قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

رواية همس الأنين للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

كانت همس سعيده بان اسلام قد تزوج تلك الفتاه التي حلم بها
اما رباب فكانت تشعر بالقلق على ابنها فهي فقدت زوجها ولم يتبقا لها سواه
اما مليكه فكانت شارده بحزن في تلك المتعجرف التي حطمها بان اخلف وعده لها
رباب، مبروك ياحبيبتي
ريناد بابتسامه كبيره، الله يبارك فيكي ياماماا
رباب، مبروك ياحبيبي.

كان اسلام شاردا للغايه كان كالمصعوق لا يرى سوي اخواته وهم يضحكون ومليكه التي تتمايل على انغام الاغنيه بفرحه خاف على تلك الابتسامه البريئه
افاق اسلام على صوت والدته المرتفع بعض الشئ
فقال، ايوا ياماما
رباب، ايه يابني بكلمك من ساعتها
اسلام، اسف ياحبيبتي مكنتش مركز
مليكه، ليك حق ياعم اسرح برحتك يابختك
رباب، بنت
مليكه، سكت اهو.
همس، ههههه انتي كدا مش بتسكتي غير لما تاخدي فوق دماغك
مليكه، شكلك
همس، ماله.

ريناد، ههههههههه هههه
مليكه، يابنت الايه فهمتي صح
ريناد، هههههه صح الصح
اسلام بحزم، يالا ياريناد
قامت ريناد معاه وقالت بستغراب، ريحين فين
اسلام، هنسافر اسكندريه
ريناد، طب وهمس وماما ومليكه
رباب، هنحصلكم يابنتي
تفهمت ريناد الوضع فابتسمت وقالت، تيجي بالسلامه ياماما
همس، خدي الشنطه دي يا ريناد فيها كل الا حاجات ممكن تلزمك
باذن الله
ريناد، مش عارفه اقولكم ايه بجد.

مليكه بجديه، متقوليش حاجه ياقلبي انتي بقيتي واحده مننا خلاص
احتضانتهم ريناد بسعاده
وتوجهت مع اسلام للخروج معه فقال لهم، ماما خالي بالك منهم
رباب، حاضر يابني
اسلام، طمنيني عليكم كل يوم ياهمس
همس، حاضر..
اسلام، مليكه كل يوم تكلميني قبل الجامعه وبعدها
مليكه، حاضر
اسلام، الفلوس في الدرج بتاع اوضتي ياماما ولو احتاجتي اي حاجه كلميني وعزت هيجي من الوقت للتاني يطمن عليكم
رباب، خلاص بقا ياحبيبي توصلوا بالف سلامه.

احتضنهم اسلام وبالاخص محبوبه قلبه همس الاخت الصغري له ولكنها بعقلها الاكبر
ورحل اسلام وقلبه يتاكل من الخوف عليهم
اغلقت همس الباب بعد خروجهم فقالت رباب بابتسامه، ربنا يحميك يابني شوفتوا اخوكم خايف علينا اذي عايزكم اما تتجوزا وتخلفوا تربوا اولادكم كدا
مليكه، ديما بحس انه ابويا مش اخويا ربنا يسعده
همس، اسلام بيحبنا اووي وبيحافظ علينا مش شايفه منظره
رباب، هههه مكنش عايز يسافر من غيرنا هههه طب اذي مينفعش.

مليكه، هههههه
رباب، اسمعوا ياحبايبي عايزكم ديما تكونوا متجمعين مفيش حاجه تفرقكم الفلوس بتيجي وبتروح ياما ناس عملت قصور واشترت مصانع ياما بس الحب صعب حد يقدر يعمله لانه مش بيتشرا بكنوز الدنيا كلها حبكم لبعض اعظم نعمه
وكانت تلك النصحيه لابنائها فهل ستتمكن ان تجمعهم وتحميهم من المجهول؟

جاهد جوان لحتي يصل لاخته قبل ان يعثر عليهم رجال الياس سويلم ولكنه فشل فلم يخطر بباله انها قد تحب رجلا عاديا للغايه ليس رجلا اعمال ولا يمتلك المال الكثير ولكنه يمتلك الاعظم من ذلك الذي لن يتفهمه جوان الا عند مقابلته.

بالقطار
كان اسلام شاردا بالماضي
فاحست ريناد انه شاردا للغايه وضعت يدها على يده لينظر لها بستغراب لرؤيه جمال عيناها الذي امنع عيناه ان تنظر لها
ريناد، مالك
اسلام بنبره جافه، مفيش
حزنت ريناد من طريقه حديثه وسحبت يدها بهدوء
احس اسلام انه كان جافا للغايه فوضع يده على يدها وقال بابتسامه، متقلقيش عليا انا كويس
ابتسمت ريناد ونظرت ليده بستغراب
تعجب اسلام وقال، ايه
ريناد، ماسك ايدي فغريبه شويه.

ابتسم اسلام وقال، عادي لانك مراتي حلالي
سعدت ريناد عندما اعترف لها انها زوجته
ظلت تتحدث معه لوقتا طويل إلى ان غفلت على يده اخذ يتطلع لها وهي بالحجاب الذي جعلها احلي من السابق
ثم شارد بالماضي مره اخري.

دلف احمد سويلم إلى غرفه جوان ليجده يجلس بهدوء
احمد بنبره تحمل البكاء، كنت واثق اني هلقيك اقعد هنا ببرودك المعتاد وسايب اختك تموت تعيش متفرقش معاك
جوان، هي الا غلطت
احمد، والغلط علاجه الموت
جوان، هي الا غلطت تتحمل
احمد بعصبيه شديده، حرااام عليك يابني هي عدوتك دي اختك
جوان بصواتا مرتفع للغايه، مش اختي
احمد بصدمه، اييه
جوان، ايه مصدوم ان سرك اتكشف ولا لان انا كنت عارف من زمان وساكت.

احمد، ايه الكلام دا يابني ريناد اختك
جوان، دا الا كنت فاكراه
ثم اتجه إلى مكتبه واخرج اوراق والقاها لابيه اوراق تثبت ان همس سويلم بعد انجابها لجوان استئصالت الرحم
جوان بسخريه، قولي بقا يا بابا بنت مين دي بالظبط
صفعه احمد وقال بصوتا غاضب، هفضل طول عمري ندمان ان غلطت مع امك وبسببها شوفتك
وتركه وغادر مصدوم بما فعله والحديث المجهول الذي تفوه به ماذا يقصد بغلطه لم يعرف ماقاله.

وصل القطار إلى اسكندريه
فايقظ اسلام ريناد وتوجهوا إلى الشقه الطفوله التي عاش بها اسلام اسعد ايام حياته ثم حرم منها
فتح اسلام الباب وظل ينظر لكل انشن بالداخل فكل ركن يحمل ذكرياته مع ابيه وذكريات طفولته التي سلبت منه وجعلته يتحمل المسؤليه سابقا عن اوانه
لاحظت ريناد شروده ولكنه تحدث وقال، لو بتتعبي من التراب اخرجي بره لما انضف المكان
ريناد بابتسامه، هساعدك
اسلام، متاكده
ريناد، اكييد.

وخلعت حجابها وقامت بجذب الاقشمه التي تغطي الاثاث تحت انظاره
فساعدها وعيناه تحمل الغموض لها نظرات لم تعرفها هي ابدا هل هي شرا اما خير اما حب لا تعرف
بعد عده ساعات انهوا ترتيب الشقه فكانت جميله حقا رغم بساطه الفرش الا انها كانت مريحه نفسيا
جذب اسلام ملابسه ودلف إلى المرحاض وابدل ملابسه إلى بنطلون اسود وتيشرت ابيض ضيق يبرز عضلات جسده.

اما ريناد فجذبت ملابسها وانتظرت خروجه لتره يخرج فتوجهت للدخول ليوقفها صوته
اسلام، ريناد
التفت له وعلى وجهها ابتسامه لسماعها اسمها منه
فقالت، نعم
اسلام، اتوضي عشان نصلي بتعرفي
ريناد بخجل، ايوا همس علمتني
اسلام، طب هستانكي بره
فاومت له براسها ودلفت للمرحاض
وخرجت بعد قليل وهي ترتدي اسدال الصلاه
بحثت عنه ولم تجده ليأتيها صوته من خلفها يقول، انا هنا.

فزعت ريناد بشده حتى انها كادت ان تتعثر فتمسك اسلام بها لتلتقي عيناهم بلقاءا كالنسيم يرى هو عيناها التي حرم نفسه من النظر لها خوفا من الله فها هي الان قد صارت ملكه
اما هي فكانت تنظر بحب له فهو بالنسبه لها كل شئ
اسلام، يالا نصلي
فاومت له واتبعته ليصلي بها ايمانا لتسمع صوته العذب وهو المرتل القران الكريم بصوتا خاشع فعلمت ان همس ليس بمفردها التي تمتلك الصوت العذب.

انهي اسلام الصلاه ووضع يده على جبينها ودعا دعاء الزاوج ثم قام واتجه إلى الهاتف ليطمئن على عائلته
اما ريناد فبكت من عدم اهتمامه بها ودلفت إلى الغرفه وخلعت اسدالها
ارتمت على الفراش تبكي على معاملته الجافه خائفه من ان يكون تزوج بها لاجل والدته
بعد قليل دلف اسلام فوجدها تمسح وجهها بسرعه حتى لايري دموعها
اقترب منها وقال بلهفه، ريناد مالك فيكي ايه
ريناد بصوتا يكسوه الدموع، مفيش يااسلام
اسلام، لا في ليه بتبكي.

ريناد، انتي ليه قبلت تتجوزني وانت مش بتحبني
اسلام بابتسامه، بس انا بموت فيكي
نظرت بدهشه ليكمل هو، انتي فاكره عشان مش قولتلك من الاول فكدا ابقي مش بحبك لا انا حبيتك من اول نظره شوفتك فيها دخلتي قلبي بس كنت بخاف وبغض بصري حتى بحبك خوفت اقولهالك غير لما تكوني مراتي
ثم وضع يده على وجهها وقال، عيونك فيها حاجه غريبه حاجه بتشدني ليكي انا بحبك
نظرت له بعدم تصديق ليقترب منها بحب وهو يتفوه بالكلام المعسول لها.

ليعبر لها عن حبه لتكون زوجته امام الله.

استطاع رجال الياس سويلم العثور على معلومات تخص اسلام
ليجن جنون الياس سويلم عندما يعلم انها هربت معه هربت مع شابا فقير ياللعار
جن جنونه وغضب جامح سيطر عليه وعلم من احد رجاله ان لديه اما واختان
امر الياس سويلم باحضار تلك الفتيات اليه في التو والحال
واقسم انه سيجعل هذا الشاب يبكي دما على ما ارتكبه من ذنبا بحق من
بحق الياس سويلم
تحركت السيارات في منتصف الليل
وصعدوا إلى شقه همس وفي لمح البصر.

كان الباب قد حطم تماما لتفزع همس ومليكه
فقامت رباب بحتضانهم بخوفا شديد من ان يكون المجرم الذي قتل زوجها قد استغل الفرصه بعدم وجود اسلام
صرخت الفتيات وتمسكن بوالدتهم بخوفا شديد لتجد باب الغرفه ينفتح على مصرعه
ويدلف رجال إلى الغرفه يخيفون بمظرهم المملؤء بالقسوه
صرخت مليكه وهمس عندما قام احد الرجال بجذبهم بالقوه من احضان امهم
بينما بكت رباب وتوسلت لهم ان يدعوهم وشانهم ولكن لا يستمع لها احد.

همس بغضب، سبني انتو اذي تدخلو علينا كداا انتو مين اصلا
احد الرجال، اخرسي يابت احسنلك
مليكه، رجلي اااه
نزعت همس يدها من الرجل وركضت إلى اختها الذي يجذبها الرجل بقوه فالمتها قدماها
ربابببكاء، انتو مين وعايزين اييه
الرجل، احنا مين دا مالكيش فيه عايزين ايه دا الا البيه بتاعنا هيعرفوا للمحروس ابنك لما يرجع ودي قرصه ودن عشان يعرف هو بيلعب مع مين.

رباب ببكاء، ابوس ايدك يابني تسيبهم دول ذي اخواتك ترضي حد يعامل اخواتك كدا
الرجل، اخواتي مين ياوليه يامخنوكه انتي
همس، انت انسان زباله اذي تكلم والدتي كدا يا حيوان
لتجد صفعه قويه جعلتها تزرف الدماء
مليكه ببكاء، همس همس
رباب بصراخ حتى يلحق بيهم احدا ولكن هيهات فمن يجرء على الوقوف لتلك المدرعات البشريه
قام الرجال بتكسير الشقه حتى الهواتف حطموا كل شئ
وجذبوا الفتيات إلى السياره تحت صراخهم وتوسل رباب لهم.

اقترب الرجل من رباب التي تبكي بقوه وتصرخ بقهر واذلال
الرجل، اسمعي ياوليه قولي لابنك لو عايز يشوف اخواته تاني يسلم ريناد هانم ويجبها القصر بنفسه كدا والا اعتبري بناتك من الاموات
بكت رباب وتمسكت بقدمه وقالت، ابوس رجلك سيب بناتي طب خدي انا وسيبهم
دفشها الرجل بقدميه وقال، نخدك فين ياوليه ياخرافنه انتي هو انتي فيكي حيل لحاجه
وتركها تبكي وتصرخ ورحل.

رحل إلى القصر اللعين رحل ومعه الفتيات التي ستقلب قصر الياس سويلم إلى رماد سيحرق بلعنه العشق.

بكت رباب بشده وحاولت الوصول إلى اسلام ولكن لا تعلم رقم الهاتف فتوجهت إلى قسم الشرطه وهي بحاله لا يرثي لها
وساءت حالتها عندما رفض الشرطي ان يفعل لها اي شئ بعد مرور 24 ساعه
لم تعلم رباب ماذا تفعل كل ما تفعله هو البكاء والدعاء إلى الله ان يحمي بناتها.

بقصر الياس سويلم
كان يجلس وهو يرتشف الخمر الذي حرمه الله استباحه هذا الشيطان ليدلف اليه رجاله ومعهم همس ومليكه المرعوبه من هذا المكان المعتم المخيف فكانت تضغط على يد همس من الخوف
كبير الحرس، كله تمام يافندم
قام الياس واتجه اليهم بنظراته المرعبه التي تاثرت بها مليكه فارتعبت خوفا اما همس فكانت تنظر بقوه تأبي ترك عيناها.

الياس، طبعا اول مره تشوفوا في حياتكم قصور بتشوفها بالافلام بس انا كسبت فيكم ثواب وخاليتكم تشوفوا الحاجات دي قبل ما تموتوا
همس، انا فعلا ممكن اكون اول مره اشوف قصر بس الا مستغرباه انه عادي بالنسبالي مش فيه شئ مميز بالعكس دانا اتخنتقت منه
صدم الياس من ردها فالقي الكأس ارضا وخنق عنقها بقوه وقال، ريناد فين انطقي.

صرخت مليكه بها ليتركها اما همس فكانت تختنق وعيناها تأبي القوه تركهم او ان الله سبحانه وتعالي هو من وهبها الشجاعه
تركها الياس ونادي بصوتا مرتفع للغايه افزع مليكه، طارق
دلف طارق احدا من الحرس متعين جديد بقصر الياس سويلم
طارق، نعم يافندم
الياس، خد الزباله دول وارميهم بالمخزن وممنوع اي اكل يدخلهم لحد اما يتكلموا فاهم
طارق، فاهم يافندم ثم جذبهم بقسوه قائلا، اتفضلوا ادامي.

وبالفعل اخذهم طارق إلى المخزن المخيف والقي بهم بقوه شديده ادت إلى وقوع مليكه على قدماها فصرخت الما وبكت
هرولت اليها همس واحتضانتها وبكت فهي تتصنع القوه ولكنها تعلم ان ذلك الرجل لا يرحم احدا فهو لم يرحم حفيدته كيف سيرحهم فبكت ورفعت وجهها لسماء وقالت بنفسها، يارب خرجنا من هنا يارب احمي اسلام واحمينا
مليكه بصوتا متقطع من البكاء، هما هيعملوا فينا ايه.

همس، ما تفكريش كتير يامليكه ثم اخذت تجوب الغرفه بعيناها فوجدت مياه فابتسمت وقالت، شوفتي اكيد ربنا هيحمينا يامليكه تعالي نتوضأ ونصلي لربنا وندعي انه يخرجنا من هنا
اؤمت لها مليكه فساعدتها اختها على الوقوف
كل ذلك تحت نظرات الياس سويلم فالمكان معبأ بالكاميرات لعلهم ينطقون بمكان ذلك الحقير.

لم يرهم عندما دلوفوا إلى المرحاض فزاد تعجبه عندما وجد همس تجذب احد الاقشمه وتضعها ارضا وتقف هي ومليكه عليها يؤدون صلاتهم بخشوع
لم يتحمل الياس سويلم رؤيتهم فاغلق الجهاز وتوجه اليهم حاملا السلاح
دلف إلى المخزن ليجدهم انهوا صلاتهم وتجلس همس وهي تحتضن مليكه الباكيه وتنظر له بقوه عجيبه تعجب منها الياس ولكن ليس وقتا مناسبا لتربيه تلك الفتاه.

تحولت نظراته إلى مليكه الخائفه نظر لها نظرات غامضه وعلم انها من ستتحدث فالاخري تبدو عليها القوه اما تلك فعلم انها ستتحدث على الفور
علمت همس من نظراته المصوبه على مليكه بما يدور بباله
فشددت من احتضانها
ليضحك الياس بسخريه ويقول، ايه خفتي ياحلوه لا دورك لسه مجاااش
ثم اشار لرجاله وقال، هاتوها
فجذبوا مليكه من احضان همس وهي تصرخ وتبكي بشده
مليكه ببكاءا حارق، همس سبني.

بكت همس وحاولت تخليصها ولكنها لم تستطيع الوقوف امام المدرعات البشريه
اغلق الباب لتصرخ همس وتبكي بشده فقالت بانكسار، يارررب اختي لااااا فينك يااسلام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة