قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس والعشرون والأخير

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس والعشرون والأخير

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس والعشرون والأخير

دلف فؤاد إلى غرفة نبض بالمستشفى بهلع شديد وهو يبكى قائلًا: -
- بنتى!
حاول حسام منعه تحت تعليمات يوسف ليدفعه فؤاد بقوة وأسرع إليها، كانت بفراشها وأطفالها جالسين على الأريكة بين ذراعيه جهاد، وقف فؤاد بجوار فراشها وقال مُتمتمًا ببكاء: -
- نبض، رد عليا يا نبض أنا بابا حبيبك
مسك يدها وقبلها بحنان وبكاء فشعر بيد صغير تحتضن يده الأخرى، نظر ورأى رحيم يمسك يده وقال بهدوء: -
- جدو مامى كويسة.

ولج يوسف للغرفة وعندما رأه ثار غضبه وقال بلهجة غليظة: -
- أنت مين اللى سمحلك تدخل هنا؟
- دى بنتى! هتمنعنى من بنتى؟
مسكه يوسف من ملابسه بقوة وقال: -
- بنتك اللى كنت عاوز تقتلها، أطلع برا يا فؤاد أنا اللى حايشنى عنك نبض، متثيرش غضبى عشان متندمش
- أنت متقدرش تبعدنى عن بنتى، عاوزين تموتوها زى على، عاوزين تأخدوها منى و..

كان يتحدث ببكاء لكنه توقف حينما سقط على الأرض ومليت شفتيه على اليمين قليلًا، نظر يوسف بصدمة إليه وتوقفت جهاد في مكانها بذهول ثم أقتربت نحوه لتقول: -
- مالك يا فؤاد؟
حاول الحديث وتحريك قدميه لكنه فشل، جلست بجواره على الأرض بعيون باكية وقالت: -
- رد عليا يا فؤاد، كلمنى..

أشاح يوسف نظره بعيدًا، إلى أى مدى أخذه الجشع والطمع، طمع بعمر جديد لابنه الذي كُتب لعمره النهاية، أراد أخذ ما تبقى من عمر ابنته ليعطيه إلى ابنها لكن القدر تشبث بما يريد واخذ طفله ليفقد معه جزء من عقله والأن حين أختبره الله في حياة ابنته لم يتحمل الأختبار فكان قليل الأيمان وذهب جزء من صحته، لم يقبل بقضاء ربه ولم يحمده على ما حدث.
نظر يوسف إليه وهو يحاول جاهدًا النطق وقال بتذمر: -.

- أحمد ربنا على اللى يحصلك..
جاء الأطباء وأخذوه إلى غرفة أخرى يفحصه، رن هاتف يوسف باسم كريم: -
- ايوة؟
- خالد أنتحر في الحجز!
أتسعت عينى يوسف على مصراعيها وقال: -
- انتحر أزاى؟ أمال كان عاوز يقابلنى ليه؟
تحدث كريم بجدية وهو يخرج من القسم قائلًا: -
- معرفش، بس أنا هعرف، أنا دخلت واحد من رجالتنا الحجز بتهمة انه سرق محفظتى هيجبلى الأخبار وبعدها هخرجه، بس معرفش ليه أنا حاسس أن في غدر حصل.

صعد يوسف لسيارته وهو يسأل بفضول: -
- غدر ومين أن شاء الله اللى هيغدر بخالد ولا مين أصلاً عاوز يقتله غيرى
تحدث كريم وهو يقف بجوار سيارته بثقة: -
- ميادة! أنا عرفت أنها جت أمبارح وقابلته بعد ما هو طلب مقابلتها والصبح قاله أنه أنتحر
- قصدك هددته؟
فتح كريم باب سيارته وصعد ثم قال بشك: -
- أو حرضت على قتله، بص هي كلها أحتمالات لحد ما أتاكد.
- ماشي..
قصر الشناوى.

وصلت سارة للقصر وهي تتحدث في الهاتف مع مراد فقالت بنبرة حزينة: -
- أنا تعبانة يا مراد جدًا..
توقفت عن الحديث حينما رأته واقفًا بالداخل لتبتسم بسعادة رغم حزنها وتعبها ثم قالت: -
- حمد الله على السلامة
تقدم نحوها مُبتسمًا وقال: -
- شكلك تعبانة
أخذها وجلس على الأريكة بالصالون وقال: -
- أحكيلى مالك؟
نظرت حولها بحزن ثم هتفت بنبرة واهنة: -.

- القصر بيفضى يا مراد، بص حواليك بابا وماما وعمته ودلوقت نبض. القصر بقى حيطان ومن جواه كل تعب وحزن، كل واحد بينام بليل ورأسه على المخدة وجواه تعب وروح بتصرخ
مسح على رأسها بحنان وقال هاتفًا: -
- قولى الحمد لله يا سارة وكله هيبقى تمام صدقينى
نظرت له ببسمة وأطمن قلبها بوجوده فقالت: -
- أنا بطمن بوجودك معاك وكأنك عوض ربنا على كل التعب دا
- أطمنى يا سارة أنا دايمًا جنبك ومعاكى.

قالها بحنو وهو يربت على يدها بلطف، تبسمت بضعف ثم وضعت رأسها على كتفه وقالت: -
- نفسي مرة واحدة احط رأسي على المخدة وأحس بالراحة اللى بحسها معاك، أنا لما بحط رأسي على المخدة بقعد أفكر كارثة أيه هتحصل بكرة، ويا ترى من منافس لينا ولا من حد بيحمل دمنا ومليان غل وحقد من ناحيتنا
- الحياة كلها مشاكل يا سارة لكن إيمانك بربنا وحمده بيحل ويهون مهما كان الصعاب
تبسمت بحب ثم أغلقت عينيها بأسترخاء..

وصل يوسف للقسم في الصباح بعد أن أخراج كريم رجله وقال: -
- متأكد من دا؟
- أنا معرفش مين شفطة دا اللى طلب يقابلك من العميد بس دا مُصر يشوفك ومينقطش بكلمة واحدة غير قدامك
أومأ يوسف له بفضول وأستفهام، دلف العسكرى بصحبة رجل سجين بملابس بسيطة وشعر فوضوى، جلس الرجل وسأل: -
- أنت يوسف؟
- اه
نظر له بشك وقال طالبًا منه بنبرة حدة: -
- ورينى بطاقتك
نظر يوسف له ثم ل كريم بتعجب وقال بتساؤل: -
- بطاقتى!

- يا باشا العمر مش بعزقه وأنا مش معرفكش عشان أحط رقبتى تحت ايدك مش يمكن بتغشنى، اما ورب العرش اقوم من قدامك وأسيبك تتشلفط وتتسلخ لوحدك اه
نظر يوسف له بأشمئزاز من طريقته ثم اخرج بطاقته من المحفظة واعطاها له، نظر الرجل إلى البطاقة وقال: -
- اه والنبى أنتِ صوح
- خير
قالها يوسف وهو يضع البطاقة في المحفظة، نظر الرجل إلى كريم وقال: -.

- طرقنا شوية يا شبح أنا عاوزه لوحده هرغى معاه في حوار وبعدين دا إحنا في قسم أكيد مش هشق بطنه فأنت قاعد تحميه
قهقه يوسف ضاحكًا وقال: -
- سبنا شوية يا كريم
تأفف كريم بانفعال ووقف كى يخرج ثم قال: -
- خلى بالك من نفسك، أنا وراء الباب
- وراء الباب وراء الحيط المهم متلمعش اوكر مش أفعال ولاد زوات
قالها الرجل، تأفف كريم وقال بضيق: -
- أنا برا
خرج وتركهما، نظر يوسف له ثم وضع قدم على الأخرى وقال: -.

- خير أنجز لان معنديش وقت
رفع كم قميصه ليظهر ساعده فرأى رقم مكون من ستة أرقام محفور على ساعده بأله حادة، قال الرجل بنبرة هامسة: -
- الرقم دا يخصك، خالد كان عارف انه هيتقتل قبل ما يشوفك حفظنى الرقم دا وقالى أقوله لك لوحدك
نظر يوسف للرقم بهدوء ولم يثير فضوله وقال بجدية: -
- رقم ايه دا؟

- هقولك عنوان كنيسة هناك هتلاقى واحد صاحبه هيقابلك وهيديك صندوق برقم سري. دا الرقم بتاعه، اللى أعرفه ان الصندوق دا فيه قاتل الست الحجة، أمك لامؤاخذة
صور يوسف الأرقام بهاتفه ووقف كى يرحل ليستوقفه الرجل وهو يقول: -
- خالد بيقولك اعتبر دا تكفير عن اللى عمله فيك، هو عملك أيه لا مؤاخذة؟
لم يُجيبه يوسف وخرج وكان كريم أمام الباب فقال: -
- يلا بينا.

خرج للخارج ففتح عثمان الباب الخلفى له فصعد يوسف ثم عثمان وقبل أن ينطلق قال: -
- أنزل يا عثمان، خد عربية كريم واستنانى في المستشفى
ترجل عثمان من السيارة وجاء كريم له فذهب إلى الكنيسة، ترجل يوسف أولًا ثم كريم ودلفا للكنيسة، جلسا في انتظاره ليأتى شاب وجلس خلفه يقول: -
- يوسف باشا
استدار يوسف له ليعطيه حقيبة صغيرة مغلقة وهتف بجدية: -
- دى أمانتك اللى عندى.

أخذه يوسف ورحل مع كريم، فتح الصندوق وكان بداخله بطاقة ذاكرة، وضعها في التاب وكان بداخلها تسجيلات لأتفاقاته مع ميادة وفيديو ل ميادة مع الخواجة تسلمه بعض التماثيل، أنطلق يوسف إلى مكتب النائب العام..
رن هاتف ميادة فأجابت عليه وهي تفتح الباب فرأت الشرطة على الباب في نفس اللحظة التي يقول بها المحامى: -
- يوسف قدم بلاغ عنك، حاولى تستخبى في اى مكان قبل ما الشرطة توصلك.

نظرت للشرطة بغضب وتأففت بغيظ وأستسلام..
خرجت نادين من الغرفة وقالت بحزن: -
- نبض جاهزة يا يوسف
أقترب يوسف من جهاد وقال بهدوء شديد: -
- خلى بالك من رحيم وإيلا يا ماما
- خلى بالك أنت من نبض
قالتها بعيون باكية، جثو على ركبتيه لأجل اطفاله وقال: -
- تسمعوا كلام نانا وأنت يا رحيم بالذات
- أنت واخد مامى على فين؟
قالها رحيم بحزن لتقول إيلا ببكاء: -
- بابى خدنى معاك
- مينفعش يا حبيبتى، خلى بالكم من بعض.

قالها ثم قبل جبين إيلا ويد رحيم، وقف من مكانه ثم ذهب بها للخارج ربما تعود محبوبته للحياة ويجد علاج لها، أخذها إلى ألمانيا في طائرته الخاصة.
خرجت نادين من غرفتها بوجه عابث وكان كريم جالسًا على الاريكة وأمامه الكثير من الأوراق المنثورة، جلست بجواره بتعب وقالت: -
- هو الشغل مبيخلصش ولا ايه، بقالك اسبوع من ساعة ما يوسف سافر وأنت شغل برا وجوا
- معلش يا حبيبتى.

قالها دون أن ينظر لها ونظره ثابتًا في الأوراق، تحدثت بتنمر عليه: -
- يا كريم بص ليا حتى
وضع قبلة على جبينها وعاد إلى العمل فتأففت بتذمر وقالت: -
- اااااه ألحقنى يا كريم بولد
لم يرفع نظره عن الورق وقال بجدية: -
- بتولدى في الخامس ايوة صح، أنا اسمع ابن سبعة لكن ابن خمسة دى عجيبة
ضربته على كتفه بغيظ وقالت: -
- خلى الشغل ينفعك أنا على أيدك هولد في الرابع أصلا.

وقفت من مكانها غاضبة ليستوقفها حين مسك يدها فنظرت له، وضع قبلة رقيق في قلب كفها بحب قشعرت جسدها وسارعت من نبضات قلبها العاشق وتلاشي غضبها كالبلهاء، فقد سيطر على قلبها وعقلها بقبلته الرقيق ودلاله إليه، تبسمت بدلالية إليه، رفع نظره لها وقال: -
- أدعي لنبض تقوم بالسلامة عشان يوسف يرجع وابطل أقوم بالشغل في الشركة والبيت
قالت بعفوية وحماس: -
- يا رب تقوم بالسلامة يا رب
ألمانيا.

فتح يوسف ستارة الغرفة ثم جلس بجوارها على المقعد، احتضن يدها بقبضتيه الكبيرتين ووضع قبلة عليها ثم قال: -
- وحشتينى يا نبضي، واحشنى صوتك وشقاوتك ومبقتش قادر أستحمل أكتر من كدة
ذرفت دمعة من عينيه بضعف فمسحها سريعًا ثم قال: -.

- أسف يا نبضي، أسف لأنى عارف أنى السبب في اللى حصلك أنا اللى قصرت ومعرفتش أحميكى، أنا اللى أنتقامى عمانى وخلانى مركزش غير في حق أمى ونسيت أحميكى، أنا أسف سامحينى يا نبضي لأنى السبب..
قطعه صوتها المبحوح تجيب عليه بضعف شديد: -
- مش أنت السبب يا يوسف
رفع نظره إليها بدهشة ولامعت عينيه فرحًا رغم دموعها وقال بلطف وسعادة: -
- نبض!
فتحت عينيها ببطيء شديد وقالت بلهجة واهنة: -.

- ممكن نتغاطى عن العتاب وأقولك شكرًا
عناقها بسعادة وحب وكأن روحه عادت إليه بعد أن سلبت وأشرق النور حياته المعتمة، تمتم بحب قائلاً: -
- شكرًا ليكى أنتِ انك مسبتنيش
رفعت يدها المعلق بها المحلول ووضعتها على ظهره بلطف وقالت بعفوية رغم مرضها: -
- أنا مقدرش أسيبك
فحصها الأطباء جيدًا وأخبروا عن سلامتها وتقدم حالتها، جلست نبض في فراشها وهو يطعمها بيده الحساء الساخن فقالت: -
- شبعت.

- لا أزاى أنتِ لازم تخلصي كل الأكل دا
قالها وهو يشير على الطعام بالأطباق، تبسمت له بحب وقالت: -
- حقيقي شبعت يا يوسف، كفاية كدة
- ماشي اللى يريحك
ابعد الطعام عنها ثم جلس بجوارها يحكى لها ما حدث في الأيام الماضية، نظرت له بحب وقالت: -
- يعنى كدة كل حاجة انتهت ومفيش صراعات تانى
- اه مش قلق وخوف تانى
تبسمت إليه وقالت بشرود: -
- أنا كنت بحلم باللحظة اللى نعيش فيها حياة طبيعية من غير خوف ومشاكل.

أخذ يدها ووضع قبلة عليها وقال بحنان: -
- أوعدك يا نبض مفيش خوف ولا تعب ولا قلق تانى
تبسمت نبض بدلالية ثم وضعت رأسها على صدره..
قصر الشناوى
ركضت جهاد خلف الأطفال بتذمر وهي تقول: -
- رحيم، إيلا، أسمعوا الكلام بقى وتعالوا كُلوا السندوتشات بتاعتكم
أتاهم صوت يوسف من الخلف: -
- أنا قولت ايه يا واد أنت وهي
أستدار الجميع لصوته فكان واقفًا بمنتصف القصر وهي بجواره تمسك يده، ركض الأطفال إليها بشوق وشغف: -
- ماااامى.

عانقتهم نبض بسعادة وشوق أم لأطفالها فلذة كبدها ونور عيونها، ثم عانقت جهاد وقبلتها جهاد بسعادة وحب، جاءت سارة من الأعلى وهي تقول بعفوية: -
- سمعت صوت عربيتك، وحشتينى يا نبض حمدالله على سلامتك
عانقتها نبض بحب ثم ابتعدت عنها وقالت: -
- الله يسلمك اولًا وثانيًا ألف مبروك
تعجبت سارة لجملتها وقالت: -
- مبروك على ايه؟
قرصت نبض اذنها برقة وقالت: -
- ايه يا عروسة أنتِ مش ناوية تطرقينا وتمشي من هنا ولا ايه
- نعم!

تحدث يوسف بسعادة قائلًا: -
- أنا كلمت مراد امبارح عشان يحدد ميعاد فرحكم، عاوزين نفرح شوية يا قمرى
تلألأت عينيها بحب وسعادة وتسارعت نبضات قلبها الصغير وقالت: -
- بجد يا يوسف
- بجد
عانقته بحب وهي تقول بدلالية: -
- ميرسي يا يوسف ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدًا
- ويخليكى ليا
قالها فتركته وركضت إلى غرفتها لتتحدث مع مراد..

مر أسبوع وأستعد الجميع للذهاب إلى حفل زفاف سارة و مراد، رحب يوسف بالضيوف ورجال الأعمال وكانت نبض من بداية اليوم بصحبة سارة وكان حفل الزفاف في باخرة وسط النيل، جاء عمار للحفل بصحبة ابنته وصافح يوسف: -
- مبروك يا يوسف بيه عقبال ما تفرح بالولاد الصغيرين
- ميرسي يا عمار أتفضل، مع عمار بيه يا حسام.

دلف إلى الداخل وكان اليوم كعقارب الساعة ولا يوجد بيه خطأ، رقص مراد مع عروسته سلو على أغنية أجنبية وعيونه تعانق عيونها بحب يملئهما، وضع قبلة على رأسها بحب وقال: -
- ربنا ما يحرمنى من الضحكة دى ابدًا ويقدرنى وأسعدك يا قلبى
- ولا يحرمنى منك يا حبيبى
ذهبت نادين إلى زوجها وقالت: -
- كريم
استدار إليها وسألها بقلق: -
- أيه يا نادين تعبانة؟
- لا يا حبيبى سلامتك.

أخذها من يدها وجعلها تجلس على المقعد وجلس بجوارها، تبسمت له بحب وقالت: -
- فاكر يوم فرحنا
- لا فاكر جننتينى أزاى على ما وافقتى وكل ما تشوفينى تقوليلى اكل وأكلنى واى حاجة
قهقهت ضاحكة عليه ثم وضعت رأسها على كتفه بحب وقالت: -
- بس مضحكنيش هولد منك
- أنتِ برضو مُصرة أنك هتولدى يا أخرة صبرى
- اه.

تبسم عليها وأحتضن يدها بيده. ، بحث يوسف عنها فرأها بالخارج، خرج إليها وكانت واقفة تنظر للنيل في صمت وشاردة، أحتضنها من الخلف بحب وقال: -
- القمر سرحان في ايه؟
تبسم بلطف ووضعت يدها على يديه ثم قالت: -
- في حبيبى، سبت الناس وجت ليه؟
- أنتِ كل ناسي يا نبضي
أستدارت له بعيون لامعة وملامح بريئة ثم قالت: -
- ربنا ما يحرمنى منك يا قلب نبضك
مسك وجهه بيديه ثم وضع قبلة على جبينها وقال: -.

- ولا منك يا أغلى ما في حياتى وأجملها
وضعت رأسها على صدره ليطوقها بذراعيه وهما ينظر للنيل والقمر فوقهما وكأنه يشهد على حكاية حُبها وكيف هذا الملك عشق مُدللته الصغيرة والعنيدة..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة