قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثون

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثون

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثون

حين وقع عمار كان نتيجه ضرب فهد الكثير له حتى انه بعد الكشف عليه وجد ان لديه كسر في احدي اضلاعه وشرخ بذراعه والكثير من الكدمات بجسده.

علم الجميع بما حدث ومر يوم كامل والجميع ينتظر ان تفيق ماسه فهد بعيد كل البعد عن اي شخص يجلس وحيدا ينظر امامه بشرود يتذكر ضحكتها وابتسامتها يتذكر اول مره مشت علي قدميها والان اصبحت عاجزه بسببه لولا زواجها من ذلك المجنون لما كان حدث ذلك هو من وافق علي الصلح وان يعطي اخته لعمار القناوي بينما تجلس نيجار تنظر إلى فهد وهو يجلس بعيد عنها وتفكر كيف تحولت هكذا سريعا واصبحت تحبه لماذا وثقت انه بريء لا تعلم ماذا اصابها ولكن من معاشرتها اليه وموقفه معها حين اخبرته انها ليست عذراء علمت انه من المستحيل أن يقتل جدها ونظره الصدق بعيونه ولكن كيف وقعت بحبه وقعت علي وجهها بحبه دون ان تدري قوه شخصيته وصبره هما من جعل نيجار تعشقه وحبه لشقيقته وحنيته عليها عندما يراها تجعلها تتمني لو كان لديها شقيق مثل فهد لكن فهد فهم الموضوع بطريقه خاطئة عندما ظلت بمنزل جدها كان من اجل مراقبه عمار فقط لم يكن من اجل انها لا تصدقه لولو الصياد تقسم بداخلها انها كانت تخاف عليه من غصبيه ابن عمها ولكنه فهم خطا ظن انها تركت المنزل فقط من اجل انها تعتقد انه قاتل جدها وتريد الانتقام منه وتعلم ما فعله عمار واخيرا نظراته لها تجعلها تشعر وكانه يقول لها لولا دخولكم بحياتنا لما حدث ذلك لشقيقتي ولكن هي ليست مذنبه للمره الثانيه تخسر حبها وليس لها ذنب...

بينما كان عمار في حاله لا وعي بفعل الحقنه المهدئه وتجلس إلى جانبه والدته تبكي والي لولو الصياد جانبه من الناحيه الاخري دهب التي تفكر في ما سيحدث الان هل ينتهي الصلح بينهم وتندلع نار الثار من جديد وثم وضعت يدها علي بطنها اليوم علمت انها حامل بفعل الاختبار المنزلي الذي اجرته علمت انها تحمل طفل سليم ورغم ذلك مصممه علي الطلاق لن تخبر أحد عن الطفل حتى لا يجبرها جدها ان تذهب مع سليم وهو لا يريدها لقد راته من شباك لولو الصياد غرفتها وهو يمشي هو ونيجار تمزق قلبها إلى قطع من شده القهر والالم لرؤيته مع حبيبته السابقة كان تاكلها نار الغيره من الداخل ولكن ليس بيدها شيء فالحب ليس بيد احد. الحب مثل قصه يروي منها الجد كل يوم فصل لاحفاده وكل يوم يخبرهم انه سيكمل غدا ولكن فجاه الجد قد مات ولا احد علم نهايه القصه وهكذا هو الحب لا احد يعلم له نهايه...

بينما ماسه في دنيا اخري الجميع ينتظر افاقتها علي احر من الجمر ولكن متي ستفيق لا احد يعلم وماهو رد فعلها لا احد يعلم، الكل ينتظر...

بينما علي الجانب الاخر
كان جمال يقف امامه الرجال التي كانت مكلفه بمراقبه عمار ومعه حمزه
جمال بغضب وهو يضرب المكتب بيده
جمال، افهم ده حصل ازاي لولو الصياد من أجلك فقط وازاي مبلغتونيش باللي حصل وان عمار قابل حد
احدي الرجال، يا بيه احنا اتصلنا بحمزه بيه وخبرناه كل حاجه وعميلنا اللي علينه
جمال وهو ينظر إلى حمزه بتساؤل
جمال، الكلام ده حصل ياحمزه بيه
حمزه، بتوتر، ايوه.

جمال وهو ينظر إلى الرجال بعصبيه، اخرجوا بره
وبالفعل خرجوا حينها تحدث جمال بغضب
جمال، ازاي يا باشا تعمل كده ومتبلغنيش بسبب اهمالك في ست بين الحياه والموت والقاتل هرب وعمار فلت منها ازاي متبلغنيش
حمزه، بتوتر، اني اسف يا جمال بيه بس صدجني كنت في الراحه واتصلوا واني كت عند خيتي بجامل ولما روحت نسيت اتصل بيك.

جمال، بغضب وسخريه وهو يصفق له، يا حلاوه بجد ونعم الظابط اللي زيك هما السبب اننا مبنتقدمش وان التار ميخلصش اتفضل علي مكتبك.

اخيرا وبعد طول انتظار فات ماسه
وجدت إلى جانبها فهد شقيقها ونيجار ودهب
ماسه بابتسامه شاحبه لاخيها
ماسه، انت كويس
فهد وهو يحاول التحكم في دموعه ولكن كانت متجمعه بعيونه يرفض ان ينزلها
فهد، مليح جوي كيفيك انتي
ماسه بالم، كويسه
نيجار بابتسامه، حمد الله بالسلامه
ماسه وهو تحاول الاعتدال بالم
ماسه، اه جسمي تقيل اوي باين من البنج بس رجلي تقيله جدا
فهد وهو يساعدها حتى لا تتالم
فهد، زين اكده.

ماسه بالم ولكن تبتسم، الحمد لله
دهب، كيفيك يا ماسه
ماسه، الحمد لله حمد الله بالسلامة
دهب بابتسامه حزينه، الله يسلمك
التفت ماسه تنظر لاخيها وجدته يمسح دموعه بسرعه
ماسه وهي تمسك بيده وتلف وجهه اليها
ماسه، مالك يا فهد
فهد وهو ينفجر بالبكاء، مهتمشيش تاني بسببي يا ماسه.

شعرت ماسه وكان عقلها توقف للحظات كان اخيها يبكي بين يديها مثل الطفل آلصغير الذي يبكي فراق امه ولكن هل أصبحت مشلوله الحمد لله على كل حال لو كان فقدان قدمها ثمن ان تفدي اخيها من القتل فلا يهم فداه الف قدم انه ليس اخيها فقط ولكن ابوها واخوها وخالها ووجدها وعمها كل شيء لها
ماسه بدموع ولكن بابتسامه حزينه وهي تمرر يدها بشعره بحب.

ماسه، انا راضيه يا فهد طالما ده من عند ربنا راضيه بيه والحمد لله انها جت علي قد كده اهم حاجه عندي انك كويس
فهد. بحزن، مش هتتغيري ابدا
ماسه بابتسامه وهي تمسك بكف يده
ماسه، تربيتك
بينما كانت دهب ونيجار يبكون علي حديث الاخ واخته وتعجبت نيجار بكاء فهد لم تراه بهذا الضعف من قبل
فجاه فتح الباب ودخل عمار وهو يتالم وتحدث بلهفه
عمار، ماسه
حينها وقف فهد وتحدث بغضب
فهد. انته ايه اللي جايبك اهنيه
ماسه، فهد.

التفت لها فهد بينما اقترب عمار ووقف باخر التخت ينظر لها باشتياق
فهد، نعم
ماسه، ارجوك سبنا لوحدنا
فهد باعتراض، بس
ماسه، ارجوك
فهد، حاضر
خرج الجميع بينما ظلوا وحدهم اقترب منها عمار وكان يهم ان يمسك يدها ولكنها سحبتها بسرعه
عمار، بحزن، اني آسف
ماسه وهي تضحك بسخريه...

ماسه، علي ايه علي انك مبتسمعش غير نفسك علي انك قهرتني من ليله دخلتني علي انك كنت عاوز تحرمني من التعليم لولا جدي علي عدم تفكيرك ولا علشان مبتشوفش راي غير رايك عمار بس هو اللي يفكر عمار بس هو اللي يتاخد القرار ازاي كنت بتفكر تاخد تار جدك وهو لسه مندفنش ازاي كان عقلك طبيعي ازاي كنت قادر تفكر وتخطط لقتل اخويا ليه دايما مش شايف غير نفسك بتعتذر دلوقتي بعد ما دمرت كل حاجه انت دمرت حياتي وحياه نيجار تفتكر فهد هيقدر يسامحكم تفتكر انا هسامحك علي اللي عملته قلتلك بينك وبين اخويا انا وبرده مسكتش ودلوقتي وصلتني واشارت إلى قدميها.

وصلتني اني بقيت مشلوله مش همشي تاني
عمار. بحزن شديد، والم، سامحيني يا ماسه واني هعوضك كل ديه
ماسه بحزن وهي تنظر له بدموع وقوه انثي تابي الخضوع
ماسه، طلقني يا عمار
عمار بحزن اكبر، اني مجدرش اطلجك انتي متعرفيش انتي ايه ليا مجدرش
ماسه، مش هسامحك
عمار وهو يقترب منها ويمسك راسها ويقبل جبينها
عمار، مهطلجش يا ماسه بس اوعدك هبعد لحد ما تنسي وهتغير عشانك وهفكر بعجلي بعد كده سامحيني
وتركها وخرج...

بينما بالخارج
كان فهد ونيجار يتحدثون سويا
فهد، اللي بينتنا انتهي
نيجار ببكاء، ازاي انا فين انا رايي فين انت فاهم كل حاجه غلط اسمعني بس
فهد. اسمع ايه انك متفجه مع واد عمك علي جتلي ولا انك هتكرهيني ولا انكم سبب شلل خيتي
نيجار بعصبيه وبكاء هستيري...
نيجار، حرام بقي ده ظلم
فهد. بغضب انتهينا من الحديت ديه.

نيجار، وهي تمسح دموعها بسرعه، ماشي يا فهد اللي انت عاوزه لكن انتي ظلمتني وهترجع تعرف الحقيقه بس وقتها هتندم
وتركته وذهبت واخذت قلبها معه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة