قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر
( عشق في مهب الريح )

صاح آدم بهم بنرفزة الشغل مش كدا يا جماعه...
أخذه يونس بعيدا و قال مش كدا يا آدم
-بالطريقة دي الفيلم مش هنلحق نخلصه
-اهدي شوية يا ابني، اطلع ريح شوية و بعدين نكمل
تنهد آدم و قال تمام...

صعد آدم إلى الغرفة و دلف إلى المرحاض، قام بغسل وجه و أخذ بعض المناديل الورقية و جففه، ذهب ليجلس على الفراش و لكنه تفاجأ بوجود احد ينام على الفراش
آدم ازاح الغطاء عن وجهها و لاقيها سارة
آدم بدهشة سارة؟!... و ضرب على وجهها بخفه و لكنها لم تفيق
أمسكت زجاجة المياه و قام برش القليل عليها ليوقظها
فاقت سارة و فتحت عينها و قالت بصدمة آدم انت...؟

-انتي مين اللي جابك هنا؟!
سارة آخر حاجه فاكرها لما الست دي كلمتها و قالت انا مش عارفه حاجه...
آدم تذكر ما حدث مع آدهم و جني و تقريبا حس ان الموضوع دا نفس الكلام و قال طب قومي عشان نمشي من هنا بسرعه...
سارة بتعجب ليه؟! انا معملتش حاجه
تنهد آدم و نظر إلى باقي ثيابها و قال بصي دي حركة و الدليل انك مش فاكره و كمان اللي عمل كدا قلعك البلوزة عشان يبان الموضوع طبيعي..

سارة اتحرجت و قال بخجل طيب ممكن تديني البلوزة
اعطي آدم البلوزة الموجودة المقعد و خرج ليجعلها علي راحتها و لكنه استمع لصوت الباب و نظر من خلال العين السحرية وجد راجل كبير و معاه شاب
آدم بشك اكيد دول تبع سارة
دخل ليها تاني و سارة كانت خلصت
نظر لها و قال تقريبا اهلك برا و لو حد شافنا مع بعض الموضوع مش هيكون لطيف خالص
سارة ببكاء و حيرة اعمل ايه؟

تنهد آدم و قال هدخلك على الأوضة التانيه... امسك يدها و خرجوا إلى الشرفة و قال استنى في الاوضه
سارة بخوف انا هنط ازاي؟
-متخافيش...
ساعدها آدم و طبعا البلكونات كانت لازقة في بعض و دا اللي سهل الموضوع
ذهب آدم و فتح الباب و قال بدهشة انتم مين؟

دفعه وليد بحدة و دخل إلى الغرفة ليبحث عنها و كذلك منصور
آدم كان مستغرب و قال بنرفزة ممكن افهم في ايه؟
نظر له منصور و قال بنتي فين؟
آدم بحدة ممكن حضرتك غلطان لأنك مش غلطان مش هتدخل مكان في آدم البنهاوي بالطريقة دي...
منصور بغضب بنتي فين؟
-بنتك مين؟

وليد بغضب سارة اللي بتشتغل معاك...
آدم بضيق والله انا معرفش مين اللي بيشتغل عندي في الشركة و بنتك روح دور عليها في مكان تاني...
و طبعا هما دوروا في الاوضه و مكنش في حاجه
نظر له منصور و قال تمام يلا يا وليد
اخد منصور وليد و مشوا
تنهد آدم بارتياح و قال كنت متأكد انه مقلب اقسم بالله...

خرج إلى الشرفة و قفز على الغرفة الأخرى و كانت سارة مستنيها زي ما قال و طبعا سمعت كلام ابوها كله
-يلا هنمشي..
-انا هروح لنسرين...
آدم باستغراب و فيها ايه لما تيجي عندي...
سارة بحزن شكرا يا استاذ يا آدم بس مش هينفع اروح عندك...
تنهد آدم و قال طيب هوصلك ليها... و اتصل آدم بيونس و أخبره التالي
(انا همشي... عندي حاجه مهمه... الغي كل الشغل انهاردة)

تحدثت  السيدة بغضب آزاي؟ يعني... كان خفيها مثلا
رد عليها الآخر قائلا مش عارف بس كل حاجه باظت و الخطة فشلت
زفرت بحنق و قالت تمام مشي الخطة التانيه... و خلال ٢٤ ساعه يكون كل حاجه تمام
-تمام...

رجع منصور و وليد البيت
رغدة بخيبة امل فين سارة؟
تنهد منصور و قال مكنتش موجودة
رغدة ببكاء يعني بنتي راحت فين؟!
رتب عليها وليد و قال هنلاقيها يا ماما متقلقيش
رغدة بخوف يارب تكون الست اللي اتصلت دي كلامها غلط
وليد بحزن ياريت... المهم هي كانت بتقول معاها واحدة اسمها نسرين احنا ممكن نسألها
رغدة افتكرتها و قالت اهاا بس انا معرفش ساكنه فين؟!
-انا هدور عليها...

ذهبت سارة إلى نسرين  و حكيت ليها كل اللي حصل
نسرين بدهشة ازاي كل دا يحصل و مين الست دي؟
-معرفش والله و لولا آدم كان زمان ابويا قاتلني
رتبت نسرين عليها و قالت طب ادخلي ارتاحي يا حبيبتي...
سارة بحرج اسفه هتقل عليكي شوية
نسرين بعتاب دا بيتك و بعدين انا عايشه هنا لوحدي... ادخلي انتي بس ريحي ساعتين و انا هعمل ليكي لقمة تأكليها.

ذهب آدم إلى أسر في الشغل و قاله اللي حصل
أسر بتعجب حوار و كنت هتلبس
آدم بتعجب الغريب ان اشمعنا سارة و بعدين اللي عمل كدا عارف كل تحركاتي
أسر بدهشه حاجات غريبة بدأت تحصل في الفترة الأخيرة اصلا و بعدين ايه موضوع سارة؟
-والله مليش علاقه بيها و هي بنت كويسه
-و هي راحت فين؟

-قالت إنها هتروح لصاحبتها و انا وصلتها
أسر بتفكير يعني هي اختفيت يومين و أهلها بلغوا و هي قالت إن اللي خطفتها ست و اللي عمل كدا كان عايز يعملك فضيحة مثلا و مش ليك لوحدك اكيد ليها و معنى كدا ان في رابط
آدم باقتناع اكيد بس ايه العمل؟
-العمل أن سارة تبقى تحت المراقبة و اكيد اللي عمل كدا هيحاول يوصلها تاني

جني بوهن ما كفاية بقا يا دكتور
ابتسم أدهم و قال كسولة اوي
قامت جني من مكانها و ذهبت لتجلس على المكتب أمامه و قالت بجد لحد دلوقتي تلت عمليات كتير اوي يا أدهم
-عايزة ايه طيب؟
ابتسمت جني و قالت عايزة اروح...

-و شغلك يا دكتورة
جني بحزن هو في تاني
-اهاا عملية واحدة و هنروح
-عندي مذاكرة يا أدهم...
ابتسم أدهم و قال هبقي اساعدك، و قومي بقا روحي على مكتبك
تنهدت جني و قامت و قالت تمام بس انا بكرا هبقي اجازة
-ليه خير؟

-عندي محاضرات و هقعد معاهم شوية
-امممم طيب يا جني لما نشوف اخرتها
ابتسمت جني و قالت اكيد حلوة زيي
طرقت نهال الباب و دخلت و قالت باقتضاب عايزك يا أدهم
جني بضيق بعد اذنكم...
خرجت جني و قفلت الباب خلفها بقوة و قالت بتأفف نهال و زفت ربنا ياخدها
نهال بغضب مش شايف انك مزودها و بعدين خليها مع ايه دكتور تاني
آدهم بضيق نهال جني مش مجرد متدربة هنا و خلاص..

نهال ببكاء أدهم قدر موقفي انا شايفك معاها و البيت معاها و كمان مراتك
تنهد أدهم و اقترب منها و مسح دموعها و قال حقك عليا يا حبيبتي بس والله مش بأيدي
نهال بعتاب أدهم انت مستحيل تبص لجني صح...
صمت أدهم قليلا و للأسف ظهرت جني في مخيلته اغمض عينه و قال اكيد مستحيل جني زي اختي الصغيرة...
ابتسمت و قالت طب هستناك بليل...

-هخلص شغلي و هروح لعمار و هجيلك
ابتسمت نهال و قالت بس اوعي تتأخر...
بعد أن أنهى أدهم عمله، وصل جني إلى المنزل و ذهب إلى عمار...
-منور يا عم
أدهم باستغراب هي الشركة فاضية ليه؟
ابتسم عمار والله عمك بيعلمنا الأدب...

ضحك أدهم و قال مفيش غيرك و لا إيه؟
-اهاا ناقصلي شوية و عدي و مراد مشوا و سأبوني
-الموضوع متعب...
-اها و كل واحد عنده مصيبة
تنهد أدهم و قال فعلا
-انت عامل ايه مع جني؟
أدهم بحيرة جني بتسيطر عليا بطريقه غريبة، معرفش ايه دا...؟!

ضحك عمار و قال احلوت في عينك يعني
أدهم بضيق لا طبعا انت بتقول ايه؟
-أدهم على فكرة هي مراتك فعادي يعني و مش شرط تكون بتحبها و بعدين انت عارف جني من صغرها
أدهم بدهشه دي زي اختي يا عمار...
عمار بعدم اقتناع كلامك مش منطقي و لو على كلامك فأنت طلقها و سيبها هي برضو من حقها تعيش حياتها
-لسه مش دلوقتي...

-مش بقولك مش منطقي
أدهم بحيرة طب انت لو مكاني و حصل معاك الموقف دا كنت هتعمل ايه؟
عمار بتفكير بصراحه كنت هعيش حياتي معاها و خلاص و بعدين جني بتحبك
أدهم بتعجب و انت عرفت ازاي؟!
-باين يا اخويا بس انت اللي مبتحسش
أدهم بضيق في ايه يا عمار انا جايلك عشان تهزقني
ابتسم عمار و قال والله انا قلبي عليك و عليها لان انا مش حابب أن جني تتظلم معاك و انتم خلاص داخلين على شهر جواز و مفيش حاجه متغيرة...

-انا هقوم امشي
-فكر كويس يا أدهم  و بلاش تضيعها منك...
تنهد أدهم و قال انا همشي و ابقى شوف حد تاني يقعد معاك
ضحك عمار و قال هو كدا اللي بيقول الحقيقة بيكون وحش...
غادر أدهم و ذهب إلى المنزل، جني كانت قاعدة على الانترية و بتذاكر
-منمتيش ليه؟

-عندي مذاكرة كتير و بعدين لسه بدري
تنهد أدهم و قال اممم انا هدخل اغير و انزل
جني بحزن طيب... هتاكل و لا؟
-لا و احتمال ابات برا
-طيب
أدهم استغرب و قال مش هتساليني
تنهدت جني و تركت الكتاب من يدها و قالت لا لاني مش عايزة احرق دمي على الفاضي
أدهم بضيق يعني إيه؟

-يعني انت قولت اني مليش اني ادخل في اللي انت بتعمله و بعدين انا خلاص اتعودت على الشقة و بقيت اعرف انام لوحدي...
أدهم بضيق اكتر يعني كل اللي همك انك مكنتش بتحبي تنامي لوحدك
قامت جني و وقفت أمامه و قالت اهااا النوم أهم حاجه يا أدهم، تصبح على خير بقا...
زفر أدهم بحنق و امسك يدها و قال دا من امتى؟
-أدهم انت متعصب ليه؟ هو انا قولت حاجه غلط..

-لا...، دخلت جني إلى الغرفة و تمددت على الفراش، دخل أدهم و صفع الباب بقوة و فتح النور
جني بنعاس بلاش دوشة يا دومي
اتجه أدهم ناحيه الخزانة و أخذ سروال و قميص و قفلها بقوة
رن هاتفه و رد قائلا طيب يا حبيبتي جاي حالا
ردت نهال ماشي يا روحي... قفل معاه و نظر إلى جني بضيق...

رمي سترته على الأرض و خلع قميصه و رمها عليها...، فتحت جني عينها و قالت ببرود مش عيب كدا يا دومي حد يحدف اخته الصغيرة بالهدوم كدا
أدهم بنرفزة انا مليش اخوات
جني بحزن شكرا، بعد ما تغير اقفل النور و الباب...
اوصد عينه بغضب و قال بضيق طيب...

اوصدت جني عينها و دثرت نفسها جيدا بالغطاء
اتجه أدهم عليها و شد الغطاء
-في ايه؟
-انتي بتستفزيني صح؟
جني بتعجب ليه؟!
-طيب يا جني...
ابتسمت جني و قالت يلا كمل لبسك عشان متبردش
أدهم بضيق ملكيش دعوة
اعطته ظهرها، رتب على ذراعها و قال جني...

قامت جني و قالت بغضب نعم يا أدهم في ايه؟ عايزني اعيط و لا اعمل ايه؟... تمام انا هريحك اكيد مش فرحانه و انا عارفه انك رايح لخطيبتك بس مفيش حاجه اعملها
أدهم سكت، تنهدت جني و قالت انت هتسكت لأنك مش لاقي حاجه تقولها و انا هسكت لاني مفيش حاجه بأيدي...
و رجعت نامت تاني و اوصدت عينها و ذرفت الدموع من عينها
مال أدهم عليها و قبل وجنتها، ابتعدت عنه و قامت و قالت أدهم بلاش تقرب ليا
أدهم بدهشه دا ليه؟

-عادي انت واحد مرتبط بواحدة تانيه و انا مبحبش كدا و كمان انا قررت اني هسيب البيت و انت طلقني...
-انتي بتقرري من نفسك كدا...
-اهااا انا حره و بعدين خلاص اتجوزنا و الناس عرفت و انت متأكد أن بابا مش هيرفض
أدهم بضيق و انا مش هطلق يا جني و وريني هتعملي ايه تمام
جني بدهشه و انا هقول لخالي و هو يتصرف معاك
-تمام قوليله و انا هقوله
-هتقوله ايه؟
-ابقى اعرفي منه بقا...

جني بدهشة هتقوله ايه يعني و بعدين انت معترض ليه؟
-جدعه سيبي البيت و انا هخليهم يرجعوكي بالعافية
-و انا هقول انك بتخوني
-و انا هقول انك طلبتي مني اننا نعيش مع بعض كدا من غير حاجه عشان  بتعتبرني اخوها الكبير
جني بغيظ تمام يا أدهم و وريني هتعمل ايه؟ بس متزعلش بقا...
امسك أدهم هاتفه و اتصل بمازن، جني بدهشة انت بتعمل ايه؟

-بكلم ابوكي
مازن استغرب اتصاله و قال في ايه أدهم، انتم كويسين يا ابني؟
أدهم نظر إلى جني بتوعد و قال الحمد الله بس جني عايزة تقولك حاجه مهمه
جني بغيظ طيب يا أدهم والله ما هسيبك...
اعطيها الهاتف، ابتلعت ريقها و قالت لا مفيش حاجه يا بابا أدهم كان بيطمن عليكم... سلام...
قفلت معاه و قالت ايه حركات الأطفال دى؟!
-هو انا عملت حاجه؟!

جني بضيق تمام خليك فاكرها و قامت جني من على الفراش وضعت يدها خلف ظهرها و قالت مفيش تليفون
اقترب منها أكثر لكي ياخده منها و لكنها كانت تتمسك به جيدا و ابتعدت عنه و قالت مش هتخده و اول ما نهال رنت راحت قافله التليفون...
-هاتي يا جني
-لا مفيش تليفونات خالص
اقترب منها و حاصرها بذراعه و قال مش هتجيبي...
نظرت له و قالت لا...

انحني عليها ليقبلها، ظلت جني متخشبة مكانها، ابتعد عنها و قال هااا
خفق قلبها بشده و قالت بتوتر لا برضو
قبلها مرة أخرى بعمق و مر بعنقها
-خلاص يا أدهم...
نظر لها و قال ايه اللي خلاص...
توردت وجنتها بخجل و مدت يدها له و قالت التليفون اهو...

-جني هو انتي...
قطعته جني و قالت ادهم شوف انت هتروح فين؟
-انا مش فاهمك...
-انت مش فاهم نفسك اصلا...، غادرت من امامه و ذهبت لتنام...
زفر أدهم بضيق و وضع الهاتف على الطاولة و نام بجوارها
-مش هتمشي؟
-لا

في الصباح تركت نسرين سارة و غادرت
اتجهت نسرين إلى إحدى المكاتب الهندسية فهي كانت تعلم بأن وليد شقيق سارة يعمل به
دخلت و سألت عنه و طلبت تقابله
وليد كان مستغرب اوي، دخلت إلى المكتب
وليد بتعجب اتفضلي
-عارف انك مستغرب بس انا جايه اقولك على حاجه بخصوص سارة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة