قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

خرج فارس من المكتب و كانت تشعر بالخوف و تفرك اصابعها بتوتر فهي تخشى أن تقضي باقي حياتها بالسجن في جريمة لم تفعلها، دخل عسكري لها و قال: انسه سيلا اتفضلي معايا
سيلا باستغراب: فين فارس؟
-هو طلب مني اني اجيبك
تنهدت سيلا و كانت تشعر بالخوف، قامت معه و سألت باستفسار: هو برا
-ايوه
خرجوا من القسم و ابتعدوا خطوة عنه، مرت سيارة من أمامهم و اخذتها، قام من بداخلها بتخديرها حتى فقدت الوعي
من انتي؟

دخل فارس المكتب و نفخ بضيق عندما وجده فارغ فهي خدعته و هربت، سأل عنها و لكن لم يتلقى إجابة مفيدة
اتصل بسليم و انتظر رده و قال: تعرف راحت فين؟
سليم باستغراب: مين دي؟
فارس بعصبيه: سيلا هربت
اعتدل سليم في جلسته و قال بدهشة: هربت منك ازاي يعني؟
فارس بحيرة: معرفش بس اقسم بالله مش هسيبها
تنهد سليم و قال ببرود: مكبر الموضوع اوي انت بقولك بلغ عنها أو سيب القضية سهلة يعني.

زفر فارس بضيق و قفل الخط فسليم يتميز ببرود الأعصاب.

استعادت سيلا وعيها و فتحت عينها ببط و تذكرت ما حدث، قامت مفزوعة و لكنها احست بثقل أطرافها و سمعت القيود الحديدية، هزت بعنف شديد و بعدها توقفت فهي لم تستطيع نزعها
دخل زياد إليها و قال بابتسامة: سيلا
نظرت له بتوجس و ابتلعت ريقها قائلة: ايه اللي انت عمله فيا دا؟
اقترب منها و جلس بجوارها على الفراش و مرر انامله على وجهها و قال: عامل إيه؟
بعدت وجهها و قالت بغضب: بطل قرف بقا.

احتفظ بهدوئه و قال: بتعجبني اوي
-زياد بلاش جنان من فضلك و سيبني امشي
-ليه تمشي؟ و بعدين مين اللي جي دا يعرفك، دا اللي انتي هربتي معاه صح
نظرت له بدهشة و قالت بعدم استيعاب: زياد انت فاهم انت بتقول ايه و لا؟ انا مستحيل افكر فيك اصلا، و انا معرفش مين اللي جي دا اسال نفسك
نظر لها بغضب و قال: تمام خليكي كدا لحد ما تنطقي
هزت ساعديها بعنف و قالت بصراخ: انت مجنون خليني امشي.

اوصد عينه لوهله ليبعد ذلك الغضب الذي احتل قلبه و قبض على عنقها بعنف و قال بنرفزة: اسكتي احسن بدل ما اوريكي الجنان بجد، و اعرفي انك لو مش هتكوني ليا فمش هتكوني لغيري لاني هقتلك
خرج زياد من الغرفة مسرعا فهو أوشك على فقد أعصابه كليا و ذلك اخر شي يريده، جلس على الاريكة و أشعل سيجارته و أخذ ينفث الدخان بشراهة و غضب..
من انتي؟
ذهب فارس إلى المنزل و صعد إلى غرفه سليم، اقتحم الغرفة و فتح الاضواء.

تقلب سليم في فراشه بضيق و قام قائلا: في ايه؟
فارس بعصبية: في إني البت مشيت و استغفلتني و انت عارف مكانها
سليم بدهشة: هعرف مكانها ليه؟ عاشقها في الضلمة مثلا
فارس بغضب: ونبي بلاش برودك دا يا شيخ، عايز اروح لجيرمين
سليم بتعجب: فارس دا مش وقته و بعدين تلاقيها هربت سهله يعني
-اتصرف يا سليم انا هتجنن
سليم ببرود: فارس انت ظابط، انا مالي بالموضوع؟
فارس بزمجرة: عايز اوصل ليها و انت اللي عارفها.

زفر سليم بضيق و قال: و لا أعرفها اصلا يا ابني دا انا لسه عارف انها بنت اصلا
-عايز أكلم جيرمين
سليم باقتضاب: مش انت ظابط و معاك بياناتها، هات رقمها و كلمها
نظر له فارس بضيق و قال: نفسي اشوفك عامل حاجه عدله قبل ما اموت
ابتسم سليم باقتضاب و قال ببرود: الله يرحمك
جلس فارس على الاريكة، كان سليم يراقبه بضيق و قال: في اوضتي؟
-اهاا ما انت لازم تساعدني.

اتصل فارس بعلاء و طلب منه إرسال بيانات جيرمين، و انتظره لمده ساعه ارسل له الملف على الواتساب و الرقم الخاص بها، اخذه و اتصل
لم ترد جيرمين عليه لاستغرابها الرقم و كانت منشغله بالبكاء على صديقتها التي ظنت انها في الحجز
ردت على الهاتف و قالت: نعم؟
زفر فارس بضيق و قال: جيرمين
-اهاا انا مين معايا بقا؟
-فارس، سيلا هربت
اتسعت عينها بدهشة و قالت بصدمة: سيلا هربت ازاي يعني؟

تنهد فارس و قال: دا على أساس انك مش عارفه
غضبت جيرمين فكيف يواجه لها اتهام مثل هذا فهو من اخذها و قالت بغضب: حضرتك اللي خدتها، بس اقسم بالله لو سيلا حصلها حاجه هحملك المسئولية
تمالك فارس غضبه بهدوء و قال بحده: تمام، هي دلوقتي هربانه و انا معرفش مكانها و انتي متعرفش المفروض أعمل إيه؟
-يعني ايه صاحبتي فين؟
تنهد فارس و قال بضيق: معرفش سيبتها في المكتب رجعت ملقتهاش
-اعمل ايه طيب انا معرفش حاجه والله.

-اكيد انتي عارفه صاحبتك ممكن تروح فين؟! و لو عرفتي قوليلي..

كانت سيلا لم تمتنع عن الصراخ، و تهز أطرافها بعنف لعلها تحرر نفسها من تلك القيود اللعينة، كان زياد يستمع إلى صوتها بالداخل، فزفر بحنق و دخل لها قائلا بصوت مرتفع: كفايه..
سيلا بغضب: فكيني يا حيوان
اعتصر قبضة يده و جز على أسنانه بعنف و قال: مين اللي خدك؟
زفرت سيلا بضيق و قالت: انت مالك؟

اقترب زياد منها و جلس على طرف السرير عند نهاية ساقيها و مرر يده عليها، فأبعدت سيلا ساقيها و قالت باشمئزاز: اوعي تتجرأ و تلمسني فاهم
غضب زياد و قال بنرفزة: انتي ليه بتعملي كدا؟
-عشان انت حيوان و مريض
فك قيود قدميها و بعد ذلك اقترب منها و فك ذراعها الأيسر و انحني عليها فأبعدت وجهها عنه و فك ذراعها الآخر
قامت مسرعة و قالت: عايزة امشي بقا
اقترب منها و قال: لا مش هتمشي، هتفضلي هنا معايا.

زفرت سيلا و صرخت به قائلة: مش عايزة هو مش عافيه
ابتلع ريقه بغضب شديد و قبض على شعرها فهي اخرجته عن شعوره و قال بصوت يشبه فحيح الأفعى: عافيه سيلا، و مش هتوافقي على جوازي منك هغتصبك لحد ما تموتي
ارتجف جسدها بخوف، و قالت بألم: سيب شعري
تركها زياد و حاول أن يبدو هادئ قليلا و قال: كل حته في الاوضه فيها صورك، انا مهووس بيكي يا سيلا
ابتلعت سيلا ريقها بخوف و قالت بتوسل: ارجوك خليني امشي.

حاوط ذراعيه و قال بغضب: انتي ليه مش مقدرة حبي ليكي، أنا مجنون بيكي يا سيلا
بكت سيلا بشده و قالت بصراخ: ابعد عني و اخليني امشي
زفر زياد بضيق و سحبها من معصمها بشده و القها على الفراش مرة أخرى و قيدها و قال بتوعد: انتي اللي اختارتي دا؟
سيلا ببكاء: انا مختارتش حاجه انت اللي مجنون
فقد أعصابه و قام بصفعها بقوة، فقدت سيلا وعيها ليس من قوة الضربة فحسم بل من شده توترها و خوفها الشديد
-سيلا، سيلا.

ابتسم و مسد على شعرها و قبل وجنتها قائلا: معلش هعذبك شويه بس انتي اللي اختارتي دا
من انتي؟
ذهبت جيرمين إليه في المنزل و كانت أخبرته قبل قدومها. فتح لها فارس الباب و قال: اتفضلي
دخلت جيرمين و جلست و كان سليم جالس هو الآخر
-اتكلمي
جيرمين بتوتر: انا شاكه في انه ممكن يكون زياد
فارس باستغراب: ازاي؟ و ليه يعنى دا حتى المفروض يكونوا فرحوا انها هتسلم نفسها.

صمتت جيرمين و قالت بتردد: لأن زياد اكيد بيدور علي اللي دخل الفيلا و طلعنا
ضاقت عينه بدهشة و قال بتساؤل: مش فاهم؟ و بعدين دا يخصه في ايه؟
سليم نظر لها و قال: انتي مش عايزة تتكلمي ليه؟ و بعدين زياد دا مش المفروض ابن عمها
تنهدت جيرمين و قالت: زياد بيحب سيلا
و ترددت في كلامها قليلا فهي لم تعرف كيف سوف تشرح لهم هذا
و أكملت قائلة: مش بيحبها بظبط هو مجنون بيها تقريبا..

فرك سليم عينه بملل، فما ذلك الهراء التي تتحدث عنه تلك
تنهد فارس و قال: من فضلك كملي..
-زياد أتقدم لسيلا و هي عندها ١٩ سنه بس عمي فريد رفض بحجه ان سيلا صغيرة لسه و عشان ميزعلش اخو و سيلا وقتها قالتي انها سألته عن سبب رفضه و قالها زياد مش مناسب ليكي..

هي مهتمتش للموضوع خالص و افتكرت أن برفض عمي فريد الموضوع خلص، بس طبعا زياد فضل وراها كان بيتصرف بطريقه غريبه، مكنش بيسيب حد يقرب من سيلا نهائي و مرة هددها و انا كنت معاها و قالها ايه واحد هيقرب منك هقتله، و السنة اللي فاتت راح خطب بنت انا معرفش معلومات عنها كتير بس هي كانت لطفية و جميلة اتكلمت معاها انا ر سيلا و اتصاحبنا و كدا
فارس باستغراب: كملي و بعدين؟

جيرمين بتوتر: بعد تلت شهور من خطوبتهم، خطيبته دي اختفيت نهائي و محدش عرف عنها حاجه
فارس بتعجب: راحت فين يعني؟
تنهدت جيرمين و قالت: هما حددوا الفرح و كدا و في اليوم اللي اختفيت في كانت مكلمة سيلا و قالتها أنها رايحه مع زياد الشقه عشان لو في تعديل و كدا و طبعا زياد مكنش بيغفل عن سيلا نهائي و دا كان بيضايق خطيبته.

عدا يوم و التاني و برضو البنت اختفيت و مبقاش حد عارف يوصل ليها و بعد اسبوع راح زياد قال إنه فسخ الخطوبة و انفصلوا، القرار دا سيلا مقتنعتش بي نهائي و كانت حاسه انه وراها مصيبة..
بس عدا فترة تانيه و الموضوع أتنسى، بس هو عمل موقف مع سيلا و هي حكيتلي عنه، لما اتقابلنا
كانت سيلا جالسه في الكافتيريا الخاصة بالجامعة تنتظرها، وصلت جيرمين و جلست و قالت: سوري يا روحي لسه دكتور مخرجنا دلوقتي..

-عادي، تشربي حاجه
حسيت وقتها أن سيلا مش تمام طالما قاعده لوحدها كدا و مبتتكلمش مع حد لأن دي مش طبيعتها
-مالك؟
نظرت لها سيلا و قالت: و لا حاجه بس فعلا كلام زياد ليا غريب اوي، انا خايفه
استغربت وقتها سيلا مش من النوع الجبان بس الموضوع كان متوترها زيادة
سألتها بدهشة: قالك ايه دا و بعدين ليه مقولتيش لعمي؟
تنهدت سيلا و قالت: هروح اقول لبابا ابن اخوك بيتحرش ببنتك
-عمل ايه؟

تنهدت سيلا و قالت: كنت في البيت عادي، و طبعا معرفش أن عمتي هتسيبه يطلعلي الاوضه
كانت سيلا جالسه على الفراش و تقرا السيناريو، تفاجأت به يدخل الغرفة فقامت مفزوعة و قالت بتوتر: زياد؟
قفل الباب بهدوء، ارتبكت سيلا بخوف و ذهبت من أمامه لكي ترتدي شي فوق ذلك القميص العاري
امسك معصمها و قال: كدا احلى
ابتلعت سيلا ريقها بخوف و قالت: من فضلك اطلع برا
-عايزك
نظرت له بدهشة و قالت: مش فاهمه؟

سحبها من معصمها بقوة جعلتها ترتمي بصدره و قربها منه بشده و همس لها: نفسي فيكي اوي
و ابتعد عنها و قال بخبث: بس مش دلوقتي و قريب جدا
كانت سيلا تحدق به بدهشة و لا تفهم ما يقصده، ترك معصمها و نظر لها بنظرة شهوانية و راغبة و قال: اتمنى يعدي الوقت أسرع عشان أمتلكك..
خرج من الغرفه و تركها كانت سيلا تشعر بالخوف منه و لكن قررت أن تتخطي الأمر..
سليم بدهشة: اكيد مجنون
فارس بتساؤل: كملي.

تنهدت جيرمين و قالت: سيلا اكتشفت انه..
صمتت جيرمين عندما رأت هشام يدخل من الباب، و بالطبع هشام استغرب من وجود تلك الفتاة، أرتبك كل من الثلاث، فجيرمين استنتجت انه هشام و توتر فارس و سليم فهو لا يعلم شي مما حدث و لا يستطيعوا اخباره..

استعادت سيلا وعيها و نظرت حولها و لم تجده في الغرفه، تنهدت بارتياح
شعرت سيلا بانخلاع أطرافها بسبب تلك القيود اللعينة، زفرت بحنق فهو بالطبع مجنون و لكن ما ذلك الحظ بحق الجحيم لماذا يفعل بها ذلك..
دخل زياد إليها و جلس على الفراش بجوارها و قال: استنيت كتير اوي
سيلا بتوتر: حرام عليك بقا يسبني
بدأ يلمس وجهها و مرور بعنقها، تعالت نبضات قلبها بشده و قالت برجاء: زياد ارجوك بلاش.

-انتي مش هتتجوزيني و انا عارف كدا كويس فعشان كدا هخليكي تتمنى دا..
ازدادت وتيرة انفاسها المتلاحقة و قالت بتوسل و صراخ: ارجوك بلاش تعمل فيا زي ما عملت في ميرا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة