قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشر

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشر

رواية ماسة الأيهم للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشر

فى المستشفى
كان الجميع منتظر خارج غرفة الكشف بعد أن أتصل بهم سيف وأخبرهم أنهم وجدوا ماسة وأنهم الأن فى المستشفى
خرج الطبيب من غرفة الكشف
لينا بدموع: بنتى عاملة ايه يا دكتور
الطبيب: مفيش داعى للقلق هى أتعرضت للأغماء لأن من الواضح انها مرهقة ومش أكلت من وقت طويل
مراد: طيب هى هتفوق امته
الطبيب: نص ساعة وهتفوق بعد أذنكم
دخل الجميع للغرفة وبعد نصف ساعة بدأت ماسة أن تستيقظ
فتحت ماسة عيونها.

عندما وجدتها لينا فتحت عيونها ذهبت لها وأحتضنتها
لينا بدموع: حمدالله على سلامتك يا ماسة
ماسة: الله يسلمك هو ايه الحصل انا فاكرة لحد ما خرجنا من الكوخ
سيف: بعد ما خرجنا اغمى عليكى وجبناكى المستشفى
جاسى: حمدالله على سلامتك يا قلبى
ماسة: الله يسلمك ياجاسى
ثم لاحظت ماسة وجود والدها
ماسة: بابا
نظر أيهم ولينا بصدمة
بينما لينا تذكرت عندما جاء أدهم لما ينصدم أحد منهم وأخذت تفكر كيف عرف عنوان الفيلا.

وكيف ماسه عرفته هل يمكن أن يكون أدهم يعرفهم وكان يقابلهم
لينا: انتوا كنتوا تعرفوا أدهم قبل كده
سيف بتوتر: ما ما هو
لينا: أنا بسأل سؤال واضح تعرفوه ولا لأ
أدهم: ايوه يا لينا انا قبلت الولاد قبل كده وكنت بكلم ماسة ديما (وسرد لها كيف قابل ماسة)
لينا بغضب: يعنى انتو كنتوا بتقابلوه من ورايا وكنت مخلينى زى الأطرش فى الزفة
جاسى: أهدى يا ماما لينا
لينا بغضب: أهدى ازاى حتى انتى ياجاسمين كنتى عارفة كل حاجة.

ماسة: ماما أحنا كنا هنقولك
لينا: خلاص مش عايزة اسمع حاجة
ثم ذهبت وجلست على أحد الكراسى فى أركان الغرفة
أيهم: بس هو انتو تعرفوا سامح من فين عشان يخطف ماسة
لينا بغضب: كمان سامح هو الخطف ماسة مش كان مقبوض عليه ده انا جبتكم حتى مصر عشان سامح ميحولش يأذى ماسة
مراد بصدمة: ماما هو انتى تعرفى الحصل من فين
لينا: ليه فاكر ان انتو بس التقدروا تخبوا
انا عارفة كل الحصل معاك فى المكتب فى فرنسا وأن سامح هو السبب.

أدهم: ممكن اعرف مين سامح ده
سرد له سيف كل شئ عن سامح
أدهم: كده حياة ماسة فى خطر هو قدر يخرج من السجن مرة مش صعبة عليه يخرج تانى
سيف: أنا مش عارف ازاى ده بيخرج
أدهم بقوة: أنا أخدت قرار وكله هينفذه
جاسى: قرار ايه
أدهم: كلنا هنرجع الصعيد
نظر الجميع بصدمة
لينا: أنا مش رايحة مكان ولا انا ولا ولادى
قرب منها أدهم: لينا مش تنسى أن انتى لسة مراتى وولادك دول كمان اولادى.

لينا: متخافش مش هبقى مراتك كتير عشان احنا هنطلق
أدهم: مش هرد عليكى دلوقتى قدامهم لما نروح
سيف: خلاص يا جماعة استهدوا بالله
وبضحك كل حاجة بالخناق الا الطلاق بالأتفاق
جاسر: ياظرف أسمها جواز مش طلاق
سيف: ما هما عايزين يطلقوا مش يتجوزوا
ماسة: ماما
لينا: نعم
ماسة: بليز يا ماما مش تطلقى من بابا هو بيحبك انتى لازم تسمعى منه الحقيقة وعشان خاطرى وافقى نروح الصعيد
ميساء: ماسة معاها حق يالينا انتى لازم.

تسمعي منه وافقى يلا
يوسف: ممكن يكون الشفتيه نص الحقيقة مش الحقيقة كاملة
سيف: وافقى بقا
جاسى: وافقى يا ماما لينا
لينا وهى تنظر لأدهم: أنا موافقة بس متدخلش فى شؤنى ولا فى ايه تخصنى
أدهم بضيق: موافق
أيهم: يا طنط لينا انا عايز اقولك حاجة أنا اول مرة أشوفك بس انا عرفتك من كلام خالى عنك بس الأنا متأكد منه ان خالى بيحبك أوى هو كان طول السنين بيدور عليكى من غير ما يفقد الأمل
لينا: انت أبن جاد مريم
أيهم: اه.

سيف: دقيقة بس يا جماعة نفهم يعنى دلوقتى أيهم يبقى أبن عمتى
أدهم: أيهم يبقى أبن اختى مريم
مراد: انت كنت تعرف أن احنا قرايب
أيهم: لا مكنتش اعرف
قطع كلامهم دخول الطبيب
مراد: ماسة تقدر تخرج امته يا دكتور.

الطبيب: هى بقيت كويسة تقدر تخرج دلوقتى
مراد: تمام أنا هروح أخلص الأجراءات
خلص مراد الأجراءات وركبوا السيارات وذهبوا تجاه الفيلا
بعد وقت
نزلوا ودخلوا الفيلا
أدهم: أنا همشى دلوقتى وبكرة الصبح هبقى اجى عشان نمشى
ماسة: خليك يا بابا بايت معانا
سيف: ايوه يا بابا خليك
كان أدهم ينظر للينا
لينا بدون أن تنظر له: خليك بايت النهاردة عشان بكرة مش نتأخر
أيهم: تمام أنا همشى دلوقتى
أدهم: أيهم انت هتاجى معانا بكرة.

أيهم: لا أنا همشى بكرة براحتى يلا سلام عايزين حاجة
الجميع: عايزين سلامتك
نظر أيهم لماسة بنظرة حب لاحظتها لينا ثم ذهب.

ذهب أيهم لشقته
فى الشقة
كانت كارما واقفة فى الشرفة فى قلق فأيهم
اليوم تأخر كثيرا
كارما بقلق: ياربى أيهم أتأخر ليه يارب يكون بخير
سمعت كارما صوت مفاتيح الشقة ركضت للباب
كان أيهم فتح الباب ودخل عندما رأته كارما ارتمت فى حضنه
كارما بدموع: أيهم كنت فين قلقتنى عليك
أيهم: أنا آسف يا حبيبتى اتأخرت وقلقتك
كارما: مش مهم المهم انك بخير انا قعدة ارن على تلفونك كتير كان مغلق
أيهم: أكيد فصل شحن.

كارما: ايه الحصل خلاك تتأخر
سرد لها أيهم ما حدث
كارما بصدمة: معقول ده كله حصل
أيهم: أنا كنت مصدوم كمان ماسة شريكتى تبقى بنت خالى
كارما: بص أهم حاجة فى الحصل أن خالو شاف ولاده وطنط لينا وقلبه أرتاح
أيهم: معاكى حق روحى نامى انتى دلوقتى عشان بكرة هنروح الشركة عشان هظبط كام حاجة وهنروح الصعيد
كارما: ماشى تصبح على خير
أيهم: وانت من اهل الخير
ذهب كل واحد لغرفته
فى صباح يوم جديد.

كان أدهم ولينا والجميع على أتم استعداد لسفر وركبوا السيارات وانطلقوا تجاه الصعيد
فى الطريق
كانت لينا تنظر من النافذة وتتذكر كل ما حدث فى الماضى وعندما تركت المنزل وذهبت إلى فرنسا نزلت دمعة من عينيها
رأها أدهم تمنى لو أن يأخذها بين احضانه ويخفف عنها
بينما ماسة وجاسى والشباب كانوا ينظرون إلى الأراضى الزراعية ومبهورين بالمناظر الطبيعية الجميلة فهم لأول مرة يذهبون إلى الصعيد.

بينما فى شقة أيهم
أستيقظ أيهم وقام بعمل بعض الرياضة ثم أخد شور وغير ثيابه خرج من الغرفة كان الدادة قامت بعمل الفطار وكانت كارما جالسة على السفرة
أيهم: صباح الخير
كارما والدادة: صباح النور
جلس أيهم وبعض وقت كانوا انتهوا من الفطار وذهبوا لشركة.

فى الصعيد
وصلوا جميعا لقصر الجارحى
وكان لا أحد يعلم بأن لينا قادمة أو أن أدهم عثر عليهم
فتح أدهم باب القصر ودخلوا جميعا
كان أدم هو أول ما رأهم
أدم: حمدلله على السلامه يا أدهم
أدهم: الله يسلمك يا أدم
نظر أدم خلف أدهم كانت لينا وخلف لينا الباقى واقف
أدم بصدمة: لينا
لينا بأبتسامة: ازيك يا أدم
أدم بأبتسامة: انت عاملة ايه
لينا: تمام بخير
نظر أدم لأدهم: لقيتهم ازاى
أدهم: هقولك بعدين امل فين الباقى.

جاءت ايه والفتيات وقع نظر ايه على لينا
ايه بدموع: لينا
لينا وترقرت الدموع فى عينيها: ايه
ركضت ايه وأحضنت لينا
لينا: وحشتينى وحشتينى اوى
ايه: وانتى كمان وحشتينى كده أهون عليكى تمشى وتسبينى
لينا بدموع: آسفة
ايه: مش مهم المهم انك رجعتي
لينا: بناتك دول
ايه: اه تعالوا يا بنات سلموا دى نوران ودى لارا
نوران: ازاى حضرتك يامرات عمو
لارا: عاملة ايه يامرات عمو
لينا: بخير ياحبايبى.

لينا: تعالوا اعرفكم على أولادى دى ماسة وده مراد وده سيف
بعد السلام جلسوا جميعا على السفرة وكان جاسر عيونه لا تنزل من على نوران مما جعلها تخجل وسيف كان يرمق لارا بنظرة اعجاب لحظتها جاسى فنزلت دمعة من عينيها ولكنها جففتها سريعا
بعد الأنتهاء من الطعام ذهب كل واحد لغرفته حتى يرتاح من السفر.

فى القاهرة
عاد أيهم وكارما من الشركة كانت شنطهم مجهزة ودعوا الدادة وركبوا السيارة وساروا فى اتجاه الصعيد فالدادة لن تذهب معهم لأن أختها الوحيدة مريضة فستذهب لزيارتها
بعد مرور ساعات وصل أيهم وكارما كان الدنيا ليل والجميع نائم فذهب كل واحد لغرفته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة