قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

التفتت سيلا له و قالت بتوتر: انا ابقى
قام سليم و وقف أمامها و قال: ايوه انتي مين؟
نظرت له و قالت: انا، انا...
سليم بغضب: بصي صبري بدأ يخلص انجزي، و خدي بالك لو كدبتي عليا هعرف
ابتلعت ريقها و قالت بخوف: اسمي سيلا؟
سليم بتساؤل: سيلا مين؟ و بعدين عايز اشوف شكلك الحقيقي بعيدا على انك محمد
سيلا بتردد: حاضر بس ممكن متقولش لحد منهم
سليم ببرود: و مثلا انا هعمل كدا ليه؟

تنهدت سيلا و خلعت البروكة و اللينسيز و الشارب المستعار
-سيلا الشامي امممم، و ايه بقا اللي رماكي هنا
سيلا بتوتر: لأن مكنش في حل تاني قدامي و الشرطة هي كمان بتدور عليا
-تروحي تقعدي في بيت الظابط اللي ماسك قضيتك
-مكنتش اعرف و معرفش اني هتمسك بالسهولة دي
-لازم تمشي من هنا في أسرع وقت لأن وقتها مش هيبقى قدامي حل غير اني احكي كل حاجه لفارس
سيلا بتردد: حاضر همشي بس ارجوك بلاش تقول لحد.

-سيرتي متجيش في حاجه لو حد تاني اكتشفك و دا غير اني مليش علاقه بيكي يعني اتصرفي زي ما انتي
نظرت له بدهشة و قالت: تمام، شكرا
خرجت سيلا و ذهبت إلى غرفتها و قفلت الباب خلفها و زفرت بحنق قائلة: يارب بقا
غيرت ملابسها و قالت: طب ما هو عارف ليه عمل كدا ما كان قالي و خلاص
نفخت بضيق و عدلت هيئتها و خرجت، دخلت المطبخ
دلف سليم خلفها و قال: اعملي عصير
نظرت له باقتضاب و قالت: شكلك مش هتسيبني في حالي.

أسند ظهره على الباب و قال: مش بظبط بس بصراحة اخاف توقعيني في مشكلة
تنهدت سيلا و قالت: متقلقش انا كل حياتي مشاكل و مش مستنية حد يشيل معايا، انا بس مش عايزة حد يعرف لحد ما امشي من هنا
سليم بسخرية: مفتكرش بس لما نشوف
-عصير ايه؟
-اتنين مانجا
زفرت سيلا بحنق و قالت: على حسب علمي انك مبتشربش المانجا
سليم ببرود: ايوه بس عندي مزاج تعمليها
-حاضر
خرج سليم من المطبخ و انتظر ايتين و ليلي في الحديقة.

وصلوا، عناقته ايتين و قبلت خده قائلة: سوري عارفه اني اتاخرت بس عشان عديت الشركة و ليلي جات معايا
-انا كنت طالب من ليلي انها تجيب الملف
جلسوا و بدأوا في الحديث من العمل
-كل المهندسين خلصوا الرسم و كمان العمال هيبدوا من بكرا
تنهد سليم و قال: تمام يا ليلى، و اظن انكم عارفين ان المشروع مهم جداً
ليلي بجدية: اكيد يا سليم بيه، المشروع هيكون زي ما حضرتك امرت
وضعت سيلا صنيه العصير على الطاولة و ذهبت.

ايتين بتساؤل: مين دا؟
-بيشتغل هنا
جمعت ليلي أوراق الملف و قالت: انا همشي
-تمام يا ليلى
نظرت ايتين له و قالت: كدا نقدر نتكلم بقا
سليم ببرود: اممم اتفضلي
وضعت يدها علي يده و قالت: سليم انا عايزة أفضل معاك
-بجد اومال ايه حوار جوازك دا؟
تنهدت ايتين و قالت: بابا عايز يطمن عليا يا سليم
زفر سليم بضيق و قال: انتي حره يا ايتين.

-سليم بلاش طريقتك دي بلاش تحسسني اني مليش لأزمة بالنسبالك، على الأقل قولي انك بتحبني انك مش هتستغي عني
-سليم العطار مبيطلبش من حد يستني
ترقرت الدموع بعينها و قالت باستياء: براحتك بس طول ما انت كدا هتخسر كتير
-انا عندي شغل
-انا زهقت من الشغل يا سليم، اتخنقت انت ديما في الشغل، و حتى لما كنت بتكون معايا كان تركيزك كله في الشغل مش معايا انا
سليم بامتعاض: اعمل ايه يعني؟

تنهدت ايتين و قالت: متعملش يا سليم بس انت بتستغل حبي ليك و اخذت حقيبتها و غادرت
زفر سليم بضيق و قال: حاجه آخر ملل بجد
دلف إلى الداخل و كانت سيلا جالسه تتحدث في الهاتف و لكنها لا تنتبه لوجوده
-اهاا يا جيرمين عرف، معرفش ازاي؟
جيرمين بقلق: الموضوع كدا باظ لازم تمشي
سيلا بيأس: امشي اروح فين؟، البوليس مراقبك و مراقب بيتي
جيرمين بتفكير: لازم يكون في دليل يثبت براءتك يا سيلا مش معقول هتفضلي هربانه كدا.

-انا عايزة اروح البيت بايه طريقه بس للأسف اكيد البوليس مراقب المكان
زفرت جيرمين و قالت: اكيد بس انتي المفروض تعرفي و تخرجي من غير ما حد يحس
-بليل تعاليلي و انا هتصرف لازم الاقي أوراق بابا اللي تثبت أن عمي اختلس أموال الشركة و دخل في صفقات مشبوهة
تنهدت جيرمين و قالت: طيب يا روحي، خلي بالك من نفسك
قفلت معها و تفاجأت بوجود سليم و قالت: عايز حاجه؟
-لا.

و صعد إلى غرفته، كانت سيلا أنهت عملها في المنزل و أحضرت الغدا
في الخامسة مساءا، عاد هشام إلى المنزل
-اجهز الاكل
تنهد هشام و قال: لا شكرا يا محمد، انا هطلع ارتاح شوية و بعدين هطلع على المكتب، سليم موجود و لا؟
-سليم بيه فوق
-اهاا من بدري
صعد هشام الدارج و طرق باب الغرفة و دخل سليم
كان ينام على الاريكة، فتح عينه و قال: نعم
-و لا حاجه انت قاعد هنا ليه؟
-عادي بس عندي صداع
ابتسم هشام و قال: ايتين؟

سليم بامتعاض: اهااا ما تقتنع جدك يلغي الشراكة معاهم
هشام بدهشة: سليم انا مش متخيل انك همك الشركة و مش همك ايتين
سليم بضيق: هشام الشركة دي انا تعبت فيها و معنديش استعداد اخسر بسبب واحدة
هشام بتعجب: واحده؟! ايتين واحده يا سليم، مش دي صاحبتك و المفروض انها كانت هتبقى مراتك انت بتفكر ازاي؟
-ايتين مش عاجبها ايه حاجه يا هشام و انا مش هتغير عشان واحده، و انا مش فاضي لشغل الستات.

تنهد هشام و قال: على الاقل اهتم بيها، خليها تحس انك عايزها، خلي عندك مشاعر شوية يا سليم
-هشام انا و ايتين جوازنا هيكون مصلحة
-انت بتحبها و لا؟
سليم بسخرية: حب ايه يا هشام، انا مش تافه لدرجة دي؟!، ايتين مناسبة ليا مش اكتر
-الكلام معاك ميجبش همه خالص، انا هروح ارتاح شوية و بعدين هروح على المكتب اشوف ماجد.

خبط فارس المكتب بيده و قال بغضب: انتم فريق فاشل، ازاي مش عارفين توصلوا لحاجه؟
أحمد بيأس: فارس باشا احنا شاغلين و مراقبين البيت بس سيلا دي مظهرتش نهائي و جيرمين نفس الكلام
فارس بعصبية: خلاص يا شباب خلوا بنتين يستغفلونا
اوصد علاء عينه لوهله و قال: سيلا شامي محدش يعرف حاجه عنها و البحث مازال جاري
فارس بنرفزة: القضية دي لازم تتقفل.

هز أحمد راسه إيجابا و قال: في أسرع وقت بس في حاجه ظهرت جديدة، قبل ما عابد يتقتل كان في إعلان عن خبر جوازه بسيلا
فارس باستغراب: جوازهم؟! يعني كان في بينهم علاقه ولا؟
أحمد بحيرة: لا مكنش في و دا على حسب كلام الموظفين
علاء بتفكير: كدا القضية خلصت اكيد سيلا كانت على علاقة به و الله اعلم وصلت لفين و بعدها هي قتلته لما اختلفوا على الجواز مثلا
زفر فارس بعصبية و قال: دي قضية قتل يا علاء مش سوق الجمعة.

-يا باشا دا مجرد افتراض مش اكتر
-عايز أخبار أسرع و تدوروا على سيلا بايه طريقه.

خرجت سيلا من الشرفة و من ثم تسلقت السور و خرجت من الفيلا، كانت جيرمين في انتظارها
فتحت السيارة و قالت: فين عربيتك؟
رفعت جيرمين النقاب من على وجهها و قالت: البيت متراقب يا سيلا و انا خرجت من غير عربتي
تنهدت سيلا و قالت: خايفه نتقفش اوي وقتها هروح انا و انتي في داهية
رتبت على يدها و قالت: و لا يهمك يا حبيبتي المهم نوصل لدليل براءتك، الشنطة دي فيها لبس البسي عشان محدش يتعرف عليكي.

تنهدت سيلا و ارتدى العباية و النقاب هي الآخرى، وصلوا إلى منطقة منزلها
-اركني هنا مش هينفع نقرب اكتر من كدا
نزلوا من السيارة و قالت: جيرمين انا قلقانه
-اهدي بس يا سيلا بلاش تتوتري و توترني معاكي، بس هندخل ازاي؟
-من الناحية التانيه؟
-هو في باب تاني غير دا
-أيوه في باب ورا بس بابا كان قافله احنا هنفتحه و ندخل منه
ذهبوا إلى الباب، زفرت جيرمين و قالت: هندخل ازاي؟ يا فالحة الباب مقفول بقفل.

زفرت سيلا و قالت: مش عارفه، استنى نحاول نكسره طيب
جيرمين باستياء: مش هنعرف يا سيلا، بصي تعالي
جمعت جيرمين الحجارة و وقفت عليها و قالت: كدا تمام هنعرف ننط انا هدخل و انتي تعالي ورايا
تسلقت جيرمين و بعدها سيلا، و دخلوا إلى المنزل من شرفه المطبخ و بالطبع كان ذلك يسيرا عليهم لأنها تعرف كل مدخل في المنزل، فتحت جيرمين فلاش هاتفها و قالت: سيلا هو في حد جوه و لا؟
سيلا بخوف: لا مفيش المفروض ربنا يستر بس.

وصلوا إلى غرفة المكتب، وقفت سيلا مكانها و بدات في البكاء
رتبت جيرمين عليها و قالت بحزن: ربنا يرحمه يا حبيبتي، خلينا بس ندور يمكن نلاقي حاجه
مسحت دموعها و قالت: تمام دوري انتي في المكتب و انا هدور في الخزنة
تولت كل منهم مهمتها في البحث، لم يمر سوى دقائق قليله و فجأة فتح إحداهم النور
تجمدت سيلا مكانها، و كذلك جيرمين
-منورة يا بت عمي
التفتت سيلا له و قالت: زياد؟

اقترب زياد منها و قال: وحشتني، كنت عارف انك هتيجي
أمسكت جيرمين معصمها و قالت: مجنون دا و لا إيه؟ يلا نمشي
استمع لها زياد و قال بنرفزة: محدش هيمشي
سيلا بحدة: سيبني في حالي بقا مش كفايه اللي عملتوا معايا
زياد بعصبية: خلاص هكلم البوليس
نظرت سيلا إلى جيرمين بقلق و قالت بتوسل: زياد ارجوك خليني امشي اعمل حاجه عدله بقا
اقترب زياد منها اكثر و قال: انتي اللي مش عايزني.

نفخت سيلا بضيق و قالت بغضب: زياد انت مجنون صح
صاح زياد بوجهها و قال: ماشي انا هوريكي الجنان
ابتلعت جيرمين ريقها بقلق و قالت: عايزين ايه تاني؟
دخل حراسه و كانوا اثنين من البودي جارد و قال لهم: هاتهم على فوق
اخد واحد منهم سيلا و الثاني جيرمين، و حاولت جيرمين الافلات منه و لكن فشلت و قالت: يا حيوان سيبنا
اتصل زياد بوالده و أخبره قائلا: سيلا و جيرمين معايا اتصرف ازاي؟
-كلم البوليس خلي يقبض عليها و نخلص.

قفل زياد معه و اتصل بالشرطة و قدم البلاغ كما طلب والده، و صعد إلى سيلا و جيرمين
و قال بحزن: شوفتي بقا نهاية عنادك ايه؟
سيلا ببكاء: انت حيوان و زباله انت و ابوك
سحبها زياد من شعرها و قال بغضب: ليه بتعملي كدا ليه؟
-بكرهك يا زياد بكرهك
دفعها زياد بقوة و اصدم رأسها بالطاولة، صرخت جيرمين و قالت بخوف: سيلا
زياد بحدة: البوليس زمانه على وصول
وضعت سيلا يدها على راسها و قالت: هطلع براءة حتى لو اتسجنت يا زياد.

ضحك بسخرية و قال: لا متخافيش القضية متفصلة على مقاسك
سمع صوت حركة بالأسفل، ابتسم و قال: البوليس تقريبا
خرج من الغرفة و لكن ضربه احد على راسه، فسقط مغمي عليه
دخل إلى الغرفه و قال: قومي
سيلا بدهشة: سليم
جيرمين بتعجب: سليم مين؟!
سليم بنرفزة: البوليس وصل انجزوا
لفت انتباه النزيف و قال: ايه دا؟
-الحيوان خبطتني
خرجوا من المنزل و ذهبوا في اتجاه الباب الأخر، كانت سيلا تشعر بتشوش رؤيتها.

اخذ سليم حجر و كسر قفل الباب، و خرجوا هما و لكن توقفت سيلا مكانها بصدمة عندما رأيت فارس أمامها، و كذلك جيرمين التي شعرت بهروب الدماء من جسدها فبالنهاية تم الإمساك بيهم
و لكن صدمه فارس الأكثر عندما رأى سليم يخرج خلفهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة