قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون والأخير

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون والأخير

تجمدت مكانها.. و الجمت الصدمه لسانها..نظر لها مصطفى و كان يلاحظ كل ذلك التغييرات التي ظهرت على وجهها و قال تعالي يا رنا نطلع نتكلم برا شويه..
خرجت معه و كانت تشعر بارتجاف جسدها بشده و قالت بصوت متقطع مص ط في انا.. قطعها و قال عايز افهم في ايه يا رنا.. انتي مش عايزني صح و لا في حاجه تانيه...بكت رنا بشدة و ظلت تجهش و تشق بشده و قالت مش بمزاجي يا مصطفى والله.. غصبن عني..

اتعصب قائلا: غصبن عنك ازاي يا رنا فهميني، كلها دقائق و المأذون هيوصل..
-انا متجوزه.. نظر لها بدهشه و قال نعم؟ متجوزه! ازاي؟
-سيف البنهاوي...، اوصد عينه و تشنجت عروق جسده و قال بعصبيه اتجوزتي ازاي يا رنا؟ و سيف ازاي؟
ابتلعت ريقها بخوف و قالت ببكاء عشان عازم ضحك عليا و مضني علي ورقة جواز عرفي و بعدها ملقيتش غير سيف قدامي...و جثت على ركبتيها و بكت بشده مزقت قلبها.. انحني ليجلس أمامها و قال ليه يا رنا متقوليش كل دا؟

احتضتنه رنا و بكت قائلة كنت خايفه تتورط أو يحصلك حاجه بسببي...، ارجوك يا مصطفى ساعدني انا خايفه اوي.. رتب عليها، كان هو الاخر يعرف باحتراق قلبه و قال انا هتصرف يا رنا...، ابتعدت عنه.. تركها مصطفى.. اوصد عينه ليستجمع نفسه التي شعر بأنه فقدها.. و دلف لهم و قال جدي أجل الموضوع دا عشان في مصيبة حصلت و لازم اروح الشركة حالا...، نظر له عبد الحليم متعجبا و قال مصيبة ايه دي عاد يا مصطفى..
-نسيت أمضى ورق مهم و لازم يتقدم خلال ساعه..

-و الماؤذن اللي جاي دا...؟
-اتصل بيهم و اجلوا احنا مش هنطير يعني...، و خرج مصطفى مسرعة...، شعرت فاطمة بالراحه...،تعجب سامح من موقف مصطفى و اتصل بصالح ليخبره بذلك...، لم يروق ذلك الحديث لعبد الحليم و لم يقتنع به و قال انا هقوم انام عشان هنسافر بكرا..

-يعني هتسافر و هتسيبني لوحدي يا سليم؟...، تنهد سليم و حاوط خصرها و قال والله عشان بابا هيسافر بس..
نظرت له و قالت و هترجع امتي طيب؟..
-يومين كدا و هرجع،.. نظرت له بضيق و قالت كتير اوووي و بعدين انت هتسافر بليل ليه ما تخليك للصبح...، قبل رأسها و قال عشان الحق اقضي معاهم اليوم بكرا و بعده..

-طيب لما توصل كلمني.. و ارجع بسرعه...، قبل شفتيها بحب و قال طيب يا روحي انا همشي بقا عشان سيف مستنيني...، ترقرت الدموع بعينها و قالت هتوحشيني..
ذهب سليم و قابل شقيقه و بالتأكيد لم يعلم تلك المصيبة التي تنتظره هناك...
وصلوا على الفجر و دلفوا إلى المنزل بهدوء شعر سليم بوجود شي غريب في المنزل و كذلك سيف
-هو في عيد ميلاد ولا ايه؟.. ضحك سليم و قال ربنا يستر يا سيف والله و يكون عيد ميلاد..
-والله حاسس ان في حاجه غريبه.. احنا نطلع نرتاح و هنعرف لما يصحوا

عندما عملت نور بخروج والدها و انه طلب مقابلتها، ارتديت ملابسها وذهبت إلى منزلهم بسعادة و فرحه.. و لكن تلك السعادة لم تتدوم، عندما دلفت إلى المنزل و تفاجأت بوجود عبد الحليم و صالح...، اتجهت لتسلم على والدها و عندما اقتربت منه، أوقفها بيده قائلا عايز اتكلم معاكي اقعدي...، شعرت نور بخيبة امل في جفاء معاملته لها و نظرت إلى رنا و والدتها.. و جلست قائلة اتفضل يا بابا..

-بنتي ميته.. و لو عايزة ترجعي لينا تاني ابقى أطلقي من الحيوان اللي انتي متجوزها.. . نظرت نور له بدهشه و قالت بس.. قطعها سامح بحده اختاري يا بيتك و اهلك يا سليم اللي دمر سمعتك و شرفك..، شعرت بتجمع الدموع في مقلتيها بحزن جارف.. تحطمت ثنايا قلبها لمره أخرى فقد كانت تريد أن يضمها إليه و تنعم بالدف مع والدها مره أخرى و لكن ذلك يتوقف على أنها تترك سليم و قالت مش هعرف..

قال عبد الحليم بتهكم و سخرية اصل بنتك هتحب (بتحب) أبن البنهاوي يا سامح...؟، نظر سامح لها و قال انا هاخد بتاري منه.. حق شرفي اللي هو ضايعه.. و شوفي انتي حابه تترملي و تتطلقي.. نظرت لهم نور بصدمة فذلك ما جلبوها من أجله، تحدثت والدتها قائلة ارجعي لينا يا نور يا حبيبتي و كل حاجه هتبدا من جديد و هتسافري أمريكا تكملي تعليمك..

قامت نور و قالت ببكاء انبعث من رجفة قلبها الحزين مش عايزة ارجع ليكم.. انا بكرهكم كلكم و حضرتك يا بابا اتخليت عني و رميتني في الشارع.. و انتي يا ماما كنتي فين و انا بنتحر و بنهار محدش فيكم كان جنبي.. لما جدي رماني في النيل انتم كنتوا فين؟، مش عايزة شكرا انا مليش أهل...،. تركتهم نور و خرجت
خرج خلفها مازن و امسك يدها قائلا انت مش عايزة تطلقي منه؟، تخلصت من قبضته بقوه و قالت لا مش عايزة انا بحبه و مش هحب غيره يا مازن..
-بتحبي على ايه؟

-ملكش دعوه و بعدين انا خلاص هعتبر أن اهلي ماتوا يا مازن.. بعد اذنك، غادرت نور و تركته..
دخل مازن إلى المنزل.. و كان يشتعل غضبا من حديثها.. تحدث سامح قائلا لازم اكرها فيه و أطلقها منه الحيوان ضحك عليها عشان يأخذها مننا..
تنهد عبد الحليم و قال بكيفها يا سامح.. بنتك عايزة أكده..

طلب حسن من اولاده أن يدخلوا إليه...، و عندما دخل سيف و سليم...قال تعالوا يا ولاد..
كان سليم يشعر بعدم الارتياح و قال خير يا حج في حاجه و لا ايه؟
-بليل فرحكم على بنات عمكم، اتسعت عينه بدهشه و قال جواز ايه و بعدين انا معرفش...، زمجر حسن قائلا عايز تكسر كلمة ابوك يا سليم.. عشان يعني عجزت خلاص مبقتش تخاف مني..

تنهد سليم وقال لا بس انا مش عايز اتجوز رغدة..
-كتب كتابك و دخلتك على رغدة الليلة يا سليم و لن عايز تكسر كلامي كسره و نظر إلى سلف قائلا و انت نفس الكلام.. و بعد ما اطمن عليكم هسافر
زفر سيف بحنق فالمصائب تأتي من حيث لا يدري...، و لم يروق لسليم ذلك الحديث و خرج بهدوء لكي لا يحدث مشكله بينه و بين والده...، خرج سليم وجد والدته و التي قالت الف مبروك يا حبيبي..

تأفف سليم يضيق و قال علي فكره انا مش هنفذ اللي انتم عاوزينه و انا لو هكتب الكتب عليها فدا عشان ابويا يسافر يتعالج.. نظرت له توحيده و قالت تبجي (تبقى) اتجننت يا ابني.. تركها سليم و صعد إلى غرفته.. كان يشعر بانفجار راسه...، كسر ما وجده أمامه في غرفته لكي يزيل تلك الغضب الذي بداخله...، صعد سيف إليه و فتح الغرفة و قال سليم انت اتجننت ولا ايه؟

-سيف اسكت عشان انا مش طايق نفسي و لا حد و بعدين انت موافق على كلامه دا؟
تنهد سيف و قال لا بس ابوك مش هيسكت فالازم نريحه و بعدين كل دا عشان نور
-اهاا عشان نور يا سيف...، زفر هو الآخر و قال طب انا بقى عندي بدل المصيبة اتنين و بعدين هي نور هتعرف منين؟
-انتي ناسي أن أهلها هنا.. اكيد هتعرف...

-اهدي كدا يا سليم و فكر بعقلك عشان الموضوع مش ناقص خسائر.. و عن نفسي انا عايز اخرج من البيت دا...؟ و عايزين يتبروا مني يتبروا كل مره بتاكد أن دينا كانت صح..
تنهد سليم و قال دينا كل حاجه كانت بتعملها صح يا سيف بس احنا بدل ما كنا نقف جنبها سيبنها و اتخلينا عنها
-المشكله ان الفرح بليل و مش ناقص غير ساعات..

علم زين بخبر الفرح و ابتسم بسخرية و امسك هاتفه و أخبر والده قائلا عيله البنهاوي عاملين فرح عند بيتهم و العريس يبقى سليم...، كست ملامح الذهول وجه و نظر إلى سامح قائلا سليم هيتجوز بنت عمه
-انت عرفت ازاي يا زين؟..
-البلد كلها عارفه و الخير منتشرة دي عيله البنهاوي يا حج.. قفل معه صالح و قال هتعمل ايه...؟

-هقولها و هنسافر حالا عشان تشوفه و هو بيتجوز...، نظر له عبد الحليم توكلنا على الله احنا أكده هنوصل على بليل.. نادي سامح على رنا.. نزلت ليهم و قالت في حاجه يا خالو
-اتصلي بنور خليها تيجي عشان هنسافر البلد.. البيه بيتجوز بنت عمه...، نظرت لهم بصدمة و قالت نعم؟

اتعصب عليها سامح قائلا اتصلي يلا.. اتصلت رنا بها و عندما ذكرت تلك الكلمات انهارت نورو كانت لا تصدق ما قولته، اخد سامح الهاتف و قال تعالى و احنا هنسافر مع جدك و عمك دلوقتي.. عشان تعرفي ان هو بيضحك عليكي..، اوصدت نور المكالمة و تركت منزلها لتذهب إليهم...، شعر سامح بالانتصار فهو بذلك سوف يسترد ابنته منه و بدون عناء...، كانت رنا تشعر بالحزن على نور و بالتأكيد عملت انه ليس سليم فقط بل و سيف أيضا.. جاءت نور.. و سافرت رنا معهم و كذلك نيرة و فاطمة و اخبر سامح مصطفى و مازن بذلك و بأنهم سافروا إلى البلد.. لم تكف نور عن البكاء طول الطريق فبذلك لم تكن صدمه واحدة عليها.. شعرت بها لعبه يلعب بها الجميع.. فوالدها الان قرر أنها ابنته رغم كل شي و لكن كان أين ذلك من قبل...، و لكن رؤية سليم الان سوف تكون الأسواء بالنسبة ليها

استعد الجميع إلى الفرح، عبله كانت معترضة علي الفكرة و ظلت بغرفتها فهي ترى أن ذلك ابتزازا.. و كانت توحيده و منيرة يستعدان على احر من الجمر و كذلك رغدة و هاجر و تقي كانت تشاركهم تلك الفرح فهي تعلم أن هاجر تعشق سيف منذ نعومة اظفارها و كانت السعادة تترسم على وجهها..
أتى المأذون وتم كتب كتاب سليم و رغدة.. و بدأ الاحتفال بالعروس كان بالخارج الرجال يتحلفون و بالداخل النساء..
وصل إلى تقي رساله على هاتفها، فتسحبت لتخرج من المنزل لكي لا تدع أحد رآها فالجميع كان منشغل بالفرح
فتحت السيارة و قالت بعصبية عايز ايه يا زين؟ جولتلك انسى ايه حاجه بينا..
-اكده يا تقي عايزة تسيبني..

-علاقتنا ملهاش لأزمة يا زين و انا مش عايز حد من اخواتي يزعل مني و كفايه اللي حصل لأبويا بسبب عيلتك.. و خلاص متتصلش بيا تاني عن اذنك...، و لسه تقى بتفتح الباب، قبض زين عليها يدها بقوة و قال انتي فاكرها الموضوع بمزاجك يا بنت البنهاوي و لا إيه؟، نظرت له بخوف و قالت سيبي ايدي يا زين مينفعش اكده عاد..
-مش عايزة تعرفي ايه اللي حصل لميادة انا هقولك...؟.. انطلق بالسيارة.. كانت تبكي بشدة و خشيت من أن يفعل بها شي سي و ظلت تترجي و تتوسل له..

وصلوا إلى المنزل.. و طلب سامح من نيرة و فاطمة أن يدخلوا إلى المنزل و هو هيذهب مع نور، صممت رنا أن تذهب معها و خلال دقائق توقفت سيارة سامح أمام المنزل و بالطبع اتضح وجود الفرح بالداخل. تنهدت نور و قالت بابا لو سمحت خد رنا و امشوا انا هنزل لوحدي..
-آزاي هسيبك معها يا بنتي...؟، قالت نور بعصبية و بكاء لو سمحتوا سيبوني و امشوا...ترجلت نور من السيارة و تركتها و غادروا كما أرادت، وقفت نور أمام المنزل و اتصلت به لتخبره انها بالخارج.. اصدم و خرج لها.

نظرت له نور بصدمه و قالت انت اتجوزت رغدة يا سليم،. ضحكت عليا تاني...؟ انا كنت مستعدة اتخلى عن اهلي للمرة التانيه و انت روحت تتجوز بكل بساطة...، لم يجد سليم شي يبرر به موقفه و لكن والده أجبره على ذلك و قال والله يا نور مش بمزاجي انا بحبك انتي.. نظرت له باكيه و قالت مش بمزاجك...، انت كدا خونتني...طلقني يا سليم..

-اطلقك؟ صرخت به بقوة و قالت اهاا طلقني كفايه لحد كدا بقا.. فعلا احنا منفعش نكون مع بعض طلقني يا سليم انا مش عايزك كفايه اللي انت عملته معايا.. و دلوقتي بتتجوز عليا...، لم يستطيع تبرر موقفه و قال طب على الأقل اسمعني..
-اسمع ايه انا شوفت بعيني جوزي اللي قالي انه بيحبني.. سايبني و جي عشان يتجوز بنت عمه.. طلقني..

-والله يا نور انا مش بكدب عليكي و بحبك...، اتعصبت نور و وضعت يدها على اذنها لكي لا تسمع حديثه و قالت ببكاء حاد مش عايزة اسمع حاجه طلقني يا سليم..
نظر لها و قبل أن يضع يده عليها، ابتعدت خطوة للخلف و قالت بصراخ كفايه كدب بقا طلقني..
-انتي طالق يا نور...، نظرت له و قالت اقسم بالله لو ظهرت قدامي تاني يا سليم محدش هيقتلك غيري.. و أكملت ببكاء شديد ياريتني ما كنت شوفتك و لا عرفتك.. بكره كل دقيقه حبيبتك فيها.. بكرهك...،

ظل سليم يستمع لكلامها الذي اخترق قلبه فهو كان لا يريد أن يوصلها إلى تلك الحالة.. ذهبت نور من أمامه و اردفت قائله متجيش ورايا و تبعت ورايا حد فاهم...غادرت نور فهي بالكاد لم تعرف طريقها و لكنها تسير يمكن أن يطفئ ذلك الهواء النيران التي حرقت قلبها..
-دلف سليم إلى المنزل و أخذ جانبا يجلس في و يفكر فيما حدث فهو حتى لا يستطيع التراجع الان..

ظلت تدفعه عنها و قالت سيبني انا مش هنزل معاك...، سحبها بقوه من داخل السيارة و قال انزلي يا بت بدل ما ادفنك...، سحبها خلفه و هو يقبض على شعرها بقوة بعثرت حجابها البسيط و اسقطته أرضا.. دلف إلى المنزل و دفعها لتسقط على الأرض و قال أظن انك عارفة ان البيت دا اللي اتقتل في اخويا..
نظرت له بعينها الباكية فهو لا تفهم شي من حديثه و قالت حرام عليك يا زين انا معملتش معاك حاجه سيبني
-عايزة تعرفي مين قتل فادي اخوكي.. انا اللي قتلته...، نظرت له بعدم فهم و قالت ازاي انت؟

-انا و ميادة كنا بنحب بعض بس لما وافقت على المحروس اخوكي اغتصبها بس مش بالمعنى لأنها أجوبت معايا عادي.. . و بعد كدا كل حاجه كانت بتكون بمزاجها، نظرت له بصدمة و انهارت في البكاء..
كان زين ينظر ميادة أمام المدرسه كالعادة، و عندما خرجت ذهبت معه و كان يمشوا في الطريق الخالي لكي لا يراهم احد و قالت ابويا موافق على سليم اخو تقي و انا مش عارفه أرفض.. زمجر زين و قال بعصبية بجد ايه يعني مش عارفه...؟

-مش بمزاجي يا زين و بعدين انا هقول لأهلي ايه يعني...؟ ابتسم زين بشر و لمعت عينها قائلا لو مش هتكوني ليا فانتي مش هتكوني لحد خالص يا ميادة فاهمه، ابتلعت ميادة ريقها بخوف و ظنت انه يمزج و قالت والله هتصرف يا حبيبي.. فجأة تحولت نبرته صوته و قال ماشي يلا نمشي.. كانت تسير معه و هي تشعر بالرعب ينهش قلبها.. و عندما توقف أمام المنزل، نظرت له و قالت انت جايبني هنا ليه؟
-انتي خايفه مني و لا إيه؟، تلعثمت قائلة لا مش خايفه..

-خلاص احنا هندخل نتكلم جواه...، دلفت ميادة معه و قد شعرت ببعض التوتر و قالت انا عايزة امشي...، تفاجأت به يحاوط خصرها و يقربها منه و قال لا خليكي شويه و انحني يقبل شفتيها، حاولت أن تتدفعه و لكن بعد ذلك استجابت له.

نظرت له تقي بصدمة و قالت و ليه ميادة وافقت على سليم.. انت مروحتش تتقدم ليها و تتجوزها...، ضحك زين بمكر و قال هتجوز واحده سلمت نفسها ليا و بمزاجها..
-انت اللي عملت كدا انت السبب ضحكت عليها...، نظر لها و قال كنت بحسبها عندها مبدأ و محترمة بس طلعت زبالة.. و بعد كدا كل حاجه كانت بتبقي بمزاجها و لما قالتي انها عايزة تعترف لسليم، طلبت منها تيجي على البيت اليوم دا كانت عندكم و معرفش مين اللي خلى فادي اخوكي يجي...

كان زين يجلس ينتظرها و اول ما وصلت قام و فتح لها.. دلفت ميادة و قالت انا مش عايزة نكمل في العلاقة دي يا زين و انا هحكي لسليم على كل حاجه...، تفاجأت بصفعته الدامية لها و قبض على شعرها بقوة و حياة ربنا لأقتلك...، و سحبها على الغرفة و دفعها على السرير.. و انقض عليها و مزق ملابسها..

في تلك اللحظة محمد دلف إلى المنزل فهي بطبيعة الحال معه مفتاح بيته، ترك الباب مواربا.. و لكنها تفاجأ بتلك الأصوات المنبعثة داخل الغرفة و فتح الباب و اصدم عندما وجدهم في تلك المشهد، اتفزع زين من رؤية شقيقه و قال بتلعثم محمد...، زمجر محمد و قال بحده قوم البس هدومك...، خرج محمد.. ارتدى زين ملابسه و خرج له...، صفعه محمد بقوه و قال مش هتبطل قرف بقا...، تركه محمد و دلف إلى الغرفه و قال انتي مش مكسوفة من نفسك؟
بكت ميادة بشده و قالت خليني امشي ونبي؟

دخل فادي إلى المنزل و كان يتطاير الشرار من عين و دلف إلى الغرفة وجد محمد و ميادة الجالسة على الفراش.. بصق عليها قائلا هتخوني سليم مع الكلب دا؟ لم ينفعل محمد فهو مقدر حالته فهي بالنهاية زوجه أخيه و قال انا هفهمك كل حاجه يا فادي...، اخرج فادي سلاحه و أطلق النار عليه، سقطت محمد علي الارض.. أتى زين عندما سمع ذلك و عندما راي فادي و شقيقه مقتول على الأرض، دفع فادي بقوة جعلت راسه تخبط في الحائط، لم يكن فادي متوقع وجود أحد بالمنزل و امسك راسه التي سالت منها الدماء.. أخذ فادي سلاح فادي الذي سقط على الأرض و فرغه...،

لفظ فادي أنفاسه الاخيرة الأخر، أصيبت ميادة بحاله انهيار من رأيته و عندما اقترب منها زين ظلت تصرخ...، كتم نفسها و قال بعصبية اخرسي...، لم تستطيع التنفس و فارقت الحياة.. رمها زين من الشرفة، و بعد ذلك خرج من المنزل.. وجد سامح يقترب من ناحيه المنزل...، ركض زين بعيدا لكي لا يراه سامح.. (المنزل كان يتكون من طبقين.. الاول كان يعود لسامح و الثاني لصالح)..

نظرت له تقي بدهشه و كانت تبكي بشدة و قالت حرام عليك خليني امشي ونبي...، قام زين و دفعها على الأرض بقوة و سحبها من شعرها متجها إلى الغرفة...، اصدم رأسها بالفراش.. و قالت ببكاء و توسل انت بتعمل كدا ليه؟، امسكها من شعرها و لتقف، دفعها على الفراش و مزق ملابسها.. اغتصبها بدون رحمه لم يشفق عليها و على انهيارها و بكاءها.. و بعد ان انتهى من فعلته، نظر لها بسخريه و قال انتي عارفه ان السرير دا هو اللي اغتصبت عليها ميادة و اللي اتقتلت عليه.. نظرت له بصدمة كانت في حاله يرث بها و قالت بانهيار انا مالي بكل دا ذنبي ايه؟
-اخته...، دفنت وجهها بين راحت يدها وبكت بهستيرية شديده..

عندما وصلت نور إلى المنزل صعدت إلى غرفتها و أوصدت عليها الباب.. من الداخل فهي لا تريد التحدث مع احد، ظلت تبكي بشده...، طرقت عليها رنا و قالت بحزن و بكاء ونبي يا نور متعمليش في نفسك كدا و افتحي الباب..
-سيبني لوحدي يا رنا انا هبقي كويسه متخافيش...، تنهدت رنا و تركتها..

انتهى الفرح و صعد سليم و رغدة إلى غرفتهم...، قفل سليم الباب...، جلست رغدة بخجل على الفراش.. زفر سليم بحنق و قال بصي يا رغدة انا بحب نور و مش هحب غيرها و انا اتجوزتك عشان أبويا و اول ما يسافر هطلقك..
نظرت له رغدة ببكاء و قالت كل دا عشان بنت السويفي.. يا سليم..
-اقسم بالله لو جيبتي سيرتها ما هيحصلك كويس يا رغدة.. شيلي نور من دماغك خالص فاهمه...، نظرت له بخيبة امل فهذه اول ليله لهم مع بعض و ذلك ما حدث...، جلس سليم على الأريكة و ظل يحاول الاتصال بنور و الذي وجد هاتفها مغلق..

لم يختلف موقف سيف كثيرا عن سليم و نظر إلى هاجر بسخرية و قال بصي و حيات ابوكي بلاش شغل النسوان دا عشان انا مش ناقص هم..
-انت بتتكلم معايا اكده ليه؟، تركها سيف و دلف إلى الشرفة...، بكت هاجر إلى أن ذهبت في النوم..

كانت تقي جالسه في غرفتها تبكي على ما حدث لها و تلك المصيبة التي وقعت بها حتى أنها لم تستطيع قول ما حدث، زين من قتل أخيها و سلب شرفها.. ظلت تبكي و تشهق بشده.. و تكتم صوتها لكي لا يسمعه احد

مر اسبوع على تلك الأحداث.. كانت تقي لم تغادر غرفتها الا في أوقات تناول الطعام و حتى أنها كانت لا تتناول شي...، و نور هي الأخرى كان مفطور قلبها بشده.. فهي فقد سليم للأبد.. كانت رنا تحاول أن تهون عليها و لكنها لم تستطيع..
استعد حسن للسفر و قررت عبله أن تذهب معه...، عندما غادر حسن...، اوصل سليم والده إلى المطار و رجع إلى المنزل و عندما دلف.. كانت رغدة جالسه مع والدتها و والدته..

كانت توحيده تبكي و قالت خلاص مشوا..
-أيوه و انا كمان همشي.. نظرت له توحيده بعدم فهم و قالت يعني ايه يا ولدي..
نظر سليم إلى رغدة و قال انتي طالق بالتالتة يا رغدة...، بكت رغدة بشدة و اندهشت منيرة و توحيده...،لم يسمح لهم سليم بالحديث و صعد إلى غرفته و جمع جميع أغراضه و هبط مره أخرى قائلا انا ماشي...

ركضت توحيده خلفه و أمسكته يده قائلة هتروح فين يا ابني؟، تخلص سليم من قبضتها انا مش قاعد معاكم في بيت تاني و انا موجود لو احتاجتوا حاجه..
خرج سليم و وضع حقيبته في السيارة و بعد ذلك ذهب إلى المصنع لسيف.. و عندما وصل دخل إلى المكتب وقال هو عمك فين؟
-راح القسم الظابط طلبوه هو و عبد الحليم السويفي عشان قضية معتز..
-انت مروحتش معها ليه؟

-عادي...، دخل احدي العاملين لهم و قال سيف بيه الحج سالم بيتعارك مع عيله البنهاوي..
قام سليم و سيف و ذهبوا إليه...، كان سالم يقف عبد الحليم و سامح و يقول والله لأخذ حق ولدي منكم..
زمجر سامح فهو أهان عمه وقال اللي عندك اعمله بس لازم الناس تعرف ان ابنك اعتدى على بنتنا و قتلها...، و على التيار فأنا عايز اقتلك دلوك...وصل سليم و سيف و حاوط رجالهم المكان..

نظر سامح لهم بسخرية هتقتلونا في الشارع و لا إيه عاد؟، قال سيف بعصبيه خد بعضك و امشي يا سامح و لو عايزها مجزرة انا معنديش مانع، في تلك اللحظة كان زين جمع رجالتهم ووصلوا و قال و ماله يا سيف نخليها مجزرة.. بالتأكيد لم يستطيع احد التدخل...، نظر عبد الحليم لسليم قائلا حقنا و هناخده بجي...؟، اخذ السلاح من إحدى الغفر و قال هقتلك يا عبد الحليم..، اخذ سامح السلاح و وقف أمام عبد الحليم ليبقي في مقابلة سليم...

صرخت فاطمه بعلو صوتها عندما علمت ما يحدث بالخارج و عندما أردت الخروج منعتها صفية قائلة اجعدي يا فاطمة.. انتي و نيرة.. سامح و زين رجالة ميتخافش عليهم وأصال...، ركضت نور على السلم و اتجهت ناحيه الباب و خرجت لم تستطيع صفية اللاحق بها.. وصلت نور لترى ذلك المشهد سليم و والدها يقفان امام بعضهم.. سارت وسطهم إلى أن وصلت، اتعصب سامح عندما رآها و قال انتي بتعملي ايه هنا يا نور؟

نظرت نور إلى والدها و الي سليم بصدمة.. و قالت عايز تقتل ابويا يا سليم...؟.. أشار سليم لهم بأن ينزلوا أسلحتهم و قال مش هقف قصدك يا نور...، زمجر سالم من ذلك المشهد، تراجع سامح هو الآخر فابنته هي من بالمنتصف...، أخذ سالم السلاح و صوبها في اتجاه.. و سقط أرضا.. صرخت نور بقوه
(لم تنهي النيران بعد و لكن من سوف ينتصر في النهاية الحب ام الحرب )

إلى اللقاء في الجزء الثاني بإذن الله

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة