قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثلاثون والأخير

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثلاثون والأخير

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثلاثون والأخير

- وصلت قوات الشرطه فوجدت القصر خاليا من الحراسه، توجسوا خيفة أن تكون تلك خدعه جديده من جاسر ولم يكن لديهم العلم أن رجاله فروا هاربين بعد أن علموا بمقتله. بينما كانت آسيل تضم رأسه بين أحضانها وتفيض عيناها أنهارا من الدموع الحارة إذ بقوات الشرطه تقتحم القصر وتغزوه من كل مكان حتى أمت بهم، وما أن عثرو على جثمان ذلك القناص حتى تحفظوا عليه وعلى جثمان جاسر ولكنها رفضت ( آسيل ) رفضا قاطعا تسليمهم جثته حتى لا يتم تشريحها.

الضابط باأمتغاض: اللي بتعمليه ده مش قانوني، أنتي كده بتعطلي موظف حكومي عن أداء وظيفته
آسيل ببكاء: مش هسيبهولك، ده جوزي ومن حقي أرفض أنكوا تقطعوا في جسمه
الضابط بوجه مكفهر: هو أحنا هنقطع ونرمي للكلاب، ده الطب الشرعي والجثه لازم تتشرح
آسيل بنبره غليظه: لااااا
الضابط 2: النيابه في الطريق عشان تعاين مسرح الجريمه. يبقوا يقرروا هما بقي أيه الحل.

- وما هي إلا دقائق وحضرت النيابه بالفعل لمسرح الجريمه، فكانت الفاجعه عندما وجد إيمن ( آسيل ) حاضره بالمكان
إيمن بذهول: آنسه آسيل، أيه اللي جابك هنا تاني بعد ما رجعتي البيت
آسيل ببكاء: ...
إيمن قابضا على شفتيه: أنتي كنتي موجوده لما الجريمه وقعت
آسيل مومأه رأسها: ...
إيمن حاككا طرف ذقنه: اا ا يبقي للأسف لازم تيجي معانا
آسيل محدقه: ...

- لم تجادل آسيل معه في الحديث بل توجهت لمقر مديرية أمن القاهرة للتحقيق بالواقعه بينما رأي إيمن ضرورة إبلاغ أمجد بما جد من أمور، فلم يتمهل أمجد إذ توجه على وجه السرعه لمقر المديريه لحضور التحقيقات برفقتها ولكن كان الأمر غاية الصعوبه، وبينما هو منهمكا في محاولاته المتعددة للدلوف إليها إذ بهاتفه يصدر ضجيجا معلنا عن مكالمه هاتفيه.

أمجد: أيوة ياعمي، أه عارف هي فين، معايا ياعمي متقلقش، هابقي أحكيلك بعدين، أهدي بس ياعمي ومتقلقش، حاضر هجيبها وأجي، سلام
لميا بعصبيه مفرطه: ده أنا هبهدلها، أزاي تخرج من ورايا يارؤؤف وراحت فين؟
رؤؤف بنبره عاليه: أهدي بقي يالميا بقالك ساعتين بتشيلي وتحطي على الفاضي، ما خلاص عرفنا هي فين ومع مين. اصبري ترجع ونفهم منها
لميا بغيظ: لا لا بنتي أتغيرت ومبقتش زي الأول، أنا حاسه بيها وبتغيرها من ساعة ما رجعت.

رؤؤف بتنهيده: مشافتش شويه يالميا. ياريت كفايه ضغط عليها
لميا: ...
- بعد مرور ما يقرب من ساعتين متواصل من التحقيق أنضم أمجد أليهم للأدلاء بأقواله أيضا على مرئا ومسمع من آسيل أزعجها حديثه عنه، وما أن أنتهي التحقيق حتى تم الأفراج عنها من سراي النيابه
أمجد باأقتضاب: أستني هوصلك
آسيل بنظرات حاده: مش عايزة منك حاجه، انا اعرف سكتي كويس
أمجد بنبره منفعله متهكمه: كل ده عشان المجرم بتاعك!؟

آسيل بنبره هادره: ملكش دعوة بيه، هو دلوقتي بين أيد ربنا، أنت متعرفش حاجه عنه وعن حياته
أمجد بعصبيه: لا والله! مكنش ده كلامك ياحضرت المحاميه، واضح انك حبيتيه لدرجة العمي
آسيل بنبره عنيفه: أه حبيته، موته طهر كل الذنوب اللي عملها. حتى في حقي
أمجد عاقدا حاجبيه: في حقك!؟
آسيل بتهكم: عن أذنك.

- صارت بخطوات راكضه لخارج مبني المديريه وتوجهت صوب منزلها وهي بحالة من الأنهيار العصبي والبكاء الشديد. حتى أن والدتها التي أقسمت على تلقينها درسا قاسيا قد رق قلبها وشعرت بوغزة أجتاحت كيانها من تلك الحاله التي وصلت بها. ظلت تبكي مرارا حتى شعرت بعينيها قد جفت بها الدموع. أستمعت لتلك الكلمات التي رددها على مسامعها قبل أن تصعد روحه لعنان السماء، فاأقسمت على أن تحارب وتقاتل حتى تعود بحقه الذي طالبها به...

ظلت على وضعيتها تلك أربعة أيام كامله. حتى أشرق نور الصباح وسطع ضوء الشمس الذهبي في المكان معلنا عن يوم جديد، نهضت عن فراشها بتثاقل وملامح منهكه. ثم أرتدت ملابسها القاتمه السوداء ووضعت نظارتها القاتمه أعلي رأسها. ثم توجهت للخارج
لميا بذهول: أنتي رايحه فين؟
آسيل باأمتغاض: هروح أشوف جثته أدفنت ولا لأ
لميا بصدمه: أيه!؟ وانتي مالك. احنا ما صدقنا خلصنا من الهم ده.

آسيل مبتلعه ريقها بمراره: مينفعش ؛ ده جوزي. و و وأبو بنتي او أبني اللي جاي
لميا ضاربه على صدرها: يالهووووي، نهارك أسود. انتي...
آسيل قابضه على عينيها: حامل
لميا ممسكه ذراعها ثم هتفت بنبرره هادره: حااااااامل! الطفل ده لازم ينزل. مش هتبقي أم لأبن واحد زي ده
آسيل بعصبيه: لا مش هنزله. ده أبني، حته مني ومش هفرط فيها
لميا بصراخ: يارؤؤؤؤؤؤف تعالي ألحقني
رؤؤف مهرولا: في أيه يالميا ايه اللي حصل؟

لميا باأختناق: بنتك حاااااااامل، ومن واحد مجرم ومش عايزة تنزله
رؤؤف محدقا: حامل!
لميا بتشنج: أتصرف معاها انا تعبببببببت، مش قادرة أتحمل أكتر من كده
رؤؤف بهدوء: أهدي يالميا، مبروك ياأسيل
لميا فاغره شفتيها: أنت بتباركلها؟ على الوكسه اللي هي فيها، ده محدش يعرف انها اتجوزت ده لو اعتبرنا جوازها صح
رؤؤف بتنهيده: روحي أنتي ياآسيل وسيبيني مع ماما
لميا بحده: لا مش هتروح حته و...

رؤؤف جاذبا أياها: تعالي بس نتكلم جوه. مش هنا
- دلف رؤؤف لغرفة مكتبه جاذبا خلفه لميا. أوصد الباب ثم أجلسها وجلس قبالتها هاتفا
رؤؤف مصرا على أسنانه: شئتي أم أبيتي هو ده الواقع، بنتك اتجوزت وحامل وجوزها مات، الطفل اللي جاي ملهوش ذنب وحتى أبوه مش عايش عشان تقولي كده، أنا شايف أنك تتقبلي الوضع وبلاش تعملي كماشه على بنتك عشان متضطريهاش تتصرف من وراكي وتروح مشوايرها بالغصب عننا.

لميا بنبره فظه: لو سهيله بنتك مكان بنتي آسيل. هتوافق وتتكلم بالهدوء ده
رؤؤف بحده مشيرا باأصبعه تحذيرا لها: أنا بحذرك يالميا تجيبي سيرة الموضوع ده تاني، آسيل بنتي مش بنت حد تاني وربنا يعلم انها وسهيله واحد عندي وعمري ما ميزت بينهم بالعكس، على طول بدي آسيل أكتر عشان محسسهاش بأي حاجه، ليه عايزة كل شويه تفكريني أنها بنت جوزك القديم ياهانم.

- هزت عبارته جسدها ( آسيل ) حيث كانت تتأهب للخروج من المنزل وأستمعت إلى كلماته الاخيره. فقد أعتقد انها ذهبت إلى حيث تريد ولكنها لم تذهب بعد، وقفت بمكانها لاتقوي على الحركه بضع ثوان تستجمع قواها وتتعقل ما سمعته ثم طأطأت رأسها للأسفل وأبتسمت على حالها أبتسامه ساخره. حتى إبيها ليس بأبيها.

تمنت الموت حتى تستريح من أعباء هذه الدنيا التي تقضي عليها شيئا فشئ. وبعد لحظات مريره مرت عليها ألقت بكل ذلك خلف ظهرها فليكن ما يكن والأهم لديها هو الوصول لمبتغاها.

- ذهبت آسيل بسيارتها الصغيره حيث مقابر آل جاسر. حيث قررت النيابه السماح بدفنه بعد أن تم تشريح جثمانه وقد تبين أن رصاصة القناص هي التي أصابته حقا، تركت سيارتها بعيدا ثم توجهت لداخل الممر المصفوف على جانبيه مقابر المتوفين. ثم توقفت فجأه عندما لمحت روكس منبطحا أمام مدخل القبر وجواره كاثرين تحاول أصطحابه ولكنه يأبي تمامل، تقدمت آسيل بخطوات بطيئه حتى أشتم روكس رائحتها. فهب من مكانه ناظرا إليها حتى وجدها حتى وجدها تقف قبالته. ظل يقفذ بقدميه وينبح نباحا صادحا وكأنه صراخ، بينما بادلته آسيل الترحيب فأنحنت بجسدها تمسد على فروته وتخلل أصابعها داخلها، في حين بدا على كاثرين ملامح منهاره وعيون دامعه محمرة.

كاثرين بصوت خافت: مرحبا بك سيدتي، أنتظر حضورك منذ يومان
آسيل بنبره متقطعه ممزوجه بالأنين: أديني جيت
كاثرين مشيره بعينيها لروكس: لعل روكس يستمع حديثك، فإنه رافضا التحرك من جوار قبر، سيدي الشاب
آسيل قابضه على عينيها بتألم: ...
كاثرين بدموع: لكي معي أمانه تخصك، أوصاني سيدي الراحل أن أسلمك أياها في حال أصابته بمكروه، وها قد أصابه
آسيل مكفكفه دموعها: أمانه! أمانه أيه؟

كاثرين بنبره غليظه: ما سيساعدك على أسترداد حقه كاملا
آسيل بشرود: ، فين الحاجه دي؟
كاثرين: سأحضرها لكي مساءا. أتمني لقاءك بأسرع وقت فلا أعلم ما يخبئه لي الغد
آسيل بنبره قويه متحمسه: هستناكي في مكتبي النهاردة بالليل
كاثرين: إذا أستئذنك بالأنصراف
آسيل ناظره لروكس: سيبيلي روكس، ده من حقي دلوقتي
كاثرين بعيون دامعه: ولكن! حسنا فالتحتفظي به سيكون لكي خير رفيق.

آسيل جالسه في وضع القرفصاء: شكرا يا كاثرين. بجد كاثرين.

- صارت كاثرين بأتجاه المخرج من ذلك الممر بينما ظلت آسيل جالسه على أحدي درجات القبر الرخاميه جوارها روكس. حيث جلس جوارها يأن بتألم وكأنه فقد جروه ( أسم الابن الصغير للكلب ) وليس صاحبه بينما تركت آسيل شلالات فياضه تنهمر من عيناها كانت قد كبحتها لفتره طويله من الوقت، وما أن شعرت بمرور الوقت سريعا وبدأت خيوط الليل تزحف إلى المكان لتخيمه بالظلام نهضت من مكانها وأشارت لروكس حتى نهض من مكانه سريعا للحاق بها. ثم توجهت بسيارتها الصغيره برفقته نحو مكتب المحاماه الخاص بها وظلت قابعه به تنتظر كاثرين، وما هي إلا دقائق حتى حضرت إليها، كانت تشعر بلهفه غير طبيعيه لمعرفة ما الذي يحويه ذاك الصندوق الخشبي الموصد حتى أعطته لها كاثرين.

كاثرين ممدة يدها: هذا هو المفتاح الخاص بالصندوق، وهذا الهاتف تابع لذلك القناص اللعين الذي قطف زهرة شباب سيدي بعد أن أعد كل شئ لمواجهة الشرطه، فقد وجدته ملقي بأرضية غرفة المكتب بعد أن تحفظت الشرطه على جثمانه
آسيل عاقده حاجبيها: هاتي كده!

- وبعد فتح الصندوق. وجدت به العديد من الملفات الورقيه وجهاز الحاسوب الخاص بجاسر. كما وجدت كارت ذاكرة صغيره ( ميموري ) موضوعا بعلبه صغيرة للغايه. فقررت الأطلاع أولا الملفات ثم تفحص كارت الذاكرة فوجدت...
آسيل قاطبه جبينها: ده ورق يثبت أن الشركه ملك واحد أسمه. ثروت وورق تاني بيثبت أنه بيستورد موارد غير صالحه للأستخدام الأدمي
كاثرين محدقه: إذا فقد كانت نيته التخلص من ثروت وللأبد بتلك الأوراق.

آسيل متفحصه الأوراق: ودة شيك بأسم مودة. مكتوب أنه للصرف على دراستها بره
كاثرين بتنهيده: ...
آسيل محدقه بذهول: ودي شهادة ميلاد. بس قديمه أوي، معقول تكون...
كاثرين قابضه على عينيها: نعم، أنها بطاقة هويته الحقيقيه
آسيل بدموع: عبدالله، أسمه عبدالله!
كاثرين مربته على كتفها: أرجو أن تهدئي، ودعي البكاء والنحيب لوقت لاحق
آسيل مكفكفه دموعها: ...
كاثرين لتساؤل: وما هذا و هذا؟

آسيل مدققه بصرها: ده عقد بيع القصر لملجأ أيتام و، و و، عقد بيع وشرا بالمزرعه ليا
- حدقت مقلتيها وأتسعت فجأة عند قرائتها لتلك العبارات التي بورقه أخري وكانت...
آسيل بنبره متقطعه: ا ا، ا عقد جوازنا. وبأسمه الحقيقي
كاثرين رافعه حاجبيها: يا لدهائه، جيد جدا
آسيل عاقده حاجبيها: ليه؟
كاثرين: سيسهل عليكي أثبات الابن باأسمه الحقيقي كما تمني.

- تركت آسيل تلك الأوراق وأمسكت بكارت الذاكرة الصغير لتشغيله على جهاز الحاسوب، فوجدت العديد من الملفات الغير مرئيه ( مختفيه ) ولكن لخبرتها بالتعامل مع الاجهزة الألكترونيه أستطاعت فك الشفره وأظهار الملفات، حيث مقطعين من ( الفيديو ) قامت بتشغيل أحداهم لتجد، محادثه جمعت جاسر وثروت أثناء الاتفاق على أحدي الشحنات الغير قانونيه، ومقطع أخر يجمع بين عيسي وثروت أثناء التأمر على أحدي قيادات الشرطه.

شهقت آسيل في فزع واضعه يدها على فمها من هول المفاجأة. فكان ما أعده جاسر لهم يشبه القشه التي قسمت ظهر البعير، بينما كانت كانت كاثرين قد وصلت لذروة السعادة عقب تأكدها من تورط ثروت وعيسي بتلك القضايا
كاثرين باأبتسامه: أشعر وكأن الأمل يزداد يوما عن يوم
آسيل ناظره على الفراغ: ، كده القضيه مقفوله والحكم فيها معروف، أفتحي التليفون ده ياكاثرين خلينا نشوف في إيه؟
كاثرين: أمرك.

- قامت كاثرين بفتح جهاز المحمول بينما كانت آسيل تغلق جهاز الحاسوب أمامها وتضع كل شئ كما كان
كاثرين ممده يديها: ها هو الهاتف
ألتقطت آسيل الهاتف وظلت تضغط العديد من الضغطات ثم قطبت جبينها عندما لمحت أخر مكالمه هاتفيه أجراها القناص القاتل والتي كانت تقريبا قبل تنفيذ عملية القتل بدقائق معدودة. ألتفت آسيل إليها ومدت الهاتف أمام ناظريها قائله
آسيل: شوفي الرقم ده كده، ده كان أخر رقم القناص أتصل عليه.

كاثرين مدققه النظر: ، أعتقد أنني لمحت مثل هذا الرقم ولكن، هااااااااا أنه تابع للسيد ثروت
آسيل بصدمه: ...
كاثرين مبتلعه ريقها بصعوبه: نعم أنه هو أنا على درايه بما أقول
آسيل بنبره متوعده: الراجل ده حسابه تقل أووي معايا ؛ وحيات بنتي أو أبني اللي أتحكم عليه ميشوفش أبوه ولا أبوه يشوفوا هندمه على اليوم اللي فكر فيه يتخلص من جوزي.

- كانت لميا تسير في المنزل ذهابا وأيابا ما بين الساعه والشرفه منتظرها قدوم أبنتها التي خرجت منذ الباكر وحتى الأن لم تعد. حتى أستمعت لصوت قرع طفيف على باب المنزل فتوجهت سريعا لفتحه
لميا: آسيل. أتأخرتي كده ليه و، إيه اللي فأيدك ده؟!
آسيل ناظره لروكس: ده الكلب بتاع، بتاعي، ودي أوراق قضيه شغاله فيها
لميا محدقه: قضيه! أنتي لحق يجيلك قضايا، وبعدين جيبتي الكلب ده منين
آسيل دالفه للداخل: بتاع جوزي الله يرحمه.

لميا بنبره عنيفه: يادي جوزي اللي أنتي مسكهالي
آسيل بتنهيده: عن أذنك ياماما عندي شغل ولازم أخلصه
سهيله أتيه من الداخل: سامعه صوت سولي هي جت، هااااااا الله كلب
لميا بنظرات ضيقه: عجبك اوي؟
سهيله منحنيه بجسدها على روكس: أه جميل خاااالص بس كبير حبتين. انتي عارفه ياماما أني بحب الكلاب، بس غريبه آسيل واقفه جمبه عادي كده دي كان عندها فوبيا وبتخاف منهم
آسيل بضيق: عن أذنكوا
سهيله بهمس: مالها ياماما؟

لميا بحزن: منه لله اللي كان السبب في شقلبة حالها وحياتها
- دلفت آسيل لغرفتها سريعا وجلست على طرف الفراش تغالب قطره ساخنه تقف على حافة جفنها حتى دلف رؤؤف إليها رادفا بنبره حنونه
رؤؤف مربتا على كتفها: تحبي أساعدك في القضيه الجديده ياأستاذه
آسيل بعيون دامعه: معتقدش هتقف جمبي في قضيه زي دي يا، بابا
رؤؤف جالسا جوارها: وليه لأ؟
آسيل بتنهيده: عشان دي قضيه تخص جوز، جاسر.

رؤؤف حاككا طرف ذقنه: طالما انتي مهتميه بيها وعايزة تشتغلي عليها انا في ضهرك وساندك يابنتي
آسيل بنظرات غريبه: ...
رؤؤف باأبتسامه: متستغربيش
آسيل: مين أبويا؟
رؤؤف محدقا بصدمه: ...
آسيل ناظره للأسفل: مكنتش أقصد أتصنت عليكوا، انا سمعت غصب عني
رؤؤف ممسدا على رأسها بحنو: أنا أبوكي وأنتي بنتي، الأب مش اللي بيخلف يابنتي، الاب اللي بيتعب ويشقي ويربي ويشيل هم عياله، أنتي عمرك يوم حسيتي اني مش أبوكي؟!

آسيل محركه رأسها بالسلب: ...
رؤؤف: يبقي خلاص. السيرة دي متتفتحش تاني ياسولي، أنتي أول بنت ليا وهتفضلي كده
- ألقت بجسدها بين أحضانه وكأنها تستغيث به، فضمها إليه مربتا على ظهرها بهدوء ثم أردف
رؤؤف: أبدأي في القضيه عشان نخلصها قبل ما تتشغلي بحفيدي. أنا مش عايزك تهملي في تربيته
آسيل باأبتسامه: ...

- كانت كلماته كالسحر وقعت على أنيها كبلسم شافي لكل أوجاعها، فا أخيرا ألتقت أنسان متحضر يحمل قلبا نقيا طاهرا يري الجميع بعين الرأفه، بعيدا عن نظرات مجتمعنا الخاطئه النابذه والذي يسلب الحياه لمجرد أخطاء أرتكبها أناس غيرنا.

- بالفعل. كان رؤؤف خير أب صنعته لها الأيام. حيث قام بمساندتها ومساعدتها قدر ما أستطاع، شرعت آسيل في رفع القضيه على الفور وتقديم النسخه المصورة من الملفات والمقاطع المصورة التي بحوزتها لتدعيم ملف القضيه، وكان البحث عن ثروت قائما إلى أن تم القبض عليه بالمطار أثناء محاولته الرجوع لأثينا عاصمة اليونان حيث لم يفيده جواز سفره المزور وبطاقة هويته الغير صادقه بعد أن تم الأعلان لجميع الجهات بصورة مصورة له لحين رؤيته بأي مكان.

( مطار القاهرة الدولي )
ضابط الشرطه: البيان اللي معايا فيه صورتك يعني هاتيجي هاتيجي
ثروت بحده ونبره منفعله: أنتوا أكيد أتجننتوا، أنتوا عارفين أنا مين؟ ده انا هخلي السفارة تقلب عليكوا الدنيا
ضابط الشرطه بلهجه فظه: نكمل كلامنا في المديريه. مش هنا ياأبو سفارة أنت، هاتوا البيه والشنط بتاعتو
ثروت متملصا من قبضتهم: أوعي أنت وهو، أوعي بقولك متلمسنيش.

ضابط الشرطه بتوعد: أنت مش راجل صغير عشان نبهدلك وسط الناس، تعالي معانا بهدوء أحسن
ثروت: ...
( داخل مديرية الأمن )
- كان رؤؤف يقف أمام النيابه وكأن شيئا لم يكن. فقد أوهمه غروره بأن لا توجد عليه أدانه ولن يتوصلو إلى هويته الأصليه، ولكن كان ما لدي النيابه يخالف جميع توقعاتو، حيث أصتطدم بواقع أخر أسوء مما كان يعتقد
رئيس النيابه بنبره متهكمه: أعتقد مفيش أقوي من الفيديو اللي أنت شوفت نفسك فيه دلوقتي.

ثروت مبتلعا ريقه بصعوبه شديده: ...
رئيس النيابه بنظرات خبيثه ونبره ساخره: في قوة دلوقتي زمانها في شركتك، بتعمل عمليه جرد لمكاتب الموظفين يمكن يكون في في حاجه ضايعه كده ولا كده
ثروت محملقا عينيه بصدمه: شش شركتي؟ شركة أيه انا ما أملكش إي حاجه في مصر
رئيس النيابه بتذمجر: واضح انك لازم تشوف كل حاجه بعينك عشان تصدق.

- أمسك رئيس النيابه بأحدي الاوراق الموجودة أمامه على سطح المكتب ومدها أمام ناظريه حتى يتطلع إليها. فأبتلع ريقه الجاف بصعوبه شديده وكأنه لا يقوي على الحديث، أيقن ثروت أن جاسر وراء تلك المصائب التي وقعت فوق رأسه. فلم يأخذه الموت، بل أن موته فتح عليه أبوابا من جحيم. كان عقله ( جاسر ) كالداهيه فقد قام بتوريطه بأكثر من مصيبه حتى لا يستطيع الأفلات. ولا مفرررر.

أمرت النيابه بحبسه لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق. بينما كانت آسيل متابعه للقضيه بكل شغف حتى تتعرف على كل ما تتوصل إليه القضيه
في حين أسترد أمجد مكانته بالأدارة وعاد لممارسة وظيفته. لم يتنساها يوما ما بل شرع في محاولاته للتقرب منها ولكن دون جدوي. فكانت دائمة التهرب منه لا تريد حتى رؤيته في ظل تلك الظروف، حتى أن حملها بدأ يظهر ولم يكن حتى يعلم به.

- بعد مرور سبعة أشهر، كانت قد تقدمت القضيه للمحكمه القضائيه للحكم بها بعد أن تم تأجيل الحكم أربعة أشهر. وقد حان موعد الحكم النهائي بها، حيث أصرت آسيل على حضور جلسة الحكم بنفسها لكي تطمئن على الحصول لمبتغاها بالرغم من أنها كانت تعاني من آلالآم بالظهر وثقل شديد بجسدها جعلها تتحرك بصعوبه
لميا بعصبيه: يوووووه يابنتي تعبتيني معاكي، جلسة أيه وزفت إيه دي اللي عايزة تحضريها وأنتي تعبانه كده.

آسيل كابحه تألمها: ياماما أنا بخير، لازم أحضر الجلسة، دي الأخيره
سهيله أتيه من الداخل: أنا جهزت خلاص ياسولي
آسيل واضعه يدها خلف ضهرها: طب يلا عشان بابا مستني تحت بالعربيه هيودينا ويجيبنا
لميا واضعه يدها على رأسها: مفيش فايده، اللي في دماغكوا هتعملوه
سهيله مقبله وجنتيها: يلا بقي ياماما عديها، سلام
- توجهت آسيل للخارج مستنده على سهيله حتى هبطا الدرج وأستقلا سيارة أبيهم متوجهين نحو المحكمه القضائيه.

وبعد مرافعات ومباحثات وتقديم العديد من الأدله من النيابه ضد المتهم والأستماع لشهادة الشهود والتي كانت آسيل واحده منهم تم الحكم على كلاهما، حيث حكم على ثروت بالسجن خمسة وعشرون عاما. والحكم على عيسي بالأعدام شنقا لثبوت قضيه قتل أحد قيادات الشرطه عليه. وبعدها رفعت الجلسه.

- رأت سهيله سامر جالسا بالمقاعد الأماميه منتظرا سماع الحكم على أخيه، وما أن علم انه حكم عليه بالأعدام حتى أبتسم أبتسامه من زاويه فمه بسخريه وتوجه صوب باب القاعه للخروج ولكنه أستصدم برؤية سهيلة مسلطه بصرها عليه فطأطأ رأسه للأسفل وأنطلق للخارج.

- بينما نهضت آسيل من مكانها باأندفاع حيث أنستها الفرحه أنها تحمل داخل أحشائها طفلا قد أكتمل تكوينه. وما أن نهضت عن مكانها حتى أثر أنفعالها على حركة الطفل وأثارتها
آسيل بفرحه: الحمد لله يارب الحمد لله، مش قادرة أصدق أخيرا اا، اااه اااه
رؤؤف بتوجس: مالك ياآسيل. في ايه يابنتي
آسيل بتألم شديد: مش قادره ألم رهيب في ضهري ووجع اااااه
سهيله باأنتباه: هاااا آسيل أنتي هتعمليها ولا أيه.

آسيل بصراخ: ااااااااااااااااااااه
- تم نقلها للمشفي حيث تتم عملية ولادتها، كان الأمر صعب حيث أمها بشهرها السابع. لذا قرر الطبيب المتابع لحالتها توليدها قيصريا لتفادي الأخطاء والمضاعفات. حتى جائتهم البشري بميلاد طفل ذكر
رؤؤف رافعا يده للسماء: الحمد لله يارب. اللهم بارك فيه وليه
سهيله بمرح: الله. يعني أنا بقيت خالتو أيوووة بقي
لميا بتنهيده: الحمد لله أنها قامت بالسلامه دي ولادة السابع مش سهله.

سهيله بفرحه: طب يلا نطلع بقي أنا مشتاقه أشوف النونو قوي
- صعد الجميع لغرفتها بالأعلي لأستقبال تلك المولود الصغير، والأطمئنان عليها. كانت غافله يسيطر على ملامحها الالم والأرهاق، ثم بدأت تفيق وهي تتأوة تألما من الآم الوضع ولكنها تناست أوجاعها مقابل رغبتها المتلهفه في رؤية صغيرها حتى أتوا به إليها
آسيل بدموع: الله، أنت حلو اوي اوي
سهيله: وريني ونبي ياسولي هاتي أشيله شويه.

آسيل مبتعده بيدها: لا سيبيه في حضني شويه عايزة أشبع منه
لميا بلهفه: ولا أنتي ولا هي. هاتي حفيدي انا اللي هشيله
رؤؤف لاويا شفتيه: دلوقتي بقي حفيدك، الله يرحم
لميا بنظرات ناريه: رؤؤؤؤؤؤؤف
رؤؤف: خلاص سكت أهو. بس هاتيه أكبر في ودانه
آسيل: أيوة يابابا خده كبر في ودانه
سهيله بمداعبه: ياخووووووواتي عليه وعلى خدوده، عسوول خالص خالص
آسيل باأبتسامه: ...
لميا بتهكم: واضح كده هيطلع شكل أبوه.

آسيل مستنده بظهرها على الفراش: ياريت يطلع شبهه
رؤؤف ممسدا على جبينه الصغير الناعم: اللهم بارك فيه وليه، هتسميه إيه ياحبيبتي
آسيل ناظره لطفلها: ، جاسر، هسميه جاسر
بعد مرور 25 عام.

- بأحدي المنازل العصريه الغير مترفه، وقفت آسيل أمام المرآه تضبط من وضعية أقراطها الماسيه الزرقاء والتي تتناسب مع فستانها ( الاوفوايت ) ثم وضعت عطرها الجذاب، ليدخل عليها شاب في ريعان شبابه، عريض المنكبين مفتول الذراعين. يشبه أبيه في ملامحه بصورة كبيرة للغايه
يرتدي حله لامعه سوداء اللون وقميصا أبيض مزدان بالأزرار السوداء. وفيونكه ( ببيون ) سوداء لامعه، أبتسم أبتسامه واسعه برزت أسنانه البيضاء هاتفا.

جاسر بصفير: فوووووووو، أنا كده أحتمال أغير العروسه طالما مش شبهك
آسيل بضحك: ههههههه يابكاااااش، بعد تعب السنين عشان توصل للبنت اللي بتحبها دلوقتي تقولي أغيرها
جاسر بهيام: ااااااه ياماما، مش مصدق أخيرا أنا العريس. انا متهيألي هكتب على ضهري وانا ماشي عشان اعرف الناس كلها أني أنا العريس
آسيل مربته على ذراعه: ربنا يحميك ويباركلك فيها ياحبيبي
جاسر مقبلا يدها: ويباركلي فيكي ياأحلي سولي في الدنيا كلها.

- تدلف مودة أليهم مرتديه فستان من اللون الذهبي اللامع والمرصع بالألئ، فنظرت صوب أبن أخيها نظرات أعجاب
مودة: أووووو ماشاء الله أحلي من العروسه ذات نفسها يادوك
جاسر رافعا أحدي حاجبيه: كملي اللقب بعد أذنك ياعمتو
مودة بضحكك: هههههه زي القمر يادكتور
جاسر ممسكا بسترته ليضبطها: أيوة كده
آسيل مربته على ظهره: روح يابني عشان تلحق تجيب عروستك، واحنا هيعدي علينا جدك رؤؤف عشان ياخدنا على القاعه.

جاسر موليها ظهره: حاضر، عن أذنكوا
مودة ناظره لآسيل: تسلم تربيتك يالولو، ربنا يخليهولك يارب
آسيل بتنهيده: متعرفيش أنا تعبت قد أيه عشان أطلعه راجل محترم ليه مكانته ووظيفته والحمد لله نجحت في مهمتي وخليته دكتور قد الدنيا
مودة باأبتسامه: وهو هيجيبه من بره!؟ ما أبوه كان راجل برده
آسيل باأبتسامه عفويه: وإي راجل، يلا عشان منتأخرش على الفرح.

( مر ما يقرب من عام ونصف منذ وفاة جاسر ولم تعلم شقيقته مودة بموته، حيث أخفت عنها آسيل حقيقة ما حدث خوفا عليها. فقد كانت تعشقه وكأن العالم لم يخلق به سوي رجلا واحدا هو أخيها، في حين عادت مودة في أجازة سريعه لأرض مصر فتفاجأت بموت أخيها الذي دام لعام ونصف دون علمها، لم تتوصل لحقيقته فقد تناسي الجميع الأمر ولم تبلغها آسيل بأي شئ. سوي أن أخيها قد تورط بأمرا ما غير قانوني وعندما قامت الشرطه بملاحقته تم قتله عن طريق الخطأ، كانت تلك بمثابه الصدمه الشديده والصاعقه التي نزلت عليها فظلت كثيرا وكثيرا بداخل حاله نفسيه مزريه، حتى صادفت من كان عضدها في تلك المحنه، كان لها الحبيب والصديق والأخ والزوج والأبن. قد تعرفت عليه بمدينة الضباب لندن في أحدي أقسام التدريس بجامعة كامبريدج فتزوجا ليعيشا قصه من أجمل قصص الحب الطاهره الخاليه من الاضطرابات والتشوهات وقضت سنوات طويله بالمدينه البريطانيه حتى أنها حصلت على تعين بالجامعه البريطانيه، فقد حققت حلمها وأخيرا ).

داخل أحدي القاعات المجهزة لأعداد الأفراح والمناسبات السعيده.

- وصل جاسر بعروسه لحيث القاعه وسط أجواء أحتفاليه مبهجه وسعيده. حيث أحاطهم الجميع بالفرحه والسرور، كان جالسا ب ( الكوشه ) جوارها والفرحه تتقافذ من عينيه. فأخيرا حصل على مليكته كما أسماها بعد سنوات من الحب والحروب ليحوذ عليها. كانت السعادة تملأ قلبها وهي تري طفلها الصغير الذي عاش معها الربع قرن قد أصبح رجلا يحمل المسؤليه، وأثناء شرودها لمحت سامر وسهيله يدلفان لداخل القاعه متأبطان ببعضهما البعض فاأبتسمت أبتسامه صغيره ثم توجهت صوبهم.

آسيل: كده تتأخري يالولو
سهيله بمرح: ماأنتي عارفه سامر يومه بسنه ياسولي، الف الف مبروك ياحبيبتي، عقبال ما تبقي جده بقي
آسيل: اااااامين ياختي
سامر باأبتسامه واسعه: مبروك ياأم جاسر
آسيل ضاربه كفا بكف: يخرب بيتك. أنت مش هتبطل تناكفني ياأبو ريما
سامر بقهقهه عاليه: ههههههه لا مش هبطل
آسيل: لمي جوزك بعيد عني ياسهيله انا بقولك أهو
سهيله: خديه وهاتي بداله بوتجاز بدل اللي باظ في البيت.

سامر بتنحنح: أحم، لاحظي أني جمبك ياحبيبتي
سهيله: ماأنا عارفه ياحبيبي
آسيل: ههههه أدخلوا أدخلو، لو فضلت واقفه معاكوا كده هنسي الدنيا.

( بعد تنفيذ حكم الأعدام على عيسي، كانت حياته قد أنقلبت رأسا على عقب. فقد قرر الأعتماد على نفسه وتكوين ذاته دون الأعتماد على إي بشري إيا كان هو، بينما قررت سهيله دعمه ومساعدته بعد أن تأكدت بأن ليس له أدني معرفه بما كان يقوم به أخيه من أعمال غير مشروعه، فكان وجودها جواره أكبر دعم ساعده حتى قام بتنفيذ وعده لها وأثبات حبه الصادق إليها. فتزوجا لينعما بحياة زوجيه منعشه مفعمه بالحيويه والمرح وأنجبا طفله واحده ريما لتصبح هي كل حياتهم ).

- وقف جاسر بمنتصف القاعه واضعا يديه حول خصرها ومقربا إياها لصدره. ثم همس لأذنيها البيضاوتين التي توردت خجلا عقب ملامسه أنفاسه المشتعله لأذنيها ليبث لها في نبرته شوقه الجارف إليها هاتفا
جاسر: كنت راجل معاكي و نفذت وعدي ليكي. بحبك ياكل حاجه في حياتي. بحبك يامليكتي
سيلا بنظرات عاشقه: بعد حب خمس سنين وحروب أهليه سنتين مش ناوي تقولي ليه سمتني مليكتك.

جاسر ناظرا لعينيها: عشان أنتي مينفعش تكوني ملك حد غيري، بابا الله يرحمه كان عنده حق لما سمي ماما مليكته
- كانت آسيل تنظر أليهم بسعادة شديده. فقد حققت رغبتها أخيرا ووصلت بأبنها العزيز لأسمي المعاني للرجل الحقيقي، وبينما كانت آسيل شارده...
أمجد بنبره رخيمه: العيال أتجوزو، مش ناويه تراجعي نفسك تاني
آسيل باأبتسامه: بعد 25 سنه ياأمجد، معتقدش هينفع خصوصا بعد ما الأولاد أتجوزو
أمجد بتنهيده: مش هفقد الأمل.

آسيل: لا أفقدن، اللي خلاني أعيش السنين الطويله دي على ذكراه قتدر يخليني أكمل اللي باقي برده لوحدي، شكرا عشان ساعدتني نرسم البسمه على وشوش ولادنا
أمجد باأبتسامه: سيلا بنتي ياآسيل، كل همي إني أشوفها مبسوطه. ورفضي لجوازهم أنتي أكتر واحده عارفه سببه، لكن لما حسيت إني غلطت في حق أبنك لما ظلمته بذنب أبوه رجعت عن اللي كنت بعمله وسيبتهم يكملوا حياتهم سوا
آسيل باأبتسامه: برده شكرا، عن أذنك.

- أنقضت الليله وقد ذهب الجميع لدياره سعيدا. حيث جلست آسيل على فراشها القابع بغرفتها بالمزرعه بعد أن طلبت من كاثرين إعداد قدحا مميزا من القهوة الساخنه. وأمسكت قلمها الفضي ومذكراتها لتكتب السطور الأخيره بداخلها.
آسيل: وها أنا أسطر بقلمي أخر سطور بمذكراتي، فدائما كنت مليكته وسأظل كذلك حتى ألقاه. فقد أمتلكني وحده وليس سواه يسكن قلبي.

- أغلقت مذكراتها المدونه بعنوان مليكة الوحش - ثم سحبت الغطاء المبطن عليها لتغوص بنوم عميق بعد يوم شاق...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة