قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

لم تجد رد أو ايه حركة تدل على أنها مازالت حيه من الأساس، ارتبكت لأندا فهي لم تريد قتلها و قررت أن تذهب لكي تنكر فعلتها، ذهبت مسرعة و دخلت إلى المنزل و لكن لسوء حظها قابلت سليم بوجهها.
أخذت انفاسها المضطربة و قالت بتوتر: سليم انت بتعمل ايه؟
نظر لها باستغراب فهي يبدو عليها القلق و التوتر و قال: انتي كنتي برا بتعملي ايه؟
تلعثمت لأندا و قالت: و لا حاجه
-لونا برا
لأندا بضيق: و انت مالك بيها.

-سألتك سؤال جوبي عليه و انتي ساكته
غضبت لأندا و قالت بحدة: برا في البسين وقعت و شكلها غرقت
دفعها سليم و خرج، نفخت لأندا بضيق
نزل سليم إلى المياه و أخرجها، وضعها على طرف المسبح و ضرب وجهها بخفه و قال: سيلا
ضغطت على رئتيها بخفه، لكي يخرج المياه منها، سعالت بشده و كانت لم تستطيع التنفس
فرك كفها بين كفيه برفق و قال: سيلا فوقي
حملها بين ذراعيه و ذهب إلى غرفتها، وضعها على الفراش برفق و قال: سيلا.

أمسك سليم يدها و قال: سيلا انتي كويسه
كانت سيلا مازالت مغمضة عيناها، قام سليم و احضر منفشة و جفف شعرها برفق
قام سليم و فتح خزانتها و أخذ فستان منه، رجع لها، خلع الفستان الذي كانت ترتدي و جفف جسدها المبتل و البسها الآخر، خرج سليم و ذهب إلى غرفته ابدل ملابسه التي ابتلت و بعد ذلك اتجه إلى غرفة لأندا
اتفزعت لأندا و سألته قائلة: سليم؟

اقترب سليم منها و كان ينهب من عيناه الغضب الجامح، قبض على ساعدها بعنف و قال: انتي عملتي كدا ليه؟
-و انت مالك بيها؟
-قسما بالله يا لأندا لو لمستي شعرة منها لأندمك باقي حياتك
-انت بتهددني عشانها
ترك ذراعها و دفعها على الأرض بعنف و قال بتحذير: لآخر مرة هقولك متجيش جنبها و الا مش هيحصلك كويس
خرج سليم و صفع الباب خلفه بقوة، و دخل إلى سيلا و كانت كما هي لم تتحرك.

نام بجوارها و ضمها إليه، شعر بدموعها تغرق ثيابه، تعجب سليم فَهو يعلم بأنها مازالت مغيبة عن وعيها
تنهد بيأس فهو لا يعلم لما يحدث لها ذلك متخافيش نطق بها بتلقائية فهو حتى لا يعلم ما تخافه
استيقظت سيلا و اصدمت عندما رأت سليم نائم بجوارها و تذكرت آخر شي حدث معها بالأمس
-سليم
فاق سليم و قال: نعم؟
-انت نمت هنا امبارح تقريبا
-اها.

قامت سيلا و لكنها استغربت عندما وجدت فستانها التي كانت ترتدي على الاريكة، التفتت له و قالت: هو انت..
قطعها سليم و قال: مش منطقي اسيبك تتعبي
شعرت بسيلا بالخجل و قالت: بس مكنش ينفع
قام سليم و وقف أمامها و قال: مكنتش عريانة خالص و بعدين حتى لو كدا فأنا مش هبصلك
نظرت سيلا في الأرض لأنها مازالت تشعر بالخجل منه و قالت بخفوت: شكرا لأنك أنقذت حياتي
-انتي بتخافي من المياه ليه؟

سيلا بحزن: ماما ماتت غرقانة و انا كنت معاها و عشان كدا مبحبش المياه و لا الضلمة بحس اني بتخنق و بكون مش قادرة اتنفس لحد ما يغمى عليا.
امسك يدها و سحبها إليه محاوطها بين ذراعيه، اوصدت سيلا عيناها و ارحت رأسها على صدره لم تعلم من اتي ذلك الدفء، فحتي أن كان لوحا من الثلج فهو دافئ للغاية
ابتعد عنها و قال: ملكيش دعوة بيها
-هي اللي وقعتني
-عارف بس ايه السبب؟

صمتت سيلا و عبس وجهها بحزن و أدارت له ظهرها قائلة: انا مجنونة
-يعني هي هتوقعك ليه؟
زفرت سيلا بضيق فهو يتهمها و ما حدث كان بسببه
قبض على ساعدها و جذبها إليه، اصدمت سيلا بصدره و قالت بتوتر: لوسمحت يا سليم
-ايه اللي حصل؟
رفعت نظرها له، لتتلاقي عيناهم شعرت سيلا بتوتر فقد اضطراب قلبها و قد تسارعت انفاسها
-انت
ضاقت عيناه و تسأل بدهشة: انا ايه؟

-هي شافتك معايا لما كنت في المطبخ و لما ايتين و جيرمين مشوا اتكلمت معايا و انا اضايقت و ضربتها بالقلم و لما نزلت تحت هي كانت موجودة و زقتني في المياه
-تمام
استغربت سيلا و لكنها لم تقول له شي و تركته يغادر
خرج سليم من الغرفة و هو يشعر بالغضب و الضيق، اتجه إلى غرفتها و فتحها
لأندا باستغراب: سليم؟
نظر لها بحدة و قال: امشي من هنا
فتحت شفتيها بصدمة لا تستوعب ما قاله و قالت بتساؤل: عشانها.

-تخلصي اللي جايه عشانه و ارجعي بلدك
من المستحيل أن يطلب منها ذلك أيعقل بأنها تحلم بكابوس، من هي لتجعله يفعل ذلك
احتلت الصدمة قلبها فأصبحت غير قادره على التحدث، اقتربت منه لتتأكد بأن ذلك حقيقي و قالت: انت قاصد اللي قولتله
-اها اقصده
-مش هسيبها و انا هخليك تعرف ازاي تكلمني كدا عشان واحده ملهاش لأزمة
قبض سليم على عنقها بقوة و قال بتوعد: المرة الجاية مش هيكون كلام.

سعالت لأندا بشده من شدة قبضته، فتركها و خرج
،
كانت سيلا جالسة مع هشام في الحديقة و لكنها شردت قليلا
-مالك؟
-و لا حاجه
-لأندا عملتلك حاجه
هزت سيلا رأسها في استياء و قالت: و لا حاجه عادي
وضع يده على يدها و قال: حاسس في حاجه
-لا مفيش حاجه
خرجت لأندا إليهم و لكنها لم تلقي عليهم التحية حتى و ذهبت لتقف على طرف حمام السباحة
و خلعت ملابسها و وضعتها على المقعد و بعد ذلك نزلت إلى المياه.
هشام باستغراب: مالها دي؟

-معرفش والله هي حره، انا هطلع اغير هدومي
كانت لأندا تسبح باستمتاع و لكنه كان العكس تماما فهو تريد اطفا النار التي بداخلها
وصل سليم و جلس مع هشام و قال: قاعد كدا ليه؟
-مفيش، لأندا بقالها ساعه في المياه
خرجت لأندا عندما رأت سليم و لفت الشال حول خصرها و اقتربت منهم و سحبت المقعد و جلست
نزلت سيلا و كانت ترتدي فستان قصير مشجر به رباط أسفل صدرها و تركته مفتوح من الإمام
و كانت ترتدي أسفله توب ابيض.

نظر لها هشام و قال: ايه القمر دا
ابتسمت سيلا و مدت ساعدها و قالت: تعال نتصور
ابتلع سليم ريقه بضيق و أخذت انفاسه الحارقة تعلو و تهبط، و كأن بداخله جمرات من النيران تحرقه
قام هشام معها و كانت لأندا تلاحظ تعبيرات وجه الغاضبة و اعتصر قبضة يده بضيق
وقفت سيلا أمام المسبح و قالت: صوريني
ابتسم هشام و التقط لها صورة، اقتربت منه لكي تراها و قالت: حلوه
امسك يدها و تشابكت أصابعهم و قال: تعالى نمشي.

كان سليم يراقبهم بجمود و ضيق
لأندا بابتسامة مزيفة: انت غيران عليها
نظر لها بتعجب و ابتسم بسخرية وقال: واضح انك اتجننتي
لأندا بتعجب: بجد؟، انت مش شايف نفسك و لا إيه؟
زفر سليم بضيق و قام دخل إلى صاله الجيم، و تذكر صورتها أمام عيناه
خلع قميصه و أخذ يمارس رياضة القوة الخاصة به، فهو لديه شعور بالغضب و الضيق، يريد أن يفرغ ذلك بأي طريقه
اخد العرق يتصبب من جسده بغزارة، قطعه رنين الهاتف.

اخذ منشفة و جفف بها جسده، رد على الهاتف قائلا: نعم
-ايه الاخبار
زفر سليم بضيق و قال: و لا إيه جديد و فارس تقريبا عنده شغل ليل نهار و هشام مش عاجبه لأندا
حسين بضيق: يعني الموضوع فاشل
-اها مش لازم يعني
حسين بتساؤل: مالك؟
-مالي؟! كويس اهو
-تمام زين احتمال يجي مصر عشان يخلص اللي ورانا و بما انك أنت كمان هنا
-تمام هشوفه
-في قضية فارس ماسكها و عايزه يسيبها
سليم بدهشة و تذكر انها قضية سيلا و قال: ليه؟

-القضية دي هتفتح بلاوي سودة و من الأفضل ميكنش هو اللي بيحقق فيها
-ليه ايه علاقة القضية بفارس
-لها علاقة بالعيلة حاول تعدي عليا انهاردة
و بعد ذلك قفل معه دون أن ينتظر رده
تعجب سليم و خرج من الصالة و مشى في الحديقة و كانت سيلا مازالت تسير مع هشام و يتحدثان
زفر سليم بضيق فهو لا يطيق هذا المشهد
كانت سيلا أنزلت الفستان و كشفت عن اكتافها و صدرها
أقترب هشام منه عندما رآه و قال: سليم.

-عايزك تروح الشركة و تشوف الأوراق اللي مع ايتين و شوف ايه الحل المناسب
-ماجد هناك؟
-ماجد قال إن القضية معقدة فشوفها انت
تنهد هشام و قال: تمام هقول لسيلا و هروح
سليم باقتضاب: مش مراتك هتاخد منها الأذن، انا هقولها
غادر هشام، كانت سيلا تراقبهم
ذهب سليم إليها و قال: هشام مشي عشان عنده شغل
أومأت سيلا برأسها و قالت: ماشي
-اعدلي البتاع دا؟
نظرت له بدهشة و قالت: بتاع ايه؟
-الفستان شكله مش حلو.

-عقدت حاجبيها في دهشة و قالت: بس عاجبني
راتهم لأندا و اقتربت منهم و قالت باستهزاء: حاسه انكم عشاق والله
التفت سليم لها و قال بضيق: ايه الهبل اللي انتي بتقولي دا
عقدت لأندا ساعديها و قالت بسخرية: ياريت يكون هبل
غضبت سيلا و تقدمت لتصبح أمام سليم و قالت بعصبية: احترمي نفسك احسن و لا تكوني فاكره اني هعدي اللي انتي عملتي
لأندا بحدة: هتعملي ايه؟
-لأندا اسكتي هتف بها سليم غاضبا.

لأندا بضيق: اسكت ليه؟ و بعدين مين دي عشان تخليك تكلمني بالطريقة دي
زفر سليم بضيق و قال: حاجه متخصكيش
-تمام انا بقى هقول كل حاجه شفتها
سليم بسخرية: قولي هو انا هخاف
التفتت له سيلا بصدمة و قالت: نعم؟
لأندا بضيق: يعني هي مش خطيبة هشام و على كدا هي تخصك انت و لا الحلوة معاكم كلكم
كز على أسنانه بعنف و تملك منه الغضب و صفعها بقوة و هتف قائلا: مسمعش صوتك.

وضعت سيلا يدها على فمها بدهشة فهي لم تتوقع أن يصل الموقف بينهم لهذا
نظرت له لأندا بدهشة و قالت: بتضربني؟
-مبحبش الرغي الكتير
لأندا بتوعد: والله ما هسيبها يا سليم و انا هوريك هعمل فيها
-لو فكرتي بس تلمسي شعرة منها فحياتك هتكون التمن
كانت سيلا تنظر لهم لا تفهم كيف وصل الحوار إلى ذلك و لكن ما الهراء الذي يتحدث عنه
نظرت سيلا إلى لأندا وقالت: مفيش حاجه..

و قبل أن تكمل لفها سليم من ذراعها و التهم شفتيها، اتسعت عيناها في دهشة، ذهبت لأندا مسرعة و تركتهم
أبتعد سليم عنها، نظرت له سيلا بدهشة و تعجب و قالت: انت.؟
قطعها سليم و قال: اسكتي
-اقسم بالله لو قربت مني تاني..
-مش هتعرفي تعملي حاجه فاسكتي
ابتلعت سيلا ريقها بصعوبة و شعرت بجفاف حلقها و قالت بتوتر: انا كنت عايزة اقولها
-أيوه روحي قوليلها انك متهمة في جريمة قتل
سيلا بضيق: تمام.

غادرت سيلا و تركته و دخلت إلى المنزل
زفر سليم بضيق و اتصل بزين قائلا: جدي قال انك نازل مصر
-ايوه ممكن بكرا او لما لأندا ترجع
-تمام
-مالك؟
-مفيش حاجه لما تعرف ابقى كلمني
تنهد زين و قال: تمام، صحيح هو جدك فين؟
-موجود في مصر لسه
أبتسم زين و قال: تلاقي مع مزة جديدة.

دخل ماجد إلى حسين وقال: خير يا حسين بيه
ارجع حسين راسه للخلف و قال: عايز بنت فريد الشامي
-القضية بتاعها مع فارس و البوليس ميعرفش مكانها
حسين بضيق: أنا عايزها قبل ما البوليس يوصلها
ماجد بتساؤل: حضرتك كنت سايبها اشمعنا دلوقتي
-فريد مات و اكيد الورق و الحاجه معاها هي
طرق سليم الباب و دخل استأذن ماجد و خرج
جلس سليم و قال: زين هيجي و كل حاجه تمام
-عايز اقولك حاجه بخصوص موضوع والدتك.

ابتلع سليم ريقه بصعوبة فهو يكره الحديث عن ذلك الموضوع و قال: قول
-بقالك ١٥ سنه عايز تعرف مين اللي اغتصب أمك
اوصد سليم عيناه و تشنجت أعصابه بغضب و قال: مين؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة