قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 2 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الحادي والثلاثون

تعجبت نور منها و ذهبت إلى و لكن عندما فتحت باب القاعة تسمرت مكانها و تجمعت الدموع بعينها و زادت دهشتها بما رأيته... فالقاعة كانت مليئة بصورها و آخري تعرض على شاشة كبيرة في نهاية القاعة، و كأنها تتدلف إلى ممر على طريق من الورد الاحمر و على جانبها الكثير من الاضواء المزينة و الشموع المضيئة، نور مكنتش فاهمه مين اللي عمل كدا و فين دينا؟ و تفاجأت بمن يحاوط خصرها من الخلف و يقول وحشتني يا روحي...،

اوصدت لم تصدق اذنها و تشعر وكأنها دخلت عالم الأحلام..، التفت له و مكنش عارفه هو فاكرها و لا؟، ابتسم سليم و قال دورت عليكي كتير... بس اول مره اشوف ممرضة بتسيب المريض و تمشي، قطبت ملامح وجهها و قالت بعد اذنك...،ضمها إلى صدره و قال اسف...
ابتعدت عنه و نظرت له بعينها الدامعة و قالت يعني انت فاكرني...، قبل كفيها و قال اهاا افتكرت كل حاجه...

ابتسمت نور و تنهدت بارتياح و عناقته بقوة و ظلت تبكي بشده، ابعدها سليم برفق و مسح دموعها بأنامله و قال كفايه عياط يا نور، مش عايز اشوف غير ضحكتك...، ابتسمت نور و قالت ايه اللي انت عمله دا؟

-والله بجهز في القاعة بقالي يومين... ابتسمت نور و قالت انا كفاية عندي انك رجعت... ابتسم و أدر جسدها لتنظر إلى الشاشة و التي كانت عليها جميع صور تعرض تلو الأخرى، و اخيرا ظهرت جملة بحبك على الشاشة و بعد ذلك انطفئ نور القاعة لتبقي ضوء خافت و هادي و تظهر على جدران القاعة جملة بحبك يا نور على شكل يشبه النيران في ضوئها.. و أشغلت موسيقى هادئة و مد لها يده و قال تسمحيلي بالرقصة دي... ؟

ابتسمت و وضعت يدها في يده و لف ذراعه حول خصرها و بدوا يتراقصان على نغمة الموسيقى الهادئة، نور كل مكنتش مصدقة و حاسه انها بتحلم، رفعها سليم من على الأرض و دار بها دورتين، كانت نور متمسكة به جيده و لكنها شعرت بالدوخة، انزلها سليم و شعر بأنها تعبت و قال بقلق مالك يا نور؟

-مفيش حاجه يا حبيبي...، نظر لها و قال لو تعبانة اجبلك دكتور...، ابتسمت و قالت كويسه بس عايزة اقولك على حاجه بمناسبة الورد و الشموع بقا و كدا...
-قولي؟
-انا حامل...
-حامل؟، اومأت نور برأسها و قالت أمم بقالي شهر و اسبوع و يومين، احتضنها مره أخرى و رفعها قليلا من على الأرض و انزلها برفق و قبل رأسها قائلا احلى خبر سمعته... بس انا كان ممكن أفضل فاقد الذاكرة...

-عادي بس انا فاكره و عارفه ان دا ابنك اللي مستحيل كنت اتخلى عنه...، حاوط وجهها بيده و انحني ليقبل شفتيها بشوق.. و بعد ذلك ابتعد عنها و قال يلا نروح..، نظرت له بتعجب و قالت نروح؟ و تقي...
-تقي عارفه و دينا و سيف و رنا بصي كلهم عارفين ماعدا انتي يلا بقا...، ابتسمت نور و قالت طب و صوري اللي في القاعة دي؟
-القاعة دي هتفضل زي ما هي كدا... عشان لما الاقي نفسي مضايق اجي فيها و اول ما اشوف صورك هنسي ايه حاجه...

-طب الناس اللي فندق...
-الفندق بتاعتي...، اخذها سليم و غادر إلى شقته، نور لما دخلت الشقة اضايقت لأن ليها ذاكرة مش حلوه و كانت عندما اجهاضت حملها الأول، احس سليم بذلك و قال لو عايزة نمشي من هنا ماشي...

هزت نور رأسها نافيه و جلست على الاريكه و قالت في ايه مكان هكون مرتاحة في معاك...، قبل يدها و قال تخليكي بقا قاعدة متتحركيش، نظرت له و قالت يا سليم اقعد ايه بس بقولك شهر يعني ناقص ٨ شهور... دا انا اتشل..

-براحتك اديني قولت عشان بعد كدا هحبسك...، عقدت نور ذراعها حول خصره و أسندت رأسها على صدره و قالت وحشتني اوي كنت خايفه تضيع مني للأبد...، ابتسم و حاوطها بذراعه و قال والله انا كنت بدور على الممرضة يعني وقعت في حبك مرتين، وكزته نور في صدره و قالت رايح تحب و بعدين طريقتك كانت وحشة اوي...

أبتسم و تذكر حديثه معها و قال علي اني حاجه بظبط و بعدين ما انتي مراتي...
قامت نور و نظرت له بغضب مكنتش مراتك انت كنت شايفني الممرضة بتاعتك...، ابتسم و قال اول مره اشوف واحدة بتغير من نفسها، عقدت ذراعها أمامها و قالت لا بس دي قلة أدب...

-والله وقتها كنت حاسس اني اعرفك و شوفتك قبل كدا...
-امممم و كنت بتعاملني وحش؟
-عشان انتي مكنتيش بتنفذي كلامي...

-كلامك اللي كله قله ادب و سفالة ابتسم و قال بس كنت اجنن..، لكمته في صدره بخفة و رجعت لوضعها السابق و قالت هو انت افتكرت ازاي و عملت ايه مع الحربايه؟
-قصدك يسرا...
زفرت بضيق و قالت متجبش سيرتها قدامي و اوعي تكون بعد ما مشيت استغلت الموقف... قطعها سليم و قال هو انا كنت فاضي فضلت ادور عليكي و طبعا معرفتش اوصلك...
-طب انت افتكرت كل حاجه أزاي؟

تنهد سليم و قال فضلت شهر ادور عليكي و طبعا مكنتش عارف اوصلك نهائي، و محدش فيهم كان راضي يقول عليكي ايه حاجه لحد ما زهقت... و من اسبوع كدا كنت داخل لدينا الاوضه و شوفت شات الواتس ما بينكم...

طرق سليم غرفة دينا و عندما لم يجد رد دخل و لم تكن بالداخل و لقت انتباه هاتفها الموضوع علي الفراش و الرسائل التي توصل له...، امسك الهاتف و فتح الباسورد خاصته و اندهش عندما رأى صورة البروفايل التي تعود لنور و فتح الشات بلهفة و استمع إلى ريكودها التي كانت أرسلته لها منذ ثواني...

(والله يا دينا تعبانة اوي و حاسة اني مش هقدر اعيش من غيره بس فعلا مش قادرة استحمل وجود يسرا و تصرفات سليم...، و تنهدت بحزن المهم انتي خلي بالك منه لأن يسرا هتحاول تستغله و كمان خلي سيف يكلمني و يقولي هطلق من سليم إزاي..)... استغرب سليم و شعر بظهور الكثير من الصور تمر من أمامه عينه و كلها تعود لها و ظل يبحث بباقي الشات و بعد ذلك كتب رساله (سليم بيحبك يا نور و الموضوع دا هيعدي و هيرجعلك) و بعد ذلك ترك على الهاتف على الفراش و امسك راسه و اول ما دخلت دينا استغربت من وجود سليم في غرفتها و قالت سليم؟

نظر لها سليم و قال نور تبقى مراتي...، اصدمت دينا و كانت خايفه عليه طبعا ليحصله حاجه و قبل أن تنطق بشي، اتعصب بصوت عالي و قال احكيلي كل حاجه حالا يا دينا...، صمتت دينا و قالت اهاا نور مراتك يا سليم و انت كنت بتحبها اوي، أخذها سليم من يدها و قال عايز اروح لسيف حالا...، سبحها خلفه و انطلق بسيارته سريعا و وصل إلى منزل سيف و عندما طرق الباب فتحت له رنا و طبعا كان حاسس انه يعرفها و لما دخل و شاف صور نور مع رنا بدأ يجمع بعض الذكريات... سيف اتصدم لما لاقها و قال سليم؟

-احكيلي كل حاجه و حالا...، نظر سيف إلى دينا و قال سليم، زمجر سليم و قال حالا كل تتكلموا...
بعد ما حكى سيف كل حاجه لسليم بدأ يفتكر اكتر و فجأة ازاد الألم أكثر و عندما قام سقط مغشية عليه، نقلوا إلى المستشفى بالسرعة و طبعا الدكتور أخبرهم بالتالي تقريبا الذاكرة رجعتله بس كانت صدمة شديدة عليه...
سأله سيف بقلق يعني هيبقى كويس و لا... ؟

-اهااا بس لما يفوق...، دينا و سيف فضلوا برا لحد ما يفوق و لكن عندما استيقظ سليم غادر المستشفى دون ملاحظاتهم... و ذهب إلى المنزل اول ما يسرا لاقيته بيفتح الباب هرولت إليه مسرعه و قالت كنت فين يا حبيبي...
نظر لها و قال هو انتي دورك هنا عشان ترجعلي الذاكرة و لا عشان تشويشي أفكاري...، ابتلعت ريقها و قالت انت بتقول ايه؟، صفعها سليم بقوة جعلتها تسقط على الأرض و قال عايزة تستغلي اني فاقد الذاكرة و عايزنا نتجوز...
-ايه الغلط في كدا؟، نزل لمستواها و جذبها من شعرها و قال انتي كنتي بضايقي نور...

نظرت له و قالت نور بتاعتك سأبتك و مشيت، صفعها مره أخرى و قال هتقعد تعمل مع في وجود واحده وس و احد وس زيي بس و حيات ربنا لولا عمتي عبله و اخواتك كنت دفنتك حيه...
لما دينا و سيف عرفوا راحوا على البيت بسرعه و طبعا خلصوا يسرا من ايده... و بعد كدا نزلوا مصر و يسرا نزلت معاهم و روحت على البيت...، و ياسين و ندى نزلوا بعدهم بيوم...

-الحمد الله ان محصلكش حاجه...، رتب عليها و قال اسف على كل اللي عملته معاكي وقتها بس فعلا مكنتش فاكر حاجه...، ابتعدت نور عنه قليلا و أمسكت يده بين راحه كفيها و قالت المهم انك معايا و ابني هيلاقيك جانبه..، ابتسم و وضع يده على خصرها و اخفض رأسها عليها و بعدين قال الحمد الله مسمعتش حاجه...
ابتسم نور و قالت انا اللي همسي مش انت...، نظر لها و قال علي اساس انه ابنك لوحدك، اومأت برأسها و قالت اهااا مش انا اللي حامل في؟

-اهاا ما انتي حامل لوحدك متخلناش نقول كلام مش كويس بقا...، ضحكت و قالت عيب بقا... انا هختار اسم آدم لو ولد و لو بنت هختار اسيل أو ديالا...، ابتسم و قال اممم حلو آدم و ديالا أو اسيل...
-على حسب بقا؟
-يلا يارب يبقوا توأم، ابتسمت نور اهااا ياريت عشان يكونوا هما بس...، نظر لها و قال اممم نبقي نقرر بعدين بقا...
ابتسمت نور و قالت انا كنت عايزة أفضل مع تقي...، سحبها إلى حضنه مره أخرى و قال و انا عايزك تكوني معايا...
-طب و يسرا هتسكت؟

-لو عملت حاجه هموتها...، بس المهم انتي خلي بالك من نفسك و منه البيبي و مش عايز حد يعرف انك حامل...
-بابا و ماما و ماجدة و مازن و إياد و إسراء و تقي بس اللي يعرفوا...، نظر و قال العيلة كلها يعني؟
ابتسمت و قال لا مش كلها و هما هيقولوا لحد...
-طب انا مليش لبس هنا؟، ابتسم و قال يا نور ايه مكان بتدخل بيكون ليكي لابس فيه انت مختديش بالك من الحركة دي و لا إيه؟
-خدت بس قولت يمكن صدفه بس انت ليه بتعمل كدا؟

-عادي لأن ايه بيت بيكون بيتك و مفيش ست غيرك هتتدخله...، ابتسمت نور و قالت والله انا ارتاحت اوي و حاسه اني هطير من الفرحة...، ابتسم و قال طب ادخلي غيري عقبال ما احضرلك العشا، ابتسمت و قالت مش كفاية دلع...

قبل شفتيها و قال و انا عندي مين ادلعه غيرك...، قامت نور و دلفت إلى الغرفة و فتحت الخزانة و ارتديت بيجامة قطني تتكون من شورت وتشيرت ذات حملات رفيعة و صففت شعرها لينسدل على ظهرها من الخلف و خرجت له و كان سليم و ضع الطعام إلى السفرة فيبدو انه كان مجهز للكل شي، نظر لها و قال هموت و اعرف ليه بتحبي اللبس القصير؟ ابتسمت نور و قالت والله اتعودت عليه من زمان و بعدين هو انا قاعدة حد غريب..،

سحب المقعد و اجلسها عليه و انحني عليها ليهمس لها مش غريب بس مترجعيش تقولي بلاش قلة أدب و الحوار دا اشطا، ابتسم نور و توردت وجنتها و قالت بس بقا عشان جعانه... ابتسم و قال كولي..، ابتسمت و بدأت في تناول الطعام، و طبعا كان سليم كالعادة ينشغل بمراقبتها، نظرت له نور و قالت انتي مش بتأكل ليه؟
-عادي بحب أفضل مراقبك كدا، ابتسمت نور و قالت لا كول معايا...
-حاضر.

خرجت إسراء من القاعة بعد أن أودعت تقي... و وقفت لتستلقي تاكسي و لكن وجدت سيارة تقف إمامها فأدارت وجهها، فتح مازن زجاج السيارة و قال اركبي يا حجه...، تنهدت إسراء و فتحت الباب قائلة طب ما تقول ان انتي بحسب حد بيرخم عليا والله و لكن لفت انتباها الجالس بجانب مازن فصمتت، رد عليها مازن قائلا كنت قريب من هنا انا و مصطفى و قولت اعدي عليكي بالمرة بدل ما تروحي لوحدك... ابتسمت و قالت ماشي على فكرة نور مشيت مع جوزها...

-يا اختي ما انا عارف دينا قالتلي...
-دينا كانت هنا؟ انا مشفتهاش خالص، يا عيني لسه معرفتش خبر موت أحمد هتتضايق أوي
رد مازن باقتضاب قائلا هتتضايق ليه؟ مش هما مطلقين
-اهااا بس العشرة يا مازن انا زعلت عليه اووي خصوصا أن الحيوان اللي اسمه زين هو اللي قتلته...
انتبه لذلك الكلمة مصطفى و شعرت إسراء بالحرج لأنها نسيت انه شقيقه، و لكن لم يعلق مصطفى على ذلك...، و صمتوا إلى أن ذهبوا إلى المنزل...

احتضنت توحيده ابنتها و قالت مبروك يا بنتي...،ابتسمت تقي...، و نظرت توحيده إلى ياسر قائلا خلي بالك منها يا ابني، و فعلت عبله مثلها و بعد ذلك تركهم و غادروا...
ابتسمت عبله و قالت انتي هتعيطي ليه عاد هو؟
-كل العيال اتجوزوا و سأبوني...
-سنه الحياة يا حبيبتي و يلا عشان حسن مستنينا تحت و معها عمار...

جلست تقي على الفراش و كانت تشعر بالخجل و التوتر، جلس ياسر بجانبها و قال لا نفك كدا...، ابتسمت تقي و توردت وجنتها قائلة بصوت خافت حاضر...
-ليه صممتي انه بكون كتب كتاب بس...، ابتسمت تقي و قالت عادي ما احنا عملنها في قاعة برضو...

ابتسم ياسر و قبل يدها و قال بحبك...، اصطبغ وجهها بحمرة الخجل و قالت و انا كمان بحبك...، رفع ذقنها و انحني على شفتيها ليقبلها و قال اوعدك بأني هفضل احبك لحد ما اموت و عمري ما هزعلك ابدا... ابتسمت و قال ربنا يخليك ليا يا حبيبي...
-طب ايه مش هتغيري بقا و كدا؟
-حاضر.

دلفت عبله إلى غرفة يسرا و قالت نايمه و لا صاحية يا بنتي... ردت عليها و قالت في حاجه يا ماما؟، اتجهت عبله لتجلس بجوارها و قالت مالك يا بنتي بقالك يومين على الحال دا و حتى مجتيش تحضري فرح اخوكي...

-عادي يا ماما و بعدين هو ياسر خد رأي حد في جوازته دي... تنهدت عبله و رتبت على ذراعها و قالت على كيفك يا بنتي...، عندما خرجت والدتها تأوهت بألم و قالت بتوعد والله لأدفعك التمن غالي يا سليم انت و الحلوة بتاعتك دي.

ياسين رجع من الفرح و كانت مستنيها و اول ما دخل قالت اتاخرت ؟
القي المفاتيح على الطاولة و جلس بجانبها و قال والله عقبال ما خلصنا و جيت... نظرت له و قالت و دينا...
تنهد و قال ندى دينا بنت خالي و انا زي اخوها و انسى ايه حاجه تاني...
-حاضر...، امسك يدها ليقبلها و قال سيف هيبدأ من بكرا، شعرت ندى بالخوف و قالت بس ممكن يتقبض عليا و...
ضمها إلي صدره و رتب عليها قائلا متخافيش يا حبيبتي مش هيحصل حاجه...

-انا عايزة اشوف ماما و احمد...
-بعدين لأن خروجك بحساب دلوقتي بس اول ما نخلص اعملي اللي انتي عايزها...
نظرت له و قالت طب و اهلك هتقولهم ايه؟
-هقولهم اني اتجوزت احلى واحدة بالنسبالي، ابتسمت و عانقته بشده و قالت ربنا يخليك ليا يا حبيبي...

سيف خد رنا و دينا و راحوا على العزبة، عندما دخلت دينا المنزل قالت لسه زي ما هو والله...
نظر لها سيف اممم دينا انا عايز اتكلم معاكي و اعرف ايه اللي حصل مع احمد، ابتلعت دينا ريقها بتوتر و قالت أطلقنا...
-ليه؟

نظرت له رنا و قالت يا سيف مش وقته...، نظر لها بغضب و قال رنا اقعدي ساكتة و انتي كملي كلامك، نظرت رنا اليها بيأس و حملت أسر و صعدت إلى غرفتها...، و تحدثت دينا قائلة عشان كان عايز يتجوز عليا...
سيف بسخرية بجد؟ و سيبتي عشان كدا طول عمرك غبية... و بعدين مين اللي قالك انه مكنش متجوز...
-لا هو كان عايز يعمل كدا عشان امه...

-هتعملي ايه مع ابوكي؟، نظرت له و قالت مش عارفه نفسي اروح ليهم بس متأكدة انه مش هيقبل بيا...
-اكيد طبعا و كمان راجعه لي مطلقة... اطلعي نامي يا دينا...
طبعا سيف بيفكر في ابوه و تقبله لدينا لو شافها و ايه اللي ممكن يحصل...

تمدد سالم بجانبها و قال دمي محروج قوي يا منيرة... الواد عايش و زي الفل
تنهدت منيرة و قالت المشكلة بجي هتبجي لما عرفوا ان انت اللي كنت رايد تموت سليم مش بعيد حسن يخلص عليك وقتها، زفر بضيق و قال هتبجي واجعة مهببة والله...
-طب هنعمل إيه؟
-مش عارف والله انا بفكر اقتل حسن اخويا و ارتاح بجي، لوت فمها و قالت دا سيف و سليم يقطعوك حتت يا اخويا...

في اليوم التالي خرجت يسرا من غرفتها و ذهبت إلى مصنع خالها و طلبت انت تراه...، تعجب حسن و سمح لها بالدخول و قال يسرا ايه يا بنتي؟
جلست يسرا و بدأت الدموع تترقرق بعينها و قالت حضرتك كنت عارف ان سليم عمل حادثة و عشان كدا انا سافرت عشانه...
-ايوه يا بنتي كتر خيرك...

يسرا ببكاء ابنك بقى بهدلني و ضربني... َحسن مستغرب و مش فاهم حاجه من يسرا و قال ليه يا بنتي؟
-عشان رفضته و هو اعتدى عليا و بهدلني و ضربني، صعق حسن بصدمة و قال كيف؟
-كنت انا و دينا معها... بظبط كدا يسرا تقصد تجيب سيرة دينا...
تغيرت ملامحه و قال دينا بنتي؟

نظرت له و قالت اهاا و انا عايزة حقي مرضيتش اقول لحد عشان مراته...
حسن قام و هو متعصب و تركها و غادر، و اتجه إلى منزل العزبة فهو يعلم بأن سيف هناك و بالتأكيد معه الباقي... و اتصل سالم لكي يلحق به
أنهت نور من تغير ملابسها و قالت انا خلصت يا حبيبي، نظر لها و قال لازم...
هزت راسها و قالت اهاا ما انا مش هعرف اقعد في البيت كدا... و بعدين دينا و رنا هناك
أبتسم و قال المهم لو تعبتي قولي...
-عادي يا سليم انا كويسه والله... و لو تعبت هقول...

ذهبت ماجدة إلى منزل صالح و رحبت بها فاطمة و صالح قائلا منورة والله يا ست ماجدة...، ابتسمت ماجدة و قالت انا عايزة اتكلم معاك في حاجه مهمه يا حج صالح... نظر إلى شقيقته بقلق و قال خير اتفضل...
-ابنك زين قتل عبد الحليم و من بعده أحمد و بصراحه انا خايفه على عيالي خصوصا إسراء...، نظر لها بحرج فهو لم يتوقع ان ابنه بفعل هذه الأشياء و قال بخزي اقدر اعملك ايه؟

-تجوز بنتي لابنك مصطفى و بكدا انا اضمن انها هتكون في امان مستحيل بأذى مرات اخوه...
اتصدم صالح من طلبها و صمت...
(نعرف رد صالح المرة الجاية... !؟... )

استغرب سليم من وجود سيارة بالخارج و يبدو أنها ترجع لوالده و تسرب القلق إلى قلبه فدينا بالداخل... و لكن نظر إلى نور بصدمة عندما سمعوا صوت ضرب نار يأتي من الداخل و ركض إلى الداخل و تابعته نور...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة