قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

هيئتها الصدمة بالنسبة له فهي كانت شبه عارية لا ترتدي سوي حملة صدر، على ذلك البنطلون الجينز التي كانت ترتدي و يداها ملطخة بالدماء، فقال: -اي دا انتِ بتعملي اي؟
دفعها للداخل و بحث بنظره ليري ما الذي يحدث غير طبيعي بالداخل، دلف إلى غرفة النوم و صعق مما راي، فذلك الرجل مسطح على الفراش و غارق في دمائه.
شعر بها خلفه و وضعت يدها على عنقه قائله: -انت عايز مني اي؟

التفت جاسر لها ليجد بيدها سكين و قال: -انتِ بتعملي كدا ليه؟ انتِ قتلتي الراجل
رفعت يدها لتمرر اناملها على وجه و اقتربت منه لتهمس في اذنه نفس اللي هيحصلك
دفعها جاسر بقوة لتسقط على الأرض و قال: -فوقي من الجنان دا و بعدين انا هبلغ البوليس.

و خرج من الغرفة، ذهبت هي خلفه و كانت تريد تطعنه و لكنه تفادي ضربتها و امسك بمعصمها ليسقط منها السكين، و بعد ذلك دفعها لتفقد توازنها و تسقط على الاريكة، اتجه جاسر إليها و سحبها من ذراعها بقوة و قال: -بتعملي كدا ليه؟
كانت تحدق به في صمت و لكن نظراتها كانت ثابته خاليه من التعبيرات
أرخي قبضته عليها و تركها و بعد ذلك ابعد نظره بعيد عنها و قال: -فين هدومك؟

تذكرت بأنها تركتها بالداخل و رفعت يداها لتحاوط عنقه و قالت: -جواه
زفر جاسر بضيق و ابعد يداها عنه و قال: -متقربيش مني.
سحبها خلفه و قال: -البسي
و اتجه ناحيه الرجل و قام بفحصه ليري اذا كان حيا أو لا، قام ليبحث عن أي أغراض طبيبة
كان يوجد شنطة الاسعافات الأولية بالمرحاض فأخذها و ضمدد جميع جروحه، و بعد نظر إليها و قال: -لحقتي تعملي كل دا امتي؟

دلف إلى المرحاض و نظف نفسه من آثار الدماء فهي قامت بتلطخه و بعد ذلك خرج قائلا: -ادخلي اغسلي ايدك
قامت و فعلت ذلك و خرجت، كان متعجب من استجابتها و قال: -فين اهلك؟، انتِ مينفعش تفضلي برا لازم تقعدي في مستشفى
فركت اصابعها بتوتر و بقيت تنظر في الأرض، تنهد جاسر بحنق و قال: -طب يلا ننزل من هنا لكن وجودنا مش صح.

ذهبت معه و ركبت معه السيارة و بعد ذلك توقف قائلا: -انا المفروض أبلغ البوليس و هما يتصرفوا، يا بنتي اتكلمي انا هتشل
فتح الباب السيارة و خرجت لتركض منه و لكنه لحق بها و امسكها قائلا: -و بعدين هنقضيها جري
نظرت له اسيا ببرود و قالت: -ابعد عني
زفر جاسر بغضب و قال بتحذير: -طب بصي، دلوقتي و بعد اللي شوفته انتِ لازم تتعالجي ياما هبلغ البوليس و هو يتصرف لاني مش هينفع اسكت على كل دا.

نظرت له و قالت بحيرة: -و انت مالك انا حره
-محدش قالك انك مش حره بس انتِ كدا مجرمة، و مفيش قدامك غير حلين ياما نبلغ البوليس و هما يتصرفوا اما تيجي معايا المستشفى.
-انا مش عايزة اروح المستشفى
-تمام المهم انك توافقي على مبدأ العلاج و انا همشي معاكي خطوة بخطوة
ابتلعت ريقها و قالت: -ماشي.

ذهبت معه، توقف بسيارته عندما وصل لمبتغاه و قال: -بصي انتِ دلوقتي هتكوني في بداية العلاج، كل حاجه هتكون صعبة بس حاولي على قد ما تقدري و بالنسبة لأهلك الحقيقين ابقى روحي و ارجعي تاني، الدور الرابع في العمارة دي هتقضي في الشقة بتاعي و هتكون بمثابة حجر صحي، هتاخدي الادويه في مواعيدها و هيكون معاكي ممرضة من المستشفى عشان الأعراض اللي هتظهر عليكي و بعيدا عن دا كله انتِ لازم تتعالجي عشان نفسك لان وضعك دا هيكون نهايته الموت على ايد حد او الانتحار زي ما عملتي قبل كدا.

صمتت لفترة و بعد ذلك قالت باستغراب: -انا بعمل اي هنا؟
تنهد جاسر بحيرة و قال: -لسه راجعة من قصة كنتي بتعيشي دور المجرمة و العاهرة فيها
نظرت له ميرال بدهشة و قالت: -نعم؟
-اثناء فترة العلاج، هتبدا ذاكرتك ترجعلك بعض الحاجات اللي عملتها
-انا مش فاهمة حاجه، و بعدين انت معايا ازاي اتقابلنا فين؟
-ميرال انتِ لازم تخضعي للعلاج
-انا عايزة اروح.

-ميرال دي اخر فرصة ليكي انا هديهلك ياما تتعالجي أو هبلغ البوليس و هو يتصرف لأنك خطر على غيرك
فتحت ميرال باب السيارة و ذهبت، زفر جاسر بحنق و قرر بأنه سوف يقوم بإبلاغ الشرطة فهي بالتأكيد، فعلت عده جرائم و لم تعترف بها.

في اليوم التالي ذهب جاسر إلى عمله كعادته و قضي يومه الروتيني كالمعتاد و في نهاية يومه ذهب إلى فارس لكي يستشيره في ذلك.
حكي له كل ما حدث و قال: -لازم ابلغ مش كدا
فارس بحيرة: -ايوه بس كدا سمعه البنت ممكن تبوظ يا جاسر، دا انت دايما كنت بتراعي الموضوع دا.

تنهد جاسر و قال بضيق: -مش عارف يا فارس انا اصلا لحد دلوقتي مش اقدر أصدق انها التلات شخصيات دول و حقيقي وجودها خطر عليها هي، انت عارف يعني اي عاهرة و كمان مجرمة، تخيل هي عملت كدا كام مرة و هل حصلها حاجه و لا، طب سيبك من دي حتى لو مازالت سليمة، ممكن في مرة الموضوع ميعديش، و انا مش قادر اشوف الوضع دا و اسكت، طب بالنسبة لشخصية فرحة فهي قاعدة مع ست كويسه و بتغيب و بترجع و اهي ميرال عندها شوية عقل اما بالنسبة لدي صعب اوي اسكت بعد ما شوفتها في المنظر دا.

شعر فارس بأن عقله فصل عن التفكير و قال: -معرفش يا جاسر، بس حقيقي انت كدا هتبقى دمرت سمعتها، يعني هتبقى مجنونة و كمان كدا طب بلاش دي ميرال فنانة و ليها شهرتها و بكدا انت بتقضي على مستقبلها، تعالى نفكر يمكن يظهر حل غير دا.
تنهد جاسر و قال: -لا، انا هبلغ، حقيقي لازم تتحجز في المستشفى يا فارس، انا هعدي على القسم و انا مروح و اقدم بلاغ...

كان فارس يريد الوصول للحل اخر معه و لكن جاسر كان مقرر ذلك و ذهب من المستشفى و تركه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة