قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل السادس عشر

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل السادس عشر

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل السادس عشر

ظهراً
أستقلت سيارتها و بجانبها مريم، قالت مريم بتوجس:
- أنتي متأكده أنك مش هتقولي ل ليث أنك خارجة!
أومأت رُسل بهدوء و هي تقول:
- أيوة!
زفرت مريم ثم هتفت بنفاذ صبر:
- يا بنتي قوليله، جوزك عصبي جداً و ممكن يبهدلك!
أردفت رُسل بغره و هي تدير المحرك:
- هه، مين دي اللي تتبهدل يا ماما، هئ دا أنا أبهدل بلد!
زمت مريم شفتيها بعد رضا لتنطلق بعدها رُسل ب سيارتها متجهه نحو وجهتها..!

- أية رأيك أخدك أفسحك النهاردة؟!
تشدق إياد بتلك الكلمات و هو يطالع مرام بحماس، قالت مرام و هي ترجع خصلة من شعرها خلف أذنها:
- تمام!
لاحظت نظراته الشاردة الموجهه نحوها لتقول بدهشة و هي تلوح بيدها أمام وجهه:
- إياد، روحت فين؟!

حرك ناظريه عنها و هو مندهش من نفسه، ف تلك الفتاة تجعله يركز في أقل تفصيله بها أو حركه تفعلها، سوف يجن عن قريب بسببها فعشقها قد تمكن منه حقاً، همس بحرارة و هو يقترب منها بجسده:
- كنت سرحان فيكي يا حياتي!
أبتلعت مرام ريقها و هي تخفض عينيها في الأرض خجلاً، أمسك إياد ذقنها برقه ثم رفعها لتتشابك نظراتهما لدقائق، تمتم بعشق جارف:.

- جيتي يا مرام شقلبتي حالي و حياتي، بقيت بفكر فيكي في كل وقت حتي لما بشتغل أو بنام صورتك مبتغيبش عني، أنا بقيت بتنفسك، بقيت بعشقك مش بحبك بس مين أصلاً كان يصدق أني أحب لكن أنتي يا مرام أخترقتي القانون دا، دخلتي لحياتي زي الإعصار و بدلتيني ب واحد تاني!

ضمها إليه ثم دفن وجهه بتجويف عنقها لتحتضن مرام خصره و إبتسامة سعيدة تُرسم علي محياها، طبع قبله رقيقه علي عنقها أثارت القشعريرة في كامل جسدها، أردف بحب:
- بحبك يا سندريلا!

كان يبحث عنها في جميع أرجاء المنزل إلي أن صادف عمار، حك شعره قائلاً بتوتر:
- مشوفتش رُسل؟!
أجاب عمار ببلاهه:
- اه خرجت!
أنزل يده و هو يقول بملامح قاتمة:
- أية، خرجت؟!
= أه و الله، خرجت مع مريم!
أشتعلت عيناه بغضب ثم قال و هو يسير تجاه الشرفة المطلة علي حمام السباحة:
- ماشي!

وقف ب الشرفة لدقائق و هو يقبض علي سورها المنخفض بغضب ف كيف لها أن تخرج دون أن تعلمه، شد علي شعره بقوة ثم أمسك بهاتفه و قام ب الإتصال ب رقمها، ثواني و فُتح الخط، كاد أن يتحدث لكن كلماتها و هي تتنهد بحب شلت لسانه:
- عبدالرحمن دا حبي الأول يا مريم، متتصوريش كان واحشني إزاي!
ردت مريم بضحك:
- عشان كدا مكنتيش عايزة تقولي ل ليث أنك خارجة؟!
تشدقت رُسل:.

- مظنش أصلاً أن ليث هيدايق من كدا، و عموماً أدينا روحنا للدكتورة بتاعتك و ل بودي و كل شئ تمام!
أنزل الهاتف من علي أذنه و قد أصبحت نظراته و ملامحه أشد قتامة، ف من هذا الذي تتحدث عنه؟!

دقائق مرت إلي أن لمح سيارتها تدخل ل محيط ال?يلا ثم تترجل منها هي و مريم و هما يضحكان، شرد لدقيقة في إبتسامتها التي جعلت قلبه يدق بعنف لكنه تدارك نفسه سريعاً و خرج من الشرفة نحو صالة الإستقبال، ليجدها تدلف من الباب الرئيسي، صاح بصوت ك الرعد:
- رُسل، تعالي ورايا!
ثم قام ب الصعود للطابق الثاني، نظرت له بدهشة لكنها أدركت نفسها سريعاً و قامت ب اللحاق به..!

جاءت مكالمة ل مريم ف خرجت لتجيب و هي تتمشي في الحديقة الواسعة، و إذ بأحدهم يحيط خصرها بيد و باليد الأخري يضع منديل مشبع ب المخدر علي فمها و أنفها، أطلقت صرخة مكتومة و هي تتلوي بين ذراعيه لكنها ما لبست حتي هدأت حركتها إلي أن أنعدمت، أخذها ذلك المجهول ثم خرج من الحديقة بهدوء و هو حاملاً إياها بين ذراعيه..!

فتحت الباب لتشهق ب لحظتها عندما وجدت ليث يجذبها من ذراعها و يلصقها بالحائط، أحتجزها بين جسده و الحائط ثم قام بوضع كفف يده بجانب رأسه، قال بهمس خطير:
- كنتي فين و مين عبدالرحمن؟!
قالت بجمود:
- أظن أن أحنا هنطلق يعني مش ليك الحق أنك تسألني أي حاجة!
أجفلت عندما ضرب الحائط و هو يصيح بغضب أعمي:
- متستفزنيش يا رُسل، مين عبدالرحمن؟!
لم ترد ليمسك فكها بقوة و يصرخ:
- أتكلمي، أنا ماسك نفسي عنك بالعافية!

ردت ببرود:
- الشخص اللي بحبه، أستريحت دلوقت يا ليث؟!
نظر لها بصدمة من تلك الجرأة التي جعلتها تنطق تلك الكلمات أمامه هكذا، أردف بنظرات قاتمة:
- تعرفيه من أمتي؟!
= من أربع سنين!
صاح بغضب و هو يضغط بجسده عليها:
- عشان كدا عايزة تطلقي صح؟!
تشدقت بهدوء نسبي:
- بلاش الأو?ر دا يا ليث، أنت لسة حورية في قلبك و أنا عبدالرحمن في قلبي ف عادي يعني!
صرخ بغضب:
- أسكتي أسكتي!
رفعت حاجبها قائلة بمكر:.

- أنت متعصب أوي كدا لية، تكونش بتغير؟!
طالعها بحنق ثم أبتعد عنها معطياً إياها ظهره، قال بصوت متحشرج:
- أطلعي بره يا رُسل!
أبتسمت بخبث ثم خرجت بخطوات متهادية من الغرفة..!

أجتمع الجميع في غرفة السفرة حتي يتناولون طعام الغداء..
سأل عزت بدهشة:
- أومال مريم فين؟!
أجابت رُسل بهدوء و هي تضع الطعام في فمها:
- أتخطفت!
= أية؟!
هتف بها الجميع بفزت لتقول ببرود:
- أية يا جماعة في أية، جوزها خطفها عشان يعرف يصالحها إيزي يعني!
تنفس عزت الصعداء لكنه ما لبس حتي قال ببعض الغضب:
- مش كان المفروض يجي يقولي حتي؟!
رددت ببرود صقيعي و هي تنظر له بتحدي:.

- أنا أختها الكبيرة، و أنا اللي ليا حكم عليها و أقول تروح و لا ما تروح ف عشان كدة رامي قالي و أنا وافقت!
زفر عزت بغضب و هو يقول:
- رُسل، يا ريت تبطلي تستفزيني عشان أنا صبري بدأ ينفذ!
رفعت كتفيها بلامبالاة قائلة:
- أنا مبستفزش حد، و لا الحقيقة دلوقت بقت تزعل؟!
صاح ليث بصرامة و تحذير:
- رُسل، كفاية!

طالعته ببرود ثم أكملت طعامها، نظر لها بضيق ف منذ حديثهم الأخير و هو يشعر بنيران مستعرة في صدره، ف من هذا ال عبدالرحمن الذي تحبه؟!
زفر بإختناق ثم نهض من علي مقعده، صاحت ناريمان بدهشة:
- ما كملتش أكلك لية يا ليث!
تمتم بإقتضاب:
- شبعت!
هزت رأسها بعدم رضا ثم نظرت ل رُسل لتجدها تبتسم إبتسامة جانبية و هي تغمز لها ؛ لتدرك حينها أنها بدأت بخطتها..!

بينما علي الجهه الأخري كانت مرام تتناول طعامها بهدوء و إذ بها تشعر بأصابعه العابثة تدغدغ خصرها، أنتفضت في جلستها و هي تكتم ضحكاتها بصعوبة، أرسلت له نظرة تحذير ليبادلها بأخري بريئة، أنتقل من خصرها لظهرها لتتلوي مرام و ضحكاتها علي وشك أن تنفلت منها، أنتصبت فجأة و هي تقول:
- الحمدلله شبعت!
ثم ذهبت ركضاً من الغرفة لينظر إياد ل طيفها بخبث...

فتحت أعينها بتعب و هي تأن لتجد أمامها رامي يراقبها بهدوء، أنتفضت من نومتها قائلة بحنق:
- أنت إية اللي عملته دا؟!
قال بهدوء:
- مراتي و جبتها، عادي يعني!
صاحت بغضب:
- بس أنا مش عايزة أقعد معاك، مش طايقة أشوفك!
أقترب منها ببطئ و هو يقول بشجن:
- و أنا عايز أفضل معاكي طول عمري، عايز أشوفك علي طول، مش عايز ثانية تضيع في عمري من غيرك!

أبتلعت ريقها و هي تطالعه بتشتت، ف حبيبها دائماً ما يهدم حصونها الواهيه لكن تلك المرة لا و ألف لا هي لن تستسلم بسهولة، يجب عليها أن تقومه قليلاً حتي يدرك من السيئ و من الجيد..
هتفت بصرامة:
- عندك، مش أنت عايزني جنبك هنا، أوي أوي بس متقربش مني، تعاملني زي الغريبة!
تمتم بدهشة:
- نعم ياختي؟!
أجابت بغره:
- هو دا اللي عندي غير كدا بقااا أنا أروح أقعد مع أخواتي و..
كمم فمها و هو يقول بجدية:.

- أنتي مكانك هنا معايا يا مريم، و المهزلة اللي حصلت دي بقعادك بعيد عني مش هتتكرر تاني!
نهض ثم قال بتنهيدة:
- عموماً أنا هنفذلك اللي أنتي عايزاه، لكن دا وضع مؤقت عشان تكوني عارفة!
ثم أنصرف للخارج بهدوء لتهمس مريم بأعين لامعه:
- كنت واحشني أوي يا رامي!

- قام قال بكل هدوء أطلعي بره، و أنا اللي كنت فاكره هيقلب عليها واطيها و يقول لأااااااا مش هيحصااااال و يعمل فيها عنتر أبن شداد لكن أبداً فريرز و هيفضل طول عمره فريزر!
هتفت بها رُسل ل ناريمان التي تتابعها بإهتمام، ضحكت ناريمان بخفة و هي تقول بخبث:
- دا أنتي حالة شاذة بقااا، كون أنه يقولك أطلعي بره بس و أنتي قايله بس أسم حورية قدامه دا شئ يدعو للتفائل!
قضمت تلك القطعة من التسالي و قالت بتحسر:.

- و أنا اللي كدبت و فتحت المكالمة علي الحتة المهمة عشان يتنحرر شوية لكن لأ و لا قالي أنتي بتاعتي أنا بس و لا باسني زي ما بشوف في الأفلام و الروايات، أقول أية بس ذنب ناس بتخلصه ناس!
ضحكت ناريمان قائلة و هي تنهض:
- الواحد ميعرفش يقعد معاكي من غير ما بطنه توجعه من الضحك، يلا تصبحي علي خير يا حبيبتي!
رددت بإبتسامة صافية:
- و أنتي من أهله يا طنط!
في الساعة الخامسة صباحاً من اليوم التالي.

دلف للبوابة و هو ينهج من فرط المجهود الذي فعله و هو يقوم ب الركض، قطب جبينه بذهول عندما وجدها تخرج من المنزل ركضاً ثم تستقل سيارتها و تنطلق بها بسرعة فائقة غير منتبهه له، دخل للمنزل سريعاً ف وجد مرام تجلس في صالة الإستقبال و هي تقضم أظافرها بتوتر، هتف بنبرة يشوبها القلق:
- هي رُسل راحت فين؟!
رفعت أنظارها له و من ثم أجابت بقلق:.

- الدار أتصل بيها و بيقولوا أن عبدالرحمن سخن من إمبارح و بيخترف بأسمها ف جريت علي هناك!
تشدق بسرعة:
- تقدري تيجي معايا توريني مكان الدار دا؟!
أومأت بلهفه ليقول و هو يتجه ل غرفته:
- دقايق ألبس بس و نروح علي طول!

دلفت لتلك الغرفة الكبيرة التي يوجد بها عدد من السرائر، ما أن أقتربت من السرير الخاص به حتي هتفت ب لهفه:
- عبدالرحمن!
نهضت مديرة دار الأيتام و هي تقول بأسف:
- أسفة أني أتصلت بحضرتك دلوقت يا آنسة رُسل بس عبدالرحمن سخن جداً و مفيش علي لسانه غير أنا عايز رُسل!

جلست علي السرير و هي تطالع ذلك الطفل ذا الوجه البرئ ب شعره الكستنائي الناعم الغزير التي تقع بعض خصلاته علي جبينه و بشرته البيضاء المحمرة، ملست علي خصلاته قائلة بقلق حقيقي:
- عبدالرحمن، حبيبي أنا جيت!
بدأ الطفل بفتح أعينه بأعياء، همس بصوت متحشرج و هو يبكي و قد أدلي شفته السفلي:
- رُسل!
قبلت رُسل وجهه عدة قبلات قائلة بلهفه:
- مالك يا روحي!
أجاب بنبرة مبحوحة:.

- في، في ناس كانوا هنا النهاردة عايزين أروح معاهم و صاحبي قالي لو روحت معاهم مش هتشوف رُسل تاني، مش أنتي قولتيلي أنك هتاخديني و أبقي علي طول معاكي؟!
تساقطت دموعها رغماً عنها ثم تشدقت:
- متخافش يا قلبي أنت مش هتبعد عني!
ربتت علي صدره مردفه بحنان:
- نام دلوقت يا عبدالرحمن، نام يا حبيبي عشان تخف و تبقي كويس و ترجع تلعب كوره تاني..

أومأ لها و من ثم أغمض عينيه لتنهض و هي تكفكف دموعها، قالت لمديرة الدار بصرامة:
- ممكن أعرف حضرتك مقولتيش حاجة زي دي لية، أنا كنت هنا إمبارح و مجبتيش سيرة أن في حد عايز يتبني عبدالرحمن!
أجابت المديرة بعملية:
- يا آنسة رُسل عبدالرحمن محتاج أسره تحتضنه و لازم تكون مستقرة عشان توفرله جو و بيئة مناسبة للنمو بإتزان و أنا شايفة أن الأسرة دي مناسبة!
تمتمت و هي تجز علي أسنانها:.

- ما أنا كتير قولت أني عايزة أتبناه و أنتي كنتي بترفضي!
= حضرتك أنتي مش متجوزه عشان تقدري تتبنيه!
قالتها بصرامه لتزفر رُسل بإختناق و هي تخرج ل حديقة الدار، جلست علي إحدي المقاعد الخشبية الطويلة المثبتة في الأرض ثم أخذت تبكي بصمت لبعض الوقت إلي أن وجدت مرام أمامها و هي تقول بقلق:
- رُسل، في أية؟!
أنفجرت في البكاء أكثر لتجلس مرام بجانبها سريعاً و تقوم بضمها، غمغمت رُسل بحزن و بكاء:.

- في ناس عايزين يتبنوا عبدالرحمن يا مرام، أنا مش مصدقه أنه هيبعد عني كدا خلاص، دا في الفترة اللي كنت فيها في أمريكا كان قلبي بياكلني عليه أوي، مكنش بيكفيني مكالمة تليفون عشان أطمن عليه..!
أكملت بنحيب:
- أنا اللي علمته إزاي يمشي و أنا اللي علمته يتكلم و كنت بتكفل بكل مصاريفه، كنت زي أمه و أكتر و في الأخر يجي ناس يخدوه مني كدا علي الجاهز، ياخدوا حتة مني؟!

ظلت مرام تربت علي كتفها و هي تهدأها ببعض الكلمات بينما الأخر كان يقف خلفهم بمسافة يستمع لهذا الحوار الدائر و قد غمره شعور ب الألم لحالتها، وجد مرام تنظر له بمعني ماذا أفعل ليبادلها بأخري تعني أنا تأخذها و تذهب، لتنفذ مرام رغبته وسط إعتراض رُسل لكنها ب الأخير رضخت..
يُتبع
حبيت اقولكم علي روايتي الجديدة علي مر الزمان هينزل اول فصل منها النهاردة علي الواتباد و دا إقتباس منها?.

- أية، إزاي عايش لغاية دلوقت؟!
هتفت هدي ب دهشة تخالجها، أمر لا يُصدق، جدها علي قيد الحياة حتي الآن؟
أرتفع حاجبي ميرال ب ذهول مما تسمعه من ذلك المدعو ب ستي?ن ، أيعقل أن يكون علي الأرض تلك النادرة، شخص يبلغ التاسعة عشر بعد المائة و مازال يعيش حتي الآن، تمتمت بعدم ب إستنكار و هي قاطبة الجبين:
- و هل تذكر الآن أنه يمتلك إبنه بعد تلك المدة الكبيرة؟

صمت ستي?ن لثانية و هو يراقب تلك الفتاة اليافعة ب تمعن، هي ليست ب السهلة أبدًا و يبدو أنها س تقف ك حائل أمام رغبة رب عمله السيد ياسر ، تنهد بخفة ثم أردف ب رويه موجههًا حديثه ل فاطمة الواجمة:.

- قبل أن يترك السيد سي? مصر مع الإحتلال كان يداوم علي البحث عن السيدة زُبيدة و إبنته لكنه للأسف لم يجد لها أثر، حتي أن تابع البحث حتي عندما عاد ل إنجلترا، لكنه للأسف أصابه اليأس بعد فراقه من السيدة زُبيدة ب ثلاثة و عشرون عامًا و لم يكمل البحث، و في تلك الأيام مرض مرض شديد و كان طلبه من إبنه أن يجد أخته و يجلبها له، و تم تكليفي أنا ب البحث عنك و ب فضل التقدم و التكنولوجيا أستطعت إيجادك، و ها أنا هنا الآن أطلب منكِ.

أن تحضري معي حتي يراكي السيد سي? و هو في أخر أيامه..
ران الصمت في المكان ل ثواني قطعته ميرال و هي تهتف ب ترقب:
- تيتة، أنتي موافقة علي كلامه و لا أية؟
أبتلعت هدي ريقها ب توتر ف لو أجابت والدتها ب إجابة لن تُرضي إبنتها ب التأكيد ستثور ثائرتها، هي لا تتحمل غياب جدتها عنها ل ساعات ف ما بال لو قضت شهور هناك..؟
رفعت فاطمة عينيها نحو ستي?ن قائلة ب قوة:.

- حسنًا، أنا موافقة، لكن إبنتي و حفيدتي سيرافقونني في تلك الزيارة..!
إبتسامة ظفر ظهرت علي جانب شفتيه و هو يومأ ب ترحاب متحمس، ها هو قد نجح في مهمته المُكلف بها دون عناء يُذكر، حتي أن تلك الفتاة ذات الأعين العنبرية لم تقف حائل أمامه كما كان مُعتقد، ف يبدو أن الكلمة الأولي و الأخيرة في ذلك المنزل ل السيدة فاطمة .

ألقي نظرة عابرة نحوها ليجدها تشتعل غيظًا حتي أن وجهها الخمري قد ظهر عليه الإحمرار من فرط الغيظ و الحنق، تلوي فمه ب إبتسامة ماكرة و هو يتمتم:
- متأكد ب أنها لن تمر من تحت أيدي السيد الصغير ب سلام في تلك الزيارة، سيريد أن يوقعها ب شباكه ب التأكيد.
ضحك ضحكة خافتة خبيثة ف كيف و لا و هو يتحدث عن آمن ..؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة