قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع والسبعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع والسبعون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل السابع والسبعون

حين أخبرتها أني مغرما بها تفاجئت و قالت بمثل هذه السرعه فأجبتها عزيزتي لا يقاس الحب بالوقت بل بالعمق فها أنا التقيتك منذ بضعه أيام و فعلتي بقلبي ما لم يستطع جيش من النساء فعله في سنوات
نورهان العشري.

ارتعب رائد عندما شعر بأحدهم خلفه و جفت الدماء بعروقه لدي ملامسه السلاح لرأسه الخلفي فظل لثوان يحبس أنفاسه و هو يتأهب للموت في اي لحظه و مرت بباله لمحه خاطفه لحبيبة كان قد وعدها بأنه سيتحدي قدرهم و يعود إليها بأقصى سرعة و لكن اصطدمت أحلامه بواقع مرير كتب عليهم الفراق الأبدي.
كانت تلك الخواطر تجول في رأسه لثوان قبل أن يسمع صوت مليئ بالغضب يقول من خلفه
المفروض افجر دماغك علي غبائك دا والله.

لم يصدق رائد حين سمع صوت فاتح الذي كان يتوقع أن يرتكب تلك الحماقه و يتسبب بهلاكهم جميعا لذلك انتظره حتي يستطيع أن يتصرف قبل فوات الأوان.
أخذ رائد أنفاسه عدة قبل أن يلتفت بغضب و هو يقول من بين اسنانه
انا الي المفروض اطلع بروحك عالخضه الي خضتهالي دي.

فاتح بسخريه
خضه! امال كنت هتعمل ايه لو كان راغب الي مستنيك بدالي. بتتصرف من دماغك ليه عايز افهم. مش مفروض في خطه احنا ماشيين عليها. ايه الغباء بتاعك دا. انت عارف ان أقل غلطه ممكن تضيعنا كلنا.

لم يتحمل رائد أن يعنفه فاتح بتلك الطريقه فهب من مكانه يقف في مواجهته و هو يقول بحنق
اولا راغب مرمي فوق سكران طينه مش حاسس بأي حاجه ثانيا بقي انا قولت استغل الفرصه و هو كدا و اخد الحاجات الي احنا محتاجينها..

نظر إليه فاتح بعدم تصديق قبل أن يقول ساخرا
راغب مش سكران راغب نايم بفعل المنوم الي حطتوله عشان يوسف نبهني انك ممكن تعمل حركه غبيه زي دي. راغب مشربش غير كام كاس. و بعدين تعالي هنا الورق دا بقاله قد ايه في الخزنه و محدش قرب منه. جاي تاخده دلوقتي و تقولي بستغل الفرصه. دانتا كإنك بتكتب اعتراف علي نفسك انك انت الي سرقته.

شعر رائد بمدي حماقته و فداحه تصرفه فزفر بغضب لينظر إليه فاتح بتفهم قبل أن يقول بهدوء
خلي قلبك بره الليله دي. انا عارف انك عايز تخلص من اللعبه دي في اقرب وقت. بس مش معني كدا انك تجازف و تضيع كل الي عملناه. ركز و حكم عقلك و ياريت تنفذ الي مطلوب منك بس عشان تسهل علينا ننفذ الي احنا عايزينه. و خليك فاكر اني مش في كل الأوقات هقدر الحقك زي دلوقتي. في حاجات تانيه اهم.

نظر إليه رائد بقلة حيله و قد أعطاه كل الحق في حديثه و لكن لا ذنب له فعقله و قلبه في مكان آخر يود لو يخلق له جناحان حتي يستطيع أن يخترق تلك الجدران و يطير الي تلك التي تمتلك كل ذرة بكيانه فبالرغم من أن لقائهما لم يكن طويل و لكن فراقها كان ينخر عظامه ألما فماذا عساه أن يفعل في تلك الحاله؟
طالت نظراته إلي فاتح الذي شعر بما يدور في عقله لذا زفر بملل قبل أن يقول.

اطلع عالدور التالت ادخل تاني اوضه يمين ادخل اوضه الدريسينج افتح درفه البدل و تالت بدله علي ايدك الشمال هتلاقي فيها تليفون اطمن عليها و متطولش يدوب دقيقتين و تحط التليفون في مكانه فاهم.

ارتجف قلبه لدي سماعه حديث فاتح فلم يكن يصدق أنه حقا سوف يستمع إلي صوتها الذي كان يفتقده كثيرا فقال بلهفه
مش عارف اشكرك ازاي يا فاتح..
فاتح بهدوء
تشكرني بأنك متعملش حاجه تاني من دماغك..

رائد بمزاح
حاضر يا عم انتوا الخسرانين والله.

لم يجبه فاتح انما توجه إلي الخارج يراقب الطريق قبل أن يعطيه إشارة بالخروج ليتوجه رائد الي تلك الغرفه التي أشار إليها فاتح في حديثه يسبقه قلبه الذي كان يطير من فرط اللهفه و الترقب لحديث محبوبته التي لم يفارقها سوي ليوم واحده و ها هو يتلظي بنيران الشوق إليها الذي جعل أصابعه ترتعش و هو يكتب رقم هاتفها علي لوحه الإتصال و زادت دقات قلبه كثيرا حين سمع صوت الرنين حتي أنه أخذ يدعي ربه بأن تجيب باقصي سرعه فلم يعد يطيق الإنتظار و لكن للاسف انقطع الإتصال فقد كانت في عالم آخر تحتضن وسادتها و تتساقط قطراتها بصمت و هيا تنظر إلي الحائط أمامها و لكن قلبها لا يبصر شيئا فقط لقطات من اوقاتهما الجميله معا تمر علي خيالها فتزيد من بكائها أكثر فقد كانت تبكي خوفها عليه و اشتياقا له و قله حيلتها في مساعدته فصارت دمعاتها تزداد أكثر فأكثر الي أن سمعت صوت رنين هاتفها فلم تعيره اي اهتمام في البدايه و لكن عند إصراره أجبرت قدماها علي التحرك ووالتوجه الي المنضدة لإلتقاطه و قامت بالإجابه بصوت مبحوح من فرط البكاء.

آلوو.

كانت كلمه بسيطه علي شفتيها ولكن لها وقع الإعصار الذي اقتلع قلبه من فرط الإشتياق لصوتها و الألم المنبعث منه لذا لم يستطع سوي أن يقول بلهفه
بتعيطي ليه؟

لم تصدق اذنها عندما سمعت صوته فتسارعت أنفاسها و شعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه من فرط الصدمه التي تحولت إلي بكاء هستيري و هيا تقول بصوت مرتعش
رائد..
رائد بحزن
عيونه..

ارتجف قلبها لدي سماعها كلمته التي أثارت بركان من الشوق بقلبها الذي يود لو يضرب بكل شئ عرض الحائط و يهرول إليه و لكنها عالقه هنا و لن تستطع التحرك خطوة واحده و عليها الإنتظار لحين الإنتهاء من تلك الحرب اللعينه لذا جلست علي الأريكه خلفها و هيا تقول بنبرة متألمه
وحشتني.

لامست كلمتها اوتار قلبه الذي يحاربه الآن بضراوة يريد تحطيم كل شئ و الذهاب لإحتضانها في تلك اللحظه و طمأنتها و لكنه عاجز مكبل بأصفاد حديديه ساخنه تكوي قلبه الذي شعر بألمها و لكنه حاول تجاهل كل ذلك و قال بنبرة حاول اخفاء الحزن منها
و انتي وحشتيني اوي، مقدرتش انام قبل ما اكلمك.
هند بلوعه
و أنا مش عارفه انام من غيرك.

حاول تجاهل الألم في صوتها الذي يقتله و قال مازحا
و هو انتي لو جمبي دلوقتي هخليكي تنامي اصلا..
رغما عنها ارتسمت بسمه خجله علي شفتيها من تلميحاته جعلتها تقول بخجل
بطل قلة ادب!

رائد ببراءة مصطنعه
مين يا بنتي جاب سيرة قلة الأدب. انتي بتتلككي بقي.
اتسعت ابتسامتها قبل أن تقول بخفوت
انت كويس صح؟
رائد بحب
اطمني يا حبيبتي انا كويس و مفيش اي قلق يوسف عامل حساب لكل حاجه زي ما قال.
هند بلهفه
بجد والنبي و لا بتضحك عليا؟

رائد بطمأنه
بجد والله و الدليل اني بكلمك اهوة..
ارتاح خوفها قليلا و لكن شوقها لن يهدأ له بال سوي باحتضانه لذا زفرت زفرة قويه اخترقت أعماق قلبه الذي شعر بما يجول بخاطرها و ترجمته شفتيه حين قال
و أنا كمان نفسي احضنك اوي، مش عارف الليالي هتعدي عليا ازاي و انتي بعيدة عني..

لامست كلماته اوتار قلبها الذي سري به تيار كهربائي نابع من عشقها الذي ألهب جميع حواسها فاغمضت عيناها و هيا تقول بخفوت
احضنلي نفسك اوي لحد ما تيجي و احضنك انا.

فاق الأمر حدود احتماله لذا سارع بأن ينهي المكالمه فهو أن بقي دقيقه آخري سيترك كل شئ و سيذهب إليها في الحال ليذيقها بعضا من تلك النيران التي تأكله بشراهه شوقا لها لذا قال بلهفه
هند انا مضطر اقفل دلوقتي. مش عايزك تعيطي عشان خاطري و عايزك تنبسطي و تندمجي مع الناس الي عندك و انا كل ما اعرف اكلمك هكلمك..

هبت من مقعدها لدي سماعها حديثه و قد شعرت بروحها تسحب منها في تلك اللحظه لذا قالت بلهفه
رائد ارجوك خلي بالك من نفسك. و انا كل ليله هستناك تكلمني.
رقت نبرتها كثيرا في كلمتها الأخيرة فلم يعد يتحمل أكثر من ذلك لذا قال بتعجل
حاضر. سلام دلوقتي.

أغلقت الهاتف و احتضنته الي قلبها و أغمضت عيناها لتهطل منها انهار من الدموع التي لم تكد قادرة علي منعها و لكنها حاولت التحكم بها أخيرا و قالت بقلب ممزق
يارب احميه يارب. اللهم من أراد به شرا فاجعل كيده في نحره و اجعل تدبيره في تدميره
( الدعاء دا بنقوله لما نكون خايفين من حد ممكن يأذينا ).

بعد مرور أسبوع اجتمعت الفتيات الاربعه في أحد المقاهي لمحاولة التفاهم و وضع حد لعناد غرام التي ما أن علمت من كاميليا بأن أدهم وظف تلك الفتاة بالفعل و هيا كالنار التي لا تهدأ و أخذت تهزي بجنون نابع من غيرتها العمياء
الموضوع دا كان غلط من الأول، اصل عمر ديل الكلب ما يتعدل..

نظرت الفتيات إليها بصدمه من أفعالها فهيا تارة تقوم بجمع شعرها في كعكه فوضاويه و تارة تقوم بفرده و العبث به و قد تسارعت أنفاسها و أخذت تضحك قائله بسخريه يغلفها الغضب
انا الي استاهل كنت منتظرة ايه من واحد زيه اصلا، انا الي استاهل. له حق يعمل اكتر من كدا.

كانت روفان اول المتحدثين حين قالت بصدمه
سبحان الله انا حاسه اني شايفه أدهم اخويا قدامي و هو متعصب نفس حركاته بالظبط.
حاولت كلا من كاميليا و كارما كبت ضحكاتهم بصعوبه الا غرام التي جحظت عيناه و هيا تنظر الي روفان قائله بغضب يقطر من بين كلماتها
بت انتي أنا لا طيقاكي و لا طايقه اخوكي. فتخرسي خالص كدا عشان مطلعش جناني عليكي.

روفان بحزن
طب و أنا مالي انا الحق عليا اني جايه عشان اهون عليكي الخازوق يعني. صحيح خيرا تعمل شرا تلقي.
لم تزد كلماتها غرام سوي اشتعالا لذا قالت بحنق
هيا مين دي الي خدت خازوق يا بت انتي دانا الي طالبه الطلاق منه..
روفان بعفويه
ايوا ما هو موافق.

كانت كااميليا توشك علي لطم خديها غضبا من تلك الروفان التي خربت كل شئ بغبائها و ايضا كارما التي انقضت علي عنق روفان تحاول خنقها و هيا تقول بحنق
انتي ايه يا شيخه. مبيتبلش في بقك فوله. هو أدهم دا مش اخوكي دا لو ابن الشغاله هتخافي عليه اكتر من كدا.

هبت غرام من مقعدها تحاول تخليص روفان من بين يدي كارما و هيا تقول بغضب
سبيها خليها تفضحكوا يا واطيين يا خونه انتي و هيا. قوليلي يا ست اوزعه هانم مخبيين عليا ايه تاني.
بدأ المشهد من بعيد أن الفتاتان تحاولان الفتك بروفان التي كانت كالفأر في المنتصف بينهم لذا اندفع على بغضب و زهول ليخلصها من بين يديهم و هو يقول بحدة
ايه يا ريا و سكينه منك ليها انتوا بتعملوا ايه في البت؟

ما أن سمعت روفان صوته و رأته أمامها يحاول تخليصها منهم حتي اندفعت تقف خلفه محتميه به و هيا تقول بخفوت
حوش عني يا على هيموتوني المتوحشين دول..

برقت عينا الفتاتين من هول ما يحدث فتلك الصغيرة لا يستهان بها و لكن كانت الصاعقه حين تحدث على قائلا بحنان يتنافي مع لهجته منذ قليل و هو ينظر إليها و يحتويها بين ذراعيه قائلا
متخافيش يا قلب على محدش يقدر ييجي جمبك و أنا موجود..

كتمت كاميليا ضحكتها بصعوبه علي مظهر الاختان فقد كانوا ينظرون إلي أخاهم و كأنه نبت له رأسا آخر بجانب رأسه فهم لم يتوقعوا أن يروه يدلل أحد بتلك الطريقه أبدا و ايضا نظراته المعلقه بتلك الصغيرة جعلت كارما تتحدث قائله بإستنكار
نعم يا حلوة انتي و هو ايه الفيلم الهابط دا؟

تحمحم على محاولا استعادة هيبته أمامهم لذا قال بصرامه
ايه يا بت انتي و هيا بتضايقوا حبيبتي، اقصد روفانتي، اقصد روفان ليه؟
غرام بسخريه
بنضايق ايه روفانتك! هاه الله يرحمك يا هيبه.
على بتهديد
بطلي طولة لسان احسن ما الزقك قلم اعملك بوستر في الحيطه.

تدخلت كاميليا بعدما ضاقت ذرعا بما يحدث قائله بنفاذ صبر
لا بقولكوا ايه مش فاضيين للحوارت الفارغه بتاعتكوا دي ورانا حاجات اهم.
على بسخريه
استر يا رب. ثلاثي الشر دا اكيد وراه مصيبه.

كارما بإستنكار
ثلاثي الشر! كان رباعي دلوقتي قبل ما تيجي و تتشعبط في رقبتك القردة دي. بس اقولك انت تستاهلها صبرت و نولت دي بقي الي هتلففك حوالينا نفسك صح مش هيا اوزعه كدا بس قادرة.

على بغضب
قردة في عينك يا ام لسان عايز قطعه انتي
ارتسم الحزن علي ملامح روفان و هيا تقول بإنكسار
شفت يا على بتقول عليا قردة ازاي؟
زاد على من احتضانه لها قبل أن يقول بحب
متزعليش يا روحي دي هيا الي قردة و ستين قردة.

عند هذا الحد لم تحتمل غرام التي وضعت يدها علي قلبها قبل أن تقول بنواح
لا معنتش قادرة. الجوز دول جايين يشلوني صح..
اقتربت كاميليا و كارما من غرام يحاولان إسنادها و قالت كارما بحنق
حرام عليكوا تحرقوا دم البت و هيا لسه خارجه من خازوق كدا.

انفلتت الضحكات رغما عن إرادتهم فقامت غرام بامساك أحدي المجلات و صفعت كارما فوق رأسها قائلة بغضب
مين دي الي واخده خازوق يا هبابه انتي، ما تحاسبي علي كلامك.

قهقه على علي شقيقتيه فدائما ما يتشاجران بسبب اسباب تافهه و لكنه يعشقهم و يعشق مشاجراتهم لذا قال بمزاح
والله إن انتوا عيال هبله. الي يشوفكوا يقول عندكوا عشر سنين..
كارما بعتاب يشوبه بعض الغيرة
دلوقتي بقينا عيال هبله. اه ما هو من لقي أحبابه نسي أصحابه ماشي يا على الله يسهله يا سيدي.

شعر على بالمعني المبطن خلف حديثها لذا قام بالعبث بخصلات شعرها قبل أن يجذبها الي أحضانه و يضع قبله على مقدمه رأسها و هو يقول
مش بقول هبله، دانتوا بناتي يا بت انتي و هيا.

و قام باحتضان غرام هيا الآخري التي كانت تشعر بحاجتها الي هذا العناق كثيرا فشدد هو من ذراعيه حولها و وضع قبله آخري فوق مقدمه رأسها و لكنه تفاجئ بتلك التي أنسلت من بينهم و هيا تقول بعفويه
الله بقي اشمعنا انا حبوني معاكوا..

نظرت إليها كارما بنصف عين قبل أن تقول بتهكم
دلوقتي عيزانا نحبك معانا، مش كنتي من شويه عيزاه يلحقك مننا..
روفان بمزاح
والله أبدا دانا بحبكوا جدا. حتي تخيل يا على كنت قاعدة معاهم بنتفق علي أدهم اخويا و ازاي ناخد حق غر..

نطقت الثلاث فتيات في نفس واحد.

باااااااس
جفلت روفان من فعلتهم و عضت علي شفتيها فقد أيقنت بأنها تفوهت بالكثير و ذلك حينما تحدثت غرام قائله بتعب.

خدها ابوس ايدك و امشي من هنا. خدها انا خلاص فاضلي تكه و يجيلي السكر حرام و أنا لسه صغيرة..

اخذ على يفرق نظراته بينهم و هو يقول بعدم فهم
في ايه يا بت انتي و هيا شكلكوا مش مظبوط ليه. انا مش مرتاحلكوا.

تحدثت كاميليا التي ارهقها كل ما يحدث فقالت بنفاذ صبر
أبدا يا على مفيش حاجه احنا كنا عمالين نتكلم عن الجهاز و الفرش و الحاجات دي. متاخدش في بالك. و بعدين انت مش المفروض جاي تاخد روفان تفسحها. يالا اهي روفان قدامك أخيه خدها فسحها بدل ما تضيع الوقت في كلام فاضي.

نظر إليهم بسخريه قبل أن تمتد يداه و تمسك بيد روفان و هو يقول يتهكم
يالا نروح نقعد في مكان تاني بدل الاشكال الي تسد النفس دي
طاوعته روفان بعد أن ألقت القبلات للفتيات علي الهواء و هيا تذهب معه تاركه الثلاثي خلفها يتنفس الصعداء برحيلها فكان اول المتحدثين كارما التي قالت بعدم تصديق
ايه البت ام لسانين دي. دي تالت مرة تسلم اخوها تسليم أهالي.

اندفعت غرام قائله بغضب
لا ياختي مش هيا الي بلسانين انا الي طيبه عشان كدا ربنا بيكشفلي حقيقتكوا كل شويه قدامي.
كاميليا بنفاذ صبر.

غرام متعيشيش الدور انتي بتحبيه و بتموتي فيه و هو كمان و عشان كدا احنا بنحاول نساعدكوا. و بعدين الله يباركلك متقعديش تعملي الشويتين دول علينا انتي كنتي هتنفجري من الغيظ لما عرفتي أن هو مشغل البت دي عنده و بقالك ييجي اسبوعين هتتشلي بسبب انك شوفتيها في الشركه. ايه هتفضلي كدا لحد ما تموتي نفسك!

لم تستطع غرام أن ترد علي حديث كاميليا الذي أصاب صميم أعماقها لذا انخفضت بصرها و هيا تقول بحزن
مش قادرة اتخيل أنه بعد دا كله و لسه بيتعامل معاها و بيدافع عنها لا و مش كدا و بس دا عينها في الشركه عنده. ازاي جاله قلب يعمل كدا..

رق قلب كارما علي حال شقيقتها فقالت بحنق
واحد حيوان اصلا.
زجرتها كاميليا التي كانت تشفق علي حال الاثنين و ضاقت ذرعا بأفعالهم لذا قالت بتصميم علي تنفيذ خطتها.

بصي يا غرام انا مش هدافع عن أدهم. بس هقولك أن أدهم فعلا عرف انك عايزة تطلقي و مش عايزة احكيلك حالته كانت عامله ازاي. انا شخصيا متأكدة مليون في الميه أنه مش بيحبك لا دا بيعشقك. و اكيد له وجهه نظر من الي عمله دا. و عشان كدا انا عندي خطه لو نفذناها هتقدري تعرفي كل حاجه حصلت و تعرفي أدهم بيحبك قد ايه.

لمع وميض من الفرح بعيناها لدي سماعها حديث كاميليا و لكن اشوااك الكبرياء أخذت تنغز بقلبها لتمحو ذلك الوميض و تجبرها علي التظاهر بعكس ما تشعر حيث قالت بعناد
الموضوع دا انتهي يا كاميليا خلاص ماتحاوليش. دا انسان محترمنيش و عمل كدا من ورايا و مهتمش بمشاعري لو عرفت.

كاميليا بغضب
لو مشينا بمبدأك دا يا غرام يبقي أدهم مش غلطان لما ظلمك قبل كدا. هو بردو مظلمكيش من الباب للطاق كدا. هو شاف حاجات و حكم عليها في دماغه من غير ما يسألك و النتيجه أنه كان بيضرب نفسه بالجزمه عشان ظلمك. انتي بردو بلاش تحكمي من غير ما تعرفي منه عشان متغلطيش غلطته.
كان حديث كاميليا صائب الي درجه كبيرة و قد وافقتها كارما إذ قالت بإقناع.

بصراحه يا ميمو كامي عندها حق. المفروض تسمعي منه و بعدين تحكمي عشان مترجعيش تندمي و تقولي ياريتني.

اخفضت رأسها بتعب فهيا تعشقه بقدر المها منه و تعلم بأنها لا سبيل لها من دونه لذا أخذت قرارها و نظرت إلي كاميليا قائله بإذعان
خطه ايه الي في دماغك؟
ارتسمت ابتسامه فرح علي ملامح كاميليا التي قالت بإنتصار
هقولك..

توجهت كاميليا بخطوات متردد الي مكتب يوسف بعد أن ألقت نظرة ذات مغزي الي سمر التي فهمتها علي الفور و بعد ذلك تقدمت الي الداخل و أغلقت الباب خلفها و سارت تتوجه إليه ببطئ شعر به هو فارتسمت ابتسامه بسيطه علي وجهه قبل أن يرجع الي الخلف يمدد جسده بتعب ثم أشار إليها بيده حتي تتقدم تجاهه فما أن وصلت إليه حتي اعتقل خصرها بيديه ليضمها بقوة إليه و اجلسها بين أحضانه يستنشق رائحه عبيرها الذي يعشقه فهو بمثابه النبيذ الخاص به و أخذ يمرر أنفه علي طول عنقها مغمضا عيناه بإستمتاع دام لدقائق و من ثم وضع بعض القبل البسيطه بجانب أذنها قبل أن يمد يديه الي ذقنها يديرها إليه و هو ينظر إلي ملامحها التي زادها الخجل جمالا جعله يود لو يلتهمها من فرط حسنها فقد كانت مثلما يحب و اكثر جميله و صافيه لا بل شفافه للحد الذي يجعله يري داخلها بوضوح كما لو أنها كتاب مفتوح أمامه لا يمل من قراءته أبدا.

أخذ يرسم ملامحها بإصبعيه بخفه دغدغت حواسها قبل أن يقول بخفوت
تعرفي انك جيتي في وقتك. لسه دلوقتي كنت بقول لنفسي انك وحشتيني اوي.

أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بلهجه مثيرة لم تكن تصطنعها
مانا جيت عشان انت كمان وحشتني.
وضع يوسف قبله بسيطه فوق ارنبه أنفها قبل أن يقول بمزاح
يعني مش جايه عشان عايزة مني حاجه.
رفعت رأسها بصدمه كيف علم بما يجول بخاطرها بتلك السهولة؟ اندفعت الكلمات من فمها بتلقائيه
انت عرفت ازاي؟

ابتسم يوسف قبل أن يقول ببساطه
انا عارفك اكتر من نفسك، قوليلي كنتي عايز. مني ايه؟

انسلت كاميليا من بين أحضانه و لفت حول المكتب تستند علي أحدي المقاعد ثبل أن تقول بمراوغه
هو انا عايزة و مش عايزة. او يعني تقدر تقول اني محتاجه منك خدمه.

ابتسم يوسف علي حركاتها و حديثها الذي يجعلها طفله تخاف أن تطلب شئ من والدها خشيه ان يرفض و لكنه رسم الهدوء علي ملامحه قبل أن يقول بصرامه
من غير مقدمات ادخلي في الموضوع علي طول.

نظرت إليه بترقب و عضت علي شفتيها لا تعلم من اين تبدأ و لكن فجأة خرج الكلام من شفتيها دفعة واحده
كنت عيزاك تسبلنا مكتبك نص ساعه.

برقت عيناه من حديثها فقال بزهول
نعم.
تحركت تجاهه قائله بلهفه
بص انا هفهمك.
شرعت تسرد له كل ما يدور في بالها و كل ما تخطط له و كان هو يناظرها بهدوء عكس ما يدور بداخله من غضب بدأ بالتصاعد و لكنه حاول كتمه قدر الإمكان عندما اختتمت حديثها قائله بتوسل
ها هتساعدنا و لا ايه؟

نظر إليها مطولا قبل أن يقول بأستنكار
كاميليا ايه حركات العيال الي انتي بتعمليها دي؟
كاميليا بحزن
دي مش حركات عيال دي الطريقه الوحيدة الي هنعرف نحل بيها الموضوع و نصالحهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة