قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس

بورشه اسلام
كان يعمل على احد السيارات ليجد مليكه تقف بخجل وتلوح له بيدها
ليجفف يده ويتوجه لها باستغراب
اسلام، مليكه ايه جابك هنا
مليكه بخجل، عايزه فلوس صرفت مصروفي على الاكسسوارت
اسلام، طب ما قولتيش ليه في البيت
مليكه، قومت الصبح ملحقتكش
اسلام، طب خلاص انتي هتعيطي خدي
وجذب اسلام مبلغ واعطاه لها
فقالت، احلي اخ في الدنيا.

اسلام، اه احلي اخ ساعه الكبش بس لكن مفيش منك منفعه حتى الاكل بتحرقيه لمجرد انك هتسخنيه بس امال لو طبختي هتعملي ايه
مليكه بغضب مصطنع، انت هتزلنا بقا والا ايه
اسلام، على جامعتك يا مليكه وماتجيش هنا تاني سامعه دا مكان مليان شباب وانا فاهمتك ميت مره
مليكه، حاضر سلام
اسلام، استني ما تنسيش تطمنيني اما توصلي
التفت له مليكه ولم تنتبه لتلك السياره قائله: حااضر
لتصرخ الما عندما تصطدم به السياره.

فزع اسلام وركض اليها وقلبه يكاد يقف من الخوف
ليرد اليه قلبه عندما يجدها بخير
اسلام بقلق، مليكه انتي كويسه حبيبتي فيكي حاجه
مليكه بخضه، لا الحمد لله
عزت الذي اتي مهرولا عندما رأي ما حدث، مش تاخدي بالك يا انسه مليكه
وقف اسلام عندما استمع لصوتها وهي تقدم اعتذارها لمليكه لتتفاجئ مليكه بانها نفس الفتاه التي هانتها باول امس وهي نفسها خطيبه دكتورها
ريناد، بعتذر منك جدا بس انتي الا مكنتيش اخده بالك.

وقفت مليكه وقالت لها، يعني متقصدويش ذي ما انا مكنتش قصده اخبط فيكي ومع ذلك هنتيني وقولتي اني عاميه ومش بشوف
دهشت ريناد عندما وجدتها نفس الفتاه التي كانت مع اسلام بالمول ونفسها التي اصطدمت بها
اسلام، انتي تعرفيها يا مليكه
مليكه، ايوا شوفتها بالمول كانت مع خطبها الدكتور بتاعي بالجامعه
تعجب اسلام ان تلك الفتاه مخطوبه ولكنه تصنع اللامباله.

لتقول ريناد ببعضا من الغيره لتمسك مليكه بذراع اسلام فتلك الحمقاء لا تعلم انها اخته، انا فعلا مقصدوش ياانسه
عزت لتهدئت الموقف، خلاص ياانسه حصل خير وانتي يا انسه مليكه خدي بالك بعد كدا ومتسمعيش تعليمات اخوكي بعد كدا انا عارف ايه الحبس دا
اسلام بغضب مصطنع له، انت بتقوي اختي عليا يالا
عند اعتراف اسلام بان تلك الفتاه اخته تهللت اسارير ريناد وارتمست على وجهها الفرحه.

عزت بخوف، طب سلام انا عندي حاجات كتير محتاج اعملها
ريناد لمليكه، انا بعتذر منك عن اسلوبي بالمول بس كنت مضيقه شويه ياريت تسامحيني والمره دي انتي الا دخله عليا ثم اكملت بابتسامه تعجبت منها مليكه ولكن اسلام بدء بربط الخيوط لتوصل لما كانت تعامل اخته بذلك الجفاء
ريناد بابتسامه، جايز كل دا بيحصل عشان نكون اصدقاء
ورفعت يدها إلى مليكه المندهشه وقالت، انا ريناد
رفرف قلب اسلام عندما استمع لاسمها.

ابتسمت مليكه ومدت لها يدها وقالت بسعاده لارتيحها لها، وانا مليكه
ريناد، في سنه كام مليكه
مليكه، انا في 3جامعه كليه هندسه وانتي
ريناد، انا في اخر سنه اكاديميه علوم طبيبه
مليكه، ما شاء الله ثم اكملت بتعجب، انتي ليكي حد هنا
ريناد، الصراحه لا بس كنت جايه لكابتن اسلام عشان عريبتي اتخبطت.

نظرت مليكه لاسلام وقالت، كابتن اه طب انا سعيده اني اتغرفت عليكي بجد بس لازم امشي لاني اتاخرت جدا ولسه هلحق المواصلات وقصه طويله
ريناد، مواصلات ايه تعالي هوصلك اسهل
مليكه، لا متشكره انا هركب الباص زمانه وصل عن اذنك
ريناد، لا والله هوصلك ومتخافيش انا بسوق كويس بس انتي الا طلعتي بطريقي
عندما وجدت مليكه ريناد مصممه على ريها نظرت لاخيها لتخذ الاذن بالسماح لها وبالفعل اشار لها بمعني نعم
فذهبت معها بالسياره.

امام اسلام فتاكد من ان تلك الفتاه تكن له المشاعر وحزم اموره على التحدث معها وعلى ان يطلب منها ان تبتعد عنه.

بمجموعه شركات الياس سويلم
كان يجلس جوان على مكتبه العريق بغروره المعتاد وبجواره مجموعه من العاملين بالشركات
اخذ يتفحص الملفات باهتمام ثم القاها بوجه المؤظف وقال، دا اسمه لعب عيال حضرتك فاكرني اهبل ولا الا هيتعرض عليهم الملف
المؤظف بخوف شديد، ليه بس يا فندم.

جوان بغضبا جامح، الملف كله اخطاء انتي فاكرنا بنهرج هنا الاخطاء دي بتخسر الشركه ملايين عمر اهلك ما حلموا بيها لو فضلت طول عمرك تجمع فيهم مش هتجمع ربع المبلغ
ابتلع المؤظف تلك الاهانه وقال، انا اسف يافندم
جوان، مفيش هنا اسف الملف دا يتراجع تاني فاهم
المؤظف، حاضر يافندم
وبالفعل حمل الملف وخرج ليعد حسباته مره اخري
دلف السكرتيره إلى المكتب بخوفا شديد فمن يجرء على مقاطعه جوان سويلم
السكرتيره، لو سمحت يافندم.

نظر لها جوان باعين مليئه بالغضب فاكملت مسرعه لعل الذي تحمله يكون لها النجاه من عاصفته
السكرتيره، مدام نجلاء بره وعايزه تقابل حضرتك ضروري
جوان بستغراب، خاليها تدخل
السكرتيره، تحت امرك يافندم
جوان للمؤظفين، نكمل بعدين
فحملوا الملفات وخرجوا حامدين ربهم وشكرين تلك السيده التي كانت بمثابه طوق النجاه لهم
دلفت نجلاء ووجهها احمر من البكاء ففزع جوان فهو يكن لها ولا لعمه محبه كبيره
فقال، في ايه.

نجلاء ببكاء، انا عارفه انك اتغيرت ومعتش ذي الاول بسبب مرض والدتك بس اكيد لسه في بقلبك ولو ذره رحمه لام بتتعذب ببعد بنتها عنها ارجوك ياجوان رجعلي بنتي لحضني ارجوك انا عارفه ان كلمتك مسموعه عند جدك ارجوك
وبكت بصوتا مرتفع صوتا يحمل الم اما افترض عليها ان تبعد عن قطعه من قلبها
كانت ملامح جوان صارمه لن تتاثر ولو قليلا ولكن لا يعلم الجميع انه بطبعه يتحكم به
فقتل بثبات، هتكون عندك باليل.

نظرت له بعدم استيعاب ليكمل هو وهو يجذب الحاسوب ويعمل عليه بلا مباله، تقدري ترجعي القصر عشان ميعرفش انك طلبتي مني كدا انا هجيبها معيا وانا راجع
نجلاء ببكاء، بجد ياجوان
جوان، معنديش وقت عشان اهزر
وقفت نجلاء وشكرته كثيرا وعادت إلى القصر تتطمئن قلبها بانها ستعود وتقر عينها بها واثقه ان الجيمس لا يتراجع بأي كلمه يتفوه بها.

اوصلت ريناد مليكه إلى الجامعه بعد ان تبادلت الاحاديث معها واتفقوا على ان يكونوا اصدقاء وتبادلوا ارقام الهواتف
توجهت مليكه إلى الداخل وصعدت إلى المدرج لتجد قدماها تشتد الما كلما دعست عليها ذادت الالم اضعافا فعلمت انها من الممكن ان تكون بها كسر نتيجه اصطدمها بالسياره
تحاملت على قدمها لتصل إلى المدرج لتفزع عندما تجد مالك بالداخل
اما ريناد فعادت إلى الورشه مره اخري لتصلح السياره.

مالك بغضب، اهلا اخيرا شرفتي
مليكه بتوتر، انا اسفه جدا يا دكتور بس
قاطعها مالك، بس ايه انتي ديما بتخالفي تعليماتي ودي مش اول مره تعمليها
مليكه بصوتا منخفض، اسفه والله غصب عني
مالك بقسوه، الكارنيه بتاعك لو سمحتي
مليكه بصدمه، ايه
مالك، اظن انتي سمعتي كويس الكارنيه الماده دي اعتبري نفسك شيلتيها
مليكه بعينا تفيض بالدمع، بس حضرتك بتدرسهالنا مؤقت لحد ما الدكتور طلعت يرجع.

مالك، اه دانتي مش بتخلفي تعليماتي بس دانتي كمان وقحه بكلامك ومعندكيش اي احترام
بكت مليكه وكذلك رفيقتها رحمه
فقال هو، الكارنيه بقولك
لم يكن بداخلها دافع لفقدان ما تبقا من كرمتها فقتربت منه وسلمته الكارنيه واتجهت للخروج ليوقفها صوته المميت، رايحه فين انا قولتلك اخرجي
نظرت له بعدم فهم فقال، انا طلبت منك الخروج اتفضلي
دلفت مليكه بخطوات ثقيله فقدماها تالمها حقا.

فاتاها صوته القاسي ليقول، انا طلبت منك انك تدخلي
نظرت له مليكه بعدم فهم فاشار لها بيده ان تقف بجانب الطاوله التي يجلس عليها
مالك، اقفي هنا
مليكه، بس
لم يعيرها اي اهتمام واكمل شرح تركها تتوجع من قدماها.

بالورشه
وصبت ريناد لتجد اسلام يعمل على احد السيارات
ريناد بابتسامه، ما تاخرتش صح
لم يعيرها اسلام اي اهتمام وحمل ادوته واتجه إلى السياره وعمل بصمتا رهيب
ريناد، كابتن انت كويس
القي اسلام الادوات من يده ووقف، انتي عايزه ايه بالظبط
نظرت له ريناد بعدم فهم فقال، وما تقوليش ان ذياراتك الكتيره دي شغل لاني مش اهبل لدرجه اني مقدرش اميز الخبطه المقصوده من الحادث.

تطلعت ريناد ارضا بخجل فقال هو، امم يبقا كلامي صح طب ليه
رفعت ريناد عيناها وقالت بصوتا ممزوج بالدموع، لاني بحبك
صدم اسلام مما سمع فلم يتخيل ان تمتلك الجراءه لتعترف له
فاكملت هي، عارفه اني مش محجبه بس مستعده اتغير علشانك انا بحبك اوي عشان كدا بخترع اي حجه علشان اشوفك
اسلام بندهاش، بس انتي مخطوبه
ريناد بحزن، غصب عني هو ابن عمي انا بعتبره اخويا مفروض عليا كدا
اسلام، الكلام الا انتي بتقوليه دا غلط.

ريناد، ايه الغلط اني بحبك والا اني اعترفت بحبك
توجهه اسلام إلى عمله وقال، الاتنين
اتجهت خلفه وقالت، الحب مش غلط ولا بايدي
زفر اسلام بقوه وقال، اسمعي يا بت الناس انا ماليش في الحوارات دي فارجوكي سيبني في حالي انا كل الا يهمني اخواتي البنات اكتر من كدا لا انا مش بتاع تسالي اتسلي ببنات الناس ثم في فرق شاسع بيني وبينك لو انتي مش شايفه اهلك ممكن يساعدوكي كويس فارجوكي اتفضلي وياريت متجيش هنا تاني.

ريناد بدموع، ممكن يكون في فعلا بينا فرق لكن قلبي اختارك انت القلوب مفيش بينها فوارق الفلوس ممكن تجي ممكن الانسان يكون غني بين اللحظه والتانيه لكن الحب معتقدش انه بيجي بالسهل اسفه لو ازعجتك معيا ممكن اتحكم بنفسي ومجيش هنا لكن قلبي مااوعدكش
وتركته ورحلت ووجهها مغطي بدموعها الحارقه
القي اسلام المنشفه من يده وزفر بقوه لياتيه صوت رفيقه
عزت، ليه يااسلام.

اسلام بغضب، ليه ايه ياعزت هو دا اسلامنا اني العب ببنات الناس واغضب ربنا
عزت، مين قالك تغضب ربنا الجواز طبعا
اسلام، بس هي مش محجبه و
قاطعه عزت وقال، قالتلك انها هتتغير علشانك
اسلام، ياعزت دي بنت ناس اكابر مش هتخد على العيشه دي دي كل يوم بعربيه شكل تفتكر ممكن تستحمل الفقر دا معتقدش
امتنع عزت عن الحديث لتاكده ان اسلام لديه حقا بكل كلمه قالها فعاد لعمله اما اسلام فكان غاضبا للغايه ولم يعلم السبب.

لم تستطع مليكه التحمل فبكت الما وسقطت ارضا
افاق مالك من قراءه احد الدفاتر على صوت ارتطام احد ليجد مليكه قد سقطت ارضا
ركضت رحمه واحدا من رفيقتها اليها بزعر
اتجه مالك اليها بفزع ولكنه حاول ان يكون طبيعيا امام الطلاب
حاولت رحمه افاقتها فوجدت وجهها يعتسر الما وقع نظر مالك على قدما الزرقاء للغايه فتحطم قلبه لرؤيتها هكذا فقال لرحمه، مفيش بالجامعه دكتوره
احد الطالبات، ايوا في
مالك، طب شوفيها بسرعه.

فهرولت البنت إلى غرفه الطبيبه ولكن لم تجدها
فعادت وقالت لمالك ماحدث
فقال، انسه رحمه ساعديها وتعالي نروح المستشفي الا جانب الجامعه
رحمه، بس
مالك بحزم، مفيش بس يالا ساعدوها
وبالفعل ساعدها الفتيات للصعود إلى سياره مالك
فصعدت معها رفيقتها رحمه بالمقعد الخلفي
توجه مالك إلى المشفي وهو يشعر بان قلبه يقتلع لاول مره يشعر بذلك الشعور.

اما الجانب الاخر فاسلام شعر بالقلق على مليكه فهي دائما تحدثه او تبعث له رساله نصيه انها وصلت للجامعه بخير
فحمل هاتفه وطلبها
لتجيب رحمه تحت مسمع مالك الذي انصت باهتمام عندما نطقت
رحمه باسمه
رحمه، السلام عليكم
اسلام، وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم اكمل بقلق...
رحمه هو انتي الا بترودي ليه مليكه فيين
رحمه، انا رديت لان مليكه تعبانه واخدينها على المستشفي
اسلام بفزع، مالها ومستشفي ايه دي.

رحمه، اهدا يااستاذ اسلام باذن الله خير
هنا تابعها مالك باهتمام ليعرف من ذلك الشخص المجهول
رحمه، لو سمحت يادكتور هي اسم المستشفي ايه
فاجابها مالك واخبرت اسلام به واغلقت
مالك بخبث، اطلبي اهلها عرفيهم
رحمه ببكاء على رفيقتها، ما اخوها الا اتصل وانا عرفته وزمانه على وصول باذن الله
اقتلع قلب مالك ونظر بالمراءه عليها بحزن فهو اصدر الحكم دون ان يستمع لها او يضع اي حجه.

وزاد من سرعه السياره لتعبر عن الغضب الجامح بداخله عندما تذكر انها كان يبدو عليها المرض ومع ذلك لم يرحمها
وصل مالك إلى المشفي فتقدم ليحملها ولكن اوقفته رحمه بان خبرته بان مليكه ستغضب وتحزن ان علمت بذلك فهم مجتمع شرقي ومتحلي بكتاب الله
فتوصل لحل ان تساعدها الممرضه وبالفعل ساعدها حتى ان راها الطبيب وغضب عندما راي قدماها فهي مكسوره وكثره الوقوف عليها زادت المعانته.

حزن مالك وبغض تصرفه ليفق على صوتا شابا يأتي من خلفه فيلتفت ليجد شابا وسيما للغايه يبدو عليه الخوف الشديد خوفا لم يستشعره مالك من قبل هل هذا خوف اخا على اخته مستحيل فصر الياس سويلم يحمل هذا الحب الاخوي
اسلام لرحمه، مليكه فييين
رحمه، هي كويسه يااستاذ اسلام بس بترتاح شويه الدكتور حطلها الجبس واحنا بانتظارها تفوق وهنخرج على طول
اسلام بلهفه، عايز اشوفها
اشارت له بيدها على الغرفه فهرول مسرعا اليها.

اقترب مالك من رحمه وقال بتوتر، احم هو مين دا ياانسه رحمه
رحمه، دا استاذ اسلام اخو مليكه
مالك، انا بعتذر بجد بس مكنتش اعرف ان رجليها بيها كسر
رحمه، الاعتذار دا من حقها يادكتور وحضرتك مشكور بجد لانك نقلتنا هنا
مالك، لا مفيش داعي للكلام دا بس لوممكن اسالك سؤال
رحمه، طبعااا اتفضل
مالك، هو اخوها دا لييه بين عليه انه متعلق اووي بيها هي مالهاش اخوات تانين
رحمه، لا ليها اخت
تذكر مالك همس فقال، اقصد اولاد.

رحمه، لا مالهاش غيره هو ومامتها واختها اسلام متعلق باخواته البنات اووي وبيعاملهم كانهم بناته بعد وفاه والده الله يرحمه اتكفل بتعليهم وبكل ما يلزمهم عشان كدا متعلقين ببعض جدا
قاطع حديثهم خروج اسلام وقد هدا قليلا
اسلام، شكرا لحضرتك انك جبتهم هنا
مالك بستغراب من الشبهه الموجود بينهم فقال، لا مفيش داعي للشكر انا معملتش غير الواجب.

اسلام، ربنا يبارك في امثالك ثم وجه حديثه لرحمه، خاليكي معه بعد اذنك ياانسه رحمه ثواني وراجع
رحمه، حاضر
وتركهم اسلام وتوجه إلى الحسابات ودفع الفاتوره
اما مالك فدلف إلى الغرفه الموجوده بها مليكه التي بدءت في استعاده وعيها ولم تشعر بوجوده
رحمه، حمدلله على سلامتك يا مليكه
بكت مليكه الما وقالت، اسلام هنا صح
رحمه بستغراب، ايوا
مليكه ببكاء، لو عرف اني هشيل الماده هيزعل اوي مني يارحمه.

فاتاها صوت مالك قائلا، مين قال انك هتشيلها
قامت مليكه واعتدلت حين رات ذلك المتعجرف بالغرفه
وجاءت لتتحدث فوجدت اخاها يدلف إلى الغرفه وعلى وجهه سعاده لرؤيتها بخير
اسلام وهو يحتضنها، مليكه حمد لله على سلامتك حبيبتي كدا تخضيني عليكي
مليكه، اسفه يا اسلام
اسلام، اسفه ايه بس دانتي عقابك عسير ولا اقولك اديكي اخدتي راحه بدل ما انتي بتحرقي الاكل.

تعجب مالك عندما تحول وجهها من الحزن إلى الابتسامه هنا تاكد ان الياس سويلم فشل في جعليهم متحابين وانه كان همه الوحيد المال والسلطه هنا احس بالنقص احس ان المال ليس سببا للسعاده
فقال، اتفضلي يا انسه مليكه
وكان يناولها الكارنيه الخاص بها
تعجبت مليكه ليكمل هو، كارنيهك وقع من انسه رحمه وهي شيله حاجتك
جذبه منه اسلام برفق وشكره
انصرف مالك وقلبه به نغزه لظلمه لتلك الفتاه
اما اسلام فساعد مليكه وتوجهوا إلى المنزل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة