قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السادس عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السادس عشر

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السادس عشر

الاسبوع الذي تلا عودة سيزار الى القصر كان حافل الكل كان سعيدا بتحسنه السريع والمفاجئ، انجلينا كانت متعبة من تصرفات ليون معها، فمنذ عودتها من المستشفى وليون يحيطها باهتمام مبالغ فيه، يشعرها بالاختناق.
لن اشرب الحليب قلت ولن ترغمني ليون، توقف عن معاملتي وكاني طفلة.
ابتسم ليون بتسلية وهو يتامل انجلينا المنفعلة، كانت تتصرف بطفولية وكان سعيدا باغاظتها.

سأتوقف عن معاملتك كطفلة حين تتوقفين عن التصرف كالاطفال، هيا انجلينا قال وهو يقرب الكوب منها، اشربيه واعدك اني ستاوقف عن ازعاجك.
تنهدت انجلينا ووضعت يدها في شعرها علامة على عصبيتها قبل ان تاخد الكاس من يده بازدراء، حسنا اذا كان هو ثمن التخلص منك سافعل،
هيا اذا قال وهو يطرق على الطاولة بانامله، بسرعة لدي الكثير من الاعمال العالقة وانت تاخرينني
فتحت انجلينا عينيها غير مصدقة، انا؟

لما لا ترحل اذا وتتركني بسلام ردت انجلينا بنفاذ صبر
لن اتحرك من مكاني قبل ان تشربي الكاس كاملا، رد على ثورتها بهدوء
شربت انجلينا محتوى كوبها وظهرت تكشيرتها علامة على الانزعاج، كان مستمتعا بتصرفه، لطالما عشق ثوراتها الصغيرة ضده.

نهض اخيرا واخد حقيبته من على الطاولة قبل ان يقترب منها، ويضع اصبعه على انفها المنمش نفضته عنها بتحدي، ابتسم مجددا وهو يقول فتاة عاقلة بيتي مو، اتمنى لو تظلين عاقلة الى ان اعود واتمنى ان لا تجهدي نفسك كثيرا.
وفر نصائحك الثمينة لخطيبتك، انا لا اريد اهتمامك، ولا احتاجه،
ربما انت لا تحتاجينه، قال وهو يزيد من اقترابه
لكن ولداي عللق وهو يضع يدهه على بطنها بطريقة متملكة ولداي يحتاجان اهتمامي.

تبا لك ايها المنافق قالت انجلينا وهي تدفع يده بعنف.
هرموناتها كانت تجعلها ثائرة، تكاد تجزم انه يعرف ثاتير ذلك ويستمتع بجعلها تصاب بالجنون.
اخيرا كف ليون تعذيبه الصباحي، اخد سترته من على الكرسي المجاور لها، قربها منه بطريقة خطرة قبل ان يرفع راسها ليتامل ملامحها الجملية والمعذبة، انزل راسه بهدوء لمستوى شفتيها المنفرجتين من الصدمة واخدها في عناق هادئ، وبنفس الهدوء ابتعد تاركا انجلينا في صدمة مهولة.

غبي، غبي ومنافق وحقير ليون انا اكرهك قالت انجلينا وهي تمسح اثر قبلته لكنه كان قد اغلق الباب ورحل.
مكاتب اورليوس باثينا
طرق ليون على مكتبه بعصبية وهو ينظر الى كمية كبيرة من الملفات،
مجموعة من الاغبياء قال وهو يصرخ في مدبرة مكتبه التي عادت غريزيا الى الوراء.
ارتبكت وخرج صوتها همسا وهي تقول.

سيد اورليوس، هذه المعاملات كانت بمنتهى الاهمية واي تاخير فيها كان سيعرضنا للمسائلة، كان يجب على احدهم الاهتمام بها، وانت لم تكن متوفرا منذ فترة.
ووجدتي ان افضل طريقة لاتمامها هي بجعل ديمتريوس يوقع عليها.
سال ليون بازدراء.
لكن هذا كان امرا روتينيا في الماضي، لطالما وقع السيد اورليوس على اوراق تخص المجموعة في غيابك.
برقت عينا ليون بغضب مكبوت وهو يقول.

انت قلتها كان هذا في الماضي، ديمتريوس الان ليس سوى ضيف غير مرغوب فيه وسيرحل عما قريب، امنعك ان تحولي أي اوراق تخصني اليه في المستقبل، والان انصرفي من امامي قبل ان اقوم بفعل قد اندم عليه.
لململت مارتا الاوراق التي بعترها ليون على المكتب بيد مرتعشة قبل ان ترحل مبتعدة عن مزاجه الكريه والذي لم يظهر منذ اعوام.

اعاد ليون راسه الى الوراء وهو يزفر بقوة، يحتاج الى الراحة لم ينم بشكل مريح منذ عودتها الى حياته، يا الهي انجلينا لما كل شيء يجب ان يكون معقدا الى جانبك لماذا.
سمع صوت مجيبه الالي، اخد الهاتف من على المكتب وعاد الى الاتكاء وهو يزيح ربطة عنقه بضيق.
ماذا الان مارتا.
فوجئ بصوتها وهي تقول
هذه انا حبيبي، هيا قل لمدبرة مكتبك السقيمة ان لا تمنعني من الدخول مجددا، فهذا يزعجني.

وضع ليون يده في شعره بعصبية قبل ان يقول، ادخلي اولمبيا.
دخلت اولمبيا مكتب ليون وهي تتمايل محاولة لفت انتباهه، فمنذ عودة انجلينا الى الواجهة وهي تشعر انها مهملة،
ابتسمت له بحب وهي تلتف حول المكتب محاولة طبع قبلة على شفتيه، تجنبها ليون بذكاء وهو يعيدها وراء المكتب ويجلسها على احد الكراسي المجاورة ليقول.
ما سر الزيارة المفاجئة اولمبيا.

استغربت اولمبيا للتغيرالمفاجئ الذي طرا على ليون فهذه لم تكن اول زيارة لها لمكتبه، وضعت يديها بعصبية على ركبتيها وهي تقول:
ماالذي يجري ليون، يبدو وكانك غير سعيد بزيارتي.
زفر ليون بقوة قبل ان يجلس على الكرسي المقابل لها، امسك بيديها محاولا تهيئتها للموضوع الذي كان يجب ان يتطرق اليه.
اسمعيني اولمبيا هنالك اشياء قد استجدت
وكانها شعرت بان الموضوع يخص انجلينا.

قفزت من مكانها وهي تقول: أي مستجدات هذه التي تجعلك تعاملني بهذا البرود لا ليون انا لن اتنازل عن حبي لك بهذه السهولة، انجلينا رحلت هي التي قررت ان تتركك بكامل رغبتها والان قررت فجاة انها تريد استعادتك، مستحيل ليون مستحيل بدات تبكي بطريقة هستيرية، جعلت ليون يضغط على فكه بعصبية.
امسك بيدها واقترب ليرفع وجهها اليه، كان منظرها مخيفا من الدموع التي خربت تبرجها وجعلت الكحل الاسود ينزل سيولا على وجهها.

اعترف انني اخطائت في حقك اولمبيا قال ليون بنبرة طغى عليها الالم، لكنني مستعد لان اعوضك باي طريقة ممكنة، ساهتم بالطفل وسيجدني دائما الى جانبه، لن يحتاج الى شيء صدقيني.
تحول بكاء اولمبيا الى نشيج، فتحت عينيها بصدمة وهي تقول: تعوضني عن ماذا ليون، عن تركك لي، عن جعل ابني دون والد؟ سالت وعلامة الصدمة ظاهرة على وجهها.
انجلينا حامل اولمبيا.

واذا قالت اولمبيا وهي تنظر اليه بذهول، ماذا عني انا ليون انا ايضا احمل طفلك الم تفكر بي، انا وانت سنرزق بطفل، هي يمكنها العيش بدونك لكن انا مستحيل، اتفهم انا لن استطيع افضل الموت على ان احيي بدونك ليون،.

ازاحت يده التي كانت تمسك بها بعنف وخرجت من مكتبه ركضا، حاول اللحاق بها، لكن الموضوع كان لا يحتمل المزيد من الشرح، لاول مرة يجد ان الكلمات ليس لها أي معنى، ممزقا بين الواجب وحبه لانجلينا اتخد قرارا متهورا وهو يطلب من مارتا الاتصال بمحاميه.
في المساء عاد ليون الى القصر.

كانت انجلينا جالسة على الشرفة تشاهد الولدين يلعبان الى جانب جديهما، فور رؤيته نهضت وانسحبت الى الداخل، اسرع ليون في اثرها اوقفها صوته وهي ترتقي الدرج.
انجلينا علينا الحديث، التفتت الى مخاطبها وتاملته كان هنالك شيء مختلف لكنها لم تستطع تبين ماهيته.
تنفست بعمق قبل ان تقول، الا يمكن للحديث ان يؤجل انا متعبة واريد ان استريح.
لا انجلينا يجب ان نتحدث اليوم.

هزت كتفيها بياس وهي تقول، اذا كان هذا سيعجلك تبتعد عن طريقي لبقية النهار فليكن اذا.
لم يعللق ليون بشيء. اوما لها بيده الى جهة المكتب وتبعته دون تعليق.
في مكتب سيزار جلس ليون على كرسي والده قبل ان يشير اليها بالجلوس، الرسمية التي كان يعاملها بها، جعلتها تتذكر اول لقاء لهما في هذه الغرفة وكيف انتهى بها المطاف تحمل اسمه.
ايقظها صوته وهو يقول انجلينا هل انت بخير،.

في احسن احوالي، كانت تنظر مباشرة الى عينيه، مما جعل مهمته اكثر حدة والما، هل سيتمكن ان يخبرها بما قرره وجها لوجه.
ارتعش فكه بعنف وهو ينظر الى هشاشتها بدت له مرهقة و شاحبة بشكل كبير، فتح المغلف الذي احضره ووضعه على المكتب قبل ان ينهض ويقترب من النافذة معطيها ظهره.
ماهذا قالت انجلينا وهي تخرج محتوى المغلف وتنظر اليها بدهشة.
اوراق الطلاق.

توقف قلب انجلينا عن العمل لوهلة كانت واجمة تنظر الى الاوراق دون تصديق، خانتها الكلمات فلم تستطع التعبير والتجات الى الصمت لعله يحفظ لها ما تبقى من كرامة.
ظل ليون معطيها ظهره مما سمح لها بالتعبير للحظة عن المها قبل ان تضع قناع البرود مجددا، وتقول
حسنا سأقراها ثم أوقعها لاحقا.
التفت اليها مجددا، ظل واجما لحظة يتاملها بعينين غائمتين قبل ان يقول
انجلينا يجب عليك ان تفهمي.

قاطعته بيدها وهي تقول لا اريد ان افهم شيئا، والان فل تعذرني ساذهب لاخد قسطا من الراحة قبل االعشاء.
نهضت من على الكرسي حيث كانت تجلس، واخدت المغلف من على المكتب قبل ان تتامله مجددا وتقول: اشكرك على وفاء بالعهد الذي قطعته.
ظهرت الدهشة على وجه ليون قبل ان تتحول الى نظرة قاسية، اشار براسه لها وعاد لتامل ولديه ليقول بعدها، هنالك شروط لطلاقنا انجلينا، راجعي العقد قبل ان توقعيه.

سافعل كن واثقا، ردت ببرود قبل ان ترحل وتترك ليون عاجزا عن تصديق ماقام به للتو.
هل فعلا طلب الطلاق، اسيضحي بحبه لانجلينا. اسيتركها مرة اخرى بداعي الواجب.
تبا لي صرخ ليون وهي يرمي بكل ما على المكتب في ثورة غضب، تبا لك ليون.

في جناح انجلينا: انهارت على سريرها، واجشهت بالبكاء، كانت تبكي حياتها المها مستقبلها وحبها الذي لم يكن له وجود في قلبه، بكت لساعات الى ان شعرت انها استنزفت كليا، وانه ماعاد هنالك دموع لتدرفها، حين افرغت كل تلك الطاقة السلبية، توجهت راسا الى الحمام وفتحت رشاش المياه وتركته ينساب على جسدها المنهك، لعلها تغسل كل الهموم التي تجمعت بقلبها الى ان فاض به الكيل.

بعد ساعة قضتها انجلينا تائهة وبائسة، خرجت من الحمام تفكر في ما الت اليه حياتها، كانت تعيش بامان الى جانب ولديها، ظنت لوهلة انها قد نسيته تماما وانها لاتريد أي ارتباط به، لكن ماذا عن الان، هي تحمل ولديه، كيف لها ان تبعده عنها مجددا، كيف عليها ان تتقبل رؤيته الى جانب امراة اخرى، تنهدت بعمق قبل ان تاخد هاتفها وتتصل بلوك.

رن الهاتف للحظات قبل ان ياتيها صوته الهادئ، اخيرا الملاك الصغير قرر مكالمتي، لم تستطع انجلينا التحمل اجهشت بالبكاء مجددا.
على الجهة الاخرى من الخط قفز قلب لوشياس بعنف وهو يسالها مابك انجلينا هل انت بخير. ما الذي حدث.

لوك اريد منك المجيئ قالت من بين شهقاتها قبل ان تقفل الخط وتنهار مجددا على السرير، كان الضغط كثيرا عليها، كانت تعلم جيدا انه كان شرطها للعودة معه الى اليونان، انه اليوم لم ينفذ سوى ما وعدها به.
ما الذي كنت تعتقدينه ايتها الغبية، اكنت تظنين انه سيركع عند قدميك ويطلب منك الصفح
غبية انت انجلينا، بلهاء معتوهة، ظلت تكيل الشتائم لنفسها وهي تعصر وسادتها بحرقة الى ان غلبها النوم.

طرق لوك الباب مرتين، قبل ان ياتيه صوتها يطلب منه الدخول، دخل لوك واللهفة تسيطر على كل حواسه، اقترب منها وهو ينظر الى وجهها المتعب، وضع يده على جبينها ولمسه بحنان مزيحا خصلة شقراء منسدلة.
ما الأمر ملاكي، هل انت بخير.
اشاحت بوجهها محاولة عدم النظر الى عينيه، اخدت نفسا عميقا وهي تشير الى الصوفا امامها قبل ان تاخد مكانا الى جانبه وتسلمه المغلف الكبير بيد مرتعشة.

اخد المغلف وفتحه، كان يقلب اوراق الدعوى باهتمام قبل ان يعللق ببرود، اهذا ما يجعلك حزينة الى هذه الدرجة انجلينا زفر لوك بالم.
قررت الصمت لدقائق، فكانت تحرك اصابعها بعصبية ظاهرة قبل ان تقول: لوك اريدك ان تعالج الموضوع سريعا، لا اثق باي شخص سواك، انت الوحيد القادر على حمايتي من ليون.

امسك لوك الاوراق واعادها الى المغلف بهدوء، قبل ان يقول سأهتم بالامر لا داعي للقلق، رمى به على الطاولة المنخفضة دون اكثرات قبل ان يمسك يديها محاولا تهدئتها، سحبتهما انجلينا سريعا الى حضنها قبل ان تقول لوك انت يجب ان.

قاطعها بنبرة دافئة: اعلم انه ليس الوقت المناسب لما اريد قوله انجلينا، لكنني لست مستعدا لاضيع المزيد من الوقت اسمعيني انجي، انا هنا و الان اتعهد اليك انني ساحميك، اعدك انني ساهتم بك وبالولدين وبالطفل القادم ايضا، فقط لو تمنحينني الفرصة لذلك فقط لو.

وضعت انجلينا اصابعها على شفتيه مقاطعة حديثه وهي تقول متوسلة، ارجوك لوك ليس الان لست قادرة على التفكير في أي شيء، حاول فقط ان تهتم بموضوع الطلاق ولا تجعله يبتزني كالسابق.
ابتسم لوك بسخرية مريرة وهو يقول سأفعل انجلينا لاداعي للقلق. نهض من على الصوفا وقبل ان يهم بالخروج، التفت الى حيث كانت تجلس:
لقد انتظرت عودتك لسنوات، وانا مازلت مستعدا للانتظار، فقط فكري في
عرضي خرج بعدها واقفل الباب.
فور خروجه.

اخدت انجلينا نفسا عميقا وخرجت الى الشرفة تتامل البحر بضياع.
حل الصباح
فتحت انجلينا عينيها احساس مريع من الالم يضرب راسها بعنف، يا الهي تاففت وهي تضغط على صدغها بالم، ما كل هذا لا بد انها بوادر زكام، لامت نفسها لبقائها على الشرفة لوقت متاخر.

شعرت فجاة بالغثيان، ازاحت الاغطية بسرعة وركضت نحو الحمام لترمي بنفسها على المغسلة بألم، بعد وقت طويل قضته محاولة السيطرة على غثيانها خرجت انجلينا تجر قدميها بتعب شديد لتفاجئ به واقفا امامها.
قفزت انجلينا من الرعب وهي تنظر اليه بملابسه الرسمية يتاملها باهتمام،
اغلقت انجلينا روبها بيد ووضعت اصابعها في شعرها بعصبية قبل ان تصرخ: ما الذي تفعله هنا ليون، هل فقدت عقلك لتقتحم غرفتي دون اذن.

لم يبدي ليون أي اهتمام بغضبها، كان
يتأمل وجهها المتعب والشاحب وعينيها الغائمتين بقلق،
اقترب منها ليلمس وجهها بينما عادت هي خطوتين الى الوراء لتتفادى لمسته،
هل انت بخير انجلينا، تبدين بحالة سيئة، هل اتصل بالطبيب
انا بخير ردت ببرود، واذا احتجت الى طبيب كن واثقا انني استطيع الاتصال به بنفسي، والان اذا لم يكن هنالك شيء ملح تريد اخباري به اتمنى لو تغادر، فانا ارغب العودة الى السرير.

زفر ليون بضيق وهو يمسد رقبته قبل ان يقول: هل راجعت الاوراق التي اعطيتك امس.
ارتجفت شفتها السفلى بعصبية قبل ان تبتسم بسخرية وهي تتجه نحو السرير.
اتصلت بلوك وهو سيهتم بالموضوع، ساعيدها لك حين يفرغ منها
ماذا قال ليون بعدم تصديق، اعطيت الاوراق لمن |، ومن سمح لك بذلك.

انا سمحت لنفسي ردت بثقة والان من فضلك قالت وهي تشير الى الباب، اريد العودة الى النوم. حين احست انه لن يتزحزح من مكانه قريبا، اندست في سريرها واغمضت عينيها وهي تقول حين تقرر المغادرة، لا تنسى ان تقفل الباب
وقف ليون غير مصدق، لما فعلته انجلينا للتو، بكل بساطة تجاهلته وكانه غير موجود.
تصلب فكه بعصبية وهو يقول باستفزاز: لم تخلق بعد امراة تتجاهلني.

هذه مشكلتك ليون، فانت تعطي لنفسك اهمية اكثر مما تستحق، عادت الى اغلاق عينيها وخرج ليون من الغرفة يغلي من الغضب.
طوال الايام التي تلت شجارهما، كان الجو غريبا، والكل لاحظ الطريقة الباردة التي كانا يتعاملان بها في غياب الولدين، لكن لا احد كان قادرا على التدخل، فمشاكلهما كانت متشابكة بدرجة يصعب معها ايجاد حل.

في الاخير قرر ليون الرحيل عن المنزل والاستقرار باثينا رغم معارضة والديه، لكنه كان قد اتخد قراره ولم يكن قابلا لاي نقاش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة