قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاذي للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

رواية ملاذي للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

رواية ملاذي للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

ارتجف كامل جسدها في محاولة لكبت توترها وهي تطالع ذراعيه القوية تمسك بمقبضي الباب، اغمضت عيونها غير مصدقه ما اقدمت عليه منذ قليل!..
تزوجت!
فتحت عيونها لتتابع زوجها! كلمه لها وقع غريب على اذانها لم تعتدها بعد وهي حديثة الزواج، لم يدم عليها ساعتين!..
فتح الإيوان او الحصن فأبدا لن تلقي بكلمه فيلا او منزل على هذا المبني المهيب! .

يكفي كلاب الحراسة التي كادت تقتلها رعبا بالخارج لولا زوجها الذي ظهر أشد خطورة وهو يلجم تلك الكائنات الهائجة...
فتح رفتي الباب على مصرعيهم ليقف شامخا بطوله الذي يصل الي 6 اقدام ونصف وجسده الرياضي وفقا لطبيعة عمله وبشرته السمراء الشرقية فضلا عن عيونه السوداء البراقة يشير اليها بالدخول الي المنزل...
لمحت ماجد (والده بالتبني ) بجواره يساندها بعينيه ويشجعها...

رفعت ساقها ببط لتدلف بحرج وهي تلعن ذلك العجوز الكارثة الذي استطاع اقناعها بالزواج من ابنه والمحاربة من اجل حب مبهم الوجود وجعلها تشك في سلامة قواها العقلية!..
تزوجت من محمد حقا!، بهذه السهولة و بدون اي جهد، وبكل تلك الغيوم على ماضيهم وتعقيدات الحاضر و متاهات المستقبل!
صوت اغلاق الباب خلفهم ايقظها من افكارها لتمسك بفستانها بين قبضتيها تشعر كالفأر في المصيدة...

لكن لماذا! الا يجب ان يكون شعورها مغاير لهذا التوتر الم يكن قرارها بالمحاربة؟!تري هل اخطأت؟!..
هزت رأسها لوهله، ترفض التفكير هكذا، هذا حقها في تلك الحياة، ستكون أقوي!، تستطيع اغتنام تلك السعادة من بين براثن القدر وذلك العنيد سارق قلبها!..
رمقت محمد او زوجها، اللفظ الذي يحب قلبها اطلاقه بسعادة خفية، لتبتسم بإصرار وأمل وهي تطالع ارجاء المنزل من حولها...

رقيق للغاية وأنيق يبدو ان ماجد باشا لم يبخل على زوجته الراحلة فعلي حد علمها من حديثه في فتره عملها معهم انه يبقي كل شيء كما كانت تحبه ولم يغير قشه في منزله حفاظا على لمستها به..
-ده الريسبشن و الاوضه اللي في الاخر دي اوضه ماجد باشا، واللي جانبها مكتبه محدش بيدخله اطلاقا غير بأذنه والنحيه التانيه هتلاقي المطبخ وحمام الضيوف!..

كانت تلك اول جمله يقولها محمد منذ عقد قرانهم في الصباح محاولا التغلب على دوامه مشاعره وانفعالاته غير مصدقا انها ملكه بالفعل وعواقب ذلك على دفاعاته و جدران قلبه الذي عاني سنوات طويله في صبها!..
بعد هذا الحرمان الطويل تصبح ملكه ليذكره عقله بانه امتلاك وقتي سينتهي مع انتهاء مهمته!..
قاطع مراره تفكيره تدخل ماجد بابتسامته البشوشة وكلماته الصديقة مساندا ابنه منعدم اللباقة والترحاب...

-طبعا ليكي حريه التنقل في الحته اللي تعجبك، انتي بنتي دلوقتي و برغم ان الظروف مش ملائمه او حميدة بس انا سعيد جدا بوجودك معانا، حتي ولو بشكل وقتي!
اطرق محمد رأسه في الارض رافضا التفكير في الامر وقلبه يسخر على ما يراه واضحا كالشمس ؛ ايمكنه اطلاق سراح صغيرته من صرح قلبه خاصا وقد ارتبطت باسمه و على سنه الله ورسوله ؛
نعم انه الاتفاق ولكن هل يجد تلك القوي بداخله،.

هل هي معجزة يقدمها له القدر ام انها سخرية منه و سينتشلها كعادته!
اغمض جفونه منهي افكاره، بحاجه الي كل ذرة تركيز، في منصبه ل حماية اغلي ما يملك في الحياة والده و جميلة من صارت زوجته!..
دق قلبه بشده وهو يبتلع ريقه، هذه الكلمة البسيطة ارغمت شعور دافئ داخله مصر على امتلاك كل جوارحه!..
اردفت جميله بامتنان وشكر لتخرجه من دوامه افكاره المشتتة بصوتها الملائكي...

-انا متشكره جدا يا ماجد باشا، واتمني ما ابقاش ضيفه تقيله عليكم و...
قاطعها ماجد بتوبيخ خفيف..
-ايه الكلام ده يا جميله، ده انا لسه بقول بنتي وبعدين انتي دلوقتي مرات ابني يعني ليكي في البيت ده زيك زينا بالظبط...
اطلق ضحكه متحفظة مستكملا...
-انا اللي اتمني انك تقدري تستحملي العيشة معانا احنا اتنين اه، بس البيت ده بيبقي مرستان! ف انا عايزك تخدي راحتك خالص!..

ضحكت جميله ليغرق محمد في سحر جمالها ورقتها لحظه قبل ان يعبس ويستجمع عقله قائلا بحده كارها تشتيتها المستمر له...
-لا متخديش راحتك اوي!..
استدارت تنظر اليه لفهم مقصده وقد اختفت البسمة عن فمها، بينما جز والدة على اسنانه من غباء ذلك اللعين...
سعل بخفه و بتوتر نجح في اخفاءه عندما رأي والده يكشر ملامحه بتحذير، ليستطرد محاولا تجاهل اشارات والده...

- لازم تفهمي ان كل حاجه هنا بنظام، ومش لازم تنسي ابدا اننا في موقف خطيرة ولازم كل كلمة اقولها تتسمع ومش هسمح ابدا ان كلامي يتكسر او يحصل اي خلل فيه، مفهوم يا جميله!
ارتفع حاجبيها وهي ترمش لوهله من حده كلماته وجديتها بالرغم من تراقص قلبها على حروف اسمها كلما نطق بها...
ضيقت عينيها وهي تبتسم، اهذا انعدام للذوق، ام انه جاهل بالعلاقات الإنسانية بحق، تنحنحت لتقول...
-حاضر، أحاول!

قست ملامحه اكثر ليردف بحزم...
-لا مفيش حاجه اسمها احاول، اسمها هنفذ التعليمات و بالحرف الواحد، مفهوم!..
عضت لسانها تحاول تحديد من المتحدث محمد ظابط الحراسات الخاصة ام الشخص الفظ المختلف تماما عما عهدته قديما في الطفولة...
لم يسنح لها الرد، ليأتيهم رد ماجد...
-مش وقته يا محمد خليها تطلع ترتاح، كفايه اللي شافته امبارح...

جز على اسنانه وهو يشد قبضتيه ويخفيها بعقد ذراعيه خلف ظهره ؛ غضب و ضيق عارم يسيطر عليها ويطبق على صدره كلما تذكر ما تعرضت له بالأمس...
و اكثر ما يزعجه انها لم تلجأ اليه من البداية فان فعلت لما تعرضت لكل ذلك...
حاول ابعاد انظاره عن وجنتها اليمني والتي يظهر عليها احمرار طفيف وورم نسبي يكاد يكون خفي لكن ليس لعيونه المتفحصه لكل انش بها!

بدأ عقله يشكك في قراره وبات مذبذب اي الخيارين الافضل لها ابتعاده واختفاءه من حياتها لحمايتها من لعنه مصيريه تحل على كل من يقربهم ام اقترابه لحمايتها من ذئاب تحوم حولها!..
انعقدت ملامحه وهو يتابع بشرتها البيضاء الباهتة قليلا من الارهاق ووجهها المشرق بعيونها البنيه التي ترفض ملاقاته...
اطرق رأسه لحظه موبخا شوقه لها ليردف بهدوء حاد...
-تعالي ورايا!.

اتسعت مقلتي عينيها وهو يتجه الي الدرج بينما يحثها ماجد على الذهاب، بلت شفتيها ببطء واتبعته بخفه، وماجد يؤازرها بعينيه ويحثها على المثابرة بغمزة خفيفة من عيونه التي يظهر عليها الكبر...

كم تعشق ذلك العجوز دون اي سبب!
وصلت اعلي الدرج تتابع تقدمه في الطابق الثاني والاخير وهي تمر على ردهه جميله بها تلفاز، تبدو كغرفه معيشه كبيرة، لتقابل بابان ملاصقان، احمرت وجنتها عندما توقف واشار الي احدي الغرفتين...
-دي اوضتك، ادخلي نامي اكيد تعبانه ولما تصحي هنجهز الغدا، ودي اوضتي!
اشار للغرفة الملاصقة لها ليصمت بتوتر قبل ان يردف بخفوت يغايره...
-لو احتاجتي حاجه خبطي عليا!

رأته يخلع حذائه على باب الغرفة فقضبت حاجبيها بتعجب ولكنها تجاهلت الامر...
فتح غرفته ليدق قلبها بفضول، كم ترغب في رؤيتها ولكنها لم تستطع تبيين ملامحها من الظلام داخلها، لتزفر بحنق وتتمتم...
-ايه الرخامه دي!
استدار اليها بحاجب مرفوع...
-بتقولي حاجه؟!
ابتسمت سريعا لتقول...
-بقول تصبح على خير، اممم عن اذنك!.
اتجهت بجواره الي باب غرفتها لتهز رأسها مستأذنه بأدب قبل ان تدلف وتغلق الباب...

تنفست الصعداء اخيرا تترك العنان لانهيار قوتها!
كم ستصمد بعد؟!..
اغمضت عيونها تدعوا ان تمنح القوة للمحاربة و اخضاع صبيها وحب الطفولة وهو في ذروة رجولته لحبها المجنون والابتعاد عن معتقداته واقتناعاته التي تملكته كالمرض الخبيث!..
رفعت يدها تواسي قلبها ليهدأ انقباضاته وتبتسم بشجاعة!..
ستفوز لا محال! لم يلتقيا سويا بدون سبب وان كان لكل حكاية بداية فهي تصر على خط تلك النهاية كما يحلو لها...

فقد ملت من البدايات المعقودة بلا نهاية!
اغمضت عيناها متذكرة بابتسامه تلك الحكاية...
حكاية من حكاوى زمن ارتعشت لها قلوب مزهره!

فلاش باك
رفع الصبي قدمه لتهبط بقوه في احشاء اخيها حسن، وعندما حاول اخيهم الثاني عيسي حمايته ضد هذا الاخ الجديد والدخيل على بيتهم ازاحه الصبي المتوحش بلكمه موجهه الي وجهه...
شهقت جميله وهي الطفلة ذات السادسة سنوات من العمر بملامحها البريئة والجميلة كأسمها تماما، وتبتعها في صدمتها دلال شقيقتهم في الدار...

انتبه الصبي الي وجودهم ليتابعهم بملامحه المتمردة وعيونه الغاضبة، ارتجف قلبها الصغير خوفا من تلك النظرات ولكنه اكتفي بمسح خط دماء خفيفة سالت على فمه من لكمه وجهها له حسن مسبقا...
وابتعد عنهم في هدوء ليجلس في ركنه بعيده وخاليه من الجميع بينما اخذت دلال تساعد حسن و عيسي وتداوي جروحهم الطفيفة بكم فستانها الصغير...

اما هو جلس وحيدا كالقطة البائسة يلعق جراحه لنفسه، سرى الحزن داخلها والشفقة عليه، يظهر وحيدا تائها، الن يلين و يأتي ليلعب معهم ام سيبقي غاضبا منهم دون سبب!
استجمعت شجاعتها و حاولت الاقتراب منه بحذر وهي تحتمي بعروستها المفضلة والوحيدة التي تمتلكها!..
لكنه باغتها بنظرة قاتله ليردف بعنف يوقف تقدمها...
-ابعدي عني!
اتسعت عيناها الصغيرة بخوف وهرعت بعيدا عنه الي الداخل مع باقي اخواتها هربا من تلك العيون!..

اختبأت خلف الجدار بجوار الباب لتميل قليلا وتسترق النظرات له بفضول، ولكن انظاره عادت فارغه مره اخري وهي يطالع السراب امامة...

انتهي الفلاش باك...

##############.

رمت رأسها الي الوراء وهي تضع يدها على فمها تكبت ضحكاتها التي خطفت انفاسها دون توقف...
شرس منذ الطفولة...
استعادت انفاسها وخفت ضحكاتها قليلا وهي تخلع حجابها و تستلقي على الفراش الذي اصبح ملكها الان هو وتلك الغرفة الرائعة بأثاثها الانثوي!
أنثوي؟! من أين جاءت هذه الغرفة؟!
لابد انها غرفة خديجة زوجه ماجد رحمها الله!

تنهدت لتعود بأفكارها الي الشرس القاطن بالغرفة جوارها والمقيم بأفكارها لتحتضن وسادتها متذكره...
ما يخفيه بقناع الشراسة!

فلاش باك
جلس وحيدا يحارب افكاره التعيسة والتي غلبت براءة طفولته، ما زال في دوامه عدم التصديق بان والديه قد توفوا وتركوه وهو في سنوات نعومة اظافره!..
تلك الوالدة الحنونة صاحبه ارق عناق و ابتسامة ذلك الاب المحب دائما رحلا و تلك العائلة السعيدة تحطمت الي اشلاء لتبقي شظاياها معلقه به و بذكرياته...

كم يتمني لو انتهت حياته معهم، و من يلوم الان سوي تلك الحياة التي لم يعيشها بعد و لم يعرفها وهو ذو الحاديه عشر من العمر...
من سيرعاه و من سيناجيه و من سيداعبه و من سيؤنبه بحب حين يخطئ...
ليبقي السؤال الاهم الذي يعجز عن تفسيره عقله الصغيرة...
من سيحبه و الي من سينتمي؟!
و أين الملاذ؟
رفع عينيه الي السماء يحاول الوصول الي الخالق الذي لا ينسي خلقه كما اخبرته والدته مرارا...
فهمس بطفوله مطفأة...

-ليا مين دلوقتي؟!
اخرجه من خلوته حجر صغير ملقى الي رأسه من الخلف...
التفت سريعا وهو يقفز معلنا الحرب على أيا كان وتجرأ على مباغتته ليقابل تلك الطفلة الصغيرة صاحبه العيون البنيه الواسعة والضفائر العسليه اللامعه!..
شعرت جميلة بخوف ظنا منها انه سيضربها كعقاب فالقت بلعبتها بذعر وركضت الي الخلف تختبأ خلف الجدار بجوار الباب...
وضع يده على راسه مكان الصدمة و دلكها بخفه وهو يتحسس وجود اي ضرر..

رفع عينيه في الاتجاه التي اختفت منه فوجدها تخرج راسها من الباب مره اخري بعيون حزينة تنظر الي لعبتها مره واليه مره اخري وكانه وحش سيلتهمها اذا اقتربت منه...
لمست قلبه الصغير ببراءتها وحزنها فوجد نفسه يميل على الارض يمسك بعروستها وقد قرر اعادتها اليها...
شهقت الفتاه وعقدت حاجبيها الصغيران بغضب، خرجت من مخبأها وهي تزم شفاها وتوجهت نحوه بينما راقبها هو بحاجب مرفوع بتعجب مما تنويه!

لتصرخ به فجأة وهي ترفع قبضتها في الهواء مدافعه عن كل ما تملكه في الحياة...
-سيب عروستي دي بتاعتي اوعي تكسرها، سيبها احسن هضربك!
نظر لها بصدمه وانفجر ضاحكا ليردف ببرود خاص يتفننة الفتية الصغار...
-هتضربيني ازاي بقي يا شاطره بايدك اللي زي السلايه و لا رجلك اللي زي رجل الحمامة!
مطت شفتها السفلي الي الامام و كأنها على وشك البكاء لتردف بقله حيله وغيظ مكبوت...

-انا مش رجل حمامه اهو انت اللي رجل حمامه، وابله امل قالتلي اني هكبر وهبقي كبيييييييرة و طوييييييله وهبقي احلي منك!
ابتسم ابتسامه ساخرة ليقول...
-ابله امل بتضحك عليكي عشان انتي عيله صغيرة وهبله وشبه الحمامة!
رفعت قبضتها المعلقة للحظه و توقع ان تصيبه الا انها اذهلته حين وضعتها على عينيها لتجهش في البكاء...
رفع شفتيه العليا بتوتر واسرع اليها يعيد عروستها قائلا...

-خدي عروستك اهيه انا كنت جايبهالك مكنتش هكسرها!
لتردف وسط بكائها بصوت متقطع طفولي...
-ابله امل مش بتكدب عليا!
فرك رأسه بخجل لأنه تعمد اغاظتها ليردف بصوت خافت...
-ايوة مش بتكذب!
توقفت عن البكاء ونظرت له بعيون كلها امل وهي تمسح بكفيها الصغيران وجهها...
-هبقي كبيرة و حلوة زي ابله امل!
احمر وجهه بخجل طفولي برئ ليردف..
- ايوة...
ابتسمت بسعادة بالغه وامسكت يده تعانقها بحب اشتاق هو له اكثر منها...

فابتسم لها ورفع يده الأخرى يربت على رأسها...
-احنا كده اصحاب مش اخوات بس صح؟!
قضب حاجبيه باستغراب وقرر سؤالها ذلك السؤال الذي يلح عليه منذ دخوله الي دار الايتام او كما تسميه المشرفه والجميع ( بيتنا، دار الاخوة)
مفاهيم يصعب عليه هو القادم من العالم الخارجي المبهم لهم فهمها ولكنها غرست داخلهم و بفطريه!..
-بس احنا مش اخوات هو انتو كلكم اخوات هنا!
نظرت له ببراءة وقالت بحتميه وتأكيد...

-ايوة ابله امل قالت ان كل اللي في بيتنا يبقوا اخواتنا فهمت يا ذكي...
هز رأسه بالنفي ولكنه لن يطلب شرحا من طفله لا تتعدي الخامسة من العمر...
-انتي عندك كام سنه؟!
رفعت اصابعها في الهواء لتقول بفخر...
-انا عندي سته، اه صحيح انت اسمك ايه؟
-انا محمد!
ابتسمت لتردف بفخر جعله يبتسم...
-انا جميله وانا وانت هنبقي احسن صحاب في الدنيا دي كلها!

ابتسم فهي تذكره بالرسوم المتحركه المفضله لديها ( تيمون و بومبا ) ليردف بضحكه غابت عنه شهور وهو يستكشف المعني الحقيقي لليتم!..
-قصدك انك هتكوني صديقي الصدوق!..
لم تفهم ما يخرج من فمه ولكنها هزت رأسها بحماسه موافقه ان تكون ما يرغب في ان تكونه مادامت تلك الابتسامه مرتسمه على وجهه!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة