قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية نصال الهوى الجزء الرابع للكاتبة إسراء علي الفصل الحادي عشر

رواية نصال الهوى الجزء الرابع للكاتبة إسراء علي الفصل الحادي عشر

رواية نصال الهوى الجزء الرابع للكاتبة إسراء علي الفصل الحادي عشر

وإني واقع ب شركِ وأعلم إني أغرق بكِ
لستُ أدري ولمَ القدر يربطني بكِ بشئ وهمي فيما اسميه ب الحُب
-وأول سؤال هو. كُنتِ بترقصي ليه!..
كان سؤاله من الوقاحة أن يسأله ولكنها ب عفوية أجابت مُبتسمة ب إتساع
-كُنت برقص عشان آآآ
إلا أنها صمتت فجأة وهي تنظر إلى إبتسامته الخبيثة لتقطب جبينها ب إمتعاض وتساءلت ب حنق
-إيه دا لحظة واحدة كدا. أنت بتسأل ب صفتك إيه؟!..

نهض عن الفراش ثم إقترب منها خطوتين لتتراجع هي واحدة ثم وضع يديه ب جيبي بِنطالهِ قائلًا ب عبث يخفي ورائه الكثير
-بصفتي حبيبك مثلًا
-همست ب شرود وإبتسامة خائنة: حبيبتك؟
أومأ ب تأكيد عابث وعيناه تلتهمانها هي وتفاصيلها المُهلكة ثم ما لبثت هي أن وضعت يدها ب خصرها ف زادت من ضيق منامتها التي تُشعل به مشاعر لم يكن يتخيل أن يمتلكها تجاه أُنثى وهتفت ب تحدي
-ودا ب حُكم مين!..

إزدادت عبثية عيناه وجراءة نظراته إلى عينيها دون جسدها البلاهة
وعاد يقترب ب تمهل وكأنه يستمتع ب كُل الوقت المُتاح له حتى وصل إليها ومدّ يده إلى خُصلاتهِا الكتسنائية ثم همس ب صدق
-ب حُكم الشئ الوهمي اللي ربطنا إحنا الأتنين. ب حُكم تأثيرك عليا من ساعة أما شوفتك ف منامي. جنية غزت كياني. رغم كُل المنطق اللي بيقولي إبعد دي منطقة خطر. إلا.

وترك حديثه مُلعق ف لمعت عيناها ب بريق جعل نبضات قلبه تتهافت ب أن يضمها إليه ف تستشعر ذلك السباق وتخبط الذي يحياه بسببها. وب جرأة يعلم أن جُلنار الصياد وحدها تملكها تقدمت منه ثم إقتربت ب وجهها من وجههِ وقالت ب همسٍ لا تعلم ماذا يفعل به
-إلا إيه؟
حدق ثوان ب تلك الشفتين اللتين تتدعواه ب إغراء أن يصف لها ما يشعره قلبه تجاهها. أن يبث بهما حُلمه الذي تخلله ك المرض ف تكون هي دواءه.

إلا أن لا من كُل تلك الصراعات ظهرت على وجههِ بل ب نبرةِ صوتهِ التي خرجت ب صدق آسر وقد تحشمت عيناه ونظرت إلى فيروزها القاتل وقال
-إلا إن قلبي بيقولي إني إتربط بيكِ
لم تستطع السيطرة على تلك الإبتسامة العينة التي ظهرت على شفتيها الحمرواين ب لونها الطبيعي ف جعلت عيناه تبتسم لها ب شوقِ بدأ يتملكه. وحينها وضع كفه على وجنتها البيضاء وهمس ب عدم تصديق
-عملتي إيه فيا يا بنت الصياد!

-وضعت يدها على كتفهِ وقالت: نفس اللي عملته فيا يا ابن الهواري
ضحك وهو يضمها إليه دون أن يمس جسدها فعليًا بل إكتفى ب ضم رأسها إلى صدرهِ ثم سمعها تقول ب همسٍ
-ف يوم هحكيلك عن الشخص اللي ضربته.

عقد حاجبيه ب خشونة وهو يُحاول تناسي ذلك ال. منع سبة بذيئة تكاد تخدش حياءه هو شخصيًا وإن كان يشك أنه يستحي. تذكر تلك النيران الحارقة التي إحترق بها صدرهِ دون أن يعي لماذا. ولكن الآن يعلم تمام العلم لماذا. لأنه وب بساطة أنها أصبحت تخصه. أنها وُلدت خصيصًا له. لتسكن روحه وقلبه. جُلنار الصياد أصبحت شغفًا لا يستطيع تجاهله. وأن تأثيرها عليه ظهر من أول لقاء. مُذ أن وقعت عيناه عليها وهي تمتطي فرسها الأسود والذي يُناقض بياض بشرتها ورقتها التي يتمنى ولو قليلاً أن تنصهر به. أن يتلمسها ب حُرية ويستكشفها على مهل.

ربت على خُصلاتهِا ب حنو يُناقض إشتعال وقسوة عيناه لتلك النيران التي عادت تشتعل وب قوة أكبر من ذي قبل ثم همس ب خفوت مكتوم
-مفيش داعي تحكي حاجة يا جُلنار. أنا مش عاوز أعرف عنك غير من ساعة أما دخلت حياتك
الحقيقة أنه لم يكن ليتحمل ما ستقصه وهو يعلم تمام العِلم أنه كان بينهما قصة عشق قرأها ب سهولة و يُسر من عينيهِ الكريهتين. كُل تلك المشاعر القوية التي ضربته ب مُدة صغيرة تؤكد له أنه كان ينتظرها.

سمه همهمتها البسيطة وهي تقول مُمتنة
-شُكرًا يا صُهيب
الغبية لم يكن عليها أن تنطق اسمه ب ذلك الهمس المغوي. ألم تعلم أنه يبذل طاقة جبارة في الحفاظ على المُتبقي من ذرات عقلهِ! أنه يُحاول جاهدًا ألا يُريها كم هي ذات تأثير قاتل عليه؟
إنقبضت يده على خُصلاتهِا ف تأوهت ب خفوت زاد من إشتعالهِ ف أبعدها ب خشونة عنه وقال ب صوتٍ أجش محموم من كثرة ما يشعر به
-جُلنار! أحسنلي إني أمشي من هنا.

إبتسمت ب روعة ثم قالت ب وداعة قاتلة أصابت قلبه ب دقة
-بس أنا مش عاوزاك تمشي
الآن فَقَدَ عقله لن يلومه أحد ف هي من تتلاعب ب أعواد الثقاب ب جوار بل ب وسط البنزين. إقترب وكله عزم أن يُحقق حلمه بها. وعيناه بهما من المشاعر التي جعلتها ترتجف. ف همست ب ذُعر متراجعة
-صُهيب إعقل!..

ولكن عقله كان غائبًا في تلك اللحظة ليجذبها ب خشونة من خصرها إلى صدرهِ بعدما قطع المسافة بينهما ب قفزة صغيرة لساقيهِ الطويلتين لتصرخ ب هلع
-صُهيب!..
كان صدرهِ يعلو ويهبط ب جنون ضاربًا قلبها المذعور. أنفاسه اللاهبة تضرب وجهها دون أن يتلون وتطير خُصلاتهِا وقبل أن يقترب منها همس ب صوتٍ حار
-سبيني أحقق حلمي يا زهرة الرُمان.

لقبها الذي لا ينطق به سوى والدها ك قاعدة لا تقبل إنتهاكها قد نطقه هو. ولكن لكل قاعدة شواذ وصُهيب جعلها تتيقن أن ل لقبها مذاقٍ خاص من بين شفتي رجل يُريها ب كُل جوارحه وهي أُنثى تهفو لكلمات تُشعرها ب أنوثتها.

ولكن جُلنار الصياد ليست كأي أُنثى بل نمرة شرسة في الدفاع عن نفسها ولن تقبل أن ينتهكها أحدهم وفي بيت والدها. لذلك و ب دون مقدمات رفعت رُكبتها وضربته في مكانٍ قاتل. ليبتعد عنها متأوهًا ب صوتٍ مكتوم وقد إحمر وجهه
إبتعدت هي الأُخرى لاهثة وهي تنظر إليه ب جنون ثم هدرت وهي تُحذره ب سبابتها
-مش أنا اللي تفكر تقرب منها ب الوضاعة دي
نظر إليها ب غضب ناري غلب ألمه ثم إقترب ينقض عليها ب عُنف هادرًا.

-مكنش دا ردك أول لما دخلت
ضربت صدره ثم هدرت ب شراسة خافتة
-كُنت مُتأكدة إنك مش هتعمل حاجة. مش هتقرب مني
-وإيه اللي تغير دلوقتي!
-همست ب حدة وخوف: نظرة عينك
صمت وهو ب الفعل لا يجد ما يرد به. هو نفسه يعلم أن ملامح وجهه في ذلك الوقت مُرعبة. وأن الشيطان تمكن منه في حضرة أُنثى فاتنة
لذلك تنهد وهو يمسح على خُصلاتهِ السوداء ذات الخُصيلات البُنية وقال ب خفوت مُبتسم وهو يستعيد رزانته
-آسف.

كلمة واحدة إمتصت كُل غضبها وجنونها وهي تراه صادق. حتى الندم الذي ظهر لجزء من الثانية ف لمحته جعلها تهدأ. وحينها صدقت أن صُهيب لا يُريد أذيتها. بل هو يُمارس ما هو فوق طاقتهِ كي لا يؤذيها
عقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت ب غضب زائف وداخلها يتراقص
-أسفك مش مقبول
-إبتسم ب إتساع وقال ب مُزاح: يبقى أكيد إمتياز
للحظات لم تفهم دُعابته السمجة حتى بدأت تفهم ويتضح مدى سماجته وأنه لا يمتلك حس الفُكاهة ثم قالت.

-عشان ألشك دا إطلع برة
مط شفتيه ب عبوس أطفال كان من المُفترض أن يكون مُضحك ولكن ب حالتهِ كان جذاب، مُهلك رائع ب درجةٍ خاطفة للأنفاس. ثم قال ب مرح
-حقيقي جرحتيني
ضحكت ليتقدم منها ضاحكًا ثم أمسك يدها ب حنو ف أجفلت إلا أنه طمأنها قائلًا
-بجد آسف مكنش المفروض أكون حقير معاكِ كدا
تضخم قلبها فجأة وعيناه تلمعان ب إنبهار وإعجاب وقبل أن ترد عليه بما يليق به سمعا صوت طرقات على الباب. هُنا وعلمت أنها النهاية.

شدّ خُصلاتهِ ب عُمق حتى كاد أن يقتلعها وأخذ يذرع الغُرفة ذهابًا وأيابًا ف هتفت تلك الحية الجالسة ب حدة
-ما تقعد بقى عصبتني
-إلتفت إليها ب وحشية صارخًا: أنتِ تخرسي خالص. بسببك ضاعت مني
قطبت جبينها ثم قالت ب ملل وهي تنهض ب إتجاهِ ب خُبث أنثوي مدروس
-أنت اللي إخترت الوقت الغلط
-قبض على ذراعيها ب قسوة وهدر: مش صُهيب الهواري دا هو اللي أنتِ قولتي إنه هيأذي أختها مش هي!..

مطت شفتيها ب قلة حيلة خبيثة ثم قالت وكأنه لا حل غير ما تقول
-وصُهيب قرر ينتقم من جاسر الصياد فيها
حركها بين ذراعيهِ ب قوة آلمتها ثم هدر ب صوتٍ ك الفحيح المُرعب أصابها ب خوفٍ قوي
-إياكِ حد يقرب من جُلنار أو يفكر ولو مجرد تفكير إنه يأذيها. سامعة!..
أومأت ب سراة ليبُعدها عنه ثم أردف وهو يتجه إلى المقعد الوثير جالسًا عليه ب تعب.

-جُلنار ملكي أنا وبس. هي بتحبني بس عشان بعدت عنها نسيت. ولما ترجع لحضني هتفتكر
مسدت ذراعيها المُتألمين ثم قالت ب خُبثٍ إرتسم على ملامحها التي تُشبه الأفعى
-يبقى تاخدها ب القوة. نفس القوة اللي أخدها منك جاسر الصياد.

رأت عيناه تلمعان ب بريق مُخيف وإبتسامة شيطانية ترتسم على ملامحهِ. لم تكن تظن أن عبد الرحمن ذلك الأُستاذ الضعيف يمتلك تلك النفس المريضة بل يُخطط بل شيطانية لأن يمتلك فتاة شاء القدر أن سُليمان يسعى لتحطيمها.

توقفت نبضات جُلنار وهي تستمع إلى تلك الطرقات المُميزة لتهمس ب خفوت خائف
-روحنا ف داهية
عادت الطرقات تلح ب صورة أقوى لتجذب صُهيب ليقف خلف الباب ثم همست ب تحذير
-أوعى تتكلم
أومأ ب براءة مُبتسم لترمقه ب نظرةٍ أخيرة قبل أن تفتح الباب وهي ترسم على وجهها تعبير مُتأفف عكس قلبها الذي يتقافز ذُعرًا ثم قالت وهي تُواجه جويرية
-أفندم!
-أجابت جويرية بلامُبالاة: بابتي بيقولك إنزلي عشان العشا
-بس أنا مش جعانة.

-رفعت كتفيها وقالت: مليش دعوة. إنزلي وقوليله عشان هو شدد عليا إنك تنزلي
تأففت جُلنار وهي تومئ حين كاد صُهيب يتحدث ب همس ضربته ب غباء مُنقطع النظير على ساقهِ ب ساقها ليتأوه ب صوتٍ مسموع
ضربت جُلنار وجنتها ب صدمة حينما إستدارت جويرية وهي عاقدة لحاجبيها الرفيعي ثم تساءلت وهي تُحاول النظر داخل الغُرفة
-أنا سمعت صوت عندك ف الأوضة
-أردفت جُلنار ب توتر: دا. دا التلفزيون.

-عقدت جويرية ذراعيها وقالت ب إستنكار: بس أنتِ معندكيش تلفزيون جوه
ضربت جبينها ب يأس وقبل أن تتحدث إندفعت زوبعة تتفحص الغُرفة لتتسع عينيها ب صدمة وهي ترى صُهيب ينظر إليها مُبتسمًا عاقدًا لراعيه أمام صدرهِ ثم لوح لها قائلًا ب عبث
-إزيك يا جويرية. فكراني!..
أغمضت جُلنار عيناها ب نفاذ صبر و تعب ثم أغلقت الباب ونظرت إلى جويرية المصعوقة والتي همست ب دهشة
-مخبية رجالة ف أوضتك يا جُلنار! ومن إمتى!..

لم ترد جُلنار ف تولى صُهيب دفة الحديث وهو يقول ب ذات العبث
-لأ دا هي لسه جديدة ف الموضوع متخافيش
-إستدارت جُلنار إليه ب شراسة: ممكن تنقطني بسُكاتك!..
رفع ذراعيه مُستسلمًا وهو يضحك ب خفة لتعود وتستدير إلى شقيقتها التي تُحدق بها رافعة لأحد حاجبها ثم قالت بعد أن أخذت نفسًا عميق
-متفهميش الموضوع غلط
جلست جويرية على طرف الفراش ثم قالت ب هدوء خطير
-سمعيني مُبرراتك.

-نظرت إلى صُهيب وقالت: فاكرة الشخص اللي قابلناه ف النادي
-أشار صُهيب إلى نفسهِ وقال ب مكر: شخص دا أنا
نظرت إليه جويرية ب تفحص وكذلك جُلنار ولكنها كانت تنظر ب غضب وشراسة ف صمت غامزًا إياها ب عبث لتتأفف ب ضيق و نفاذ صبر
إلتفتت إلى جويرية وكادت أن تتحدث إلا أنها دُهشت وهي تراها قد قفزت وإتجهت إلى صُهيب ثم قالت ب تشكك
-أنت اللي قابلتنا ف النادي بجد!..

أومأ ب إبتسامة رزينة تُخفي نوبة ضحك عارمة لتقول جويرية ب راحة
-الحمد لله فكرته حد غريب
إرتفع حاجبي صُهيب ب دهشة حقيقية. حقًا هذه العائلة لا تتوقف عن إدهاشه أبدًا ومع ذلك يجد تسلية كُلما تعرف على أفرادها
بينما جُلنار تقف فارغة الفاره، مصدومة لما قالته شقيقتها لتهمس ب عدم تصديق
-أنتِ واعية لنفسك!
-مطت شفتيها ثم قالت ب بساطة: كان بينكوا شرارة أنا لاحظتها.

وقبل أن ترد جُلنار كانت قد إنطلقت ضحكة رجولي خالصة ف إلتفتت الفتيات إليه ب تعجب وما أن إنتهى قال ب عبث
-حتى أُختك لاحظت الشرارة
-صرخت جُلنار ب حنق: إخرس شوية
إستدارت إلى جويرية والتي عالجتها ب الحديث ب نبرةٍ ماكرة
-ويا ترى بابتي عارف كرم أخلاقك ب إستضافة ضيوف ف أوضتك؟
نظرت إليها جُلنار ب عبوس وغضب بتضحك جويرية ب خُبث ٍ قائلة
-أكيد ميعرفش.

إقتربت منها ثم قالت ب همسٍ لم يكن همسًا على الإطلاق وصُهيب يستمع إلى كل ما يُقال
-أنا عندي إستعداد أحفظ سرك مُقابل خدمة صغنتوتة أد كدا
-لوت جُلنار شدقها ب ضيق وقالت: قولي يا مصيبة المصايب كُلها
-وضعت يديها على شفتيها وقالت: إقنعي بابتي إني أبات مع ريتاج بكرة
نظرت إليها جُلنار ب إستنكار لتقول جويرية ب وداعة لا تليق بها.

-شوفتي أنا قنوعة إزاي! مع إن الواد قمر يخربيته يستاهل طلب أكبر من كدا بس مش مهم عشان أنتِ أختي بس
-نظرت إليها جُلنار شزرًا وقالت: بابتك مش هيوافق عشان حمزة هيكون هناك ياختي
-غمزتها ب شقاوة قائلة: منا رايحة عشان حمزة. أومال مثلًا عشان حلاوة ريتاج! أينعم صاحبتي بس من لقى أحبابه نسى أصحابه.

نظرت إليها شقيقتها ب يأس ثم أومأت بعد فترة طويلة وهي تعي أن روحها مُعلقة بين يدي آخر العنقود الملعونة والتي قفزت تتعلق ب عُنقها ثم قالت وهي تركض إلى الخارج
-متلعبوش ب ديلكوا وأنتوا لوحدكوا
أغلقت جُلنار الباب خلفها ب قوة وإتكأت إليه تتنفس ب غضب. قبل أن يقف أمامها صُهيب يضحك ب جاذبية مُهلكة ونطق ب صعوبة
-الوقاحة مُتأصلة فيكوا
دفعته ب غيظ ثم قالت ب جنون وهي تُشير إلى الشُرفة.

-زي ما رُوحت زي ما تمشي. وكفاية فضايح
-غمزها ب شقاوة لذيذة: إحنا تحت أمر الجميل
تسلق سور الشُرفة وقبل أن يقفز إلى الشجرة تساءل ب إبتسامة جذابة
-هشوفك تاني أمتى!
-أجابت ب خُبث: لما توحشني هجيلك
-إبتسم ب عُمق وقال: يبقى هشوفك قُريب أوي. أقرب مما تتخيلي
ثم قفز تاركًا إياها تبتسم ب بلاهة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة