قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل الثامن عشر

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل الثامن عشر

رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين الفصل الثامن عشر

أرتدت حذائها الرياضي بهدوء شارد إلي أن قُطع عندما دلف ليث للغرفة و هو ينادي بأسمها بهدوء، رفعت أنظارها إليه ليحدق ب عينيها الزيتونية الفاتحة للحظات، ظل التشابك البصري هذا لعدة ثواني قبل أن يحمحم ليث بخشونه و هو يقول:
- خُدي!
نهضت مقتربة منه، تطلعت لتلك البطاقة المصرفية التي ب يده بتساؤل ليهتف بهدوء:.

- هاتي اللي أنتي عايزاه ليكي و ل عبدالرحمن، صحيح أنا لاحظت أنه مش عنده هدوم للخروج كتير ف يا ريت تشوفي اللي محتاجه!
ربعت ذراعيها أمام صدرها قائلة بتقطيبة جبين:
- لا شكراً يا ليث أن...
قاطعها بصرامة:
- رُسل، أنتي مراتي و مسؤلة مني، و عبدالرحمن كذلك، دلوقت بقي إبني و أنا المفروض أوفرله كل أحتياجته!
صمتت، لا تعلم لماذا لكن كلمة مراتي.

التي نطقها و هو بكامل وعيه خدرتها بالمعني الكُلي، هو يعترف أنها تنتمي إليه، هو يعترف أنها هي له و هو لها، لكن الذي يحيرها أتلك الكلمة نابعة من قلبه أم إنها مجرد كلمة عابرة حتي يقنعها..؟!
أخذت نفس عميق ثم أومأت له ليمد يده ب البطاقة المصرفية، أخذتها منه ليقول بجمود:
- 2521988، دا الباسورد!
قالت بمرح:
- دا باسورد دا و لا تاريخ!
غامت عينيه بشرود و وضع يديه في جيب بنطاله، غمغم بإبتسامة حزينة:.

- هو فعلاً تاريخ، تاريخ غالي عليا أوي!
تنهد بحزن ثم ذهب من أمامها، تصنمت لدقائق تفكر بكلماته و طريقة قولها و قد أوصلها عقلها لإجابة ما، خرجت من غرفتها ركضاً للأسفل ف وجدت عبدالرحمن يجلس مع عمار أمام التلفاز يشاهدون إحدي المسلسلات الكرتونية، رآها عمار فهتف قائلاً:
- خلصتي يا رُسل!
صاحت بعجلة:
- اه ثواني بس هعمل حاجة و هنمشي!

دلفت للمطبخ لتجد ناريمان تقوم بعمل الطعام مع مرام و هما يتضحكتان، وقفت بجانب ناريمان و همست لها:
- حورية يا طنط كان تاريخ ميلادها إمتي؟!
قطبت ناريمام جبينها محاولة التذكر لكنها ما لبست حتي قالت بسرعة:
- 1988225، بس لية؟!
أبتسمت بسخرية و حزن ثم هزت رأسها بمعني لا شئ و خرجت بهدوء..

أنتهوا من التسوق لتنطلق حيث منزلها حتي تأتي ببعض الأشياء منه، رفعت مكابح اليد قائلة بفتور:
- هتيجوا معايا و لا هتقعدوا في العربية؟!
صاح عبدالرحمن بلهفه:
- هاجي معاكي يا رُسل!
أبتسمت له ببهوت ليهتف عمار بمرح:
- شور هاجي معاكوا!
ترجلوا من السيارة ثم صعدا للبناية حتي وقفوا أمام باب المنزل، تطلعت رُسل ل باب المنزل بشغف و قد لاحت ذكريات في أفق عقلها..

فتاة في العاشرة من عمرها تدق عليه بضعف و هي تبكي بسبب إتساخ فستان العيد خاصتها لتظهر حينها حميدة و هي قاطبة الجبين، صاحت بجزع:
- أية اللي عمل فيكي كدا يا رُسل؟!
تمتمت رُسل ببكاء:
- سناء يا ماما بهدلته عشان هو أحلي من بتاعها!
أبتسمت حميدة بحنان و من ثم جثت علي ركبتيها محتضنه طفلتها برفق و هي تربت علي ظهرها قائلة:
- خلاص يا حبيبتي متزعليش، أنا هغسلهولك و هيرجع زي الأول تمام..

أومأت رُسل و هي تمسح دموعها لتصتحبها حميدة للداخل و هي تلقي عليها بعض الكلمات المرحه..
دق سريع علي الباب أفتلعته تلك الفتاة ذات الثمانية عشر عام لتفتح حينها فتاة أخري ذات خمسة عشر عاماً و هي تطالعها بلهفه، هتفت مريم بقلق:
- عملتي أية يا رُسل؟!
قفزت عدة مرات بسعادة و هي تصرخ:
- جبت 92 %، جبت 92 % يا مريم!
صرخت مريم بسعادة و أخذت تقفز معها إلي أن أتت حميدة و هي واضعة يدها علي قلبها، تمتمت برجفة:.

- أية يا رُسل؟!
= %92 يا حميدة، أعاااااا!
رفعت حميدة وجهها للسماء و هي تغمغم بالحمد ل ربها و هي تبتسم بإطمئنان و سعادة، أنطلقت رُسل عليها ك القذيفة تحتضنها لتقهقه هي بسعادة و هي تبادلها العناق، أتت مريم و معها مرام ليحتضنوا أربعتهم بعضهم البعض بحب..
أفاقها من شرودها صوت عمار و هو يقول بذهول:
- يا رُسل، روحتي فين يا بنتي؟!

هزت رأسها للجانبين و من ثم دست المفتاح ب الباب و أدارته عدة مرات حتي فُتح، دلفت للمنزل ببطئ و هي مغمضه الأعين حتي لا تبكي، عبق والدتها مازال يفوح في المكان، دفئ المكان جعلها تشعر بأن والدتها تحتضنها الأن فعلياً لتسيل دموعها ببطئ، هتف عبدالرحمن و هو علي وشك البكاء:
- رُسل، أنتي بتعيطي؟!
مسحت دموعها سريعاً و هي تقول بإبتسامة واهيه:
- لا يا عبدالرحمن مش بعيط، هروح أجيب الحاجة من الأوضه و جاية!

دلفت لغرفتها سريعاً حتي تأتي بأشيائها و فور أن أنتهت حتي دخلت لغرفة والدتها مغلقة خلفها الباب بهدوء، جلست علي السرير متحسسه إياها بأناملها الرقيقة ببطئ و من ثم وضعت رأسها علي الوسادة متطلعة أمامها بشرود..
و بدون مقدمات صدح صوت بكائها في الغرفة و هي تمرمغ وجهها ب الوسادة، غمغمت بقهر:.

- وحشتيني أوي يا ماما، أن، أنا أكتشفت أني من غيرك ولا حاجة، أنا حزينة أوي بس بحاول أداري علي حزني عشان مريم و مرام بس خلاص مش قادرة، أنا مضغوطة أوي، الكل بيجي عليا يا ماما، شايفني حجر مبيتكسرش لكن ميعرفوش أني بدعي القوة و أضعف مما أي حد يتخيل..
أكملت بنبرة تقطر حزناً:
- بابا و ليث ضاغطين عليا أوي، كل واحد ليه سبب، واحد نفسي أسامحه بس مش عارفة و التاني نفسي أوصل لقلبه بس برضو مش عارفة..!

و زادت من نوبة بكاءها بعدها، تنشقت الهواء ثم أسترسلت بضعف:.

- أنا مقهورة يا ماما و مش قادرة أتكلم، ببقي شايفة رامي و إياد بيعملوا أية عشان يثبتوا ل مريم و مرام أنهم بيحبوهم و أنا بتقطع من جوايا علي اللي أنا فيه، ليث بيحب حورية و هيفضل يحبها و أنا مش ليا مكان في قلبه و لا هيبقي حتي، أنا خلاص مبقتش عايزة أجرب أخليه يحبني، بمجرد ما نرجع من السفرية دي هبعد عنه بهدوء علي الأقل أحافظ علي حبي ليه و أحافظ علي كرامتي اللي أتبقي منها حطام..!

تمسكت بالوسادة و هي تشهق بضعف و ظلت هكذا دقائق إلي أن نهضت و هي تمسح دموعها بقوة، خرجت من الغرفة لتجد عبدالرحمن و عمار يلعبون سوياً علي هاتف الأخير، أبتسمت بخفة و هي تقول:
- يلا أنا خلصت!
أومأ لها عمار ثم نهض و حمل عبدالرحمن، خرجوا من الشقة و بينما هي تغلق الباب إذ بها تسمع ذلك الصوت التي تمقته بشدة و هو يقول:
- رُسل، هل هلالك بقااا كدا أعرف من برا أنك أتجوزتي؟!

أستدارت مطالعه تلك المستفزة بحنق، كل شئ بها يثير الإستفزاز بداية من وقفتها الغير معتدله و طريقه مضغها للعلكة إلي ملابسها الضيقة و القصيرة بشكل مخزي، أبتسمت بإصفرار قائلة:
- شئ ما يخصكيش يا سناء!
شهقت سناء و قالت ممصمصه شفتيها:
- جرا يا أية يا رُسل هو أنا هحسدك و لا أية، دا أنا و الله حمدت ربنا كدا ياختي و صليت ركعتين شكر أن في واحد رضي بيكي!

شهقت رُسل بصدمة و هي تفتح عينيها و فمها علي أخرهما ليضرب عمار علي وجهه بشكل مضحكة، فهو يعلم أن رُسل لن تصمت ل تلك الشمطاء!
صاحت رُسل بحنق:
- لية يا عرة الستات هو أنا أصلاً حد يطولني، فكراني زيك يا طرش البلعات؟!
= بقااا أنا طرش بلعات يا أم أربعة و أربعين أنتي؟!
قالتها سناء و هي تضع يدها بخصرها، كادت رُسل أن تقترب منها لكن عمار كان الأسرع ب تقيدها لتصرخ حينها بغضب:.

- جرا أية يا كلينكس أنتي نسيتي نفسك و لا أية يا بت، دا أنتي كنتي بتنزلي في الميادين العامة تكتبي رقم تليفونك علي الجدران و تحته سوسو الدلوعة للتعارف الجاد، دا أنتي مصر كلها عدت عليكي يا كلينكس!
هتف عمار بخوف:
- خلاص يا رُسل!
تابعت بغيظ:
- فاكرة ياختي ممدوح اللي كنتي مصحباه في الثانوي و أتقفشتوا أنتوا الأتنين بعد هنا تحت بير السلم؟!
صاح عبدالرحمن بطريقة مضحكة:
- يا بتاعة ممدووووح!

تمتمت سناء بغل و هي تقترب منها:
- يا بنت ال ****
ثم جذبت رُسل من شعرها لتبدأ معركة طاحنة بينهما..!

كان يجلس في غرفته و هو يتابع عمله علي الكمبيوتر المحمول خاصته إلي أن قفزت بذهنه، تذكر حينما أستيقظ بوقت مبكر عنها و كيف لم تعلم إلي الأن أنها طوال الليل كانت تنام بين أحضانه، أبتسم بخفه ثم أكمل عمله ليأتيه رنين هاتفه، أمسك به و نظر لشاشته ليجدها تُضئ بأسم أخيه الصغير، قطب جبينه بأهتمام ثم فتح الخط و وضع الهاتف علي أذنه، كاد أن يتحدث لكن صوت عمار الهلع سبقه و هو يقول:.

- ألحق يا ليث، في مصارعة حرة هنا و رُسل مبهدله البت و محدش عارف يشيلها من عليها!
أنتفض من مجلسه و هو يقول بقلق:
- أية اللي حصل يا عمار؟!
= تعالي بس ألحق البت دي قبل ما تموت و رُسل تدخل السجن فيها، أحنا في بيت رُسل!
قال بسرعة و هو يلتقط أشيائه من علي البايو:
- ماشي، مسافة السكة و أكون عندكم!
أغلق الخط و خرج سريعاً من غرفته و منها إاي خارج المنزل، تمتم بحنق و هو يستقل سيارته:
-مش هتجبيها لبر يا رُسل!

بقسم المعادي
دلفت لحجرة الضابط بوجه متجهم بجانبها سناء التي تستند علي أحد العساكر بوجهها الملئ ب الكدمات و الجروح منها الطفيفة و منها البالغة، أدي العسكري التحية العسكرية و من ثم قال:
- البنتين أهم يا سامر بيه!
رفع سامر عينيه يطالعما بنظرات غامضة قبل أن يقول بصرامة:
- أية اللي حصل؟!
سارعت سناء قائلة ببكاء و هي تشير لوجهها:.

- بهدلتني يا سيادة الظابط و عدمتني العافية، عملتلي عاهه مستديمة، حتي شوف أهه أهه مش جاية أتبلي عليها!
نظر ل رُسل التي تقف بملل و قال بسخرية:
- أية واقفة مش طايقة نفسك كدا لية ياختي؟!
أجابت بإستفزاز:
- أولاً أنا مش أخت حد ثانياً أنا مستنياها تقول سبب العلقة اللي خدتها مش أكتر و لو عايزة أتكلم هتكلم!
ضرب سامر علي مكتبه قائلاً بغضب:
- أنتي هتستهبلي يا روح أمك أنتي كمان ليكي عين تكلميني كدا؟!

= أنا أتكلم براحتي و أي حد ملهوش حاجة عندي حتي لو كانت الحكومة ذات نفسها!
قالتها بإستفزاز ليثور سامر و هو يصرخ بقوة:
- عطيه، خد البت دي أرميها في الحجز و خليهم يروقوا عليها!
قال عكيه و هو يؤدي التحية العسكرية:
- تمام يا فندم!
ثم جذب رُسل من ذراعها ساحبها للخارج وسط صياحها المعترض..!
بعد مرور نصف ساعة.

وصل ليث ل قسم الشرطة، سأل عن مكان القسم التي تحولت إليه ليدله العسكري عليه، خطي في تلك الطرقة الطويلة ليجد عمار يجلس علي أحد المقاعد و هو يجلس عبدالرحمن بجانبه، هتف ليث بلهفه:
- أية اللي حصل ل رُسل؟!
هتف عمار بتوتر:
- طولت لسانها علي الظابط ف بعتها للحجز!
أتسعت عيناه بصدمة ثم قال بإقتضاب ل ذلك العشكري الماثل أمام مكتب الضابط:
- لو سمحت عايز أدخل للظابط المسؤول عن الخناقة اللي جت من شوية!

نظر له العسكري لثواني قبل أن يدلف للغرفة معلماً الضابط عن ذلك الذي يريد أن يقابله، خرج بعد ثواني ليشير ل ليث بالدخول، دلف بخطوات واسعة و هو يمشط المكان بنظره، قال بقوة و هو يمد للضابط ب جواز السفر الأمريكي خاصته:
- ليث الجندي، رجل أعمال!
تطلع الضابط بتوتر ل جواز السفر ثم قال و هو يشير إليه ب الجلوس:
- أتفضل يا ليث بيه، أقدر أخدمك في حاجة!
حك ليث مقدمة أنفه قائلاً بجمود:.

- مراتي جات من شوية هنا في خناقة ف كنت عايز أعرف أية الإجراءات اللي المفروض تحصل عشان تخرج، خصوصاً أنها كانت خناقة عادية بين جارتين!
توسعت عينا الضابط بدهشة و هو يغمغم:
- رُ، رُسل محمود حضرتك؟!
هز رأسه بهدوء ليقول الضابط بهدوء مفتعل:
- أنت تقدر تاخدها طبعاً يا ليث بيه من غير أي إجراءات خصوصاً أننا أتأكدنا أنها من طبقة مرموقة و مش بتاعة مشاكل!

كان يود أن يقول له بسخرية عن من التي تتحدث عنها، من تلك التي ليست بتاعة مشاكل ؟!
رن سامر الجرس ليفتح الباب بلحظتها و يطل العسكري، قال سامر بصرامة:
- تروح تجيبلي الأستاذة رُسل محمود من الحجز حالاً!
هز العسكري رأسه بسرعة ثم ذهب من أمامه بعدما أدي التحية العسكرية، قال سامر بإبتسامة صغيرة:
- تشرب أية يا ليث بيه؟!
أجاب ليث بإبتسامة لم تصل لعينيه:
- لا شكراً يا سيادة الظابط!
في الحجز الخاص ب النساء.

- عايزين تحفلوا عليا يا شوية غجر، هئ دا أنتوا بقاا متعرفونيش، ميغركوش اللبس الهاي دا و لا الوش الملائكي دا خااالص لالالالالا دا أنا صايعة يا ننوسه عين الحاجة منك ليييها..!
صاحت بها رُسل بسخرية و هي تمر علي المسجونات، أبتسمت بظفر و هي تحدجهن بإنتصار ف هم يقفون وجوههم للجدران رافعين أيديهن للأعلي، لكزت أحدهن بنيه في كتفها و هي تقول بحنق:
- أرفعي أيدك كويس يا إيموشنز!
هتفت عواطف بغيظ:.

- مش كفاية التهزيق اللي أنا فيه دا يا ست رُسل لأ و كمان بتشتميني بالأب؟!
قلصت وجهها بإزدراء قائلة:
- بشتمك بالأب، لا ياختي أطمني إيموشنز يعني عواطف بالإنجليزي!
فُتح باب الحجز في تلك اللحظة و إذ ب العسكري يصيح بصوت يغلفه الدهشة و هو يتطلع للمسجونات:
- رُسل محمود!
نظرت له من أعلاه لأسفله ثم قالت ببرود و هي تضع يدها بخصرها:
- أنا..!
تشدق بذهول:
- تعالي يلا جوزك جه يطلعك!

نظرت لهم بإمتعاض ثم بصقت متشدقه بإزدراء:
- ريحتكم منتنة جتكم نيلة!
ثم خرجت من غرفة الحجز بخطوات مسرعة حتي أنها لم تنتظر العسكري..!

فتح باب السيارة لها و هو يقول ب سخرية:
- أدخلي يا محترمة، أدخلي يا اللي مجرجراني وراكي في الإقسام!
رفعت حاجبها بترفع و هي ترمقه بعدم إهتمام ثم أستقلت السيارة، أغلق الباب خلفها ثم أستقل مقعد السائق و أنطلق ل المنزل بحنق من تلك المستفزة..!

أمسك مجموعة من الصور بين يديه و أخذ يتفحصها بإعجاب و إبتسامة خبيثة تزين محياه، تشدق بنبرة ك الفحيح:
- أبقي وريني إزاي هتخليها تقعد علي ذمتك و لو ليوم واحد يا، يا إياد!
صدحت ضحكات صهيب في المكان و هو يرجع برأسه للخلف، ف هو يعلم أنها لن تتحمل و س تبعد عنه فور ما تري تلك الصور..!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة