قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

رواية نيران أشعلت الحب الجزء 3 بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

( عشق في مهب الريح )

التفت شهد إليه و قالت نعم؟
ابتسم الرجل الذي كان يبدو عليه بعض الكبر فقد ظهر الشيب في رأسه، فهو في الخمسينيات من عمره  و قال نظرتك لمياه أكدت دا...
شهد بضيق فهي في مصيبة لا يعلم بها أحد من تدخله لا و بعد اذن حضرتك
-مفيش حاجه مستأهله يا بنتي، انتي لسه صغيرة و حلوة و تقدري تعملي كتير
شعرت بتجمع الدموع بعينها و قالت بحزن بس حاسه اني عيشت مليون سنه، ديما بخسر في حياتي...

رتب عليها و قال تعالى معايا...
شهد رجعت خطوة للخلف و قالت لا شكرا
-انا مش هبص للعيلة من دور ولادي و بعدين انا معايا أكبر منك...
-شكرا...
سارت شهد بعيدا عنه بخطوات و لكنها شعرت بتشويش الرؤية و سقطت على الأرض، لحق هو بها و اسندها و ادخلها إلى سيارته و قال للسواق اطلع بسرعه...
-حاضر يا محمود يا بيه...

و بعد مرور الوقت وصل إلى منزل و الذي كان عبارة عن فيلا فارهة توجد على الطريق الصحراوي، السواق ساعده في انزلها و اول ما دخل البيت، ركضت هند في اتجاه و قالت بقلق بابا اتاخرت ليه؟ و مين دي؟
-اسندها معايا يا هند و بعدين هفهمك يا بنتي...
اجلسها على الاريكة و قال ادخلي هاتي كوبة مياه نفوقها.

ذهبت هند و أحضرت كوب المياه و سكب عليها محمود بعض قطرات المياه و استعادت شهد وعيها و انتفض بخوف، رتب عليها و قال اهدي يا بنتي...
هند كانت مستغربة بس طبعا محبتش تسال قدام شهد
محمود بص لهند خدي شهد وصليها لاوضه الضيوف
لسه شهد هتعترض و لكن قطعها محمود و قال ادخلي ارتاحي يا بنتي و بعدين دي هند بنتي و انتي زيك زيها
اخذتها هند و قالت اتفضلي، و لو احتاجتي حاجه قوليلي...

تركتها هند و خرجت إلى والدها و قالت بابا؟
-ايه؟
-مين دي و هي هنا ليه؟
تنهد محمود و قال كفايه أسئلة و اطلعي نامي
زفرت هند بضيق و قالت مش المفروض اعرف
في هذه اللحظة دلف اوس إلى المنزل و استمع لصوتهم و قال خير يا جماعه...
محمود بضيق على الآخر الزمن  اختك بتحقق معايا...

اوس نظر إلى هند و قال اتفضلي على اوضتك يا هند و بطلي كلام كتير...
تركتهم هند و صعدت، و تبقي اوس مع والده و قال خير يا حج
-كل حاجه تمام و بتمنى اني اقضي عليهم في لحظة واحدة
ابتسم اوس بخبث و قال زي ما تحب يا حج و بعدين انا بحضر لحاجات كتير و بصراحة شهد دي جات في وقتها..

-دي اللي هتقضي على مستقبل أسر البنهاوي
-ايوه بس لازم نتأكد منها و نقنعها بدأ
اوس بمكر سهله و اكيد اللي في دماغنا صح، هي كانت مشتبه بيها و هو خرجها و سابها في شقته و بعد ما خد غرضه منها سابها تمشي و بكدا احنا ممكن نستغل دا في صالحنا
-لازم الضربة تبقي جامدة و انت عارف ان هدفنا الكل  مش دا بس...

-تمام يا حج انا هطلع اريح شوية بقا
-جاسم  فين؟
-في الشركة لسه
-طيب يا ابني اطلع ارتاح انت...

شهد لم تستطيع النوم و ظلت تفكر في حالة والدتها و شقيقتها...و تبكي بحرقة..
طرق محمود باب الغرفة، فتحت له شهد و قالت بتوتر نعم؟
-عايز اتكلم معاكي بما انك صاحية...
دخل إلى الغرفة و جلس على الاريكة و هي جلست على الفراش و قالت شكرا لحضرتك انا همشي بكرا ان شاء الله
-انا عندي بنت و ولدين و انتي زي بنتي بظبط
شعرت شهد بالارتياح و قالت شكرا...

-ليه كنتي عايزة ترمي نفسك؟
شهد ببكاء مفيش...
-مش يمكن اقدر اساعدك
-مشكلتي مفهاش مساعدة
-يمكن ربنا باعتني ليكي عشان اساعدك
شهد ببكاء في واحد اعتدى عليا و اتهموني في قضية مليش علاقة بيها...
محمود بدهشة ازاي؟! و ليه؟

شهد بانهيار معرفش ليه كل الموضوع اني كنت بوصل حاجه زي ما ابويا قالي و فجأة لاقيت نفسي متهمة في قضية دعارة و مخدرات، فضلت شوية  في الحجز و اضربت فيه و بعدين هو خرجني و ساومني على شرفي...
رتب عليها و قال بغضب حيوان و كلب زي دا يدفع تمن غلطته
شهد ببكاء انا مش هقدر اتكلم  هجيب الفضيحة لأهلي و لنفسي..

-مينفعش تسيبي حقك للكلب دا يا بنتي... و لو علي اهلك خليكي بعيد لحد ما تاخدي حقك منه، اكيد امك مش هتستحمل حاجه زي كدا
شهد ببكاء انا حتى مش هينفع ارجع، ابويا كان متفق على كتب كتابي كمان اسبوعين و بكدا هتفضح
تنهد محمود و قال والله يا بنتي مش عارف اقولك ايه؟، بس اوعدك بأني هيساعدك، انا هقوم و اسيبك ترتاحي
خرج محمود من الغرفة و ظهر على وجه ابتسامة خبيثة فقد تأكد من شكوكه و قال الزمن قرر يفضحك بابن البنهاوي

استيقظت جني و نظرت إلى  شقيقتها التي مازالت نائمة و قالت دارين  اصحى كفايه نوم بقا
فاقت دارين  و قالت صاحية يا زناتة
ابتسمت جني و قالت طب الساعه بقيت ١١ و مامي زمانها راحت الشغل و بابا نفس الكلام
-و المطلوب يا ستي؟

-تقومي تعملي فطار لأختك القمر قبل ما نروح الشغل
ابتسمت دارين و قالت إن شاء الله في المشمش و بعدين مش امك اللي مش راضية تدخل شغالين البيت
ضحكت جني و قالت زي طنط نور و رنا آخرهم اوي يجيبوا ناس تنضف البيت، لكن عمرهم ما خلوا شغالة تبات في البيت
جني بهيام انا لما اتجوز هعمل كدا...

-يا رب يا اختي عشان اخلص منك
دارين بضيق طب غوري يا بت...، انا عرفت حاجه من عمر امبارح
جني باستفسار ايه؟
-أدهم ابن عمته قرر يتجوز دكتورة زيه
بهتت ملامحها و اختفى لونها و قالت بصدمة ايه؟!
دارين بحزن أدهم مش بيحبك يا جني..

ادمعت عينها بحزن و قالت بس انا بحبه، دا حتى يوم ما دخلت طب كان عشانه عشان ابقى جانبه، انا بروح المستشفى ادرب عشان اكون معاه...
-أدهم شايفك اخته و بس يا جني  انسي يا حبيبتي و فوقي لدراستك اني لسه صغيرة و حلوه...
قامت جني و قالت انا هلبس و امشي...
أخذت ملابسها و دلفت إلى المرحاض الملحق بالغرفة و ابدلت ملابسها بسرعه و بعدين خرجت
-جني..

جني لم تسمع لنداء شقيقتها و ذهبت مسرعة، ركبت سيارتها و ذهبت إلى المستشفى و هي لا تفكر سوى به حبها الأول التي لم ترى غيره...
وصلت إلى المستشفي و دخلت متجهة إلى عيادة أدهم...
طرقت الباب و دخلت، رفع رأسه إليها و قال اتاخرتي ليه؟
-كنت نايمه...
أدهم ببرود تمام ياريت تظبطي مواعيدك...
-انت هتتجوز؟!

أدهم نظر لها بدهشه و قال مجرد تفكير و بعدين الموضوع ميخصكيش في حاجه و لا إيه...
حبست جني دموعها و قالت بصوت يوشك على البكاء لا عادي بس بسالك
أدهم باقتضاب متساليش بعد كدا...
دخلت نهال إليهم قائلة أدهم... و نظرت إلى جني و قالت جني انتي جيتي انهاردة جني بضيق عندك مانع؟!
نهال بدهشه لا يا حبيبتي...

خرجت جني و صفعت الباب خلفها بقوة، نهال بتعجب هي مالها يا أدهم؟
-معرفش والله
ابتسمت نهال و جلست على المكتب و مالت عليه و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت المهم بلاش تضايق نفسك و ركز في شغلك يا حبيبي
جني دخلت المكتب بتاعها و فضلت تعيط و ظلت تردد بكرهك اوي...

مرت ساعات و جني فضلت في مكانها، أدهم راح ليها و فتح المكتب على طول، ارتبكت  جني و قالت انت ازاي تفتح عليا كدا؟
أدهم باستغراب نعم؟!
-يعني في حاجه اسمها تخبط على الباب يا دكتور...
أدهم بضيق والله حضرتك مش جايه تقعدي هنا؟

جني ببكاء اطلع برا و ملكش دعوة بيا و انا مش هاجي هنا تأني... و اخذت شنطتها من المكتب و مرت من أمامه فامسك معصمها و سحبها إليه، و ضمها إلى صدره... شعرت بالتوتر و قالت أدهم...
-انا مش قاصد ازعلك، و ابتعد عنها و قال جني انتي زي اختي الصغيرة و كمان...قطعته جني بعصبية انا مش أختك يا أدهم و مش صغيرة انا عندي ١٩ سنه و في كليه طب يعني هبقي زيي زيك انا مش صغيرة و مش اختك...

أدهم بدهشه جني احنا متربين مع بعض و انتي اختي و انا فعلا بخاف عليكي و... قطعته و صرخت به متقولش اختي تاني يا أدهم و بعدين معاملتك ليا وحشه أوي على طول بتزعقلي على طول عايز تتخانق معايا من ساعه ما دخلت الجامعة و كل حاجه اتغيرت و انا حتى معرفش السبب معرفش ليه بتعمل كدا...
زفر بضيق هتفضلي عيلة سذاجة..

جني بحزن فعلا انا عيلة سذاجة عشان بحبك... و خرجت و تركته مسرعه
أدهم الصدمة سيطرت عليه و مش مستوعب هي قالت ايه؟ جني بالنسباله بنت عمته و بنت خاله اللي بيعاملها زي اخته...
نفخ بضيق و قال اكيد مجنونة...
خرجت جني من المستشفى و ظلت تبكي بشده و ركبت سيارتها، ضربت المقود بعنف و انطلقت بسيارتها...

شهد صحيت و خرجت من الاوضه و تقريبا مكنتش نامت فهي تفكر فيما حدث لها. تفاجأت بشاب يهبط الدرج، ابتلعت ريقها بتوتر...
اوس اول ما شافها فهم ان دي شهد و اقترب منها و هو ينظر لها توترت من نظراته...
-انتي مين؟
شهد بتوتر ممكن تقول لوالدك اني همشي و شكرا لي
-تمشي تروحي فين؟!
-هروح...

-لا لازم تقولي لبابا بنفسك
نزل محمود و قال بعتاب رايحه فين يا بنتي؟
-همشي انا كويسه
محمود بحزن هتبقى كويسه ازاي يا بنتي؟!، خليكي هنا يا اما اروحك بيتك بنفسي
شهد نافية انا مش هروح البيت
-و هتروحي فين يا بنتي؟
-مش عارفه هروح لحد من صحابي..

-ما تخليكي هنا يا بنتي... الدنيا برا وحشه و محدش بيسيب حد في حاله و انتي صغيرة و حلوة
شهد بحزن بس مش هينفع
-ايه اللي مش هينفع، انتي هيبقى معاكي هنا
نظر محمود إلى أوس و قال جاسم مشي و لا إيه؟

-اهااا من شوية و انا هروح الشغل
محمود اخذ شهد على جنب و قال بصي يا بنتي ابني ظابط و ممكن اخلي يقدم بلاغ
شهد بخوف ظابط؟!
-اهااا يا بنتي...
شهد سكتت شويه و فضلت تفكر هتعمل ايه!؟، تحكي لاوس و ترفع قضية على أسر و لا تسكت و تشوف طريقة تانيه؟!
نشوف شهد هتعمل ايه المرة الجاية؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة