قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والثلاثون

تفاجأت سيلا بوجوده أمامها فهي كانت تريد مقابلته من الأساس
-اتفضل
تعجب سعد بأنها لم تهابه حتى و لم تتهرب، جلس و بدأ حديثه قائلا: اخر مكان كنت أتوقع في وجودك هو دا
سيلا بثقة: اتوقع حاجات كتير بعد كدا
-انتي عايشه مع سليم كدا؟!
-جوزي
ابتلع سعد ريقه و شعر بجفاف حلقه و قال بدهشة: متجوزين؟!
-اها و كمان معانا طفل
كان سعد مصدوم بشده فهو لم يتخيل بأن سليم خدعه بذلك الطريقة و قال: ناويه على ايه يا بنت فريد؟

-ناوي اخلي كل واحد يدفع تمن اللي عمله
-انا هخلص عليكي
ابتسمت سيلا و قالت: بعدها بدقيقة هتكون اتفضحت انت ناسي أن الورق معايا و لا إيه؟
سعد باندهاش فهو لم يتخيل بأنه سيصبح تحت رحمتها سعد الهادي مبيتهددش
-نتفق؟
-اتفق مع شيطانية زيك على ايه؟، و بعدين انتي اتجوزتي سليم ازاي؟
تنهدت سيلا و قالت بضيق: اتجوزنا زي ايه اتنين بيتجوزوا
-اتجوزتي بعد ما عرفتي الحقيقة ازاي؟ ايه اللي في دماغك.

-سيبك من الموضوع دا؟، انا عايزة أوقع عيله العطار و دا هيكون بإرادتك
سعد بتعجب: و انا هعمل كدا ليه؟
-عشان لو رفضت هتبقى عدوى
نظر لها سعد بدهشة و قال: بتهددني؟
-احتمال برضو
سعد بغضب: واضح انك مجنونة و مش فاهمه انتي بتعملي أيه؟
-لا فاهمه كويس، و استعدوا للجأي
سعد بتحذير: ايه حاجه هتعمليها ابنك هيدفع تمنها
سيلا بثبات: اتمنى انك تحاول تقربله و وقتها بس شوف هيحصل فيك ايه؟

لم يتخيل سعد ليوم بأنه سوف يهان بتلك الطريقة على يد فتاة، تصغر ابنه الأكبر و لكنه توعد لها بداخله أن يلقنها درس لم تنساه ابدا و لكن قرر أن ينتظر.
ذهب من عندها و ركب سيارته، طلب حسين لكي يخبره بما حدث
-حسين؟
-ايه الاخبار
-سليم متجوز سيلا الشامي
ضحك حسين و قال: بتهزر طبعا
اتعصب سعد و قال بانفعال: سليم متجوز سيلا بجد و كمان مخلف منها
جلس حسين علي المقعد و فك ربطة عنقه فقد شعر بالاختناق ازاي؟

-معرفش ازاي المهم اننا نتصرف، بنت فريد بتهددني
-هنعمل إيه؟
-لازم نوقعها هي و سليم في بعض و بكدا سليم هيخلص عليها
-انا هاجي إيطاليا، بس مش عايز سليم أو زين يعرفوا حاجه تمام
-تمام.

نزلت الخادمة و كانت تحمل ايهم و أعطته لها قائله: لا يريد التوقف عن الصراخ
أخذته سيلا و خرجت إلى الحديقة و قالت: واضح انك متعب اوي، استنى بقا نكلم جيرمين
جلست سيلا على المقعد و اتصلت بها
جيرمين بضيق: لسه فاكره يا سيلا، انا هموت من القلق عليكي
سيلا بأسف والله كنت تعبانة اوي
-مالك؟ و بعدين انتي ولدتي و لا لسه؟
ابتسمت سيلا و قالت: اها جبت أيهم
-طب هكلمك فيديو عشان اشوفه
-ماشي.

قفلت جيرمين معها و اتصلت فيديو، ابتسمت و قالت: يا روحي جميل اوي
-ايوه زيي
-انتي ولادة في السابع و لا ايه؟
-اها
-ناويه على ايه بقا و لا خلاص؟
-لا طبعا انا اللي كان معطلني الحمل بس دلوقتي سعد الهادي عرف بوجودي و عرف اني مرات سليم
جيرمين بدهشة: بجد؟
-اها والله عرف
-سيلا انتي مراته و كمان مخلفه منه، يعني جوزك و ابنك على أسم عيله العطار انتي فاهمه
-فاهمة و هكمل اللي هعمله.

جيرمين بتساؤل: تمام بس مش ممكن تحصل مشكلة بينك و بينه دول أهله
-ما انا هخلي يسيب أهله
-سيلا انتي مجنونة يسيب أهله ازاي؟ و بعدين انتي ناويه على ايه بظبط؟
-لسه لما اللعبة تبدأ
-طب خلي بالك من نفسك و من ايهم و ابقى كلميني
-حاضر بس هتعبك شوية الفترة الجاية
قفلت سيلا معها و ذلك نظرت له و قالت: داخلين على ايام صعبه اوي يا روحي
قبلت يده امتى تتكلم بقا، نفسي اسمع صوتك اوي.

أتى سليم و قبل وجنتها و قال: مش ورانا غيره
ابتسمت سيلا و قالت: جيت امتى؟
-دلوقتي
جلس سليم و قال: هو مش نايم ليه؟
-في ايه يا سليم انت بتعامله كدا ليه؟
نظر له سليم باقتضاب مفيش احسن من كدا معاملة
-هو انت مش بتحب ايهم
-لا انا بحب ام أيهم
ابتسمت سيلا و قالت: و انا
-ناويه على ايه؟
نظرت له سيلا و قالت: و لا حاجه
-بلاش تعملي حاجه من ورايا
ابتلعت سيلا ريقها و أخبرته قائله: سليم سعد الهادي كان هنا.

سليم بدهشة: نعم؟ و عرف؟
-اها عرف كل حاجه و انا هددته
سليم بعدم استيعاب مين؟
-سعد و اكيد هو هيقول لحد من أهلك بس اكيد مش ابوك
سليم بضيق: سيلا انتي عارفه انتي بتعملي ايه؟
-عايزك تبعد عنهم
سليم بتساؤل: هبعد عن مين يا سيلا؟
-الشغل و ايه حاجه تربطك بيهم
نظر لها سليم باستياء و قام، اوقفته سيلا قائله: استنى
وقف سليم، قامت سيلا و وقفت أمامه و قالت: انا مقولتش حاجه على فكرة
-انا مش فاهم انتي عايزة ايه؟

-عايزك تبعد عن كل حاجه تربطك بيهم يا سليم، انا مش عاجبني الشغل دا، انت مهندس يعني
-قولتلك مبحبش حد يدخل في حياتي
-انا مراتك مش واحدة من الشارع على فكرة
تنهد سليم و قال بضيق: هنتخانق يعني اسيب البيت و امشي
-اعملها كدا عشان وقتها..
امسك يدها و قبلها قائلا: والله ما انتي مكملة بس اجلي الكلام دا
نظرت له سيلا و قالت: ماشي يا حبيبي.

دخلوا إلى المنزل و صعد سليم ليغير ملابسه، صعدت سيلا له لكي تخبره بأن الغداء جهز
كان سليم يتحدث في الهاتف مع ايتين قائلا: عندي شغل كتير والله
-ماشي متقلقش، أخبار الشركة تمام و لو في حاجه هقولك
تنهد سليم و قال: شكرا يا ايتين بجد مش عارف اقولك ايه؟
-و لا إيه حاجه المهم ترجع بالسلامة
-هقفل دلوقتي و هبقي اكلمك تأني
كانت سيلا واقفه أمامه و تراقبه و قالت: الاكل جهز؟
نظر سليم لها و قال: غيرانه ولا ايه؟

ابتسمت سيلا و قالت: لا عادي
امسك يدها و قربها منه و حاوط خصرها بيده انا و ايتين صحاب من زمان
-عارفه بس عارفه انها كانت مراتك، الاكل جهز يا سليم
قبل سليم شفتيها و قال: انا مبحبش غيرك
-انت اللي غاوي وجع قلب
ابتسم سليم خلاص يا لولو.

وضعت سيلا ايهم في غرفته التي جهزتها، قبلت جبهته و قالت: تصبح على خير يا قلب مامي، اوعي تصحى بقا
ذهبت سيلا إلى غرفتها و دخلت إلى المرحاض لتخذ شاور و تغير ملابسها
خرجت، وقفت إمام المرأة لكي تصفف شعرها و ربطته على هيئة ذيل حصان
فتح سليم الباب و دخل و قال بابتسامة: دا ايه القمر دا؟
ضحكت سيلا شكرا
-اقترب منها و حاوط خصرها و ضمها إليه و قال: وحشتني
-و انت.

انحني عليها و قبل شفتيها بعمق و شوق، ابتعد عنها قليلا و قال: ايهم نام
-من شويه
-طب كويس لأنك انهاردة ليا لوحدي
خفق قلبها بشده و حاوطت عنقه و قالت: بحبك اوي
حملها سليم بين ذراعيه و وضعها على الفراش برفق و انحني عليها ببطء و قبل شفتيها بحب.

عقدت ذراعها حول عنقه لتزيد من عمق قبلته، ابتعد عنها قليلا ليأخذ كل منهم انفاسه و انحني عليها ليقبل عنقها بشغف، و بعد ذلك خلع قميصها و وضع قبلات متفرقة على جميع أنحاء جسدها..

وصل حسين إلى إيطاليا و ذهب للمقابلة سعد فهو يريد ان يتخلص من تلك المصيبة
-سعد انا عايز اخلص منها بايه طريقه
سعد بتفكير: سيلا طلعت أذكى من الكل و بعدين دي مراته و معاه ولد منه و ايه حاجه لازم تحط سليم في حسابك
حسين بنرفزة: نفسي افهم ازاي عملت كدا ضحكت عليه ازاي؟
-انا نفسي معرفش بس انا عندي حل، مايكل اخوه جاكوب قابل الدنيا عليها، فاحنا نسلمها لي و هو هيخلص منها و بكدا احنا هنفضل برا
-و الطفل؟

سعد بخبث: لو خلصنا من سيلا الواد مش هيبقى مشكلة في حاجه فاهم
-تمام، اتمني بكرا اسمع خبرها، انا مش مصدق ان سليم يوقع بالطريقة دي
سعد بتوعد: ادينا هنخلص.

أستيقظ سليم و دلف إلى المرحاض اخذ شاور و ارتدى ملابسه، خرج و جلس بجوارها و وضع قبله على شفتيها، فتحت عيناها و قالت بصوت ناعس: هي الساعة كام

-سليم انت بتصحي بدري كدا ليه؟
ابتسم و قال: عادي اتعودت، و بعدين انا صاحي متأخر شوية
-طيب يا حبيبي، امشي انت بقا
-قومي
سيلا باستياء: ما انا عايزة انام شوية
-المفروض تفطري جوزك حبيبك
ابتسمت سيلا و قالت: طيب
-قومي البسي و معاكي ١٠ دقائق بظبط عشان عندك تدريب.

قامت سيلا و جلست و قالت: تدريب ايه؟
-مش عايزك تنسى التدريبات و كدا
-هقوم البس و انزل عشان تهد حالي حاضر
ضحك سليم و قال: انا غلطان اني عايزك تفضل رشيقة.

انتهت سيلا من التدريب و بعد ذلك صعدت لكي تطمئن عليه و سألت الخادمة هل نام جيدا
-نعم
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا ليكي
دخلت سيلا إلى غرفتها و أخذت شاور و ارتديت ملابسها.

و دخلت إلى الشرفة عندما استمعت لصوت سقوط شي بها و لكن لافت انتباه السيارة الواقفة خارج القصر، استغربت سيلا و نظرت على الأرض و لكنها وجدت ورقة، التقطها و فتحتها لتقرأ ما بها عايز اتكلم معاكي، انزلي و العربية مستنياكي تحت البيت سعد الهادي
نزلت و خرجت من بوابة القصر و نظرت على السيارة و بعد ذلك اقتربت منها، فتح لها السائق الباب
ركبت سيلا و لكنها كانت تشعر بقليل من الرهبة و تسألت في قلق إلى أين نذهب.

-سيدي يريدك
وقف أمام إحدى القصور الفاخرة و لكنه لم يكن لسعد، فتح لها الباب و قال: اتبعني
دخلوا إلى القصر و مشوا في ممر طويل كانت سيلا تشعر بالغرابة من تصميم ذلك القصر، وضع يده و فتح ببصمته جدار حجري و قال لها تفضلي بالدخول
دخلت سيلا و أغلق الجدار عليها و لم يدخل هو معها، و استمعت إلى صوت يأتي من الداخل
تقدمي بالدخول ايتها الحسناء الشرسة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة