قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

رواية من أكون للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

ركب السيارة و قال: -اطلعي
نظرت له ميرال بخوف فصاح بها اطلعي بدل ما اخلص عليكي
ذهبت معه كما أخبرها و نزلت و قالت: -ليه جايبني هنا؟
-هنا المكان اللي حرقت ابوكي في، و جاسر مكنش يعرف
-هو اللي باعتك
-من ساعة ما اتسجنت و انا متواصلتش مع جاسر، بس هو مقتلش ابوكي و لا كان يعرف ان اللي عملت كدا
-ليه؟

-لأنه خد حقي، كان السبب في موت امي بحسرتها، امي باست على ايده و قالته اننا مظلومين و هو مسمعش، ابوكي رباكم على الرشاوي و قلة الضمير
-و انتم مين عشان تحكموا بدا انتم مين عشان تقتلوا الناس
-احنا الحق بس انتي كمان كان لازم تموتي لأنكم ورثتوا الو من ابوكي
-أنت مجنون و مش طبيعي و لازم تتعاقب
نظر إليها معتز و ضحك بسخرية: -بس للأسف هو مرضيش، اليوم اللي خدك من عندي في
#فلاش باك
جاسر بعصبية: -انت ازاي تعمل كدا؟

-ما دي بنت أكرام و بعدين...
قطعه جاسر بحدة و قال: -انا بحمد ربنا انه محصلش حاجه ليها لان وقتها كنت هدفعك تمن دا
نظر له معتز و قال: -حتى لو بتحبها نهايتكم هتكون اكيد يا دكتور يوم ما تعرف هتبعد عنك
#باك
-و يوم ما عرفتي مبعدتش و بالعكس اتحفظتي بالسر مع اننا كنا متوقعين عكس كدا خالص، انا دلوقتي ممكن انهي حياتك بس حتى دي مش هقدر اعملها لأنه مش هقدر أذي الإنسان الوحيد اللي وقف جنبي
-انت عايز اي؟

-عايز اقولك ان انا اللي قتلت ابوكي و جاسر ملهوش علاقة بالموضوع و لو قابلتي جاسر قوليله ان معتز خلص اللعبة و احنا اللي كسيبنا و قوليله ان كان لازم واحد فينا يموت عشان الحكاية تتقفل
نظرت له ميرال عندما رأته يتراجع للخلف و قالت: -انت هتعمل اي؟
نزلت الدموع من عيناه و قال بصوت عالي: -و قوليله اني كنت فرحان و انا بموت.

القى بنفسه من فوق الجبل كانت ميرال لم تصدق ما فعله و مسحت تلك الدموع التي سقطت من عيناها و ركبت سيارتها و اتصلت بجاسر فلم يرد عليها و قامت بالاتصال بملك فأخبرتها ان والدتها مريضة و بالتالي علمت يان جاسر لم يصل، فذهبت هي إلى البلد...
وصلت بعد جاسر بساعتين و اندهش عندما وجدها تدلف إلى غرفة والدته مع ملك و قالت: -الف سلامة عليكي يا طنط
ابتسمت وداد و قالت: -الله يسلمك.

قام جاسر و خرج من الغرفة و قبل خروجه قال: -انا هروح يا ملك و هاجي الصبح
نظرت إليها وداد و قالت: -انا عرفت انكم هتطلقوا؟
-ايوه
-ليه يا بنتي؟ مفيش واحدة تخرب بيتها بأيدها
تنهدت ميرال بحزن و قالت: -شكل الوقت فات
خرجت ميرال مع ملك فقالت: -انا هروح اشوفه
-ما تباتي هنا
-لا عايزة اتكلم معاه
طرقت ميرال الباب ففتحت إليها و لم يتحدث و دخل إلى الغرفة فذهبت خلفه و قالت: -عايزة اتكلم معاك
-مفيش بينا كلام يا ميرال.

اقتربت ميرال منه و قالت ببكاء: -عارفه اني غلطانة بس حط نفسك مكاني
-انتي متخيلة بأنك كنتي لسه نايمه في حضني و تصحى تقولي عليا كداب و بخدعك
نظرت له ميرال و تنهدت قائلة: -اي حد مكاني هيفكر بنفس الطريقة
-ميرال احنا خلصنا كل حاجه بينا فأنا مش مضطر ابررلك موقفي أو وضعي
-انا حامل
-مبروك بس دا مش هيغير حاجه
خرجت ميرال من الغرفة و جلست على الاريكة بالخارج لتنهار باكية و بعد ذلك تمددت و نامت.

خرج جاسر و حملها بلطف ليدخلها الغرفة و وضعها على الفراش برفق و بعد ذلك وضع يده على خصرها و قال: -للأسف دمرتي كل حاجه...
قبل جبهتها و خرج من الغرفة، استيقظت ميرال في الصباح و عندما بحثت عنه لم تجده فخرجت و وقفت عندما رأته يقف مع اخري
كانت ملك قادمة إليهم و قالت: -واقفة كدا ليه؟
-هي مين دي؟
-دي هدى بنت عمه
ابتلعت ميرال و قالت بتوتر: -دي اللي كان بيحبها؟
تنهدت ملك و قالت: -ايوه بس دلوقتي...

قطعتها ميرال و قالت بنبرة مهتزة: -انا هدخل اجهز نفسي عشان امشي
دخلت ملك خلفها و قالت: -ميرال بلاش تفهمي غلط
عدلت ميرال هيئتها و قالت: -هو في صح أكتر من كدا بس انا اللي غلطانة عشان جيت هنا
-يا ميرال...
غادرت ميرال و لم تستمع لباقي حديثها و عادت إلى القاهرة و تشعر بأن قلبها تحطم مئة قطعة، عندما دلفت المنزل دخلت إلى الغرفة و اغلقتها عليها و لم ترد على دلال التي كانت تشعر بالقلق عليها.

خرجت بعد مرور ساعتين عليها و قالت: -أنا قررت اني اعمل إجهاض
شهقت دلال بصدمة: -انتي مجنونة إجهاض اي اللي تعملي؟
-انا خدت القرار و بعدين اي اللي يخليني اخلف من واحد هطلق منه
-ما هو الواحد جوزك و ابوه ابنك
-لا ما هو مش فارق معاه اصلا، انا حجزت مع الدكتور و هروح بكرا...

بالفعل ذهبت ميرال إلى المستشفى و صممت دلال ان تذهب معاها، كانت تنتظر في الغرفة فدلفت إليها الطبيبة و قالت: -متأكدة يا مدام ميرال
اومأت ميرال براسها و قالت: -ايوه
-المفروض هتدخلي العمليات بس قبل كدا حضرتك لازم تمضي على إقرار عشان لو حصلك حاجه لان زي ما قولتلك ان الإجهاض هيكون في خطورة على حياتك
وقعت ميرال الورقة و بعد ذلك قالت: -هدخل العمليات امتي؟
-خمس دقايق بظبط و هتدخلي العمليات.

نظرت ميرال إلى دلال و قالت: -انا اسفه عشان مخليكي تستحملي حاجات كتير بس انا...
قطعتها دلال و ضمتها اليه و قالت ببكاء: -انا مش عايزة قلبي يتوجع عليكي يا بنتي بلاش العملية دي
ابتعدت ميرال عنها و نزلت الدموع من عيناها و قالت: -انا مكنتش عايزة بس كدا افضل كدا كل حاجه هتنتهي، و انا هبقي كويسه
تنهدت دلال و قالت: -اللي يريحك.

دخلت ميرال إلى الغرفة العمليات و قامت الطبيبة بإعطائها المخدر و سألتها قبل أن تغيب عن الوعي حاسه انك مش عايزة دا و احنا لسه فيها
-لو مش عايزة مكنتش جيت هنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة