قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأربعون

ابتلعت ريقها بخوف و كانت تحدق بعيناه لترى ما تحمله من نظرات
-اقتلها يا سليم
اوصدت سيلا عيناها باستسلام و سقطت دموعها لتغرق وجنتها
اقترب منه حسين و قال: اقتلها انا؟
نظر له سليم بغضب و وضع المسدس في رأسه و قال: أخرس و كلمه تاني منك هنسي انك جدي
لم يستوعب حسين ما سمعه انت اتجننت؟
سعد بدهشة: واضح انه اتجنن
صاح سليم بصوت مرتفع مش عايز اسمع حاجه منكم
حسين بتحذير: لو خدتها حيه، هتبقى عدو لعيلة العطار.

سليم بسخرية و انا جاهز لكدا
كانت سيلا تنظر له بدهشة و تذرف الدموع من عيناها، انحني لمستواها و حاوط وجهها بين كفيه و مسح دموعها
سعد بنرفزة سليم
حملها سليم بين ذراعيه و قام و نظر إلى سعد و قال: بلاش تشتري عدوتي يا سعد لأن تمنها غالي و هيخسرك كتير.
تقدم سليم بخطواته و بعد ذلك خرج من السرداب و من ثم القصر و وضعها في سيارته، كانت سيلا فقدت وعيها.

ذهب إلى المستشفى، و تم فحصها و أخبره الطبيب بأنها لديها تمزق في قدمها بسبب تعرضها لحادث و ارتجاج بالمخ و الإغماء ناتج عنه
تنهد سليم باستياء فهو لا يعلم ما حدث لها..
دخل لها و جلس بجوارها، اشاحت نظرها عنه و أدارت وجهها الجهة الأخرى
-سيلا
-لو سمحت وفر ايه حاجه عايز تقولها
-خرجتي من البيت ليه؟
ترقرت الدموع بعيناه و تذكرت الموقف انا تعبانة و مش عايزة اتكلم
-براحتك
التفتت له و قالت بجد؟!، طلقني يا سليم.

لم يفهم سليم ما سبب طلبها و قال: لا مش هيحصل
-و انا مش عايزك
-والله انا شايف ان دا مش وقته
نظرت له سيلا بسخرية و قالت: مش وقته انك تخوني
سليم بسخرية اخونك ايه انتي هبله
سيلا بنرفزة و عصبية اتهمتني بالخيانة، مديت ايدك عليا، و جبت واحدة البيت بحجة أنها مربيه بس في الحقيقة هي عشقتك و طبعا انا المفروض اتقبل دا عادي
سليم بدهشة انتي فاهمة غلط.

سيلا بحدة: انا شوفت بعيني مش بقدم اتهام و خلاص و لا انت فاكر عشان جيت و عملت الحوار دا قدام جدك و سعد انا كدا صدقتك يعني
-حوار؟ انتي بتقولي ايه؟
سيلا بغضب: بقول اللي سمعته يا سليم، انا مش هسامحك على اللي عملته و الأفضل اننا ننفصل بهدوء لكنك في الأول و الاخر ابوه ابني
-خلصتي؟
-اها
-طلاق مفيش و اللي حصل هتقبلي غصبن عنك، و هتخفي و بعدين ترجعي البيت
سيلا ببكاء: انت بتعمل معايا كدا ليه؟
-عشان بحبك.

سيلا بسخرية بجد و الحب هو انك تشك فيا و تخوني؟، حبك طلع ضعيف اوي.

-لو ضعيف زي ما بتقولي مكنتش استغني عن اهلي عشانك و لو على اتهامي ليكي فأنتي مراتي و من حقي اعمل كدا و انتي السبب في دا لأنك مش عامله حساب انك متجوزه و المفروض اكون عارف انتي بتعملي ايه؟، و موضوع بخونك دا فأنا مش هخاف منك مثلا بس انا بحبك و مش شايف غيرك و اكيد انتي عارفه دا و كمان مش كل حاجه تشوفيها بتكون صح، عايزة تصدقي صدقي مش عايزة براحتك
نظرت له بتعجب فهو حتى لم يعتذر لها انا عايزة اشوف أيهم.

تنهد سليم و قال: تمام هجيبه
صممت سيلا و اغمضت عيناها و قالت: دلوقتي
-ماشي
خرج سليم الغرفة و طلب من المربية إحضار أيهم إلى المستشفى و انتظر بالخارج إلى أن وصلت و اعطته الطفل و طلب منها أن تغادر فهو لا يريد أن يدخل في خلاف معها
دخل إلى الغرفة و قال: ياريت تسكت بقا
أدار الصغير وجه بعيدا عنه، تنهد سليم بضيق، وضع أيهم بجوارها، فقام بإمساك خصلات شعرها
سليم بدهشة: انت بتعمل ايه؟

اكمل الصغير ما يفعله، ابتسم سليم فعلم بأنه يريدها أن تستيقظ..
فاقت سيلا و استمعت إلى صوته، و لكنها وجدت صعوبة فالقيام، قام سليم و اسندها برفق لكي تجلس و وضع الوسادة خلف ظهرها، نظرت له سيلا باقتضاب و قالت: شكرا
حملت أيهم و قبلته قائلة: اسفه يا روحي بس كنت تعبانة، و نظرت إلى سليم بغيظ و قالت منه لله اللي كان السبب في كل دا
سليم بضيق: متخافيش ابنك مقصرش و طلع عيني
-أحسن.

مر اسبوعين و تعافت سيلا و عادت إلى المنزل و رأت المربية الجديدة لم تعلق عليها
و صعدت إلى غرفتها، دخل سليم خلفها و قال: هتفضلي كدا يعني؟
-مليش مزاج اتكلم معاك و بعدين مش انت مخليني غصبن عني تمام
سحبها من معصمها و جذبها إليه و قال بحدة: انتي مزودها اوي
-بجد مزودها اني شوفتك بتبوسها و الله اعلم ابه اللي حصل تاني
-ما قولتلك محصلش حاجه و بعدين هي مشيت و..

قطعته سيلا و قالت: تمام و بعدين اتهامك ليا بالخيانة دا عادي برضو
-هنقعد نتخانق طول عمرنا يعني؟

سيلا باستياء: تعرف المشكلة في ايه؟، انك مش شايف انك غلطان، فالأول روحت تتجوز ايتين و حتى مهنش عليك تديني مبرر ليه بتعمل كدا و بعد كدا خدتني يوم فرحي و بالنهاية خالص اعترفت انك بتحبني و بعدها اتجوزنا بسبب اني كنت حامل، مش عشان انت عايز تتجوزني، كنت عايز تحرمني من ابني و ذلتني عقبال ما جبته ليا، عارفه انك بتحبني بس حبك بارد اوي يا سليم، بمجرد كلام بتتغير و بتقلب، اها جات خدتني من جدك لأنك عرفت ان مايكل دا مش موجود، بس لو كان موجود كان زمانك قتلتني فعلا.

-اعملك إيه؟
-متعملش حاجه يا سليم بس على الاقل بلاش تخليني اندم اني اختارتك
-اسف
نظرت له بضيق و أشارت على قبله بسبابتها مش من قبلك من جوه مش معترف بدأ يا سليم و على فكرة انا مازالت عايزة أطلق
جز سليم على أسنانه بعنف و قال: اخبطي راسك في الحيطة لاني مش هطلقك
-ايدك لو اتمددت عليا تاني وقتها..
قطعها سليم من غير تهديد، مش هتحصل تاني بس لو غلطتي هكسر دماغك
-انت مش ولي أمري عشان تحاسبني على حاجه.

حاوط خصرها بذراعه و قربها منه بشده و أسند جبنه على جبنها ولي أمرك لأنك مش مراتي بس انتي حبيبتي و بنتي و روحي
خفق قلبها بشده فهي تعشقه رغم ما يفعله و قالت: و بنتك هتضربها؟
-والله لو عملت اللي انتي بتعملي كنت هموتها
تلمست شفتهم و لكن ابتعدت عنه لكي تمنعه من تقبيلها
سليم بدهشة دا اسمه ايه بقا؟
-اسمه اني مش بمزاجك و لا تحت امرك..
كور قبضة يده بعنف و قال بضيق: تمام
-ممكن تبعد.

زفر سليم بحنق فهي تجعله يجن و قال: نهايته يا سيلا
-نهايته انك و لا هتلمسني و لا هتقرب مني
هتف بصوت مرتفع افزعها و دا من ايه؟
انتفضت سيلا و قالت: ياريت صوتك يوطئ شوية
-سيلا بلاش تخرجيني عن شعوري
ابتعدت سيلا عنه و قالت: لاني مش لعبه في ايدك يا سليم يوم تعاملني كويس و يوم لا
-بجد؟ تمام يا سيلا لما اشوف اخرتها
سيلا ببرود اخرتها دي تعتمد عليك انت يا سليم.

خلع سليم سترته و ألفها في وجهها و بعد ذلك ذهب في اتجاه الخزانة
سيلا بعتاب: عيب لما ترمي الهدوم في وشي كدا
-جات غلط
جلست سيلا علي طرف الفراش و كانت تراقبه
خلع قميصه و القه عليها، اندهشت سيلا و قالت ربنا يخليك يا حبيبي
اقترب سليم منها و قال: مش عايز اسمع صوتك تمام
-اسلوبك دا مش عاجبني
غضب سليم و قال باقتضاب: تمام
قامت سيلا و قالت: انا هروح أشوف أيهم
امسك معصمها و قربها منه و قال: طب ما تشوفي ابوه الأول.

ابتسمت سيلا أيهم صغير لكن انت كبير
حاوط خصرها بذراعه فعلا بس هو معاه المربية، و أنا مش معايا حد
حاوطت وجه بكفيها و قالت هامسه انت اللي تستأهل
-عندك حق انا أستأهل، و اوعدك أن مفيش حاجه من دي هتحصل تاني بس عايز حاجه
-ايه؟
-جاكوب عايش فعلا؟
-اها عايش و انا اتفقت معاه انه يسرق السلاح
سليم بضيق: و هو عمل كدا ليه؟
-سليم أنت متخيل اني ممكن اخونك يعني؟
-لا بسألك عادي.

تنهدت سيلا و قالت: اتفاق بس والله مفيش حاجه و بصراحة جاكوب طلع لطيف
سليم باقتضاب: اممم طيب
-سليم بلاش موضوع الغيرة الزيادة دي عشان..
قطعها سليم و قال بغضب: هو كدا زيادة؟
-اها ما هو دا يا غيرة زيادة، يا شك و انا مبحبش الاتنين
-حاضر هبقي كيس جوافة عشان أعجبك
ابتسمت سيلا و قالت: مش اقصد بس على الاقل يبقى بينا تفاهم
-اطلعي برا
نظرت له سيلا بدهشة نعم؟
-روحي شوفي ايهم يا سيلا.

ابتسمت سيلا و قبلت خده و قالت: ماشي يا حبيبي..

مجدي بعصبية انت بتقول ايه، يعني دا كله يحصل و انا اعرف دلوقتي؟
حسين بهدوء: ممكن تقعد و تفهم
-ابني انا متجوز بنت فريد و مخلف منها
تنهد حسين و قال: اهاا للأسف و كمان ابنك متمسك بيها جدا
مجدى بغضب: تمام انا هفتح عليها أبواب جنهم
-أبواب جنهم دي هتبقى علينا احنا كمان يا مجدي ما انت عارف اللي فيها
-مش هسيبها و ابني غلط و يستاهل العقاب.

-كل حاجه بالعقل، و زي ما سعد قال إن البنت دي مش سهله و احنا اللي تحت رحمتها، دا غير فارس ابن اللي اخوك اللي بيدور ورانا في مصر
-تقريبا لازم نخلص منه
حسين بتفكير: دا الحل الأخير، المهم دلوقتي سليم باشا اللي شايف نفسه علينا
-ابنه قد ايه؟
-عنده شهور
-تمام نخلص من الواد أو نضغط عليها به و ناخد منها الورق و بعدين نخلص عليهم هما الاتنين
-فاكرك الخطة دي هتنفع
مجدي بمكر: هتنفع طبعا، المهم محتاجين مساعدة سعد.

-هناخدهم من البيت ازاي؟
-هناخد الواد بس و هي هتيجي برجلها لينا
ابتسم حسين و قال: تمام بس ابنك؟
-سليم بكرا يفوق من وهم الحب اللي هو عايش في دا.
-تمام هخلي سعد يبعت مجرم على البيت و ياخد الواد
-تمام بس لازم يكون متدرب كويس انت عارف ان القصر في حواجز كتير و سليم محترف و بيتعامل مع المجرمين كويس
تنهد حسين و قال: كل اللي مزعلني أن البت عرفت تتضحك على سليم.

مجدي بغيظ: عايز اعرف عملت كدا ازاي؟ بس كل حاجه هنعدلها
استيقظت المربية من نومها على صوت يأتي من الشرفة، قامت لتراه و لكنها وجدت شخص غريب أمامها
لم تلحق أن تصرخ و قام بذبحها و بعد ذلك دلف إلى الغرفة، و أخذ أيهم من فراشه و خرج كما دخل..
في الصباح دخلت سيلا إلى غرفة أيهم و لكنها شهقت بصدمة عندما وجدت المربية غارقة في دمائها و أيهم غير موجود..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة