قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السادس والعشرون

صعدت نبض إلى الفراش وهي تراه شاردًا ومُمد جسده على الوسادة واضعًا يده خلف رأسه فمسحت على رأسه بلطف ليفوق من شروده على صوتها الدافئة التي لا طالما عشقه: -
- مالك يا حبيبى! بتفكر في أيه؟
- هتكلم معاكى لأنى عارف ومتأكد أنك عاقلة ومش هتفهمى كلامى غلط أو بسوء فهم
تبسمت وهي ترمقه بهدوء بينما هو يأخذ يدها بين يديه لتفهم أنه سيقول ما يعضبها ويتطلب منها التفاهم، تحدث بتردد قائلًا: -.

- تفتكرى يا نبض أنى سبب كل اللى بيحصل في ميرا..
جذبت يدها بغضب امرأة غيورة تلفظ زوجها وحبيبها باسم امرأة أخرى وزوجته السابقة، عاد ليأخذ يدها مُجددًا وقالت: -
- أنت بتلمح لأيه؟
- بفكر أنا كنت وحش لدرجتى فعلاً، لدرجة أن كل شوية تقولى أنت السبب في اللى حصل، وتشيلنى كل المسئولية في اللى حصل وأن خيانتها كانت شيء عادى
تأففت نبض بغيرة من مراة أخرى تستحوذ دقائق على تفكيره ثم قالت: -.

- يوسف، الخيانة ملهاش مبرر مهما كانت الحياة رمادية بين أى أثنين الخيانة هتفضل خيانة مهما حصل. وأنت مش وحش يا حبيبى أنت أهو لسه زى ما أنت أنا مغيرتش فيك حاجة لكن هي معرفتش تخليك تحبها معرفتش تحتويك وتطمنك عشان تطلع الحب منك
داعبت لحيته بيدها وتابعت حديثها بلطف: -
- وبصراحة مشكورة على اللى عملته لولا فعلها مكنش القدر جمعنا سوا
- أنتِ أحلى عوض من ربنا يا نبضى.

قالها بدلالية فتبسمت وهي تراه يضع رأسه على قدميها كطفل صغير وقال: -
- أنت أجمل سكن وسكينة يا موطنى الوحيد
تغلغلت يدها إلى خصلات شعره الكثيفة وقالت: -
- نامى يا حبيبى وكفاياك تفكير متشلش حاجة فوق طاقتك
أغمض عيناه بحب وقال: -
- وما أجمل السلام بين يديك يا نبضى.

في الصباح الباكر هيئت ميادة ميرا للذهاب إلى المصحة النفسية وهي شبه فاقدة للوعى تمشي بجوارها وهي غير واعية بما يحدث حولها ولا تشعر بشيء، حتى قال عصام باستياء: -
- جاهزة!
جففت ميادة دموعها بحزن وهي تشير له بنعم، أخذها عصام إلى الأسفل وهي تُتمتم بلا وعى: -
- يوسف حبيبى. يوسف
شعرت بنزولها للدرج فقالت بتعجب وهي تنظر حولها: -
- إحنا هنروح فين؟ هتودينى ليوسف يا بابا.

دمعت عيناه على أبنته التي ذبلت بسبب الحب وقال: -
- اه يا حبيبتى هنروح ليوسف
تبسمت كالبلهاء بسعادة تغمرها بصدق وهي ترتب هيئتها وتقول: -
- ها. بجد. طب أيه شكلى حلو. أستن أحط ميك اب عشان يشوفنى حلوة.

عانقها عصام بضعف، يرى ابنته تكاد تصل للجنون وتفقد عقلها بسبب حب رجل قامت بخيانته في الماضي وعشقته حد الجنون حين رحل عنها حتى أنه عشقه كاد يفقدها عقلانيتها، أخذها للأسفل وحين رأت الطبيب بدأت تصرخ بجنون وهي تقول: -
- أنتوا بتكدبوا عليا. بتكدبوا عليا، أنا عايزة يوسف. يوسف بس، يو..

سقطت على الأرض فاقدة للوعى مُنهارة بعد أن فقدت أخر ذرة عقل بها تقريبًا بسبب حُبه، فهل حقًا هناك من يصل إلى الجنون بسبب حب زرع بقلبه؟.
بعد أن فحصها الطبيب وأعطها حقنة مهدئة، وقف وهو يستدير لهما ويقول: -
- أنا أديتها مهدئ لكن مدام ميرا لازم تعمل التحليل دا قبل دخول المصحة
أخذت ميادة الورقة منه وأتسعت عيناها بدهشة حين نظرت للمكتوب وقالت بتلعثم غير مُصدقة ما تراه: -
- أختبار حمل..

- مجرد شك ومحتاجين نتأكد منه فورًا
أتصل عصام بطبيب نساء وتوليد وجاء إليه وأحضر عصام جهاز الأشعة لتتسع عين عصام على مصراعيها وهو ينظر للشاشة بصدمة وهكذا ميادة تتشبث بذراعه بصدمة ألجمتها ليكمل الطبيب صدمتهما القاتلة حين قال: -
- مبروك مدام ميرا حامل في الشهر الثالث
- مستحيل..
تفوهت بها ميادة وهي تنظر إلى ميرا الغائبة عن الواعية وتنام بفراشها كالطير مكسور الجناح..
شركة ال SH.

أنهت صباح جولتها في ورشة عمل نانا بعد أن شاهدت الفساتين الجديدة بنفسها ودلفت للمصعد بصحبة فؤاد، تحدثت بجدية: -
- أكد عليهم يا فؤاد أن الموضوع يتم على أكمل وجه مش عاوزة لخبطة كتير
- متقلقيش يا فندم، عمار برا مصر ولسه أحواله مش مستقرة بعد الضربة اللى قضى بها يوسف عليه، ودا المنافس الوحيد اللى ممكن يلجأ لطرق غير مشروعة في السوق
- ماشي.

قالتها وهي تشير له بأن يصمت وهي تنظر لشاشة هاتفها، فتحت الخط بوجه جاد جدًا وقالت: -
- نعم!، لا دا أنت كدة تزعلنى منك وأنا زعلى وحش ميكفهوش رقبتك، أنا قولت 24 ساعة..
نظرت إلى ساعة يدها وقالت بتهديد واضح: -
- فات منهم 18 قدام 6 ساعات لو طلبى متنفذش متلومنيش لو رقبتك وقعت من على كتفك
أغلقت الخط بجدية وقالت: -.

- أنا عندى غداء برا وهروح بعدها لو أحتجوا حاجة كلمونى وقول ليوسف رئيسة مجلس الأدارة بتقولك تروح لمراتك معاد العمل خلص من بدرى
توقف المصعد في الطابق الأسفل وخرجت منه إلى الخارج والجميع يحيوها بهدوء والبعض يتوقف عن الحديث مع بعضهما في وجودها خوفًا من هيبتها، فتح رجل الأمن باب سيارتها البيضاء الخلفى فصعدت بغرور وأنطلق السائق..

وقف كريم مع أحد الطباخين في صالة الطعام في وقت قبل فتح المطعم يتحدثا حتى قطعهم صوت جرس الهواء المعلق بالباب يفتح فنظر ليرى نادين تدخل بضعف وهي تبكى بأنهيار، تعجب لبكاءها وأشار إلى الطباخ بالذهاب وهو يقترب منها فقال: -
- مالك يا نادين؟ حصل أيه؟
- أنا زهقت وتعبت
قالتها وهي تبكى بغضب فأربت على كتفها وهو يقول: -
- أهدى وفهمينى طيب حصل ايه؟ كل مشكلة وليها حل
- بابا جايبلى عريس ومُصمم يجوزهولى.

تنهد بهدوء وهو يقول: -
- طب وفيها أيه؟
نظرت له بدهشة ولتعود للبكاء بصمت وهي تنظر لبروده وقالت بغيظ: -
- على رأيك وفيها أيه؟
أستدارت لكى ترحل منه أمامه فقال بتعجب: -
- على فين؟
لم تُجيبه ورحلت من أمامه، كانت تسير في الشارع تُحدث نفسها وتقول: -
- فيها أيه صحيح، جبلة ومعندوش دم..
جرا أيه يا نادين هو معشمكيش بحاجة ولا وعدك بحاجة..
بس كُنت حاسة أنه بيحبنى وبيعاملنى بلطف..

لا يا نادين متتعلقيش بأوهام أنتِ اللى حساها..
ضربت الأرض بقدمها بغيظ فألتوه كاحلها وسقطت أرضًا لتجهش في البكاء فشعرت بظلل أحدهم يقف أمامها ثم جثو على ركبته، نظرت نادين فرأته يجلس أمامها وهو يقول: -
- بتسببى في المشاكل لحد ما تأذي نفسك. أنتِ غبية؟
- مالكش دعوة بيا
قالتها وهي تقف رغم ألم كاحلها وأوقفت سيارة أجرة وصعدت بها تاركه خلفها، تبسم على غضبها الطفولى وعاد إلى المطعم..
مستشفى الجلاء الخاص.

ركضت نبض إلى الطواريء بقلق حين علمت بوجود نادين هناك مريضة، وصلت إلى الفراش فرأتها نائمة وواضعة الوسادة فوق رأسها، تبسمت نبض بأرتياح وقالت بزمجرة: -
- نادين! نادين قومى، زفتة
أبعدت نادين الوسادة عن رأسها وهي تقول بغضب: -
- نبض أنا مريضة وعاوزة ارتاح
ضربتها نبض على رأسها وهي تقول: -
- جالك عريس صح؟
تبسمت نادين كالبلهاء وهي تقول: -
- أيه دا عرفتى منين؟
ضربتها نبض بقوة على رأسها وهي تقول: -.

- هتفضلى عيلة يا نادين، كل ما يجيلك عريس تتهربى من مقابلته بالنوم في المستشفى وتدعى المرض
- لا أنا فعلاً مريضة المرة دى عندى سخونية جدًا ودوران
قالتها وهي تضع يدها على رأسها وتدعى المرض، عقدت نبض ذراعيها أمام صدرها وقالت بأختناق: -
- نفس حجة كل مرة قومى شوفى شغلك يا دكتورة بطلى دلع
- عيانة يا نبض
صرخت نبض بها مُشتاطة غضبًا: -
- نادين قومى بدل ما أجيب الأمن يقومك هو.

أشارت نادين على ضمامة كاحلها وهي تقول: -
- وقعت على رجلى فعلاً
ضربت نبض قدمها لتصرخ بوجه فنظرت لها وهي ترى الدموع تتلألأ في عينيها، أقتربت من نادين بهلع وقالت: -
- أنتِ بجد وقعتى، أسفة يا حبيبتى والله، أسفة
جهشت نادين في البكاء بأنهيار لترتعب نبض خوفًا من أن تكون ألمتها بشدة لتقول بندم: -
- أسفة
- هو بيعاملنى كدة ليه، ما دام مش بيحبنى ليه بيعاملنى بلطف كدة وبيدللنى
جلست نبض على الفراش وهي تقول بتعجب: -.

- هو مين دا؟ أحكيلى في أيه؟
- مفيش
قالتها نادين بغيظ وهي ترحل من أمامها وتضغط على قدمها رغم وجعها، حدقت بها بذهول فماذا حدث لصديقتها الناضجة..
قطع تفكيرها صوت ملاك وهي تقول: -
- دكتورة نبض، أنا جاهزة
نظرت نبض إليها فرأتها تبتسم بخوف ممزوج، تبسمت نبض لها وهي تقول: -
- مش خايفة يا ملاك
- بصراحة خايفة بس بقول أن دى اخر عملية وبعدها هخرج من هنا وأرجع مدرستى
تبسمت نبض لها وهي تقول: -.

- متقلقيش أنا هعمل كل اللى أقدر عليه
- أنا واثقة فيكى يا دكتورة
قالتها ملاك وهي تضحك بإشراق، أخذتها نبض إلى غرفتها وساعدتها في تغير ملابسها إلى زى العمليات ثم جلست على الترولى، نظرت ملاك لها وقالت بخوف: -
- دكتورة، أنا ممكن أقولك يا ماما. أنا مرعوبة ومعنديش ماما أقولها أنى خايفة ولا حتى تحضنى
ضمتها نبض إليها بحنان وقالت: -
- متخافيش يا ملاك، أنتِ عارفة أنى بحبك صح.

أومأت ملاك لها وذهبا إلى غرفة العمليات، كانت ملاك تتنفس الصعداء بخوف شديد وهي نائمة بغرفة العمليات حتى جاءت نبض إليها بصحبة طبيب التخدير، نظرت ملاك لها وقالت: -
- أنا بحبك أووى يا دكتورة نبض.

قبلت نبض جبينها بابتسامة وظلت ممسكة بيدها حتى بدأ مفعول المخدر ونامت تمامًا، تنهدت نبض وهي تشق صدر هذه الفتاة حتى وصلت لقلبها، كانت الجراحة تسير على ما يرام حتى صرخ طبيب التخدير يخبرها بهبوط في ضغط الدم والمؤشرات الحيوية، نظرت للأجهزة بصدمة وحاولت السيطرة على الموقف لكن كان للقدر رأى أخر ف سلب هذه الفتاة روحها وتوقف قلبها المريض عن النبض، أنهمرت دموع نبض وهي تحاول أنقذ هذه الفتاة فهى الأخرى تعلقت بها مثلها، لكن ما ذهب لن يعود..

قصر الحناوى
عاد يوسف إلى القصر ليسمع صوت بكاء طفله يمليء القصر وكانت تهانى تحاول تهدأه فسأل: -
- ماله رحيم؟
- بيعيط ومش راضي يأكل من الصبح
أتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة وقال: -
- يعنى ايه مأكلش من الصبح؟ وأنتِ ساكتة ليه
- أنا كلمت مدام نبض ومردتش عليا.

قالتها بهدوء، حمل طفله بين ذراعيه وهو يحاول تهدأته ولم ينجح فأخذه إلى الطبيب وفحصه ليخبره الطبيب بأن طفله الرضيع مريض، عاد مُجددًا للقصر بطفله وهو نائم بعد أن أخذ دواءه..
دلفت نبض إلى غرفتها وأثر البكاء على وجهها وعيونها حمراء ومنتفخة لتجلس على الفراش بضعف وعيونها تتلألأ دموعها، وقف يوسف من مقعده غاضبًا وهو يراها تجلس دون أن تبالى لوجوده ولا تسأل عن طفلها، قال بحدة: -
- ما لسه بدرى يا نبض هانم.

- يوسف أنا مش قادرة أتكلم دلوقت؟
أتسعت أعينه على برودها وهو غاضبًا بسبب مرض طفلهما فصرخ بغضب: -
- لو الشغل هيخليكى مش قادرة تتكلمى وترجعيلى كل يوم على النوم وكمان تهملى ابنك..
وقفت وهي تصرخ بانفعال شديد: -
- يوسف بقولك مش قادرة اتكلم وتعبانة، أنا مبتكلمش تايوانى
مسك ذراعها بضيق من طريقة حديثها وصوتها المرتفع وهو يقول بجدية حادة: -
- واطى صوتك وأنتِ بتتكلمى متبقيش غلطانة وتبجحى يا نبض.

- فين اللى غلطانة هو المفروض كل حاجة أنا وخلاص، وأنت فين من كل دا
عقد حاجبيه بأقتطاب وقال غاضبًا: -.

- المفروض ارجع من شغلى، أجرى بابنك على المستشفى والدكاترة عشان حضرتك مشغولة عنه وعن بيتك، خدى بالك يا نبض لو مشيت الخدم هتعرفى قد أيه أنتِ مقصرة في بيتك وهيبقى حقى أقعدك من الشغل، دا أنا مفيش مرة رجعت ولاقيتك في البيت دايما أنا اللى برجع وأقعد أستن ست الحسن لما ترجع من شغلها ولا مرة لاقيتك تقوليلى عاملالك الأكل بأيدى ولا أصحى ألاقى فطارى جهاز ومختارة هدومى. أنتِ مقصرة وأوى كمان يا نبض.

دفعها بقوة على الفراش وخرج من الغرفة غاضبًا، جهشت في البكاء بشدة وهي تنظر إليه في رحيله ثم أخرجت ورقة من جيبها ونظرت بها بدموع تتساقط بحرقة وتقرأ الورقة.

( نبض. تسمحيلى أقولك يا نبض من غير دكتورة، بما أنك بتقرأى الورقة دى دلوقت فأنا أكيد مشيت. مشيت لمكان بعيد جدًا وجميل، أنتِ جميلة أوى يا نبض وطيبة متلوميش نفسك على اللى حصلى ولا تفكرى أنه تقصير منك، أنتِ عملتى كل اللى تقدرى عليه لكن دا قضاء ربنا، أفتكرينى بالدعوة ومتنسنيش. أنا في مكان جميل أوى وكدة أنا أرتحت من العذاب، أنتِ مش مُتخيلة قد أيه أنا كنت بتوجع وكام مرة كان نفسي أرجع تدريب البالية ومبقدرش. أنا مبسوطة كدة وسعيدة وأنتِ كمان لازم تكونى سعيدة ومتزعليش بسببى.

بحبك يا ملاكى الحارس، ملاك )
جهشت في البكاء بأنيهار أكبر وهي تلقى بجسدها على الفراش..
نزع مراد القماشة من فوق رأس عصام ليجد نفسه أمام صباح وهي جالسة على السفرة تتناول الطعام بكبرياء وترمقه بطرف عيناها، نظر لها بهدوء وهو يقف من مكانه: -
- كنت عارف أن حركة زى دى ميقدرش يعملها غيرك يا صباح
- صباح هانم
قالها مراد بتحذير شديد، تبسمت صباح بمكر شديد وهو ترتشف الماء بعد أن انهت طعامها وقالت مُتمتمة: -.

- أزيك يا عصام؟
- كويس جدًا جدًا خصوصًا بعد ما شوفتك
قالها بغرور وهو يجلس على المقعد المقابل لها، أشارت إلى مراد بالخروج هو ورجاله قليلًا فقال: -
- أحسن أنك خرجتهم عشان ميسمعوش كلامنا
- قتلت ملاك ليه؟ السجن وحشك ولا نفسك تقابل ملاك الموت ويقبض روح
قهقه ضاحكًا وقال: -
- الأعمار بيد الله ومحدش عارف مين هيخلص على مين الأول
- أوعدك أنا أكون أول الحاضرين في جنازتك
قالتها بسخرية فقال بجدية: -.

- أنتِ عاوزة ايه أنا مش فاضيلك بخطط أنتقم من ابنك أزاى وأخليكى متفارقيش الأسود دا خالص مدى الحياة، ما هو طلع لاقي فيكى
- يبقى مش هتلحق لأنك مش هتطلع من هنا
قالتها بجدية، تبسم وهو يتناول بعض من طعامها: -
- متقوليش كلام مش قده يا صباح. لأنى هخرج وهدفع ابنك تمن اللى عمله في بنتى غالى من دمه ودمك
- مش لما تدفع ديونك الأولى، فين تمن ملاك حفيدتى؟، ميكفهاش رقبتك أنتِ والنجسة بنتك
تبسم وهو يقول: -.

- صدقينى يا صباح لتندمى على كل حرف نطقتى بيه، التمن اللى يوسف هيدفعه المرة دى هيكون نبض
- طب أبقى بص لنبض وأنا امحيك أنت ونسلك كله من على وجه الكرة الأرضية
قالتها بتهديد ونبرة غليظة ليقول بتهديد واضح: -
- أنا مش محتاج أقرب لها، كفاية عليا أنها تعرف أن بنتى حامل من ابنك جوزها المصون وأوريها الدليل دا.

قالها وهو يخرج صورة من التحاليل لتُصدم صباح بشدة وهي تقرأ التحاليل بيد ترتجف من الصدمة ليبتسم بخُبث ويقول: -
- هتخلى السواق يوصلنى ولا هخدها مشي
لم تجيبه وهي تحدق بالورقة، فتح باب الغرفة ليرحل فأوقفه مراد لتشير له صباح بتركه دون أن تتفوه بكلمة واحدة من الصدمة، حياة ابنها ستدمر وستكرهه نبض إذا سمعت هذا الحديث، أغمضت عيناها بغضب مكتوم وهي تتسائل كيف أرتكب ابنها هذا الخطأ، خطأ لن يغتفر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة