قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل السابع

رواية ما بعد الرحيل بقلم ياسمين أحمد

رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل السابع

عدت ايام كتير أوى ومايسة كانت بتحب تقضى اوقات فراغها فى مزرعة عزبة المنصورى وكانت معاها ندى وكانوا بيتمشوا فى جنينه الفاكهة وفوجئت مايسه بأن الأشجار ناقصها الإهتمام والمحافظة عليها .

مايسة:تعرفى ياندى المزرعة دى كبيرة وجميلة محتاجه بس اللى يراعيها وياخد بالة منها .
ندى: فعلا يامايسة بس غالبا العمال اللى شغالين فى المزرعة بيبقى اغلب شغلهم فى الرى والمحافظه على الزرع وبس .
مايسة: اه بس خدى بالك فى اشجار هنا دبلانه محتاجه رى واهتمام عن كدة شوية يعنى عندك مثلا شجرة المانجا وشجرة الجوافة لية مافيش عليهم اهتمام مع العلم ان اشجار الفاكهة هنا كلها كويسة والفاكهة فيها حلوة .

ندى بضحك: هههههههه الله دة انتى بقى طلعتى خبيرة فى الرى والاهتمام بالزرع واحنا مش واخدين بالنا
مايسة: لا والله بس انا بتكلم حقيقى لية عمو محمد باباكى مش يطلب من العمال الاهتمام بالزرع دة حتى لو اهتموا باشجار الفاكهة كلها ممكن تنتج محصول كويس ومش بس كدة دة كمان ممكن نحمى الاشجار دى بحاجات تكون حماية لهم زى مثلا انكم ممكن تعملوا غطاء زجاجي للاشجار دى .
محمد كان متابع الحديث اللى بين مايسة وندى وكان معجب بأراءها وراح لهم.

محمد: والله يابنتى فكرة مش بطاله لما يرجع جاسم ان شاء الله من الشغل هاقولة على اقتراحاتك دى ونطلب منه انها تتنفذ على ارض الواقع فكرة زى دى هتفيدنا كتير.
مايسة انتبهت: عمو انا بس كنت بقول يعنى خسارة ان الاشجار دى تدبل وتموت محصولها هاتجيب ايرادات مش بطاله .
محمد: فعلا يابنتى بس احنا مش بنبقى موجودين فى العزبة هنا على طول والعمال مش بيعملوا حاجه الا لما بياخدوا الامر مننا على العموم هى افكار كويسة جدا وسهل تنفيذها وان شاء الله نهتم بالشجرتين دول .

مايسة: ان شاء الله ياعمو ااا عن اذن حضرتك هاروح اشوف لو ماما محتاجه حاجه ولالا .
محمد: اتفضلى يابنتى ... مايسة مشيت وندى فضلت تبص عليها لحد مابعدت عنهم وكانت باين فى عينيها الحزن حزن على حالها وحال مايسه.
ندى بحزن: عارف يابابا انا ساعات كتيرة بحزن على حال مايسة بنت جميلة ورقيقة زى دى ومتعلمة ومع ذلك حظها فى الحب مش قد كدة هه زى حظى بالظبط .
محمد:ندى ربنا عالم باللى فى قلوبكم يابنتى ربنا يعوض صبركم خير .
ندى بأمل: يارب يابابا يارب.

مايسة راحت لمامتها علشان تساعدها .
فوزية: والله بنت حلال .
مايسة: خير ياماما .
فوزية: انتى كنتى فين .
مايسة: كنت بتمشى انا وندى فى العزبة شوية إشمعنى .
فوزية: لا مافيش تعالى الاول ساعدينى علشان نجهز للجماعة الاكل وبعد كدة ابقى اعملى اللى انتى عاوزاة .
مايسة: حاضر ... وبدأت مايسة بمساعدة امها فى تحضير الغدا وابوها مشغول ومتابع مع العمال فى المزرعة والشغل من نار.

عند داليا وجاسم
كانت كعادتها بتروح له الشغل علشان تستنى لحد ماجاسم يخلص شغلة وكانت بتستغلة فى صرف فلوسة اسوء استغلال وكانت بتشترى حاجات كتيرة اوى لها وطبعا لانها تبقى خطيبته فكان بيلبى كل طلباتها بنفس راضية لكن لكل انسان طاقة وصبر ومع كل دة كان بيخاف على زعلها .وفى يوم اتصلت بيه وبلغته انها هتروح له الشغل تستناه لحد مايخلص
داليا: حبيبى فاضى النهاردة ولالا .
جاسم: ولو مش فاضى افضى نفسى لكى خير عاوزة حاجه معينه ؟

داليا بدلع: اه حبيبى عاوزة اعمل شوية شوبنج وكدة يعنى اصلى انا شوفت محل عامل تخفيضات كبيرة وخصومات بالهبل .
جاسم: انتى تأمرى وانا عليا التنفيذ بس ممكن نأجلها ليوم تانى اصلى انا ورايا شغل كتير ومش هألحق اخلصة النهاردة .
داليا بضيق ونفخت بزهق: اوك اوك ولايهمك خالص الظاهر انك ماعنتش بتحبنى ...وكملت تمثيلها: أهىء أهىء أهىء .
جاسم حس ان داليا زعلت فحب يلطف الجو: حبيبتى انتى عارفة انى مقدرش على زعلك خلاص ياستى هاحاول اخلص الشغل بدرى وبعدين اجى اخدك تكونى لابسة وجاهزة ولما ارن عليكى تنزلى على طول وانا عينيا لكى ها قلتى اية .

داليا بدلع ومسكنه: حبيب قلبى بمووووووووت فيك اموووااااااة .
جاسم: سلام ياقلبى.
داليا: باى حبى ... وقفلت السكه وبصت لابوها اللى اتكلم بنرفزة .
محمود: انتى يابنتى مابتزهقيش من الشوبنج دة انتى كل يوم بتجيبى لبس وحاجات كتير دة احنا ممكن نعمل معرض كبير للحاجات اللى بتشتريها كل يوم دى .
داليا: بابى حبيبى انت عارف كويس اوى قد ايه جاسم بيحبنى وبيموت فيا وبصراحه مش بيتاخر عنى فى اى حاجه وبعدين انت امرتنى انى اخلية على الحديدة انت عارف الشوبنج بس دة لواحدة بيتكلف كام فى اليوم مش اقل من 5000 الآف جنيه وبعدين انا يهمنى فى الاول اوالاخر ايه غير انك تهزمة مش انت عاوز تشوفهم هو وباباه مفلسين اهو انا كدة بأخدة واحدة واحدة زى ماطلبت منى بالظبط..

محمود بتريقة: انتى هبلة ياحبيبه بابى انتى عاوزانى اقتنع بالكلام دة اللى انتى قلتيه دة وانك لما تصرفى كل يوم 5000 الاف بالشوبنج بتاعك دة هيخليهم على الحديدة اصلك انتى ماتعرفيش حجم شركات جاسم وابوة فى البورصه والنبوك قد ايه.

داليا بمكر: لا عارفة ان كل الحاجات دى سهلة وبسيطه حاجه كدة مسح زور دة انا حتى بفكر كمان انى اعمل معاة بينزس فى الشركه بتاعته واحاول اوصل لحجم الشركات دى وقد اية ايراداتها فى السنه وماتنساش انى هابقى مراتة يعنى كل حاجه هاتبقى موجودة وتحت ايدى ساعتها ولانى عارفة انه بيحبنى ومايقدرش على بعدى اوعدك انى افضل وراه لحد مايبقاش معاة ولامليم ولاحتى قرش واحد فى جيبه وساعتها بس تقدر ترجع الشركات اللى خسرتها فى السوق بسببهم وتبقى اكبر منافس فى السوق كلها .

محمود بابتسامه خبيثه: آة منك يابنت السويفى لما نشوف هاتقدرى تنجحى فى كلامك ولالا .
داليا بخبث مماثل: شور بابى لا من ناحية انى هأعمل فانا هأعمل كتير بس الصبر حبيبى لازم الاول الاعب جاسم بطريقتى وعلشان ابعد عنه اى شك من ناحيتى .

محمود:ماشى ياحبيبه بابى انا واثق انك هاتقدرى تنفذى المطلوب منك .
داليا بخبث:اطمن يابابى يلا سلام بقى علشان حبيبى جاسم مستنينى .
محمود: سلام ياحبيبه بابى .

ونرجع تانى فى عزبة المنصورى كانت ندى رجعت شقتهم اللى فى العزبة وواقفة فى الترأس حزينه ومهمومه .مايسه شافتها وراحت لها وفتحت لها واحدة من العاملات اللى شغاليين فى العزبة وطلعت اوضتها وخبطت ودخلت لقيتها شاردة وسرحانه .
مايسه: ندى.
ندى فاقت من شرودها وبصت لها: مايسه انتى هنا من امتى؟
مايسه: يعنى بقالى مدة صغيرة كدة لقيتك واقفة فى التراس حزينه وسرحانه قلت اجى اقعد معاكى شوية ندى لوكنتى لسه بتفكرى فى حازم تبقى غلطانه حبيبتى اللى زى حازم دة ملهوش امان مايستحقش دموعك دى ولاحبك دة انتى تستحقى انسان بيحبك بجد ويخاف عليكى ويراعى مشاعرك مش يهينك ويذلك .
ندى بدموع: يعنى انتى كنتى نسيتى اللى عملة وائل معاكى ؟

مايسه ملامحها اتغيرت وبان فى عينيها الجميله الحزن وبان فى عينيها دموع هددت بالانهيار بس تماسكت علشان ندى مش تشوفها مسحت دموعها بسرعه واتكلمت بحزن واضح على كل ملامحها.

مايسه: لا طبعا مش هاقدر هانسى بس هو خلاص اتجوز وبقى ليه حياته الخاصه وبعدين انا لية ابكى على واحد باعنى وكان عاوز يغتصبنى ولما قلت له لا وجاسم طردة سابنى وهرب صحيح اللى حصل هيأخد شويه وقت بس الاكيد انى مع الوقت هانسى ويمكن احب تانى واحد يقدر يعوضنى عن وائل ميه مرة ولازم انتى كمان تنسى ياندوش علشان ترتاحى .

ندى بألم وحزن: ان شاء الله حبيبتى .
مايسه: بقولك ايه تعالى ننزل الجنينه نتمشى شوية .
ندى: ماشى يلا ...مايسه وندى نزلوا اتمشو مع بعض فى الجنينه وفضلوا يضحكوا ويهزروا مع بعض وشويه كان جه هانى وراح لهم والقى عليهم السلام .
هانى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مايسه باستغراب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..هانى ؟ انت وصلت امتى ؟

هانى بارتباك: لسه واصل حالا وحبيت اعملها لكم مفاجأة ... وبص لندى بحب وشوق وكمل: اصلى خلصت الرحلات النهاردة بدرى قلت اجى اقضى يومين فى العزبة اصل جوها جميل اوى ... وبعدين مد ايدة علشان يسلم على ندى اللى رفضت انها تسلم عليه وفى الاخر حس بالاحراج فبعد ايدة وكمل كلام: ازيك ياانسه ندى ياترى عاملة ايه دلوقتى مش احسن ؟
ندى: الحمد لله ياهانى ومتشكرة اوى على سؤالك واهتمامك دة .
هانى فضل ساكت شوية وبعدين غمز لاخته علشان تسيبه يتكلم مع ندى وهى فهمت فحبت تسيبهم ياخدوا حريتهم فى الكلام ولكن ندى مسكت ايدها علشان مش تسيبها معاه لوحدهم .
ندى بارتباك: رايحه فين يامايسه ؟
مايسه بارتباك: ها اصل ..اصل الظاهر ماما شكلها كدة والله اعلم بتنادى عليا ثوانى هاروح اشوفها عاوزة اية وارجعلك تانى ماشى...وسابتهم على راحتهم .

هانى بأرتباك: احممممم ااااااا انا اسف لو كنت تطفلت عليكى بس انا شايف الحزن فى عنيكى طب لحد امتى ؟ ندى افتحى قلبك ليا واتكلمى معايا وصدقينى مش هاتندمى ابدا واوعدك انى اكون بير لكل اسرارك .
ندى باستغراب: انا مش فاهمة انت ليه مهتم بيا اوى كدة ؟
هانى اتنهد بضيق: اعتبرينى صديق عاوزك تفضفضى ليا يمكن لما تحكى ترتاحى ونفسيتك تهدى .
ندى: ايوة ياهانى بس آصل يعنى .
هانى: بس ايه ياندى .
ندى: انا معرفكش اوى دة انا يدوبك شوفتك كام مرة بس ايه اللى يخلينى احكى لك على اى حاجه كدة بسهولة .

هانى بحزن: معاك حق بس على الاقل زى ماقلتلك قبل كدة اعتبرينى صديق وتأكدى انك عمرك ماهاتندمى واذا كان وجودى مضايقك فأنا بأعتذرلك مره تانيه انا بحاول اخرجك من الحزن اللى انتى فيه مش اكتر وطالما وجودى مضايقك فعن اذنك .
ندى بأسف: انا اللى اسفة ارجوك ماتزعلش منى بس اللى حصلى ماكنش سهل عليا وفوق مقدرتى .
هانى بصلها بحنان: على اقل من مهلك ياندى وثقى تماما انك وقت ماتحبى تتكلمى معايا هأسمعلك وهاكون فى خدمتك وقت ماتحبى .

ندى بابتسامه جذبت قلب هانى: هانى انت بجد انسان مهذب ومحترم وظريف ومتفهم صدقنى هايجى اليوم اللى هاحكيلك فية كل حاجه من غير خوف .
هانى بأمل وبادلها الابتسامه: ودة شرف عظيم ليا ووقت ماتحتاجينى هتلاقينى معاكى وفى صفك وهاقف جنبك.
ندى: ربنا يخليك ياهانى .
هانى وهو كان بيكلم نفسه: يالهووووووى على هانى وسنينه ياربى بحب قمر والنبى قمر حته بنت زى البسكوته تعالى ياما شوفى ابنك وهو دايب فى هواها هييييييح ويخليكى ليا ياندوش ياحبيبتى ... وسرح فيها وبصلها بسهتنه وندى ضحكتله: ياربى وكمان عليها ضحكه تجنن ياهوووووة ... وبعدين اتكلم: اااااا طب عن اذنك بقى اروح أطمن على بابا وماما .1

ندى: ماشى اتفضل: ...وبعد ماهانى مشى فضلت ندى تأنب نفسها هى ليه بتتصرف بجفاء معاة كدة هى خايفة تحبة وتتعلق بيه ويطلع بنفس اخلاق حازم وساعتها قلبها هايتوجع من تانى بس اللى ماتعرفهوش ندى ان هانى مش بس بيحبها دة بيعشقها ومش ممكن ابدا يفكر انه يجرحها ابدا فى يوم من الايام ولاهايجى كمان على حساب نفسه هانى راح الشقة اللى ابوة وامة موجودين فيها خبط وفتحت له امه واخدته بالحضن وفضلت تبوس فيه هى وابوة .

فوزية: اخص عليك ياهانى كدة يابنى اسبوعين مانشوفكش فيهم لا بجد انا زعلانه منك.
هانى: معلش ياماما غصب عنى ياست الكل مش بمزاجى والله وبعدين انتى عارفة اكل العيش مر دة انتى اكتر واحدة عارفة ظروف شغلى .
فوزية بضيق: اوووف بقى هو انا ياواد انت كل ماأكلمك تقولى ظروف الشغل ؟
هانى بص لابوة: ماتقول حاجه ياحج خلى الست دى تخف عنى شويه.
طه: بالراحه على ابنك شوية يافوزية الواد راجع تعبان وعاوز يأكل ويستريح مش كل مايجى تفتحى الموال دة معاة.
هانى: الله عليك ياكبير والله انت اللى فاهمنى ... ووطى على ايد ابوة وباسها وبعدين بص لامه وكمل كلامه: انا اسف ياامى بس اعمل ايه مش بكيفى .
فوزية حضنه ابنها وطبطبت عليه بحنان جارف ودموعها نزلت: وانا كمان يابنى غصب عنى ماانت بتوحشنى يانور عينيا .
هانى: ربنا يخليكى ياست الكل وماتحرمش من حضنك دة.

ندى كانت بتتمشى فى العزبة ومرت جنب الشقة اللى كانوا قاعدين فيها هانى وعيلته وسمعت بالصدفة الكلام اللى دار بين هانى واهلة حست قد اية هو حنين على ابوة وامة راحت لهم واستاذنت وخبطت عليهم.

ندى: احم ممكن ادخل ؟
فوزية: اتفضلى يابنتى المكان كله بتاعكم اصلا يااهلا وسهلا .
ندى بصت لهانى وابتسمت: علشان خاطرى ياطنط تسامحيه انا بالصدفه سمعت الكلام اللى دار بينكم ارجوكى مش تزعلى من هانى هو انسان كتير محترم اوى وانا احترمته اكتر علشان بيعمل خاطر لزعلك .
هانى بصلها وابتسم وهى كمان ابتسمت له: انتو صحيح عرفتوا تربوا ... ورجعت بصت لهانى من تانى وكملت: احمممممم لو سمحتى ياطنط ممكن اتكلم مع هانى شوية ؟
فوزية بصتلها وبعدين بصت لابنها وفهمت فابتسمت من سكات وبعدين كملت: اه اوى اوى ياروح طنط هانى شوف ندى عاوزة اية .
هانى: تحت امرك اتفضلى .

ندى: تعالى معايا ... وفعلا هانى طلع معاها وهما طالعين قابلت ابوها .
محمد: حمدا لله على سلامتك ياهانى .
هانى سلم عليه بحرارة: الله يسلم حضرتك .
ندى بجرأة: معلش يابابا انا عاوزة اتكلم شوية مع هانى لوسمحت ومش هانبعد بعيد .
محمد بغيظ من تصرفات بنته وقرب من هانى واتكلم بلغة تحذير:ماشى بس ماتبعدوش بعيد فاهمنى ياهانى؟
هانى: حاضر مش هانبعد بعيد
هانى وندى اتمشوا مع بعض فى العزبة وفضلت ساكته كتير اضطر هانى يقطع الصمت دة فاتكلم .
هانى: مالك ياندى خير كنتى عاوزانى فى حاجه؟

ندى دموعها نزلت كتير وبصتله وبحزن مالى قلبها: انت اكيد عاوز تعرف ايه اللى كان بينى وبين حازم .
هانى كان بيتغاظ اوى لما يسمع اسم حازم ومع ذلك تمالك نفسه: ندى دى حرية شخصيه وعمرى ماهاتدخل فى حياتك ابدا انا كل اللى طلبته منك انك تفتحيلى قلبك مش اكتر وعلى فكرة انا عارف كويس اوى انك لسه بتحبيه لكن للاسف اختيارك ماكنش مبنى على الصح من الاول .

ندى وهى لسه بتعيط: كان كل شىء فى حياتى قابلنا بعض فى احدى النوادى الترفيهيه حكالى قد ايه ظروفة صعبه وان ابوة وامة سابوة مع جدته بحكم ظروف شغلهم حبيته بجد وفى الاخر كان عاوز يفترسنى
هانى قرب منها ومسح دموعها بايدة وبص فى عينيها واتكلم بعتاب .
هانى:اولا من هنا ورايح مش عاوز اشوف دموعك دى تانى ثانيا ودة الاهم انك لازم تعتبرى ان حازم بقى مجرد ماضى وانتهى كأنك مش عرفتيه من الاساس لان للاسف طلع انسان ندل وجبان وبدل ماتبكى علية لا افرحى ان ربنا كشفة على حقيقته انسيه ياندى او حتى لو مش نسيته الايام كفيله انك تنسيه .

ندى بصتله باستغراب وكلمت نفسها: معقول لسه فى ناس بطيبه هانى كدة
ندى وهانى اتمشوا فى جنينه العزبة وكان اغلب كلامهم مابيخلاش من القاء النكت والهزار من جانب هانى لها كان بيحاول يطلعها من حاله الحزن اللى هى فيها وبعدين قطف لها وردة واعطها لها وشكرته عليها لكن دموعها نزلت من تانى وهو اتنهد بضيق وقفل عينه وحزين علشانها واتمنى لو خباها جوة صدرة بس طبعا ماكنش ينفع لان مافيش اى نوع ارتباط مابينهم اما محمد فكان واقف من بعيد وراح لهم وهو متغاظ من تصرفات بنته واتكلم بحدة.

محمد: والله عال ياهانى ياابن عم طه ازاى تسمح لنفسك تهزر وتضحك مع بنتى بالشكل الله بس العيب مش عليك العيب على بنتى اللى مابتتعلمش ابدا.
ندى انتبهت وحطت وشها فى الارض بخجل واتكلمت بأسف: بابا انا انا اسفة .

محمد بحدة:مش عاوز اى كلام او اى اعتذار انتى قلتى انك عاوزة تتكلمى معاة مش تبقوا بالشكل دة اتفضلى ارجعى الشقه وبعدين لنا كلام تانى مع بعض ...ندى مشيت ومحمد كان بيجز على اسنانه من الغيظ والغضب.
هانى اخد محمد على جنب واتكلم: بص حضرتك من غير لف ولادوران انت عارف كويس اوى انى بحب بنتك من قبل حتى ماتنفصل عن حازم دة اولا ثانيا وهو دة الاهم انا عاوز اخطب بنتك وبطلبها منك رسمى اهوة وانا اوعدك انى هاكون سندها وحبيبها وكل دنيتها .

محمد مسكه من هدومه واتكلم بحدة: عارف انك متنيل بتحبها بس اقسم بالله ياهانى لو عيطت بسببك ودينى ماهرحمك وبعدين انا لسه ماوفقتش مش يمكن ارفضك واقولك لا .
هانى بثقه: خد وقتك ياعمى انا عن نفسى مش مستعجل ... ضحك وبعدين كمل بخبث: بس انت لازم توافق لانى بصراحه كدة انا خايف ان بنتك تحبنى ولو طلبت منى انها تتجوزنى مش هاتردد وهاتجوزها سواء برضاك او غصب عنك .
محمد بغيظ ومسكه من هدومه بقوة: انت بتتحدانى ياواد انت ؟

هانى: بهزر معاك ياعمى لا طبعا مش تحدى بس حضرتك لازم تفهم انى يهمنى فى المقام الاول والاخر سعادة بنتك وانا متأكد انى هاقدر اسعدها .
محمد كان عارف ومتأكد ان هانى غارق فى حب بنته ندى بس كان بيختبرة .
محمد: وانا موافق مبدئيا بس انا حذرتك اهوة اياك ثم اياك تبكى بنتى بسببك ادينى نبهت عليك .
هانى بابتسامه: ماتقلقش على ندى دى فى عينيا .
محمد بيستفزة: امممم طب سيبنى أفكر .
هانى بابتسامة جانبية: وانا قلت لحضرتك على راحتكم خالص انا مش مستعجل .

ندى كانت واقفة من بعيد بس كانت بتحاول تكتم ضحكتها لانها حست براحه كبيرة من اسلوب هانى فى تعاملة مع ابوها وحست انها مع الوقت ممكن تحبة وتتعلق بيه وتنسى حازم واللى كان عاوز يعملة معها .

فى شركه جاسم .
امجد راح الشركه وكان اول حاجه يعملها انه يروح على مكتب جاسم الاول ولقاة مشغول جدا .
امجد: يلا ياجاسم سيب الاوراق اللى فى ايدك دى الميتنج هايبدأ .
جاسم: ثانية واحدة ياأمجد هابعت الفاكس دة الاول قبل ماندخل الميتنج علشان الشركه المنافسة طلبه طلبية اللحوم ومستعجلين عليها وكمان مش عاوزهم يقوموا يحذرونى تانى بابلاغ الجهات المعنية بقفل الشركه انا مش ناقص اى مشاكل تانى .

امجد: ماشى ... وفعلا جاسم بعت الفاكس عن الاسعار الخاصة باللحوم وكمية التخزين بانواعها وكان رد الشركة المنافسة بانها على استعداد تام بتوريد وتخزين البضاعة فى اسرع وقت . جاسم اتنهد بارتياح انهم بيقبلوا عروض شركته وبعد شوية هو وامجد راحوا الاجتماع وفضلوا يتشاوروا عن عدد المصانع الخاصه باللحوم وايه هى الامكانية فى توسيع المصانع دى علشان الاسهم فى شركه جاسم تتوسع اكتر واكتر وبعد حوالى تقريبا ساعتين مع التفاوض مابين الشركات وعملائهم خلص الاجتماع على خير ورجعوا المكتب من تانى .

جاسم كان ماسك دماغة: اااااه يانى انا صدعت من كتر رغيهم كان يوم صعب جدا وطويل .
امجد: خلاص اليوم عدى على خير يلا بقى روح القصر او ارجع العزبة ريح يومين وابعد عن دوشه الشغل شوية .
جاسم: ياريت بس ماينفعش اروح القصر دلوقتى ثانيا علشان ارجع العزبة لسه قدامى ساعتين بالعربية ثالثا ودة الاهم انت نسيت انى مواعد داليا انى هاروح لها الفيلا الاول علشان اخدها تعمل شوبنج وتجيب اللى هى عاوزاة .
امجد بضيق: انت عاوز رايى ولالا .
جاسم بزهق: فى اية ياامجد ؟

امجد: بصراحه انا مش فاهم انت ليه خاطب البنت دى هى اينعم جميله وحلوة واى حد يتمناها بس بصراحه مش بطمن لالها ولابوها خدها نصيحه منى كصديق واخ لك خد بالك منها كويس اوى ياجاسم داليا دى مش سهلة ميغركش كلامها الناعم واسلوبها السهل لان اسلوبها مش بيعجبنى واكتر من مرة وهى بيتجى هنا الشركه والاحظ نظراتها الغريبه ليا او لاى راجل هنا وكمان ابوها راجل مش سهل وحويط وماتنساش انه منافس لنا فى السوق .

جاسم بضيق: ايه الكلام الغريب اللى بتقولة دة ياامجد لالا مش ممكن تكون بتعمل كدة ابدا .
امجد بحزن: انا عمرى ماكدبت عليك فى حاجه قبل كدة ياجاسم ؟
جاسم: لا بس انا متأكد ان داليا مش ممكن تكون بتعمل كدة ثم انها بتحبنى ولايمكن ترضى تزعلنى .
امجد اتعصب واتكلم بنرفزة: ها بأمارة اية ها بأمارة لما لقيتها ماشيه مع شريف ابن خالتها ولولا انك شوفتها كانت ممكن تكدب عليك وتقولك محصلش .
جاسم ضرب على سطح مكتبه بحدة: امجد لحد هنا وكفاية انا مش هاسمحلك انك تتكلم عنها بالطريقة دى وماتنساش ان اللى بتتكلم عنها دى تبقى خطيبتى .
امجد بنفس بنرفزة: بص انا حذرتك وخلاص بس ماترجعش تندم وتقول ياريتنى سمعت كلام صاحبى ... سكت شويه وبعدين كمل كلامه: اه بالمناسبه انت كنت حكيتلى ان فى بنت وعيلتها قاعدين عندكم فى العزبة واعتقد ان اسمها مايسه صح .

جاسم: ايوة فعلا انا كنت حكيتلك عنها بس مش فاهم ايه اللى دخل دى فى دى اقصد يعنى مال مايسه بداليا دلوقتى .
امجد: جاسم ممكن اسالك سؤال وارجوك تجاوبنى علية بكل صراحه .
جاسم بزهق: امجد ادخل فى الموضوع وخلص انا مش فايق لاسئلتك دى وكمان داليا مستنيانى .
امجد: هو فى حاجه بينك ومابين مايسه ؟
جاسم ارتبك وفضل ساكت شوية وبعدين واتكلم: لا طبعا انت مخك راح لبعيد اوى كل اللى بينى وبين مايسه انى بأعتبرها مجرد صديقه مش اكتر .
امجد قرب من جاسم وحط ايدة على المكتب وقرب من صاحبه ضيق عينه: بس ؟

جاسم رفع وشه واتكلم: ايوة طبعا بس وبعدين ماتدخل فى الموضوع على طول انت عاوز تقول ايه ؟
امجد: جاسم انت طول عمرى صاحبى وصديق عمرى ومش بتخبى عليا حاجه صح .
جاسم بنفاد صبر: برضه ماقلتش انت عاوز تقول اية قول ياامجد وخلصنى .
امجد: بلاش تلعب على مشاعر مايسة طالما انت مرتبط بداليا .

جاسم باستغراب: انت غريب اوى النهاردة ياامجد وكلامك اغرب مين قالك انى بأضحك علي مايسه وبلعب على مشاعرها انا لسه قايل لك انها صديقه وبرتاح فى الكلام معاها مش اكتر ومش معنى انى بتكلم معها ابقى بحبها او بلعب على مشاعرها .
امجد بص لصاحبه اللى كانت عينه بتقول عكس اللى بقولة لسانه: امال الحالة اللى انت فيها دى تسميها ايه ها ؟
جاسم بزهق: مال حالى بس ماانا زى الفل قدامك اهوة .
امجد: انت بتضحك على نفسك ياجاسم امال ليه على طول سرحان ومش مركز فى الشغل وكمان لما داليا بتفضل ترن عليك كتير يااما مابتردش يااما قافل موبايلك جاسم انا صاحبك وعاوز مصلحتك بلاش تلعب على الاتنين مادامت مرتبط يبقى لازم تبعد عن مايسه وفورا علشان مش تحبك وتتعلق بيك ومحدش هايتعب ولاهايتعذب فى الاخر قدها وانت اللى هتاخد ذنبها انا نصحتك وخلاص .

جاسم بزهق: استغفر الله العظيم يارب امجد خلاص خلصت كلامك وبعدين ياسيدى انا حر سيبنى بقى علشان انزل للى عمالة تزن من الصبح دى يلا سلام .
امجد بقله حيله: ربنا يهديلك نفسك ياصاحبى .

جاسم نزل من الشركه وركب عربيته وهو بيفكر فى كلام صاحبه جوة حرب والحيرة ملهاش اول من اخر وهل فعلا ممكن يجى يوم على مايسه تحبه وتتعلق بيه وهو اصلا مرتبط بغيرها كل الافكار دى درات فى دماغة سببتله صداع فوق الصداع اللى عندة بسبب الشغل فضل سرحان وبيفكر فى كل كلمه لحد ماوصل للفيلا وداليا ركبت جنبه بدلع وملست على شعرة .

داليا: حبيبى حبيبى حبيبى وحشتنى اوى .
جاسم ضحك: لحقت اوحشك دة انا لسه يدوبك مكلمك من ساعتين بالظبط .
داليا بمسكنه: برضه بتوحشنى وفى كل وقت انا بحبك اوى ياجاسم ... وقربت وباسته من خدة وهو بصلها وسكت .
جاسم: طب شوفى كنتى عاوزة تيجبى ايه .
داليا بحماس: اوك حبيبى يلا ... جاسم وصلها لسنتر كبير واشترت كل اللى نفسها فيه .

داليا: حبيبى لسه كمان فى شنطه هناك اهى عاجبانى هاروح اشتريها علشان تمشى مع باقى الطقم .
جاسم بضيق: ماكفايه بقى ياداليا دة انتى تقريبا ماسيبتيش حاجه الا لما جيبتها هاتعملى ايه بالحاجات دى كلها .
داليا بحزن مصطنع: اخص عليك مستخسر فيا حاجه عاجبانى انت مابتحبنيش ومستكتر عليا الشنطه دى حتى سعرها مش بطال ب1000 جنيه بس يعنى تمن خروجه كويسه .
جاسم اتنهد: لا خلاص هاتى ياستى اللى يعجبك وكل اللى نفسك فيه .
على ماخلصت داليا شراء حاجات لها جاسم راح للكاشير علشان يحاسبه واتفاجأ من رد الكاشير عليه .
الكاشير: يبقى الحساب الاخير يافندم 10000الاف جنيه .

جاسم بصله ببلاهة وعينه وسعت على اخرها: افندم قلت ايه سمعنى تانى لو سمحت .
الكاشير: بقول لحضرتك الحساب 10000الاف جنيه .
جاسم: ليه دى حاجات بسيطه مش مستاهلة المبلغ دة كله.
الكاشير: هى ممكن فعلا تكون حاجات بسيطه لكن تمنها غالى اوى حضرتك .
جاسم بقله حيله واتنهد بضيق: ماشى اتفضل الحساب اهوة .
جاسم حاسب الكاشير واخد حاجاتها وحطها فى شنطه عربيته وهو متضايق اوى وعلى اخرة منها ووصلها لحد الفيلا وبعدين رجع القصر وطلع على اوضته واخد شاور سريع ورجع علشان ينام بس افتكر كلام صاحبه امجد وتحذيرة من داليا وتصرفاتها غير المسؤله فضل صاحى شويه وبعدين غلبه النوم تانى يوم الصبح داليا عماله ترن عليه وهو صحى على صوت موبايله اللى مابطلش رن وفى الاخر اضطر يرد وهو لسه نايم .

داليا بدلع:صباح الخير حبيبى .
جاسم بصوت نعسان: اهلا صباح النور ازيك ياداليا .هى الساعة كام دلوقتى ؟
داليا: ياسيدى الساعة دلوقتى 12 ونص الضهر .
داليا وهى بتبص لابوها وغمزتله وهى بتكلم جاسم: حبيبى ايه رايك نعمل شوبنج زى بتاع امبارح .
جاسم اتعدل من نومته واتكلم بعصبيه: لا ياداليا وبعدين انا مش فاضى للعب العيال بتاعك دة كل يوم هاتعملى شوبنج وانا اللى بدفع فى الاخر هو حد قالك انى حرامى وبسرق وبعدين انا النهاردة ورايا شغل كتير وهاخلص الشغل وارجع العزبة لانى سايب بابا وندى هناك .

داليا بتلطف الجو: حبيبى اهدى ريلاكس مش كدة انا مقصدش حاجه ... سكتت شويه وبعدين كملت كلامها: خلاص بلاش شوبنج ايه رايك اجى معاك العزبة اهو بالمرة اغير جو .
جاسم وهو بيفرك ايدة بعصبيه: اوك اوك لما اخلص شغل هابقى ارن عليكى سلام بقى .وقفل تليفونه وهو بينفخ
جاسم: اووووووف ياساتر مابتبطلش طلبات .
جاسم قام اخد شاور ولبس هدومة ونزل ركب عربيه وهو مخنوق وزهقان وراح على الشركه ودخل مكتبه وشويه ودخله امجد وشافة وهو على اخرة .
امجد: داليا صح ؟
جاسم بعصبيه: انا زهقت ياامجد كل يوم عاوزة تعمل شوبنج أكنى بسرق مش بجيب الفلوس دى من عرقى وتعبى فى الشغل انا مش فاهم هى بتعمل ايه باللبس والميك آب والشنط دى كلها دى ممكن تفتح بيهم محل وتكسب منهم .
امجد: علشان انت عودتها على كدة .

جاسم: امجد ارجوك نقطنى بسكاتك انا فيا اللى مكفينى وزيادة لو سمحت خلينا نخلص من الشغل ده علشان ارجع العزبة .
جاسم خلص شغلة وطبعا بعد زن والحاح من داليا اضطر يخدها معاة العزبة واول مادخل عينه لمحت مايسه وهى قاعدة جنب حوض الورد بس المرة دى كانت قاعدة على كرسى صغير وكانت بترسم لوحة حلوة وداليا لاحظت قد ايه نظراته لمايسه وانه مهتم بيها وبالرغم ان مايسه نفسها كانت مشغولة ومش عارفة ان جاسم وصل العزبة الا ان داليا اتغاظت منهم واتكلمت بحدة .
داليا بحقد: اووووف بت بيئه اوى.
جاسم بغضب: قلتلك ميت مرة مالكيش دعوة بيها ماتسيبها فى حالها هى يعنى كانت عملتلك ايه ها .
داليا حطت ايديها فى خصرها وزعقت علشان تسمع مايسه: وكمان بتدافع عنها ؟
مايسه سمعت الكلام اللى بتقوله داليا عليها راحت لها وقربت منها واتكلمت بكل تحدى .

مايسه: انا لو مش عاملة اعتبار لوجود محمد بيه وابنه اللى خيرهم مغرقنا واللى اكرمونا عندهم انا كان بقى ليا تصرف تانى معاكى وصدقينى مش هايعجبك بس انا عامله احترام للناس المحترمة دى .
داليا بحدة: انت ازاى تكلمينى بالطريقه دى يابت انتى يافلاحه ها وبعدين ورينى كده هاتعملى اية لو شاطرة.
مايسه كانت بتحاول تكتم فى نفسها علشان الامور ماتتصاعدش اكتر من كدة بس للاسف مقدرتش على اهانه داليا لها .
مايسه: كنت عرفتك مين هى مايسه البحراوى لو كنتى نسيتى ... وبصت لها بقرف وسابتها ومشيت .
داليا وهى بتبص لجاسم: عجبك اللى قلته البت دى عليا دة بدل ماتضربها .

جاسم بحدة: واضربها ليه هو حد كان قالك انى بلطجى مثلا علشان امد ايدى على واحدة موجودة عندنا فى العزبة وفى حمانا وبعدين الصراحه هى معها حق .
داليا بحقد: معاها حق تانى بتدافع عنها ياجاسم ؟
جاسم: انتى اللى جيبته لنفسك وسبق وقلتلك قبل مانوصل العزبة خليكى فى حالك ومتجيش جنبها وبعدين انا مش شايف انها غلطت فى حاجه واحدة وبتدافع عن اهنتك لها فطبيعى ان يكون دة ردها عليكى انا اسف انى بكلمك كدة بس انتى اللى بدأتى وغلطتى فيها مش هى و يلا اتفضلى بقى علشان بابا مستنينى .
داليا بتوعد لمايسه وبتكلم نفسها: ماشى يازفته الطين انتى ياللى اسمك مايسه انا وراكى والزمن طويل ان ماكنتش اخليكى تقولى حقى برقبتى مابقاش انا داليا ومش داليا السويفى اللى تنكسر و حته بت زيك لا راحت ولاجت يتعمل لها حساب وبكرة هاتشوفى اللى عمرك ماشوفتيه .

خلصت حلقتنا وفى نار قايدة مابين مايسه وداليا اللى جبروتها وشخصيتها المستفزة واستغلالها لجاسم ومابين مايسه اللى بتدور على راحتها وراحه اهلها وحيرة جاسم مابين داليا المتسلطه وهدوء وادب واحترام مايسه اللى يجبر اى حد انه يحترمها ويقدرها بس ياترى ايه اللى مخبياه الايام بالنسبه لابطالنا ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة