قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

عند ليلي
اسماء: قوليلي يا ليلي، هو انتي خلاص نسيتي ادهم
ليلي: ادهم؟وانتي ايه فكرك بيه دلوقتي.؟
اسماء: النهارده لما كنا قدام باب الكليه. انا افتكرت انك شوفتيه
ليلي: لا ما شفتهوش...
اسماء: لسه بتحبيه؟
ليلي: بحبه بس على قد ما بحبه على قد ما بكرهه، جواي كره غريب قوي ليه، بس مديوناله بحاجات كتير
اسماء: مديوناله بايه؟بانك مش عارفه تتصاحبي على اي حد؟او ترفضي اي ولد يقرب من غير حتى ما تتكلمي معاه.

ليلي: مديوناله انه كل ما بضعف كرهي ليه بيقويني تاني، اما الحب فمش وقته وده برضه بفضله الحب في الوقت الغلط بيوجع وانا معنديش استعداد ولا احب ولا اتحب.

عدت باقي السنه ببطء شديد واليوم بيعدي بسنه على ادهم
احمد: ادهم ادهم ادهم
احمد كان داخل بيت ادهم وبينادي بصوته كله على ادهم فكل البيت خرج
وفاء: ايه يا مجنون انت كسبت اليانصيب؟
امجد: لا وانتي الصادقه تلاقيه عامل عمله وعايز ادهم يلحقه منها زي عوايده،
عبد العزيز: ايه الدوشه دي؟في ايه؟وانت يا ولد بتزعق كده ليه؟
احمد: انا اسف ليكم جميعا بس عندي خبر حلو
ادهم اخيرا خرج
ادهم: قول اخبارك.

احمد: هتجوز انا وعبير الشهر الجاي
ادهم: اخيرا هتتنيلوا ونخلص منكم، حددتوا يوم ولا
احمد: اه عبير عايزاه يوم 213 يوم عيد الام
ادهم اتفاجئ بالتاريخ ده. لان ده اهم تاريخ في حياته، تاريخ فراقه عن ليلي وتاريخ رجوعه ليها برضه
احمد: ايه مالكم مفيش مبروك؟
الكل: مبروك وربنا يتملك على خير
ادهم: مبروك يا احمد
عدي الشهر بسرعه وادهم بيحاول ما يفكرش ومغرق نفسه في تجهيزات شقه احمد وبيساعد عبير برضه وواقف معاهم...

قبل الفرح بيوم
ادهم مستني النهار يطلع لان اول حاجه هيعملها هيروح لليلي وبيفكر يعزمها تحضر معاه فرح احمد
عبدالعزيز دخل على ادهم لاقاه بيجهز البدله اللي هيحضر بيها الفرح
عبدالعزيز: عقبال كده ما تجهز بدله فرحك انت...
ادهم: ربنا يسهل
عبدالعزيز: مالك مش على بعضك
ادهم: ماليش، ما تشغلش نفسك انت
عبدالعزيز: الصبح كنت عايزك معايا في مشوار ممكن
ادهم: لا الصبح مش فاضي.

عبدالعزيز: وراك ايه؟، انتو جهزتو كل حاجه للفرح؟، في حاجه ناقصه لسه
ادهم: لا ده مشوار خاص بيا انا
عبدالعزيز: مشوار ايه؟
ادهم: بكره هكون في حل من عهدي ليك، بكره الخمس سنين هيكونوا خلصوا
عبد العزيز: ايه؟خمس سنين ايه؟وعهد ايه؟
ادهم: هاه، نسيت؟وانت هتفتكر ليه، دول يدوب خمس سنين ضيعتهم من حياه ابنك
عبدالعزيز: انت بتتكلم عن ايه؟

ادهم: عن ليلي، نسيتها؟نسيت العهد اللي خليتني اعاهدك بيه؟ نسيت الخمس سنين اللي طلبت مني ابعدهم عنها؟
انا حافظت على عهدي ليك وماكلمتهاش ولا مره ولا حتى عرفت اسيبلها رساله، وبكره هروحلها الصبح
عبدالعزيز: انت عايز تفهمني انك لسه فاكر البنت دي؟ده فات خمس سنين، وانت في شغلك وحياتك.

ادهم: لسه فاكرها؟ انا ليلي مش بتغيب عن بالي لحظه، انا منسيتهاش ولو ثانيه(مسك السلسه بايده) طول الوقت كانت في قلبي وما بعدتش لحظه
عبدالعزيز: انا قلت انك خفيت من جنونك ده؟لكن الظاهر انك لسه مجنون
ادهم: انا سبق وقلتلك اني حبيتها بجد وانت مصدقتنيش، ده مش جنون ده حب
عبدالعزيز: علشان كده كنت بترفض كل البنات اللي امك بتحاول تعرفك عليهم وعماله تدورلك على عروسه.

ادهم: انا ما طلبتش منها تدورلي على حد، وانت عارف اني بحب ليلي يبقى ازاي عايزني ابص لغيرها، بعد اذنك انا عايز انام
عبد العزيز: تنام؟ انا تقريبا عمري ما شفتك نايم
ادهم: بكره هنام، عايز ارتاح طالما انام مضايقاك.

عبدالعزيز خرج من اوضته وهو هيتجنن هو عمره ما تخيل انه لسه فاكر البنت دي، فضل يفتكر الخمس سنين اللي فاتوا يفتكر ابنه، عمره ما شافه بيضحك من قلبه، عمره ما شافه نايم في اوضته ديما بينام لو نام في اي مكان، عمره ما شافه بيتكلم مع اخواته او امه زي الاول، عمره ما شافه بيعمل اي شيئ للتسليه، كان متخيل انه كبر وبقى جد لكن عمره ما تخيل ابدا انه كان عايش على العهد وحارم نفسه من الحياه، معقوله هو عمل في ابنه كده؟، بس كان في ايده ايه البنت كانت صغيره قوي...

اخيرا طلع النهار وادهم راح لليلي ودخل كليتها وعمال يحلم باللحظه اللي هيضمها تاني لصدره، عنيه بتدور عليها في كل مكان، عامل زي المجنون عايز يشوفها...
ليلي خرجت من المحاضره وفجأه لمحته من
بعيد بيدور على حد دخلت بسرعه جوه المدرج تاني واستخبت
شافها اتنين من اصحابها عمر وايناس كانوا مخطوبين لبعض
عمر: ايه يا ليلي مالك مستخبيه كده ليه؟في ايه؟
ايناس: في حاجه يا ليلي؟مالك وشك مخطوف كده ليه.

ليلي: ايناس انا ممكن اطلب منك طلب غريب؟
ايناس: طبعا يا حبيبتي اطلبي
ليلي: تسلفيني خطيبك عشر دقايق
عمر وايناس: افندم؟
ليلي: في واحد بره بيضايقني من فتره وانا مش عارفه اخلص منه فلو قلتله اني مخطوبه مش هيجي تاني
عمر: لو بيضايقك انا ممكن،
ليلي: لا مش بيضايقني هو حد محترم ولو قلتله اني مخطوبه مش هيجي تاني، هو مش من النوع اللي بيفرض نفسه
ايناس: يعني انت عايزه عمر يقول قدامه انه خطيبك؟
ليلي: لو متضايقه بلاش.

ايناس: لا طبعا، احنا لبعض وخدي دي كمان علشان يصدق
ليلي: لا دي دبلتك مقدرش البسها
ايناس: مؤقتا وهترجعيها، لو شاف الدبله هيصدق اكتر
خرجت ليلي وهيا ماشيه جنب عمر واخيرا ادهم لمحها، طار عليها
ادهم: ليلي، ازيك
ليلي: ادهم ازيك عامل ايه؟
ادهم: انا كويس وانتي؟
ليلي: انا كويسه...
ادهم: بقيتي دكتوره اهوه
ليلي: نص دكتوره لسه
ادهم: حطيتي رجلك على الطريق الباقي سهل
هنا اتدخل عمر في الكلام اللي ادهم اصلا ما كانش شايفه.

عمر: ليلي هنتأخر على المحاضره
ادهم: مهمه قوي محاضرتك دي؟
ليلي: كل محاضراتي مهمه
عمر: لولي يالا
ادهم: لولي؟
عمر: سوري مش عرفتك على نفسي
ليلي: سوري انا مش عرفتكم على بعض، عمر ده ملازم ادهم كان صديق قديم قوي
ادهم: رائد دلوقتي بقيت رائد
ليلي: بجد؟سوري رائد ادهم، ادهم ده عمر زميلي في الكليه(واترددت تكمل)
فكمل عمر: وخطيبها، زميلها وخطيبها
عمر مسك ايد ليلي ورفع الدبل علشان ادهم يشوفهم.

ادهم حس انه عجز عشرين سنه فجأه، حس ان حمل الخمس سنين اللي فاتوا ظهروا عليه فجأه، خمس سنين بيحلم باللحظه دي، بس معملش حساب انها تكون كملت حياتها ونسيته وبقى ماضي، صدقها لما وعدته انها عمرها ما هتحطه في الموقف ده ابدا، حس انه مش قادر يتكلم او حتى يتنفس واتمني انه يختفي في اللحظه دي لانه مش عارف يتكلم او يتحرك او يتنفس
عمر: ادهم انت كويس، رائد ادهم
ادهم: هاه، اه كويس
ليلي: مالك، مش هتباركلي؟

ادهم: اباركلك؟
افتكر انه وعدها انها لو حبت هيتمنالها السعاده من قلبه وينسحب بهدوء
ادهم: مبروك يا ليلي، وربنا يتمملك على خير
ليلي حست للحظه انها عايزه تضمه وتقوله انها بتحبه هوه بس افتكرت الفيديو اللي احمد وراهولها، فكملت جرح فيه
ليلي: من قلبك يا ادهم؟
ادهم: من قلبي يا ليلي، ربنا يسعدك مع اللي قلبك اختاره...
ليلي: انت جاي ليه؟
ادهم: وعدتك قبل كده اني هرجع صح؟ وقلتلك اني بنفذ وعودي
ليلي: رجعت بعد خمس سنين؟

ادهم: المهم اني رجعت، يالا علشان محاضرتك
ليلي: هشوفك تاني؟
ادهم: لأ ما اعتقدش، دي كانت اخر مره
سابها ومشي بسرعه لانه لازم يكون لوحده، واخيرا وصل عربيته ساقها زي المجنون
ليلي وقفت مكانها وجالها عمروايناس فقلعت الدبله ورجعتها لصاحبتها
عمر: انتي متأكده من اللي عملتيه؟مش عارف ليه حسيت انه اتصدم، ده كان هيعيط
ليلي: متهيألك، هو اللي سابني من سنين
عمر: يمكن كان غصب عنه؟لان ده كان شكل واحد عاشق واتصدم.

ليلي: لا هو ضحك عليا اسكت بقى
عمر: هسكت بس الراجل ده كان بيحبك واتصدم
فجأه ليلي جريت علشان تحصله وتسأله هو سابها ليه من خمس سنين؟كان لازم الاول تسأله سابها ليه؟
عيطت تاني هيا مصدقت انها عرفت تكمل حياتها، ليه ظهر تاني؟ليه فتح كل جروحها تاني؟ ليه صحي كل حاجه تاني؟

ادهم في عربيته وقف في مكان بعيد مقطوع وعيط، اول مره يعيط، اول مره يسيب نفسه يضعف كده؟بس امله انهار؟ خمس سنين عايش على امل انه يشوفها تاني؟عايش على امل انها هترجع تاني لحضنه؟دلوقتي هيعيش على ايه؟هيستني ايه؟هيعمل ايه وهيكمل ازاي؟هيواجه الناس ازاي؟هيواجه ابوه اللي اتحداه بحبه ازاي؟واهم من كل ده هيواجه نفسه ازاي؟ هيا كملت حياتها واتخطبت وهو واقف مكانه مش عارف يتحرك او يعمل اي شيئ، اجل كل حاجه لليوم ده، اجل فرحته وضحكه وابتسامته اجل كل حاجه علشان يعيشها معاها، دلوقتي هيعمل ايه؟فضل قاعد في مكانه زي ما يكون الزمن وقف بالنسبه له.

تليفونه عمال يرن ويرن واخيرا مسكه ورد
ادهم: ايوه يا احمد؟
احمد: انت فين؟انت ازاي تسيبني في يوم زي ده؟انا عايزك حالا تروح الشقه وتقابل المهندس هيظبط باقي الاجهزه، ممكن؟
ادهم: معلش يا احمد انا بعيد حاليا، ممكن تشوف حد تاني من الشله
احمد: لا كل حد في مكان، ارجوك يا ادهم اوقف جنبي النهارده
ادهم: حاضر يا احمد هقف جنبك، نص ساعه وهكون قدام شقتك
احمد: متشكر متشكر متشكر، ربنا يخليك ليا كده.

ادهم قرر جواه انه هيقف مع احمد لاخر اليوم بس مش هيحضر الفرح لانه مش هيقدر يمثل الضحك تاني وهينسحب بهدوء في اخر اليوم، راح شقه احمد ووقف مع المهندس لحد ما خلص
احمد اتصل تاني
ادهم: في ايه تاني؟
احمد: معلش ممكن تنزل تحت البيت هتلاقي محل ورد ممكنتشتريلي شويه وتفرشهم على السرير، عبير بتحب الورد
ادهم: عبير بتحب الورد وهيا عروستك، انا مالي؟
احمد: انت صاحبي ارجوك ارجوك، بس معلش شيل الشوك من الورد.

ادهم: لا هحطهولك بشوكه علشان اعذبك!
قفل ادهم وراح اشتري فعلا الورد وطلب من البايع انه عايز ورق الورد بس، لونين احمر وابيض,,اخدهم وطلع شقه احمد ودخل اوضه نومه، اول مره يشوف اوضه عريس، كانت جميله والوانها زاهيه وكل حاجه كانت مثاليه وتخيل للحظه انه بيعمل الورد ده لليلي بسافتكر انه عمره ما هيدخل اوضه زي دي تكون خاصه بيه...

رسم قلب كبير احمر وجواه اصغر ابيض وجواه اصغر احمر وهكذا وكانت قلوب جوه بعض احمر وابيض، احمر لون الحب وابيض لون النقاء، قفل الشقه ومشي راح للمدير بتاعه
اللواء رياض: خير يا ادهم في ايه؟مش النهارده فرح صاحبك جاي ليه؟
ادهم: كنت عايز اسأل عن الوظيفه اللي كانت في السفاره فياستراليا لسه موجوده ولا لأ؟
اللواء: عندك حد كويس؟
ادهم: انا؟

اللواء: افندم؟انت؟وانت متخيل ان انا ممكن استغني عنك هنا؟لا طبعا، الوظيفه مش ليك
ادهم: انا محتاج للوظيفه دي، وبالنسبه للمهمات الخارجيه حضرتك برضه تقدر تكلفني بيها من اي مكان؟يبقى ليه مش مستغني عني هنا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة