قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جم

رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث

حفله التخرُّج لدفعة السنادى خلصت و مراد روّح على بيته اللى رفض يسيبه مهما حاولوا معاه ...
دخل بهدوء و إبتسم بوجع و طلع اوضته مع همسه .. اخد حمام و غيّر .. لمح صورتهم ع الكومدينو جنبه سحبها و بصّلها بقهره مكبوته جواه بتزيد مع السنين مش بتقلّ!

راح بهدوء ناحية الدولاب و طلّع البوم اخر رحله طلعوها سوا ف اخر عيد جواز ليهم و معاهم مراد و ليليان !
مراد إتنهد بحنين و صوته اترعش: أصعب حاجه إن أحلى فتره فى حياة الواحد تتحول ل مُجرد شويه صور ..
كُل صوره منهم بتحكى ذكرى عايشه جُواه لحجات و مواقف و ناس ضاعوا من حياته !
و دول مش اى ناس و لا اى حكايه .. ده حكاية عُمر بحاله .. ايام ما كنت عايش !
إتحرّك وسط ذكرياته دى بإبتسامه حابسه و مكتّفه دموع كتير .. قطع عليه دوامته صوت موبايله اللى اول ما بصّ فيه إتنهد بضيق و فضل ماسكُه شويه بزهق و الاخر رد.

مراد إتنهد: ايوه يا حاج .. مساء الخير
أبوه ابتسم بمناغشه: زمان كنت بتقول صباح الخير بالليل عشان بتبقى لسه متلحلح و قايم من نومك .. دلوقت بقيت بتقول مساء الخير وش الصبح !
مراد: عادى لسه منمتش كنت سهران شويه
أبوه: يعنى لو مش عارفك كنت قولت يمكن كنت بتلفّ كده و لا كده
مراد بتريقه: و لا بقا فى كده و لا كده .. اتطمن يا حاج
أبوه بضيق لحالته: يعنى متخيّلتش يجى اليوم اللى انا اللى هزوقّك على كده و لا كده !

مراد حاول يغيّر مسار الكلام لإنه عارف لو الكلام مشى عالمسار ده هيوصل لفين و هو اكتفى: امى عامله ايه ؟ كويسه ؟
أبوه ابتسم: و الله انت عارف ايه اللى يخلّيها كويسه
مراد نفخ بزهق و قبل ما يردّ أبوه قاطعه بإبتسامه: كويسه و هتبقى كويسه اكتر لو شافتك
مراد إتنهّد لانه عارف مصير الزياره دى ايه .. حاول يتحجج بالشغل .. بس قدام إصرار أبوه وافق .. و وعده هيشوفهم قريب و قفل بإختصار !

قاطعهم سنين كتير من حًرقته .. بس إتراجع قدام وجع أبوه عليه .. و ندمه على اللى عمله .. و تعبه من كتر محايلته .. و وقفته جنبه ف محنته دى
إتراجع لإنه جرّب حرمان الضنا .. بس لسه مش عارف يتعامل معاه زى الاول .. حاجز اتحطّ بينهم و محدش فيهم عارف يكسّره !
مراد حدف التليفون بضيق خاصّة إنه افتكر حوار الجواز اللى امه بتفتحه معاه من وقت ما إبتدى يزورهم تانى ..

عند عاصم و همسه ...
عاصم خرج من عند همسه .. دخل غيّر هدومه و راح عالسرير ببرود وسابها وسط حيرتها و لا كأنه عمل حاجه !
يمين و شمال بيتقلب بغلّ ف السرير و من بين سنانه همس: ااه يا ابن الكلب .. حلال فيك اللى عملته فيك .. ياريتنى كنت عملت فيك اللى معرفتش اعملهولك فيهم !
و كزّ على سنانه ب شر

عاصم إتقبض عليه و اترّحل على مصر و دخل المستشفى و مراد اخد الدكتور على جنب و همس له بحاجه و سابه ..
و قبل ما يمشى عدّى على عاصم ف غرفته بعد ما طلع من العمليات و فاق
ميّل عليه فالسرير و بصوت مُخيف: وعدتك هجيبك لو ف بطن امك و جيبتك .. و عشان كده ليك هديه حلوه .. بس ايه موصّيلك عليها !
سابه ف صدمه و خرج و قبل ما يقفل الباب بصّله بتوّعد: اللى وقّعك معايا هاخده منك !
و قبل ما عاصم حتى يتنفس خرج هو و سابه مصدوم و بيخمّن ياترى هيعمل ايه ؟

بس حيرته دى ماخدتش ثوانى و راحت .. بمجرد ما دخل عليه دكتور و اتنين ممرضين معاه .. و سحبوه عالعمليات بنظرات غامضه .. و هو مش فاهم ليه بس مرعوب
عاصم بتوعّد: انتوا جايبنى عالعمليات تانى ليه ؟ هاا ؟ انتوا فاكرين نفسكوا هتعملوا ايه ؟ انتوا مش هتقدروا تعملوا حاجه .. مش هتيجوا جنبى .. فاااهمين !

ملحقش يكمّل كلامه من ذُعره من منظر الدكتور و اللى معاه و الطريقه اللى قرّبوا منه بيها و إبتدوا يتعاملوا معاه
كتّفوا إيديه الاتنين ف السرير و ربطّوا رجليه و الدكتور بصّله بغموض: شكلك مزعّل الباشا اووى
و إبتدى يمسك مشرطه و من غير بنج و لا رحمه استئصل حته من جسمه .. حته قادره تكسر عينه طول عمره قدام اى ست ..
مراد يوم ما لقاه مع مراته ف السرير حلفله لازم يخلّيه لا يبقا راجل و لا يحصّل مَره .. و اهو كلّف الدكتور و هو بينفّذ !

الدكتور خلّص و سابه وسط صريخه و وجعه و غرقان دم و خرج .. و إبتدى يدّيله مضاد و مطهر لحد ما خفّ و بقا كويس صحياً بس اتدمّرت رجولته و اتدمّر نفسيا معاها!
و بعدها خرج مع تخطيط شركائه ف شغله وسط الحريق اللى دبّروه !

baak

عاصم رجع بذكرياته و بتلقائيه حطّ إيده ب غلّ على جسمه من تحت و نفخ بغضب مكتوم و شر: كل اللى عملته فيك و نارى لسه منطفتش يا ابن العصامى !

ليليان صحيت الصبح بدرى زى عادتها لبست و نزلت شغلها .. ليليان دكتوره شاطره جدا و رغم صِغر سنها إلا إنها متميزه جدا ذكائها مساعدها و نشاطها زائد دراستها ف واحده من اكبر جامعات العالم .. طِب اكسفورد ف انجلترا درست قلب و جراحه و اتخصصت و حسّت انها لسه عايزه المزيد ف قدمت تانى ف طب الجامعه الامريكيه و بتمتحن كل سنه ف السفاره عشان مانعينها تنزل مصر ..
حاولت كتير تنزل مصر بس أبوها و امها رفضوا و هى لسه مش عارفه السبب بس مستغربه من إصرارهم .. خاصه الخوف اللى بتلمحه على روسيليا كل ما بتتفتح السيره!

ليليان راحت ع المستشفى و إبتدت تمرّ على المرضى و كان عندها عمليات خلّصت و خرجت ..

لمحت رامى مستنيها راحت ناحيته بإبتسامه رقيقه: رومى
رامى بغيظ: بلاش رومى دى لاحسن بتشحورى هيبتى و الله
ليليان بهزار: الله بهزر يا رمضان انت مبتهزرش؟
رامى بتريقه: بهزر ياختى و ممكن اقولك يا باربى و ترجعى تتقمصى
ليليان كشّرت بطفوله: كوبّه عليك.

رامى: شوفتى اهى التكشيره دى لوحدها مش تقفل اليوم بتاعى دى قادره تقفل قناة السويس بحالها
ليليان: خلاص معتش هقولك رومى و انت بطّل تقولى باربى، انا بس كنت بقولك رومى عشان بحبه
رامى غمزلها: هو ايه ده اللى بتحبيه ؟
ليليان ببراءه: الرومى
رامى إبتسم: مممم الرومى .. شوف ازاى !

وقفوا يرغوا كتير و بعد ما كانوا هيروّحوا ليليان افتكرت زن روسيليا عليها تشوف وجع جنبها .. و اهى بالمره ف المستشفى
ليليان: رامى طب انا لسه قدامى شويه هكشف و اروّح
رامى بخضه: ليه سلامتك
ليليان بهزار: لا عادى تخليص بقا .. جمبى كالعاده زى مانت عارف
رامى اصرّ يروح معاها و هى راحت سألت على دكتوره مها زميلتها و دخلتلها
مها ضحكت: باربى ازيك.

ليليان بصّت لرامى اللى بيضحك و بصّتلها بغيظ: قولتلك مبحبش حد ينادينى بالأسم ده
مها رفعت حاجبها: و الله يابنتى مستغرباكى .. منين بتعشقى الاسم ده و منين مبتحبيهوش؟
ليليان شردت: انا مش مبحبوش انا بعشقه زى ما قولتى .. بس مبحبش اسمعه على لسان حد .. له معايا ذكريات مُبهَمه و محتفظه بيه ذكرى حلوه !
ليليان شردت بوجع و ذكريات مدفونه جواها من سنين .. و برغم إنهم زيّفوا الذكريات دى و حاولوا كتير يمحوها او حتى يشوّشوها إلا إنها حفرتها جواها عشان تفضل معلّمه !

مها: هووو .. يا حاجّه .. روحتى فين يا حاجه انتى ؟!
ليليان إنتبهت: هاا ! معلش مخدتش بالى .. المهم انا كنت جيالك ف حاجه
مها: قولى و اشجينى
ليليان بتريقه: لاء مش انا اللى هقول انتى اللى هتشجينى
مها رفعت حاجبها و ليليان بزهق: مانتى عارفه جنبى كل فتره بيشدّ عليا معرفش من ايه ..
و روسيليا هتتجنن و اكشف .. ف يلا اعملى عليا دكتوره و شوفيلى فى ايه ؟

مها ضحكت: و الله و جالك يوم و وقعت يا تفاح .. لاء و ايه وقعتى تحت ايدى .. و اللى بتعمليه ف الناس يا جزّاره هطلّعه على عنيكى و حواجبك كمان !
ليليان برّقت و هى كمّلت بلهجه شريره مصطنعه: اطلعى عالسرير يا شاابه .. ده احنا هنريحوكى خاالص !
ليليان بصّت لرامى و رفعت حاجبها: وشك للحيط
رامى بيغيظها: انتى داخله جوه
ليليان بعِند: بردوا
رامى ضحك و هى بصّت لمها بغيظ و هى ضحكت اووى و خدتها و إبتدت تكشف و عملتلها اشعه و تحليل دم !

مها إستغربت: بت يا ليليان انتى مجبتليش سيره انك زرعتى كبد قبل كده .. خطفتى حتة كبده من مين ؟ اعترفى !
ليليان بصّت لرامى بإستغراب: اناا ؟
مها رفعت حاجبها: نعم ؟! ع اساس انك متعرفيش ؟
ليليان بصدمه: لاء
رامى بدهشه: ده من امتى ده ؟
مها بتفّهُم: يمكن كنتى صغيره جدا .. واضح من الاشعه إنها من كتير اوى
ليليان شردت بهمس: طب ليه محدش قالى ؟ و لا حتى ماما !؟

مها بصّتلها و هى بتكتب روشته و هى إنتبهت بتركيز لها: انتى متأكده يا مها ؟
مها بهزار: طبعاا .. انتى يابت مش واثقه ف قدراتى و لا ايه ؟
ليليان شردت ف ذكريات قديمه إندفنت بطريقه مُبهَمه بالنسبالها و غير مفهومه و معرفتش تستوعبها وقتها !
بعدها اخدت الروشته من مها و سلّمت عليها و مشيت بهدوء ..

ليليان خرجت و هى محتاره .. عندها حاجات جواها محيّراها و إنهارده حيرتها زادت !
نفخت بزهق و حسّت إنها عايزه تتكلم مع حد ..
إستأذنت رامى يمشى و هى عايزه تلفّ بالعربيه لوحدها شويه .. و مع إصرارها وافق و مشى
و هى مخنوقه و حاسّه إنها عايزه تتكلم مع حد .. بتلقائيه طلّعت موبايلها و طلبت همسه .. معرفتش ليه جات على بالها بس هى بترتاح معاها اووى و بالكلام معاها !

عند همسه موبايلها رنّ بصّت فيه و إبتسمت براحه: ليليو حبيبى
ليليان بهزار: حبيبى و ربنا انت يا بسكوته
همسه بعتاب: اه مانا عارفه .. ب أمارة إنى بقالى قد ايه و مشوفتكيش !
ليليان بتبرير: و الله يا سمسم انتى عارفه الشغل و المستشفى و شغل الجامعه و الدنيا مكركبه .. حاجه نيله بعيد عنك
همسه ابتسمت بزعل: احمدى ربنا حبيبتى .. انتى عندك كل ده .. انما انا اديكى شايفه اهو
ليليان بزعل عليها: بردوا خالو عاصم مش راضى بشغلك.

همسه هزّت راسها بقلة حيله و ليليان إبتسمت بحماس: طب ايه رأيك احنا نعمل
قاطعتها همسه بضحكة غُلب: لا و حياة امك انا مش ناقصه .. كفايه اخر مره اتحدّنا انا و انتى و اتفقنا الدنيا اتقلبت علينا و قامت .. كأن القيامه اللى قامت !
ليليان بضيق: اه ساعه ما اتفقنا نصيّف ف مصر
همسه: مممم و ساعتها كنا هنتعدم ف ميدان عام
ليليان بضيق: و بردوا معرفتيش ليه المعارضه دى كلها على نزول مصر بالذات ؟

همسه شردت ب ضيق و هزّت راسها بأسف و ليليان سكتت شويه: و لا انا روسيليا فهّمتنى حاجه .. بالعكس دى كل ما افتح معاها السيره تتبرجل و تقفلها بسرعه !
همسه بشرود: طب انا و بقول يمكن عاصم مش حابب افتكر حاجه عن الماضى .. انما انتى ليه لاء ؟ ليه تسافرى اى حته بس مصر ممنوع ؟
ليليان نفخت بضيق و بتردد: هو خالو عاصم بردوا مش حابب تفتكرى حاجه عن اللى فات ! طب ليه ؟
لما انتى قالك انك اللى كنتى متجوزاه ده كان وحش للدرجه اللى وصفهالك.. و اغتصاب و خدك منه قهر و من بيتك و قتل ابنك و كان مفترى اووى كده وظالم و اخدك غصب ..

خايف تفتكري ليه بقا ؟ ليه بيبعدك عن مصر مع انه قادر يحميكى ؟
همسه بشك: انا مبقتش فاهمه حاجه يا ليليان و خلاص تعبت من التفكير !
ليليان حاولت تهزر: يا ستى يا بختك .. حد يطول ينسى؟
همسه برّقت: انتى بتحسدينى عشان مش فاكره حاجه ؟
ليليان بتغيظها: اه .. حلو كده .. و الاحلى بئا كنتى قلبتى على بُلطى ذاكرته بتقلب كل خمس ثوانى !

همسه رفعت الموبايل من على ودنها و هى مبرّقه فيه بطريقه مُضحكه و رجعت حطّته على ودنها بغيظ: بلطى ؟! عايزانى بلطى يابنت روسيليا ؟
و حياه امك ! و بعدين بتحسدينى ؟ هاا ؟ عندك ايه انتى عايز يتنسى ؟ قرّى يلا اعترفى !

ليليان ضحكت بخفّه على طريقتها و رفعت إيديها باستسلام: و ربونا ما عندى يا باشا ده انا ابيض خالص
همسه إبتسمت بحب: انتى احلى من الابيض على فكره ..انتى بريئه جدا يا ليليان و صافيه و نقيه و تلقائيه جدا و اللى جواكى بسرعه بيظهر عليكى .. مبتعرفيش تتماكرى و لا تتخابثى ..

ليليان إبتسمت و همسه ضحكت بهزار: مش عارفه طالعه بقا لمين ؟ طالعه كده ازاى يابت انتى ؟ ده لا روسيليا و لا نضال كده ؟
ليليان شردت ف ذكرياتها المًبهَمه و إتنهّدت بإبتسامه و همسه ضحكت: عارفه لولا روسيليا اخت عاصم و مضمونه انتى عندهم كنت قولت إنك مش بنتهم !
ليليان ضحكت: ليه بس ؟ طب و نضال و مبتقبلهوش انما روسيليا دى سُكره و بتحبك على فكره.

همسه بسرحان: روسيليا دى اختى .. و برغم الشفقه اللى بشوفها ف عينيها كل ما تشوفنى .. و احسّها حاضنانى بعينيها إلا إنى كمان بحبها و بعتبرها اختى ..
و من يوم الحادثه محدش وقف جنبى قدها .. او بمعنى اصح غيرها .. و عشان كده معرفش هى و ابوكى ازاى سوا .. دول دونت ميكس خالص !

ليليان إتقبضت مره واحده اما جات سيرة نضال ..
عمرها ما شافته اب .. و لا عمره كان قريب منها و لا بيعرف يتعامل معاها .. يا بيتجنّبها خالص بطريقه غير مًبرره و ده غالبا بيبقا قدام روسيليا .. يا بيقرّب منها اووى بطريقه مًفزِعه و بتخضّها و خاصه اما بيكونوا لوحدهم !
عشان كده بتحاول تتجنبه و تتجنب نظراته الغريبه لها و مش فاهمه ليه !
همسه اخدت بالها من سرحانها خاصه إنها سكتت فجأه: حبيبتى انتى اتضايقتى إنى قولت على مامتك و باباكى كده انا مقصدش انا
قاطعتها ليليان بإبتسامه: لالا خالص انا بس سرحت ..

و إنتبهت مره واحده كأنها افتكرت حاجه: بقولك ايه يا سمسم متعرفيش انا عملت عمليه كبد و انا صغيره و لا لاء ؟
همسه اتنفضت بخضه: كبد ؟ ليه يا قلبى بعد الشر عنك
ليليان ضحكت: لا ده مها بتقول من زمان جدا يعنى .. بس انا مش فاكره ان ماما جابتلى سيره حاجه زى كده فقولت اسألك
همسه هنا ضحكت بصوتها كله و ليليان رفعت حاجبها و اتغاظت اكتر لما همسه زادت ف الضحك: يعنى افهم بتضحكى على ايه يا حلوه انتى ؟
همسه ضحكت اكتر: سورى يا لولى .. بس مش قادره امسك نفسى .. يعنى انا مش فاكره اى حاجه عن نفسى و هفتكر عنك انتى ؟
و من زمان جدا كمان .. و مش عارفه اذا كنتى عملتيها اصلا و انا مع عاصم و لا قبلى !

هنا ليليان اللى إنفجرت ف الضحك و هسمه كمان و قعدوا يرغوا كتير جدا .. لحد ما ليليان قفلت معاها عشان وصلت ..و وعدتها هيتقابلوا قريب .. و همسه قالتلها انها هتقول لعاصم و تيجى تشوفها و قفلت !

همسه قفلت معاها و كانت مبسوطه جدا .. شعور غريب بتحسّه ناحيتها .. يمكن لطيبتها برائتها رقّتها خفه دمها ..
او لإنها شاطره و ذكيه و ناجحه جدا .. مش عارفه ..
بس كل اللى تعرفه إنها بتحبها و بترتاحلها بشكل عجيب !
سرحت ف كلامها لدرجة ماخدتش بالها من عاصم اللى واقف بيبصّلها بضيق و ساكت !
همسه بإستغراب: عاصم ؟ مالك بتبصّلى كده ليه ؟

همسه سألته و هى عارفه سر ضيقته دى .. هو مبيحبش ليليان ومش عارفه ليه ؟ و بيحاول يبعدها عنها و بيتخنق من وجودهم مع بعض ..
و دايما بيمنع همسه قد ما يقدر من إنها تروح عندهم .. انما روسيليا تجيلها بيسكت .. لإنه بيعرف يتحكّم ف مجى ليليان معاها من و هى حتى صغيره !
همسه شكّت كتير إنه هو اللى بيمنعها او بيخلّى روسيليا تيجى لوحدها و هو انكر ..
و اما سمعتهم كذا مره بيشدّوا قصد بعض ف النقطه دى و همسه واجهته إتحجج ب إنها مدلعاها و هو مبيحبش المياصه و هى مقتنعتش !

عاصم بضيق حاول يداريه: مستنى وصله الحب و الغرام دى اشوف هتخلص امتى ؟
همسه إستغربت: حب و غرام ؟! انا كنت بكلم ليليان على فكره
عاصم بغيظ: مانا عارف
همسه بضيق من كتر المناهده ف الموضوع ده: و لما انت عارف متضايق ليه ؟ و بتبصّلى كده ليه ؟
عاصم بغيظ: عشان مش عارف بتحبيها على ايه ؟ بت مايصه و متدلعه و بسبع ألسنه و عامله مثقفه كأنها اول و اخر دكتوره ف الدنيا
همسه سرحت و همست بشرود: معرفش .. حاجه غريبه بتشدّنى ناحيتها و بتعلّقنى بيها .. و مهما ابعد هى اللى بتوحشنى .. بحسّها فيها منى .. شبهى كده !
عاصم إتخض من كلامها و بتتويه حاول يغيّر الموضوع: شبهك ايه بس يا سوسو ؟

بقا البتاعه اللى شبه عرايس المولد دى شبهك ؟ هو انت يا جميل فى منك .. ده انت الحلو كله !
همسه ابتسمت نص ابتسامه مصطنعه و تقبّلت تغييره للموضوع اللى و لا مره بتفهم سببه و سكتت !

مصطفى بعد سهرة الكباريه روّح البيت على أبوه و أمه و مراد كمان معاه .. سلّم على أبوه و مراد قرّب بمنتهى الحب سلّم عليه هو كمان و باس إيديه و باس راسه
مراد بحب: وحشتنى يا عُبَد
عبدالله ضحك: ياض طب بلاش احترم نفسك .. طب احترم شيبتى
مراد بهزار: شيبة ايه بئا ؟ ما تخلينى ساكت احسن
عبدالله ضحك اووى و مصطفى جاى عليهم: اللى يشوفكوا ميقولش انكوا ف وش بعض على طول .. ده انتوا ف روسيا مع بعض و حتى اجازتكوا هنا بتتقابلوا
عبدالله بزعل: اهو قرّك ده اللى واقف بينا .. ده انا بشوفك اكتر ما بشوفه ..
ضحكوا و أبوه بهزار: انت بتقيس السكه ياد يا مصطفى ؟ شغل ايه ده بس ؟ ده مراد اللى قاعد معانا ف روسيا مبنشوفهوش قدك .. و انت يا بتنطّلنا يا بتفضّيلنا نفسك اما ننزل ..

مصطفى بصّ لمراد بضحك: مش بقولك .. قولتلك إنى لو انا اللى قاعد معاهم معرفش كانوا هيستحملونى ازاى .. و الله ما عارف انا اللى ابنهم و لا انت ؟!
أبوه بصّله قوى بضيق من كلامه و هو رفع إيده بهزار: هو بيقبل هزارى على فكره
أبوه بضيق: هزار بوابين على فكره

أمه حاولت تلغوش على كلامهم عشان مراد: جرا ايه يا حج حد يقول كده ؟ يعنى مش بذمتك مش بيوحشك ؟ حتى لو هيغيب يوم و يرجع !
أبوه بحب: و الله اذا كان هو و لا مراد الواحد فيهم بيطلع من هنا و بياخد روحى معاه ..
و مبتردليش روحى إلا اما المح الواحد فيهم و مهما اسمع صوتهم مبعرفش اطمن
مصطفى بهزار: ايوه بئا الكلام اللى مبيطلعش إلا ف المناسبات ده
مراد إبتسم: ليه بس كده ؟ ايه اللى بيقلقك يا حاج بس ؟مانت عارف طبيعة شغلنا و المفروض اتعودت

عبد الله: ماهى طبيعة شغلكوا دى اللى بتزيد قلقى .. مش بس خطر لاء كمان بتعلّمكوا تكدبوا .. و الواحد منكوا يقول كويس و اتفاجئ زى الغُرب ب إنه اتصاب او فيه حاجه !

مراد بتفّهُم: ماسمهاش نكدب .. هى بس تقدر تقول بنخاف عليك من الزعل ..
عبد الله إتنهد بقلق و مراد ابتسم بهزار: بعدين انت لو هتزعل على كل مره واحد فينا اتصاب يبقا هتقضى نص عمرك زعلان
عبد الله بحب: انت بالذات استاذ ف الحكايه دى .. يمكن مصطفى ساعات بيقول و ساعات بيخبّى ..
لكن انت عمرك ما اشتكيت و لا شاركت حد تعبك .. ليه يابنى ؟ هو انا مش ابوك ؟
اه ابوك ! الاب اللى ربّى و كبّر .. و انا صحيح مدتلكش كل حاجه بس حاولت قد ما اقدر اعوّضك ..

انت من يوم ما دخّلتك بيتى و شيلّتك اسمى ب إرادتى و انا اعتبرتك ابنى بجد .. اخ لمصطفى .. و عمرى مره ما حسيت ب غير كده
مراد بصّله بحب و اتنهّد و شرد بضيق ف ذكريات وجعه !
اتنهّد بمراره من وسط سرحانه ف ذكرياته و ابوه عبدالله لاحظ شروده ده ف مد إيده ضغط بحب عليها كأنه بيطمّنه إنه هيفضل طول عمره جنبه ..

تانى يوم مراد سافر مع مصطفى سينا .. بيستعد للمهمه بتاعته ...عدّى عليه يومين هناك بيجتمع بالفريق بتاعه و معاهم مصطفى !
الكل بيشتغل و مراد متابعهم و دماغه شغاله معاهم و إبتدوا يقفّلوا ..و يحطّوا اللمسات الاخيره للمهمه .. و يستعدوا لحد ما جاه يوم التنفيذ تحديدا !
مراد بثقه: كده كل حاجه جاهزه عالتنفيذ !
مصطفى: مش ناقص غير الدقّه و عنصر الوقت هو اللى هيفرق معانا ..

ننجز اكبر قَدر ف اقل وقت .. لإن لو إتكشفنا ف خلال ما بنتحرك و نزرع الحاجه ف الاماكن المتحدده لينا .. كل حاجه هتبوظ و هيبقا و لا كأننا عملنا حاجه ..
غير إنهم هياخدوا احتياطاتهم .. و ساعتها هنسدّ الطريق على اى حد يحاول بعدنا يعمل اللى فشلنا فيه ..لانهم هينتبهوا
مراد: تمام و عشان كده انا اخترتك بالذات معايا و عمّار كمان و اسر و محمد عصام .. لإننا تقريبا اما بنخلّص اى حاجه مع بعض مبنحتاجش كلام ف بننجز
مصطفى اتنهد: و لما انت عارف كده مُصّر ليه تبقى بعيد ؟ انا مش عارف عاجبك ايه ف الشغل عندك ؟ ما تنزل مصر معانا
مراد اتنهد بغضب مكتوم: لاء .. و يلا انجزوا لإننا هنبتدى نتحرك قبل الفجر !

و بالفعل الكل إبتدى يتحرّك بناء على اوامر مراد اللى اخد اشاره من القياده ببدء التنفيذ و اخد خطواته !
مراد اخدهم مكان محدد و إبتدوا يقلعوا هدومهم و لبسوا واتر بروف و نزلوا الميه و فضلوا يعوموا مسافه كبيره لحد ما وصلوا المكان المطلوب
مراد كان موزّعهم على اماكن معينه حسب خطته .. إداهم اشاره و هما إبتدوا يتحركوا ليها .. و بالفعل إبتدوا يزرعوا القنابل اللى معاهم ف الامكان اللى إتحددتلهم و اللى كانت من اكبر الاماكن هناك خاصه بالوزاره !
استمروا كده لحد ما خلصوا من زرع كافه القنابل اللى معاهم .. و إبتدوا كل واحد يخرج من مكانه للمكان اللى اتحركوا من عنده و طلعوا عالحدود

ف نفس الوقت كان مراد متحرّك على المكان اللى فيه واحد من اكبر القيادات ف الوزاره عندهم ..
الراجل ده ف الفتره الاخيره وصلّه معلومات مهمه جدا عن البلد و عن اكبر قياداتها !
ف بيته الجهاز بتاعه اللى عليه البيانات و المعلومات المطلوبه منه .. مراد كان مطلوب منه يجيب الاول المعلومات دى و يمسح اثرها و ده الاهم بعد كده يخلص منه !
مراد اتحرّك و كان معاه اللوا عامر اللى اصرّ على وجوده معاه ف المهمه و اتحرّك معاه هو بالذات للمكان ده !
كان مستعدين كويس و ملوا جميع السلاح بتاعهم بالرصاص و مراد حط كذا مسدس و رشاش ف شنطه على كتفه و لفّ القنابل كويس معاهم ف الشنطه و إبتدى يتحرك بحذر
و اللوا عامر انتظره ف عربيه برا على بُعد من البرج الضخم اللى كان فيه الهدف بتاعه و اللى كان عليه حراسه شديده.

مراد مسك شنطته و خد نَفس طويل و طلع رشاشه و استعد !
قرّب من البرج و ركن عربيه تبعه قصاده و حط فيها متفجرات صوت بس بحيث تشد الإنتباه مش اكتر عشان تساعده يشتت الحراسه .. اتحرك خطوات بعيده عن العربيه و طلع قنبلة غاز و رماها قدامها و اختفى ف الحراسه أخدت بالها من وجود حد .. و ثوانى و كانت المتفجرات عملت صوت هزّ المكان و الغاز عبّق الجو ..
الحراسه اتحركت ناحية التفجير و الغاز و اول ما بقوا على قُرب منه مراد إبتدى بضرب النار عليهم و هما كمان لحد ما قدر يفلت منهم و يتسلل لجوه مدخل البرج ..
و قرّب من البوابه و إتعدّاها بخفّه ..

و باقى الحراسه اللى عليها اول ما لمحوا مراد ضربوا نار كتير جدا عليه.. لكن مراد اتحرك بمهاره و بسرعه و بعد ما اكتشف انه صعب يتعامل هنا بمسدسه لإنهم كتير رمى قنبله ناحيتهم و ثوانى كان التفجير هز المكان !
اتحرّكت الحراسه ناحيه الصوت و اختفى مراد بخفّه و إبتدى الرصاص بينهم .. مراد حس بالخطر .. فضل يضرب و يختفى لحد ما وقّع كتير من الحراسه !

و الاخر طلّع قنبله من شنطته و حدفها عليهم .. و بكده قدر يتخلص من باقى الحراسه اللى برا ..
سحب رشاشه و اتحرك بحذر .. و ابتدى يضرب ف كل مكان بعنف لحد ما قضى ع الكل ..
مراد مكنش بيصيب لاء كان بيضرب بشكل حيوى ! بيقتل ! و بدم بارد كمام و بدون تفاهم و ده اللى كان مسهّله اللى قدامه

خلّص و اتحرك بحذر ناحية المكان من جوه .. دخل المكتب اللى فيه الجهاز اللى عليه المعلومات ..
لسه هيدخل هجم عليه واحد بعنف وقّع سلاحه .. و مراد كمان لكموه بخفّه برجله وقّع هو كمان سلاحه ..
مراد كان بيتفادى ضربه بمهاره .. الراجل اندفع ناحية مراد بهجوم و مراد بخفه رفع نفسه للباب ف الراجل اندفع بعنف لجوه بخبطه من رجل مراد و ف ثوانى مراد كان نزل ع الارض و ف حركه سريعه لفّ ايد الراجل حوالينه ورا ضهره و بمهاره كان لافف إيده التانيه على رقبته و ضغط عليها بحده خانقه و وقع ميت ف ثوانى !
دخل مراد بسرعه للمكتب بعد ما اتأكد من ان المكان فاضى تماما من معظم الحراسه ..

فتح الجهاز المطلوب و طلّع فلاشه من جيبه و وصّلها بيه و إبتدى ينقل عليها المعلومات اللى لقاها عالجهاز .. و اى حاجه تانيه تخصّ البلد و إتفاجئ بحاجات اكتر مما يتخيلها .. و اتفاجئ بأسامى كتيره و تقيله ف قايمه سوده بتتجهّز للتصفيه .. قراها كلها و وقف عند كذا اسم و ميعرفش ليه اتقبض منهم مهاب السويدى !
اخدها و بعدها فرمت الجهاز و حرقه و زرع باقى القنابل اللى معاه ف المكان و اتحرك لبرا بخفّه
بس المرادى بشكل اسرع و اسهل لإنه كان قضى على معظم الحراسه اللى هناك ..
اتحرّك و خرج برا البرج خالص و اتجه ناحيه اللوا عامر اللى كان منتظره ف العربيه برا ..

عشان يتحرّك بيه لو اتصاب و قبل ما يتحرّكوا ظهر حد من وراهم من اللى باقى من الحراسه و حدف عليهم قنبله اللى نزلت ف قلب العربيه بالظبط !
مراد بصّ للعربيه اللى هتنفجر و بص للوا عامر و إندفع ناحيته و لسه هيتحرك اللوا عامر شاورله يمشى ..
مراد هزّ راسه بعنف و بيتقدم فتح باب العربيه و خرّج اللوا عامر ..
و إبتدوا يبعدوا عن العربيه .. بس للإسف كان اللوا عامر اتصاب جامد و باكتر من كام رصاصه عشان كده حركته بطيئه !
مراد إتفاجئ بيه بطئ و الانفجار اشتغل و النار بتقرّب منهم !
اللوا عامر نخّ بضعف: مرااد اتحرك
مراد واقف بصدمه و هو هزّه بعنف: مراد اتحرك يلاا يا هتموت معايا .. شغلنا مفهوش عواطف .. انا علّمتك ايه ؟

مراد جامد بصدمه مكانه و هو دفعه بعنف ..
و قبل ما يتحرك همس بأنين: رحاب بنتى يا مراد .. بنتى الوحيده خلى بالك منها ! ر.. ح..ا ..ب !
و بعدها وقع عالارض مغمى عليه وسط ذهول مراد و فزعه و لسه هيقرّب منه انفجار العربيه ابتدى يقرّب منهم .. و اتنين من الحراسه بيقرّبوا من ورا الانفجار ده ..

مراد ف الوقت ده كان سلاحه خلص ف كان لازم يتحرك و إلا هيموت فعلا لان المقاومه هنا مش ف صالحه ..
ف بصّ للوا عامر بقهره و إبتدى يتحرّك لبرا .. جرى بخفه و بيتفادى الرصاص لحد ما خرج من المكان كله ..
ادّى اشاره لمصطفى يجيله و اللى بالفعل دقايق و كان عنده و إتفاجئ بحالة مراد و اللى منها عرف بموت اللوا عامر !
مصطفى اخده وسط صدمته .. و هو بيغيب ويبصّ وراه بصدمه .. اخدوا طريقهم بسرعه للمكان اللى اتفقوا هيتقابلوا عنده و اتحركوا بخفّه !
بعد مشوار طويل مراد وصل و مصطفى معاه و لقى الباقى مستنينه هناك .. و اللى عرفوا منه باللى حصل ..

إداهم اشاره و قبل ما يخرجوا من المكان خرّج الريموت كنترول من معاه و ضغط عليه بغلّ .. و إبتدى يتعامل مع القنابل اللى زرعوها و ف اقل من ثوانى كان صوت الانفجارات زى الصاعقه بتهز بلدهم !
مراد اخد فريقه و اتحرك لمكان و منه إبتدوا يترفعوا للهيلوكوبتر اللى وصلت ف معادها .. و إتحركوا لجوه بعيدا عن الانفجارات و مكانها ..
و منها رجعوا بعلامة انتصار على وشوشهم تعلن عن نجاحهم بمهاره !
اللوا عبد الرحمن قرّب منهم بحزن بعد ما بلّغوه ف الاشاره بموت اللوا عامر .. ضمّ مراد اووى لإنه عارف هو بالنسباله كان اى و قريب منه ازاى و اخدهم و راح عالمعسكر !

مراد دخل إداهم الفلاشه اللى معاه و اللى جمّع عليها كل حاجه و شرحلهم الوضع مشى ازاى و عملوا ايه لحد ما المهمه خلصت !
خلّص و خرج بجمود و محدش طلع وراه حتى مصطفى اللى حاول يخرج معاه وقّفه باشاره ف فهم إنه عايز يبقا لوحده !

وقف قدام المعسكر و طلع سيجارته نفخ بحزن .. و إبتدى يسترجع لحظات موت اللوا عامر اتّكى على سيجارته بغلّ و اتنهد بحزن ..
بيتلفت وراه لمحها من على بُعد بتتخانق مع كذا حد من الظباط الموجودين و الغيظ بينطّ من على وشها ..

مراد قرّب منهم بهدوء: انتى مين يابت انتى و جايه هنا ليه ؟
غرام إندفعت بهجوم: و انت مال اهلك يا شحط انت كمان
مراد رفع حاجبه: شحط ؟!
غرام بهجوم: ايوه و غور من وشى عشان هدخل يعنى هدخل
مراد: تدخلى فين يا بت انتى ؟ فاكره نفسك داخله الملاهى انتى عارفه انتى فين ؟
غرام بثقه: اه و يلا اتكل بدل ما تتشرّد من هنا
مراد: اتشرّد ؟

غرام: يلا انت فاكر نفسك حارس باب زويله .. انت حيالله حته حارس على معسكر
العساكر بصّوا لبعض بصدمه و بصّوا لمراد اللى الغيظ مخلييه هينفجر و رجعوا لورا استعدادا للمعركه اللى هتحصل !
مراد قرّب منها ببطئ بغضب مكتوم: بقا انا حارس ؟ غفير يعنى ؟
غرام رجعت لورا و بتحاول تبان بقوتها: ماهو بمنظرك ده اللى زى الحيطه لازم يوقّفوك تحرس الباب .. امال هيمسّكوك الداخليه !
مراد برّق بغيظ: _________
و ابتدت المعركه بين المارد و غرامه و إتلاقت عيونهم ف نظره طووويله مزحومه مشاعر غريبه ع الاتنين و ف نفس الوقت مألوفه بالنسبالهم و الاتنين مش فاهمين ازاى !

بصّتله كتيرر و مارد ضيّق عينيه و قرّب منها بخطوات محسوبه و

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة