قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والثلاثون والأخير

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والثلاثون والأخير
( عشق في مهب الريح )

أكمل ياسين كلامه لكي لا يجعله يلاحظ شي و قال و امها مين؟
-امها اسمها هبه السيد و ماتت برضو
تذكر ياسين الاسم و قال طيب... يا حبيبي انا هتكلم مع امك و اشوفها
-انا هطلع انام بقا
اول ما ريان طلع اتصل ياسين بحسن قائلا اسف يا خالي بس موضوع مهم
حسن باستغراب خير يا ابني؟

-كان في واحدة بتشتغل في البيت اسمها هبه صح
تذكر حسن و قال اهاا بس توحيدة اللي يرحمها طردتها من البيت لما عرفت انها على علاقة بمعتز ابن خالك
تنهد ياسين و قد فهم و قال الست دي خلفت من معتز و بنتها موجودة
حسن بدهشة ازاي؟
-دكتورة اسمها جميلة..

أنهى ياسين المكالمة معه و دخل إلى ندى و قال عارف ان الموقف صعب بس دي بنت كانت بتشتغل في البيت و معتز ضحك عليه
ندى بعصبية انت بتطلب المستحيل يا ياسين
ياسين بحيرة انا عارف بس تخيلي كدا لو ابنك ريان عرف ممكن يعمل فيها ايه؟ يعني هي يتيمه و على قد حالها و كمان تتأذي ارجوكي يا ندى في مصلحتك ابنك الأول...

ندى ببكاء انت عايزني أقبل بنت معتز
-ريان عايزها و بلاش نفتح مشاكل و انا مش عايز ابني ياذي حد و اكيد انتي هتفرحي لما ابنك ينتقم من بنت...
صمتت ندى و بكت بشده، ضمها ياسين و رتب عليها
ابتعدت عنه و قالت موافقه...

في اليوم التالي ذهبت دارين و مالك إلى ندى
ندى كانت مندهشة من وجود دارين و كمان واحد تأني و قالت انت مين؟
-مالك أحمد السويفي
ندى بصدمة ابن اخويا؟! ازاي مش فاهمه
جلست و شرح لها أحمد كل شي و قالت دارين مامتك عايزة تشوفك
ندى بدهشه ماما؟

هز مالك راسه و قال تيتا تعبانة في المستشفي و طالبه تشوفك و انا سايب معاها
ذهبت ندى معهم و وصلوا إلى المستشفى و دخلت إلى الغرفة التي توجد بها صفية
و اتجهت اليها و ارتمت بحضنها و بكت بشده و قالت ماما ليه مكلمتنيش و فضلت تبكي كثير
رتبت صفية عليها و قالت بوهن كان نفسي اشوفك من بدري يا بنتي... و فجأة أعلن الجهاز عن رنينه الأخير
صرخت ندى بقوة و قالت ماما...
رتبت عليها دارين و قالت البقاء لله...
مالك بحزن ربنا يرحمها...

في شقة شهد
وضعت الشاي و قالت معلش المكان مش قد المقام
عدي بضيق شهد اللي انتي بتعملي دا غلط علي فكرة؟
شهد بحزن و ايه الصح يا عدي، بصراحة معنديش حمل استحمل حاجه تاني
-واللي في بطنك؟
-عادي هيعيش و هيتربي اكيد
عدي بتعجب مش موافقك؟
-لوسمحت يا عدي بلاش تقول لأسر ايه حاجه

بعد مرور ثلث سنوات
كان أسر يجلس على البحر فهو ذهب بدل من ريان
اتصل بجميلة و أخبرها بأنه وصل إلى اسكندرية، لافت انتباه ذلك الطفل الذي يركض و قام انحني أمامه و قال فين مامتك؟
عدي بدهشة انت عينك خضرة زيي
ابتسم أسر و قال اها فين ماما بقا...
أشار  عدي على والدته التي كانت تقف تشتري بعض الحلويات
استغرب أسر و اقترب منها و كان يشعر بشيء غريب، لفت شهد و وقعت الشنطة منها
-شهد؟

ابتلعت شهد ريقها و قالت أسر...
نظر إلى عدي و قال باتهام مين دا؟
تنهدت شهد و قالت ممكن نروح البيت و انا هقولك كل حاجه
ذهب أسر معها و اتصل بجميلة و أخبرها بأنه سوف يتأخر عليها...
جلست أمامه و وضعت عدي على قدمها  و قالت ابنك عدي
أسر بصدمة ابني؟

هزت شهد رأسها و قالت اممم لو عايز تتأكد ممكن تعمل تحليل DNA و لو مش عايز تعترف به عادي اعتبر نفسك متعرفش
-ليه؟ مقولتش؟
ابتسمت شهد و قالت عشان تقول انه مش ابنك و لا عشان اتهان و يتمسح بكرامتي الأرض، انا مش بقولك عشان عايزة منك حاجه لا والله بس عشان تكون عارف ان ليك ابن...و حتى انا مكنش اعرف اني هشوفك
أسر كان مصدوم و مش مصدق انها تختفي و فجأة تظهر من تاني و قال طيب ممكن ترجعي معايا
-لا... انا مرتاحة هنا؟

-هاخده منك
نظرت له و قالت مش هتعرض متخافش
أسر باستغراب يااه هو مش فارق معاكي
نظرت شهد على عدي و قالت معاك هتكون حياته أفضل...
-انا مش فاهمك، إزاي تقعدي تلت سنين و دلوقتي عايزة تسيبي
تنهدت و قالت تفتكر انت هو مستقبله هيكون مع مين احلى، اكيد معاك...
-تمام بس اتاكدي لو خدته مش هتشوفي تاني
-ماشي بس اوعدني انك هتحافظ عليه و خلي مامتك تنسي انه ابني و تعامله كويس...

أسر كان مستغربها و مش فاهم منها حاجه...
استأذنت منه و أخذت عدي إلى الغرفة و قالت هتوحشني اوي...
نظر لها بدهشة و قال انتي زحلانه ليه؟
ابتسمت و وضعت قبله على جبنه و قالت البس عشان تمشي مع بابا
-وانتي؟
-انا هروح مشوار كدا و هبقي اجي وراك
غيرت له ملابسه و حضرت شنطته و خرجت و هي تمسك يده و قالت انا خلصت...

أسر بجمود طيب، اخذ عدي و غادر
انهارت شهد و بكت بشده و دخلت إلى غرفته و ظلت تبكي بها...، مر عليها وقت كبير اوي و هي كانت بتعيط... نامت مكانها...استيقظت على صوت الباب، قامت عشان تفتح و قالت مين؟
-انا...
استغربت و فتحت الباب و وجدته أسر و يحمل عدي النائم على كتفه
-انتم رجعتوا ليه؟
-عدي فضل يسأل عليكي، ممكن ادخله أوضته؟

-اتفضل
دخل اسر إلى غرفته و وضعه بها و بعدين خرج و قال عايز اتكلم معاكي
-اتفضل
جلست شهد و قالت في ايه؟
-ايه حوار انك تعبانة دا؟
شهد بدهشة تعبانة؟ مين قالك كدا؟
-مش مستأهلة كدب و على الأقل عيشي عشان ابنك
نظرت له و قالت ابني؟  بلاش نفتح مواضيع، انا كنت موصية عدي أن لو حصلي حاجه يقولك و للأسف هو قالك دلوقتي
-انتي عايزة تموتي طب على الأقل عيشي يوم حلو
ابتسمت شهد و قالت ليه ما انا عيشت تلت سنين حلوين...
-و امك؟

تنهدت و قالت امي زمانها نسيتني اصلا... أسر انا كل اللي طالبها منك انك تحافظ على عدي و انا والله مش عايزة حاجه تانيه، عايزة بس اتأكد أن ابني مش هيتبهدل و لو مش هتعرف أو عايز قولي و أكملت ببكاء و انا هتصرف...بس والله دا ابنك و صمتت قليلا و بعدين رجعت قالت انا ممكن اعتبر انك معرفتش حاجه و خلاص...
قام أسر من مكانه و انحني أمامها
شهد باستغراب أسر انت بتعمل ايه؟

امسك يدها و قال انا اسف على حاجه عملتها معاكي عارف اني ظلمتك و افتريت عليكي، حاولت ادور عليكي كتير بس معرفتش اوصلك و مش هتطلب منك تسامحني لاني عارف انه صعب بس فكري في عدي
نظرت له شهد بدهشة و لكنها شعرت بخفقان قلبها بشده و قالت بعد أذنك...
قامت شهد، قام خلفها و امسك يدها و قال لو عايزني امشي و  متشوفنيش تاني انا موافق
سحبت شهد يدها و قالت انا مش محتاجة أسمع الكلام دا علي فكرة و حتى انت و لا مطالب تعتذر و لا تقول ايه حاجه...

حاوطها أسر بذراعه و ضمها إلى صدره، احتضنها باشتياق و قال بندم اديني فرصة اني اعوضك عن اللي انا عملته
اوصدت شهد عينها و ذرفت منها الدموع و قالت لو سمحت ابعد عني
ابتعد عنها و قال انا مش هسيبك تاني...
شهد ابتسمت بين دموعها و قالت دي بقا حلاوة الروح...
-بحبك..

نظرت إليه بتعجب و دهشة كانت مصدومة، و لكنها لم تنكر انها أحبته يمكن لم يكون سهلا عليها و لكن قررت انها لم تستلم إلى كلماته، فهو كان حبيبها الأول و الواضح انه الأخير و لكن دائما ما ينتهي الحب الأول
ردت اجابة هادية عكس الضجيج التي يحتجها
-بس انا و مستحيل أحبك..

-متأكد انك كدابه و عارف انك بتحبني ادينا فرصه يا شهد، الموضوع بسيط و هتتعالجي
-بس الدكتور قالي ان العملية صعبه و كمان مفيش حد ممكن يتبرع ليا و انا عندي الكليتين مدمرين
-انا هتصرف و المتبرع هنلاقي
شهد باستياء طب و اهلك...
قطعها أسر و قال انا هتصرف في كل حاجه المهم انتي تكوني كويسه...

بعد مرور سنه
جني بضيق ما تنجزي يا أدهم
ارتدى أدهم قميصه و قال خلصت يا روح أدهم
ابتسمت جني و قالت على فكرة عندي ليك خير حلو
حاوط أدهم خصرها و قال هو في احلي منك؟
قبلت جني وجنته و همست قائلة انا حامل
أدهم بدهشة بتهزر صح
-لا بجد قبل شفتيها بحب و قال مبروك يا روحي بس انتي لسه بتدرسي
عقدت ذراعها حول عنقه و قالت عارفه بس انت هتساعدني و بعدين بقالنا كتير متجوزين...
قبلها مرة أخرى و قال بحبك
-وانا بموت فيك

حضرت نور الطعام و بعد ذلك صعدت إلى فوق، و غيرت ملابسها و قالت سليم؟ هما فين؟
سليم بابتسامة على وصول
جلست نور بجواره و قالت انا مش مصدقة أن رنا قبلت شهد بنت هاجر
ضحك سليم و قال طب ما انتي قبلتي سارة و مليكة، دول قاعدين معاكي في نفس البيت حتى
ابتسمت نور و قالت عادي، مصطفى ذات نفسه جوز اسيل لجاسم أبن زين و عشق اتجوزت اوس و تقي رضيت و كمان عمار و نفين  و كمان دينا وافقت على جواز مالك و دارين و عمر و ريم و ندى وافقت على جميلة و مراد.

ضمها سليم إلى صدره و قال الحمد الله ارتحنا من المشاكل...
تنهدت نور وقالت صحيح فرح هند و انس و يارا و رحيم و ملك و وليد هيكون امتى؟
-مش عارف يارا عايزة يبقى فرحها لوحدها و ملك و وليد مختلفين على الشغل و حوار
ابتسمت نور و قالت بكرا يتفقوا ما احنا كنا مختلفين برضو
قبل رأسها و قال شكلنا عجزنا ولا إيه؟

نور بابتسامة لا قولتلك انك عجزت لوحدك و يلا ننزل بقا...
رنا و سيف كانوا وصلوا و معاهم عدي الصغير
سلمت نور عليه و قبلته و قالت فين امك و ابوك يا ابني انت متشرد كدا على طول
ابتسمت رنا و قال زي ابو يا اختي، أسر لف على كل البيوت...
دخل أسر و شهد و قال ما بلاش يا رنا تجيبي في سيرة الناس كدا
جلست بجانبهم و قالت هي مليكة و سارة فين؟

ردت نور فوق، سارة ايلين مجننها بعيد عنك و مليكة زمانها بتلبس سيف نفخها في الشغل...
دخلت نور إلى المطبخ و تابعها سليم و قال نفسي افهم بتحبي تتعبي نفسك ليه؟
ابتسمت نور و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت عادي يا حبيبي و بعدين سارة ساعدتني انهاردة
قبل سليم شفتيها وقال تعرفي اني بحبك اوي
-و انا بعشقك..

-تعرفي ان بمناسبة انتهاء المشاكل حجزت لينا رحلة عشان نقضي شهر العسل
نور بدهشة شهر عسل ايه يا سليم
قبل يدها و قال فيها ايه؟
-و عيالنا دول
حاوط خصرها و قال مالهم؟
-عادي كدا و بعدين احنا كبرنا..

ابتسم سليم و قبل يدها مرة أخري و قاد السن دا مجرد رقم و انا كل يوم بيكون احلى و اول يوم عشان معاكي انتي، مهما نكبر هفضل احبك
-بس هبقي عجزت خالص؟
-هتفضلي في عيني أحلى واحدة، اللي قضيت معاها عمري كله  و اللي هعيش باقي عمري معها، و قبل يدها و قال بحبك اوي
ابتسمت نور و قالت و انا بعشقك.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة