قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الخامس عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الخامس عشر

رواية نيران انتقامه للكاتبة أميرة أنور الفصل الخامس عشر

كانت تجلس مع جدتتها بالحديقة، تتفحص الانترنت وخصوصاً البرنامج الذي يسمى بالواتساب، وإذا بها تنصدم، حيثُ دلفت إلى حالة زوجها فوجدته يضع صورة لابنة عمه الخبيثة والتي تبغضها بشدة، شهقت بقوة ف فزعت حكمت التي كانت منشغلة بتفكير في جواد و يقين التي لا ذنب لها فيما حدث..
رفعت رأسها بفزعٍ وقالت: -
إيه يا بنتي فيه إيه مالك؟!
صرخت بشدة هي لا تستطيع حتى أن تقول ما رأته، بانفعال شديد قالت: -.

أنا هروح يا تيتا محتاجة أشوف علي بسرعة..
أسرعت حتى تبدل ملابسها تحت أنظار جدتها المذهولة..
انتبهت إلى جميلة التي تتحدث: -
هو إيه اللي حصل يا ست هانم
رفعت اكتافها بعدم استعياب لأمر حفيدتها، أجابتها بهدوء: -
معرفش والله يا. جميلة هي قامت مرة واحد..
ولم تنهي كلمتها حيثُ تفاجئت بنزول حفيدتها بفستان قصير نوعٍ ما، ولاول مرة تنتهي من ارتدى ملابسها في وقت قياسي...

لم تودعهم للقاءٍ أخرى بل أسرعت نحو السيارة ف اوقفها نداء جدتها
التفت لها في سرعة ومن ثم قالت بلهفة: -
نعم يا تيتا قولي بسرعة عاوزة ايه
بغضب شديد قالت: -
مش عاوزة روحي يا مريم
حدقت بها مريم بضيق ثم وبالفعل صعدت سيارتها لتنطلق بها بعد أن حركت مكبحها...
تنهدت حكمت بضيق، اصبحت لا تعلم ما الذي يحدث بحياة احفادها التي تحيى من اجلهم فقط...

كاد كريم أن يفتح الباب ولكنه تفاجىء بيد أخيه تمنعه
تحدث بغضب: -
ابعد عن الباب يا كريم
استغرب كل منهم، شعرت آيلا بأن هناك شيءٍ يخفيه لذلك قالت بحد: -
افتح الباب يا عادل في حد بيطالب بالمساعدة
صرخ بقوة: -
ان كنت جبتك هنا فانا جبتك عشان أخويا اكتر من كدا مش عاوزك تدخلي فاهمة ولا لاء
نظرت له بشك، بالفعل هذا الشاب يعاني من مرض نفسي شديد، لا تعلم مايخفيه ولكنها س تفعل المستحيل حتى تعرف ما بداخل الغرفة.

اقتربت منه بهدوء ثم قالت بهدوء مخيف كونها طبيبة: -
أنا حاسة اني في حاجة جوا لو حاسس بتعب احكي
صرخ بوجهها بحد: -
أوعي تقولي احكي انتي اخرك للمرضى بتوعك
لقد تناسى أن أخيه يعاني من اضطراب نفسي شديد، رد عليه كريم بالم: -
نسيت إن أخوك بيعاني من اضطراب نفسي وبيتعالج عند الدكتورة اللي بتهزقها
أغمض عادل عينه بالم، حاول بكل جهد أن يبرر له ما يحدث ولكن صرخات هايدي المتتالية جعلت آيلا تقول بانفعال: -.

لا وسع كدا لأني هدخل يعني هدخل وسعلي بقى
لا يستطيع أسرع إلى الباب لسده بعرض جسده، صرخ كريم بوجهه وقال: -
هايدي اللي جو قول ليه بتعمل فيها كدا ليه وانت بتحبها
نظر له عادل باستغراب، ايدافع عنها بحنان وهي كانت تشعل بقلبه النيران باتجاهه
صرخ بعنف: -
مش هوسع يا كريم!
ازدات غضب كريم ف قال بتحذير: -
لو موسعتش يا عادل هغور من هنا ومن الدنيا كلها ومش هتعرف ليا طريق.

نظر له باستغراب كيف لا يشعر به بينما آيلا ف حاولت أن تهديهم: -
يا جماعة اهدوء يا كريم ممكن عادل يكون وراء عملته دي سبب
صرخ عادل بوجع وقال: -
آاااااااه خانتني وفي بيته يعني من حقي أعمل أي حاجة ومش هاخد فيها ساعة سجن حتى لأنها خاينة
حاولت آيلا أن تقنعه بأن ما يفعله خطأ، وضعت يدها على كتفه وقالت: -
ممكن اتكلم معاك سيبك منها واعمل اللي انت عاوزه
بينما كريم فكان يحسد أخيه على ما فعله ما زوجته..

دلفت معه لمكتبه، اوقفها ما يقارب بالربع ساعة على أقدامها إلا أن قالت بغضب: -
ممكن تقولي إنت موقفني ليه كدا
رفع أنظاره وقال ببرود: -
روحي ظبطي مكتب شهد وشوفي لو عاوز تظبيط وامسحي مكتبي ولو فيه ورق عاوز يخلص خلصيه
شعرت بأن كرامتها تتهان، شعرت بأنه لن يتوقف عن حربه، صرخت بعلو: -
أنا مش هعمل حاجة وخصوصا للسكرتيرة اللي راحت وطلعت عليا سمعة في الحارة
بتريقة شديدة: -
اه يا سمعة سماعيل.

ثم أضاف بنبرة جادة نوعٍ ما: -
تعرفي لو كانت شهد اتصرفت في موقف غير دا من نفسها أنا كنت رافضها بس هي والله برافوا عليها
لا تعلم ما فعلته ليعمل معاها هكذا ولكنها ستظل متمردة ف قالت بحد: -
أنا مش هعمل أي شيء من اللي قولته وشوف بقى هتعمل إيه
قام من مكانه بغضب شديد، أقترب منها وهي ابتعدت عنه بخوف شديد إلا أن التصقت بجدران الحائط، أمسكها من معصمها بشدة ثم قال بحد: -.

أوعي شوفي أوعي تكسري كلمتي عارفة هموتك ساعتها
الرهبة، الفزع، الهلع، التوتر، الخوف، تشعر بهم، أين هي، اتقع في غابة، لا يوجد بها من يحميها حتى، أين أجداتها، أين أمها من كانت عطاءًُ لها في كل شيء، أصبحت وحيدة لهذا الشيطان الذي لايرحم، لقد أوقعها في شباكه، وخطط جيداً، وعرف من أين يقع بها...
انتظر حتى يسمع قرارها، صرخ بحد: -
خلصي وقولي هعمل دا
وقبل أن تقول شيء، دلفت شهد وقالت بهدوء: -
يا فندم مدام سعاد برا.

أحمر وجهه من سماع هذا الاسم، حتى يقين تبغضبه بشدة، قابلت بحياتها الكثير يلقبون بهذا الاسم ولكنها كانت دائماً تبتعد عنهم،
ابتعد عنها جواد وصرخ بحد: -
خلوها تمشي ما تدخلش هنا ابدا
ثم عاد ينظر إلى زوجته وقال بشرار: -
انتي فعلاً عقابك مش دا
سحبها من يدها وجرجرها معه للخارج، ظلت تترجاه حتى يبتعد ولكنه كان مصر على ما يفعله
وصل إلى سيارته وأشعل مكبحها وانطلق بها إلى مكان لا يعرفه غيره
كانت تصرخ بشدة وتقول: -.

إنت موديني فين يا جواد عاوز مني إيه طيب قول
صفعة قوية سمعت كل ركن بسيارته بنبرة غاضبة قال: -
مش عاوز اسمع نفسك لو سمعته هموتك يا يقين.

وصلت إلى منزلها فوجدت زوجها جالس مع ابنة عمه يقهقه بشدة، وكأنه كان ينتظرها أن تغيب في منزل أهلها، شعرت بأنه هاتفها حتى تأتي ليهزر معها هكذا
صرخت بشدة وقالت بضيق: -
اهلا اهلا ب ضحى اللي وحشتنا اهلا لا مش كنت تقولي كنا حتى فرشنا الأرض ورد
قامت ضحى ببرود ثم قالت: -
ربنا يخليكي يا حبيبتي علوش استقبلني أحسن استقبال عمل واجبك وزيادة حبتيني.

كان علي يكتم ضحكته، بشعر بأن الدموع ستنزلق من عين حبيبته بقوة، شعر بأنها لن تهدى إلا أن تجلبها من شعرها
بينما نبيلة ف وقفت بينهما وقالت بهدوء: -
اهدي يا مريم إنتي لسة جاية من برا
بغيرة شديدة كادت أن تشعل نيرانها في المنزل باكمله: -
أصل من واجبي استقبلها وخصوصاً لما أعرف إنها كانت وحشة جوزي أوي
اقتربت منها ضحى ثم همست باستفزاز: -
من ذوقك يا حبيتي ربنا يخليكي.

شعرت مريم بثقل بلسانها، أمسكت جمجمتها من الالم، شعرت بأن الارض تدور بها
شعر علي بأن زوجته قد أصابها مكروه فاتجه إليها في سرعة وصرخ: -
مريم
أسرع اليها حتى يمسك يدها فشعرت ضحى بأن الغيرة تقتلها فقالت بحنق: -
هات أمسكها عنك هي مكنش فيها حاجة من شوية أصلاً
ولكن كلام مراد الحاد اسكتها: -
أنا مردتش أتدخل من بدري بس اللي انتي بتقوليه ما ينفعش وخلي بالك في حالتها دي الوحيد اللي من واجبه يسندها هو علي وبس.

ثم أمر ابنه ب: -
يالا يا علي على المستشفى بسرعة.

جلست معه بهدوء ثم قالت بحنو، محاولة من نبرتها أن تحتويه: -
بص يا عادل اعتبرني صاحبتك أخت واحد صاحبك حبني لمدة خمس دقايق
ابتسم عادل حيثُ ومنذ مدة ابتسم وعلى يد من يكرها بشدة، أول مرة يشعر بأنها مقبولة نوع ما
هز رأسه وقال: -
ماشي
تنهدت بقوة ثم بدأت تقول بدبلومسية: -
ربنا الحمدلله وضح ليك الإنسانة اللي خانتك كان بيحبك
وإنت ليه تعاقبها وهي أصلا معاقبة نفسها.

انكمش حاجبيه عادل باستغراب، تلك الزوجة اهانته بشدة جعلت رجولته لا شيء، كيف له ألا يعاقبها
تعلم ما يدور بمخيلته فقالت: -
عارفة بتفكر في إيه بص يا عادل هي لو راحت لحبيبها مش هيقبلها خالص لو إنت طبخت طبخة ما كلفتكش ولا شيء بسهولة حتى هي في عاميلها كانت سهلة وكلت منها كتير هل لما تغلى هتجبها لا وكمان بقت عاملة صعب في نفسها إنت بالفعل كرهتها
بالفعل محقة تماما فيما تقول، اكملت بهدوء: -.

دا أول شيء خسرته ثانيا خسرتك وخسرت حبك ثالثا خسرت اهلها دا الموت ليها مكسب
ابتسم بهدوء وقال: -
آيلا إنتي ازاي كدا...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة