قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثامن عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثامن عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثامن عشر

وقف الجميع أمام غرفة الطواريء في أنتظار خروج الطبيب بعد فحص صباح ليطمئنهم، كانت سارة واقفة تبكى بصمت من القلق بجوار مراد ما زالت بفستانها ووضعت فوق أكتافها سترة مراد، أم يوسف كان واقفًا بجوار الباب في حال قلق لأول مرة تجتاحه هكذا وينظر في ساعة يده من تارة لأخرى وبجانبه نبض تحاول مؤاساته، طال غياب الأطباء بالداخل فأقتربت نبض من كريم بهدوء وقالت: -
- روح أنت يا كريم وإحنا هنبقى نطمنك.

- لا طبعًا مينفعش أمشي وأسيب يوسف في الموقف دا
نظرت نبض لزوجها وقالت بتردد: -
- روح يا كريم مراتك حامل ومحتاجة ترتاح وإحنا كلنا هنا وحسام كمان معانا
نظر كريم إلى نادين وهي جالسة على المقعد الحديدى بجسد مُنهك وتكاد أن تغفو في نومها بضعف، تأفف بضيق وقال: -
- لو أحتجتوا حاجة كلمونى بجد متتردديش
أومأت إليه بنعم، أقترب من نادين وجث على ركبتيه أمامها يربت على يدها بلطف مُناديها: -
- نادين، نودى يا روحى.

أستيقظت بتعب قائلة: -
- الدكتور خرج!
- لا يا حبيبى، يلا عشان نروح ترتاحى
نظرت إلى يوسف وقالت بتردد وحيرة: -
- كريم مينفعش نسيبهم ونمشى في الوضع دا
تبسم لها بحنان فهى دائمًا تتشاجر معه بسبب يوسف وقربه منه لكن فهذا الموقف ترفض الرحيل رغم أنها تعلم بأنهم لن يستطيعوا تقديم أى مساعدة لهم، تحدث بلطف وهو يأخذ يدها لتقف معه: -
- هروحك ترتاحى وهجى الصبح بدرى، يلا بقى.

رحلت معه بتعب، خرج الطبيب سيد من الغرفة بعد ساعات طالت فقال: -
- أيه الزحمة دى يا جماعة، أتفضلوا روحوا
تحدث يوسف بنفاذ صبر قائلاً: -
- طمنى أمى مالها؟!
نظر الطبيب له وقال بجدية: -
- يوسف بيه ممكن نتكلم شوية في مكتبى على أنفراد.

نظر يوسف للجميع بتعجب ثم ذهب معه، تنهدت نبض بتعب فهى طبيبة وتفهم تلك النظرات وهذه الجملة التي تفوه بها الطبيب ربما هناك شيء خطير يخشي سيد قوله أمام الجميع مراعاة لمشاعرهم فهى تفعل المثل بحكم مُهنتها، أعتذرت من الجميع وذهبت خلف زوجها..
- أمى أنا عندها سرطان!
قالها يوسف بصدمة قاتلة ألجمته حد الموت فتابع سيد حديثه وقال: -.

- أنا بلغت مدام صباح من شهور لما أكتشفنا الحال لكن هي رفضت تمامًا أن تدخل المستشفى أو تتعالج
مسكه يوسف من لياقته بقوة وغضب سافر صارخًا به: -
- ومقولتليش ليه؟!
دلفت نبض في تلك اللحظة و سيد يكاد يلتقط أنفاسه بصعوبة من قبضتي زوجها، أسرعت نحوه تحاول فك أسر سيد من هذا الذئب المفترس وهي تقول: -
- سيبه يا يوسف، أنت هتموته كدة في أكيد. سيبه يا يوسف
أبعدته عن هذا الطبيب ليلهث سيد بصعوبة ويقول: -.

- أنا مقدرش أكشف أسرار المرضى بتوعى ودكتورة نبض خير الناس معرفة بدا، ومدام صباح أجبرتنى في كل مرة كنت بحاول أكلمك عشان أقولك
عض شفته السفلى بغيظ شديد و نبض تمسكه جيدًا حتى لا ينقض على الطبيب مُجددًا فقال بغضب سافر: -
- وجاى دلوقت تقولى أنها في المرحلة الأخيرة ومُنتظر منى أنى أتقبل الموضوع عادى
همهمت نبض بعدم فهم قائلة: -
- مرحلة أخيرة أيه؟ هي طنط مالها؟
هندم سيد ملابسه وقال بجدية: -.

- مش ذنبى دا قرار أخدته مدام صباح بنفسها ومضت أقرار على دا..
لم يتابع حديثه بسبب غضب يوسف حيث قطع حديثه عندما مسكه من لياقته مُجددًا بعد أن دفع زوجته بعيدًا بدون وعى وقال بتهديد واضح وصريح دون خوف: -
- والقرار اللى أنا خدته أنك تنقذها من الموت دى الحاجة اللى ممكن تشفعلك جريمتك عندك وإلا هعتبر أنك قتلتها بأيدك ووقتها مش هتشوف غير عداوتى وربنا يكفيك شر عداوة يوسف الحناوى.

أنحى يوسف رأس الطبيب بالقوة والغضب قائلاً: -
- واضح اللى أنا قولته ولا مبتفهمش عربى
صمت سيد مُتحاشيًا النظر له في حين أن نبض كانت تقف تراقب تصرفاته عن كثب وتمسك يدها اللى جرحت من دفعه لها، لم تراه من قبل بهذا الغضب والقسوة..
هتف سيد ببرود قائلاً: -.

- أنت بتجبرنى أغير القدر وأحارب مرض ربنا فرضه عليها، خد مدام صباح ووديها لأكبر دكاترة وأفضل مستشفيات في العالم وكلهم هيقولولك نفسك الجملة اللى بقولها الوقت فات، مدام صباح مالهاش علاج أدعلها بالرحمة وبس
لم يتمالك يوسف أعصابه أكثر من شدة الصدمة التي وقعت عليه فرفع يديه ليلكم هذا الطبيب لتوقفه نبض سريعًا عندما مسك يده وقالت بصدمة: -
- يوسف!
أغمض عينيه بصعوبة وذهب للخارج، أستدارت هي للطبيب وقالت: -.

- أنا أسفة نيابتًا عنه
- حصل خير أنا عذره
خرجت خلفه وبحثت عنه ولم تجده أبدًا..
في غرفة أخرى هادئة بأضواء خافتة، كان عمار جالسًا على المقعد بجوار فراش طفلته ماسكًا يدها بلطف وعيون دامعة على حال طفلته التي نائمة أسفل جهاز التنفس الصناعى والأجهزة الطبية على قلبها وصدرها، دلف تامر إلى الغرفة بهدوء وتحدث هامسًا في أذن عمار يخبره بمرض صباح فتمتم عمار بلهجة واهنة ناظرًا إلى طفلته: -
- ربنا يشفى كل مريض.

قبل يد طفلته بحزن عاجزًا عن أيقظها بأمواله ونفوذه..
خرجت جهاد من العمارة صباحًا وهي تضغط على زر مفتاح السيارة وصعدت بسيارتها وقبل أن تنطلق ظهر فؤاد أمام السيارة فرمقته دقائق معدودة لكنه لم يتحرك فترجلت من سيارتها ببرود وقالت: -
- افندم!
- جهاد خلينا نتكلم، مضيعيش عمرنا اللى فات كله بعنادك
أردفت بثبات وهدوء قائلة: -.

- العمر ضاع خلاص، أنت اللى ضيعته مش أنا، أنت اللى خُنت وغدرت وكذبت. أنا مش فاهمة أنت جايب البجاحة دى كلها منين تبقى خاين وكداب وليك عين تظهر قدامى وكمان تحط عينك فعينى
مسك ذراعها بلطف وقال: -
- عشان بحبك
سحبت ذراعها من قبضته وقالت ببرود قاتل: -.

- وأنا بكرهك، كرهتك قد حُبى ليك. أنت نزلت من نظرى لدرجة أنى مبقتش شايفاك يا فؤاد، الراجل اللى يطلب من بنته تعمل عملية وهو عارف ومُدرك تمامًا أنه بيقتلها بأيده ميعرفش يحب وميعرفش يبقى أب، بنتى مش هتدخل العمليات يا فؤاد عشان خاطر ابنك، وخلينى أحذرك لو ظهرت أنت أو ابنك قدام نبض مرة تانية هتشوف منى وش عمرك ما شوفته، أنا أكتفيت منك وسكت لكن بنتى اللى هيفكر يا أذيها أنا ممكن أقتله حتى لو كان الحد دا أنت، أبوها!

قالتها كلمتها الأخيرة بسخرية مُشمئزة ثم صعدت إلى سيارتها دون أن تنتظر جوابه وأنطلقت من أمامه، تأفف فؤاد بأختناق وقال: -
- أنا هنقذ أبنى مهما كان الثمن.
عادت نبض إلى القصر في الصباح بعد ليلة طويلة في المستشفى فدلفت لغرفتها ورأته يقف أمام المرأة يربط رابطة عنقه بوجه عابس بارد، تنهدت بلطف وقالت: -
- صباح الخير
- صباح النور.

أجابها برد على قد السؤال فقط، لم يسألها عن حالها أو عن ليلتها الطويلة في المستشفى، أقتربت منه بعد أن وضعت حقيبتها ونزعت حجابها وقالت: -
- أنت كويس يا يوسف؟!
- اممم
وقفت خلفه وجعلته يدور لها وأحتضنت وجهه بيدها وقالت بنبرة دافئة مُطمئنة: -
- أنا عارفة أنك مش كويس وأنك مش قادر لحد دلوقت تصدق اللى حصل وأن طنط وقعت الوقعة دى، بس أنك تكتم جواك دا هيتعبك وهتقع أنت كمان
رمقها بتعب وقال بنبرة باردة كالثلج: -.

- عاوزانى أعمل ايه يا نبض؟! أحط أيدى على خدى وأقعد أعيط
- برغم أنك بتقولها بسخرية لكن لو دا هيريحك شوية عيط وأنا همسح دموعك
وضع قبلة على جبينها ورحل من أمامها قائلاً: -
- أرتاحى يا نبض أنتِ منمتيش طول الليل
وقفت مكانها وأردفت بانفعال: -
- تفتكر أنى هرتاح فعلاً وأنا شايفك بتأذي نفسك كدة
- سلام.

قالها وخرج من الغرفة فألقت بجسدها على الفراش مُتنهدة بغضب وعجز، مُنذ أن علم بمرض صباح لم تغفو له عين ولم يتحدث مع أحد، أصبح باردًا كالثلج ويتحرك كالإنسان الألى، لم يكن هو سند لوالدته بل كانت هي سنده ومصدر قوته، تعلم نبض جيدًا أن مرض صباح لن يقتلها وحدها بل سيقتل روح يوسف معها وما على نبض سوى الأستعداد لمحاربة يوسف نفسه قبل أن يأذي نفسه بنفسه..

كانت ميادة جالسة في الكافى ترتشف مشروبها الساخن وتنظر للشارع من خلف الزجاج حتى قطع شرودها صوت رنين هاتفها، أخرجته من حقيبتها فرأت أسم كانت بأنتظار أتصله، أجابت على الهاتف بجدية: -
- عملتى ايه؟
- لحد الأن الخطة ماشية زى ما إحنا مخططين، رحيم كره إيلا تمامًا والنار بينهم على أخرها.
صمتت ميادة قليلًا ليأتيها صوت الفتاة مُجددًا: -
- مدام ميادة حضرتك سامعانى؟!
وضعت ميادة المج من يدها وقالت بحزم: -.

- أنا عاوزة رحيم يقتل إيلا بأيده
صدمت الفتاة من حديثها وهتفت: -
- بس دى بنت بنتك!
أجابتها ميادة بمكر نسائي: -
- مفيش مانع من محاولة قتل صغيرة ترعب يوسف ونبض
- معتقدش أن يوسف هيتأثر لأنه..
سألتها ميادة بفضول: -
- ماله؟!
- من ساعة ما عرف بمرض مدام صباح وهو شبه غايب عن الوعى ومش معانا هنا
تبسمت ميادة بفضول أكثر قائلة: -
- مرض صباح!
أخبرتها الفتاة بمرض صباح وأنها على حافة الموت فقهقهت ميادة ضاحكة وقالت: -.

- وأخيرًا هخلص من رأس الأفعى من غير ما ألمسها، أعملى اللى قولتلك عليه موت أمه وواحدة من ولاده هيجيب أجله أنا متأكدة.
- تمام
أنهت ميادة المكالمة ونظرت إلى صورة ميرا بالهاتف وقالت مُتمتمة: -
- قريب أوى هترتاحى في قبرك يا ميرا وهأخد حقك من دمهم..
فتحت سارة باب غرفة والدتها بالمستشفى لتسمع صوت بكاء يوسف فوقفت مكانها خلف الباب تستمع لبكاءه.

كان يبكى كالطفل الصغير وهو ماسكًا بيد أمه وصوت شهقته يعبء الغرفة بأكملها ويحدثها بصعوبة وسط شهقاته قائلاً: -
- أنتِ قولتى أنك مش هتسيبنى في نص الطريق لوحدى ليه بتخلفى وعدك دلوقت، أنتِ عمرك ما خلفتى وعد قطعتيه طول حياتى
أجابته صباح بتلعثم شديدة وصعوبة: -
- أنت عارف أنه لو بأيدى مش هسيبك أبدًا يا يوسف أنت نن عينى وروح قلبى، بس المرة دى القدر هو اللى قصادنا مقدرش أقف قصاده عشانك.

- أنا مقدرش أعيش من غيرك، مقدرش أدخل الشركة من غيرك من أول يوم وأنتِ اللى أخدتنى عليها في أيدك، فاكر أزاى أخترتيلى بدلتى وربطتلى الكرافته عشان أكون مظبوط زى الساعة لما ادخل على الموظفين، فاكر لما سلمتينى مكتبى وقولتى لازم تنجح يا يوسف، مقدرش أقف قدام عدوى من غيرك في ضهرى.
تنفست صباح بتعب وقالت بلهجة واهنة: -
- لازم تقدر تقف أوعى تقع يا يوسف ولا تضعف في يوم.

تشبث بيديها وهو يبكى عليهما بضعف أكثر ودموعه بللت كفيها وهتف قائلاً: -
- أنا من غيرك هموت يا أمى، مقدرش أدخل القصر من غيرك، قوليلى مين هينصحنى ويقوينى، مين هيطمنى ويطبطب عليا
تبسمت إليه لأول مرة وقالت: -
- نبض هتطمنك وتطبطب عليك وتقويك يا يوسف، متخبيش أوجاعك عن مراتك هي الوحيدة اللى هتمسح دموعك بقلبها من غير ما تأذيك ولا تشفق عليك، متسبش ولادك اكتر من كدة لعبة في أيد عدوك، وسارة تخلى بالك منك.

شعر بأنها تعطيه أوامرها الأخير قبل الوداع فقال مُتذمرًا: -
- متضحكيش، أنتِ عمرك ما ضحكتى في وشى، متضحكيش ومتأمرنيش. قومى يا صباح. قومى يا أمى الله يخليكى
أغلقت سارة الباب مُجددًا بعد إن ذرفت من عيونها الدموع، تعلم أن إخاها على وشك السقوط مع والدتها، رحلت دون أن تدخل الغرفة وترى والدتها لم ترغب في مقاطعتهما، لم ترغب في أن يراها أخاها وهو في هذه الحالة بهذه الضعف فهى أعتادت على رؤيته قوي لا يقهر..

أستيقظت نبض مع أذان العصر على صوت شجار قوي بالأسفل، أرتدت روبها سريعًا وركضت للخارج فنظرت من الأعلى لترى رحيم جالسًا فوق إيلا يخنقها بكلتا يديه و تهانى تصرخ وتحاول جذبه، ركضت للأسفل سريعًا وهي تناديه بصراخ: -
- رحيييم، رحيييييم.

وصلت للأسفل وحاولت جذبه بعيدًا فسقط على الأرض، حملت إيلا إلى حضنها بفزع وأحتضنها بذعر فنظر رحيم إليها بغضب سافر وحقد شديد وهو يراها تدفعه وتحتضن إيلا، نظرت نبض إليه بغضب شديد وقالت: -
- أنت أتجننت يا رحيم عاوز تموت أختك
حدق بها بحقد شديد وقال: -
- أنا بكرهك يا مامى بكرهك وهقتل إيلا عشان هي أخدتك منى وخلتك تكرهنى وتحبيها. هقتلها.

نظرت نبض له بصدمة قاتلة وأتسعت عينيها على مصراعيها فمسكته من ذراعه بقوة وقالت صارخة به: -
- أنت بتجيب الكلام دا منين، مين اللى بيعلمك الحاجات الشريرة دى، مين قالك تكره أختك
صمت ولم يُجيب عليها فرمقته بحدة وقالت بغضب سافر ولهجة أمرية: -
- تهانى، خدى رحيم لأوضته وأقفلى عليه لحد ما يوسف يجى وأياك حد يدخله. سامعة حذرى حد يدخله أو يكلمه.

نظر رحيم إليها بغضب شديد وذهب مع تهانى، أخذت نبض إيلا إلى الغرفة وقالت مُحدثة نفسها: -
- أنا ابنى أتجنن رسمى!
دلفت نادين إلى غرفة النوم فرأته يرتدى ملابسه مُستعدًا للخروج فسألته: -
- أنت رايح المستشفى؟
- اه
فتحت الدولاب لتخرج ملابسها وقالت: -
- طب أستنانى هغير هدومى بسرعة وخدنى معاك
أستدار لها يرمقها وهي تخرج ملابسها وقال: -
- مش لازم تروحى، أنا هروح وأطمنك
- لا هروح عندى شغل كدة كدة.

دلفت للمرحاض مسرعة، أرتدى قميصه وهو ينظر في المرأة ليقطعه رنين الهاتف فنظر إلى الشاشة ليرى أسم نبض تعجب لاسمها ففتح الخط: -
- الو
تحدثت بنبرة باكية مُثيرة للبكاء: -
- كريم!
- مدام صباح جرالها حاجة؟
أومأت له بضعف قائلة: -
- امممم. أنا مش عارفة أوصل ليوسف؟
- أنا هدور عليه وهجيبه، مسافة الطريق
قالها واغلق الخط بأستعجال ثم دق باب المرحاض وقال: -
- نادين أنا نازل ضرورى.

أنصرف من الغرفة بتعجل وعندما خرجت نادين لم تجده فتأففت وألقت ملابسها على الأرض منه..
جلبه كريم إلى المستشفى بعد ساعتين من أتصالها، وصل أمام الغرفة فوجود نبض تقف أمامه بعيون تبث غضب رغم أمتزاجهم بالدموع والحزن وقالت: -
- كنت فين يا يوسف؟!
نظر إلى دموعها وسألها بخوف ونبرة مُرتجفة خوفًا من تنطق بما يخشاه: -
- أمى جرالها حاجة يا نبض؟
نظرت له بغضب مكتوم وقالت: -
-..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة