قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث والعشرون

رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث والعشرون

وفجاه دخلت ريهام عليهم: والاب عرفهم بيها: وأنها بتكون بنته الكبيرة واخت منه.
ريهام دخلت وبدأت تسلم عليهم واستغربت أن جاسر موجود معاهم وتوقعت أنه اخوا حازم الكبير اللى منه قالت عليه.

جاسر اتصدم اول لما شافها اودام عنيه: وكان بقاله كتير نفسه يشوفها ويعرف اخبارها: واتأكد أن هى نفس البنت اللى شافها وهو داخل من الجنينه وكانت واقفه اودام حوض الورد: وعرفها من تسريحه شعرها ولبسها: واستغرب انها طلعت كمان اخت منه خطيبه اخوه.
ريهام سلمت على الكل ومدت اديها لام جاسر اللى عرفتها على طول وعرفت انها الدكتورة ريهام اللى عملت لها العمليه: وفضلت تشكر فيها اد كده وتدعى ليها.

ريهام مدت اديها لجاسر وسلمت عليه واتكسفت جدا من نظرة عنيه ليها: وسحبت اديها بشويش من أيده بعد ما كان ماسكها جامد جدا وكأنها حاجه وكانت تايهه منه ومش عاوز يسيبها.
طول القاعده وجاسر ما شلش عينه من على ريهام: وده اللى خلاها قاعده محرجه من نظراته ليها: وامه خدت بالها من كده ومن نظرة جاسر ابنها لريهام.

وبدأ الاب بالكلام مرة تانيه: وأتفق مع جاسر وحازم على المواعيد: وطلب منهم أنها تكون مجرد خطوبه صغيرة بعد اسبوع علشان ظروف ريهام بنته: والجواز بعد سنويه اسلام الله يرحمه.
جاسر وافق هو وحازم على كلام الاب: وراعوا الظروف اللى هما فيها: وقروا الفاتحه على كده.
والكل كان فرحان بالعرسان.
الاب فضل يتكلم هو وحازم شويه علشان يتعرف عليه اكتر.
وأم ريهام وام جاسر فضلوا يتكلموا شويه برضه.

ام جاسر: ما شاء الله عليها الدكتورة ريهام: عامله زى النسمه وجميله ومؤدبه وما شاء الله الكل في المستشفى بيحبها جدا: بس ليه لابسه اسود على طول كده.
أم ريهام بتنهيده كلها حزن: بدأت تحكى ظروف ريهام اللى مرت بيها وبوفاه جوزها وبنتها وحماتها في حادثه من كام شهر.
ام جاسر: يا حبيبتى يا بنتى الله يكون في عونك: ده لسه صغيرة على كده: ربنا يصبر قلبها ويعوضها كل خير.
ام ريهام: اللهم امين يارب العالمين.

وفجاه دخل عمر الصغير عليهم وهو مبتسم لما شاف الضيوف.
قامت ريهام ومسكت أيده وقعدته جنبها.
ام جاسر: ما شاء الله زى القمر: ربنا يخليهولك يا بنتى.
ريهام: متشكرة جدا لحضرتك.
جاسر كان عمال يبص لعمر ويبتسمله: وده اللى خلى عمر يسيب ايد مامته وراح قعد جنب جاسر: واستغربت ريهام من التصرف اللى عمله عمر.
جاسر: ازيك يا عمر.
عمر: ايه ده هو حضرتك عارف أسمى؟
جاسر: اه طبعا انا عارف اسمك وشوفتك قبل كده.

عمر: يا سلام فين ده وانا اول مرة اشوفك. انت اسمك ايه؟
جاسر بابتسامه على وشه: انا شوفتك في المستشفى من فترة. واسمى جاسر.
عمر: اه لما كنت تعبان صح.
جاسر: اه يا حبيبى. وانت عامل ايه دلوقتى يا بطل.
عمر: الحمد لله. بس نفسى اروح النادى والعب زى الاول.
جاسر: خف انت الاول وانا هاجى معاك النادى والعب معاك ايه رايك: واعرفك على حسام صاحبى: هو ادم كده.
عمر: بجد يا عمو جاسر.
جاسر: بجد يا عمورة.

موبيل جاسر لفت نظر عمر وده اللى خلى عمر يقوله: ايه ده؟ ده موبيل بابا ايه اللى جابه معاك.
ريهام: عيب يا عمر ده بتاع عمو اديهوله.
عمر: لا يا مامى ده بتاع بابى.
ريهام: لا يا حبيبى هو زى بتاع بابى. تعال يالا اطلع على فوق علشان علاجك.
عمر: لا يا مامى عاوز اقعد مع عمو جاسر شويه.
جاسر: سيبيه لو سمحتى شويه.
ريهام: لا معلش علشان ميعاد علاجه ولازم يخده.

جاسر: خلاص يا عمر معلش لما اشوفك المرة الجايه هاقعد معاك كتير. ونلعب مع بعض كتييير.
عمر: ماشى يا عمو جاسر بس اوعى تضحك عليه ومتجيش تشوفنى زى ما بابا وفريده اختى عملوا.
جاسر اتصدم من كلام عمر اللى قاله وصعب عليه اوى وضمه في حضنه وباسه وقاله: لا يا حبيبى هاجى واشوفك حاضر متخفش وهاجبلك هديه كبيرة اوى معايا.
عمر بفرحه طفل صغير قاله: صحيح يا عمو جاسر.
جاسر: اه يا حبيبى أن شاء الله.

ريهام خدت عمر واستأذنت علشان تديله العلاج وطلعت على فوق.
جاسر قام وقف واستأذن من الاب بقى علشان يمشوا: لان الوقت اتأخر.
الاب: لسه بدرى يا ابنى خليكم قاعدين.
جاسر: معلش يا عمى مرة تانيه إن شاء الله.
الاب: ماشى يا ابنى انتم نورتونا وشرفتونا.
ام جاسر: فرصه سعيده جدا: وانا فرحانه اننا اتعرفنا عليكم والله.
ام ريهام: واحنا والله اسعد: ربنا يديكى الصحه يا حبيبتى.

حازم سلم على منه اللى كانت فرحانه اوى: وقالها انه اسعد انسان النهارده وربنا يقدره ويقدر يسعدها دايما.
وفعلا سلموا على كل الموجود هو وامه وجاسر وركبوا عربيتهم ومشيوا.

سحر كانت في اوضتها ونايمه على السرير: وافتكرت كل اللى حصل بينها وبين عمر: واستغربت هى ازاى حاكتله على كل حاجه كده. وايه اللى خلاها تحكى ليه ظروفها.
وفضلت تفتكر ملامح عمر: واد ايه انسان محترم: وفى كل حاجه اى بنت تتمناها في فارس أحلامها: طويل وجسم رياضى وكتاف عريضه: وشعر اسود وعيون عسلى: واللى افظع من كده أنه ضابط شرطه. وده حلم اى بنت بتحلم بيه.

بس في لحظه فاقت من سرحانها ده وافتكرت خطيبها اللى مات فشدت المخده فوق راسها وحاولت نامت.
ومن الناحيه التانيه في السرايه كان عمر سهران في بلكونه اوضته وباصص للسماء والنجوم والقمر وسرحان خالص في كل اللى حصل معاه وفى اللى قالته سحر ليه النهارده.

باب اوضته اتفتح وكانت أمه داخله تطمن عليه وتشوفه نام ولا لسه: وبصت على السرير لقيته مش موجود: لكن شافته قاعد على كرسى في البلكونه وفى نفس المكان اللى بيحب يقعد فيه دايما من وهو صغير.
دخلت ليه وشافته وهو سرحان وفى دنيا تانيه خالص ومحسش بيها غير وهى بتطبطب على كتفه وبتقوله: سرحان في ايه يا ولدى؟
عمر بخضه: امى: اهلا يا حاجه اتفضلى اقعدى.
الام: خير يا ولدى قاعد في البرد ليه كده وسرحان في مين؟

عمر بابتسامته الحلوة: ابدا يا ست الكل مفيش حاجه.
الام: كده برضه يا عمر يا ولدى مش عاوز تقولى وتحكيلى اللى في قلبك: انا زعلانه منك بقى.
عمر: هو انا اقدر برضه يا روح قلبى على زعلك.
الام: طيب قولى سرحان في ايه؟
عمر: مفيش حاجه يا حبيبتى صدقينى.
الام: اقولك انا سرحان في ايه؟ في الدكتورة سحر!
عمر اتفاجأ من كلام امه: واستغرب هى عرفت ازاى بموضوع سحر: وهو اصلا لسه مقلش لحد خالص.
الام: استغربت ليه يا ولدى؟

انت ناسى أنى امك وبعرفك من عنيك يا ولدى ولا ايه: وشوفت نظراتك للدكتورة سحر واحنا في المستشفى.
عمر: يااااااااا يا حاجه للدرجه دى كان باين عليا؟
الام: اوى يا ولدى: انت من صغرك وانا بعرفك من نظرة عيونك. بعرف فرحان ولا حزين منهم يا عمر يا ولدى.
عمر مسك أيد امه وباسها وقالها ربنا يخليكى ليا يا روح قلبى: وادعيلى أن سحر تكون من نصيبى وتوافق عليا.

الام: ربنا يريح قلبك ويسعدك ولو فيها خير ليك يا ولدى تكون من نصيبك: ونفرح بيكم.
عمر: يارب يا امى.
ابوا ريهام وامها طلعوا على اوضتهم بعد ما فضلوا يشكروا في جاسر وحازم وفى والدتهم.
ريهام راحت على اوضتها بعد ما اطمنت أن عمر خد علاجه ونام.
منه غيرت لبسها وراحت لاختها ريهام على اوضتها علشان تعرف رايها ايه في حازم وأهله.
وفعلا دخلت عند ريهام اللى كانت لسه خارجه من الحمام.

ريهام: اهلا يا عروسه: الف مبروك يا حبيبه قلبي.
منه: الله يبارك فيكى يا رورو: انا جيت علشان اشوف حازم عجبك ولا لا واعرف رايك فيه ايه؟
ريهام: ما شاءالله عليه. شكله ابن حلال ومحترم: وبيحبك اوى كمان.
منه: بجد يا رورو بيحبنى.
ريهام: اه بيحبك لأنه لو مش بيحبك ليه هايجى يخطبك يا قمر.
منه لسه هاترد على ريهام بس موبيلها رن وكان حازم اللى بيتصل: فاستأذنت من ريهام ورجعت على اوضتها.

دخلت اوضتها وقفلت الباب وراحت على السرير وردت عليه.
منه: الووو
حازم: ايوا يا حبيبه قلبى: نمتى ولا ايه؟
منه: لا ابدا اصلى كنت عند ريهام اختى في اوضتها يا حبيبى.
حازم: روح حبيبك: وقلب حبيبك: ومبروك علينا الخطوبه يا قلبى.
منه بكسوف: الله يبارك فيك يا روحى.
حازم: ايه الادب ده كله: بموووووت فيكى في كل الأحوال.
منه: عروسه بقى وعامله مكسوفه.
حازم: لا عاوزك زى ما انتى مجنونه وجريئه وروشه.
منه: اشطا يا معلم.

حازم: هو ده يا منوووون هههههههه.

في الاوضه اللى جنب اوضه حازم. كان جاسر بيتقلب على السرير ومش جايله نوم. ولا قادر ينسى لحظه انه يفكر غير في ريهام. وبقت شاغل اكتر وقته.
مسك موبيله وطلع رقمها واتصل عليها.
ريهام كانت نامت على سريرها وراحت في النوم من كتر التعب. وسمعت صوت الموبيل بيرن في الوقت ده. افتكرت أنه من المستشفى. فقامت ومسكته وردت عليه من غير ما تعرف مين اللى بيتصل.
ريهام: الووووو
جاسر: مساء الخير.

ريهام باستغراب من الصوت: مين معايا.
جاسر: انا جاسر
ريهام قامت وقعدت على السرير وقالت: نعم يا استاذ جاسر خير في ايه.
جاسر: ابدا يا ريهام انا قولت اطمن عليكى.
ريهام: انت عارف الساعه كام يا استاذ جاسر علشان تتصل في وقت زى ده: وايه تطمن عليا دى. وانت جبت اصلا رقمى منين. عن اذنك انا هاقفل الخط.
جاسر: ارجوكى يا ريهام ما تقفليش انا عاوز اتكلم معاكى.
ريهام: تصبح على خير يا باشمهندس.

جاسر بص في الموبيل ولقى الخط اتقفل وابتسم وقال: وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
في شقه شادى صاحب جاسر: كان شادى سهران بيتفرج على التليفزيون وامل مراته في اوضتها مفكرها بتنيم حسام.
وهى كانت عماله ترغى مع سوزان على الموبيل: وعامله نفسها نايمه.
سوزان: يا امل بقولك طردنى من مكتبه ومن الشركه كلها: ياريتنى ما سمعت كلامك: انا عارفه مخه زباله ومش هايسامحنى بسهوله.

أمل: يا بنتى واحده واحده معلش: وماتزعليش نفسك: انتى برضه اللى عملتيه فيه مش سهل.
مش من اول مرة هاتروحيله هايخدك بالحضن يعنى يا سوزان.
سوزان: انا هاتجنن يا امل وارجعله تانى: من ساعه ما الحيوان اللى اتجوزته بعد جاسر طلقنى وانا ظروفى بقت زى الزفت. ومش عارفه هاعيش ازاى: ومن كلامك واللى بسمعه كمان عن جاسر أنه بقى غنى اوى اوى.

أمل: هو فعلا بقى غنى اوى والشركه من أكبر الشركات في مصر: واسمه بقى معروف اوى في السوق.
سوزان: خلاص يا اختى انتى هاتغظينى اكتر ما انا متغاظه من اللى عمله فيا.
أمل اتخضت ورمت الموبيل بسرعه اول لما حست بشادى بيفتح باب الاوضه. وعملت نفسها نايمه بسرعه.
شادى: انتى نمتى يا امل ولا ايه؟
اومال ايه الصوت اللى سمعته ده؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة