قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثالث والأربعون والأخير

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثالث والأربعون والأخير

رواية مشاعر قاسية للكاتبة وسام أسامة الفصل الثالث والأربعون والأخير

تلقت التهاني والأبتسامات من جيرانها الودودين لتردها ببسمة أوسع. نظرت إلى جيرمي لتجدة متأنق ببذلة رمادية رائعة تشبه بذلة اباه. وعلى ذكر استيفان. حولت عيناها الية لتجدة يصافح احدهم ويبتسم بسعادة. ثم اتجهة لها قائلا.
-جمالك يخطف انفاسي يوما بعد يوم
لتبتسم برقة قائلة.
-انت ايضا وسيم للغاية. وكذالك صغيرنا
اوووه. انظر له يلعب ويضحك. فكرة الزفاف لم تكن سيئة.

رفع كفها ليقبلها وينظر لفستان الزفاف الرقيق قائلا بنظرات نهمة محبة
-كنت اود رؤيتك في فستان الزفاف
الابيض يجعلك كالملاك حبيبتي
اتسعت بسمتها لتهمس بنبرة ممتنة.
-لا أجد كلمات تسعفني. ولكن اشكرك استيفان
لقد اسعدتنا حقا
اتسعت بسمتة ليقول وهو يمد يدة أليها برقة قائلا.
-اذا شاركيني في رقصة زفافنا يالوسي الجميلة
ودعينا نمرح قليلا
سحبها في منتصف الحديقة ليراقصها وانضم اليهم الصغير.

بينما عيناه تركزت على تلك المريضة التي دمرت حياتهم لسنوات طويلة للغاية. وجعلت لوسيندا مجرمة بعيناه
بينما نظرات الأخري كانت تحترق بجنون وهي تري لوسيندا تبتسم بنعومة إلى استيفان. زمجرت بجنون ليثبتها الشرطي قائلا بضجر.
-ها قد تزوجا اصدقائك يجب الرجوع إلى الحجز
هيا
شدها إلى عربة الشرطة ولازالت زمجرتها قائمة
لم يجد لها استيفان سبب ليشفق عليها.

نعم يعرف ضغوط المجتمع. ولكن اذا تحول كل شخص إلى مختل نفسيا بسبب الضغوط لأصبح الجميع مختلين.
زادت ضمتة للوسيندا التي اراحت وجنتها على كتفه ورجعت بذاكرتها إلى يوم اعلانه عن زفافهم
وضع الصندق الضخم أعلي الفراش وهو يتطلع الية بحماس قائلا...
-لوسي هيا تعالي. لقد أحضرت المفاجأه
جائت من الخارج بفضول وهي تطوي احد قمصانة
لتقول بفضول طفيف وهي تنظر إلى الصندوق.
-هممم ماهذه المفاجأه الضخمة. اذًا لنفتح الهدية.

ونري ما بها
كادت تقترب من الصندوق ولكن أوقفها وهو يلتقط كفها ويضع في أصبعها خاتم لامع ليقول تحت دهشتها.
-ولكن أولا ضعي خاتمي ليليق بالهدية
ابتسمت لوسيندا بهدوء وهي تسحب كفها من يده
وبدأت في تمزيق ورق الصندوق تحت نظراتة الباسمه
وفتحت الصندق. لتصمت!
لم تنبهر او تصدم. بل أمسكت فستان الزفاف قائله بهدوء.
-ماهذا استيفان!
رغم قلقة من ردة فعلها المُحبطة له. ليقول
-فستان زفاف. الم تعرفيه من أول وهله.

-أعلم انه فستان زفاف. ولكن لما
هل تنتوي الزواج بي!
-نعم وسنقيم حفل زفاف ايضا
سارتدي الفستان وسأرتدي بذلة رمادية
وصغيرنا سيكون نُسخة مصغرة مني
تركت لوسيندا قماش الفستان قائله بوجل.
-لا انا لا اوافق. ان أردت الزواج سنتزوج في الكنيسة
او المحكمة لا داعي للزفاف. لا أريدة. وايضا لن ارتدي هذا الفستان
عقد ساعدية ليقول بنبره لا تقبل الجدال.
-سنجري زفافًا وسترتدين فستانك. كما تمنيتي طوال عمرك.

لن اتراجع أبدا لوسيندا. مهما حاولتي الحديث لن أقبل الرفض
صمتت لوسيندا وهي تكاد تضرب رأسها بالحائط من عناد البغال الذي اصاب استيفان. لتقول بحنق.
-استيفان لا وألف لا. لن أجري زفافا
يكفينا احتفال بسيط مع جيرمي
هز رأسه بحدة ليقول.
-لقد جهزت كل شيئ. ولم يظل سوا ارتدائك إلى الفستان
وتعديل خصلاتك الذهبية. لن أقبل برفضك
اغمضت عيناها بإرهاق من مجادلتة لتقول بعد صمت.
-لما تفعل كل هذا. لما كل هذا التصميم استيفان!

تنهيدة طويلة أطلقها وهو يُمسك بيدها ويقبلها برقة وعيناه الزرقاء تلمع بلا توقف.
-لأجلك. لأجل سعادتك وابتسامتك. لاجل ان تلمع عيناكِ من جديد. لأجل استرجع حُبك. اليس هذا سببا كافي!
تنهدت وهي تشعر به يرفع وجهها له ويحدق بعيناها مطولا ليقول بخفوت لربما حزين. او مستسلم
-ألن تصفحي!
لمعت عيناها بغشاوه دموع.
-اعدك أنني سأحاول استيفان. لازال جلدي يأن بألم منك
ولازال قلبي مكدوم. ارجوك امنحني المزيد من الوقت.

احتاج مسامحتك خاصة مع تلك للاشياء الرائعة التي تفعلها لي
وجم وجهه لثوان ليقول بهدوء.
-لا حيلة لي سوا الصبر. فأنا احبك
وأدرك ان نقطة ما داخلك لازالت تحبني
فلن افقد الأمل
ابتسمت وهي ترجو الله أن يعطيعها القدرة على السماح
لأجلها ولأجل طفلهم الرائع. ستحاول طالما يعاملها كآدمية تستحق الأحترام والحب ستحاول
نظرت ميادة إلى الخاتم الذي يزين يدها. لازالت شاردة.

تحاول تقبل كونها خطيبة ذاك العزيز. رجل يافع محبا للحياة يغدقها بمرحة وطفولته الشبابية
وايضا غزلة السري والعلني
ورغم ذالك تشعر أن هناك صخرة فوق قلبها
تمنعها من التنفس بشكل جيد. اوتقبل تلك العلاقة
جهله بما مرت به يجعلها تشعر انها مخادعة وكاذبة. وكل شيئ سيئ خلق على وجه الأرض
استفاقت على يد زوجة اباها التي ربتت على كتفها هامسة...
-مالك ياحبيبتي سرحانة في اية.

-حاسة اني غشاشة. كدابة، انا لحد دلوقتي مخبية على عزيز إلى عملته. من حقة يعرف لكن. لكن. اانا خايفه
معرفش من ايه
ابتسم المرأه الطيبة.
-خايفة يسيبك!
تلبكت ولكن حركت رأسها بإيجاب هامسة.
-عزيز طيب ويتحب. لكن انا خايفه ااااه مش هتفهميني ياطنط. ماما سامحتني بالعافية. مابالك هو
تحدثت السيدة بعد صمت...
-انا امة وبقولك متقوليش. لأنه في الأول والاخر راجل
الي فات فات. مش لازم تقولي. إلى فات ربنا يستره.

والي جاي ربنا ييسره. انسي ياحبيبتي
لم تستطع ميادة التخلص من عذابها لتقول.
-مش هكون بغشة!
-لا انتي خبيتي وربنا سترك يابنتي
في حجات لازم تفضل مستخبية افهمي بقا
استفاقت ميادة من شرودها على نظراته العابثة
لتخبئ وجهها بالكتاب متجاهلة اياه
نظرت له بطرف عيناها لتنظر إلى كتابها من جديد ليقول مداعبا بشقاوتة المعتادة.
-طب مفيش كباية شاي. كباية عصير
حتة كيك. اي حاجة من بتوع كرم الضيافة.

اغلقت كتابها بعنف وهي تشير للأكواب الفارغة لتهتف بعدم تصديق وتكاد تنفجر غيظا.
-مفيش ايييه. انتا لحد دلوقتي شارب اتنين شاي وتلاتة عصير وواحدة قهوه. وطنط بتعمل النسكافية جوا
تحب نعملك جرادل بعد كدا
قهقه عزيز وهو يضع يدة على صدرة. وقد لاحظت انة عندما يضحك بقوة يضع يدة على صدرة. ليقطع شرودها قائلا.
-بتعدي عليا الحجات إلى بشربهم ياميالة
انتفضت بجنون وهي ترمي الكتاب وهي تسمعة يحول اسم ميادة ل ميالة كعادته.

-لاااا الأسم دا مش هسكت علية تاني ياطنط
ياطنط تعالي شوفي ابنك دا
-ابنك. امال فين تعالي شوفي حبيبي
خطيبي او عيالي مستقبلا
جائت والدتة من المطبخ هاتفة.
-ماتبطل بقا غلاسة ياعزيز. هتخلي البت ترجع في كلامها وتفسخ الخطوبك
ليتجاهل عزيز كلتاهما ويغني وهو ينظر لها.
-ميال ميال. اااه ميال ميال ياعمري
او ميالة عادي بردو
هتفت بسخط...
-عزييييز. بطل بقا
ضحك وهو يقف ويدخل يدة في جيب سترتة.

-ماشي هبطا وهمشي كمان. لكن خدي الأول. بما أن انهاردة عيد الأم. جبت لماما حلق عشان بتحبهم. وجبتلك خاتم عشان الصوابع الرقيقة دي إلى هموت وامسكها
هتفت والدتة زاجرة.
-انتا ياواد لم نفسك وخليك راجل محترم بقا
اقترب منها ليقبل وجنتها ويلبسها الحلق قائلا...
-انا محترم بس نينجا ياماما. كل سنة وانتي طيبة ياحبيبتي
ليمسك الخاتم قائلا ببكاء تمثيلي.

-كان بودي البسك الخاتم. لكن من نصيب امي تمسك ايدك وتلبسهولك. هانت ياقشطة بعد كتب الكتاب ه.
قاطعوه الأثنتين زاجرتين...
-هااااااا
رفع حاجبه بحذر ليقول ببساطة.
-همسك ايديها مالكو دماغكم راحت فيم
ضربته والدتة على كتفة بغيظ
ليضحك مقبلا يدها ليقول.
-لبسيها الخاتم اه مش همسك ايدها لكن اشوفه في ايديها طب ياعالم
ضحكت ميادة ووالدتة تلبسها الخاتم لتلمع عيناها من جديد وتعود للحياة تحت نظراته الشقية. لتهمس داخلها.

-الي عدا ربنا سترة والي جاي ربنا ييسرة
يااااارب ماتحرمني من الراجل دا. في اللحظة دي عرفت معني كلمة راجل
استفاقت على غمزتة وهو يخرج من المنزل لتضحك هامسة
-راجل محترم بس نينجا.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة