قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والأربعون

لامعت عيناه بشر عندما رأى النار تتوهج و قال بلوم: ارميها في النار و يلا عشان نمشي..
سليم بغضب: اللي لازم يترمى في النار هو انت
مجدي بدهشة: انت اتجننت؟
سليم بحدة: شايف الغابة دي مش هتعرف تطلع منها، انا مش هقتلك بس هسيبك هنا و انت و ظروفك بقا
مجدي بصدمة: يعني هي عايشه صح
-و انت فاكر اني ممكن اخليها تموت، اللي يلمس شعرة واحدة منها لازم يدفع تمنها.

غضب مجدي و أصابه الجنون و قال: و انت يا زين بتخلف كلام ابوك
زين باستهزاء عديم التربية بقا
و بعد ذلك اقترب منه و حقنه في عنقه و نظر إلى سليم و قال: متأكد؟
-متأكد يا زين، هو اللي قرر يتحداني سيلا مراتي و أم ابني
-يلا عشان نمشي..
ذهبوا و تركوا، وصلوا إلى اليخت و كان يوجد الطبيبة في انتظارهم
ادخلها سليم الغرفة و تفحصتها الطبيبة و قالت: سوف تفيق بعد قليل
-هل الجرح عميق؟

-لا الجرح سطحي للغاية، سوف أغادر الان و بعد ذلك أخذها زين و غادر و بعد ذلك انطلق اليخت في المياه
جلس سليم بجوارها و قبل جبنها و قال اسف بس كان لازم دا يحصل
خرج من الغرفة و وقف على حافة اليخت و تذكر ما حدث..
كان يعمل هو و زين في الشركة كالعادتهم و لكن تفاجأ بوصول رسالة منها تقول بها انا سيبت البيت و روحت للشخص اللي انا بحبه
زين بتساؤل وشك قبل ليه؟
-سيلا
-مالها؟

-عايزك تروح البيت عند ابوك و اعرف ايه بيحصل هناك و انا هروح على البيت
ذهب سليم إلى المنزل و لكنه تفاجي بوجود مجدي و علم بأنه وراء ما حدث و قرر أن يتجاوب معه لكي يصدقه و بالفعل ذلك ما حدث، و عندما غادر صعد سليم إلى غرفة أيهم و تفحصها بالعناية و وجد قطرات دماء
تسرب القلق إلى قلبه فالمربية هي الآخرى مفقودة..
اتصل بزين و بالفعل تأكيد من شكوكه و بأن سيلا و أيهم معاهم و قال: لازم ناخد أيهم، هما اقتنعوا..

-تمام و سيلا
-هقولك هنعمل إيه..

فاقت سيلا و نظرت حولها و تذكرت آخر شي حدث معها
اقترب سليم منها و حدق بعيناها و قال: كان نفسي تكوني مختلفة
قبض على فكيها بعنف و وضع بداخل ثغرها حبيه و اكمل بغضب بس طلعتي زبالة
سيلا ببكاء والله العظيم معملتش حاجه والله بيكدبوا
لم تفهم كيف غابت من الوعي كل ذلك و انها مازالت حيه، خرجت من الغرفة و صعدت السلم و وصلت إلى الطابق الذي به و عملت بأنها في اليخت.

قام سليم يقف و يضع يده في جيبه و يلفح الهواء صدره العاري، اقتربت سيلا منه و عناقته من الخلف
التفت سليم لها و قال بقلق: قومتي ليه؟
كانت تنظر له بدهشة و تحمل نظراتها الكثير من الأسئلة، حاوطت وجه بكفيها و قبلت شفتيه و قالت: عايزة افهم اللي حصل..
-حاضر.

جلست سيلا و جلس هو بجوارها و امسك يدها و قال: الحبيه اللي خدتها بتوقف أجهزة الجسم لمدة ساعة بظبط و بتتعالج بمادة تاني، و جرح السكينة بسيط جدا و طبعا زين هو اللي قام بالمهمة دي
-و أيهم فين؟
-أيهم كويس بس لازم يفضل بعيد الفترة دي
عقدت ذراعها حول عنقه و احتضنته بقوة و قالت ببكاء: كنت خايفه اوي
أبتعد عنها و قبل يدها و قال: مش عايزك تخافي طول ما انا موجود
-هو أنت مصدقتش الرسالة؟
-لا.

احتضنته سيلا مرة أخرى و قالت: اسفه عشان مكلمتكش
-عادي يا سيلا يعني هي أول مرة
ابتعدت سيلا عنه و حاوطت وجه بكفيها و قالت: بحبك
-مسالتيش أيهم فين يعني؟
ابتسمت سيلا و قالت: عارفه انك هتحافظ عليه، يمكن يكون معندكش مشاعر و بادر بس اكيد مش هتاذي
-كل دا و معنديش مشاعر
-طب لما يعرفوا هيعملوا ايه؟
-انا عملت كدا عشان اخد أيهم منهم و هو دلوقتي مش موجود في صقلية اصلا
سيلا بقلق: اومال فين؟

ابتسم سليم و قال: مش ابنك لوحدك و بعدين خليكي واثقة فيا اكتر من كدا
-و زين فين؟
-وراها كام حاجه كدا، المهم عايز اقولك على حاجه؟
-ايه؟
-انتي و أيهم هتبعدوا و..
قطعته سيلا و قالت: لا طبعا خلي أيهم بعيد بس انا هفضل معاك
سليم بضيق: سيلا الموضوع مش سهل و الحركة اللي سهلت مش هتعدي على خير
أمسكت سيلا كفيه و قالت: مش هعرف ابعد عنك يا سليم
حدق بعيناها التي يعشق النظر إليها و قال: عايزين نعدي الموضوع دا.

عقدت ذراعها حول عنقه و قبلت شفتيه بعمق و همست إليه هنعدي مع بعض
انحني على شفتيها و قبلها بشغف و نعومة، ابتعد عن شفتيها عندما طلبت رئتيهم الهواء طب ايه مش هندخل جوه بقا، ابتسمت و قالت: اها عشان عايزة انام شوية
قام سليم و حملها بين ذراعيه و قال: تنامي و ماله و بعدين ما انتي زي القردة اهو
كانت تضع ذراعه حول عنقه لتتمسك به انا قردة يا سليم
دخل إلى الغرفة و انزلها و قال: اها.

حاوطت عنقه و أسندت جبنها على جبنه و قالت: هو احنا هنروح فين؟
-عند ايهم
ابتسمت سيلا بجد
-عارف انك عايزة تشوفي
-ديما بتعمل اللي بكون عايزها، هنوصل امتى؟
-ساعة أو اتنين
قبلت سيلا خده و قالت: بحبك اوي
-ضيعي الوقت في الكلام
ابتسمت سيلا و قالت: ما هو..
قطعها سليم بتقبيل شفتيها بعمق، تراجعت سيلا للخلف و سقطت على الفراش و هو فوقها..
ليكمل ما بدأه، حاوطت وجه بيدها و بادلته القبلة بعمق شديد.

ذهبت جيرمين إلى فارس و أصر زياد أن يذهب معها، تعجب فارس من قدومهم
جيرمين بتوتر: اسفه اني جيت من غير ميعاد
-تيجي في ايه وقت يا جيرمين، وصلتي لسيلا
تنهدت جيرمين و قالت: سيلا في إيطاليا مع سليم
فارس بدهشة: بتعمل ايه كل دا مع سليم؟
جيرمين بتردد: سيلا و سليم اتجوزوا
اصدم فارس و اتسعت ملقتيه و قال: ازاي؟ و ليه؟
-في حاجه أهم من دا..

استغراب حسين تأخرهم و قال: مجدي تليفونه مقفول و سليم و زين نفس الكلام
-عادي ممكن يكون حصلهم حاجه مثلا
حسين بعدم ارتياح: خايف نكون اتخدعنا
-لا ما انا خليت زين هو اللي يطلقها مش سليم
مط حسين شفتيه و قال: المشكلة ان سليم و زين صحاب و أنت عارف ان علاقتهم قوية اوي
-لا مستحيل يحصل كدا و لو حصل يبقى أعلنوا الحرب على نفسهم..

كانت تضع رأسها على صدره العاري و قالت: سليم
-قلبه
ابتسمت سيلا و قالت: طبعا انت عارف اني بحبك
تنهد سليم اكيد
-عايزة اقولك حاجه بس توعدني انك متتعصبش عليا
شعر سليم بالقلق و قال: اوعدك اني هبقي هادي خالص
رفعت رأسها و نظرت له و قالت بتردد: عارف اني بدبسك في مشاكل كتير
-عملتي ايه يا سيلا قولي انا متعود على كدا خلاص
ابتسمت سيلا و قالت: و انا في الأول و الاخر مراتك و حبيبتك يعني
-المصيبة كبيرة و لا صغيرة.

-كبيرة شوية
قامت سيلا جلست و ثبت الغطاء على جسدها و قالت: انا..
سليم بضيق: انجزي يا سيلا
سيلا بتوتر: بصراحة كدا انا كلمت جيرمين و طلبت منها أنها تحكي كل حاجه لفارس..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة