قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني عشر

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني عشر

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني عشر

الام، بصراخ، عماااار
انتفض عمار من التخت ووقف مسرعا وخرج من غرفته
وماسه خلفهم كان ينزل السلالم بسرعه شديده حتى وضل إلى غرفه جده وكانت والدته بداخلها
دخل عمار وجد الجد يجلس يبكي ووالدته تجلس إلى جانبه تبكي علي بكائه
عمار بفزع، جدي بتبكي ليه يا جدي
لم يرد الجد وبكي اكثر واكثر
حتي دخلت ماسة عليهم
ماسة، خير يا جماعه جدو ماله
الام، وهي تقف وتسحب ماسة خلفها.

الام، تعالي يا بتي سيبهم لوحديهم عمار هو الوحيد اللي هيجدر يعرف الجد ماله.
عمار بعد خروجهم
عمار، وهو يمسك يد جده ويقبلها بحب.
عمار، جدي مالك يا جدي اني عمري ما شفتك جبل اكده بتبكي واصل حتى لما ابوي وجدي عمار ماتوا مبكتش ليه دلوجتي بتبكي عملك ايه واد المركوب اللي اسمه فهد
لم يرد الجد وبكي واكثر واكثر
اتنفض عمار من مكانه وخرج إلى سيارته انطلق إلى منزل فهد الغمري ليعلم ماذا حدث.

في منزل الغمري
كانت نيجار تجلس حزينه وحيده تتذكر ما فعلته
اتهمت نفسها بابشع التهم فقط لتجعله ينفر منها ويطلقها وتعود لحياتها بالقاهره والان هاهو يعاملها كانها جاريه وجدها الذي هو في منزل والدها اصبح حزين ولابد انه يكرهها الان اخطئت ولكن لم يخطر ببالها ان يحدث ذلك فقط كانت تريد الهروب منه حتى لا يلمسها كانت تريد ان تقول الحقيقه انها لم تفعل شيء
افاقت من شرودها على صوت طرقات عنيفه علي باب المنزل.

ارتدت اسدال صلاه احضرته لها زوجه عمها ونزلت للاسفل
وجدت فهد يتجه إلى الباب ليفتحه
وحين فتح ضربه عمار في وجهه بالبوكس فجاءه جعلته يقع علي ظهره من المفاجأة
عمار وهو يصرخ به
فهد الذي وقف سريعا وهو غاضب
وامسك بخناق عمار
عمار، بغضب. عملت ايه في جدي يا ابن المركوب اني هجتلك
فهد، بغضب اكبر وهم يكيلو لبعض اللكمات
فهد، واد مركوب مين يا ابن الجناوي ديه انت جيت اهنيه عشان تجتل صوح.

كانت نتجار تتابع ما يحدث وحين سمعت كلام عمار اقتربت منهم سريعا وهي تفصل بينهم حتى اخيرا ابتعدوا عن بغض وكل منهم وشه ينزف ومليء بالكدمات
نيجار، بصراخ، بس بقي بس
عمار، بعصبيه، جدي بيبكي ليه اني مش همشي من اهنيه الا اما اعرف اللي حوصل
نيجار، بحزن، جدو حبيبي
والتفت إلى فهد الغاضب وامسكت بيده برجاء
نيجار، ابوس ايدك يا فهد خليني اروح لجدو عشان خاطره هو مش عشاني ارجوك.

نظر لها فهد ونظر إلى عمار وتذكر منظر حمدي القناوي وافق فهد فقط من اجل الجد
فهد، ماشي
عمار، مش جبل ما اعرف
نيجار، ببكاء، عمار كفايه بقي ارجوك ودوني لجدو
نظر كل منهم إلى الاخر واخيرا خرجوا من المنزل بسياره عمار
وصلوا إلى منزل الجد وقفت نيجار امام غرفه الجد بحزن ونظرت لهم
نيجار، بحزن، مش عاوزه حد معانا
فهد، بس اني
نيجار، أرجوكم انا و جدو بس
عمار. علي كيفك إحنا في المندره بره لو احتجتونا
نيجار، طيب.

اخذت نيجار نفس عميق
ودخلت الغرفه واغلقت الباب خلفها
وجدت الجد يجلس حزين شارد ينظر إلى السماء من شباك غرفته ودموعه تمليء وجهه وكانه اصبح عمره مائه سنة لا تعلم لماذا شعرت ان الجد اصبح عجوز للغايه بانت عليه ملامح الكبر بقوه
اقتربت نيجار منه ببطيء حتى جلست تحت قدميه وقبلتها وهي تبكي
حين لمست شفتيها قدميها فزع الجد كان شارد لم يشعر بدخولها نهائيا
نيجار. ببكاء حزين
نيجار، اسفه يا جدو.

الجد. بعصبيه، ايه اللي جابك اهنيه
نيجار، بحزن وكسره، جيت عشانك
الجد، عشاني بعد ايه بعد ما بقيت مش راجل بعد ما وسختي عرضي بعد ما خليتي راسي في الطين بكفياكي يا نيجار
نيجار ببكاء وصوت هستيري من الظلم الذي تعرضت له. اخطئت ولكنه كذب انها لم تخطيء لم يلمسها رجل حتى سليم لم تسمح له حتى ان يمسك يدها.

نيجار، ببكاء هستيري، لا ياجدو جايه عشان اقولك اني موسختش اسمك جايه اقولك ان راسك هتفضل عليا جايه اقولك حفيدتك كدابه والله العظيم يا جدو ورحمه بابا وماما اني بنت بنوت وعمري في حياتي ما في راجل لمسني
نظر لها الجد بدهشه يري الصدق بعيونها
الجد، وليه جولتي اكده.

نيجار، بحزن، عشان اتظلمت عشان فجاه حياتي اتغيرت عشان حاجه ماليش فيها فجاه الاقي حبي وحياتي ولبسي والناس اللي كنت عايشه معاهم بعدوتني عن كل حاجه ورمتني يا جدي لواحد معرفوش بيضربني وانا اللي عمر ما حد لمسني حتى بابا حتى انت يتعاملني كاني ملكه هو ضربني يا جدي وكسرني ومحدش حاسس بيا ولا حد حاش عني ولا حد حس قلت كده يا جدي لما قالي اني هيدخل عليا خفت يا جدي ازاي واحد معرفوش يلمسني والمفروض اكون راضيه.

الجد، بحزن، ديه حجه يا بتي
نيجار، بدهشه ودموعها تنهمر وهي ترفع راسها وهي تجلس علي الارض تحت قدمي جدها وتبكي بحزن ووجه احمر وعيون حمراء متورمه من شده البكاء والحزن يمليء عيونها.

نيجار، حقه وانا فين حقي فين حقي يا جدي مين يجيبه ليا غيرك بعدتني ليه عن هنا يا جدي مربتنيش هنا ليه مخلتنيش متعلمش ومروحش القاهره مشفش ازاي الناس اتقدمت محدش حد بيجبر بنت علي الجواز وانا اللي كنت فاكره مفيش زيي نيجار القناوي اللي مفيش حد يقدر يكسرها ولا يجبرها علي حاجه طول ما جدها اللي بتعبره ابوه حمدي القناوي موجود كانت بتاخد قوتها منه كان ابوها كانت فاكره لما بعتتله سليم عشان يكون اول واحد يعرف وهو اللي لازم يوافق ويطلبها منه قبل اي حاجه كانت فاكره هيفرحلها ويجوزها حبيبها لكن جبها هنا وجوزها كسرها نصين وزعل لما كدبت عشان تهرب من واحد عاوز ياخد حقه منها لمجرد ان في ورقه بتثبت انه جوزها وهي متعرفوش ولا حتى متقبلاه ازاي يا جدو عاوزني مكدبش كدبت وغلطت بس غصب عني شوهت نفسي عشان اهرب منه مكنتش عارفه ان كل ده هيحصل انا اسفه يا جدو سامحني لكن غصب عني انا مش فاهمه ولا عارفه حاجه الايام دي حاسه اني انا مش انا بتصرف بطريقه غريبه انا اسفه يا جدو.

الجد. بحزن، اني اللي حجك عليا يا بتي
نيجار، بسرعه، لا يا جدو اوعي مفيش اب بيعتذر من بنته حتى لو في ايه
الجد، وهو يضع يده علي راسها بحنان
الجد، ربنا يهديكي يا بتي...

في الخارج كانت ماسه تدخل وهي تحمل صنيه القهوه بيزها إلى عمار وفهد
ماسة، مساء الخير
فهد وهو يقف بسرعه وياخدها منها
ماسة، ربنا يخليك يا حبيبي
ورفعت نظرها اليهم وصرخت بقوه فوجههم ازرق ويحنل الوان غريبه وكانهم كانوا بحلبه ملاكمه
ماسة، ايه ده، مين عمل كده فيكم
فهدوهو يتجه إلى اخته ويحتضنها
فهد، مفيش حاجه يا حبيبتي.

كانت عمار يتابعهم وهو يغلي من داخله حبيبي ويحتضها كا هذا لا احد يلمسها سواه هي زوجته ملكيته الخاصه
نجدهم من غضبه دخول نيجار وذهابهم إلى المنزل
اقترب منها عمار بسرعه وامسك بيدها بقوه
عمار. بغضب. اياكي بعد اكده يجرب منك حد حتى اخوكي ولا تجولي كلمه حبيبي ديت لحد غيرى فاهمه
شعرت ماسه بالخوف فاشارت بالموافقه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة