قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون
( عشق في مهب الريح )

أسر كان نزل وراها على طول بعربته و طبعا شافهم و هما بيخدوها، فضل مشي وارهم
لاحظ واحد منهم و قال العربية دي ماشية ورانا؟
-طب هنعمل إيه؟
-مش عارف بس الهانم طلبت اننا نجيبها...

قطع أسر الطريق عليهم، فتوقفت السيارة، أخبرهم من يتولى مهمه القيادة قائلا انا هنزل اتصرف معاه و انتم خليكم هنا و حافظوا على البت دي...
نزل هو، أسر اول ما نزل ما العربية، اطلق عليه رصاصه استقرت في قدمه، وقع الشخص على الأرض
اقترب منه أسر و قال مين اللي بعتكم؟
هو كان كل اللي همه انه يخليهم يمشَوا و أشار لهم بذلك، ركله أسر بعنف و أطلق النار على كوتشات العربيه
زفر آخر من داخل السيارة و قال انا هنزل اتعامل معاه خليك انت؟

فتح باب السيارة و نزل و كان مصيره مثل الآخر، أسر لم يكون يريد قتلهم و لكن كان ذلك من باب التعجيز الي وصول  الشرطة
ذهب أسر و فتح العربية و سحبه من الداخل و قال لما تفكروا تاخدوا حاجه تخص أسر البنهاوي ابقوا فكروا كتير قبلها و لكمه بقوة، وصلت سيارة الشرطة و قال أسر موجه كلامه ليهم عايزين يعترفوا بايه طريقه ممكنه..

و بعدين حمل شهد من داخل السيارة و اتجه إلى سيارته و وضعها بها و أخذ شنطتها
و قال لو وصلتوا لحاجه بلغوني
ذهب أسر إلى شقته و وضع شهد بالغرفة على الفراش
و زفر بحنق قائلا كان لازم يعني البهدلة دي؟ بجد انسانه مملة
و بعدين اتنهد و انحني عليها ليقبلها برقة..

قام و احضر زجاجة عطر  و وضعها على انفها لكي تستنشقها
فاقت شهد مفزوعة و قبل ما تسأل لاقيت أسر أمامها، شعرت بالأمان و قالت بخوف ايه اللي حصل؟
أسر باقتضاب معرفش
تنهدت شهد بحزن فهو رغم سوء معاملته معاها، فهو انقذها... و قالت طب عرفت مين الناس دول؟

-معرفش و اكيد حد من معارفك الشمال و على فكرة مفيش خروج و لا دخول غير لما اطلقك
شهد باستياء ماشي
سألها بتردد انتي كويسه؟
شهد باستغراب اهااا كويسه
-تمام... نامي بقا كفايه القلق اللي عملتي

كانت جني تجلس معه في الشرفة و يراقبنا النجوم
تثأبت جني قائلة انا عايزة انام
ابتسم أدهم و قال طيب ادخلي نامي
جني قامت و بعدين رجعت لي تاني و قالت و انت هتفضل قاعد هنا؟
سحبها أدهم من معصمها و اجلسها على فخذه و قال فيها ايه؟

-عادي المفروض تنام زيي
-عادي القعدة في الهوا حلوة
جني بابتسامه اممم و رومانسية اوي
-يلا اديكي قاعدة بتشوفي النجوم مع جوزك حاجه مبتحصلش غير في المسلسلات الهندي
ضحكت جني و قالت بس انت حبيبي مش جوزي بس...

نظر لها أدهم فجني تحرك مشاعره لمجرد تفوها بكلمة واحدة
أشارت له و قالت انت بتسرح في ايه؟
-فيكي
ابتسمت جني و قالت تعرف اني نفسي اسمعها منك اوي
-هي ايه؟
جني بحزن ونبي؟

-طب ما انا بحبك
-لا عايزك تحبني زي ما انا بحبك
نظر لها و رفع يدها ليقبلها و قال انا بحبك اكتر ما بتحبني
اتسعت عينها بدهشه و قالت بعدم تصديق أدهم انت فاهمني صح؟
ابتسم أدهم على تصرفها و قال والله بحبك
شهقت جنى بفرحة و قامت قائلة بسعادة انا بجد مش مصدقة...
قام أدهم و قال لا صدقي يا روحي
عقدت ذراعها حول عنقه و عناقته بقوة و قالت انا بموت فيك بجد

استيقظت رنا من نومها، و بعدين ذهبت إلى غرفة أسر و طرقت الباب...
لم تجد رد، زفرت بضيق و فتحت الباب و لكن كما توقعت لم تجد أحد بالداخل
اشتعل غضبها و قالت بتوعد ماشي يا بنت هاجر
تفاجأت بسيف أمامها و قال رنا انتي بتحلمي بيهم
رنا بضيق بطمن على ابني فيها ايه؟

سيف باستغراب بس مش كدا يا رنا ارجوكي بلاش تظلمي البنت
-سيف انا عايزة ابني و خلاص و كمان علاقتك بهاجر تتقطع
سيف بضيق دي بنت عمي يا رنا و انا اكيد مش هعمل كدا
-اهااا و مراتك الأولى و بالمرة بقا تطلق من جوزها و تتجوزك انت
تنهد سيف و قال رنا دى أفكارك انتي بس دا عمره ما هيحصل لاني مش هبص لواحدة غيرك...
-طب أسر هيطلق شهد امتى؟
سيف بحيرة مش عارف بس هما حرين مع بعض

ذهب عدي إلى سارة و كانوا قاعدين مع بعض و سارة كانت مندمجة في القراءة
عدي بتعجب انتي بتقراي ايه؟
-سيناريو
-ليه؟
ابتسمت سارة و قالت قررت امثل...
عدي بتردد قرار متهور، آدم هو اللي اخترع الفكرة
سارة بتعجب لا جات صدفة؟ ليه؟

اتنهد عدي و قال سارة تقريبا دي تالت مرة اشوفك فيها؟ بس انا هنصحك زي اختي... حوار التمثيل دا سيبك منه
سارة باستغراب ليه و بعدين آدم اخوك؟
-آدم اخويا رفض أن ديالا اخته تمثل و نفس الكلام لبنت عمته عشق
سارة فهمت قصده و قالت بس...
قطعها قائلا دا مجرد رأي يا سارة بس آدم دا شغله و هو بيستفاد كتير منه، و دا غير علاقاته مع معظم اللي اشتغلوا معاه
سارة بتساؤل علاقاته أزاي؟

-زي ايه واحد لي علاقه بستات يا سارة و بعدين اهلك ميعرفوش حاجه، فجأة كدا تظهري في التلفزيون
سارة بيأس بس انا كان نفسي امثل...
-سارة كل واحد بيخاف على منه و انتي لو فعلا تهمي مكنش فكر في كدا من ناحيتك و زي ما بقولك انا مليش مصلحة فكدا بس انا خايف عليكي
سارة بتردد بس آدم مستحيل ياذيني
عدي بتساؤل انتي بتحبي أو معجبة به مثلا؟

ابتلعت سارة ريقها و قالت لا طبعا بس هو وقف جنبي
-آدم مش هيغصبك على حاجه
كلام عدي سبب ليها حيرة كبيرة بين انها عايزة تكمل و بين انها خافت و قالت بس آدم هيخاف على مصلحتي..

تنهد عدي و قال سارة عايز اكون صريح معاكي اكتر، انتي بنت تمام و صغيرة و حلوه و كمان عايشه في شقته هو بيقدر يجي و يخرج في ايه وقت، الكلام مش على آدم بس و عليا انا كمان، فممكن مثلا تحلوي في عينه فاهمني
سارة بتوتر بس مفيش حد بيعمل حاجه غصبن عنه
-في الأول و الآخر براحتك، و انا همشي بقا و لو احتاجتي ايه حاجه كلميني
-شكرا يا عدي

مرت ايام علي الجميع و لم يتغير شي...
و كانت سارة تقضي يومها في قراءة السيناريو و أدم كان بيدربها على بعض المشاهد قبل بداية التصوير...
سارة باستفهام هنبدا التصوير امتى؟
-خلال أسبوع بظبط المهم حفظتي و لا؟ لاني مش عايز غلطات كتير
سارة بتوتر حفظت السيناريو كله بس بصراحة في مشاهد  مش لطفيه و كمان انا عملت اكتر من مشهد و انت قولت تمام...

-عادي دي من قصة الفيلم و بعدين هما مشهدين...و بعدين انتي هتدربي عليهم كويس...
سارة بصدمة على دول ازاي؟
-زي كل اللي فات لأن برضو لازم تظبطي دول و خصوصا انك بطلة الفيلم و وجه جديد...
ابتلعت سارة ريقها بتوتر و قالت طيب...
-تمام المشهد التاني هيكون في أوضه النوم
أحمرت وجنتها بخجل و قالت بتوتر بالغ اممم هو لازم نعمل المشهد دا؟

-لازم و كمان المشهد ساعات بيتعاد كتير اوي لحد ما يطلع مظبوط و انا عايز اعيشك في جو الفيلم عشان تقدري تندمج في بسرعة... لأن مفيش قدامنا وقت كتير
-ماشي..، هنكمل انهاردة و لا؟
-نكمل...
دخلت سارة و هو الي الغرفة...
-هو انت ليه مش بتمثل كتير؟
-عادي عشان مسؤولية الإنتاج و الإخراج كبيرة و بالنسبالي هما أهم، نبدأ بقا...

سارة بحرج انا متوترة اووي
-سارة دا مجرد تمثيل فعادي...
هزت رأسها و استرجعت المشهد...
حاوط خصرها و قربها منه بشده و قال مبروك يا حبيبتي...
سارة بتوتر (لا هي كانت متوترة فعلا مش بتمثل) حاسه اننا غلطنا ...
رفع يدها و قبلها و قال بحزن فين الغلط؟ اهلك عمرهم ما هيوافقوا على جوازنا و أهلي نفس الكلام؟

ادمعت عينها و قالت كان نفسي اتجوز بطريقة غير دي...
-المهم انك معايا...
نظرت له و قالت بس...قطعها بتقبيل شفتيها، اوصدت عينها و بادلته القبلة...
أبتعد عنها و قال انسى كل حاجه دلوقتي...
-بحبك
-و انا بحبك اكتر من نفسي..

شعرت سارة بخفقان قلبها بشده و لكنها تذكرت بأن ذلك مشهد تمثيلي فقط...
بدأ بفتح أزرار بلوزتها، إلى أن انتهى منها و خلعتها لتسقط أرضا، لمس ظهرها بيده...
شعرت سارة بحرارة جسدها تزداد و لكنها لا تريد إعادة المشهد مرة أخرى فعزمت على تكميله...
فتح حمالة الصدر خاصتها من الخلف و زادت وتيرة انفاسها، اوصدت عينها...

همس لها قائلا سارة افتحي عينك بدل ما نعيد المشهد من تأني
ازدارت ريقها بصعوبة و فتحت عينها...
اكمل ما يفعله نامت على الفراش و هو أصبح فوقها...
التهم آدم شفتيها بشغف و كانت قبلته عميقه أكثر من اللازم فهو بذلك خرج عن حدود المشهد تماما...، قبل بعنقها بالكامل إلى أن وصل إلى ثديها و التهمهم بين أسنانه... اوقفته سارة قائلة أدم خرجت عن المشهد خالص...

انتبه لها و ابتعد عنها و لم يقول شي و خرج من الغرفة...
زفر بحنق و قال بقا انا اخرج عن حدود المشهد اوف بجد...
ارتديت سارة ملابسها  و خرجت و قالت المشهد مكنش محتاج كدا و المفروض انك عارف الفيلم
نظر لها و قال كان لازم تكوني عريانه
سارة بتوتر بس دي كانت آخر حاجه...
تنهد آدم و قال امممم... انا ماشي...
سارة شعرت بالندم و تذكرت كلام عدي و تحذيره لها...

خلصت شهد ترويق  الشقة، فهي لم تذهب في ايه مكان و دائما ما تشعر بالملل
زفرت بحنق و قالت و أدى الشقة خلصت... اوف الواحد تعب اوي
تمددت على الاريكة، اول ما سمعت الباب بيتفتح قامت مفزوعة
تنهد اسر مش عفريت يعني؟
-انا هدخل انام شوية محتاج حاجه
نظر لها و قال مفيش حاجه هعوزها منك
تنهدت شهد و قالت هتطلقني امتى طيب؟
-مستعجلة ليه؟

شهد بضيق انت راضي عن معاملتك ليا، دا انا لو شاغلة عندك هتعاملني احسن من كدا
-بلاش رغي كتير و ادخلي اعمليلي حاجه اكُلها
شهد كانت تعبانة و لكنها تعلم بأنها لم تستطيع الرفض و قالت طيب
دخلت إلى المطبخ و فكرت في شي لتطبخه و لكنها كانت تشعر بالتعب
بعد شوية دخل أسر ليها و قال بتعملي ايه؟

-مكرونة و فراخ
-انتي تعبانة؟
-لا كويسه
-لو مش عايزة تكملي خالص
شهد بسخرية لا متخافش ما انا مش هخليك تحس انك طيب اوي كدا و بعدين انا كويسه
زفر أسر بضيق و قال اولعي انا مالي
تنهدت شهد و قالت ماشي... هتاكل دلوقتي؟

-ادخلي نامي
لم تسمع شهد كلامه و أكملت ما تفعله، حملها أسر بين ذراعيه و خرج من المطبخ و اتجه إلى الغرفة
شهد بتوتر لو سمحت
وضعها على الفراش و قال مكنش ليها لأزمة تعملي كل دا في يوم واحد الشقة كبيرة
-اهو ايه هدد حيل و خلاص
تنهد أسر و قال ارتاحي طيب
نظرت شهد له و قالت تصدق مش لايق عليك
-مش وقته خناق، على الأقل خليها اجازة انهاردة...

نهال كانت مع أدهم في المكتب و طبعا كانت مستغلة عدم وجود جني في المستشفي
-على الأقل ودعني؟
أدهم بأسف انا عارف انك زعلانه مني و...
قطعته نهال و قالت عادي يا أدهم اكتر حاجه تهمني هي سعادتك، بس دا ميمنعش أن لينا سهرة أخيرة مع بعض
-مش هينفع..

قطعته نهال و قالت نقعد مع بعض حتى... بلاش تحرمني منك...
وافق أدهم و فعلا بعد ما خلص شغله راح ليها
استقبلته نهال و كانت محضرة العشا و قالت ناكل الاول
ابتسم ادهم و قال ماشي...

جلسوا على الطاولة و تنالوا الطعام و بعدها دخلت هي لتحضير القهوة
خرجت و وضعتها على الطاولة و بعد شوية جات تديله القهوة راحت واقعه على قميصه
نهال باعتذار اسفه يا أدهم مكنتش اقصد، أقلع القميص و انا هغسله على طول
تنهد أدهم و قال تمام...

أخذته منه و دخلت و على وجهها ابتسامة خبيثة و قالت ما هو انا مش هسيبها تأخدك مني
مرت دقائق و طرق باب الشقة، أدهم نادي عليها و لكن عدم لم يجد رد منها، قام و فتح الباب
و لكنه اتصدم عندما رأى جني امامه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة