قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل الثالث والسبعون

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل الثالث والسبعون

رواية مقبرة الحب الأول للكاتبة جيهان عيد الفصل الثالث والسبعون

وكما توقع عبد الرحمن ثارت امه عليه.
أم عبد الرحمن: إيه اللى باسمعه ده؟ أنت بتشجع بنتك على المسخرة؟ قاعد تتكلم معاها في الكلام الفاضى ده؟ بتقول لك بأحب واحد تقول لها ده طبيعى بدل ما تقطم رقبتها، أنا واقفة من الصبح عمالة أقول هيقول لها عيب، هيضربها بالقلم ما حصلش.
عبد الرحمن: روحى أوضتك يا حبيبة.
حبيبة: حاضر.

عبد الرحمن: يا أمى حبيبة في مرحلة مراهقة، البنت لو عاشت بطريقة سويّة في السن ده بدون كبت أو حرمان هتخرج منها ناضجة، اللى حبيبة عملته صح، لازم أعودها على الحوار والصراحة، لازم أحتويها وما أخليهاش تخاف منى عشان ما تخبيش عنى حاجة، لازم أكون صديق ليها، المفروض الأم اللى تعمل كدة، أنا مكان أمها.
الأم: أنا مش داخل الكلام ده في دماغى، جرى إيه يا شيخ؟ ياللى حافظ كلام ربنا، انت هتعمل زى بتوع مصر؟

عبد الرحمن: يا أمى البنت كانت تعبانة، وفرحت لما قلت حد يهتم بيها.
الأم: أنت مش ودتها للدكتور وقلت بقت كويسة؟

عبد الرحمن: بعيد عن تعبها البنات في السن ده بيحصل لها اضطرابات نفسية، بتتحول من طفلة لآنسة، عايزة تحس أنها مرغوب فيها، تحب وتنحب، واجبنا نوجهها ونفهمها الصح والغلط وننصحها باللين حتى لو غلطت، وحبيبة ما غلطتش، اللى عملته كان غصب عنها، وأنا فضلت معاها بالراحة وبالتدريج لحد ما فهمتها إن دى مشاعر عيال وبكرة تتغير، وهي اقتنعت لو كنت قلت لها غلط وأياكى تكلميه ممكن تروح تكلمه من ورايا، ما تقلقيش على حبيبة، حبيبة متربية، وإن شاء الله تعدى من المرحلة دى على خير.

بعد عشر شهور من زواج جلال وزينب أنجبت طفلة أسمتها عزة، فرح الجميع بها واستقبلتها عزة استقبالا خاصا، حرصت على إحضار هدية ذهبية لها ولزينب، في حين تعلقت بها بنتي عزة بشدة خصوصا الصغيرة إيمي التي كانت ترفض مفارقتها.
إيمي: ماما هاتي لى نونة زيها.
زينب: مش كنتي اتجوزتي وجيبتي لها أخ.
عزة موجهة كلامها لابنتها: حاضر يا حبيبتي، هاجيب واحدة وأنا مروحة من السوبر ماركت.
ضحك الجميع.

زينب: فاكرة لما كنتى بتدعي لى وتقولى إن شاء الله رمضان الجاي يكون ابنك أو بنتك معاكى؟
عزة: أيوه، يارب تكمل بقية الدعوة وأطمن على هند ومايسة هما كمان.
زينب: إن شاء الله، ربنا يجازيكى خير عننا.
جلال: في جزء كمان من الدعوة هيتحقق، في واحد معرفة عايز يتجوز مايسة، كلمنى من يومين، قلت له يستنى على ما نطمن على زينب.

هند: أنا اللى وقعت من الدعوة يعنى؟ يا عينى على بختك يا هند، يا اللى مش لاقية رجل يلمك ويسترك، مية وعشرين مليون واحد غير اللى جايين من سوريا والعراق واليمن والسودان ما فيش واحد ينطس في نظره ويجى يتجوزنى.
عزة: وهما المية وعشرين مليون واحد دول كلهم رجالة؟ يا بت اعقلى بكرة ربنا يبعت لك نصيبك.

هند: والله انتوا حرين، لو ما اتصرفتوش وجيبتولى عريس هأقاسم أي واحدة فيكوا في جوزها، انتوا عارفين إنى ما عنديش مانع للتعدد، أهو نص رجل أحسن من ما فيش.
عزة: خلينا في المهم،
الرجل ده إيه ظروفه؟
جلال: هو حارس أمن في بنك الصبح وعنده مشروع منظفات بعد شغله، رجل محترم وأهم حاجة محافظ على الصلاة زى ما بتحبى.
مريم: صح دى أهم ميزة والحاجة الوحيدة اللى خلت زوزو تستحمل ياسر.

عزة: الرجل اللى يحافظ على صلاته لازم يكون محترم وعارف ربنا، وأديكي شوفتى، لو مش محترم ما كانش ارتبط بيكى رسمى.
جلال: يعنى أخليه يجى؟
عزة: على خيرة الله.
عادت عزة من منزل زينب، طلبت مايسة التحدث معها على انفراد.
عزة: خير يا مايسة؟ أنا لاحظت إن ملامح وشك اتغيرت لما جات سيرة العريس، في حد انتى مرتبطة بيه؟ قولى ولو كويس خليه يجى يتقدم لك.
مايسة: للأسف مش هينفع لا العريس ده ولا غيره.
عزة: ليه يا بت في إيه؟

مايسة: أنا مش بنت بنوت يا عزة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة