قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس

يقترب منها ويضمها اللى أحضانه ويشعر بها وبدقات قلبها ورعشه جسدها بين يديه. فيرفع وجهها إليه وينظر الى عينيها الحزينه ويمسح دمعتها التى تسقط من عينيها كالؤلؤ المتساقط ويقرب من شفاها ويمرر اصبعه عليهم ويضمهم بيديه وأصابعه ويقترب بوجهه الذى يخرج منه حراره تلهب وجهها ويمد يده ويضمها اليه اكثر ويغوص بين شفاها ويشبع اشتياقه إليها ويلمس جسدها ويقبل كل جزء فيه بكل شوق ولهفه.

و يستيقظ جاسر من نومه ومرة أخرى نفس الحلم الذى يأتيه دايما فى نومه كل فترة.
انها نفس الفتاه التي لا يعرف ملامحها حتى الآن ولكنه يعرفها من رائحتها التى يعشقها ويدمنها فى حلمه فهى كرائحه الزهور البريه.
وأصبح هذا الحلم امنيه يتمناها جاسر أن تتحقق وان يعثر على هذه الفتاه التى يراها لكنه يشعر بها وبرائحتها فى الاحلام فقط.

فهل سيأتى اليوم الذى يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقه ويشعر بها وبرجفه جسدها ورعشه شفاها بين يديه ووسط أحضانه.
يرفع الغطاء ويفرك بيديه فى رأسه من كثرة التفكير فى هذا الحلم الذى يراه دوما وباستمرار وخاصه الفترة الأخيرة.

ويقترب من دولاب حجرته ويأخذ غيار ويذهب الى الحمام ليبرد جسده المشتعل من الحلم.
ريهام صحيت ودخلت خدت دوش سريع وبدأت تلبس هدومها وكل ده وكان لسه اسلام نايم فى سابع نومه.
اقتربت منه ريهام وجلست بجواره وبدأت تمرر اصابعها فى رأسه حتى استيقظ وفتح عيونه لها.
اقترب اسلام منها وجذبها إليه وقبلها من وجهها.
ريهام: صباح الخير يا حبيبى
اسلام: صباح الفل والياسمين يا حبيبتى.

ريهام: انا كنت هاروح على الشغل ومكنتش عاوزة اقلقك واخليك نايم براحتك بس قولت أصبح عليك الاول.
اسلام: فرك فى عينه وقالها ايه ده انتى كمان لبستى هدومك ونازله يا روحى.
ريهام: يادوبك يا اسلام الحق اروح على المستشفى ده انا كمان متأخرة اوى.
وعامله عمليه كبيرة امبارح لواحد ولازم اكون هناك لأى حاجه تحصل.
تحب اجهزلك الفطار يا حبيبى قبل ما امشى؟

اسلام: لا يا قمر روحى انتى على شغلك وانا هابقى اكل اى حاجه فى الشركه.
ريهام قربت منه وباسته فى خده وقالتله ماشى يا حبيبى يالا سلام واشوفك باليل بقى لما ارجع.
اسلام: سلام يا حبيبتى وسوقى بشويش العربيه ما تستعجليش.
ريهام، اوك يا سلام.
فى أتوبيس الرحله الكل كان فرحان وبيهزروا ويضحكوا واللى كان بيغنى واللى كان ماسك موبيله.
وبالنسبه لحازم ومنه كانوا مش مبطلين رغى من ساعه لما ركبوا.

واحمد كان قاعد هو وزميلته هدير
بيحاول يقرب منها ويعترف لها باعجابه بيها من اول يوم شافها فى الكليه.
حازم: خف يا عم الحاج على البنيه. هدير مش ادك.
منه: وانت مالك انت ما تسيبهم فى حالهم.
احمد، قوليلوا والنبى يا منه أصله واد رخم ومش بيبطل استزرافه ده.
منه: الله يكون فى عونى مش عارفه هكمل معاه ازاى ده بقيت حياتى.
حازم: بقى كده يا ست منه ماشى ماشى خليكى فاكرة كلامك وبكرة تندم يا جميل.

منه: يا شيخ روح العب بعيد عنى شويه.
تعال يا احمد لما اقعد ارغى شويه انا وهدير وخد الواد ده عنى شويه.
احمد: لا والنبى يا منه شوفى حد غيرى ده عيل رخم.
حازم: بقى كده انت وهى ماشى أما وريتكم بس لما نوصل.
وقامت منه وقعدت جنب هدير وفضلوا يتكلموا عن أحمد وعن حازم وعن الرحله والكام يوم اللى هايقضوهم مع بعض هناك.
بس احمد وحازم راحوا فى سابع نومه من كتر التعب وطول المشوار لحد بعد كام ساعه وصلوا شرم الشيخ.

المشرفين على الرحله طلبوا منهم أنهم يجهزوا نفسهم علشان ينزلوا اودام الفندق ويخدوا شنطهم.
ويشوفوا زميلهم اللى نايمين ويصحوهم.
علشان خلاص مفيش غير دقايق قليله ويدخله على بوابه الفندق.
منه راحت هى وهدير ناحيه حازم واحمد اللى كانوا عاملين زى الميتين وهما نايمين فاتحين بوقهم ونايمين فى حضن بعض هما الاتنين.
غمزت منه لهدير وقالت لها استنى.

وفتحت الكاميرا بتاعه الموبيل وصورتهم كام صورة علشان أما تحتاجهم وقت اللزوم وتزلهم هما الاتنين.
هدير فضلت تضحك وقالت لها اصبرى بقى يا منه انا هاصحيهم بمعرفتى.
هدير قربت منهم وفتحت ازازة المايه اللى كانت فى اديها وفى لحظه فضتها على وش حازم واحمد اللى قاموا مفزوعين من نومهم وحازم قام ضارب احمد بالقلم واحمد نط فوق الكرسى وفضل كل الطلبه ‍ تضحك عليهم وعلى منظرهم المضحك ده.

منه وهدير كانوا عملوا عملتهم وجريوا بسرعه ناحيه المشرف اللى جنب السواق.
وبعد دقيقه باب الاتوبيس اتفتح والكل بدا ينزل واحمد وحازم كان منظرهم زباله لان بناطلهم كانت غرقانه مايه واللى هايشوفهم هايضحك عليهم.
نزل الكل وخدوا شنطهم ودخلوا على الفندق من جوا.
المشرفين دخلوا على الاستقبال وقدموا ورق الحجز بتاع الكليه ووزعوا الطلبه وكان كل اتنين مع بعض فى اوضه.

وحظ احمد وحازم مع بعض وهدير ومنه مع بعض والكل طلع على اوضته علشان يستريح شويه من تعب السفر واتفق معاهم المشرف على التجمع بعد ساعتين لبدايه الرحله.
تليفون منه رن وكانت مامتها بتطمن عليها وعلى وصولها لشرم ومنه طمنتها وقفلت معاها بعد ما والدتها فضلت تدعيلها وتطلب منها انها تخلى بالها على نفسها.

ريهام كانت فى المستشفى وكانت بتمر على المرضى وتطمن عليهم وبالذات الحالات الحرجه.
قابلت الدكتورة سحر بنت صاحب المستشفى وكانت زميلتها فى كليه الطب على مدار السبع سنين وتعتبر سحر صديقه ريهام المقربه جدا ليها.
سحر كانت جميله ومن أسرة غنيه جدا وكان والدها دكتور كبير ومشهور جدا فى مصر وكان مرشح أنه يكون وزير الصحه القادم.

سحر ارتبطت بشخص بعد التخرج واتخطبوا وبعد تحديد ميعاد الفرح سافر لدوله اوروبيه وللاسف الطيارة وقعت بيه ومات ومن ساعتها وهى رافضه انها تربط باى حد تانى.
ريهام: سحووور حبيبتى فينك يا بنتى مختفيه ليه ومجتيش ليه امبارح ورنيت عليكى وانتى ما ردتيش.
سحر: حبيبتى يا هومه وحياتى والله.
اعمل ايه بس نفسيتى كانت زى الزفت بقالى يومين ومكنش ليا نفس خالص أنى انزل ولا اكلم اى حد.

ريهام: ليه كده يا سحر مامتك تانى ونفس الموال بتاعها.
سحر: ايوا يا ستى كل لما تشوفنى مورهاش غير الجواز والخطوبه وسنك بيكبر والكلام اللى حفظته ده.
ريهام: معلش يا سحر هى مهما كان أم ونفسها تفرح بيكى يا حبيبتى.
سحر: اعمل ايه بس يا ريهام غصب عنى مش قادرة انسى اللى حصل معايا والا قادرة انسى مصطفى خالص.
ريهام: معلش يا حبيبتى الله يكون فى عونك.

وشويه واحلام الممرضه جت وبلغت ريهام أنهم طالبنها فى العنايه المركزه بسرعه.
ريهام: ماشى يا امل جايه بسرعه معاكى عن اذنك يا سحر نكمل بعدين كلامنا.
سحر، تمام حبيبتى.
وبسرعه راحت ريهام على العنايه ودخلت وبدأت تكشف على الحاله الحرجه اللى طلبوها بالاسم علشانها.
وكشفت عليها وطلبت من الدكتور المساعد عمل اللازم وكتبت على حقنه و اشاعه على القلب فورا.

وبعدها راحت على الحاله بتاعه عمليه امبارح واطمنت عليها وفرحت من جواها انها قدرت تنجح فى العمليه دى لان كانت نسبه ناجحها ضعيفه جدا.
وان السبب الرئيسي لنجاح العمليه دى هو ربنا ودعاء المرضى ليها
دايما بالتوفيق والنجاح.

عدت كذا ساعه والطلبه بدءوا يجهزوا وينزلوا على تحت فى ريسبشن الفندق لحد لما الكل ينزل ويستعدوا للانطلاق.
حازم شاف موبيله بيرن وكان اخوه جاسر بيطمن عليه.
حازم: اه يا جاسورة يا حبيبى.
جاسر: ايوا يا استاذ عامل ايه ووصلتوا ولا لسه ماما عاوزة تطمن عليك.
حازم، اه يا باشا وصلنا بالسلامه من ساعتين كده وبنجهز نفسنا ونازلين بقى دلوقتى علشان نلف براحتنا طمن ماما.

جاسر: ماشى يا حبيبى خلى بالك من نفسك وماما بتسلم عليك هى جنبى اهى.
حازم: الله يسلمها. سلام بقى.
جاسر: سلام.
حازم قفل مع اخوه وخد احمد وخرجوا من اوضتهم وراحوا على اوضه البنات وخبطوا عليهم واستعجلوهم بالنزول على تحت.
منه من ورا الباب ماشى يا حازم انزلوا انتم واحنا هانحصلكم على تحت.
حازم: بتهببوا ايه كل ده انتى وهى يا هانم.
منه: ايه يا بلوة لسه صاحين من النوم وبنلبس هدومنا ونازلين.

حازم، طب يا اختى اخلصى انتى وهى وتعالوا على تحت على طول ما تتأخروش لا نمشى ونسيبكم.
منه: ماشى خلاص غور بقى خلينا نخلص.
حازم: يالا يا سى احمد اصل احنا ناقصين قرف.
منه: ماشى يا حازم لما اشوف خلقتك وانزلك.
جرى حازم واحمد على تحت وفجاه اتسمروا فى مكانهم هنا الاتنين من اللى شافوه.
حازم: اوبا ايه الحلاوة والجمال ده ياض يا احمد.
احمد: بتقول حاجه يا حازم.
حازم: اتنيل وفوق لا تودينا فى داهيه.

احمد: اه يانى يا اما تعالى شوفى ابنك واللى هايحصله فى الأربع ايام دول.
حازم: ربنا يستر.
بس ايه البنات دى مهلبيه بالقشطه
وايه اللبس اللى هما لابسينه ده
ده ماشين من غير هدوم خالص.
احمد: انت بتقول فيها ده مفيش خالص
حازم: طب يالا يالا احسن ما البنات تقفشنا واحنا متنحين كده وزمان المشرفين هايرحلونا على القاهرة من اولها كده على التاخير ده.

نزلوا على تحت والبنات نزلت بعدهم بشويه واللى كانوا لابسين لبس محترم مغطى جسمهم كله.
حازم وطى على احمد وقاله شوفت الغفر بتوعنا شرفوا اهم اخيرا.
منه: بتقول ايه يا استاذ منك ليه من ورانا؟
احمد: بنقول ايه الحلاوة والجمال ده منك ليها يا موززز انتم.
هدير: لا والله ما اهو باين على ملامح وشكم منك ليه.
حازم: ايوا يا دكتور جايين اهو.
منه: اهرب اهرب من السؤال ماشى يا حازم كله بحسابه.

المشرف عرض عليهم اللى عاوز يروح على البحر يروح واللى عاوز يلف فى المدينه يروح بس الاهم أنهم يخلوا بالهم من بعضهم.
الشباب حازم واحمد وبعض صحابهم قرروا أنهم يروحوا رحله سفارى ويشوفوا اجمل المناظر الطبيعية الخلابة ويتعرفوا على المدينه اكتر واكتر ويأجلوا البحر لتانى يوم ويكونوا عاملين حسابهم فى اللبس.
وفعلا راح الكل وراحوا رحله السفارى وركبوا البيدچ باجى.

وركبت منه ورا حازم وهدير ورا احمد وباقى المجموعه فيهم اللى ركب لوحده وفيهم اللى ركبوا مع بعضهم.
وانطلقوا فى الصحراء الجرداء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة