قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول بقلم أسماء صلاح

رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

كان سليم و يسرا يقبلنا بعضهم.. وقفت نور تشاهد ذلك المشهد لم تشعر سوى بدموعها علي وجنتها، و اختراق قلبها.. ابتعد سليم عنها و شعر بالحرج، نظرت له يسرا بشماته و انتصار.. لم يجد شيئا لقوله..
-اسفه مكنتش اعرف انكم هنا؟
قالت يسرا بجراءة و اديكي عرفتي...، رمقتها نور بسخرية بجد انا كنت عارفة انك زباله بس دلوقتي أتأكدت..
غضبت يسرا و قالت واضح انك مجنونة ازاي تقولي كدا لسليم.؟

-بجد مش مكسوفه من نفسك.. رفعت حاجبها بدهشه و قالت و انا هتكسف ليه و بعدين اللي لسه تتكسفي هو انتي مش انا
لم ترد نور و عندما رأت عمار ذهبت و تركتهم لكي لا يراهم معا، لاحظ الطفل انها تبكي، ابتسمت نور قائلة عيني وجعاني شوية يلا ندخل، صعدت نور إلى الغرفة و اوصدت الباب خلفها و أطلقت لدموعها العنان..

و عندما دلف إلى الغرفة، مسحت دموعها و اتجهت إلى الشرفة، دخل خلفها و قال نور انا..
قطعته نور قائلة انت حر و انا مليش دعوة مش دا اللي هتقوله...، عادي سيبك من المشهد الدارمي دا..
-انتي فهمتي غلط؟
-المرة الجايه لما الاقيك معها في السرير هبقي افهم صح...لوسمحت ممكن تسيبني لوحدي.. نظر لها سليم و تنهد و تركها و غادر الغرفة، هبطت إلى أسفل و كالعادة سألته عبله عنها و قالت مراتك فين؟

-فوق..
-طب انا حجزت ليكم عشان تقضوا شهر العسل..
-بعد دا عدي كتير و..
-بكرا هتتحركوا و بعدين هما يومين في شرم...، اغتاظت يسرا بشده و شعرت باحتراقها من الداخل و لكنها بادت هادئة للغاية..
لوت توحيده فهمها بتكهم و قالت ونبي يا حجه انتي مزودها قوي..
نظرت لها عبله كيف يعني و بعدين دول لسه عرسان  
-منيرة واخدة على خطرها
-واحد اتجوز ايه المشكله في كدا و بعدين انا مظلمتش حد  

طول اليومين رغدة لم تصمت عن البكاء و هاجر و تقي كانوا معها دائما..
-اكيد عمتي قاصدة حاجه يعني و بعدين ما انتي هتتجوزي في الاخر
نظرت لها ببكاء قائله محدش عاملي اعتبار و لا حد خاف على زعلى، يعني ابقى خطيبته و هو يتجوز طب ازاي...؟
 رتبت  هاجر على شقيقتها و قالت عمتك عمرها ما ظلمت حد يا رغدة..
نظرت له تقي و قالت سليم مش هيحبها متخافيش و بعدين انتي فاهمه كل حاجه..

أحضرت نور أغراضها في الصباح و كانت تشعر بالملل و الضيق و لكن استجابت للأمر بهدوء، و استعدت للسفر معه و اودعتهم عبله و أخبرتهم ببعض الوصايا..
-وصلوا إلى شرم و صعدوا إلى الغرفة التي بالأوتيل، لم تقول شي منذ  حدث أمس و ظلت صامته..
-هتنزلي و لا هتفضلي هنا..
قالت باقتضاب هفضل هنا..
-طيب عايزة حاجه...؟
-شكرا..
-اعملي اللي انتي عايزها هنا براحتك..

-شكرا.. زفر سليم بضيق من طريقتها قائلا على فكره انا مش هفضل اتحايل عليكي كتير..
-محدش قالك اتحايل عليا و ياريت تحجزلي أوضه ليا عشان انا مش طايقه القعده معاك..
غضب من كلماتها و قال مش واخده بالك انتي مكبرة الموضوع اوي..
-من فضلك مش عايزة اتكلم في حاجه..
-و معنديكش فكره اننا جايين هنا نقضي شهر العسل..

نظرت له باقتضاب و قالت اهاا هقضي مع واحد خاين..
-والله خاين ازاي و بعدين انتي هتستعبطي ما انتي نفس الكلام...
نظرت له و تنهدت و قامت لتذهب من أمامه فكلماته تخنقها، دلفت إلى الشرفة و استنشقت الهواء..
-قولتلك ميت مره و انا بكلمك اوقفي و كلمني.. التفت له و نظرت له بسخريه حاضر هبقي اعمل كدا
امسك ذراعها بقوه و هزها قائلا انتي عايزة ايه؟ ليه بتعملي كدا؟
تخلصت من قبضته بهدوء و قالت لوسمحت انا مش عايزة اتكلم..
-براحتك انا نازل..

نزل سليم من الغرفة و كان يشعر بالغضب الشديد من تصريفاتها، و ذهب إلى البار ليستحي المشروب، ظل هناك وقتا ليس بقليل، و كانت تجلس فتاه تراقبه بإعجاب و بعد ذلك ذهبت لتجلس أمامه و قالت هاي..
نظر لها سليم و ابتسم بسخريه و اقترب منها  ليهمس لها خلف اذنيها قائلا تعالي نطلع فوق..
كان لم يهتم لمن تجلس أمامه، فهو لم يرى أمامه من الأساس و حاوط خصرها كانت الفتاة مستمتعة بذلك فهو وسيم للغاية، صعد إلى غرفتها، قبل شفتيها بعنف.. و دفعها إلى الفراش..

لم تعلم نور أين ذهب و لكنه اتأخر كثيرا بالخارج، نامت على الفراش و لكن لم تستطيع النوم..

قام و أتدري ملابسه و وضع لها الأموال على الفراش، تعجبت الفتاة من تصرفه و لكنها لم تكثر لذلك فهي اعتادت على ذلك، ذهب إلى الغرفة و الغرفة كان يشعر بالصداع الشديد يؤلم راسه.. دخل وجدها جالسة على الفراش..
عندما رأيته شعرت بالازدراء فهو مخمورا و قالت بتهكم كنت بتخوني و لا ايه؟
-اهاا كنت بخونك و لسه جاي من عندها دلوقتي عايزة حاجه تاني...نطرت و تمددت على جانبها و وضعت الغطاء على وجهها فهي لم تتعجب كثيرا منه فقد تعودت علي ذلك..

اتجه سليم إلى الفراش، و مازال يشعر بالألم في رأسه.. جلس على الفراش و مستندا ظهره للخلف.. و القى نظره عليها و تنهد بضيق...، كانت نور تشعر به و لكنها تجاهلت ذلك فهو قد اعترف بخيانته لها...ظل هكذا و لكن شعر بألم يحتج راسه، تنهد سليم بضيق و انحني عليها قائلا انتي السبب في كل دا.. انتي بتخليني اعمل كدا..

لم تفهم حديثه و لكن شعرت بشيئا يلمس قلبها، قامت نور فجأة و اصدمت رأسها بجبنه، ابتعد سليم و رجع لموضعه، نظرت له نور بغضب و قالت بتقول ايه بقا انا السبب في ايه؟، انا اللي قولتلك روح نام في حضن ايه واحده زباله من اللي تعرفهم و لا انا اللي طلبت منك انك تروح لبنت عمتك..
اوصد عينه و ارجع راسه للخلف و قال اهاا انتي السبب، انا بعمل كل دا عشان اعرف ابعد عنك...
خفق قلبها و نظرت له و قالت مش فاهمه...!؟

فتح عينه و تمدد على الفراش قائلا انا عايز انام..
نظرت نور له...، و لكن لم تفعل شي تنهدت بحزن فكل شيئا يبدو غريبا...همت بالقيام و لكن تفاجأت بيده تقبض عليها..
-سليم لو سمحت..
هتف سليم بتعب خليكي جنبي انا عايزك، ازدارت ريقها و نظرت له و تمددت بجانبه فتلك الكلمات تلمس قلبها و تجعلها تتخلى عن كبريائها..

طرق مصطفى غرفة رنا و سمحت له بالدخول
-حاسس انك مخبيه حاجه؟
ابتسمت رنا و قالت لا.. خالو عامل ايه
-لسه زي ما هو، و عمتي و مرات عمي هناك معها..
-امممم ماشي هو انت هتسافر البلد امتى تاني؟
-مش عارف المهم لو في حاجه مخبيها عليا ابقى قوليلي.. ابتسمت رنا له و كانت بداخلها شي يريد أخباره و لكنها تجاهلت ذلك..

ظل مازن طول الليل يفكر فيما سوف يفعل به لم يجد حل سوى قتله.. و توعد بداخله لازم اخلص عليك يا سليم بايه تمن هخلص منك..

خرجت تقي من المنزل بعد ما تأكدت ان الجميع قد نام، سارت بعبدا عن المنزل و ليست بمسافة بعيده.. و كان هو في انتظارها، ابتسمت تقي و خفق قلبها بشده قائله اتاخرت عليك..
-و لا يهمك يا جبلي المهم انتي كيفك و بعدين دا كله عشان اعرف اشوفك..
ابتسمت تقي يخجل قائله هعمل ايه عاد و بعدين انا خايفه لحد يعرف.. من اخواتي..
-انا مش هسيبك حتى لو غصبن عن الكل..

ابتسمت تقي و لكنها شعرت بالرهبة بداخلها و قالت بس يا زين انت خابر أن أهلنا مش هيوافقوا على جوازنا
اقترب منها و توترت تقي لتبتعد للخلف و قالت عيب  أكده يا زين انت خابر أني مليش في الحاجات دي..
شعر بالسخرية من داخله و لكنه تظاهر عكس ذلك و قال ادلعي كيف ما انتي رايده يجيلي (يقلبي)
-طب أن هدخل لحد يشوفني.. و بعدين انا مش هخرج اقابلك تأني
-ماشي يا حياتي بس اعرفي اني مش جادر ابعد اكتر من أكده عنك.. ابتسمت بخجل و ذهبت.. تحولت نظرته و قال بتوعد شكلي هستحمل القرف دا كتير بس مش مشكله..

ذهب صالح إلى منزل عمه و جلس على الاريكه قائلا انا لسه جاي من القسم و مفيش جديد..
-طيب و بعدين انا جولتلك (قولتلك) اني مليش دعوه و هو يستاهل..
تنهد صالح و اردف طب عرفت ان نور اتجوزت سليم..
-عرفت المصيبة دي، عايزك تجوز رنا لمصطفى بدل ما تحصل مصيبه تأني  و نور دي نخلص منها مفهوم..
نظر له بدهشه و قال قصدك ايه؟

-تتقتل اللي تتجوز ولد البنهاوي يبقى الموت أشرف لها و مسالتش نفسك هي اتجوزته ليه؟
قال بتردد مش عارف بس سامح تعبان و..
قطعه بحده قائلا انا كلامي خلص، سيرتنا بجيت على كل لسان في البلد.. و شرفنا بجي في الطين..
تنهد صالح بحزن و قال بس يا عمي.. سامح سايب بنته و احنا نقتلها
-عايز اسمع خبرها مفهوم و بعدين ولد البنهاوي مش هيعمل حاجه.. متجلجش

في المساء ذهبت رنا إلى عازم و كانت ندى بصحبتها لأنها طلبت ذلك  و بالتأكيد نالت اعجابه بشده..
-بس انا قلقانه من سكوتهم.. ضحك عازم بمكر انتي معاكي عازم متخافيش..
ابتسمت رنا و لكن كان بداخلها  شي يستدعي الخوف، تحدثت ندى قائله و طب لو سيف دا عمل حاجه..
-مش هيعمل و لو عمل انا معاكم.. لم تستريح له ندى و لكن لم تجد لديهم حل آخر و قالت و دي احلى حاجه..  
-ما تشتغلي انتي معايا؟ نظرت إلى رنا بتردد و قالت و انا هشتغل ايه معاك؟

-شغلي هيعجبك متخافيش و لا إيه رأيك يا رنا..
-ندى ملهاش في الشغل و انا جبتها عشان اعرفها عليك بس..
عقد عازم حاجبه فهو لا يثق برنا و لا بتلك الفتاة.. و قال طب ايه مش هنمضي عقد المناقصة  الجديدة..
-ليه الاستعجال..
-فين دا بس انا عايز ابد و اظن ان مفيش وقت لتأخير العقد..

نظرت رنا لندي بتوتر و قامت بإمضاء تلك الأوراق و بعد ذلك استأذنت لتغادر هي و ندى.. و ركبوا السيارة
-والله يا رنا شكل الراجل دا مش سهل؟..
-هنعمل ايه؟ مفيش حل تاني الشركه بتوقع و لازم حد يحمنا و حتى خالي في المستشفى..
تنهدت ندى و قالت بقلق ربنا يستر و بعدين هو كدا عطل سيف دا، و وقفله الشغل..
-اممم، هتروحي؟
-اهااا نور عملت ايه صحيح..

-مش عارفه سافرت معها شرم و تقريبا يجوا مصر انهارده لأن سليم عنده شغل..
-يبقى نور منفذتش حاجه و سليم دا هيفوقلنا، لازم هي تعطله
-امممم نور بتحب مازن يا ندى و مش قابله سليم خالص و بصراحه صعب عليها جدا
-طب دلوقتي كدا الشركة بدأت تقف و عطلنا شغلهم المفروض هنعمل ايه تاني..
-القتل الحاجه الوحيدة اللي هتخلصنا منهم...نظرت لها ندى و قالت و دا هنعمل ازاي؟
-مش عارفه بس هنتصرف و انا هفضل ورا نور لحد ما تنفذ الاتفاق أو لحد ما مازن يخلص عليه..

اول ما وصل سليم إلى القاهرة و وصلها إلى منزلها و قال علي فكره انا ممكن ابات برا.. ردت عليه بعدم اهتمام انت حر بس انا ممكن انزل..
-هتروحي فين؟
-هتعمل نفسك جوزي بجد و لا إيه؟، و بعدين انت ملكش حكم عليا انت فاهم..
زفر بضيق فهو لا يريد أن يفقد أعصابه و قال براحتك اعملي اللي انتي عايزها انتي مش فارقة  معايا اصلا
و تركها و ذهب إلى الشركة.. و اتجه إلى مكتب سيف قائلا عملت ايه؟

ابتسم سيف بمكر  هنسمع خبر وقوع شركه عازم قريب  عشان  يبقى شاطر اوي و يلعب معانا و اللي اسمها رنا دي هعملها الأدب بس انا عايز اعرف حاجه البت اللي اسمها ندى اختفت مع موت معتز راحت فين؟..
-انا حاسس انها هي اللي قتلته اصلا.. عقد سيف حاجبه و قال و انا حسيت بكده بس طبعا محدش قدر يفتح بوقه و يجيب سيرتها..
-عايزين نعرف طريقها لان البت دي اكيد في دماغها حاجه اللي خلها تقتل تقدر تعمل ايه حاجه...

-خلي بالك انت من نور دي عشان اكيد في دماغها حاجه هي كمان...او متفقه مع رنا مش عارف بس في حاجه غلط و اتفاق رنا مع عازم مش مريحني..
-انا هتصرف مع عازم الكلب دا و انت خلي الشحنة توصل انهارده بليل بأي تمن تمام، و ايه حاجه عازم هيستوردها متتطلعش من الجمارك تمام..
-تمام دي أسهل حاجه..

ذهبت نور لتقابل مازن في إحدى المطاعم التي تتطل على النيل، لم تكون تلك أول مره تخرج معه، فهي تعودت على ذلك منذ أن انتقلت الى امريكا، كان هو من يخرج معها و يشاركها في بعض الاشياء..
ظلت نور تبعث بصحنها و لم تأكل منه تعجب مازن من ذلك و قال نور انتي مبتكليش ليه ؟
ابتسمت نور وقالت عادي.. المهم ايه اخبار بابا..
-زي ما هو.. تنهدت نور بحزن فهي السبب في ذلك و قالت و ماما عامله ايه؟

-كويسه، امسك يدها و قال نور انتي مش معايا خالص..
نظرت له و قالت كل حاجه غريبه يا مازن، موت اونكل شرف و فجأة ظهرلي سليم و حصلت كل حاجه ورا بعض..
-كل حاجه هترجع لأصلها..
-اللي بيروح مبيرجعش في حاجات اتغيرت يا مازن..
-نور انا بحبك و فعلا مكنتش متوقع ان الموضوع هيوصل لي كدا.. نظرت له بعاتب و حزن مازن احنا ما ساعه ما جينا مصر و انت اشغلت عني، حتى مسالتش عليا و كنت سيبتني لوحدي..

تنهد بحزن و قال مكنتش متوقع ان الكلب دا هيعمل فيكي كدا..
-هو معملش حاجه...، فجأة تغيرت ملامحه و ازداد غضبه قائلا بجد يعني اللي ابوكي فيه دا مش بسببه...؟
-انت بتحبني يا مازن بجد و لا؟
-بحبك ما ساعه جيتي عندنا بس قولت استنى لما تكبري.. شعرت بنور بتجمع الدموع بعينها فهي أردت أن تسمع ذلك و لكن ليس الآن.. امسك مازن يدها و قال كل حاجه هتعدي و هنتجوز..

عدي يومين و لم يذهب سليم فيهم إلى المنزل و قضيتهم نور مع مازن بين الخروج و السهرة و لكن كانت تشعر بأن هناك شي مفقود بها، و لكن لم تنكر استمتاعها بذلك فهذا قد أعاد لها ذكرياتها معه..
كانت ترتدي ملابسها لكي تخرج و لكنها وجدت سليم يدلف إلى الشقة.. لم تكترث له..
-مش كفايه كدا.. و لا انتي عايزة تفضلي ماشيه على حل شعرك كدا كتير؟
عقدت ساعديها و قالت انت بتراقبني ولا ايه؟ و بعدين مش انا مش فارقه معاك..

رد عليها بسخريه قائلا اهاا مش فارقة بس للأسف اسمك مراتي و انا يهمني سمعتي قدام الناس..
لم تعلم لما شعرت بالضيق و قالت حاضر هعمل حساب اني اسمي مراتك...
-و بطلي لبسك المقرف دا، مش لازم تعرضي نفسك يعني..
ترقرت الدموع في عينها فهو تركها و لم يسأل عنها و الآن يجرحها بكلماته.. و قالت طالما انا كدا طلقني و اخلص..
-هطلقك بس مش دلوقتي..

رن هاتفها، نظرت له و أجابت قائلة ايوه يا مازن...
ابتلع ريقه لكي لا يحطم رأسها و يحطم ذلك الهاتف و تظاهر بعدم الهاتف..
-أول ما أنزل هكلمك..
و اتجهت لتخرج و لكن تفاجأت به خلفها و يقبض على ذراعها بشده و الصق ظهرها بالباب قائلا بغضب اهوج مفيش خروج و لا زفت..
-و انت مالك...، انا حرة..
-لما اطلقك تبقى حرة و بعدين انا سيبتك يومين براحتك مش معنى كدا ان انا عجبني اللي انتي بتعملي...

شعرت بضيق و قالت بانفعال كفايه بقا انا مش تحت امرك على فكرة و سيبني في حالي و بعدين انا مش لازمك في حاجه يبقى خلاص و بعدين انا بخرج معها بس يعني معملتش حاجه غلط، مروحتش نمت في حضنه و لا... قبض علي عنقها بشده جعلها تختنق و قال بغضب براحتي، و انتي تحت أمري، ليا انا و بس مش مسموح لحد يقربلك فاهمه.. سعلت نور بشده و ارح قبضته عليها و أخذت أنفاسها بصعوبة و قالت ماشي يا سليم انا هوريكي...
- هتعملي ايه يا بنت السويفي؟

رمقته نور بضيق و قالت زي ما بتعمل..
-ماشي ادخلي جواه بقا بدل ما أزعلك
-انا عندي ميعاد و عايزة اخرج و مش من حقك تمنعني اصلا..
ابتسم بسخريه و قال علي اساس ايه بقا واضح انك نسيتي اننا متجوزين
-بجد هو احنا كدا متجوزين؟، دا مجرد ورق بلها و اشرب ميتها و لما تبقى جوزي بجد ابقى كلمني.. انتبهت نور لما قالته و دخلت إلى الغرفة.. ألقت نفسها على الفراش و اجهشت بالبكاء...، دخل سليم خلفها.. و اتجه إليها عندما وضع يده عليها، قامت و قالت بحده ملكش دعوه بيا و اطلع برا...

سحبها من يدها و ضمها إلى صدره، ظلت تبكي بين أحضانه "انا بكرهك أوي"..
امسك وجهها بين راحه يده و قال ممكن تبطلي عياط و بعدين ما هو انتي اللي عايزة كدا..
-عايزة ايه؟ انت اللي بتعاملني وحش و سيبتني و مشيت و دلوقتي جاي تعمل معايا كدا و بتقولي كلام وحش
قبل سليم جبنها، و قال ماشي بس انتي مراتي قدام الناس مراتي و لما حد يشوفك بتعملي حاجه هيقولوا عليا ايه؟
نظرت نور له و قالت يعني بتعمل كدا عشان الناس؟

-انا همشي يا نور عشان عندي شغل.. و خرج و تركها..
اتصلت نور بمازن و قالت انا مش عارفه انزل يا مازن.. شعر انها ليست على ما يرام و قال نور انتي كويسه الحيوان دا عملك حاجه..
-كويسه...

لم يرجع سليم إلى المنزل في تلك الليلة و ظل بالشركة.. دلف إليه سيف قائلا انت بايت هنا و لا إيه؟
زفر سليم بضيق اممممم.. كان عندي شغل كتير انت اتاخرت ليه؟
-كنت سهران برا امبارح و لما صحيت جيت على هنا على طول و بعدين يا ابني هو حد يسيب شهر العسل و يجي الشغل..
-لا واضح انك رايق و عايز تحفل عليا.. ضحك سيف و قال جدا الصراحه و عرفت حاجه هتخلي رنا دي تيجي زاحفة تحت رجلي، عقد سليم حاجبه و قال يا سلام حاجه ايه دي بقا؟

-هقولك..
-مش دلوقتي انا هنزل عشان اروح عايز انام الصراحه..
-انت الخسران..
نزل سليم من الشركة و لكن قبل أن يفتح باب سيارته، مرت تلك السيارة من جانبه وقام من بداخلها بإطلاق النار عليه، امسك سليم ذراعه.. ذهب إليه أحدي أفراد الأمن عندما رأى ذلك و أسند سليم و أخبروا سيف بذلك و أتيت الإسعاف لكي تنقل سليم إلى المستشفى..
استيقظت نور نومها و كانت تشعر بانقباض قلبها.. و أمسكت هاتفها و أجابت على اتصال مازن و الذي أخبرها قائلا نور كنتي فين؟
نايمه..

-سليم في المستشفى بين الحياة و الموت.. تصلبت ملامحها و قالت نعم؟ ازاي..
-اتصلي به عشان تروحي المستشفي و انا هكلمك.. قفلت معه و كانت تشعر بالخوف و ظلت تتصل بهاتف سليم و رد عليه سيف و أخبرها بالمستشفى.. ارتديت ملابسها بسرعه.. و ركبت سيارتها و عندما وصلت اتجهت إلى سيف و قالت سليم فين؟ استغرب سيف من هيئتها الباكية و قال هيبقى كويس و بعدين ممكن تمشي..
-لا مش همشي..

نظر لها بتعجب و قال طيب اقعدي.. ظلت نور تبكي بشده، جعلته يظل يراقبها بدهشه...
رفع حاجبه بدهشه و لم تحدث كثيرا،  و بعد ذلك أخذت نور جانبا لكي ترد على الهاتف
-لو ممتش جواه في العملية ادخلي انتي افصلي الأجهزة و خلصنا بقا و لو متعرفش تتصرفي كلمني و انا هبعتلك حد.. ردت نور عليه و كانت تشعر بصعوبة الكلمات التي تخرجها حاضر.. سلام طيب..

انتقل سليم إلى الغرفة...و صممت نور أن تدخل له، لم يستطيع سيف السيطرة عليها و استجاب لطلبها  و دلفت نور إليه، كانت دموعها لم تستطيع التوقف و كلمات مازن تسيطر على عقلها، فهي الان ممكن أن تقضي على حياته و تنال حريتها و لكن ماذا ستفعل فهل تصبح  مجرمة من أجل تنال حريتها ام ستظل أسيرة له..
ذهب سيف لكي ينهي إجراءات المستشفى و أخبرهم  انه لا يريد أخبار الشرطة بشي.. و ذهب إلى الغرفة و عندما فتح الباب وجد.. اصدم سيف و قال...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة