودا وبشرته القمحاويه.
ملك كانت لابسه طقم حلو اوى وكانت مسيبه شعرها على ضهرها.
يوسف: يالا بينا يا جماعه علشان ما نتاخرش اكتر من كده.
ملك: لسه بدرى انت مستعجل على ايه يا استاذ انت هي هاطير يعنى منك ولا ايه.
يوسف: بت انتى لمى نفسك بدل والله ما اسيبك هنا وما تروحيش معانا.

انا مش فاهم اصلا انتى جايه ليه معانا.
ملك: بقى كده طيب ايه رايك ده انا جايه مخصوص علشان اشوف البت اللى قدرت توقعك ياللى بنات النادى كلهم بيتجننوا عليك وانت منفض لهم مش عارفه على ايه هما هايموتوا عليك كده.
يوسف: يا ربى منك ومن رخامتك امشى امشى اودامى واخلصى.
ركبوا العربيه وكان سايق يوسف وملك قاعده جنبه وباباه ومامته قاعدين ورا.
وصلوا لبيت نور وطلعوا السلم وخبطوا على الباب.

راح احمد وفتح لهم الباب ورحب بيهم وعرفهم بنفسه.
جت ام نور وسلمت عليهم ورحبت بيهم.
الاب: اهلا بيكى يا حاجه والف سلامه عليكى وربنا يشفيكى يوسف قالنا أن حضرتك تعبانه.
الام: الله يسلمك متشكرة لذؤك.
نهله: الف سلامه يا ام نور انا سعيده أنى اتعرفت عليكى.
الام: وانا اسعد والله ربنا يفرحكم بيوسف واخته انشاء الله.
ملك كانت عماله تفرق وعاوزة تتعرف على نور.
فطلبت من أحمد أنه يوديها جوا في اوضه نور.

احمد قام معاها ودخلها لحد نور.
نور كانت لبست الفستان اللى بعته يوسف وكانت طالعه زى القمر وسيبت شعرها الاسود الناعم على كتفها.
ملك: اهلا وسهلا بيكى اكيد انتى نور انا ملك اخت يوسف.
نور: اه انا نور واهلا بيكى يا ملك.
ملك: يااااااه ده انتى طلعتى حلوة اوى وانا اللى كنت عاوزة ارخم على يوسف واتريق عليكى.
نور: ولا يهمك يا ستى اتريقى براحتك هههههههه.
ملك: ممكن بقى تعتبرينى اختك وصاحبتك من دلوقتى.

نور: اكيد طبعا ده شىء يشرفنى لما يبقى عندى اخت حلوة كده وزى القمر
خدوا بعضهم ودخلوا على الصالون علشان يسلموا على يوسف وأهله.
قربت نور من نهله وسلمت عليها.
نهله: ما شاء الله ما كنتش اعرف ان ذؤك حلو كده يا يوسف.
نور: متشكرة اوى يا طنط ده من ذؤك.
الاب: ما شاء الله عليكى يا بنتى اسم على مسمى فعلا انتى نور واسمك نور ربنا يحميكى ويحفظك يارب يا بنتى.
وقربت نور من يوسف وسلمت عليه.
يوسف: ازيك يا نور.

نور: الحمد لله يا يوسف.
بدأ الاب يتكلم ويطلب ايد نور من مامتها والام وافقت وحددوا معاد على اخر الاسبوع علشان يعملوا الفرح.
قبل ما الام تعمل العمليه بيومين علشان تكون اطمنت على نور.
مشيوا الضيوف ورجعوا على الفيلا ودخل يوسف على اوضته بعد ما سمع احلى كلام من أمه وأبوه على نور وجمالها وأدبها واخلاقها وكانوا فرحانين بيها جدا جدا.

نور كانت خلصت الشقه بعد ما مشيوا وجهزت لامها الاكل قبل ما تنام واطمنت عليها انها نامت.
راحت نور وغيرت هدومها ولبست هدوم النوم وراحت على سريرها وفضلت تفكر في كل اللى حصل طول اليوم.
سيف كان خلص العزا بتاع باباه وكان طلع على شقته واطمن على والدته واخته وشاف جنه نايمه مع مي في اوضتها.
دخل سيف على أوضته وغير هدومه وراح على سريره وبدأ يفكر في كل اللى حصل معاه طول النهار.

وحس اد ايه هو فقد ابوه وفقد حنيته وحبه وضحكته وقعدته في وسطهم.
يا ترى الايام مخبيه ايه تانى ليهم وتوقعاتكم ايه في اللى جاى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة