قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن والعشرون

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الثامن والعشرون

اترجل من سيارته بغضب ووقف امام الكورنيش وظل يتذكر ايامه الاولى معها وكانت في اشد حاله من السعاده ظل هكذا لحد ما راى واحده حامل ماشيه مع جوزها وكانوا بيضحكو سويا ابتسم للحظه ثم عاد الى سيارته وركبها واتحرك بها الى شقته وكان ناوى انه يتاسف لها لانها محتاجاه اكثر من الاول في الوقت ده وتذكر كلام الطبيبه اليه اخر مره انها المفروض تبعد عن اى توتر عشان صحتها لانها عندها انيميا من بدايه الحمل.

حسن كان في غرفه صغيره داخل الشاليه بينيم بسنت على السرير وبعد ما اطمن عليها ركض الى الخارج ليجد فاتن امامه وجهها يشع خجل يركض اليها ويمسك كفيها بين راحتيه وجلس بها على الكرسى، انا مش عاوزك تتحرجى منى ياتونه انا خلاص بقيت جوزك حلالك
فاتن، احم عارفه يا حسن
حسن، يقبل يداها ويقترب اليها لكنها نهضت فحسن ابتسم لتصرفها، فيه ايه بس مش قلتى انك عارفه انى جوزك وبقيت حلالك.

فاتن، ايوه عارفه بس الاول نصلى الاول ولا ايه رايك
حسن، قى دى عندك حق فعلا يلا بينا، وبعد ما انهو صلاتهم جلس بجانبها، تقبل الله يا تونه
فاتن بخجل، منا ومنكم ان شاء الله
حسن، طيب مش يلا بقى ولا فيه حاجه تانيه
فاتن، يلا ايه
حسن قهقه بصوت عالى لتدوب فيه اكثر، يلا ننام وبلاش تخافى منى اعتبرينى يا ستى زى جوزك
فاتن، احم ماشى يلا ننام
حسن، طب مش هتقلعى
فاتن، اقلع. ايه
حسن يقهقه تتانى، السدال ده وولا هتنامى بيه.

فاتن، احم لا طبعا مش هنام بيه
حسن، طب يلا مستنيه ايه
وفعلا قامت بخلعه امامه لينسدل شعرها الاسود الطويل على وجهها في شكل مذهل جعل حسن ما يصبرش اكتر من كده
فاتن، مالك بتبصلى كده ليه
حسن وقام من جلسته وقام بحملها، بصراحه مش قادر استحمل اكتر من كده..
وركض بها الى غرفه نومهم بعد ما قفل باب الاوضه بقدميه.

وقبل الوقت ده بقليل كان حسين راجع شقته في نيته يعتذر لجميله لانفعاله عليها بس وجد ان الباب تقيل في فتحه وحس ان في حاجه وراه لصعوبه فتح الباب حاول انه يزوقه بسيط ليتفاجىء بجميله واقعه ورا الباب فاقده الوعى دخل ليفوقها بعد ما دخل جاب عطره ورش حبه عليها لكنها لا تزال فاقده الوعى بس قلق اكتر لما وجد دماء من تحتها اخرج هاتفه من جيبه وحدث الطبيبه المتابعه بحاله جميله وطلبت منه ان يذهب بها الى المركز الخاص بها فورا وهي هتحصله.

ركض بداخل غرفته وجاب طرحتها اللى كانت قلعتها من شويه ولبسهلها وحملها ونزل بيها على العربيه ومنها الى مركز الطبيبه،.

بعد نص الساعه خرجت الطبيبه وطمنته انها الحمدلله قدرت توقف النزيف وان البيبى في حاله مستقره وطلبت منه ان جميله تظل عندهم لاستقرار حالتها الصحيه لانها عندها انيهار عصبى حاد وده اللى ادى الى النزيف بالصوره دى وبعد ما اطمن انها بقيت احسن طلب من الطبيبه انه يدخل يطمن عليها اكتر سمحتله ب١٠ دقايق فقط.

دخل اليها وجده نايمه مثلا الملايكه وشعرها مفرود على المخده جنبها امسك يدها وطبع قبلات متتاليه عليها وكاد ان يبكى على غبائه وتخلفه اللى وصل زوجته لهذه الحاله كان ندمان وتمنى لو يرجع الزمن من تانى لكى يقوم بتهدئتها واحتضانها لتجنب انفعالها، سامحينى يا جميله انا اسف وغلطان وصدقينى مش هسامح نفسى ابدا على اللى عملته فيكى حقك عليا طبع قبله على جيبنها، ظل هكذا الى ان جائته الممرضه وطلبت منه ان يخرج بره،.

حسين، هى هتفوق امتى لو سمحتى
الممرضه، مش قبل الصبح حضرتك
حسين: طيب انا ممكن افضل هنا ومش هتكلم خالص
الممرضه: ممنوع والله الدكتوره قالتلى اجاى اقولك تتفضل واول ما هتفوق ابقى اقعد معاها براحتك
حسين: طيب ماشى، ويلقى نظره عليها اخيره ويغادر الحجره، ويطلب من عامل كان ماشى يجبله كرسى عشان يقعد بيه امام غرفتها لحد ما تفوق.

فى الصباح ومع لسعه برد بسيطه تستيقظ بوسى من نومها لتجد نفسها في غرفه غير غرفتها اللى في مصر تقوم من على السرير وتركض لكى ترى هي فين، تتذكر ليله امس بان حسن تجوز من مامتها تبتسم وتركض الى غرفتهم لتجده نائم على السرير تروح تقعد جنبه وتفضل تبوس فيه لحد ما يصحى ويبتسم: صباح الخير يا بسبوسه
بوسى: صباح النور يا حسن قوم بقى كفايه نوم عاوزه العب.

حسن ينهض ويطبع قبله حانيه على خدها: حاضر يا ست الاميرات هقوم امال مامى فينها
بوسى: موش عارفه راحت فين شكلها هربت
حسن: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هربت
بوسى: ايوه قوم بقى نلعب سوا بره بالطياره انت جبتها
حسن: ايوه يا حبيبتى جبتها وجبتلك كمان شويه لعب هيعجبوكى خالص
بوسى: هما فين دول
حسن: في الاوضه اللى كنتى نايمه فيها هتلاقيهم في كرتونه كبيره هناك.

وتقوم واقفه على السرير وتنط على الارض وتركض لبره الاوضه لتجد مامتها لفه شعرها بفوطه: بوسى رايحه فين
بوسى: هروح للعبى الجديده يا مامى
فاتن تدخل الغرفه لتجده ينظر اليها بحب: احم صباح الخير
حسن: صباح الحلويات على الموالح كلها
فاتن تفك الفوطه من على شعرها: هههههههه حلويات وموالح تيجى ازاى دى بقى
حسن يقوم ويركض اليها: ايوه الحلويات هي بسبوسه.

فاتن: والله اممممممم وتضع يدها على خصرها بدلع والموالح بقى تطلع مين ياسى حسن
حسن يضمها ليه: تبقى انتى يا تونه
فاتن: ازاى بقى ياسى ابو على
حسين: بسبوسه حاجه حلوه وتونه حاجه مالحه صح ولا ايه
فاتن: انت فظيع اوعى بقى عشان احضرلكم الفطار
حسن: تؤ تؤ مش قبل ما افطر انا الاول
فاتن: منا اهو هروح احضرله
حسن: تؤ تؤ ده بقى انا اللى هعمله ويجذبها على السرير ويروح معها
فاتن: اوعى بقى يا حسن البنت هتيجى.

حسن: تؤ مش هتيجى دلوقتى
فاتن: حسن وبعدين معاك
حسن يقترب اليها ليطبع قبلات متتاليه على جيبنها ويفضل ينزل لحد ما يوصل لشفايفها: ششششش.

لا يزال جالس منتظرها لتفيق من نومتها اللى حس بالذنب تجاها لانه فاكر انها بسببه هو ومن انفعاله عليها ليله امس، لحد ما هند مامته رنت عليه رد عليها: الو
هند: ايوه يا حسين عامل ايه ياابنى
حسين: الحمدلله يا امى انتى بخير
هند: االحمدلله ها عملتلى ايه
حسين: في ايه
هند: انت نسيت ولا ايه في التذكره عاوزه اسافر لاختك ياابنى
حسين: اه معلش يا امى كويس انك فكرتينى
هند: مالك يا حسين فيك حاجه جميله بخير.

حسين: ايوه يا حبيبتى ما تقلقيش انتى انا هروح اشوف دلوقتى حجز ليكى
هند: طيب وابقى طمنى عشان اروح البيت واحضر شنطتى.

حسين: حاضر يا ماما سلام دلوقتى عشان عندى شغل وقفل معاها مكنش عاوز يقلقها عليهم اللى لما يطمن على جميله الاول بس تذكر مكالمه مامته وانها تريد ان تسافر لاخته سهى لبنان عشانها وضعت امبارح اتصل بواحد صاحبه في شركه سياحه وطلب منه يشوفله اى رحله رايحه لبنان عشان مامته وفعلا حجزلها على طياره الفجر وكلمها وقالها عشان ترتب حاجاتها لكنها طلبت تشوفهم قبل ما تسافر مع انه تحجج بانه عنده شغل واحتمال ما يقدرش يروحلها بس هي صمتت على ذلك قفل معاها وقال برده لما يطمن على جميله هيبقى يروح ليها وفعلا الطبيبه خرجت من غرفتها وهو راح ليها.

حسين: ها يا دكتوره فاقت
الدكتوره: ايوه الحمدلله تقدر تدخل ليها دلوقتى بس ياريت ما تتعبهاش في الكلام كتير
حسين: حاضر حاضر عن اذنك
الدكتوره: اتفضل.

حسين يدخل عليها يجدها لا تزال نايمه على السرير بس فايقه واول ما تلاقت عيناهم ودت وشها الناحيه التانيه وهو ركض اليها وامسك كفيها: انا عارف انك زعلانه منى ومش هتسامحينى بس عاوز الاول تسمعينى كويس انا ما ردتش اقولك على اى حاجه بخصوص قضيه عمتك عشان خايف على تعبك يا جميله ومكنش متصور انك ممكن تزعلى من اللى عملته ده عشان مصلحتك صدقينى يا حبيبتى ده كان قصدى
جميله. تبكى بدون صوت.

حسين: لالالا بلاش دموع ابوس رجلك عشان خاطرى يا جميله انا عارف انى ليا خاطر عندك بلاش دموعك كده ما تعرفيش انتى بتعمل فيا ايه
جميله: اخرج بره
حسين: حاضر هخرج ولو مش عاوزه تشوفينى تانى انا مستعد مش اوريلك وشى تانى بس بالله عليكى ما تعيطى ولا تدايقى روحك عشانى
جميله: قلت اخرج بره.

حسين: حاضر حاضر انا قايم، على فكره ماما مسافره لسهى انا حجزتلها على الفجر كده وهي عاوزه تشوفنى قبل ما تسافر فانا هروح اعدى على الشغل حبه وبعدين هروح اشوفها وهجيلك تانى وما تقلقيش مش هتشوفى وشى بس انا اللى هشوفك واطمن عليكى يطبع قبله على يدها قبل ما تسحبها منه: انا اسف، ويركض الى باب الغرفه ويلقى نظره اليها ويغادر اما هي تنظر الى الباب والى طيفه اللى كان هنا فقربت يداها اللى طبع على القبله وقبلتها بشوق، حسين اول ما خرج من غرفتها اخرج هاتفه وكلم عادل جوز صحبتها وطلب منه يبعت ليها لمياء لترعاها لحد ما يقضى شغله ومشاوير له.

كان واقف في مكان ما ليراقبهم عشان اول ما تجيلو الفرصه يصوب مسدسه عليه وياخد باقى فلوسه من شادى
كانوا على الشاطىء بيلعبوا سويا في مرح وفرح بالكره ترميها ليه وهو يركلها بقدمه اليها مره تانيه
فاتن: كفايه بقى كده يا حسن بوسى يلا تعالى عشان ما تبرديش
حسن: يركض اليها ويجلس على شزلونج البحر مش ناوزيه تقومى تلعبى معانا شويه
فاتن تعطى لبوسى سندوتش لتاكله: اللعبه الوحيده اللى بحبها نسيت اجيبها معايا.

حسن: انتى بتحبى لعبه تانيه غير المصارعه
فاتن: تنظر لبوسى: كده يا بوسى برده تقوليلو
حسن بخبث: زى ما قلتلى بردك انك بتحبى تبصى على عضلاتى
فاتن: احم احم ماشى يا بوسى هوريكى
حسن يجذب بوسى اليها لتبقى في حضنه: هههههههههه مش هتقدرى تقربى منها طول منا معاها يا ماما ها
فاتن: ماشى ماشى ليكو يوم
حسن: قوليلى لعبه ايه دى اللى بتحبيها
فاتن: الركت
حسن: اممممممممممممم ومين قالك انى نسيت اجيبها
فاتن: بجد انت جبتها.

حسن: اصلا هي موجوده هنا في الشاليه من زمان ثوانى هروح اجيبها وارجعلك نلعب سوا عشان اغلبك ويغمز لها وهي تبتسم في سعاده وفرح ومكنتش تتصور انها هتعيش في سعاده مره اخرى من بعد وفاه والد بسنت، لياتى حسن بالركت ويطلب منها تقف امامه عشان يلاعبها وادها مضرب وهو الاخر وبداو في ضرب الكره مع بعض
كان هو واقف يراقبهم وفي سره: دا الوقت المناسب لقتلك يا سعاده المقدم حسين عملى فيها عريس جديد هع هع.

فاتن تضع يدها على عينها لتدراى الشمس منها: يا حسن الشمس ضاربه في عينى مش عارفه العب
حسن: هههههههههههههههههههههههههههههه حجه البليد بقى
فاتن: طب والله الشمس ضاربه فيها اوى
حسن: طب تعالى مطرحى وبرده هكسبك
فاتن: ههههههههههههههههههههه تعالى يا سيدى وهتشوف وانا برده اللى هكسبك
ويبدلو اماكن بعض في الوقت اللى كان بينشن فيه شحته بالمسدس عليه
حسن: اتفضلى يا ستى لما نشوف مين فينا اللى هيكسب.

فاتن بابتسامه ساحره: انا طبعا وهتشوف
حسن: لو على انى اشوف يبقى اعتبرى نفسك كسبتى ويلا بينا على الشاليه
فاتن تضربه بالمضرب على خصره: على مكانك يا دكتور وبطلع دلع
حسن: ماشى يا ستى بس لو كسبتك هظبتطك ويغمزلها
فاتن: مممممممممم طب لو انا اللى كسبت
حسن: برده هظبتطك
فاتن: هههههههههههههههههههههههههههه ولسه هتركض لتدبل مكانه الا والرصاصه تنطلق اليهم لتصيب فاتن وتقع على الارض: ححححسن.

حسن يلتفتت اليها: يجدها بتقع على الارض ودمها سايل من صدرها: فاتن فاتن، ويصرخ بصوت عالى، حد يطلب الاسعاف حد يطلب الاسعاف
حسن: فاتن اوعى تسبينا يا فاتن انا ما صدقت انى القييكى
فاتن بصوت متعب: بببوسى
حسن: فاتن ما تتكلميش ما تتكلميش عشان خاطرى
فاتن: خخخللى بااالك عللليها، ككككنت عععارفه اااان سسسساااالم مش هسسسسبنى ااااتهننى يوووم وووواحد
حسن: فاتن ابوس رجلك ما تتكلميش، حد يطلب الاسعااااااااااااااااااف.

فاتن تنظر لبنتها الباكيه بجانبها وعلى حسن واللى وجههم بدا يروح شويه بشويه لحد ما تغمض عيونها
حسن بصريخ ويضمها في حضنه: فااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااتن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة