قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

دلفت مع نور إلى الغرفه و اوصدت يسرا الباب و قالت عارفه انك مستغربه بس انا هجيب معاكي من الاخر..
نظرت لها نور بتعجب فهي تريد معرفه ما تريد و قالت خير..
-انا بحب سليم و سليم بيحبني..

تحكمت نور بالنيران التي نشبت بداخلها، فهي تعترف بحبها لزوجها بكل جراءة، بحثت يسرا عن رد فعلها بادت نور هادئة تماما، أكملت يسرا قائلة و وجودك هنا ملهوش لازمه فلو بتحاولي تاخدي سليم مني انا مش هسيبك، سليم ليا انا بصي انا مش فارق معايا جو التار و الكلام دا انا مش عايزة غير سليم..
-عايزة جوزي اللي هو كان اخو جوزك و اللي اتخليت عنه.. دلوقتي بقي حلو صح بس اللي تعب سيبتي و مشيتي.. بصي انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه لكن سليم يبقى جوزي و مش هسيبه..

نظرت لها بغل و حقد قائلة لا واضح انك طلعتي مش سهله، على فكرة البيت دا انتي مش هتطلعي مني سليمه خالي مش موافق و لا حد هيقبل فكرة انك مراته و اظن ان هو نفسه مقبلش الفكرة..
-طب بما انك واثقه اوي كدا و متأكدة انه مش هيبصلي جايه تقولي كدا ليه؟

-استحملي بقا اللي هيحصلك.. و كمان ام سليم مش هتسكت الا لما يتجوز رغدة...، ابتسمت نور بسخريه و قالت و انتي مش غيرانه من رغدة و غيرانة مني
-هغير منك انتي؟ دا على أساس أن سليم مش قادر يبعد عنك مثلا.. دا انتي لحد دلوقتي مراته على الورق بس...، زفرت نور بضيق و قالت بنرفزة أظن أن دا مش موضوعك و بعدين انتي عرفتي ازاي؟

عقدت يسرا ذراعها و قالت عشان انا اكتر واحده تعرف سليم، و عارفه انه مستحيل يجي جنبك فهو متجوزك لغرض واحد و هو الانتقام من عيلتك بس
-خلاص خليكي متأكدة كدا بس على الاقل انا مراته، مش واحده بترمي في حضنه و بعرض نفسي عليه.. احتقنت الدماء بوجهها فمواجهه نور لم تكن سهله كما توقعت و قالت تمام يا نور استعدي بقا.. و خرجت و تركتها..

تنهدت نور بضيق و خرجت من الغرفة، كانت تبحث عن سليم و لكنه لم يكن في المنزل...
-انتي رايحه فين عاد؟ التفت نور لتجد توحيده خلفها و كانت تلك أول مره تتحدث معها فيها..
-خارجه.. حضرتك عايزة حاجه...، نظرت لها توحيده بتهكم مش المفروض تشتغلي في البيت بدل ما انتي خايبة أكده..
-أشتغل في البيت ازاي؟

-يعني شغل المطبخ يا نضري و لا انتي مش فالحه في الخروج و الدخول..
كانت نور تحاول تفادي ايه شي يجلب لها مشاكل معهم و قالت طيب فين المطبخ..
لوت فمها بتهكم و أشارت لها على المطبخ، ذهبت نور و كانت تقي و رغدة بالداخل مع عبله، عندما رأيتها عبله قالت بابتسامة تعالى يا نور..
كانت رغدة تنظر لها بضيق، و انشغلت في تقطيع الخضار.. و كذلك تقي لكي تراعي شعور رغدة..

-انتي بتعرفي تعملي اكل؟ هزت نور رأسها فهي كانت تعتمد على نفسها في الخارج عندما عاشت في أمريكا.. تعجب عبله و قالت اممم زين، توحيده هي اللي قالتلك..
-ايوه.. تنهدت عبله و قالت طيب يا بنتي شوفي انتي عايزة تعملي ايه و اعملي..
 

مصبيه رنا لم تخطر على بالها فهي ظهرت بفقدان عقلها و تشوش جميع أفكارها، كانت تجلس على المقعد حتى أنها نسيت القهوة.. دلف لها مصطفى و حتى لم بوجوده من الأساس و قال رنا...؟
رفعت نظرها له و قالت مصطفى انت هنا من امتى؟
جلس على المقعد و نظر لها متعجبا لسه داخل انتي سرحانه في ايه؟
-و لا حاجه يا مصطفى المهم الشركة تمام و لا..
تنهد مصطفى و قال احسن من الاول بس انا بفكر نبع الشركه احسن..
-نبعها؟..

-ايوه الوضع صعب يا رنا و كمان في حاجات احنا مش عارفين نتصرف فيها عشان عمي سامح.. و اردف بتردد قائلا رنا كنت عايز اقولك على حاجه كمان و اكمل بحرج بابا فتحني في موضوع اننا نتجوز و انا عايز رايك..
تجمدت ملامحها و قالت امتى؟ و صححت حديثها قائله قصدي حددوا الفرح و كدا و لا؟
-لا لسه انا اهم حاجه رايك يا رنا لاني مش هتجوز واحدة غصبن عنها.. نظرت له رنا و قالت مصطفى انا موافقة..

ابتسم مصطفى بسعادة فهو أعجب بها خصوصا بعد عملهم معا و كان الأمر ذلك بالنسبة لها و لكن ما خرب تلك الموقف أو الخبر هو تلك المصيبة وقعت بها و تخشى انتشارها و ضياع مصطفى من بين يدها فهو رجل رائع تحلم به ايه فتاة لم تجد عيبا على الإطلاق فهو هادي متفاهم.. محترم.. و لكن عازم المعتوه أضاع عليها سعادتها..
بعد انتهاء عملها قررت أن تذهب إلى مكتب محاماة لكي تأخذ استشارة قانونية في تلك الزواج المزيف.. دلفت إلى مكتب و خلال دقائق كانت تجلس أمام المحامي..
-انا عايز ارفع قضية تزوير..

نظر لها المحامي بتعجب و قال تمام بس ممكن اعرف ايه موضوع القضية..
-انا مضيت على ورق جواز عرفي بس مكنتش اعرف انه جواز.. زادت دهشته و ظن انها مجنونة قائلا مش فاهم؟
-مضيت الورق بالغلط و خايفه منه يعملي شوشرة..
-اولا طالما انتي اللي مضى مش هيكون تزوير ثانيا كدا القضية معقدة جدا و اكيد الموضوع هيوصل للكل لان موقفك هيكون صعب جدا و هو ممكن يتهمك بأي حاجه تاني..

شعرت رنا بالخوف و التردد و قالت طب انا المفروض أعمل إيه؟..
-حضرتك سيبي بيانات هنا و انا هكلم استاذ سيف البنهاوي..
اتسعت عينها بدهشه لمجرد سماع اسمه و قالت برفض لا..
-محدش هيقدر يتصرف غيره خصوصا أن لي معارف كتير و بعدين هو مش بيقبل كل القضايا
ابتلعت ريقها و قالت مفيش حل تاني يعني؟

-مفيش لأن ممكن الشخص دا يعملك شوشرة كبيرة و اظن انك محدش يعرف الموضوع دا..
تنهدت رنا و خرجت و هي تعلم أن مستحيل سيف يساعدها من الأساس و انها ليس أمامها حل فهي يجب أن تتخلص من عازم، ركبت السيارة و أسندت جبهتها على المقود و بكت بشده فهي فقدت والدها و بعده خالها و لا تستطيع إنقاذ الشركة و نور وقعت أسيرة لذلك المجنون و هي الآن على مشارف الانهيار فعازم لم يدعها و شأنها..

صعدت نور إلى غرفتها بعد مساعدتهم في إعداد الطعام، و دخلت إلى المرحاض لكي تغسل يدها التي جرحت من السكين.. لم يكن الحرج عميقا، خرجت نور و بحثت عن صندوق الإسعافات الأولية في الغرفة و عندما وجدته في احدي الادراج اخرجته و لكنها تذكرت انها فاشله في ذلك و لم تستطيع و من كان يفعل لها ذلك مازن، ابتسمت نور.. حاولت نور و لكنها فشلت كالعادة و تذكرت مازن
كانت نور تقطع الخضار و المقادير المستخدمة في الوصفة و عندما التقطيع جرحت يدها، فقام مازن لها و قال اتعورتي..
زمت نور شفتيها و قالت غصبن عني سرحت..

ابتسم مازن و قال طيب يا ست بلاش تقطعي حاجه تاني بقا و قال لرنا تتدخل لتكمل و اخذ نور و قام بتطهير الجرح و وضع اللاصقة الطبيبة حول يدها و امسك يدها قبلها قائلا نخلي بالنا بعد كدا بقا.. ابتسمت نور فهي كانت مقربه من مازن كثيرا و لكن شعرت باختلاف الأمر الان و لكنها تمنت أن مازن يكون بجانبها..

اجتمع الجميع حول مائدة الطعام و كان سليم و سيف جاءوا من الخارج، تناولت توحيده الطعام و إعجابها مذاقه و كذلك الجميع فنور كانت لديها طرق مختلفة لإعداد الطعام فهو كان إحدى هواياتها، كان سليم يعلم أن نور لا تحب التجمع مع عائلته و هو لم يغصب عليها ذلك لأنه يعلم أن أهله لم يتقبلوها، نظرت عبله لتقي و قالت ابقى طلعي وكل لنور يا بنتي...

لوت توحيده فمها و قالت و هي متنزليش تأكل معانا ليه أن شاء الله و بعدين انا بنتي مش خدامة...، تنهدت عبله و قالت هي اللي عملت الاكل يا توحيده و ارحمي البت شويه مش كدا...، تدخل حسن ليقطع الحوار خلاص كل واحد يعمل اللي على كيفه...، قام سليم و قال بعد اذنك يا أمي محدش لي دعوه بنور و مش عايز حد يطلب منها حاجه تمام...، ادمعت عيونها بالدموع التماسيح و قالت انا معملتش حاجه يا ابني، انا قولت عشان تاخد علينا..
قال سليم باقتضاب ماشي.. و غادرهم.. كانت رغدة تشعل بداخلها و لم تكون هي بس و كذلك يسرا و غضبت أكثر عندما رأيته يدلف إلى المطبخ، فقامت و دخلت خلفه و قالت هو انت هتطلع الاكل ليها؟

-اهااا و مليكش دعوه بيها يا يسرا مفهوم، عشان لو لمحتك جيتي جانبها هزعلك..
نظرت لها بصدمة بتعمل معايا كدا عشان بنت السويفي..
-لا عشان انتي نسيتي أن اللي بينا انتهى و سليم اللي كنتي تعرفي من عشر سنين دا مات خالص.. و خرج من المطبخ و صعد إلى الغرفة، كانت نور مازالت تحاول لف تلك الشاش.. وضع الصينة على الطاولة و اتجه لها و قال هو انتي اتعورتي من ايه...؟، مدت نور يدها له و قالت ببكاء انا زهقت مش عارفه اعملها..
امسك يدها و قام لف الشاش عليها و وضع عليها اللاصقة الطبية و قال اتعورتي من ايه؟
-و انا بقطع الطماطم اتعورت..

تنهد سليم و قال ماشي بلاش تدخلي المطبخ تاني.. نظرت له نور بحزن و قالت بيأس طيب..
-و كولي مش هتفضلي صايمة كدا؟..
-لا مليش نفس...، تنهد بضيق و قال لازم تأكلي.. لو مسمعتيش الكلام هكتفك و أكلك غصبن عنك...، نظرت له نور و قامت من على الاريكه و اخذت الأغراض لكي تعيدها في مكانها، فهو يظنها طفلة لكي يضحك عليها ببعض الكلمات...، قام سليم خلفها و قال نور هو انتي عايزة تتعبيني و خلاص؟
عقدت ساعديها و نظرت له بغضب محدش قالك اهتم بيا على فكره و بعدين هو انا لأزمك في حاجه...؟
-براحتك، موتى من قله الأكل..

-ماشي.. زفر سليم بضيق فهي تعانده و تفقده السيطرة على أعصابه و قال ماشي انا خارج هروح اقعد مع يسرا لأنها وحشتني اوووي.. ابتسمت نور باقتضاب و قالت من تحت الضرس اتفضل..
و اتجهت إلى الاريكه و جلست و قالت على فكرة انا مش هعرف اوكل لوحدي...ابتسم سليم فهو يعلم بغيرتها من يسرا و قال طيب مع اني هتاخر..

قالت باقتضاب معلش تعالي على نفسك...، جلس سليم بجانبها و قام بإطعامها.. و بعد أن انتهى، كان يلفت انتباه ثيابها و لكنه اجل السؤال لحين انتهاءها من الطعام
-هو انتي كنتي بالبس دا تحت؟، نظرت نور على ملابسها و قالت اهاا البلوز طويله و عليها بنطلون اعمل ايه تاني؟ و لكن البلوزة شيفون و تظهر ذراعها و صدرها..
-دراعك و صدرك دا عادي...، احمرت وجنتها و قالت بخجل حاضر هبقي اغيرها لما اجي انزل..

-انا مش بقول كدا عشان اتحكم فيك أو اقيد حريتك في معاكي ناس في البيت و انا مش حابب طريقه لبسك...
ردت باقتضاب قائلة مش مشكله كانت تريد أن تقول ان لم تكن هذا تقيد للحرية فكيف تكون بالنسبة لك أيها المتعجرف المجنون.. و لكنها كتمت تلك الكلمات بداخلها
قام سليم و فتح الخزانة و اخرج منها بلوزة ذات أكمام طويله، لم تكن قصيرة و قال البسي دي..

كانت نور تشعر بالملل فهي كانت تكره تحكم والدها في اللبس و عندما ذهبت إلى أمريكا ظلت على راحتها طول الخمس سنوات و قالت حاضر..
-و بلاش شعرك يبقى مفرود لمي احسن، و بلاش مكياج، اوصدت نور عينها و قالت بضيق و نفاذ صبر بلاش انزل..
-لا انا مقدرش اتحكم فيكي انتي حره..
-هطق من الحرية بتاعتك دي بجد.. ابتسم سليم و قال هتعرفي تغيري و لا؟
-هغير لنفسي شكرا، عقد حاجبه و قال يعني هتعرفي تغيري و مكنتش عارفة تأكلي؟

-عادي هحاول...، امسك يدها و قامت تقف.. "على ايه المحاولة انا هساعدك"، ابتلعت ريقها و نظرت له و قالت لا مش لازم شكرا...
-مكسوفة مني؟.. نظرت له بدهشه و قالت هتكسف منك ليه يعني؟ عادي! انت ولا حاجه بالنسبة ليا..

-طبعا عارف.. شعرت نور انه لم ياخد كلامها على محمل الجد و قالت بتكلم جد على فكره...لم ينتبه إلى كلامها و بدأ بفتح أزرار بلوزتها واحد تلو الأخر، كانت تشعر بالخجل المفرط و نبضات قلبها التي بدأت في التسارع...، كانت حركاته بطيئة للغاية و أكنه يحاول أن يكسر ذلك العند و التمرد و بعد ذلك قام بتمرر أنامله على جسدها...ظلت تنظر له بعينان مليئة بالعناد و قالت ايه هتفضل كدا كتير؟

-لف ذراعه حول خصرها و ضمها إليه و همس أمام شفتيها عادي برضو..
-اهاا عادي و بعدين أنجز مكنتش بلوزة.. ابتسم سليم و قال عادي و بعدين انا حر..
-حر في ايه؟.. انحني ليقبل عنقها بشفتيه و قال في جسمك لأنه ملكي.. نظرت له و قالت ابعد عني...، ظل يمرر أنامله على ظهرها و قال مش أنا مليش لازمه مالك بقا؟

-سليم خلص..
-بصي بطلي تعندي معايا احسن عشان انا مبجيش بالعند...
-انت مبتجيش بحاجه خالص...، نظر له بتساؤل مش فاهم...؟
-و مش هقولك...، نظر لها بضيق و قال بجد مش هتقولي؟..
-اممم مش هقول...، فتح سليم حملات صدرها من الخلف و قال هتقولي ولا؟...، ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت بلاش كدا بقا...؟، ابتسم بخبث و قال باستفزاز لو مقولتيش.. هعرف طريقتي..

نظرت له بتوتر و قالت بخوف سليم لوسمحت...، تنهد سليم فهو لا يريد أن يشعرها بالخوف و قام بقفله و البسها البلوزة، و قال انتي خوفت من ايه؟
نظرت له نور و قالت مفيش بس انت زودتها شوية...، نظر لها بتعجب قائلا زودت ايه؟، و اكمل بضيق براحتك
-سليم انا مش قصدك حاجه بس انت اللي قولت مش هتحصل حاجه بينا و بعدين انت لو عايز فبراحتك انا مش هعترض و تقريبا انت كل حاجه بتعملها بمزاجك..
نظر لها سليم بضيق و قال عدي الموضوع دا يا نور..

-ايوه اتعصب عليا و اقعد برقلي بعينك كدا و خوفيني، انعقد حاجبه بدهشه قائلا بخوفك...، عقدت ساعديها بحده و تنهدت بضيق اهاا انت بتتحول في ثانيه يا سليم...
-بتحول؟!
-طبعا انت مش شايف نفسك و انت متعصب عليا دلوقتي و عينك بتحمر كدا، نظر لها بدهشه و قال و ضوافري مبتطولش كمان...، ابتسمت نور قائله ايوه دا اللي ناقص..

ابتسم سليم فتلك المشاغبة تغير مجرى حديث، تأثره بابتسامتها الساحرة أيقن انها هي من تسيطر عليه و ليس هو و لكن بداخله شي لا يريد ذلك فهو لا يستطيع الوثوق بها
-ماشي بس انتي بطلي
-مش هبطل لما تحترم نفسك انت الاول ابقى ابطل.. عقد حاجبه بدهشه نور اولا انا جوزك ثانيا في فرق سن بينا يعني لسانك دا عايز يتقص..
-هو انت بتعاملني وحش ليه؟.. ابتلع ريقه و قال انا خارج..

عبست ملامح وجهها و قالت طيب...، خرج سليم من الغرفه فهي تجعله في صراع بين عقله و قلبه..
جلست نور على الفراش و شعرت بالملل فهي لم تجد شي تفعله في ذلك المنزل و حتى رنا لم تستطيع أن تصل لها فهاتفها مقفول منذ الصباح.. و اتصلت بمازن لكي تتطمن عليهم و قالت الو
-نعم؟، علمت نور انه مازال غاضب منها و قالت وحشتني والله
-بجد؟ في حاجه و لا إيه؟..
-لا مفيش انا كنت بس بطمن عليكم عشان رنا تليفونها مقفول...، تنهد مازن بضيق يعني مش عشان وحشتك نور على فكرة انتي لو قولتي انك بطلتي تحبني مش هزعل..

تنهدت نور و قالت مازن انت ليه مصمم تفتح المواضيع دي؟
-عشان انا عارف انك كل يوم بتكوني معها، جوايا نار والله يا نور و مش طايق ايه حاجه و انتي واخدة الموضوع ببساطة و غير كدا انا خايف عليكي ياذيكي..
-انا كويسه والله يا مازن و لو في حاجه هقولك.. المهم رنا و ماما و عمتو عاملين ايه
 - لسه في الشركة مروحتش اصلا..
-طيب.

-خلي بالك من نفسك يا نور و لو في ايه حاجه كلميني..، قفلت معه و كانت تشعر بالقلق على رنا و تشعر بالضيق فهي عندما تتحدث مع مازن تشعر بأنها تخون سليم و لكن ما هو يخونها و لم يهتم لمشاعرها.. ظلت جالسه في الغرفة، إلى أن أتى سليم.. لم يتحدث و جلس على الاريكه بهدوء استفزازها، فهو يا اما هادي و بارد مثل الثلج يا غاضب و مشتعل مثل النيران، تنهدت نور و دلفت إلى المرحاض لكي تبدل ملابسها.

ارتديت نور تلك القميص القصيرة و خرجت من المرحاض و اتجهت إلى الفراش لكي تنام، كانت عينها تراقبه تارة و تنظر إلى الهاتف تارة و لكن لما ترتدي ذلك الملابس القصيرة فهي تستفزه بهم، زفر بضيق و القى الهاتف على الأرض و نظر إليها قائلة ايه اللي انتي لابسها دا نظرت نور إليه ببراءة و قالت عادي انا مش بخرج برا، زاد جنونه أكثر فهو لو رآها بذلك الملابس خارج الغرفه فحتما سوف يقتلها و لكنها لماذا ترتدي أمامه فهو لو سألها أو قالها ذلك ستعلم انه مجنون و قال بضيق ما هو دا اللي ناقص، نظرت اليه و ترقرت الدموع في عينها و قالت ممكن انام و لا عايز تقول حاجه تأنى.

رد عليها بحده لا نامي.. تعجبت نور من تصرفاته و وضعت رأسها على الوسادة و اوصدت عينها و بعد مرور بعض الوقت ذهبت في النوم فقام سليم من مكانه و اتجه ناحيه الفراش و كانت تعطي لها ظهرها و تنام على طرف الفراش اقترب منها ليضع قبله على ظهرها المكشوف و قال شكل انتي اللي هتعملني الأدب يا نور، اعتدلت نور لتستقل على ظهرها و ابتعد عنها قليلا لكي لا تشعر به و كانت حملات قميصها قد سقطت مما أدى إلى ظهور ثديها أكثر انحني عليها ليقلبها شفتيها و بعد ذلك مر بعنقها و يستنشق عبرها و قال يعني كان لازم تتطلعي بنت سامح...،

ظل يقلبها فهو لم يريد الابتعاد عنها فهو تثير رغبته بجنون و بدون رحمه، لم يدري ان كانت تفعل ذلك بعلم أو بدون و لكن هو يريدها الان و لكن يعلم أن هذا ليس صائبا، و تمدد بجانبها على الفراش و قال ياريت تبطلي بقا انا زهقت و لكنه تفاجأ بوضع يده على صدره و قدمها على قدمه اوصد و قال بجد انتي لو قاصدة مش هتعملي معايا كدا؟ و حاول القيام دون ايقظها و لكنها كانت تقيده، زفر بضيق قائلا ياريت تعدي الليلة السودة دي على خير بقا و قام بلف ذراعه حول ليقربها منه أكثر، ونام سليم هو الآخر.. استيقظت نور في الصباح جحظت عينها بشده فهي تنام بين اضلاعه ابتلعت ريقها بصعوبة و بعدت يدها عنه و لكن مازالت قبضته عليها تلصقها به، شعرت بالخجل و التوتر و لكنها اوصدت عينها عندما احست باستيقاظه...،

ارخ سليم قضبته عليها و لكنها تفاجأت به يقبل شفتيها، لم تتحرك و لكنها عينها عندما رمشت بها.. ابتعد سليم عنها و بعد ذلك دلف إلى المرحاض، قامت نور و جلست على الفراش و مررت انامله على شفتيها تحسس موضوع قبلته لها و قالت قليل الادب و حيوان و لكنها احست باشتعال وجهنتها و قالت بضيق حقير أوي، خرج سليم من المرحاض وجدها جالسه على الفراش و تنظر له بحده تجاهل نظراتها و اكمل تصفيف شعره، قامت نور و اتجهت لتقف أمامه و قالت بضيق انت مش محترم على فكره، القى الفراشة على التسريحة و قال ليه؟، نظرت إليه بتوتر و فركت يدها قائلة عشان.. عشان.. خلاص مفيش حاجه، نظر لها و اقترب منها بتلك الخطوة التي كانت تفصلهم و قال ما تكلمي..

ازدارت ريقها بتوتر و قالت مفيش حاجه بعد اذنك و لكنها وجدته يضع حول خصرها و شعر برجفة جسدها و انحني ليبقل شفتيها، اوصدت عينها و احست بمرور انامله على عنقها بالكامل و قال مش دا اللي انا عملته.. رمشت بعينها و قالت بخجل ايوه، نظر لها و قال هو انتي مش مراتي و دا عادي و اظن ان انتي ليكي مزاج في كدا، نظرت له و قالت بحده لكي تستعيد كبريائها بجد دا على أساس ايه بقا، بلاش تتضحك على نفسك انت عارف كويس اوى مين فينا اللي لي مزاج و على فكره انا عارفه اني مراتك يبقى حقك عايزه خده و انا مش هقول لا لكن مش بمزاجي لأن انا مش عايزك.

تسارعت أنفاسه المتلاحقة و اشتعلت نيران غضبه الجامحة و قال و انا مش هاجي جنبك، حقي ابقى أخذه لما اتجوز واحده تاني و انتي خليكي كدا ملكيش لازمه نظرت إليه بسخريه و قالت خليك قد كلامك بس يا سليم..

زفر بضيق و اتجه ليأخذ ثيابه من الخزانة و دلفت هي الي المرحاض و أخذت شاور بينما دعت للدموع العنان بأن تسير مع المياه التي تنساب فوقها و بعد ذلك جففت جسدها و وضعت المنشفة حولها و تركت شعرها جانبها و كانت تتعلق بعض قطرات المياه على جسدها و خرجت من المرحاض و لكنها تفاجأت بوجوده بالخارج و لكنها لم تعيره أي اهتمام و ذهبت من أمامه متجها إلى الخزانة، كان سليم ينظر لها بضيق و لكنه لم يستطيع منع عينه من تفحصها و قال ايه مش شايفني..،

زفرت بحنق و هي توصد الخزانة و قالت لا مش واخدة بالي منك، ابتسم ببرود و قال طب كويس عشان تعرفي تغيري هدومك، نظرت له بتحدي ما هو عادي و لا انا ليا لازمه بالنسبالك و انت ليك لازمه بالنسبالي، ابتلع تلك الغصة بهدوء و قال اممم واضح.. وضعت يدها لتحرر المنشفة و قبل أن تسقط، نظر لها بدهشه فهي حقا عنيدة و تهزمه في كل مره و قال انتي بتعملي ايه؟، نظرت له ببرود و قالت بغير...زفر بضيق و ترك الغرفه و خرج، ابتسمت نور و قامت بتغير ملابسها..

أخبر سيف والدته انه سوف يسافر إلى القاهرة بسبب العمل و بالتأكيد لم تفرح توحيده و فتحت معه حوار جوازه من هاجر و انه يجيب ان يسرع في إجراءات الفرح، و لم يكترث سيف و هاودها في الحديث.. و ذهب بدون أن يودع هاجر و التي حزنت بشده عندما علمت فهي لم تحظى معه بأي لحظه..

كانت فاطمة مرحبه بفكرة زواج ابنتها من مصطفى.. و لكن رنا كانت في وادي آخر فهي في مصيبه لم تجد لها حلا حتى الآن..
-الحمد الله يا بنتي.. ابتسمت رنا بجمود و قالت اممم بس احنا لسه محددناش حاجه..
-يا بنتي مش لازم تحديد و بعدين مصطفى مش غريب و بعدين انا شايفه ان في قبول بينكم...

-في يا ماما بس بلاش استعجال.. و استأذنت رنا لتخرج و كانت بعقلها الكثير من الأفكار فهي لم تستطيع مواجهه عازم الحقير و الذي لم يحدثها و كانت تخشى من سكوته و هو الذي خرب عليها سعادتها بمصطفي و لكن قطع أفكارها اتصال ذلك المحامي و أخبرها بعنوان مكتب سيف و حدد لها الموعد، كانت رنا مترددة في الذهاب إلى ذلك المعتوه بأنها بذلك تحت رحمته و لكن لم تجد حل آخر.. انتهت عملها و ذهبت إلى المكتب و التي ادهشتها فخامته و مساحتها الهائلة رحبت بها السكرتيرة و ادخلتها إليه.. كانت تشعر بالخوف و التردد..

-اتفضلي يا رنا..
ابتلعت رنا ريقها و قالت اكيد انت عارف انا جايه ليه..
ابتسم سيف بمكر قائلا عارف، بس اكيد مش هعمل كدا لله...، رمشت بعينها و قالت بقلق انت هتاخد فلوسك زي اي محامي؟.. ابتسم بخبث أكثر و ارجع ظهره للخلف و قال تفتكري انا زي ايه محامي، اللي هتطلبه هتنفذي و اعتبري أن عازم انتهى للأبد..
-عايز ايه؟..
خرجت من المكتب مصدومه و هي تحمل جميع طيات الصدمة بداخلها فهي الان في مصيبه أكثر...فهو وضعها في حيرة أكبر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة