قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الأول

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الأول

رواية هاتولي عريس للكاتبة نورهان محمد الفصل الأول

تقف حائره خائفه قلقه امام غرفه داخل مشفى كبيره منتظره خروج الطبيب ليطمئها على صحه والدها المتدهوره في الايام الاخيره ووالدها طبيب مشهور يمتلك شركه كبير للادويه وهذه المشفى ايضا التي يرقد بها
يخرج الطبيب لهم ليركضوا عليه كلهم: خير يا دكتور منتصر ايه الاخبار
منتصر: ما خبيش عليكى يا انسه جميله دقات القلب في النازل لازم نسرع شويه ونعمله العمليه.

جميله باكيه: منا بحاول معاه بقالى مده وهو مش عاوز عمليات ومصمم على كده
منتصر يربت عليها: طيب اهدى كده
وبطلى عياط يا بنتى ان شاء الله خير حاولى معاه تانى
واحده من الواقفين معهم تقول بصوت عالى: مهو لو رضيتى بشادى
ابنى كان زمان اخويا عملها من سنين بس اقول ايه بقى عليكى
جميله: ارجوكى يا عمتو مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده تانى وكمان مش وقته خالص.

عمتها: ليه يعنى انا عاوزه اعرف ماله شادى ابنى عيبه ايه عشان كل ما يتقدملك ترفضيه ها ردى عليا
دادتها تتكلم بالنيابه عليها: براحه يا ست انشراح المواضيع دى ما تتحلش هنا، اهدى يا جميله وبطلى عياط بقى كفايه انتى من امبارح ما بطلتيش عياط وكله وحش عليكى.

ترتمى في حضنها لتبكى اكثر على حالها وتدهور صحه والدها وانها خايفه عليه ليحصله حاجه وعمتها تبقى المسيطره على كل شى في حياتها بعد كده عشان كده باباها كان نفسه يطمن عليها قبل ما يعمل العمليه، اعرفكم بجميله عمرها 26عاماً وهي فتاة جميلة الملامح ذات بشرة بيضاء وقوام ملفوف و رشيق وعينها زرقاء وشعر كستنائى قصير نوعاً ما وهي رقيقة جداً طريقتها مثل الطفلة الصغيرة، هى يتيمه الام وعمرها كان 15 سنه تشبه والدتها في كل شيء علشان كده باباها سماها على اسمها لانها بالفعل جميله يعنى اسم على مسمى.

داخل الغرفه كانت جالسه ممسكه بأيادى والدها وتقبلها بحب: حبيبى يا بابا
والدها بتعب: بطلى عياط انا بقيت احسن
انشراح: احسن فين بس يا بدران الدكتور قالنا بره انك في حاله حرجه ولازم من العمليه
تبص لها جميله بصات بان تسكت وما تقولش الكلام ده قدامه عشان حالته ما تسوئش لكن انشراح كانت قاصده كل كلمه قالتها وبرده كانت بتبص على جميله بصات ناريه كانها بتتحداها.

الداده: ان شاء الله الباشا هيقوم بالف سلامه من غير اى حاجه
بدران وهو يربت على جميله: كل اللى يجيبه ربنا انا مش معترض عليه بس عاوز افرح بجميله واطمن عليها قبل ما ادخل العمليه
جميله تبصله و تبكى تانى: طب عشان خاطرى نعمل العمليه الاول وبعدين نفرح كلنا
بدران بتعب: يا جميله عاوز اطمن عليكى انا حاسس انى مش هقوم منها يبقى اموت وانا مطمن انك بخير.

جميله تقبل ايدى باباها وتبكى: بلاش تقول كده يا بابى ان شاء الله هتعمل العمليه وهتخف ان شاء الله زى ما قالى دكتور منتصر.

الداده تبعدها عن والدها لانها انهارت من البكاء وخرجتها بره الغرفه وقالتها تهدى لكن جميله فضلت تعيط وتفكر تعمل ايه مفيش حل غير انها تتجوز من ابن عمتها المتسلطه وابنها المغرور وانه كمان تافه بالنسبلها لانه مش راجل يعتمد عليه من فشله في حياته بس هتعمل ايه لازم توافق عليه عشان باباها يعمل العمليه...

الداده: كده برده يا جميله دا اللى كنا متفقين عليه تنهارى بالطريقه دى وكمان قدامه وانتى عارفه انه بيزعل عليكى من اقل حاجه
جميله: غصب عنى يا داده والله غصب عنى الدنيا كلها مضلمه قصاد عينيا ومش عارفه اعمل ايه
الداده: يبقى نهدى عشان نفكر هنعمل ايه في الموضوع ده
جميله: انا بفكر اوفق على شادى وخلاص واللى يحصل يحصل.

الداده: انتى اتجننتى شادى مين ده اللى توافقى عليه وانتى اساسا مش بطيقى صوته الله قولى كلام يعقل
جميله: طب قوليلى ايه الحل بابا وعاوز يطمن عليا قبل ما يدخل العمليه يبقى مفيش غير كده
الداده: يعنى الدنيا كلها ما بقاش فيها غير شادى ده ابو دم تقيل ده انتى بيتقدملك رجاله زى الورد اشكال والوان ومناصب عاليا في الاخر ترضى بالواد اللى ضيع كل ثروه ابوه في الهلس بتاعه.

جميله: اعمل ايه بس اروح ادور عليهم واقولهم انا موافقه عليكو بعد ما رفضتكم طبعا مش هينفع
الداده: يبقى نهدى عشان نعرف نفكر صح
جميله: انا كل خوفى على بابا والله مش اكتر عاوزاه يعمل العمليه قبل ما قلبه ما يتدهور
الداده: ان شاء الله هيقوم منها وبكره تقولى داده امينه قالتلى
تدفن راسها في حضنها وتبكى: يارب يا داده يااارب
ومن داخل الغرفه
انشراح: انا عاوزاك تهدى يا بدارن عشان صحتك يا خويا غاليا علينا كلنا.

بدران بتعب: ان شاء الله مش هوصيكى على جميله يا انشراح عمليها كويس
انشراح بدموع مزيفه: انت هتوصينى على بنتى دى بنتى يا بدران اطمن انت بس وكل حاجه هتبقى زى ما انت عاوز، انا بس عاوزاك تلح عليها في موضوع شادى وحياتك ما هتلاقى زيه اصل وفصل وكفايه انه ابن عمتها وهيشلها في نن عيناه، عاوزه ايه تانى بقى
بدران: مش عاوز اغصب عليها في موضوع الجواز كفايه غصبت عليها تدخل كليه هي مش حباها.

انشراح: ومالها كليه الطب دى اى بنت ولا ولد بيتمنى يبقى دكتور مشهور هي تحلم تبقى زيك كده
بدران: مهو عشان غصبتها تبقى دكتوره مش عاوز اغصبها في الجواز كمان يا انشراح
انشراح: الله ومين قالك انها هيكون مغصوب عليها وافق انت بس بالخطوبه وهتشوفها هي اللى هتجيلك وتقولك يا بابى انا عاوزه اتجوز شادى بسرعه دا ابنى مفيش زيه اه والله.

كان على بعد امتار كتير من المشفى كان يجلس شادى مع اصدقائه على كافيه في وسط البلد وكانوا بيتفقوا هيسهرو فين انهارده عشان يلعبوا قمار واحد منهم قال: انا بقول نخلينا في نادى (، )
واحد اخر قال: لالالا النادى ده يا عم مشبوه انت ناسى اخر مره لولا اخو شادى المحامى دا كنا روحنا في داهيه
واحد تانى قال: خلاص بقى خلينا في اللى قال عليه تامر
تامر: انا سمعت انهارده ان النادى ده جالو شويه مزز ايه فبريكه يا معلم.

واحد اخر: انت ساكت ليه يا عم شادى ما تقولنا ايه رأيك نروح النادى اللى تامر بيقول عليه ولا عندك مكان تانى
شادى ويشرب حاجه في كوبايه على بوق واحد:
اى حته المهم عاوز اعوض الخساره بتاعه امبارح
تامر: ااااااااشطه يبقى حضر نفسك يا كنج الليله
شادى يخرج دخان سيجارته: محضر يا عم تيمو
والباقى يطلقون ضحكاتهم عاليا
نروح تانى للمشفى نلاقى لسه الداده حاضنه جميله وبترتب عليها بحنان: ها بقئتى احسن
جميله: ايوه يا داده.

داده: طيب انتى صليتى المغرب ولا لسه
جميله: ايوه الحمدلله
داده: طيب انا عاوزه اروح الحقها قبل ما العشا ما تأذن
جميله: طيب حاضر
داده: وانتى هتعملى ايه بلاش تخشى عليه تانى بقى
جميله: هروح استناكى لما تيجى في اوضه مكتبه
داده: كويس اهو تريحى جسمك شويه لحد ما اخلص الصلاة.

وتسبها دادتها وتمشى قدامها عشان تصلى المغرب وتفضل تبص عليها وتتذكر انها هي من قامت بتربيتها من بعد ما والدتها توفيت وكمان كانت لها اكتر من ام وعمرها ما تركتها في يوم وجميله بتعتبرها كل حاجه في حياتها من بعد مامتها وباباها وما تنساش انها علمتها قراءه القرأن والصلاة في وقتها وكمان خلتها تتحجب مع ان والدها كان رافض موضوع الحجاب بس دادتها قدرت تقنعه بانه امر علينا لطاعه ربنا سبحانه وتعالى وانه هيحافظ عليها من كل الفتن وفعلا لبسته وهي في سن ال 18 سنه وكان يوم ذلك في عيد ميلادها لما هديتها بيه دادتها عواطف مع اسدال صلاة وكتاب الله وتفسيره وكانت اغلى هديه جاتلها في عمرها كله، فاقت من شرودها، و قامت عشان تروح ترتاح شويه في غرفه مكتب والدها وكانت عليها ان تركب المصعد ومنه الى مكتبه ولسه هتفتح نور الاوضه الا وشخص وضع يده على فمها ليكتم صوتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة