قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر

قام مازن لكي يرسل لها الرسالة من هاتفها و شعر بالسعادة بداخله، و رد على اتصال والدته والذي اخذ بعض الوقت و لكنه كان يتأكد بأنها لم تأتي الان...، فك أزرار قميصه و جلس بجانبها لتحسس شفتيها بأنامله و مررهم اكتر ليتحسس جسدها و بدأ في نزع ملابسها.

ذهب سليم بسرعه كالبرق و كان خلال دقايق قد وصل فمن حسن الحظ انه كان قريبا من منزلها، طرق على الباب بقوة و عندما لم يجد رد كسر ذلك الباب، و صعد إلى فوق و بحث بين الغرف إلى أن وجده سحبه بقوه و قام بلكمه و قال عايز تغصب بنت خالك يا حيوان . دفعه مازن و قال ملكش دعوه و على فكره انت عارف انها بتحبني فطلقها و خلصنا بقا..

-بص انا هاخدها و امشي تمام و على فكرة انت لو كنت لمستها كنت زماني قتلتك...
-ونبي متعملش نفسك محترم و راجل أوي كدا ما احنا عارفين انت عملت ايه عشان تتجوزها
نظر له سليم و قال عملت ايه؟ علي الاقل انا غريب عنها مستغلتش انها بتثق فيا و روحت احط منوم عشان أنام معها...، نور كانت موجوده في بيتي حافظت عليها و انا و لا قريبها و لا حاجه..

-ايوه خليني وحش دلوقتي انا احبها من ساعه ما شوفتها و انت تتجوزها حلو والله نظر له بسخريه، اتنرفز مازن وقال بغضب مش هسيبك يا سليم و هاخدها منك فاهم.. دفعه سليم بقوه و اتجه ليأخذها و اطمن انه لم يفعل لها شي عندما وجدها مازالت مرتدية ملابسها، قفل ازرار بلوزتها و حملها بين يده و خرج، ذهب إلى المنزل و وضعها على الفراش و قام بتفيقها، اتفزعت نور عندما رأته فهي آخر حاجه تتذكرها انها كانت عند مازن و قالت سليم..

-اممم...، أردت نور أن تسأل علي ما حدث و كيف اخذها سليم.. و قالت هو حصل ايه قصدي انت...؟
-مازن كلمني من تليفونك عشان يعرفني انك معها...، و على فكرة هو لو بحبك مكنش عمل كدا مع الأقل كان حافظ عليكي، كانت نور لا تفهم شي من كلامه و لم تصدق ان مازن ممكن أن يفعل ذلك و قالت مستحيل..

-براحتك انا مش هجبرك انك تصدقي...، نور اصدمت في مازن فهي لم تتوقع منه ذلك و بكت بشده فلو لم يأتي سليم، كانت سيحدث كارثة، كانت تشعر بسخريه القدر فسليم من يخلصها من مازن.. و قالت بصدمه يعني مازن...؟
-اهاا...شعرت بالصدمة تهتز كيانها بالكامل فقد غدر بها من كانت تثق به، فلم لم تشك به مطلقا و الأسواء أن سليم من أخذها من عنده و الله اعلم رآها في إني مشهد معه، قامت نور من على الفراش و قالت يعني ايه اللي حصل؟

-محصلش حاجه بس انت وثقتي فيه زياده عن اللزوم، و هو لو فعلا بيحبك مكنش فكر في كدا اللي بيحب حد بيحافظ عليه حتى من نفسه، مش يستغل دا و انا مش قاصد اكرهك في بس المفروض انه اكتر حد يخاف عليكي...، شعرت نور باليأس و الحزن فحتى مازن ظهر له وجه آخر غير الذي كانت تعلمه نظرت لسليم و قالت و انت مش عايز تتأكد من.. قطعها قائلا نور متكمليش من فضلك..

-ليه؟ من حقك تتأكد على الأقل انت جوزي.. تنهد سليم و قال نور.. قطعت حديثه قائله ببكاء على الأقل انت الوحيد اللي حافظت عليا، مستغلتش اني نايمه عشان تعتدي عليا..
-نور اقفلي الموضوع دا و اعتبري مفيش حاجه حصلت..
-مش عايز تاخد حقك؟ نظر لها بدهشه فيبدو أن الصدمة أثارت عليها، لم ينطق بشي.. و عندما رآها تخلع ملابسها شعر بالذهول و الدهشة التي الجمت لسانه لوهله و قال بصدمة.. انتي بتعملي ايه؟..

كانت نور بداخلها شي يريد التمسك بمازن عندما عملت بحبه لها و لكن الآن فقدته و قالت حقك يا سليم..
تنهد سليم و اقترب منها و حاوط وجهها بيده حتى أنه لم يلتفت لجسدها العاري امامه و قال بلاش تعملي حاجه تندمي عليها، و بعدين الحياة لسه قدامك طويله جدا مش عشان حبيتي مازن و طلع عكس توقعك تعملي كدا، و لا عشان اتجوزتي واحد زيي يبقى خلاص، بالعكس كل حاجه انتي ممكن تعمليها من الاول، و لما تسلمي نفسك سلمي نفسك للي قلبك يختاره هتبقى احسن بكتير لما تعيشي كل لحظه مع واحد بتحبي و هو بيحبك..

كانت نور تنظر له بتعجب و قالت بس انا مراتك..
- ممكن تعملي الحاجه في لحظة و تندمي عليها طول حياتك و انا عارف اني السبب في تدمير حياتك و من حقك تكرهني، بس انا مش هقبل اللي انتي قولتي دا و هعتبر أن مفيش حاجه حصلت من دي، و بعدين لما تبقى مطعيه اوي كدا مين هيخنقني في عيشتي و يخليني افقد اعصابي.. لم تعلم كيف ابتسمت و لكنها شعرت أن كلماته افاقتها من تلك الصدمه و خجلت منه فهي من تعرت امامه و قامت بلف ذراعها حول عنقه مستندة على أطرافها و قالت غمض عينك...

أستغرب من طلبها و لكنها كررته مره أخرى، فاستجاب لها و اوصد عينه، ابتعدت عنه و ارتدت ملابسها التي القتاها على الأرض و قالت افتحها بقا...، تفاجأ من تصرفاتها و نظر لها بدهشه..
ابتلعت نور ريقها و قالت ايه؟، ابتسم سليم و قال مفيش انا همشي..
-ماشي هو احنا هنسافر امتى؟
-يومين كمان ...، كانت نور تكره الذهاب إلى ذلك المنزل فهي تعلم ان كل ما به يكرها و لكن لم تستطيع البوح بذلك..

لم يحدث رنا في تلك اليومين و لكنه شعر بانه يريد رأيتها و ان انتظرها أمام الشركة فهو قام بشراء أسهمها و بدأت الشركة في الارتفاع و رجوع السوق مره أخرى.. تفاجأت رنا عندما وجدته أمامها و اتجهت إليه قائلة يا نعم؟
-اركبي.. تنهدت رنا بضيق و فتحت باب السيارة و دلفت إلى الداخل و قالت على فكرة مينفعش كدا..
-بقالي يومين مش بكلمك.. تروحي انتي تسكتي و متتكلميش.

-هكلمك اقولك ايه يعني؟ و بعدين مش هتستفاد مني بحاجه، لما اخف بقا هنبقي نتكلم...، نظر لها و قال تمام يا رنا
زفرت رنا بضيق و ادارت وجهها الى النافذة، و شعرت بتلك الدمعة التي هوت من عينها.. وصل سيف الي القصر و صف السيارة.. نطرت له رنا و قالت بتساؤل انت جيت هنا ليه؟

-مش عايزة تشوفي نور قبل ما تسافر...، ترجلت رنا من السيارة و تابعها سيف.. دلفوا معنا و قالت هي فوق؟
-امممم، اخلي حد يطلع يناديها..
-لا انا هطلع، صعدت رنا، و طرقت الغرفة و دلفت...احتضنتها نور و كذلك رنا و قالت اخبارك أيه؟
-تمام.. رنا انا مش مطمنه و خايفه..
-متخافيش من حاجه و قريب اوي هنتصرف و دلوقتي الشركة بقيت تمام..
-رنا احنا حياتنا اتدمرت.. تنهدت رنا و قالت بغل كل حاجه هترجع يا نور متخافيش...

-مازن كويس؟، استغربت رنا من سؤالها و قالت مش عارفه بقاله يومين مبيجيش البيت، هو في حاجه حصلت ولا ايه؟ - - لا مفيش انا بسأل بس..
نظرت لها رنا بشك و قالت هو مازن عملك حاجه؟
-لا مفيش حاجه يا رنا المهم انتي هتعملي ايه مع عمتو و مصطفى، تنهد رنا بحيرة و قالت مش عارفه والله.. انا هقوم امشي عشان متأخرش و أحاول أجل حوار جوازي من مصطفى..
-انزل اوصلك.. ابتسمت و قالت لا خليكي المهم ابقى كلمني عشان نظبط الدنيا مع بعض

خرجت رنا من الغرفة و اتجهت إلي غرفته لكي تخبره انها سوف تذهب.. اوصدت عينها و زفرت بحنق و بعد ذلك فتحت الباب، وجدته يجلس على الاريكه و يتحدث في هاتفه و اشار له بيده لكي لا تتحدث، عقدت حاجبه و نظرت له بدهشه..
-عندي شغل مش بكيفي عاد..
ردت هاجر بحزن و شغلك دا مخيلكش تسأل عني..
تنهد سيف بضيق و لكنه تحكم في تعبيرات وجه و قال بصوت رخيم طب اجفلي دلوك و هكلمك بعدين.
اوصد المكالمة و قال في حاجه؟
-لا مفيش انا همشي..

-هوصلك...، ردت باقتضاب شكرا
قام سيف و قال بعصبيه على فكرة انا مبحبش أكرر كلامي..
-لما نشوف اخرتها يا عم اتفضل وصلني...، عقد حاجبه و حك ذقنه بطرف أصابعه قائلا مش عارفه تتكلمي عدل شويه.
-مش عارفه و دا اللي عندي..

نزلت نور إلى أسفل فهي لم تستطيع النوم.. لم ترى سليم في ذلك اليومين فهو يأتي إلى المنزل في وقت متأخر، جلست في حديقة القصر.. و قبل أن تخرج طلبت من إحدى الخدم العاملين في القصر إحضار لها كوبا من القهوة..
ارحت نور ظهرها للخلف و ظهر أمامها مشهد مازن عندما أخبرته بحبها له و هي في الصف الثاني الثانوي
كالعادة صعد مازن إليها فهي استأجرت الشقة التي تعلو شقة عمتها و كانت رنا تقيم معها، فتحت نور له الباب و قالت بابتسامة مازن اتاخرت ليه؟

-عندي شغل و أول ما خلصت جيت، و وضع قبله حنونه على جبنها و قال رنا نامت ولا ايه؟
تعلقت نور في ذراعه و قالت اهااا تعالى عشان نتفرج على الفيلم مع بعض..
ابتسم و قال تاني رعب يا نور انتي مبتحرميش.. هزت رأسها نافية و جلسوا الاثنين على الأريكة و اخرج هو الشوكولاتة التي احضرها لها، اخذتها نور منه و قالت و رنا..
ابتسم و قال ما هي اللي نامت بقا..
-مازن انا كنت عايزة اقولك على حاجه؟، نظر لها و قال قولي؟

-انا.. و أكملت يتردد انا بحبك...نظر لها بصدمة و ابتلع ريقه و قال بتحبني ازاي؟
-هو انت مش بتحبني؟..
تنهد مازن و قال نور انتي زي رنا...و بلاش تتكلمي في حاجه زي كدا تاني انتي لسه صغيرة..
نظرت له و قالت بحزن ماشي..
-يا نور انتي لسه صغيرة يا حبيبتي و انا أكبر منك بكتير مش يمكن لما تكبري متحبنيش، و كمان خالي سيبك امانه هنا فمستحيل يحصل تجاوز بايه شكل و انتي هنا زي رنا..

-لا هفضل احبك لحد ما أكبر...ابتسم مازن و قال لما نشوف و بعدين الفيلم بدأ..
فاقت نور و ابتسمت بسخرية في دائما تعطينا الحياة ما لا نشتهي و تسلب ما نحب..
مدت يدها و تفاجأت بسليم بأنه هو الذي يعطيها القهوة، التفت له و قالت شكرا...، جلس سليم أمامها و قال منمتيش ليه؟
-عادي...و سألته بتردد سليم هو انت عملت حاجه لمازن...؟

نظر لها و لمحت بعينه شرارة الغضب و لكنه قال بهدوء لا معملتش.. بس انتي خايفه عليه؟
تنهدت نور بحزن و قالت لا بس مش عايزة تحصل مشاكل..
-لسه بتحبي؟، نور كانت تريد أن تسأل لنفسها ذلك السؤال بالطبع فهل من الممكن يكره القلب ما احب.. و قالت انا مستحيل اكره مازن بس مش شرط يكون حب اللي قصدك عليه بس مازن كان اخويا و صاحبي اللي كان معايا في كل حاجه.. يمكن غلط بس كلنا بنغلط، يمكن دمر الثقة اللي كانت بنا بس عادي مش فارقه، ابويا اللي رباني فقد الثقة فيا في لحظة.. لو على أن كسرني و سبب لها جرح فأنا متعودة على الحاجات دي..

-مش هتطلعي تنامي؟
-لا أطلع انت.. تنهد سليم و قال طيب...
-مطلعتش ليه؟
-عادي هقعد اشم هوا.. ابتسمت نور و قالت تشرب قهوة طيب؟
-لا شكرا.. نظرت له و قالت سليم هو انا لو بحبك مثلا هتعمل ايه؟
ابتسم و قال و انت بتحبني؟
-لا طبعا انا بقولك مثلا.. و بعدين هحبك علي ايه؟
-ايه مش عجبك...؟
-لا خالص...

ابتسم فهو يعلم بأنها تحبه و قد قدمت له اعتراف من قبل و يعلم أنها تجاهد لكي تتخلص من ذلك الحب..
-طب ايه مش هنطلع؟
-هو انت كنت فين اليومين دول و بعدين ملكش واحده تسأل عنها؟، انعقد حاجبه بدهشه و قال كان عندي شغل..
-شغل؟..
-لو بخونك هقولك...نظرت له بضيق و تركته و غادرت متجه إلى الغرفة.. دلفت إلى الغرفة و هوت بجسدها على الفراش و لكن لفت انتباها تلك العلبة الموضوعة على الفراش و قامت و أمسكت بها "شكولاتة".

دلف سليم خلفها و قال بنرفزة على فكرة مينفعش تسيبني و تمشي..
-هو مين اللي جاب الشوكولاتة هنا؟.. نظر لها و تنهد قائلا انا و جيبها ليكي..
نظرت نور له و قد ظهرت الابتسامة على ثغرها شكرا بس دي من امريكا هو انت سافرت..
-طلبتها اونلاين..
-عشاني؟

-اهاا عشانك، اتجهت نور إليه و لفت ذراعها حول عنقه و قالت بخفوت سليم...، ابتعد عنها و حاوط وجهها بيده و وضع انامله علي شفتيها و قال نور ممكن منتكلمش في حاجه...و انحني عليها يقبل شفتيها بشوق جارف..

في الصباح كانت صفية جالس بغرفة ابنتها و شعرت بزرف الدموع من عينها، حتى و إن كانت قوية فهي فقدت ابنتها بطريقة مروعة، دخل والدها و قال جاعده ليه أكده يا صفية؟
-جلبي محروج (محروق) على بنتي قوي يابا، عايزة اخد حقها..
تنهد عبد الحليم و قال بحزن حقها هيرجع يا بنتي و حقك شرف هيرجع..
-هتقتلوا نور؟

-اومال اسيبها على ذمه ابن البنهاوي و مصدقت ابوها تعبت..
-بس هي مراته..
-انا لو عارف انها هتفرق معها كنت دبحتها قدام عينها بس عارف انها و لا حاجه بالنسبة لي..

طرق مصطفى باب غرفتها و عندما سمحت له دخل و قال رنا ممكن اتكلم معاكي؟
-اتفضل يا مصطفى..
-ممكن اعرف انتي متغيرة ليه؟
رسمت ابتسامتها المزيفة و قالت و لا متغيرة و لا حاجه بس عشان الشغل و انت عارف ان الشريك الجديد رخم..
-طب انتي مش عايزني..؟
نظرت له رنا و قالت مصطفى هو انت بتحبني و لا عايز تتجوزي عشان انا بنت عمتك و خلاص..

تنهد مصطفى و قال اولا يا رنا انا مليش في الكلام دا يعني انا اللي بحبها هتكون مراتي، يعني و لا ليا في الكلام الفاضي و لا الحاجه الحرام.. و لو مكنتش بحبك مكنتش وافقت لاني مستحيل أقبل بواحده مش بحبها..
ابتسمت رنا، فهي بالتأكيد زوجه لحيوان.. و لكن عاقبها القدر بأنه اخذ مصطفى منها و قالت بحزن يعني ممكن تسامحني؟
-اسامحك على ايه؟
-على ايه حاجه يا مصطفى..
تنهدت مصطفى و قال و انا مستني انك تيجي و تحكيلي يا رنا

عندما وصل إلى البلد ترك نور و ذهب إلى عمه في العمل..
ظلت نور جالسه في الغرفة فهي لا تحب رؤيه احد منهم، و لكن شعرت بالملل فنزلت الي الأسفل و لكن لسوء حظها وجدت توحيده و منيرة يجلسان معنا.. نادت عليها توحيده فاتجهت لها و قالت نعم؟
عقدت حاجبها و لوت فمها قائلة ادخلي ساعدي تقي و البنات..

-على يا اختي يا تبلى علينا و تقولنا اننا بنخليها تخدمنا.. تنهدت نور فيبدو أن تلك العقربتان لم يدعوها و شأنها و قالت حاضر.. و اتجهت إلى المطبخ
نظرت منيرة إلى توحيده و قالت اشتكى لسليم و خلي يطلقها و نخلص ما انا بنتي مش هتتدخل على درة
-استنى عليا بس، المهم نخلص من عبله دي لأنها خنقتني.

دلفت نور إلى المطبخ و لكن انزلقت قدمها و سقطت على الأرض و تألمت بشده جعلتها تصرخ فاتجهت لها تقي و قالت بقلق خير يا نور مالك...؟ نور ببكاء مش قادرة.. دلفت توحيده على صراخها و قالت بتهكم ايه الدلع الماسخ دا عاد، جومي يا بت شوفي اللي واركي مش عايزة دلع انا و خرجت من المطبخ، حاولت نور َ الوقوف على قدميها بصعوبة بالغة و تساقطت دموعها على عينها، دلفت توحيده إليهم مره أخرى و لكنها قامت بسكب تلك المياه الساخنة و التي كانت تغلي عليها لتسقط على خصرها و فخذيها، لم تصرخ نور و نظرت له بسخرية و قالت توحيده مخدتش بالي، نظرت لها تقي بشفقه و قالت نور اطلعي طيب...لم ترد نور عليها فخرجت تقي لكي تعاتب والدتها، كان بالنسبة نور تحمل الألم بتلك الطريقة صعب للغاية و سقطت على الأرض مغشيا عليها.

أتى سليم من الخارج و كانت توحيده تجلس مع تقي بالخارج و قالت عندما رأته منور يا جلب امك، ابتسم سليم و قبل يدها و قال نور زعلتك في حاجه؟، نظرت إليه و ادعت الحزن بنت لسانها طويل و قليله الربايه بس انا مبحبش افترى على حد واصل.. لم يقتنع بحديثها فهو يعلم والدته جيدا و مرات عمه التي تجلس و تنظر له من فوق لتحت و دلف الي المطبخ و عندما وجدها على الأرض حملها و هي يشعر بالقلق عليها و خرج و سألهم على حدث لها و أخبرته تقي بالحقيقة نظر إلى أمه بغضب، و أخبر تقي أن تتصل بالطبيبة..

و أخذها و صعد بها إلى الغرفة وضعها على الفراش برفق .. جاءت الطبيبة و أوصلت تقي إلى فوق و دلفت معها و قالت الطبيبة خير يا سليم بيه؟، أشار سليم على نور النائمة و قالت هي وقعت و اتحرقت تفحصت الطبيبة قدمها و قالت رجلها الشمال في شرخ و التواء و مينفعش تتحرك خالص لمده اسبوعين على الأقل و قامت الطبيبة برفع سترتها لتكشف عن خصرها و قالت احمرار بسيط بسبب الحرق و وصل إلى فخذها و انا هديها مرهم كويس للحروق عشان متسيبش اثر .. اوصل سليم الطبيبة إلى الباب.

نظرت له تقي بحرج و قالت اساعدك في حاجه
-شكرا مش عايز حد يلمس مراتي و خلي اي حد يروح يجيب الدوا دا.. أخذت من الروشتة و نزلت و طلبت من أحدي الغفر أن يأتي به...نظرت لها توحيده بضيق و قالت هو بيعمل ايه فوق..
-مش عارفه يا ماما و بعدين كفايه اللي حضرتك عملتي..

و خلال دقائق كانت تقي عنده و اعطته الدوا و عندما عرضت عليه المساعدة رفض
جلس بجانبها و قبل جبنها بحنان و قال حقك عليا يا نور.. و بعد ذلك فتح ازرار سترتها لكي يبدل لها ملابسه، فتحت نور عينها و عندما وجدته أمامها و يقوم بخلع ملابسها انتفضت و قالت بتوتر و خوف سليم؟ طمنها سليم و قال متخافيش يا نور بس الدكتورة قالت انك مش هينفع تتحركي و هدومك عليها مياه، رفعت عليها الغطاء و قالت شكرا انا هعمل دا بنفسي، نظر لها بتعجب و قال علي فكرة انتي مراتي...،

نظرت له و قالت عارفه بس انا مش محتاجه مساعدة منك، تنهد سليم فهو لا يريد أن يتعصب عليها و ابعد يدها و قال اهدي يا نور انا مش هعملك حاجه و خلع سترتها و قام بدهن المرهم على خصرها و بدايه فخذها، و لكن كان ذلك الاشتعال الذي شعرت بيه كان من أثر لمسته لها، و قام بتلبسها و قال ياريت متقوميش من مكان و لما تخفي اعملي اللي انت عايزها.. صمتت نور، و تركها سليم و نزل الي والدته و قال بحده ليه يا امي تعملي فيها كدا حرام عليكي.. نظرت له بحزن مصطنع يا ابني مكنتش أقصد..

-أقسم بالله لو حد عملها حاجه هسيب البيت و همشي و هنسي ان ليا اهل..
خرج حسن من الغرفة عندما سمع صوته و قال بتعلي صوتك على امك يا سليم عشان بنت السويفي..
-نور مراتي و مش هسمح لحد يعملها حاجه و اقسم بالله لو حد كلمها أو عملها حاجه لتزعلوا مني..
زمجر حسن بضيق مراتك دي بنت السويفي اللي اتجوزت غصبن عني يا سليم و لازم تطلقها و الا هعتبر ابني التاني مات، نظر له سليم و تدخلت عبله قائلة اطلع لمراتك يا سليم.. و انت يا حسن مش صغير على الكلام الماسخ دا..

-فكرت نور بأخذ شاور فهي تريد تبرد جسدها بالمياه فهي شعرت بألم الحرق أكثر و قامت من على الفراش و سارت على قدمها بصعوبة بالغة و لكن دخل سليم في تلك اللحظة و اتجه لها و قال قومتي ليه، إجابته بحرج داخله اخد شاور.. زفر بضيق و قال انتي مينفعش تتحركي عشان رجلك و قام بحملها متجها ناحيه الحمام و انزلها لتقف و اتجه هو لفتح مياه البانيو و وقف أمامها مره أخرى و قام بفتح سحابة فستانها و الذي سقط على الأرض، اشتعلت وجهنتها خجلا لوقوفها أمامه شبه عاريه لا يستر جسدها سوي ملابسها الداخلية و قالت بخفوت سليم لو سمحت..

وضع يده على شفتيها و قال عادي نور و بعدين زي ما انتي قولت احنا ملناش لازمه بالنسبة لبعض فخلاص خليني اساعدك.. اوصدت عينها و تفاجأت بتمرر وضع على ظهرها لنزع ما تبقى، بدأ صدرها يعلو و يهبط بشكل ملحوظ و قامت بلف ذراعه حول عنقه و التصقت به و قال سليم ارجوك اطلع برا، وضع يده حول ظهرها العاري شعرت بانتفاض جسدها و قال نور انا جوزك مش واحد غريب و اكمل ما كان يفعله و حملها ليضع في البانيو برفق و بعد ما انتهي ساعدها بلف المنشفة حول جسدها و انسدل شعرها الطويل و المبتل عليها و حملها بعد ما جفف شعرها بالمنشفة و بعد ذلك اجلسها على المقعد المقابل للتسريحة نظرت له بتعجب و قالت انت هتسرح شعري كمان.. ابتسم سليم و قال اممم و امسك الفراشة و بدأ بتمشيط شعرها كانت نور تراقب انعكاسه في المرأة و قالت شعري طويل و رخم صح..

هز رأسه و قال جدا انا بكره الشعر الطويل اووي، قالت ببراءة و تلقائية خلاص هبقي اقصه، انتهي منه و ضع شعرها جانبا ليقبل عنقها من الخلف هامسا خلف اذنيها لا انا عايزه كدا، شعرت بتسارع نبضات قلبها و قالت حاضر و همت بالقيام و لكن حملها مره أخرى ليضعها على الفراش و جلب ثيابها من الخزانة و جلس أمامها و قام بنزع تلك المنشفة، اوصدت نور عينها لشعورها بالخجل منه و عضت على شفتيها السفلية، مرر يده لاستكشاف جميع أنحاء جسدها، و قام بتقبيل شفتيها مازالت هي موصده عينها و لكنها كانت مستسلمة له و قام سليم بعد ذلك بدهن المرهم على خصرها و قام بتقبلها مرورا ما بمن اسفلها ممن أشعل رغبتهم أكثر...،

فتحت نور عينها و قالت سليم.. فتلك اللحظة لا يريد الابتعاد عنها و لكنه اجابها نعم؟ قامت نور لتجلس و لفت ذراعها حول عنقه و قالت على فكره انا عايزك...كان يشعر بارتفاع حراره جسده و أثارت الرغبة بداخله التي لم يستطيع السيطرة عليها بعد تفوها بذلك و قام بتقبيل شفتيها يعتصرها بين خاصته و ارحت ظهرها و أصبح هو فوق يقبلها بشراهة، يعتصرها بين شفتيه و لكن قطع اللحظة طرق الباب و الذي افافه من الذي كان سيفعله الان فابعد منها و أخذ يلهث لالتقاط أنفاسه و قال مين؟.. ردت عليه توحيده و قالت انا يا ولدي...

نظرت له نور و قالت ما تفتح، نظر له بتعجب و قال ازاي يعني؟، نظرت له نور بضيق و قالت ماانا مراتك يا سليم و بعدين عادي، نظر لها و قال مكنش هينفع، لم تفهم و قالت يعني ايه، انت اللي.. قطع حديثها و قال كنت عايزك ايوه بس خلاص دلوقتي لا، نظرت له بكره و قالت يبقى متقربش مني تاني، نظر لها بضيق بمزاجي على فكرة، زمت شفتيها و قالت مزاجك دا على نفسك مش عليا، جث على ركبتيه فوقها و قبض بيده على فخذها و قال بمزاجي يا نور و بلاش تعندي معايا...،

نظرت له و قالت و انا براحتي و بقولك ابعد عني بدل ما اصوت و أفرج البيت عليك، قتم لونه عينه و اشتعل غضبه و قام بتقبيلها شفتيها ناسيا والدته التي تقف على الباب، كنت نور تحاول الابتعاد عنه لتثيره غضبه أكثر و لكنه كان يثبتها بقوة أسفله و أبتعد عن شفتيها و قال مستحيل يا بنت السويفي.. ابتسمت نور و قالت شوف نفسك يا ابن البنهاوي و بعدين انا مسلمة نفسي ليك و انت اللي مش عايز، تلاقت نظراتهم و قال شكل نهايتي على ايدك على نور..

لامست شفتيه بشفتيها و قالت اممم فعلا بس على فكره انا عايزك، ابتلع ريقه فقد من أصبح تحت سيطرتها و قال نور مستحيل تحصل حاجه بينا، ابتسمت و قالت تفتكر بعد اللي حصل مش ناقص غير حاجه بسيطة و بعدها هبقي مراتك بجد..
لم يستطيع سليم التحكم في رغبته بها و لكن مستحيل ان يفعل ذلك و قال هو ينظر لها مكنتش اعرف انك كدا...؟

نظرت له و قالت انت جوزي على فكره.. ازدار ريقه و قال مش هينفع.. لفت ذراعه عقنه و أسندت جبنه على جبنها فلا توجد مسافة بيهم تذكر و قالت ماشي يا سليم براحتك بس متلمسنيش تاني، اطبق بشفتيه ملتهم شفتيها في قبلة جامحه، قام من فوقها و قال مش ناوية تعدي الليلة دي على خير صح، رفعت الغطاء على جسدها و قامت تجلس و قالت خليك قد كلامك يا سليم.. نظر لها و قال ما انا قد كلامي اهو.. ابتسمت نور و قالت شكلك هتبص لعيلة، نظر لها و قال مستحيل يا نور.. تنهدت و قالت هو انا همشي امتى؟

-الدكتورة قالت اسبوعين و هترجعي تمشي زي الاول بس لازم متتحركيش كتير؟ نظرت له و قالت اممم.. تنهد سليم و بدا في تلبيسها و قال اهمدي بقا و عدي الايام دي على خير يا نور..
-هو انت بتعمل كدا ليه؟..
قام سليم و فتح الباب لوالدته و قال خير يا أمي؟
-مراتك كيفها دلوك...، زفر سليم بضيق كويسه...، تنهدت توحيده و قالت طيب انا حولت (قولت) اطمن بس..

اوصد سليم الباب و وجدها مازالت جالسة و قالت ببكاء سليم رجلي وجعاني اوي..
-استنى طيب هروح اشوف ياسر، ذهب سليم إلى غرفة ياسر و طلب منه أن يذهب معه.. دخل هو و ياسر
بالطبع كان ياسر ملاحظ خوفها عليها و قال و هو ينظر إليها نور بصي انا هشوف رجلك و ممكن توجعك اكتر تمام..
هزت نور رأسها و لكن نظر لها سليم و قال بحده متلمسهاش، حدق به الاثنان بدهشه و قال ياسر انا خايف تكون رجلها اتكسرت..

-الدكتورة قالت التواء بس وجعها.. قولي و انا هعمل اللي هتعمله.. نظر له ياسر بتعجب و شرح لها ما يفعله و تأكدت انه لم يتكسر كاحلها و قال هي كويسه كدا.. معايا مرهم و مسكن.. بس لازم تدليك..
-ماشي.. خرج ياسر و جلب المرهم و اعطه له و قال خليني انا اعمله..
قال سليم باقتضاب لا انا كنت عايز اتأكد انها كويسه بس شكرا...، ذهب ياسر و تركه..
نظرت له نور بتعجب و قالت هو انت بتغير عليا و لا إيه؟، أمسك قدمها و بدأ بتدليكها مع وضع المرهم.. و قال غيرة ايه دي؟ بس انتي مراتي و انا مبحبش حد يلمس حاجه ليا..

تأوهت نور بألم اهاا...، نظر لها بقلق و قال اوديكي المستشفى طيب؟، كانت مستمتعة بداخلها فهي ترى قلقه عليها و حتى أن كانت تلك اللحظة مزيفة فالاستماع بها حقيقي..
-مر الأسبوعين لم يفارقها سليم للحظة و ظل بجانبها يساعدها في كل شي، لم تنكر نور انها وقعت بحبه لمره أخرى فهو كان مختلفا يبدو هادئا.. يستجيب لكل حديثها، تمنت أن تظل هكذا لكي يظل بجانها..
-نور انا هنزل اروح لعمي في المصنع، نظرت له بحزن و قالت ماشي بس متتاخرش..
-بس متتحركيش عشان رجلك لو في حاجه كلميني.. عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بخفوت حاضر.. شكرا..
-على ايه؟

-على وجودك معايا.. ابتعد عنها و نظر لها و قبل جبنها و خرج و تركها.. ظلت نور جالسه في الغرفة و لكنها بعد مرور بعض الوقت نزلت إلى اسفل و خرجت إلى الحديقة تفكر بما حدث، هي تحبه و لكن كيف تنسى انه كان السبب في كل ما حدث كيف تنسى اهانته لها.. لا تستطيع النسيان.. و لكن هل الغفران سيكون بتلك الصعوبة، و لكن لا يحبها و لن يحبها و سوف تتخلص من ذلك الحب.. ما كلفها التمن. كانت تسير بهدوء فهي قد تعافت و لكن ليس كليا وفجأة وجدت أحد يكتم نفسها من الخلف.. و فقدت الوعي.. و عندما فاقت وجدت نفسها في مركب في النيل و يدها مقيدة من الخلف...و نظرت إلى عبد الحليم بخوف و قالت انت عايز مني ايه؟

ابتسم عبد الحليم بسخريه و قال مصدقتي ابوكي مات و روحتي لعيله البنهاوي.. اتجوزتي ليه بجي و لا كنت على علاقة به.. نظرت له نور بصدمه و قالت بخوف مختلط بالبكاء مفيش حاجه من دي؟
-هترمي نفسك في النيل.. خلصي العيلة من القرف.. ابتلعت نور ريقها بخوف و قالت ببكاء حرام عليك انا عملت ايه؟
قام عبد الحليم و صفعها بقوه حطي لسانك جوا خشمك، نظرت له نور بحزن و قالت ماشي..

ابتسم ساخرا و قال ارمي..
قامت نور و اوصدت عينها و انجرفت دموعها بغزاره، صاح بها بقوه انجزي.. نظرت إلى ميا النيل و سواد الليل، عديت كل شي من أمام عينها فدائما ما تكون لحظات الموت صعبه و نهائية.. و ألقت نفسها في الماء..
أمر عبد الحليم المراكبي بالعودة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة