قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل السابع عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل السابع عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل السابع عشر

أمام المدرسة الثانوية للبنات، وقف منذر حتى يستقبل خديجة ك عادته، وبالفعل خرجت وعلى ثغرها بسمة عشق له فقط، نظر لها ف قتله بسمتها التي ستكون بعد حديثه معها خسارة له...
اقتربت من السيارة بسعادة ومن ثم ألقت عليه تحيتها الخاصة: -
مساء الجمال على جنتل الحتة كلها
ابتسم منذر بحزنٍ وقال بهدوء: -
مساء الخير يا خديجة!

ولاول مرة منذ أن أصبحت حبيبته هو يرد عليها بحفاف، نعم هي تشعر بذلك، هزت رأسها بعدم استعياب لما هو فيه ومن ثم سألته بهلعٍ: -
مالك يا منذر مضايق ليه
نظر له متافف على كل ما حدث بحارتهم، أجابها على سؤالها بكل هدوء: -
يعني إنتي ماشوفتيش اللي حصل في شارعنا أمبارح، صديقة الطفولة شايفها بتدمر قدامي ومحدش مصدقها يا خديجة!
ينتظر ردها، يعلم أنها عكس والدتها هي حبيبته الحنونة، س تتقبل اقتراحه...

راقب تفاصيل وجهها التي انقلبت إلى الضيق، ردت عليه بحزن: -
فعلا يا منذر ولا أنا مش مصدقة، يقين عمرها ما تعمل كدا أبداً
ثم أضافت بتنهيد: -
بس نعمل إيه بقى؟
أغمض منذر عينه بقوة ثم عاد وفتحها، استنشق أنفاسه وجمع شجاعته حتى يقول لها ما يفكر فيه: -
بصي يا خديجة أنا عمري ما حبيت حد زيك ولا هحب
انكمش حاجبيها وهي تستمع لما يقوله، ردت عليه بحب: -
عارفة يا حبيبي إنك بتحبني ربنا يخليك يا حبيبي.

أمسك منذر يدها متنمي أن تفهم ما س يقوله: -
أنا مش عاوزك تزعلي بس هي كمان صديقة طفولتي ولازم أفضل معاها في محنتها دي أنا هروح للي اتجوزها واخليه بأي طريقة يطلقها ولو كدا هرفع عليه قضية وهتجوزها...

بعد مرور ساعة، وبعد الكثير من الفحصات، طلعت نتيجة التحاليل والتي تاكدت منها الطبيبة سرين أن كل ما شكت به هي وزميلها صحيح...
ببسمة صغيرة أخبرته الخبر الذي ومنذ أن تزوجها تمنى أن يسمعه: -
مبروك يا أستاذ علي مدامتك حامل في أسبوع عشان كدا كان صعب علينا نقول هو حمل ولا لا إلا لما نتأكد من التحاليل.

دمعت عينه من شدة الفرحة، وأخيراً س يصبح أبً، لن يزعج أحد زوجته، س تكمل قصة حبهم وس يحصد البذور التي زرعها بداخل قلبه منذ أن كان عشقه في البداية
عاد يسمع أوامر الطبيبة: -
بص هي انفعلت والانفعال غلط جدا على الست الحامل، وهي ضعيفة جداً يمكن دا اللي كان مأخر الحمل
أومأ برأسه س يفعل كل شيء من أجل طفله وحبيبته، بتلك اللحظة جاءت أمه وبصحبتها أبيه وابنة عمه
بلهفة شديدة سألته: -
إيه اللي حصل لمراتك يا علي ؟

وقبل أن يجيبها نظرت له نظرة عاتبة ونظرت إلى ضحى نفس هذه النظرة، وأضافت بعصبية: -
قولتك ميت مرة ما تخليش مراتك تنفعل الانفعال وحش عشانها وإنت بتعاندها سبها في اللي هي فيه المفروض تقدر زعلها وخوفها عليك وعلى مشاعرك
أمسك يدها وبكل هدوء قال: -
ماما لو مكنتش انفعلت مكنتش عرفت إنك هتبقي تيتا حلوة هتكبري يا بلبلة
مازلت لا تستوعب ما قاله ومازالت منفعله: -
إنت لا تصلح للجواز يا عل...

صمتت عن غضبها، ونظرت له ب ندهاش، ثم قالت بصدمة: -
انت قولت إيه؟!
بفرحة عارمة وصوتٍ عالٍ قال: -
حاااامل مراتي حامل وأخيراً هبقى أب
وقبل أن تصرخ أمه من فرحتها جاءت الممرضة نظرت لهم بصرامة ثم قالت برجاء: -
يا فندم ألف مبروك مبروك الكل عرف إن حضرتك هتبقى أب بس ممكن صوتك عالي وفيه ناس تعبانة ومنهم مراتك
بالفعل هي محقة، بتلك اللحظة رد عليها مراد: -
معلش يا بنتي هو فرحان بس.

ثم أخرج من جيبه مبلغ كبير وقال بسعادة: -
خدي دول ليكي إنتي وزمايلك يا بنتي وشوفي مين محتاج تبرع أو مريض ومش معاه تكلفة المستشفى ومجبور يتعالج هنا وأنا أدفع له
أومأت برأسها ثم بشكر: -
شكرا يا فندم وربنا يتمم بالف خير ويجي المولود بالسلامة
كانت هناك أعين حاقدة، وصاحبتها. ضحى التي شعرت بالغيرة، الآن أصبح الوصول إلى ابن عمها أصعب من الأول..

وصل إلى القرية المتواجد بها الوحدة الصحية، حملها بين يده ثم أسرع للداخل.
صرخ بقوة: -
هو فين الدكتور اللي هنا...؟
لم يرد عليه أحد هو يرى مكان غير صالح للطب، مكتب صغير ولا يوجد عليه أحد، نظر يمينه فوجد غرفة صغيرة تحتوى على فراش للفحص، بتلك اللحظة دلف رجل بجلابه وقال: -
هو الحكيم لسة مجاش
حدق به باستغراب ثم عاد وحدق بالمكان، شعر برهبة عليها، قرر أن يعالجها بنفسه سيجلب الأدوية التي تحتاجها أقدامها...

سأل الرجل بنفور: -
مافيش صيدلية هنا
قهقه الرجل ثم أجابه ببرود: -
واحد بيه زيك إيه اللي جابه قريتنا اللي مافهاش غير الفقر خد مرتك وامشي للقرية اللي بعدينا هتلاقي العلاچ اللي عاوزه
تركه ورحل لن يغامر بحياتها حتى وإن كان مجبور على التنازل عن انتقامه، هي إنسان ولن يغضب ربه بسببها
وضعها بجانبه بالمقعد الأمامي، قرر يتجه إلى القاهرة
أو إلى أقرب مكان فيه من يداويها...
ظل يملس على وجهها، خائف بشدة، تحدث بصراخ: -.

يقين فوقي بقى!
بعد مرور نصف ساعة، قاطع فيه ما يقارب للمئة متر، وجد وأخيراً مشفى صغير، نزل بها وأسرع للداخل قائلاً بعلو: -
الدكتور فين؟
استقبله الطبيب وقال بكل هدوء: -
مالها!؟
رد عليه بهلعٍ: -
دخل في رجلها ازاز وخايف ليكون سام
هز الطبيب رأسه ثم قال: -
طب دخلها أوضة الكشف
أسرع ينفذ ما قاله له الطبيب، وضعها على الفراش ليأتي الطبيب ويبدأ في تطهير الجرح...

بعد مرور وقت قصير انتهى فيه من ربط الجرح، نظر له وقال ببسمة صغيرة: -
نحمد ربنا إن الجرح ما تلوثيش هي بس عندها حرارة أنا اديتها علاج وأما تروح أعمل لها كمادات
أومأ برأسه وقال بارتياح: -
شكراً يا دكتور أنا مش عارف أقولك إيه أنا كنت خايف عليها أوي؟
ابتسم الطبيب بحب ومن ثم قال له: -
ربنا يخليكم لبعض ويستمر الحب دا
هز رأسها ثم اتجه مرة أخرى نحو زوجته وحملها ورحل..
جذ على أنيابه وهو يقول: -.

كله افتكر إني بحبها خلاص مافيش غيرها يعني عشان ابص ليها...

بعد مرور أسبوع، لم يتغير فيه شيءٍ بالنسبة ل شريف مازال يحاول ايقاع فرحة
كان بغرفة الاجتماع، يراجع معها بعض الورق الخاص بالصفقة الجديدة...
كانت فرحة مشغولة البال على صديقتها التي لم تعلم عنها شيء منذ أن أخذهل هذا البغيض الذي يسمى جواد
نظر لها فوجدها شاردة، حاول أن يُلفت انتباهها ب: -
إيه اللي شاغل بالك يا فرحة؟
تشعر بالخوف، تشعر بأنه س يغضب إذا قالت له ما يشغلها...

صمتت ولم ترد عليه وعادت تنظز للأوراق، نظر لها بخبثٍ ثم وضع يده على يدها مما جعلها تشعر بالرهبة الشديدة...
تحدثت بتلعثم: -
م، م، محتاج حاجة يا فندم أعملهالك...
بصوت هامس يجعل بدنها يقشعر: -
زعلانة من إيه يا فرحة
ابتعدت عنه قليلاً وقالت بحزن: -
يقين مافيش عنها أخبار من يوم ما صاحبك مشي بيها
كور يده بغضب لسمعه لاسم تلك اليقين التي ومنذ أن دلفت حياته فعلت مشاكل كثيرة...

انتظرت أن يقول لها أي شيء ولكن صموته طال إلا أن دلف عادل الذي بدأ في ممارسة عمله منذ يومان فقط..
تحدث باستغراب: -
شريف هو فين جواد مش بالعادة يغيب عن شركته وبعدين من يوم ما جيت ما حدش بيجيب سيرته
بسخرية شديدة أجابه: -
اتجوز وفي شهر العسل...!

فاقت ورحل المرض عنها، كل أيام هذا الأسبوع كان بجانبها يطعمها، يهتم بها، استقامت في نومتها ونظرت له ثم وبكل هدوء قالت: -
هنمشي من هنا أمتى يا جواد أنا تعبت من القعدة دي
استدار لها ببرود ثم قال: -
أنا بس اللي همشي إنتِ لها؟!

هل هو يقول الحقيقة سيتركها في هذه الصحراء بمفردها، هي لا تستطيع أن تصدق ما يقوله لها، هو كان حنون معاها تشعر بأن هذا الوجه القاسي شخص أخرى تشعر بأن هناك شيءٌ جعلها يصل لتلك الحالة...
حاولت أن تتحدث معه بنفس نبرة البرود التي يتحدث بها: -
بس إنت قولت إن انتقامك يهمك ولو سبتني هنا يمكن أموت...!
ابتسم على حديثها ثم قال: -
هسيب معاكي حد
قامت من مكانها ثم قالت بانفعال: -.

أنا هنا ليه يا جواد اخلع قناع القسوة دا
صرخ بحد: -
عاوزة تعرفي ليه طب استني
فتح هاتفه وشغل الكاميرا الخاصة وبدأ في تصوير ما يحدث: -
زي ما أبوكي خد أمك مني زمان أنا هاخدك منه هحزن قلبه عليكي هوريه إن سمعت بنته بقت على كل لسان وهغتصبك وهصورك في الكاميرا دي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة