رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس
و قد انتهت الحفله، و ذهب الجميع. و اخذ سليم ملك و البنات، و ذهب بسيارته و لم ينتظر احد او سمع كلمه من احد، و هذا افرح رسيل و اريام كثير بأن والدها يتمسك بهم و يتمسك بأمهم و لم يتركهم، و كان من اسعد منهم هو عاشقنا. القيصر، كان سعيد بما فعله عمه و هو انه سوفه يبقى مع حبيبته الأن و يعلمها من جديد فنون الحب و العشق له وحدة. و يقسم انه إذا كانت تحب شخص او تفكر في الارتباط سوفه يلقي به في جحيمه، اما هي سوفه يمتلكها و تصبح اسيرته وحده و لن يريها لأحد نهائيا، لأنها سوفه تكون ملكة القيصر وليس لشخص اخر...
نذهب للباقي. و قد وصلوا جميع العائلة إلى القصر و ظلوا منتظرين سليم بأن يوصل، لأنهم وصلوا قبله، و بعد مده من الوقت. وصل سليم و كان يحتضن ملك، و رسيل و اريام و اوركيد خلفهم، و كان سليم سايصعد بملك لغرفتهم و لكن اوقفهم صوت والده و هو يناديه.
عادل بحدة: سليم، تعالى هنا حالا...
بص سليم لوالده بنظرات ناريه، يقسم بها للكل إذا احد حاول ان يمس زوجته بكلمه سوفه ينهي حياته، فقال.
سليم: نعم يا بابا حضرتك عاوزني في حاجه.
عادل بحدة: ايه عاوزني في حاجه دي، طبعا عاوزك، عاوزين نفهم ايه ألي حصل ده من شويه...
سليم ببرود: و يعني ايه ألي حصل. لكل ده...
فريدة بغضب: يعني ايه ألي حصل لكل ده، انت رجعت ليها بعد ما خنتك، رجعت للست الفقيرة ألي طمعانه فيك، رجع، و لكن لم تكمل كلامها. بسبب سمعها لصوت نبرته ارعبتها. حتى كل من كان سمعها. احس بقشعريرة في جسده، و هذا الصوت كان رسيل...
رسيل بنبرة مرعبه: اوعي، تفكري تكمليها، لأني ساعتها. و اقسم بالله اني هنسى انك واحدة كبيرة بالسن، لأني اقسملك اني وقتها هوريكي الجحيم و مش هطوليه. انتي سامعه...
سرين بعصبيه: انتي ازاي تكلمي مامي بطريقه دي. فعلا تربيه واحدة خاينه و تربية شوارع. متلقش بعيلتنا خالص، انتي و مامتك و اختك دي. بي، و هنا طلقت سرين صفعه قوية جعلت وجهها لناحية الأخرة بقوة. من شدة الصفعه، و صدمة اتت من كل الحاضرين...
مهاب بغضب: انتي ازاي تضربي بنتي بطريقة دي...
رسيل بقوة: لما تكون قليلة ادب، يبقى لازم تتربى، لما تكون طريقة كلامها زباله يبقى لازم تتربى. لما تتكلم عن امي او اختي او عليا. ساعتها. هتشوف اعصار قدامها يدمرها، انا مأخدتش لقب اعصار بلأسم يا أستاذ مهاب، و نصيح مني ليك ربي بنتك. لأن وقتها لو هي اتصرفت معايا بطريقة وحشه. هتشوف تصرف مش هايعجب حد...
عادل: فعلا تربية واحدة خاينه، اول مقابلة ليكي معانا و ضربتي بنت عمك. فعلا ملك معرفتش تربي...
كان رسيل سوفه تتكلم، و لكنها رأت صغيرتها و قوتها، اريام من تتكلم...
اريام: انا امي مش خاينه يا عادل بيه، و اوعى تغلط في تربية امنا لينا، انا امي تعبت عشان تربينا احسن تربيه، لو واحدة غيرها مكنتش ربتنا احسن تربيه باقينا من سيدات الأعمال، صحيح عشنا على قد حالنا زمان، بس امي عاشت حياتها كلها لينا احنا، عاشت و ربتنا لوحدها، و دلوقتي بقيت انا و اختي من سيدات الأعمال في العالم كله، و الكل بيتمنى بس انه يسلم على اختي...
رسيل: دلوقتي يا عادل بيه بدل ما تشك في تربيتنا، روح و ربي ألي قلة احترامك و قلة تقديركم قدامنا...
اريام: تعرف يا عادل بيه، انا بشكر امي اوي. لأنها مربتناش وسطكم انتوا...
فريدة بسخريه: لا والله. واضح ان القطه الصغيرة ليها لسان و بقت تتكلم...
سرين: مش عارفه طريقتهم عامله كده ليه. بيئه اوي.
اريام بسخريه: على الأقل. احسن منك يا سردين هانم.
اوركيد بضحك: هههههههه، سردين، هههههههه، الله حلو اوي، سردين هانم...
سرين بعصبيه: اااااه، شايفه يا مامي. بيقولوا عليا ايه.
فريدة: اسكتوا بنات متخلفه. محدش يتمسخر على بنتي بطريقه دي. سامعين.
رسيل بقوة: بصي و اسمعيني كويس يا فريدة هانم، و نصيحه مني ليكي اياكي تحاولي تعصبيني. لأني وقتها مش هارحمك و هوريكي ايام مشوفتهاش في حياتك، انا صحيح بنت بس اقوى من ميت راجل. انتي سامعه، و اما الباقي، ألي هيفكر بس يمس امي او اريام او اوركيد بسوء، ساعتها ميقولش غير على نفسه يا رحمن يا رحيم...
الياس ببرود: اتكلمي على ادك يا انسه...
و هنا رسيل ألتفتت لصاحب الصوت. و تلاقت اعينهم ببعض، رأت رسيل بعيون برود لقد احست انه تصحبه هالات من البرود تحيطه، رأت في عينيه قوة و البرود و ثقه. رأت ايضا غرور، اما الياس عندما نظر لها. سحر بعينيها، رأى بها شعلة من التمرد، لقى بعينيها ثقه و كبرياء ليس لهما حدود، و لكن غضب منها عندما قالت.
رسيل بثقه: صدقني لو بصيت على ادي مش هعتبرك موجود أصلا، عن اذنكم لأني عاوزة انام، و اكيد ماما و بابا عاوزين يرتاحوا...
ناديه بلطف: تعالي يا بنتي اوريك اواضتكم انتي و البنات.
رسيل ببتسامه لأنها احبت هذه المرأة. نعم امها حكت لها انها هي من كانت تحبها و هي من هربتها من هنا...
رسيل: شكرا ليكي، و كانت سوفه تذهب رسيل معها و لكن ألتفتت بتجاه مهاب و اكملت بقولها له، : بصراحه ماما كانت بتقولي اني و انا صغيرة مكنتش بسكت غير على ايدك. قولت يمكن عشان تشبه والدي و انك بنفس طيبته. بس شفت العكس، و صعدت إلى غرفتها.
زينب بصدمه: يا ربي، انا حاسه اني شايفه سليم قدامي.
عادل: البنت دي جايبه الجبروت و القوة دول منين.
ايان بهمس لم يسمعه سوى الياس...
ايان: واضح يا الياس انك هتتعب اوي معاها اوي اوي، و هنا نظر الياس لأيان بحد...
الياس: ايان صدقني لو مسكتش خالص هزود عليك الشغل إلى الضعف...
ايان بخوف: لا يا عم خلاص وعلى ايه. انا هطلع انام احسن...
سرين: جدو انت لازم تجبلي حقي منها يا جدو دي ضربتني قدامكم كلكم...
عادل بسخريه: و هي شبيهت سليم حد يعرف يعمل معاها حاجه. دا انا نفسي اترعبت من صوتها. مبالك بقى لما اجيب ليكي حقك...
فريدة: يعني ايه محدش هياخد حق بنتي. منها بنت الفقيرة دي...
عمر بضيق: مخلاص يا فريدة. ماهو بنتك بردو غلطت جامد معاها، و انت يا مهاب مكنش المفروض تعمل معاها كده هي مغلطتش فيك...
فريدة بغضب: ماشي يا عمر، ماشي، يلا يا سرين تعالي، و طلعت فريدة هي و سرين إلى اوضتهم و هم يتوعدون بالشر لملك و بناتها، و بعد صعودهم قال مهاب...
مهاب بحزن: تعرف يا عمر انها وجعتني لما قالتلي انها مش مصدقه اني كنت بحبها هي و اختها...
عمر: معلش يا مهاب. ماهو انت بردو غلطت في والدتها. و هي باين عليها انها بتحب ملك اوي اوي.
الياس: طب انا هطلع انام.
ايان: خدني معاك يا الياس، و لكن ايان يعلم ان اخيه لن ينام و سوفه يبقى و يفكر في هذه التي خطفت قلبه و كيانه، لأنها اول امرأة لا تهتم بوسامته او مركزه. او ثرواته الطاهلة، و انها اول امرأة بردو ترد ليه الكلمه بالكلمه...
زينب: تعرفوا يا ولاد انا عجباني اوي رسيل. قويه و هتقدر على الحربايه فريدة دي...
عادل: في دي عندك حق، كلها سليم و هو صغير. نفس غضبه و نفس قوته...
مهاب: عندك حق يا بابا صحيح فريدة مراتي. بس مكنتش بهتم بألي بتعمله ده، بس واضح ان جه ألي يوريها النجوم في عز الضهر.
عمر بضحك: ههههههه، هههههه، تصدقوا انا اترعبت لما اتكلمت بعصبيه...
زينب: والله يا عمر يا ابني و انا، دي اشد من سليم ميت مره.
عادل بغيظ: ينفع تسكتوا بقى و تقفلوا على الموضوع، يلا يا زينب عشان ننام، و ذهب كل شخص إلى غرفته...
.
في اوضة سليم و ملك، و كان عندما دخلوا غرفتهم، كان سليم يحتضنها و لا يريد ان يتركها، فقالت ملك...
ملك: ياااااه يا سليم، اد ايه حضنك كان واحشني اوي يا سليم...
سليم: حضني بس.
ملك: كل حاجه يا سليم، حضنك، حبك ليا، صوتك شكل عصبيتك حنيتك معايا كل حاجه فيك، ثم اكملت بضحك، ههههههههه. حتى قلة ادبك واحشتني.
سليم بضحك: هههههههههههه، لا دا واضح اننا مبقناش نتكسف خلاص...
ملك: هههههههه، المهم. شوفت يا سليم بناتنا كبروا ازاي...
سليم: عندك حق، رسيل خدت كل صفاتي. و بقت قويه، اما اريام فهي شبهك اوي يا ملك نفس طيبتك و هدوئك...
ملك: و نفس الحساسيه من القرفه...
سليم: ايه ده هي كمان عندها حساسيه من القرفه.
ملك: ايوه حتى هي، اريام واخده كل صفاتي، لكن رسيل واخده كل صفاتك انت و بذات عصبيتك...
سليم بغرور: طبعا مش بنت سليم الدمنهوري...
ملك: بحبك يا سليم، بحبك و عمري ماحبيت غيرك صدقني و عمري ماخنتك...
سليم بندم: ندمت يا ملك اني مصدقتكيش، ندمت ندم حياتي. و دفعت تمنه ببعدك انتي و البنات عني...
ملك: خلاص يا حبيبي انا مش زعلانه منك و لا البنات حتى، و كمان رسيل هتثبت برائتي و هتعرف الكل أني بريئة...
سليم: ملك انا لازم اعرف كل حاجه. انا مش هسيب بنتي تعرف مين ألي عمل كده لوحدها...
ملك: متقلقش يا سليم. رسيل هاتقولك على كل حاجه.
سليم بمكر: طب طالما كده، مش عاوزة تتناقشي معايا يا جنيتي. زي زمان ولا ايه. على الأقل حتى تفتكري امجدنا...
ملك: انت قليل الأدب يا سليم...
سليم و هو يطفئ النور: لاااا. يا جنيتي انتي لازم تتخلي عن كسوفك ده. احنا مش هنحتاجه خالص النهاردة.
(يلا هش انتي و هي من هنا محدش ليه دعوة بيهم).
...
و ها قد مر اليوم، و قد اتى يو جديد ماليئ بالأحداث المثيرة، نأتي للعائلة و كانوا يجلسون في صالون القصر، و هنا كانت تنزل رسيل هي و اختها اريام و اوركيد. و الثلاثه كانوا يلبسون نفس الشيئ.
حيث كانوا يلبسون هذا..
و هنا عاشقنا الولهان اشتعلت غيرته. من هذا اللبس، و كان يقول في لنفسه...
الياس لنفسه: ايه ده يا نهار اسود، ايه ألي هي لبساه ده. و لبساه قدامهم عادي، كده، عقابك كبر اوي يا نجمتي، و هتتعاقبي. بس جوى مملكة القيصر يا نجمتي...
اما مازن فذهب بجانب اوركيد و قال لها.
مازن بغضب: ينفع اعرف يا هانم ايه ألي انتي لبساه ده.
اوركيد ببرأه: ايه. شكله حلو عليا...
مازن: و انتي فرحانه برجليكي ألي باينه دي و لا اكتافك دول...
اوركيد بستغراب: طب و انت متعصب و مضايق ليه.
مازن بتوتر: عشان، عشان، اه عشان انتي صاحبتي خلاص و لازم احافظ عليكي...
اوركيد بمزاح: خلاص يا ميزو مش هلبسها تاني. عاديها بقى.
مازن: المرادي بس هاعديها. لكن المره الجايه لا. انتي سامعه...
اوركيد: حاضر خلاص بقى فك شويه...
رسيل: صباح ال، و لم تكمل رسيل جملتها، بسبب شخص انقض عليها من الخلف يحتضنها بقوة لدرجة الأختناق...
: واحشتيني اوي اوي اوي. يا اعصاري...
اريام و اوركيد بصراخ: اييييميييييي...
رسيل: اوعي الله يخرب بيتك هموت...
ايمي بضحك: هههههههه، اسفه. اسفه، اصلك واحشتيني اوي اوي اوي...
و هنا جري كل من اوركيد و اريام على ايمي يحتضنوها بقوة. حتى هي الأخرة احست بالأختناق...
ايمي بختناق: ا. اوعو كده. هموت. و راحت زقاهم، اوووف. ايه ده دبب بتحضني...
اريام: تصدقي انتي باردة.
ايمي: و انتي حمار بودان كبيرة...
اوركيد: و انتي باااردة.
ايمي: عارفه يا كلب البحر انتي و هي.
اوركيد و اريام: اعاااااااااااا، رخماااااه، و بدأو بشجار كالأطفال. فسأل سليم رسيل...
سليم: مين البنت دي يا بنتي.
رسيل: دي صاحبتي يا بابا من الطفولة لحاد دلوقتي، عن اذنك بقى يا بابا عشان اسكتهم، و ذهبت رسيل ناحية اوركيد و اريام و ايمي. و خبطت راسهم في بعض، و كل هذا تحت ذهول العائله...
ايمي بوجع: رسييييل قولت ليكي ميت مره. متعمليش الحركه دي تاني...
اوركيد بطفوليه: اااه بتوجع يارسيل.
اريام: حرام عليكي، انا راسي ورمت...
رسيل ببرود: و كل مره هشوفكم بتتخانقوا هعمل كده تاني، اهدوا شويه و بطلو لعب العيال ده...
ايمي بصوت منخفض: انا غلطانه اني جيت لكلب البحر دي، ابو شكلها...
رسيل برفع حاجب: بتقولي حاجه يا ايمي...
ايمي بخوف: انا، أبدا، انتي تعرفي اني ببرطم...
رسيل: بحسب...
ايمي بمزاح: لا اجمعي.
الكل: ههههههههههههههههه...
رسيل بحدة: ايميييييي.
ايمي: يا مامي. هولاكو. هايبلعني، ماما ملك ألحقيني...
وراحت ايمي و استخبت ورا ملك من رسيل.
ملك بضحك: هههههههههه، رسيل بس ملكيش دعوة بميمو، دي بنوتي، و كمان كانت غايبه بقالها شهور عننا، و هنا اخرجت ايمي لسانها لرسيل، فقالت رسيل.
رسيل بمكر: هي بقت كده، طيب يا ايمي انا بقى هجيبلك ألي بتقلبي قدامه قطه...
ايمي بستغراب: ايه ده هتجيبي مين، و كمان مش ايمي العمراوي ألي تقلب قطه.
رسيل برفع حاجب: ألي ايه يا حبيبتي...
إيمي: ألي ايه يا عينيا. ايوه مش انا ألي اقلب قطه...
رسيل: طب حاضر. انا هجيبه. هو ألي بيعدلك. مفيش غيره هو...