قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية مارد المخابرات الجزء الأول للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس والعشرون

رواية مارد المخابرات الجزء الأول بقلم أسماء جما

رواية مارد المخابرات ج1 للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس والعشرون

عاصم بعنف: إنطق تعرف ايييه تانى ؟
نضال متكلمش بس حدف قدامه ورقه و عاصم ساب رقبته و حدفه بعنف ع الارض و مسك الورقه فتحها و اتجمّد بصدمه ..
عاصم مسك موبايله عمل تليفون بغلّ و الإتنين بصّوله بتوتر و هو مسك الورقه من تانى و عينيه طقّت شرار
عاصم بذهوول: مراااد ؟ مراااد ! مراد اللى عمره ما بص لخياله يبص لمراتى انا ؟ و هى كمان على ذمتى ؟ يعتدى عليهاا ؟ يغتصبها ؟

ماهر بص لنضال بغيظ و نضال همس: كان كده كده هيعرف انت ناسى عمل ايه المره اللى فاتت ؟
عاصم بيتحرك ف الاوضه بعشوائيه و توهان: لالا مراد مالهوش ف كده .. لالا ده وسخ .. لالا ميعملهاش .. لالا يعملها عشان ينتقم .. هيخاف من ابوها .. لالا اكيد هدد ابوها يتجوزها يا يفضحها .. لالا هى وافقت بمزاجها ع الجواز .. لااء هددها .. لاء ابوها خاف من الفضيحه.

حدف الورقه بعد ما قطّعها مية حته .. بص حواليه و عينيه زايغه و مش مركزه ف حاجه محدده
إبتدى يشيل كل حاجه تقابله و يحدفها بعنف بعزم ما فيه .. بيهبد ف اى حاجه بجنون .. بيدغدغ كل اللى ف وشه
ماهر حاول يقرّب منه بس حالة الجنون اللى كان فيها عاصم مسمحتلوش حتى إنه يهوّب ناحيته و إنسحب و نضال خرج وراه بحذر و سابوه ف قهرته اللى يا تحرقه يا تحرق الدنيا كلها من حواليه !

عند مراد و همسه ...
مراد رقص مع همسته على " لما النسيم " خلصت الاغنيه و الكل صفّر و هو شالها و لفّ بيها و شويه و إشتغل غيرها و غيرها و مبطلوش رقص
و شويه و همسه و اصحابها طلعولها اللى إتفاجئت بوجودهم و بصّت لمراد بذهول و هو غمزلها بعينيه و إبتدت تندمج معاهم و المزيكا جننتهم اكتر ..
مراد سابها وسط صحابها وراح لحماته شاف ولاده و باسهم كتير و اخد منها ليليان ضمها على صدره من ناحية و مراد من الناحيه التانيه ..
شاور لبتاع الدى جى اللى فهمه و حدفله مايك.

مراد ضمّ ولاده بمنتهى الحب و بص لمراد إبنه بنظرات غريبه و عيونه غصب عنه دمّعت و إبتدى يدندن ع المزيكا:
يوم ميلادك يوم ما للدنيا إنت جيت أول علاقتي بيك صوتك ما بيني و بينك حيط
سمعت صوتك إستغربت إتلغبطت إتشديت .. قلبى إتنفض ما بين ضلوعي و م الفرحة بكيت
أول ما شفتك الدنيا لفّت بيا .. ربى حبّنى و وهبلى من عنده هدية
سرحت فيك ساعات .. فيك منى كتير حاجات .. يا رب تاخد مني بس الحلو فى الصفات
و ف وسط زحمة فرحتي فجأة هجم سكات .. مخلوط صور أبيض فى أسود م إللى عيشته و م إللى فات
يمكن عشان الضلمه معايا كانت أكتر من نور .. عيل صغير قال بسم الله وقام يعدّي ف بحور
مش شايف شط أو مينا لآخر البصر .. مافيش أمل .. كان نفسي فى حد يعلمني و ينصحني و يبقالي المثل.

ربك حماني و إتولاني برحمته مافيش جدل .. بعد ما كل سكة إتسدّت و إسودّت و الباب قفل
يا رب يا كريم .. إهديني وقوّيني و وفقني لسكة تربيته على الشىء السليم
عارف إني مش مثالي .. بس طمعان فى كرمك تخلّى حاله أحسن من حالي
وانا أوعدك يا رب .. هحاول أبقى أحسن أب .. و أديه إلى ما شفته فى نهر طفولتى إلى نضب
كل يوم بيعدى .. و أشوفك فيه بتكبر .. بتفاجىء إن صفاتى بتظهر فيك أكتر وأكتر
إبتسامتي وضحكتي وحتى تكشيرتي .. حتى نومتك رجل فوق رجل دى نسخه من نومتي
قبل وجودك الدنيا مكنتش فارقة معايا .. قلبى ده كان خلاص إتقلب حجر دى مش كنايه
جلدي تخن من قسوة الدنيا ومُر الحكاية .. بقيت زعلان ع الشخص إلى شايفوه فى المراية
لحد ما إنت جيت غيّرتني و كنت الهداية .. فتحت بإيدك كل أبواب الرحمة جوايا
لما بحضنك و أحس دقة قلبى جنب قلبك .. ميه ف الميه ما حبتش فى الدنيا قبلك
لما بحضر أول مرة ليك فى أى حاجة .. قلبي بيرفرف وأحس بألف حاجة وحاجة
إحساس غريب .. جزء مني إتحوّل إنسان .. بيزعل وبيفرح وبيزرع جوايا الحنان .. خايف عليك من الدنيا يا إبني مالهاش أمان
وبدعي ربنا يحميك ويصونك هو الرحمن.

كتبت رسالة ليك عشان لو قدري وقته حان .. ومش مكتوبلى أكون جنبك لآخر الإمتحان
عاوزك تكون صاحب عزيمه .. فولاذ حديد .. مهما الدنيا تحبطك صمم خليك عنيد ..خليك واثق فى نفسك عن حلمك إياك تحيد
مهما إسوّد الليل وطال هيطلع فجر جديد
عاوزك لربك شاكر وجهد الناس تقدّر .. و إوعى تظلم مهما كنت قادر ربك أقدر
إوعى تفضح عيب إنسان لو ربك ستر .. كما تدين تدان ما تضمنشى القدر .. لو قلت كلمة حق والناس قامت عليك .. كأنهم قالولك مبروك تسلم إيديك
عشان الكلب الميت ضربه مش مطلوب .. لكن لو كان شجر مثمر بيتحدف بالطوب
لو يوم ذنوبك تقلت إرجع لربك توب ..ربك لو حبك هيحبب فيك كل القلوب
ساعات بسرح و بسأل نفسى والدماغ تفكر .. يا ترى حتبقى فعلا ضهري لما أكبر؟
لما العجز يبدأ ينهش فيا ويجور عليا .. فى عز إحساسى بضعفى هيكون قلبك عليا ؟
لما اللسان يتقل والكلام يصبح بطىء .. وأعيد نفس الكلام أكتر من مره أرجوك تطيق ..
يا ما طلبت منى أعيد حكى الحدوتة كتير .. و ف كل مره أعيدلك قلبى كان بيطير
لما تلاقيني قدمت ومش مواكب عقل جيلك .. ما تركنيش لجهلي علّمني من غير ما أجيلك
خليك عنيا نورلي طريقي لمنتهاه ...وإفتكر إني من علّمك معنى الحياه
لما أبطّل أمشى لوحدي خطوتين .. لما أكون أضعف من إنى أشرب من غير مُعين .. لما تموت الذاكرة و بالعافية أعرف إنت مين
وجودك جنبي كفاية لحد ما يجيلى اليقين.

كلمتين هقولهم عندي أغلى من الياقوت .. كنت معاك يوم ولادتك عايزك جنبي يوم ما أموت.

الكل صفّر و همسه طلعت جنبه و مراد ضمها بعيون مدمّعه ضمّ ولاده اكتر و اكتر و بيحاول يغلب الاحساس المُبهم اللى جواه او ع الاقل يتجاهله .. باسهم و حضنهم قوى و فضل يلف بيهم
و إشتغلت المزيكا و إبتدى يتنطط بيهم من تانى و الكل لفّ حواليهم و هو اندمج جدا !

شويه و جات فقرة التورته و همسه إتفاجئت بالتورته اللى كانت عباره عن شكلها هى .. رسمه على هيئة جسمها كأنها متجسّده و كانت عباره عن 10 تورتات ..
كل تورته برسمه مختلفه ليها و منهم و هى حامل و بطنها باينه و اخرهم بفستان ابيض عروسه !
همسه بتلقائيه قدام الكل اتحدفت على مراد ضمّته اووى و هو لف بيها .. قطعوا التورته و رجعت تانى المزيكا و إندمجوا ..
و اما الجو ابتدى يليّل همسه إتفاجئت بمراد مجهّز يخت ف النيل اللى فيلتهم بتطل عليه مباشره ..
همسه بصّتله بعشق و هو حدفلها بوسه ف الهوا و اخدها و اتحركوا ناحية المايه ..
كان فى لانشات راكنه على حرف المايه و الباخره إتحركت لجوه المايه بعيد عنهم كتير
اللانشات كانت صغيره .. كل واحد ياخد اتنين منهم .. مراد اخد همسته ف واحد و مهاب اخد مراته لوحدهم و سليم و هدى لوحدهم ..

صحاب مراد كانوا حواليهم بلانشات ف المايه و إبتدوا يتحركوا بجنون حركات عشوائيه ف المايه و مهاب نط من اللانش بتاعه لعندهم و إبتدوا يتجننوا ..
كل واحد ف إيده شماريخ و الجو من الصوت و النور و الشماريخ اتحوّل زى النهار ..
لحد ما وصلوا عند الباخره و كل اللى كان فيها طلع على ضهرها يتفرجوا ع الوضع
الصوت وقف مره واحده ثوانى و رجع إشتغل مره واحده بهيصه اكبر
و إبتدت اللانشات تتحرك بدائريه حوالين الباخره و إبتدت الالعاب الناريه فوقهم بأساميهم
بعدها طلعوا ع الباخره و دخلوا ف نوبة جنون من تانى ...
بس المرادى لمّه صحاب بطعم الجنون .. الهيستريا .. التنطيط
مراد كان معاه مهاب و يحيي و محمد و بسمه و كتير جدا من صحابه
و همسه كانت ف دايره وسط صحابها و امها ..
الكل بيتنطط بجنون على بحبك يا صاحبى
( لاء مش هكتبها انا مش بسمّع .. اسمعوها انتوا و إندمجوا ).

مراد راح عليهم اخد همسته من قلبهم و شدها عليه و كان لهم جنانهم الخاص و الكل راح معاهم و إتحركوا بعنف و عشوائيه و المزيكا رجعت تزيد جنانهم من تانى لحد ما خلّصوا و الباخره لفّت و رجعوا تانى

اليوم كان كله جنان ف جنان و عشقهم كان المسيطر الوحيد عاليوم لحد ما خلص ..
اليوم خلص و الناس إبتدت تمشى و الكل إنسحب حتى سليم و هدى اللى كانوا عايزين ياخدوا مراد و ليليان معاهم بس مراد رفض بشده ..
لإنه مبيعرفش ينام من غيرهم .. خاصة ليليان اللى اتعلق بحضنها بجنون و مع إصراره سابوهم !
الكل مشى و الداده اخدت مراد تدخّله و جات تاخد ليليان كان مراد ضمّها ف حضنه و دخل بيها ..
بعد ما مشى خطوتين إتلفت وراه لقى همسه واقفه بتبصّله بغيظ و وشها مش بيبشّر بالخير ابداا !

مراد مفهمش: ايه وقفتى ليه ؟
همسه رفعت حاجبها: حضرتك خدت حبيبة قلبك و نسيتنى
مراد بص ل ليليان اللى ف حضنه مبتسمه بملاغيه و إستوعب ف ضحك: هى فعلا حبيبة قلبى و مبعرفش تغيب عن عينى ثانيه .. و بعدين مانتى خطفتينى منها اليوم كله يا طماعه
همسه بغيظ: ااه صح ب أماره مبطلتش رقص معاها وحتى اما تيجى ترقص معايا تكون هى مكلبشه فيك .. ده كل الصور انا جنبك و هى ف حضنك
مراد ضحك على غيرتها الطفوليه و هى ضربت الارض برجليها بغيظ ف رجع اخدها و ضمّها بدراعه على صدره و دخل

طلعوا غيّروا هدومهم و اتعشوا و كل ده و ليليان ف حضنه لحد ما نامت على صدره ..
قام بهدوء دخّلها اوضتها و حطّها ف سريرها و خرج براحه اطمن ان مراد نام و باسه و راح عند همسته اللى هتفرقع منه ..
همسه بغيظ: ما كنت خليك كمان شويه .. لا و النبى كنت خليك
مراد ضحك على غيرتها الطفوليه اللى عاجباه قووى: الله مش حبيبة قلب ابوها و متعلقه بحضنى
همسه بغيظ طفولى: طب و انا ؟
مراد بغمزه: طب ما تيجى تتعلقى انتى كمان ف حضنى

و قبل ما ترد كان شدّها عليه و تاهوا سوا ف جنتهم .. جنة عشق المراد
و بعد شويه كتييييييير مراد بصّلها بحب: إتبسطتى ؟
همسه خبت وشها ف صدره و هو ابتسم بمناغشه: لاء مش قصدى .. قصدى اليوم كله على بعضه كده .. رجوعنا من السفر، البيت، الفرح، و كده .. كل حاجه يعنى
همسه بمنتهى الحب رفعت وشها: إتبسطت ؟ انت بجد بتسأل ؟ انا كنت حاسه إنى طايره .. رجلى ع الارض اه لكن كنت حسّانى ف السما فووق ف سابع سما

مراد إبتسم بحب و هى إبتسامتها إتبخّرت فجأه و اتنهدت بقلق
مراد من ملامحها قدر يقرا الخوف اللى جوه عينيها و حس إن جواها نفس إحساسه
همسه بصوت مهزوز: خايفه يا مراد .. خايفه لا اقع تانى و انزل من فوق سابع سما حبك ده و انزل ع الارض .. بس المرادى وقعتى بعمرى كله
مراد إتخض من الكلمه: بعد الشر عنك يا قلب مراد .. مش هيحصل .. إمسكى و تبّتى فيا بس انتى .. و انا عمرى ما هسيب إيدك تفلت من إيدى .. و لا هسمحلك تقعى و انتى معايا
همسه إتنهدت و تمتمت: ياارب ..
و كأنها خايفه من مجهول و مقبوضه منه !
و هو لاحظ ده من وشها ف ضمّها عليه اووى و باس راسها و كأنه بيطمنها إنها هتفضل طول العمر جواه مهما يحصل ..
بس ياترى الدنيا هتفضل تضحكلهم .. هترضى بجمعتهم و لا لها رأى تانى ؟!

شويه و حسّت بأنفاسه بتنتظم ف عرفت إنه بينام إستنّت شويه و قامت بهدوء من جنبه دخلت الحمام و لسه بتقفل الباب لقت اللى زانق الباب برجله ف اتفتح و ف ثوانى كان نط جواه
همسه بخضه: حراام عليك يا مراد خضتنى
مراد بمكر و هو بيقرب: خضيتك بجد ! لاء اخس عليا اخس اخيييييه !
همسه ضحكت و هى بترجع لورا: انت فاكر نفسك هتعمل ايه ؟ هااا ! انا تعبت
مراد بخبث: لا تعبتى ايه بس انا عايزك تصحصحى معايا كده احنا لسه بنقول يا هادى .. و بعدين انتى اتخضيتى و انا .. انا... و بيقرب بغمزه
همسه بضحك طفولى و هى بتهرب: انت ايه ؟
مراد بمكر: هفك الخضه بس
شدها عليه و إبتدت ليلة عشق من ليالى الف ليله و ليله ..

خلّصوا و خرجوا لبسوا و قبل ما يدخلوا السرير يناموا
مراد خارج من الاوضه و همسه بصّتله بإستغراب: انت رايح فين ؟
مراد إبتسم: هشوف الباربى بتاعتى و مراد.. بقالى كام ساعه اهو معاكى و مشوفتهاش
همسه بغيظ: لا كتّر خيرك الصراحه

بصلها بضحك و خرج و هى قعدت بغيظ مستنياه .. فضلت تستنى و تستنى لحد ما النوم غلبها ..
نامت كتير ك إنها منامتش من سنين و يمكن حسّت إنها نايمه بتوهان و مره واحده جسمها إبتدى يترعش و تنهج و العرق بينزل بطريقه مُخيفه ..
مغمضه عيونها بس شبح مُخيف بيروح و يجى قدام عقلها و عيونها رافضاه ف بتغمض بعنف و تهزّ راسها بنفس العنف ..

همسه فجأه قامت من نومها بتنهج بهيستريا و فهمت إنه كان كابوس .. إتنهدت بشئ من الراحه و قبل ما تتحرك بصّت للمكان حواليها بتوهان ..
مراد مش جنبها ! مش ف السرير و لا ف الاوضه كلها ! طب فييين ؟ و ليه لوحدها مش ف حضنه ؟ إفتكرت تفاصيل الكابوس و دموعها إبتدت تنزل و شبح كابوسها بيطاردها زى العرض بيظهر على كل حاجه حواليها ف الاوضه ..

غمضت عينيها بعنف كأنها رافضه تفاصيل كابوسها و لا حتى ف الخيال .. مسحت دموعها و حطّت إيديها على قلبها يهدى و بتقنع نفسها إنه كابوس و قامت منه
قامت بتتسنّد لحد ما خرجت من الاوضه .. هدوء غريب ف البيت كله كإنها لوحدها فيه .. مفيش صوت لمرادها و لا حتى ملاغية الولاد
بتمشى بخطوات تقيله راحت على اوضة ليليان و يدوب بتفتح الباب و إتسمّرت !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة