قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

فارس: سيبك من جاى ليه، مش غريبة انك ترجع تشتغل في شركة اللى قتلوا مراتك
شعر مهند بالصدمة وكذلك ليلى
مهند: انت جبت الكلام ده منين!
فارس بحدة: انا عايزك تجاوبنى على سؤال واحد بس، مراتك اتقتلت على ايد عيلة الريان ولا لا!
مهند: مش هينفع نتكلم هنا
فارس: لا هينفع، وائل مش جاى النهاردة خالص، ممكن بقى تحكيلى كل اللى حصل
مهند: طيب خش واقعد
فارس: ادينى قعدت، هااا انا سامع.

بدأ مهند في سرد الحقيقة من بدايتها حتى وقتنا هذا وسبب موت ريهام
مهند بحزن: ده اللى حصل
فارس: كنت متأكد ان وائل الريان وطلعت الريان ليهم نشاط تانى غير الشركات دى، لا وطلعوا بيقتلوا كمان وهو اللى قتل طارق وريهام
مهند: اها، اديك عرفت الحقيقة، قولى بقى إيه الفرق اللى حصل! مفيش صح، علشان عيلة الريان محدش هيعرف يوقعها وانا اللى هاخد حقى بأيدى لان انت ولا غيرك مش هيرجعولى حقى، فهمت انا مقولتلكش ليه؟

فارس: مين قالك انى مش هقدر ارجعلك حقك، انا الوحيد اللى اقدر اوقع وائل الريان وبقالى فترة بعمل تحريات عنه وعن كل قرايبه ومنهم انتى يا انسة ليلى وعرفت انك اتنازلتى عن كل املاك والدك لطلعت و وائل الريان وروحتى اشتغلتى في مطعم وده اللى زود عندى الشك
ليلى: وائل مضانى على الاوراق من غير ما اعرف واتفاجئت بعدها ولما زعقت وهددته طردنى من البيت وملقتش مكان اروحه واشتغلت في المطعم.

فارس: امممم واكيد هو اللى قتل ميرى
مهند: ميرى مين؟
ليلى: إيه ده هي ميرى اتقتلت!
فارس: لسة متأكدتش بس بقالها فترة مختفية واخر ظهور ليها كانت في شقة وائل علشان كدا حاسس انه قتلها بس ليه!
ليلى بصدمة: مش معقول وائل يقتل ميرى دول بيحبوا بعض والمفروض هيتجوزوا.

فارس: بقولك كانت عنده في شقته وهم مش متجوزين، اكيد قالتله اتقدملى وهو رفض وحصل خلاف ما بينهم بس ميوصلش لدرجة القتل، ممكن يكون خطفها، الله اعلم ادينى بعمل تحريات وهشوف
مهند: لحظة بس هي مين ميرى دى؟
ليلى: تبقى بنت خالتى
مهند: امممممم طيب يا سيادة المقدم ادينى حكيت بس مش هتراجع عن موقفى وحقى هاخده
فارس: وانا مش همنعك بس بالعقل
مهند: ومين قالك انى مش هاخده بالعقل! انا كل حاجة مخططلها.

فارس: بس متعملش حاجة توديك في داهية وخليك عارف انى في ضهرك ولو احتاجت اى حاجة انا موجود
مهند: ان شاء الله
رحل فارس وبقى مهند مع ليلى وصمت ووضع وجهه بين كفيه في حزن
ليلى: مالك؟
مهند: مفيش، تعالى نكمل شغل
ليلى: طيب..
كان مهند يشرح لليلى ويتركها ويفكر ويظل سارحا
ليلى: مهند! مااالك كل شوية تروح فين؟
مهند: ليلى، انا فيه حاجة مجننانى
ليلى بتعجب: حاجة إيه.

مهند: ازاى حد يكون توأم لحد وهو ميقربلوش، يعنى انتى وريهام متقربوش لبعض خالص وتوأم لبعض، ازاى ده؟
ليلى: عادى، مش بيقولك يخلق من الشبه 40
مهند: ده مثل عادى اكيد يعنى مفيش 40 واحد شبه بعض
ليلى: وانت ايش عرفك ما يمكن ليك واحد شبهك في امريكا وواحد شبهك في فرنسا
مهند بتعجب: امممم يمكن بس مقولتليش انتى خريجة إيه؟
ليلى: تجارة انجلش ومتخرجة بأمتياز
مهند: واو كويس ومشتغلتيش معيدة ليه!

ليلى: هو انا لحقت! ده يوم النتيجة بابا اتوفى وحفلة التخرج بعد يومين ومش هحضرها
مهند: مش هتحضريها ليه بس؟
ليلى: علشان اليوم اللى عرفت فيه انى نجحت بأمتياز بابا اتوفى، كان نفسى احضر حفلة التخرج وهو جنبى وفي ضهرى
مهند: ربنا يرحمه، انتى هتحضرى الحفلة وانا هاجى معاكى علشان متبقيش لوحدك
ليلى: انت بتهزر!
مهند: انتى الوحيدة اللى عارفة انى مبهزرش ولا ليا نفس اهزر اصلا، الحفلة بعد يومين يعنى الخميس صح؟

ليلى: ايوة
مهند: خلاص يبقى تجهزى علشان نروح مع بعض، تمام؟
شعرت ليلى بالسعادة لان هناك شخص يساندها
ليلى بفرح: تمام.

في المستشفى
رباب بدموع وحزن: لا حول ولا قوة الا بالله، إيه اللى بيحصلنا ده؟
فريدة بدموع: مش عارفة يا رباب، ابتدت بأختفاء ميرى وبعدها موت كريم وانتهت بشلل طلعت، ياترا الايام مخبية إيه تانى
رباب بحزن: ربنا يستر، احنا مش حمل صدمات تانى
فريدة: هيكون فيه اكتر من اللى حصل يعنى!
رباب: ربنا يستر
فاق طلعت وقامت فريدة بلهفة
فريدة: طلعت! انت فوقت! انت كويس.

نظر لها طلعت بنظرات محطمة ولم يتكلم نهائيا واحضرت رباب الطبيب
فريدة بدموع: هو مش بيتكلم ليه يا دكتور؟
الطبيب: للأسف يا فريدة هانم، بشمهندس طلعت مش هيقدر يتكلم ولا يتحرك زى ما فهمتك قبل كدا
فريدة بدموع: ازااى! انا هسفره دلوقتى يتعالج برا ومش هسيبه كدا
الطبيب: براحتك بس اللى عند طلعت بيه ملوش علاج، لازم علاج نفسى وهو اللى يكون عايز يخف واظن هو رافض ده تماما بسبب خبر وفاه ابنه، انا اسف.

شعرت فريدة بالحزن وفقدان الآمل
فريدة: طب هو هيقدر يرجع البيت امتى!
الطبيب: ممكن دلوقتى لو حضرتك عايزة، القعدة هنا في المستشفى مش حلوة علشانه، ياريت تحاولو تخرجوه من مود الحزن بأى طريقة وتغيروله جو علشان نفسيته تتحسن ويتقبل العلاج
فريدة: شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو يا فريدة هانم.

اصبحت الساعة السادسة مساءا
ليلى بتعب: هي الشركات دى مبتخلصش بقى! انا من الصبح عمالة اجمع في ارقامهم وعناوينهم واخيرا خلصت
مهند: مبرووك، كنتى بتقولى الشغل إيه!
ليلى: صعب
مهند: لا كنتى بتقولى سهل
ليلى: لا ما هو مش معقولة اعمل انا كل ده وانت متعملش حاجة
مهند: علشان تتعلمى، اللى انتى عملتيه في 6 ساعات ده انا بخلصه في ساعة واحدة
ليلى: اممممم المهم انى خلصت
انقطع التيار الكهربائي عن المكان.

ليلى بصدمة: إيه ده!
مهند: الكهربا قطعت، دقيقة وهتلاقيها اشتغلت تانى
ليلى بحزن: ليييية انت مش قولتلى مبتقطعش!
مهند: عادى يا بنتى بتقطع دقيقة وتيجى كل فين وفين وبعدين انتى زعلانة كدا ليه! عمرك ما شوفتى كهربا بتقطع!
ليلى بحزن: لا زعلانة علشان معملتش save لكل اللى كتبته، شقى 6 ساعات راح في ثانية، يا حرقة الدم والقهر اللى انا فيها دلوقتى
ضحك مهند
مهند: طب اهدى بس حصل خير.

ليلى: بقولك شقى 6 ساعات راح وانت تضحك وتقولى حصل خير!
مهند: اممم بصى الاجهزة هنا بتعمل كل 5 دقائق save علشان ميحصلش حاجة زى كدا وتضيع الشغل يعنى كل اللى عملتيه مراحش
فرحت ليلى بشدة
ليلى: انت بتتكلم بجد! يعنى كل اللى كتبته اتحفظ!
مهند بإبتسامة: ايوة
ليلى: هييييه
تعجب مهند من شخصية ليلى فهى كالطفلة الصغيرة حتى تعبيرات وجهها وتعاملها يوحى بأنها طفلة صغيرة
ليلى: الساعة بقت 6 وخمس دقائق، الشغل بيخلص امتى.

مهند: المفروض بيخلص 6
ليلى: يعنى احنا خلصنا شغل!
مهند: ايوة
ليلى: واية اللى مقعدنا، يلا نمشى
مهند: امممم طيب، اطبعى الورق ده وروحى اديه لهايدى وبعدين هنمشى
ليلى: طيب
شعر مهند بالحزن للحظة حيث كان يفكر في شئ ويتردد فيه وهل يخبر ليلى به ام لا، من المحتمل ان تحزن بسبب ما يفكر فيه مهند ولكن هو يهمه فقط الانتقام ولكن...

مهند لنفسه: اقولها دلوقتى على اللى بخططله ولا إيه، بس خايف على مشاعرها ساعتها هتكون إيه! جرا إيه يا مهند انت مالك بيها اصلا! انت بتعمل كل ده علشان تنتقم بس، تنتقم للى قتلوا حبيبتك ومراتك وابنك.

flash back
لاحظ مهند خروج وائل من مكتبه ولم يأخذ اللاب الخاص به واخذ معه هايدى فتوجه الى مكتبه وهو لا يعلم لماذا يفعل هكذا
دلف مهند الى داخل المكتب وفتح اللاب الخاص بوائل الريان ووضع بداخله الفلاشة الخاصة به ونسخ كافة المعلومات الخطيرة الموجودة عليه، لم يعلم مهند لماذا تسرع هكذا ولماذا وضع نفسه في خطر شديد هكذا وفجأة فتح وائل مكتبه..

وائل: كنت متأكد ان وراك حاجة، اخر مرة لما دخلت ولقيتك فاتح اللاب بتاعى شكيت لان الاجهزة كان معمولها صيانة قبلها بيوم ومستحيل جهاز يعطل او يحصل فيه مشكلة
مهند بتوتر وخوف: قصدك إيه!
وائل: إيه اللى دخلك مكتبى وبتدور على إيه في اللاب بتاعى!
قام مهند وقال بكل ثقة: انا عارف كل الانشطة اللى انت شغال فيها وعارف انك اللى قتلت طارق ودلوقتى انا مش هسكت والمعلومات اللى على اللاب دى هوديك في داهية بيها.

شعر وائل بالصدمة لما سمعه: انت بتقول إيه! انت جبت الكلام ده كله منين
مهند: يوم ما طارق كلمك انا اللى كنت في موقع الارض وعرفت انهم بيدوروا على اثار ولما بلغت طارق مسمعش الكلام وكلمك علطول وطبعا انت قتلته علشان ميتكلمش وبعدها دخلت مكتبك وشوفت كل البلاوى اللى انت وابوك عاملينها، حتى الاطفال بتخطفوهم علشان تبيعوا اعضائهم!

وائل بعصبية: اطلع برااا، مشوفش وشك هنا في الشغل تانى، بس خلى بالك علشان عيلة الريان مش سهلة زى ما انت فاكر، اخرج يلااا
عاد مهند من عمله متعب ومتوترا وخائفا مما سيحدث، من المؤكد ان وائل لن يتركه هكذا ولكن ما يطمأنه هي الفلاشة التي يوجد عليها كافة الادلة واستقر انه سيسلمها في اليوم التالى مبكرا..
دخل مهند المنزل فلم يجد ريهام فتعجب لعدم وجودها، اين ذهبت!
لم يمر وقت قليل حتى عادت ريهام الى المنزل.

مهند: كنتى فين يا حبيبتى!
ريهام بفرح شديد: خمن كدا انا كنت فيييين
مهند: امممم عن اختك ومامتك!
ريهام: تؤ
مهند: امممم شوبينج!
ريهام: بردو لا
مهند: غلب حمارى، قولى يلا مش فزورة هي
ريهام بفرح: كنت عند الدكتور
مهند بقلق: انتى تعبانة ولا إيه ومالك بتقوليها بفرح كدا ليه؟
ريهام بسعادة: افهم، انا روحت عملت تحاليل وطلعت حاااامل
سمع مهند تلك الكلمات وشعر بالفرحة الشديدة وكأنه سيطير من شدة السعادة.

مهند بسعادة شديدة: انتى بتتكلمى بجد يا ريهام!
ريهام: ايوة يا حبيبى انا في بطنى بيبى
احتضنها مهند بشدة واخذ يقبلها وهو لا يصدق هذا الخبر السعيد
ريهام بحب: هتبقى اب يا حبيبى
مهند: مش مصدق والله، انتى نستينى كل تعب الشغل وكل اللى حصل بالخبر ده، انا بحبك اوى يا ريهام، بحببببك
ريهام: ربنا يخليك ليا يا حبيبى، مقولتليش بقى لو طلعت بنت هتسميها إيه! ولو ولد هتسميه إيه؟

مهند: لو بنت هسميها ريم علشان قريب من اسم ريهام ولو ولد هسميه يوسف
ريهام: امممم اشمعنا يوسف!
مهند وهو يحضنها: علشان...
قاطعه ثلاثة اشخاص يغطون وجههم اقتحموا الشقة بعنف فحمى مهند ريهام خلف ظهره ووقف امامهم
مهند بخوف شديد ليس على نفسه بل على ريهام: انتو مين؟
مدحت: الباشا بيسلم عليك وبيقولك انت اللى اختارت الحرب ولازم تتحمل خسايرها
مهند: اخرج انت وهو بدل ما ادفنكم مكانكم.

مدحت: ههههههه هنمشى بس مش قبل ما ننفذ اللى جايين علشانه.

تقدم احد الاشخاص ليمسك ريهام لكن تصدى له مهند ولكمه في وجهه وتقدم شخص اخر وضربه مهند ايضا وكان يحمى ريهام بكل روحه حتى تقدم مدحت ومعه شخص فضربا مهند بشده على كتفه فتألم مهند وكل هذا وهو يمسك ريهام ويحميها وهي تصرخ ولكن لم يستطيع احد من الخارج الدخول والتصدى لهم حيث كانوا يحملون الاسلحة، وقع مهند على الارض وظل يركله مدحت بقدمه بشدة واغلق باب الشقة وامسك شخصين مهند بشدة بعد ان اشبعاه ضربا وامسك مدحت ريهام وهي تصرخ.

مدحت: الباشا موصى انى اقتلها قدامك
مهند بصراخ: لا متقتلهاش، اقتلنى انا، انا اللى اصريت على اللى في دماغى ومعرفتش ان ده غلط
مدحت: هههههههه فات الاوان
ريهام: مهند الحقنى، اااااااهاا
اقترب مدحت وامسك رقبة ريهام وقام بذبحها كالخراف...
صرخ مهند صرخة مدوية
مهند بقلب محطم وصراخ شديد: ريهاااااااااااام
خرج هؤلاء الاشخاص وظلوا يطلقون النار في الهواء حتى يستطيعون الهروب وبالفعل استطاعوا الهروب...

توجه مهند بضعف وقلة حيلة الى ريهام وهو يبكى بشدة ووضع رأسها على قدمه واخذها بين احضانه وظل يبكى بشدة وحرقة
مهند: ريهااام متسبنييش، انا مقدرش اعيش من غيرك، قومى يا ريهام بالله عليكى انا مش حمل فراقك، قومى يا ريهام علشان ابننا اللى في بطنك، ريهاام! اناا السبب، انا اسف مسمعتش كلامك وانا اللى اتسببت في كدة، انا اسف يا ريهام، انا عارف ان الاسف مش هيرجع اللى راح، متسبنيش يا ريهام، ريهااااااام!
back.

ليلى: مهند، مهناااد!
فاق مهند من ذكراياته
مهند: هااا ريهام!
ليلى بتعجب: انا ليلى يا مهند وبعدين إيه ده انت بتعيط؟
مهند وهو يمسح دموعه: هاا لا لا، يلا بينا
ليلى: استنى يا مهند، قولى مالك الاول
مهند بضيق: مفيش يا ليلى، يلا بقى
ليلى: طيب يلا بس فيه حاجة
مهند: حاجة إيه!
ليلى: كل اللى في الشركة لما بيشوفونى بيقعدوا يهمسوا لبعض ويبصولى بإستغراب
مهند: ملكيش دعوة بأى حد منهم
ليلى: طيب
مهند: يلا.

تحرك مهند بصحبة ليلى وركبا سيارة اجرة واوصلها الى منزل شيماء وذهب هو الى التمارين...

مر اليوم وانتهى العزاء لليوم الاول وذهب وائل الى المستشفى ليأخذ اباه ويعيده الى المنزل وبالفعل احضره واعطاه الادوية ونزل الى الاسف وظل يفكر في كل شئ يجرى حوله.

وائل: كفاية كدا يا وائل اللى حصل، ياترا انا رجعت مهند ليه؟ علشان لما اقتله محدش يشك فيا! انا مش عايز اقتل حد تانى، انا قتلت ميرى بعدها اخويا مات، بس مهند مش هيسكت على حقه وهياخده غصب عن اى حد، انا قتلت مراته اللى يعتبر كل حياته وهو عمره ما هيسامحنى على كدا، مفيش حل غير انى العب معاه ويا كسبان يا خسران، وورقة اللعب هتكون ليلى، لازم اعمل حساب كل حاجة، معنديش استعداد اخسر حاجة تانى...

انتهى مهند من التمرين وتذكر شئ وذهب لأحضاره وبعدها توجه الى منزل شيماء ورن الجرس وفتحت له ليلى
ليلى بإندهاش: مهند! إيه اللى جابك؟
مهند بتعجب: إيه اللى جابنى! فين شيماء
حضرت شيماء من الداخل
شيماء: إيه ده مهند! إيه اللى جابك؟
مهند: جرا إيه يا جدعان! امشى يعنى؟
شيماء: لا لا ادخل
دخل مهند ودخل غرفة هدى وجلس بجوارها
مهند: عاملة إيه يا ماما
هدى: الحمدلله يا حبيبى، معلش تعبتك معايا وجبناك في نص الليل.

مهند: انتى بتقولى إيه يا ماما! انتى غالية عندى وفي مقام ماما بالظبط
هدى: عارفة يابنى، مفيش حد اصيل زيك كدا دلوقتى
مهند: طيب اسيبك بقى تستريحى دلوقتى، خدتى العلاج؟
هدى: ايوة يابنى
مهند: طيب اسيبك تستريحى بقى
هدى: في امان الله
خرج مهند وشاور ل ليلى
ليلى: انا! بتنادينى انا؟
مهند: هو فيه حد غيرك في الحتة اللى بشاور فيها يعنى؟
ليلى: نعم.

مهند: بصى انا لاحظت انك مش معاكى موبايل وروحت اشتريتلك واحد علشان لما اعوز اكلمك اعرف اكلمك واهو بينفع
ليلى بتعجب: مين قالك انى هرضى اخده
مهند بعصبية: لا بقولك إيه انا اصلا خلقى ضيق وبتعصب بسرعة ومعنديش صبر، خدى الموبايل
اخذت ليلى الهاتف بخوف
مهند: هاجى بكرا الصبح علشان نروح الشركة مع بعض تمام
ليلى: تمام
خرج مهند واتجه الى منزله وجلس مع والدته لبعض الوقت
نورة: يلا العشا جاهز
مهند: تصدقى فعلا انا جعان.

نورة بإندهاش: غريبة يعنى! انت كل يوم بتيجى تقول ملكش نفس
مهند: بلاش رغى ويلا نتعشا
نورة: يلا ناكل واحنا بنتفرج على الماتش
مهند: ماتش! ماتش إيه؟
نورة: معقولة متعرفش! ماتش الاهلى و الترجى التونسى، غريبة ده انت كنت عارف مواعيد كل الماتشات ولما كنت عايزة اعرف الاهلى هيلعب امتى اجى اسألك
مهند: النكد بيعمل اكتر من كدا، افتحى الماتش طيب
نورة: طيب.

جميلة: دى واجعة دماغى من الصبح كورة، شوية تفتح قناة الاهلى وشوية اون سبورت وشوية تين اسبورت
مهند: قصدك بين سبورت مش تين
جميلة: وات ايفر
ضحك مهند
مهند: والله وعرفنا الوات ايفر يا ست الكل
جميلة: انت بتتريق عليا يا مهند!
مهند: انا اقدر بردو يا ست الكل! مقولتليش يا نورة الماتش هنا ولا في رادس
نورة: رادس
مهند: يبقى ان شاء الله هنكسب.

استمر الجو الاسرى بينهم وتناولوا العشاء وشاهدا مهند ونورة المباراة وانتهت بفوز النادى الاهلى
مهند: مش قولتلك الاهلى هيكسب، رادس ده اصلا ملعبنا
نورة: اكيد يابنى، في رادس لينا حكايات
مهند: طب يلا اقفلى بقى
نورة: اقفل إيه! لسة هتفرج على الاستوديو التحليلى
مهند بتعجب: اتفرجى يا ستى انا هخش انام
نورة: انت بقيت غريب كدا ليه! انت كنت بتسهر وبتتفرج على الاستوديو التحليلى كمان.

مهند: معلش بقا مش فايق يا فاااضية، ابقى قابلينى ان فتحتى التلفزيون ده لما الدراسة تبدأ
نورة: جرا إيه يا مهند انا في كلية يعنى براحتى
مهند: وحياة امك! ولما تشيلى كام مادة هتقولى براحتى!
نورة: يابنى انا جايبة اول سنتين امتياز وجيد جدا ت
مهند: يبقى نجيب السنة التالتة مقبول!
نورة: لا تصدق عندك حق، اقنعتنى الصراحة
مهند: هششش بقى انا داخل انام
نورة: طيب تصبح على خير
مهند: وانتى من اهل الخير.

دخل مهند غرفته وجلس على سريره ولأول مرة امسك هاتفه وقام بفتح حسابه على الفيسبوك...
وجد مهند رسالة منذ نصف ساعة من شخص يعرفه...
اهلا بشمهندس مهند، اتمنى تكون بخير بس فيه حاجة غريبة حصلت...
اظن فيه حد اخترق اميل زوجتك ريهام الله يرحمها، خش صفحتها وانت تعرف
شعر مهند بالصدمة مما قرأ وفجأة رن هاتفه برقم شيماء
مهند: ايوة يا شيماء.

شيماء بصوت متوتر وقلق: الحق يا مهند، ريهام نزلت بوست في صفحتها على الفيسبوك من شوية!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة