قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل الرابع

رواية ما بعد الرحيل بقلم ياسمين أحمد

رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل الرابع

فى بيت عم طة رن جرس الباب وكانوا بيفطروا وقامت فوزيه وفتحت الباب وكان خطيب مايسه وائل دخل ورحبوا بية .
طه: اتفضل يابنى ادخل .
وائل بسماجه: اها دة اكيد حماتى بتحبنى بقى.
فوزية ابتسمت: ربنا يخليك يابنى اتفضل اقعد افطر معنا .
وائل: اه اوى اوى ...سكت شوية ...امال مايسة وهانى فين ؟

فوزية: هانى نزل راح شغلة ومايسة ثوانى وجاية .
شوية وكانت مايسة جت فعلا وقعدت جنب خطيبها بس كانت ساكته ومش بتتكلم . وفوزية وطه حبوا يسبوهم على راحتهم .
فوزية: تعالى ياطه عاوزاك شوية .
طه: فى اية يافوزية .
فوزية بهمس: تعالى علشان نسيبهم يتكلموا على راحتهم .
طه: ايوة يافوزية بس ماينفعش يتكلموا مع بعض واحنا بعاد عنهم .

فوزية: ياراجل وهو احنا هانروح بعيد مااحنا موجودين اهوة تعالى بس تعالى نقعد فى الصاله ونسيبهم يتكلموا على راحتهم يمكن النفوس تهدى وتتصافى .
طه: هييييح امرى لله اتفضلى .
فوزية بصت لابنتها وشاورت لها انها تلين من ناحية خطيبها . ومايسة بصت لامها بتاكيد وسابتها هى وابوها علشان مايكونش فى احراج لابنتها او لخطيب بنتها .
مايسة اخدت نفس طويل وبعدين اتكلمت: خير ياوائل ياترى جاى المرة دى لية .
وائل: كدة رد برضه يابنت عمى وانا اللى كنت جاى وبقول انها هاتسامحنى على المرة اللى فاتت .
مايسة بزهق: مش انت طلبت نديك فرصة خلاص خد فرصتك .

وائل قرب منها بشهوة وكان عاوز يبوسها فهى بعدت .
وائل: لا واضح انك فعلا لسة زعلانة منى على العموم وادى راسك ابوسها ... وقرب منها وباس راسها .
مايسة: ماخلاص بقى ياوائل .
وائل بفرحة: يعنى خلاص صافى يا لبن .
مايسة ابتسمت: حليب ياقشطة .
وائل قرب اكتر وباسها من خدها ومايسة زقتة وبعدته عنها واتكلمت بحدة .

مايسة: وائل سبق وهانى قالك متقربش منى الا لما اكون على ذمتك .
وائل بضيق: مايسة حبيبتى انتى خطبيتى لية بس ماينفعش .
مايسه: هو كدة حتى ولو كنت خطبيتك برضه ماينفعش .
وائل اتضايق: اوك يامايسة انا ماشى .
مايسة بهدوء: وانا مش بكلمك علشان تتقمص زى العيال وتمشى بس الصح صح .

وائل: اسف حقك عليا ماعنتش هاكررها تانى .
مايسة: خلاص حبيبى حصل خير المهم ازى عمتى .
وائل: كويسة وبتسلم عليكم كلكم المهم انتى وحشانى .
مايسة: وانت كمان .
وائل فضل قاعد معاهم طول اليوم وبعدين سابهم وروح .

بتمر الايام على مايسة بطلتنا وفى يوم كانوا بيفطروا كعادتهم وفجاة حسوا بأن البيت بيتهز بيهم وبدأ السقف يقع وصوات وصريخ وزعيق والناس كلهم بيجروا على السلالم وحالة رعب وهرج ومرج فى الشوارع .

مايسة بخوف: بابا ماما يلا بسرعة ننزل من البيت البيت بيقع علينا .
طه ومسك ايد بنتة: فعلا يلا يابنتى المكان بقى خطر علينا .
فوزية: استنوا بس لما ناخد حاجتنا قبل ما نمشى .
طه:مش وقته خالص يافوزية يلا البيت مش مستحمل وهايقع الناس نازلة بتصرخ وتصوت سيبى كل حاجة ويلا بسرعة .
فوزية: استنى بس على الاقل ناخد صورنا وصور الاولاد .

طه بحدة: استغفر الله العظيم يارب بقولك البيت بيقع بينا تقوليلى صور وزفت يلا ياولية يلا يابنتى .نمشى من هنا ... وفعلا خرجوا من البيت والكل فى حالة هيسترية لحد ما كل اللى فى البيت خرجوا وفجأة البيت انهار ووقع مرة واحدة والناس بتجرى فى كل مكان ومعظهم قعدوا فى الشارع وكان فى حالة بكاء ونواح شاملة الكل اما مايسة واهلها ففضلوا يمشوا لحد ماقعدوا فى حتة بعيد وكانت حالتهم صعبة اوى مايسة بتعيط وتبكى وابوها قاعد جنبهم وهو بيطبطب عليها لانه لاحظ انها خايفة ومرعوبة من اللى حصل.

طه:معلش يابنتى اهدى كدة انا عارف ان البيت دة المكان الوحيد اللى كان بيأوينا وملناش مكان تانى .
مايسة: طب والحل يابابا هانفضل فى الشارع كدة كتير؟
طه: العمل عمل ربنا بقى يابنتى قولى يارب وهو مش هايخيب رجاءنا .
مايسة بدموع: يااااااارب .

فى عزبة المنصورى
كان محمد قاعد خايف وقلقان من تاخر عم طه لان مش من عوايدة انه يتأخر عن مرواح العزبة كان مشغول وسرحان وهو بيفكر ياترى اية اللى حصل منعة من المجىء وانتبة لما لقى جاسم بيتمشى فى المزرعة فندة علية .
محمد: جاسم استنى يابنى عاوزك .
جاسم: ايوة يابابا خير .
محمد: انا قلقان اوى يابنى على عمك طه مش عوايدة انه يتأخر أوى كدة دة بيصلى ومن النجمة بيكون هنا فى العزبة واهوة ادينا داخلين على الضهر ولحد دلوقتى لاحس ولاخبر حتى موبايلة مقفول حاول تطلبة تانى يمكن يرد عليك وربنا يجيب العواقب سليمة .
جاسم: حاضر يابابا هاتصل اهوة ومتخافش ان شاء الله خير .
محمد: يارب يابنى يكون خير.

جاسم فضل يتصل على عم طه علشان يطمن علية وبرضة محدش بيرد او تليفونة مغلق حاول مرة واتنين وثلاثة ومافيش اى رد بص لابوة: مافيش فايدة يابابا برن ومدش بيرد عليا .
محمد: طب والحل يابنى هافضل قاعد قلقان ومشغول كدة ومش عارف اية اللى حصل ؟
جاسم: بسيطة يابابا انا ممكن اوصل بيتهم واعرف منهم هو مجاش النهاردة لية يمكن يكون تعبان ولاحاجة
محمد: الله يفتح عليك يابنى ويجازيك كل خير ازاى فاتتنى الفكرة دى يلا بسرعة يابنى روح وابقى طمنى .
جاسم: حاضر يابابا ماتقلقش هاروح اطمن عليهم وابلغك...وفعلا جاسم راح بس لقى البيت واقع والناس قاعدين فى الشارع وكلهم عليهم اثار التراب والعياط والصراخ هى لغتهم قلبة انقبض وقرر يروح يسأل على عم طه من اى حد منهم .

جاسم: والنبى ياحج بعد اذنك ماتعرفش فين عم طه ومراتة وبنتة ؟
الراجل: يابنى زى ماانت شايفنا البيت وقع علينا كلنا ومحدش فاضى يدور على التانى .
جاسم بخيبة أمل: طب وبعدين والحل اية دلوقتى .
الراجل: قولى يابنى أنت بتدور على مين؟
جاسم: ماانا لسة قايل لحضرتك انا بدور على عم طه .

الراجل: معلش يابنى استحملنى شوية وبعدين البيت دة فى اتنين اسمهم طه تقصد اى طه فيهم طه عبد النبى ولا طه البحراوى ؟
جاسم: لا انا اقصد عم طه البحراوى .
الراجل: بص يابنى انت هاتمشى شوية كدة بعدينا ببيتين هاتلاقيهم قاعدين فى الشارع زى حالتنا ماهو خلاص البيت وقع واتشردنا والحمد لله .
جاسم بحزن وفضل يبص على الناس وقلبة حزين عليهم وحمد ربنا على النعم اللى هو فيها وبعدين ركب عربيتة وفضل ماشى بيدور بعينة لحد مالقاهم قاعدين على الارض وبيبكوا نزل بسرعة من العربية وراح لهم .

جاسم: عم طه الحمد لله انك كويس ياراجل ياطيب .
طه رفع رأسة وبص لجاسم بحزن: معلش يابنى أنا آسف انى اتاخرت عليكم فى مرواحى للعزبة النهاردة بس اديك شايفنا اهوة بقينا مشردين .
جاسم: وانا مش هأقبل أبدا أنكم تتشردوا اتفضلوا معايا .
طه: نيجى معاك فين بس يابنى .

جاسم: هاتيجوا معايا العزبة طبعا ياعم طه هاتنور بوجودكم ياراجل ياطيب وماتقلقش هانفضى لكم مكان تقعدوا فية انت ومايسة وطنط فوزية وبعدين بابا هو اللى طلب منى انى ادور عليكم واوصلكم لحد عندة.
طه: كتر الف خيرك يابنى ده دين فى رقبتى ربنا يقدرنى وأقدر أوفى معروفكم دة وتعيش أنت والوالد بس معلش يابنى سيبنا على راحتنا .
جاسم: لا طبعا دة مش هايحصل يلا عم طه علشان مزعلش منك ... قرب من مايسة اللى كانت بتبكى بحرقة والم وكانت دراعتها باينه جاسم قلع جاكت بدلته وحطهاعلى كتفها .
جاسم بغيرة:خدى يامايسة حطى الجاكت دة على كتفك علشان ماينفعش حد يشوفك كدة ... وبص فى عينها اوى وهو مستغرب نفسة وياترى ليه بيضعف كل ما بيشوفها .
مايسة أخدت منه الجاكت وشكرته: متشكرة اوى مش عارفة اشكرك ازاى .

جاسم بأحراج: لالا لاشكر على واجب انا معلمتش حاجه ... بص لطه: مش يلا بينا بقى ياجماعة علشان بابا مستنيكم على احر من الجمر .
وبالفعل ركب طه وعيلتة عربية جاسم لحد ماوصلوا العزبة وهناك استقبلهم محمد استقبال حار وطلب من العمال اللى شغالين فى المزرعة انهم يعملوا الاكل وينضفوا مكان يليق بطه وعيلته ويقعدوا ويناموا فية.

محمد: عم سعد .
سعد: نعم ياسعادة الباشا .
محمد: هتلاقى فى الشقة بتاعتنا اللى فى العزبة جنبها شقة صغيرة كدة عاوزك تخلى بنتك تنضفها وتفرش فيها احسن فرش علشان عم طة ماشى .
عم سعد: تحت امرك يابية .
طه باستغراب: هو حضرتك عندك شقة هنا فى العزبة ؟

محمد: ايوة ياعم طه شقة دورين بأجى فيها انا والاولاد بنقضى فيها كام يوم لو الشغل كتير وجنبها شقة صغيرة 3 اوض اوضتين نوم كبار وصالة كبيرة ومطبخ امريكانى وحمام ودى اللى هتقعدوا فيها انت ومدام فوزية والاولاد صحيح هى شقة متواضعة بس يعنى اهو تقضى الغرض .
طه: انا بجد مش عارف أشكر حضرتك ازاى يامحمد بية على وقفتك معنا .
محمد: عيب عليك ياعم طه ماتقولش متشكرين دى مرة تانية دة اقل واجب ممكن اعملة معاكم أنت راجل طيب وبصراحة كنت قلقان وخايف جدا عليكم اوى .
طه: يدوم العز يابية ربنا يجعلة عامر بحسك يارب جمايلك بقت مغرقانى اوى بس احنا لامؤاخذة هانفضل هنا لحد امتى ؟

محمد: هاتفضل منورنا انت والمدام والاولاد لحد ماتلاقوا شقة مناسبة لكم واهو بالمرة تاخد بالك من العزبة أثناء غيابى لانك اكتر واحد بيخاف عليها وبتشوف اية اللى لازمها .
طه: ربنا يسترها معاك دنيا واخرة ياسعادة البية .
محمد: ايوة اهو انا عاوز دعواتك دى اوى ياعم طه .
طه: ربنا يرزقك من نعيمة قادر ياكريم .
محمد: يااااااااااارب.

فى المطار
كان هانى خلص رحلاتة وحب يروح للقائد اللى ماسك المطار يستاذن منه علشان ينزل يشوف عيلتة.
هانى: بعد اذنك يافندم كنت عاوز اخد اجازة يوم اشوف فيها عيلتى .
القائد: ومالة ياهانى بس يوم واحد بس علشان عندنا سفر ورحلات كتير .
هانى: تحت امرك يافندم .
القائد: اه وبالمناسبة فى قرار بترقيتك .
هانى: بجد يافندم .

القائد:طبعا ياهانى انت انسان ملتزم وكمان ملتزم بالرحلات وبمواعيدك .
هانى: متشكر لحضرتك يافندم اقدر امشى امتى .
القائد: من دلوقتى لو حبيت .
هانى: متشكر يافندم بعد اذن حضرتك .
القائد: اتفضل وماتنساش تيجى علشان عاملين حفلة صغيرة كدة بمناسبة ترقيتك انت وكذا واحد .
هانى: حاضر يافندم استاذنك وان شاء الله هاتلاقينى موجود بكرة فى المطار .
القائد: ان شاء الله مع السلامة .

شريف كان بيتابع من بعيد والحقد والنار مالى قلبة.
شريف: هة وهو يعنى هانى دة كان احسن منى فى اية .
مجد من وراة: احسن منك لانة متلزم بمواعيدة وكمان مافيش حد طلب منة خدمة واتاخر علية .
شريف التفت له ومسكة من قميصة وقرب منة الشرر بيتطاير من عينة .
شريف: لاول ولاخر مرة بحذرك يامجد ماتتدخلش فى اللى مالكش فية وبالمناسبة انا مابحبش حد يتلصص او يتجسس عليا مفهوم والا هاضطر اتعامل معاك معاملة مش هاتعجبك .
مجد: وانا ما بتهددش ياشريف بية.
شريف زقة وقعة على الارض بعنف: طب اتقى شرى احسنلك والا ... انت فاهم انا ممكن اعمل فيك اية سلام يامجد بيه ... شريف مشى بعصبية وهو بيسب ويلعن اليوم اللى قابل فية هانى ومجد.

بالليل هانى رجع من الرحلة بعد يومين سفر وكان راجع تعبان وهلكان بس لما وصل لقى البيت واقع والناس مشردين فى الشارع قلبة انقبض وراح بلهفة يسال واحد من اللى كانوا قاعدين اية اللى حصل .
هانى: اية اللى حصل ياعم عبد الله انا ماشى من هنا بقالى يومين وكان البيت زى الفل .
عم عبد الله: والله ماانا عارف يابنى النهاردة الصبح كنا نايمين فى امان الله صحيت على صوت الناس بتصرخ بصيت لقيت البيت بيتهز بينا وعينك ماتشوف الا النور بقينا بنجرى ونزق فى بعض علشان ننجى بحياتنا والحمد لله طلعنا كلنا من البيت على خير ومع طلوع اخر واحد فينا البيت وقع مرة واحدة وكل واحد زى ماأنت شايف بيبكى على حالة .
هانى بقلق: طب ..طب وماما وبابا ومايسة راحوا فين ؟

عم عبد الله: والله يابنى انا كنت قاعد وبعدين لقيت واحد كدة شكلة بية زى بهاوات السيما فضل يمشى بعربيتة لحد مالقاهم واخدهم معاة بس ماعرفش اخدهم معاة فين علمى علمك .
هانى بتفكير: امممممممممم طب كان شكلة اية الراجل ده ياعم عبد الله ؟
عم عبد الله: والله يابنى مااخدتش بالى ... سكت شوية وبعدين كمل كلامه: ايوة افتكرت هو كان شاب شيك جدا وشعرة اسود وناعم كدة وعيونة رمادية وكان لابس بدلة شكلها غالى اوى من الاخر كدة شكلة ابن ناس مش زى الخلق اللى فى الحى الشعبى اللى احنا ساكنين فية دة.

هانى بعد تفكير كتير المواصفات اللى قالها عم عبد الله ماتنطبقش غير على شخص واحد بس هو جاسم المنصورى .
هانى: طيب متشكر ياعم عبد الله ... هانى ركب عربيتة وساق وهو عارف ومتأكد انه هيلاقى عيلته موجودين فى عزبة المنصورى وفعلا راح على هناك واستقبلة جاسم .
جاسم: حمدا لله على سلامتك ياهانى .

هانى: الله يسلمك ياجاسم بس قبل السلامات والتحيات دى طمنى الاول بابا وماما واختى فين ؟
جاسم بابتسامة: ماتخافش ياهانى هما موجودين اتفضل تعالى معايا هوديك لهم ...وفعلا راح هانى مع جاسم لحد ماوصلوا للمكان اللى فية عيلتة واول مادخل طه اترمى فى حضن ابنة وفضل يعيط .
طه بدموع: شوفت ياهانى شوفت يابنى اللى حصل لنا ؟
هانى طبطب على ابوة بحنان: معلش يابابا حصل خير والحمد لله ربنا ستر وانتم كويسين .
طه: ايوة يابنى عندك حق احنا كويسين بس جيرانك اية مصيرهم دول بقوا مشردين وقاعدين فى الشارع لا لهم مكان ولامأوى .
جاسم بتفكير: امممممممممم طب انا عندى فكرة .

هانى: اية هى ياجاسم ؟
جاسم: بص ياهانى العزبة دى كبيرة ممكن نجيب جيرانك يشتغلوا هنا فى المزرعة الكبيرة اللى انت شايفها قدامك دى يزرعوا ويحصدوا المحصول وفى اخر الشهر ياخدوا مرتبات لهم نظير شغلهم دة .
هانى: ايوة ياجاسم يعنى آآآآآ طب هايباتوا فين ؟
جاسم: بص ياهانى انا ممكن اكلف مهندس كويس يعمل لهم حاجة تشبة الاستراحة كدة منها يباتوا فيها هما وعيلتهم ومنها كمان يبقوا قدامنا وتحت عينينا ها اية رايك ؟
محمد: والله يابنى عين العقل ازاى فاتتنى حاجه زى دى ربنا يحميك يابنى ... وندة على عم سعد .
محمد: عم سعد .

عم سعد: ايوة ياسعادة البية .
محمد: شوف اية المطلوب وتساعد جاسم فية ماشى .
عم سعد: حاضر ياسعادة البية حضرتك شوف البية الصغير عاوز اية واحنا نعملة .
جاسم: ولاحاجه ياعم سعد انا هاتصل بمهندس يجى يشوف اية المطلوب ينفذة بس انا عاوزك متواجد معايا الفترة الجاية دى .
عم سعد: حاضر يابية تحت امرك .
محمد: خلاص يبقى على بركة الله .

وبالفعل جاسم كلف المهندس وبدا عمل اكتر من استراحة للعمال الغلابة وجيران عم طه علشان يبقى مكان مخصص لهم للراحة وكمان يباتوا فية .
طه: انا بقيت عاجز عن شكرك يامحمد بية انت والبية الصغير ابنك ربنا يحمية... وجة علشان يوطى على رجلين محمد علشان يبوسها بس محمد منعة .
محمد: استغفر الله العظيم عيب ياعم طه اللى انت بتعملة دة وبعدين انت فى مقام اخويا بالظبط من فضلك ماعنتش تعمل كدة تانى .
طه بدموع: الله يكرم اصلك ربنا يسترها معاك ويبعد عنك ولاد الحرام .
محمد بأمل:يااااااااااارب.

مرت فترة كان كل اجازة هانى ينزل يشوف اهلة ويطمن عليهم ويرجع يستأنف رحلاتة من جديد أما مايسة فكانت كل يوم تتمشى فى العزبة وبعدين تروح تسقى الورد وفى يوم كان جاسم فى الشقة الكبيرة بتاعتهم اللى فى العزبة صحى من النوم وغسل وشة وواقف فى الترأس وشافها وهى بتسقى الورد كان جواه مشاعر كتيرة ومتلخبط مش عارف يفسرها بأية مش قادر يحدد هو عاوز اية كم من المشاعر المتناقضة بس الغريب فى دة كلة انه كان بيحس براحة غريبه كل ما بيشوف مايسة فضل واقف متردد كتير وفى الاخر قرر انة ينزل ويروح لها .

جاسم بحمحمة: احممم بتعملى أية ؟
مايسة شهقت لانها ماكنتش متوقعة انة هايروح لها: جاسم حرام عليك خضتنى بجد .
جاسم بضحك: انا متاسف جدا والله ماكنتش أقصد انى أخضك بس أنا ملاحظ يعنى أنك كل يوم تروحى عند حوض الورد دة وتسقى له المياة ياترى بتحبى الورد اوى كدة ؟
مايسة: انا بحب الزهور اوى وبحب ريحتها تحب اقولك على انواعها واسمائها؟
جاسم بصلها بأعجاب وابتسم وقرب منها: أها طب ياريت تقوليلى على اسمائها .

مايسة اتكسفت اوى ووشها جاب مية لون وبصت فى الارض بخجل هى بتحاول تهرب من عينه اللى كانت فيها سحر غريب بيشدها له.
مايسة بارتباك من غير ماترفع وشها له: عندك دى مثلا أسمها زهرة الاوركيد والزهرة دى بتنبت مرة واحدة فى السنة لها ريحة حلوة ونفاذة تخلى المكان كلة ريحته حلوة ..اما دى اسمها زهرة البنفسج ودى زهرة بتنبت مابين الزهور شكلها جميل جدا وريحها حلوة بس مش بتعيش كتير الا لو حد اهتم بيها .. اما دى زهرة الياسمين ودى زهرة رقيقة وجميلة زى اسمها لما بتتقطف وحد يحطها فى هدومة بتفضل ريحتها موجودة حتى بعد مابتتدبل وتنشف .

جاسم كان معجب جدا بأسلوبها وبطريقة كلامها الرقيق ابتسم لها وقطف وردة واعطاها لها .
وقرب اوى منها وانفاسة السخنه بقت فى وش مايسة وحست برعشة فى جسمها كله وبعدت شوية بس جاسم قرب منها تانى وبص فى عينها اوى .
جاسم: آآآآآآآ دى بقى اسمها مايسة على اسمك ودى اكتر نوع من الزهور اللى بحبها وبحب اشم عبيرها .
مايسة بخجل: ارجوك ياجاسم ابعد لو سمحت ..

جاسم قرب اكتر وهى طلعت تجرى وبتهرب من نظراتة لها خافت تضعف او تسلم له فقررت الانسحاب من قدامة .
جاسم وهو باصص للفراغ اللى هى سابتة وابتسم وكان بيكلم نفسة: قد اية الزهرة دى حلوة وجميلة زيك ... شوية جة صوت من وراة وكانت داليا .
داليا: من دى اللى جميلة زيها ياجاسم .
جاسم بصلها وارتبك: آآآآآآ أبدا ياحبيبتى دة انا كنت بكلم نفسى بقول ان فى هنا زهرة اسمها داليا فكنت بقول انها جميلة زيك .
داليا بخبث ولفت ايديها حوالين رقبة جاسم واتكلمت بدلع .

داليا: حبيبى ياجاسم وحشتنى اوى سالت عليك فى الشركة قالولى أنك مروحتش النهاردة وأنك موجود فى العزبة فحبيت اجى اعملهالك مفاجأة .
بس جاسم كان سرحان وبيبص على المكان اللى كانت واقفة فية مايسة وماكنش مركز خالص مع داليا
داليا بغيظ: حبيبى انت بتدور على أية ؟
جاسم بانتباة: ها لا ابدا حبيبتى مافيش .
داليا: طيب بقولك أيه رأيك لو تعزمنى على العشا النهاردة ؟
جاسم: معلش ياداليا ممكن تأجليها ليوم تانى .
داليا بلا مبالاة: بس انا عاوزاك تعزمنى النهاردة .

جاسم: حبيبتى أنا مش متأخر والله بس بلاش النهاردة ونأجلها ليوم تانى .
داليا بزعل مصطنع:كدة ماشى ياجاسم على راحتك بقى باى ... وسابته ومشيت وهى متغاظه منه وبعدها اتصلت بشريف ابن خالتها ورد عليها .
داليا بضيق:شريف انت فين دلوقتى .
شريف: انا فى البار ياقلبى لية ؟
داليا: عاوزة اسهر شوية .
شريف:اوك انا جايلك حالا انتى فين .

داليا: انا طالعة من عزبة المنصورى قدامك قد اية .
شريف: يعنى ادينى ساعة واكون عندك .
داليا: اوك باى .
شريف: باى ياقلبى ... بعد ساعة شريف راح لها وسهروا مع بعض .

فى البار دخل شريف وقعد مع داليا .
شريف وهو بيملس على وشها برقة: مالك يادودو من ساعة ماطلعنا من العزبة وانتى ساكتة .
داليا بغيظ: ابدا ياشريف أأأأأ ..أنا كنت راحة لجاسم العزبة بس من الواضح انه مشغول وفى حاجة شغلاه عنى .
شريف بضيق: يابنت الحلال ماأنا قدامك أهوة واولى بيكى من جاسم دة انا عارف بتحبى فية اية .
داليا: اسمعنى بس ياشريف أنا مش بحب جاسم قد مابحب فلوسة وشركاتة ومصانعة وكمان لانه منافس قوى قدام بابى فهمت يعنى هاتجوزه مصلحة مش أكتر .
شريف: بس انا بحبك ياداليا وانتى عارفة كدة كويس .

داليا: يوووووة ياشريف هو اللى ها أقولة هاعيدة تانى شريف حبيبى دة بيزنس جواز مصلحة يعنى ولك عليا ياسيدى لما استولى على كل حاجة هاسيب جاسم واتجوزك أنت بس علشان خاطرى سيبنى انفذ اللى فى دماغى .
شريف بضيق: وانا ان شاء الله هاصبر لحد أمتى ها فهمينى بقى .
داليا بزهق: يوووووة يا شريف أنا جاية اسهر واغير جو بلييييييز بلاش نكد وتعالى نرقص مع بعض .
شريف بقلة حيلة:ماشى ياستى يلا نرقص ... شريف وداليا فضلوا يرقصوا فى الديسكو اللى فى البار وبعدين رجعها الفيلا تانى .

فى فيلا السويفى داليا دخلت وكان ابوها منتظرها .فتحت الباب ودخلت .
داليا: أها بابى انت حضرتك رجعت أمتى ؟
محمود بعصبية: كنت فين لحد دلوقتى ياداليا؟
داليا بارتباك: أأأأأأ كنت مع شريف ابن خالتى .
محمود: ولما كنتى مع شريف لية روحتى لجاسم العزبة ؟

داليا:كنت رايحة له على امل انة يعزمنى بس قالى مش وقتة خليها مرة تانية وطبعا كان الوقت بدرى أنى ارجع الفيلا واقعد لوحدى فاضطريت اتصل بشريف علشان كنت محتاجة اغير جو .
محمود بصرامة وحدة: تانى مرة لما تبقى تروحى فى اى حتة تبقى تبلغينى الاول ماشى ياداليا .
داليا بضيق: حاضر يابابى ... وسابته ومشيت وهى بتبرطم .
محمود: يااااااااااارب صبرنى على بنتى دى .

فى العزبة كانت ندى واخدة جنب بعيد وعمالة تتصل بحازم بس ماكنش بيرد .
ندى بضيق: اوووووووووف وبعدين بقى ماترد .
حازم كان نايم وجنبة واحدة مومس وكان بيدخن بشراهة .
=:حبيبى مش هاترد على اللى بيتصل بيك ؟
حازم: لا مش هارد .

=: على العموم براحتك بس التليفون صوتة مزعج وبيرن بقاله ساعة .
حازم بحدة ومسك البنت اللى نايمة جنبة من شعرها بعنف: ملكيش دعوة انتى هنا علشان خاطر مزاجى وبس فاهمة ولالا .
=: طيب طيب سيب شعرى ايدك جامدة على رأسى .
حازم: ولو فتحتى بوقك بكلمة هأرميكى برة انتى هنا علشان تبسطينى وبس ومتدخليش فى اللى ملكيش فية .
= بغيظ: ماشى حاضر ياحازم بية .
حازم زقها بعيد عنة: ابعدى عن وشى الساعة دى جتك القرف .
شوية وفتح حازم موبايلة ورد .
ندى:ساعة ياحازم على ماأخيرا ردت عليا .

حازم بتمثيل انه كان نايم: معلش ياندوش اصلى كنت نايم خير فى حاجة ؟
ندى بعياط: وحشتنى اوى ياحازم بعادك عنى بيقتلنى .
حازم بخبث: طب بما أنى وحشتك اوى كدة انا عندى فكرة .
ندى بحماس: أية هى ؟
حازم: تيجي تشرفينى فى شقتى واهوة نبقى مع بعض .
ندى بصدمة: انت أتجننت ياحازم انت واعى للى بتقولة دة ؟

حازم ببرود: انا قلت لك على الحل قبل كدة وانتى اللى مش راضية بية .
ندى بغضب: عاوزنى اخالف مبادئى علشان خاطر جنابك ؟
حازم: وانا معنديش حل تانى ياندوش احنا هانتجوز عرفى علشان خاطر اهلك يوافقوا على ارتباطنا رسمى غير كدة حبيبتى مقدرش افيدك .
ندى: تصدق انى غلطانة لانى اتصلت بيك سلام ياحازم ... ورزعت السكة فى وشة .
حازم بحقد: بكرة ياشاطرة هاخليكى تبوسى الايادى علشان خاطر استر عليكى واتجوزك بس بعد ماأكسر مناخيرك انتى وابوكى واخوكى اللى حاطينها فى السما دى... وضحك بخبث.

أما جاسم فكان فكرة مشغول بمايسة ورجع تانى للبيت الكبير اللى فى العزبة ووقف وهو سرحان وشارد انتبة على وجودها عند حوض الورد وكان الجو برد نزل تانى وراح لها ووقف جنبها .
جاسم: احم آآآآآانا اسف اوى على تطفلى يامايسة .بس لقيتك واقفة هنا والجو برد .
مايسة بسرحان: ها لا ابدا مافيش مشكله .
جاسم قلع الكوفية اللى كانت حوالين رقبتة ولفها حوالين رقبتها وبص فى عينها الخضرا وسرح فيهم .
جاسم بارتباك: ها لسة بردانة .
مايسة: يعنى شوية متشكرة على اهتمامك دة .

مايسة برغم انها كانت فعلا بردانة لكن جواها مشاعر من بركان ثأئر خايفة تقع فى حب جاسم وكمان خايفة من رد فعل خطيبها وائل .
مايسة: عن اذنك انا لازم امشى... وكانت فعلا لسة هاتمشى بس جاسم كان أسرع منها وشدها لحضنة وقرب منها ومال عليها وباسها من خدها بوسة رقيقه وفى الاخر بعد عنها وفضل يأنب فى نفسة هو لية عمل كدة .
جاسم بتلعثم: آآآآآآآآآ أنا متاسف اوى يامايسة بجد انا آسف أنا مش عارف أنا عملت كدة أزاى .
مايسة بعصبية وبعدته عنها بحدة: انت ازاى تسمح لنفسك تعمل كدة ها من فضلك أبعد عنى وماتحاولش تيجى جنبى تانى مفهوم ودة هايكون اخر تحذير لك.
جاسم: حاضر أنا ماشى بس قبل ماأمشى عاوزك توعدينى أنك هاتسامحينى وبتاسف لكى كمان مرة .

جاسم سابها ومشى وهو عمال يأنب فى نفسة هو لية عمل كدة لية باس مايسة وهو المفروض انة بيحب داليا كم من المشاعر المتناقضة مسيطرة علية مش قادر يفهم اية اللى بيحصلة بالظبط .
اما مايسة بالرغم انها كانت متضايقة وغضبانة من تصرف جاسم معاها علشان باسها الا انها كانت حاسة بأحساس غريب اوى أول مرة يمكن تحسة عمر الاحساس دة ماحستة مع وائل خطيبها مع العلم انها المفروض انها بتحبة كم من المشاعر المتناقضة هى كمان جواها مش عارفة تفسرها بأية .

خلصت حلقتنا بس ياترى الامور هاتفضل كدة ولاهايحصل اية وهل ممكن يتطور الامر ومايسة تحب جاسم وياترى اية وضع وائل وداليا من كل دة وياترى هايحصل اية لابطالنا هانعرف بعدين تابعونى .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة