قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع عشر

رواية مر العمر للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع عشر

الممرضه: المقدم ادهم تعبان جدا وبيتشنج
ليلي جريت عليه واول ما شافته ما استحملتش منظره وهو بيتألم
ليلي: هاتيلي ابره، بسرعه
ادهم بصوت متقطع: مش عايز مسكنات، مش عايز منك حاجه يا ليلي، استمتعي بالعرض لانه مش هيتكرر تاني
ليلي: ادهم انت تعبان جدا ولازم مسكن
ادهم: واحرمك انك تشوفيني بتألم ما ينفعش يا دكتوره؟
الممرضه: الابره اهي يا دكتوره.

اخدتها ليلي ولسه هتقرب لادهم منعها فحطتها في المغذي اللي في ايديه. راح شده كله من ايده ولما قربت ليلي منه زقها بعيد
ادهم: ابعدي عني العرض ما يشملش اللمس العرض للفرجه بس
ادهم بدأ صوت نفسه يعلي
ليلي: ادهم انت لازم تسيبني اساعدك
ادهم: مش عايز مساعدتك
هنا دخل سيف واول ما شافه بالحاله دي جري عليه
سيف: ادهم مالك في ايه؟
ادهم: طلعها بره يا سيف، طلعها بره.

سيف فعلا طلع ليلي بره وطلب الدكتور بسرعه وقبل ما الدكتور يجي
سيف: ادهم خليك معاياي ادهم، ادهم
ادهم كان بدأ يغيب عن الوعي وفجأه الجهاز اللي محطوط على قلبه صفر وده معناه ان قلبه وقف، سيف فضل يصرخ بصوته كله وينادي على الدكتور، ليلي دخلت ولسه هتقرب
سيف: انتي بالذات ما تلمسيهوش انت عايزه تقتليه
دخل دكتور عماد بسرعه وبدأ ينعش قلبه لحد ما قلبه نبض تاني
عماد: في ايه؟هو كان كويس.

الممرضه: انا دخلت لقيته تعبان وبيتشنج من الالم وطلبت الدكتوره ليلي بسرعه، علشان نشوف نعمله ايه بدل المسكن
عماد: بدل المسكن؟ وما اديتلوش مسكنات ليه؟
الممرضه: الدكتوره ليلي قالت ما نديلوش مسكن
عماد: ايه؟ازاي يا دكتوره مريض خارج من عمليه قلب مفتوح ما نديلوش مسكن؟ده انا قلتلك ان الالم بالمسكنات هيكون لا يحتمل فما بالك من غير مسكنات نهائي؟علشان كده قلبه وقف، قلبه ما استحملش الاجهاد
ليلي: ، بتعيط وبس.

عماد: دكتوره ليلي اتكلمي
سيف: عايزها تقولك ايه؟تقولك انها عايزه تقتله؟
عماد: تقتله؟ليلي؟
ادهم بدأيفوق وبيحاول يتكلم
سيف: على العموم انا هرفع قضيه على المستشفي وكل المسؤل عن اللي حصل هيتجازي، اما سيادتك فتودعي شغلك ده نهائي
ادهم: كفايه سيف
عماد: مقدم ادهم حاول ما تجهدش نفسك لان قلبك وقف من كتر الاجهاد والكلام حاليا اجهاد
ادهم: انا اللي رفضت المسكن ليلي مالهاش ذنب...
سيف: ما انت لازم تقول كده.

ادهم: هيا حاولت تديني المسكن بالعافيه وانا رفضت ولما حطته في المغذي غصب عني شلت الكانولا خالص من ايدي
غاب عن الوعي وهو بيقول ليلي مالهاش ذنب قال كده وغاب تاني عن الوعي
الممرضه: ده فعلا حصل الدكتوره ليلي حاولت تديله المسكن وهو رفض ولما حطتهوله غصب شال الكانولا من ايده ورماها
عماد: على العموم لما يفوق هنعرف ايه اللي حصل بالظبط، دكتوره ليلي حضرتك باقي اليوم اجازه.

الكل خرج وسابوه يرتاح شويه، وسيف قبل ما ليلي تمشي ناداها
سيف: اوعي تتخيلي للحظه اني مصدق اللي حصل,,,انتي عنيكي فضحاكي يا دكتوره انتي كنتي عايزاه يموت
ليلي: لأ لأ عمري ما اتمنيتله الموت ابدا ابدا حرام عليك.

سيف: حرام عليا ومش حرام عليكي اللي انتي عملتيه فيه؟على العموم انا عارف ان ادهم عمره ما هيتهمك بأي شيئ لاني دي عوايده بيهتم بناس ما تستاهلش، بس انتي كفايه عليكي عذاب ضميرك، ان ظابط بيعرض حياته للخطر في بلدك علشان يحمي شباب البلد وتكون جزاته اننا نحرمه حتى من مسكن لوجعه، متشكر جدا ليكي يا ملاك الرحمه.

ليلي فضلت تعيط وراحت مكتبها وعيطت عياط من كل قلبها كل ما تفتكر شكله وهو بيتألم تعيط اكتر واكتر، ازاي عملت فيه كده؟من امتي بتستمتع بالام الناس كده؟ده حتى لما بيكون مجرم وجايلهم بتعالجه وتقول حرام نكون قادرين نمنع الالم وما نحاولش، تقوم تعمل كده في اغلي الناس عندها، في ادهم، اول واخر حب في حياتها؟
ادهم فاق تاني ورفض تماما انه يحمل ليلي اي مسؤليه نهائي وخلص الموضوع على كده
سيف: انت ازاي تعمل كده؟

ادهم: عايزني اعمل ايه يعني؟
سيف: تعاقبها
ادهم: مش يمكن اكون هعاقبها على طريقتي؟مش يمكن رفضي اني اتهمها يكون اكبر عقاب ليها؟
سيف: لا انا ما بكلش من عقابات الضمير دي
ادهم: وانتي عايزني اعمل ايه؟اخليها تتطرد من شغلها مثلا؟
سيف: ده اقل حاجه تستاهلها، انت قلبك وقف يا ادهم
ادهم: وايه يعني؟
سيف: انت هتجننيني؟نفرض انه ما اشتغلش تاني؟

ادهم: يبقى ارتحت من الدنيا واللي فيها، سيف انا اكتر واحد في الدنيا دي فرحت لما عرفت ان ليلي دخلت كليه الطب، عايزني بعد كده احطم كل ده؟طيب تيجي ازاي؟
سيف: ادهم انت لسه بتحبها بعد كل ده؟
ادهم: ايه هو كل ده؟
سيف: ايه هو؟ هيا رفضتك من خمس سنين ودلوقتي معلنه الحرب عليك وكانت لسه هتقتلك وتقولي عملت ايه؟

ادهم: هيا ما رفضتنيش من خمس سنين، انا اللي سبتها من عشر سنين من غير حتى كلمه، من غير ما اودعها او اقولها اي حاجه وغبت عنها خمس سنين كنت متوقع ايه؟ارجع الالقيها مستنيه وهم، وبعدين متنساش انا لما سبتها كان عندها 15 سنه كانت عيله وانا اتخليت عنها مش يمكن ده جرحها وخلاها تحاول تنساني بأي طريقه؟
سيف: انت ازاي قادر تحطلها مبررات كده؟
ادهم: حط لحبيبك الف عذر ولو ما لقيتش قول يمكن عنده عذر
سيف: وهيا حبيبتك؟

ادهم: انا تعبان ومحتاج ارتاح ممكن؟
سيف: ارتاح بس انا هفضل هنا جنبك مش هسيبك
ادهم: هتحرسني يعني؟
سيف: ايوه هحرسك
هنا الباب خبط ودخلت ليلي
ليلي: كنت عايزه...
سيف قاطعها: اطلعي بره
ادهم: سيف بس...
سيف: لا مش بس مش كفايه حميتها
ادهم: سيف لو سمحت سيبنا لوحدنا
سيف: اهو ده بقى اللي لا يمكن ابدا ابدا
ادهم: سيف( قالها بصوت عالي وده تعبه وحط ايده على صدره)
ليلي: انت تعبان؟
سيف: البركه في سيادتك
ادهم: سيف لو سمحت.

سيف: هطلع بس هقف بره الباب
سيف طلع ووقف في الباب
ادهم: اقفل الباب
قفله ومشي
ادهم: عايزه ايه يا ليلي؟ لسه ما اكتفيتيش؟
ليلي: لأ يا ادهم انا اسف، اسفه مليون مره، عمري ما اتمنيت لحد الالم بالشكل ده
ادهم: على العموم حصل خير
ليلي: لا محصلش خير انت قلبك وقف ولو كان جرالك حاجه عمري ما كنت هقدر اسامح نفسي ابدا، انا سمحت لحاجات شخصيه تأثر عليا كدكتوره
ادهم: وانا قلتلك خلاص انسي، قربي مني.

قربت ليلي منه وقعدت على حرف السرير قصاده وهو بايده مسح دموعها وبص لعنيها
ادهم: الاخضر الفاتح اكتر لون بكرهه لون حزنك
ليلي بصتله وهيا مستغربه انه لسه فاكر الوان عنيها
ليلي: اللون ده ما بيفارقنيش ابدا
ادهم: خساره الالوان التانيه كانت جميله، اتغيرتي كتير يا ليلي
ليلي: اتغيرت فعلا، ممكن اسألك سؤال
ادهم: اسألي
ليلي: انت ليه مقلتلهمش على اللي حصل بينا؟
ادهم: لانه حصل بينا
ليلي: يعني ايه؟

ادهم: يعني هستفاد ايه لو اضريتي في شغلك؟ انتي متتخيليش فرحتي بيكي لما عرفت انك دخلتي طب كانت قد ايه
ليلي: انت ليه لسه لابس السلسله؟
ادهم: علشان وعدت صاحبتها اني هفضل لابسها
ليلي: وانت بتحافظ على وعدك؟
ادهم: طول عمري
ليلي: وعدتها انك تفضل جنبها ومشيت.

ادهم: مش يمكن تكون ظروف خارجه عن ارادتي، بس رجعتلها تاني ولقيتها مرتبطه وكملت حياتها وبقيت انا ذكري في حياتهااو الله اعلم اذا كانت افتكرتني اصلا ولا؟افتكرتني، انتي ايه رأيك؟
ليلي: انت بعتها ومشيت كان لازم تكمل حياتها بأي طريقه
ادهم: بعتها؟ ربنا يعلم اذا كنت بعتها ولا لأ؟
ادهم: انتي يا ليلي سلسلتك فين؟

للحظه فكرت انها تتطلعها من صدرها وتوريهاله وتاخده في حضنها وتنسي كل اللي فات، بس افتكرت انه جاي في مهمه هيخلصها ويمشي ويسيبها تاني تلملم جروحها
ليلي: رميتها، بعد ما سافرت استنيتك ترجع ولما ما رجعتش دخلت كليتي وابتديت حياه جديده من غير ذكريات فرميتها
ادهم: رميتيها؟
ادهم حس بوجع في قلبه وحس انه مش قادر يستحمل منها اكتر من كده
ادهم: ممكن لو سمحتي تسيبيني ارتاح شويه؟
ليلي: انت تعبان؟

ادهم: اه تعبان وبعترفلك تعبان جدا ممكن ارتاح؟
ليلي: ادهم؟
ادهم: ارجوكي سيبيني ارتاح، سيف
سيف دخل بسرعه
سيف: ايوه ادهم
ليلي: هسيبك ترتاح بس ممكن ابقي اتطمن عليك؟
ادهم: انا موجود في المستشفي هروح فين
ليلي مشيت وسابته بيتألم من كلامها، هيا نسيته على طول للدرجه دي كان مالوش لازمه ابدا في حياتها؟
سيف: ادهم مالك؟
ادهم: ماليش عايز ارتاح مش اكتر، سيبني لوحدي عايز انام شويه
سيف: وانت من امتي بتنام؟ ادهم؟

ادهم: انا واخد مسكنات كتير وعايز انام فعلا ارجوك سيف سيبني لوحدي
سابه سيف لوحده مع الامه واحزانه.

ليلي مشيت وهيا مستغربه هيا ليه كل ما بتحاول تقرب تبعد زياده؟ليه ديما بتوصله انه مالوش قيمه في حياتها؟ده عمرها في يوم ما نسيته او نامت ليله من غير ما تفكر فيه؟حتى في عز كرهها ليه كانت بتحبه ولسه بتحبه؟ليه ليه ليه؟علشان جرحك وسابك وخانك وصورك وفضحك مع اصحابه عرفتي ليه؟ هتحنيله تاني ويجرحك تاني ويسيبك تاني؟لا مش هرجعله ابدا ابدا...
عماد راح لليلي
عماد: ليلي ايه اللي بيحصلك؟مالك؟
ليلي: ولا حاجه.

عماد: في حاجه انتي مخبياها، طول عمرك مثال للدكتوره النشيطه الشاطره لكن امبارح والنهارده؟
ليلي: اسفه ده مش هيتكرر تاني
عماد: اتمني، ليلي انتي عارفه انك ممكن تتكلمي معايا في اي وقت، انتي عارفه انتي مهمه قد ايه بالنسبالي؟
ليلي: دكتور عماد،.

عماد: لا يا ليلي اسمعيني، من ثلاث سنين وانتي هنا معايا براقبك وبشوفك انسانه محترمه موهوبه جميله، حاولت اقرب بس انتي قافله الباب. قلت يمكن في حد واستنيت الحد ده يظهر بس محدش ظهر
ليلي: لان مفيش حد
عماد: طيب ليه؟ليه رافضه اي حد يقرب
مد ايده ومسك ايدها فسحبتها بسرعه
ليلي: دكتور عماد لو سمحت
عماد: ليلي احنا مش صغيرين ولا مراهقين انا عايزك اتجوزك
ليلي: ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة