قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الخامس والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الخامس والخمسون

رواية للعشق وجوه كثيرة للكاتبة نورهان العشري الفصل الخامس والخمسون

كان مازن يقيس بذله كتب الكتاب الخاصه به و التي كانت تليق به و بجسده المفتول العضلات كثيرا فأخذ ينظر إلي نفسه بإعجاب في المرآة و هو يقول بغرور
البدله هتاكل منك حته يا واد يا ميزو، والله يا بت يا كارما انتي امك دعيالك في ساعة فجريه انك هتاخدي واد مز زيي..
تحولت عيناه الي ذلك الذي كان يناظره بإشمئزاز فقال مازن بمزاح
ايه يا بومه بتبص كدا ليه مش عاجبك!
طالعه أدهم بإحتقار قبل أن يقول بقرف.

واد انت اطلع من دماغي مش طالباك اتنيل قيس و انت ساكت!
مازن بشماته
سوري يا أدهومي نسيت انك متنفضلك و واخد بالجزمه، بس ياريت تركن أحزانك علي جنب و تقولي ايه رأيك في البدله تجنن صح
أدهم بغيظ
شكلك غبي، و لا الي داخل مصارعه مفيش حاجه أضيق من كدا يا ابني انت لو خدت نفسك البدله هتتفلق نصين!
قهقه مازن محاولا اغاظته و قال بمزاح.

لا و انت الصادق هيا هتتفلق نصين بسبب عنيك الخضرا دي الي راشقه فيها دي، يالا اتحرق انت و رأيك اصلا مادام الحقد هينط من عنيك كدا يبقي البدله تهبل عليا..
لم يجبه أدهم انما أخذ يتلفت حوله و هو يندب حظه العاثر الي جعله فريسه لهذا المتغطرس الذي قال بحالميه.

تخيل بقي كارمتي و هيا نازله عالسلم زي الاميرات كدا و انا مستنيها تحت و اقوم رافعلها الطرحه بتاعتها ورازعها حته بوسه قدام البغل الي اسمه على دا و اقوم مطلعله لساني و لا بقي لو فتح بقه اقوم خازقله عينه و واخدها و هاتك يا رقص و بوس و أحضان ياااه امتا يوم الخميس ييجي بقي مش قادر استني اكتر من كدا..
كان أدهم ينظر إليه بحقد قبل أن يقول بحسد واضح.

طبعا مش قادر تستني ليوم الخميس و عايزه ييجي بسرعه مانتا محظوظ البت و بتموت فيك و هتكتب كتابك و الدنيا رايقه مانتا لو طالع عين اهلك زيي كنت هتتمني يوم الخميس دا ميجيش أبدا..
قهقه مازن و قال بشماته
يا ابني دي نوايا و انت نيتك سودا زي وشك عشان كدا عمر ربنا ما هيكرمك، تستاهل وربنا انا شمتان فيك شماته.
لم يكد ينهي جملته حتي رن هاتفه باسم كارما فنظر إلي أدهم بإستفزاز قبل أن يجيب قاصدا إغاظته.

كارمت قلبي و روحي..
صدح صوت غاضب خلف الهاتف يقول
طلعت روحك يا بعيد، انت فين يا زفت انت
جفل مازن من حديث فاطمه فقال بارتباك
ايه يا فاطمه في ايه انا بقيس بدله كتب الكتاب!
فاطمه بانفعال
اتنيل علي عينك بدله كتب الكتاب ايه الي بتقيسها مش لما تشوف البلوة الي احنا فيها
انقبضت معدته من الخوف قبلان يقول بترقب
بلوة ايه يا خالتي وجعتي بطني!
فاطمه بغضب.

معرفش كارما منهارة و عماله تكسر في الأوضه و تشتم عليك و تقول لو آخر واحد في الدنيا عمرها ما هتجوزك!
هب مازن من مكانه مذعورا فقال بصدمه
انتي بتقولي ايه يا خالتي
فاطمه بنفاذ صبر
انت لسه هتتصدم تعالي بسرعه علي هنا خلينا نشوف حل في المصيبه دي
اغلق مازن الهاتف و نظر بغضب الي أدهم قائلا بصياح
الله يخربيتك عينك رشقت في الجوازه اهي اتنيلت باظت اهيه..
أدهم بصدمه
في ايه ياد انت انا عملتلك حاجه.

مازن و هو يبدل ملابسه بسرعه
مش وقت رغي انا نفسي مش فاهم حاجه، لازم نتحرك دلوقتي علي بيت على و هناك هنفهم كل حاجه.
و بالفعل توجها الي فيلا هاشم الرفاعي و هبطا من السيارة علي هذا الصوت الغاضب الذي كان يكسر كل شي يراه أمامه و قد كان كلا من غرام و كاميليا يهدئان كارما الغاضبه و التي ما أن شاهدته حتي ألقت بتلك الفازة الثمينه في اتجاهه فتفاداها باعجوبه قبل أن يقول بإندهاش
انتي اتجننتي يا كارما في ايه.

كارما بصراخ
اتجننت عشان ارتبطت بواحد خاين زيك!
جحظت جميع الأعين في الغرفه و تحولت تلقائيا للنظر الي مازن الذي لم تقل صدمته عنهم و لكنه تقدم بهدوء قبل أن يقول نبرة متوسله
كارما حبيبتي اهدي، مين دا الي خاين انا مازن حبيبك!
كارما بانفعال
قصدك الي كنت حبيبي قبل ما اعرف حقيقتك الزباله!
غضب مازن من حديثها و تطاولها عليه خاصتا أمامها و قال بتحذير
كارما اهدي و فهميني حصل ايه لكل دا.

أمسكت كارما هاتفها و هيا تقول بهذيان
اهدي صح، طب تقدر تفهمني ايه دي يا استاذ يا محترم
قالت كلماتها و هيا تضع بوجهه صورته مع أميرة التي كانت مقتربه كثيرا منه و هيا تضحك بسماجه و آخري و هيا تخرج لسانها فسقط قلب مازن في قدمه عند رؤيته لتلك الصور و قال بنبرة متوسله
كارما حبيبتي اديني فرصه هفهمك..
كارما بغضب
الصور دي حقيقيه و لا متفبركه
حاول مازن تهدئتها حتي يتسني له شرح سوء التفاهم هذا لذا قال بحنان.

حبيبتي اديني فرصه و أنا هشرحلك..
كارما بصياح
رد عليا!
لم يجب مازن بل تدخلت كاميليا التي أخذت الهاتف من يد كارما و هيا تقول بغضب
ما تفهمينا يا بنتي في ايه
و لكنها تفاجئت بل صُدِمت عندما رأت أميرة مدربتها القبيحه و السمجه كما وصفتها فقالت باستنكار
يالهوي أميرة يا مازن، يوم ما تلعب بديلك يبقي مع أميرة!
مازن بانفعال
اخرسي انتي كله بسببك!
تدخلت كارما بصياح.

و كمان ليك عين تزعق لبنت خالتي يعني مش كفايه خاين و ذوقك زباله كمان بتقل ادبك!
مازن بانفعال
احترمي نفسك يا كارما و صوتك ميعلاش عليا و اديني فرصه افهمك
تدخلت غرام قائله بغضب
هتفهمها ايه بعد ما شافت كل حاجه بعنيها، دانا مشوفتش بجاحه كدا بصراحه..
مازن بغضب
اسكتي انتي يا انشراح.
تدخلت فاطمه التي كانت تشاهد ما يحدث بصدمه فقالت بغضب
ما تديله فرصه يفهمك هو في ايه
وجه مازن أنظاره لكارما و قال بمسايسه.

صح كدا، كارما حبيبتي في سوء تفاهم في الموضوع، ما تتكلم يا زفت
قال جملته الأخيرة موجها أنظاره لادهم الذي كان كل اهتمامه منصبا علي تلك التي اشتاقها حد الجحيم و للان لم يصدق عيناه بأنه يراها لتخرجه كلمات مازن الحانقه من شروده فقال بهدوء مستفز
اهدي يا غرام الموضوع في سوء تفاهم و هشرحهولك
مازن بحنق
غرام مين و زفت مين ركز معايا هنا
أدهم بغضب
متشتمش عليها يا حيوان.

ضاقت غرام ذرعا بحديثهم فقالت موجهه كلامها لأدهم الذي تود لو تكسر رأسه
تشرحلي ايه انت كمان ليك عين تتكلم!
صُدِم أدهم من حديثها و قال بذهول
الاه طب هو خاين انا مالي انا
لكزه مازن في كتفه قائلا بصياح
الله يخربيتك هو مين دا الي خاين.
انفجرت كارما بانهيار قائله بصرامه
و لا كلمه منك و لا منه. خلاص يا مازن بيه كل الي بينا انتهي و معنتش عايزة اشوف وشك تاني اتفضل امشي من هنا..

ألقت كلماتها و توجهت مهروله للأعلي تبعتها فاطمه التي ألقت عليهم نظرة حانقه و لحقت بكارما ليجن جنان مازن الي نظر إلي أدهم بحنق قبل أن يخرج سلاحه قائلا بهستيريا
عاجبك كدا وحياة امك لهخلص عليك يا ابن الجزمه..
عندما رأي أدهم مازن يخرج سلاحه حتي هرول للخارج و هو يقول بذعر
انت ياد يا اهبل يخربيتك هتعمل ايه
مازن و هو يجري خلفه
هخلص عليك و حياة امي لهخلص عليك، خد ياد هنا.

شعرت كلا من كارما و غرام بالفزع و خاصتا غرام التي قالت بلهفه
الحقيني يا كاميليا دا هيموته بجد
كاميليا و هيا تهرول خلفهم
تعالي نلحقه بسرعه دا مجنون و ممكن يعملها!
و بالفعل لحقت بهم الفتاتان فوقفت كاميليا أمام مازن تحاول تهدئته قائله
اعقل يا مازن و بطل جنان..
فيما اندفعت غرام أمام أدهم الذي نسي كل شئ سوي محاولتها لإنقاذه فقال بهيام
معقول جايه بنفسك تنقذيني! كنت عارف انك بتحبيني وربنا.

غمرها الخجل فحاولت المراوغه قائله بغضب
حبتك عقربه أن شاء الله، عايزين تموتوا بعض روحوا موتوا بعض في بيتكوا مش عندنا احنا ناقصين مصايب!
حاول مازن الإفلات من كاميليا التي كانت تقف أمامه كسد منيع فقال باغتياظ
سبيني يا كاميليا والله لاخلص عليه الواطي الي بيسلمني دا..
كاميليا بانفعال
يخربيتك انت عامل زي الطور الهايج ليه كدا ما تتهد يا ابني.

و بعد عناء تمكنت الفتاتان من تهدئتهم و جلسوا جميعا حول تلك الطاوله في الحديقه و كان أول من بدأ بالحديث هيا كاميليا التي قالت بغضب
ممكن بقي تهدوا انتوا اللتنين و تفهمونا في ايه
نظر مازن الي أدهم بحنق قبل أن يقول
في أن العيله الغبرة دي هتجيب اجلي، كان يوم اسود يوم ما خالتي اتجوزت ابوهم..
انفعل أدهم فقال بصراخ
ما تحترم نفسك يا بغل انت هو انتوا كنتوا تطولوا تناسبونا اصلا..
غرام بنفاذ صبر.

و بعدين بقي انتوا عمالين تتخانقوا زي العيال كدا ليه، ادامكوا عشر دقائق تحكوا الي حصل يا اما تتفضلوا تمشوا من هنا
زفر أدهم بغضب فقد كان في قرارة نفسه يعذر مازن لإنفعاله لذا قال موضحا
بصوا يا جماعه بصراحه كدا مازن مظلوم و أنا الي طلبت منه يقابل أميرة دي عشان نخلي يوسف يتنيل علي عينه يغير علي الست هانم..
عند ذكر يوسف تنبهت جميع حواسها و قالت بلهفه
انت بتقول ايه و ايه دخل يوسف بالحوار دا!

قص أدهم عليهم ما حدث فقال بهدوء.

احنا من زمان اوي و احنا بنعمل دورات تدريب مجانيه للطلبه المتخرجين جداد و دا بيتم تحت إشراف عدي و أميرة هما من أكفأ الناس عندنا بس اتفاجأت يوم ما طلبت منك تستاذني عشان تروحي تشوفي غرام ان يوسف قسم الطلبه لبنات و شباب و طلب من أميرة تكون مسئولة عن تدريب البنات و عدي مسئول عن تدريب الشباب و وقتها عرفت ان يوسف إلي طلب دا من أميرة و شدد عليها ماتجبش سيرة لحد بس طبعا اضطرت تقول لعدي الي اضطر يفهمني لما سألته و هنا عرفت أن البيه غيران علي حضرتك و مش عايز يكون في اي تعامل بينك و بين اي راجل في الشركه حتي لو المهندس المسئول عن تدريبك، و قولنا انا و مازن نكسب فيكوا ثواب و نخلي جبل التلج دا يتحرك شويه و يغير عليكي فطلبت من مازن أنه يشغل أميرة اليوم دا و يعزمها عالفطار اي حاجه المهم أنه يخليها تسيب الشركه و لو ساعتين و نخلي عدي هو الي يدربكوا عشان يوسف يشوفه و بتجنن بقي يمكن تتنيلوا تتصالحوا و تخلصونا..

رفرف قلب كاميليا عندما علمت بغيرته عليها و لكن كلمات غرام استوقفتها عندما قالت بعدم تصديق
يا سلام و يوسف هيعرف منين أن أميرة مكنتش موجودة هيا هتغيب اسبوع دول ساعتين بس هو مراقبها و لا حاجه
أدهم بتوبيخ
لا يا ذكيه، مراقب كاميليا و بيشوفها من خلال كاميرات المراقبه الي في اوضه التدريب..
شهقت كاميليا بعدم تصديق و قالت بلهفه
انت بتقول ايه يعني هو بيكون شايفيني طول الوقت و أنا معرفش
أدهم بنفاذ صبر.

ايوا يا هانم. يالي مش وراكي غير القرف انتي و البيه بتاعك..
تدخلت غرام لتقول بسخرية
هفترض اني مصدقاك اشمعنا بقي مازن الي يشغل أميرة دي ما عملتش انت كدا ليه مثلا يعني
شعر أدهم باهتمام مبطن في سؤالها فقال بتخابث
معلش بقي اصلي مرتبط..
نظر إليها بمكر و أعطاها غمرة وقحه قبل أن يندفع مازن قائلا بعصبيه
وحياة امك انت هتتنجم علي قفايا ما تقول اشمعنا انا يا زفت الطين
أدهم بلامبالاة.

خلاص يا سي فندام، كل الحكايه أن البت أميرة دي بتحب مازن و بتشاغله من زمان و هو عمره ما عبرها و مديها الطارشه عشان كدا قولنا هو الي هينفع في الدور دا، اديني قولت كل حاجه ارتحت
اندفع مازن قائلا بسخريه
شكرا لحنيه قلبك ياخويا..
ثم التفت إلي كلا من كاميليا و غرام قائلا بعصبيه
هتطلعوا تفهموا الغبيه الي فوق دي و لا اطلع اكسر دماغها.
غرام بحدة
ايه تكسر دماغها دي ليه فاكرها ملهاش أهل يقفولها!

ردد أدهم كلمات غرام بشكل أكثر حدة حيث قال
ايوا ايه يا زفت انت تكسر دماغها دي فاكرها ملهاش أهل يقفولها، والله لهنفخك لو جيت جمبها!
نظرت إليه غرام بغيظ قبل أن تقول ساخرة
ما بلاش انت يا حنين يالي البنات بيغمي عليها و تقع في حضنك!
جحظت عيناه و نظر إليها قائلا بصدمه
نعم! انتي بتكلميني انا!
غرام بغضب
لا خيالك، اتفضل مش حضرتك دا.

قالت جملتها و وضعت الهاتف بوجهه و الذي كان يعرض مقطع فيديو لمرام أثناء اغمائتها أمام الشركه لتقع بين أحضانه فصُدِم عندما رأي الفيديو علي هاتفها و قال بارتباك
يا نهار اسود مين الي جابلك الفيديو دا
غرام بسخريه
امي!
ادهم بانفعال
و امك اتجننت ازاي توريكي فيديو زي دا
غرام بعصبيه
انت هتستهبل!
كاميليا محاولة تهدئتها
غرام اهدي شويه.

اسكتي انتي يا كاميليا، (وجهت انظارها لمازن قائله ) انت! انا هساعدك عشان عارفه انك فعلا بتحبها و عمرك ما تخونها أبدا، أما أنت فانا مش عايزة اشوف وشك هنا تاني عشان واثقه و متأكدة انك خاين و واطي كمان..
كانت تنظر إلي أدهم بغضب فما أن أوشكت كاميليا علي الحديث حتي امسكتها غرام من رسغها تسحبها خلفها حتي وصلت إلي باب القصر و تحدثت غرام معنفه إياها.

كاميليا انتي غلطانه في حق يوسف غلط كبير اوي و لازم تصلحيه، اديكي شوفتي رغم زعله منك إلا أنه مش متحمل عليكي الهوا، هتستني لحد امتا بقي عشان تحكيله و تصارحيه بكل حاجه، هتستني لما تخسريه..
كاميليا بتصميم
لا مش هسكت اكتر من كدا لازم احكيله علي كل حاجه و المرادي مش هسبها للظروف زي كل مرة..
غرام بتشجيع
يبقي يالا مفيش وقت..
توجهت غرام الي أدهم و مازن الذان كان يتجادلان بشدة فقال مازن بغيظ.

بقي تسلمني كدا قدامها يا واطي دي اخرتها
أدهم بعصبيه
ما خلاص بقي صدعتني مانا حكيت كل حاجه اهوة عايز ايه تاني
مازن بعتاب
بعد ايه بعد ما البت اتقمصت و طلعت فوق، دي كانت هتفتحلي دماغي بس الحمد لله ربنا سترها..
أدهم بمزاح
قصدك للأسف ربنا سترها، انا عارف منشنتش علي نفوخك ليه خلتنا نخلص منك..
مازن بإشمئزاز
هستني ايه من واحد حاقد زيك بردو مش هتتجوز و هتفضل سنجل بائس كدا طول عمرك..
أدهم بغرور.

هاه لا يا حبيبي دا كان زمان شفتها ازاي و هيا قلقاانه عليا و طلعت تقف قدامي عشان متعملش فيا حاجه..
مازن بسخريه
لا شفتها و هيا بتهزقك و بتقولك مش عايزة اشوف وشك تاني بعد ما شافت الفيديو و سيادتك شايل الأمورة و..
عند هذه النقطه توقف كلاهما و قال مازن بارتياب
واد يا أدهم هو الفيديو دا وصل غرام ازاي و ازاي كارما عرفت اني كنت مع أميرة
أدهم بشك.

اه صحيح، و اللتنين تقريبا عرفوا مع بعض، تفتكر مين ابن المؤذيه الي عمل كدا
مازن بتفكير
تفتكر يكون عرف حاجه عن خطتنا
أدهم بنفي
لا ياخي معقول كان عمل مننا بوفتيك..
مازن بسخرية
كان هيعمل ايه اكتر من الي احنا فيه ياخويا احنا لازم نتأكد..

لم يجبه أدهم انما قام بالتقاط هاتفه و اتصل بأحدهم الذي لم يكن سوي عدي الي اخبره بما حدث من يوسف و باميرة التي ذهبت الي كارما لتخبرها بكل شئ فأغلق أدهم الهاتف و هو يسب بداخله قبل أن يقول حانقا
تصدق طلع عندك حق..
مازن بغضب
الواطي مفيش غيره انا قولتلك مسمعتش كلامي صحيح خيرا تعمل شرا تلقي..
اغتاظ مازن من فعلة يوسف و قام بالاتصال عليه ليخرج كل غضبه فيه و اذا به يرد قائلا بسخرية.

اهلا بمازن بيه الي عاملي فيها بروس ويلز و بيخطط و يرسم، عجبتك الخطه بتاعتي
مازن بغضب
تصدق انك عيل واطي بقي دا جزاتي عشان عايز اصلحلك حياتك المتنيله بنيله دي..
يوسف بخشونه
و انت مال اهلك كنت اشتكتلك..
هنا تدخل أدهم الذي قد بلغ غضبه الذروة و قال بحنق
والله احنا نستاهل ضرب الجزمه عشان بتفكر نساعدك يا واطي حد يعمل كدا في إخوة..
قهقه يوسف و قال بشماته.

ايه دا انت جمبه! طب كويس والله وفرت عليا مكالمه تليفون خسارة في اهلك. ايه الدنيا الحنيه بتاعتك مجبتش نتيجه و لا ايه
تدخل مازن قائلا بسخريه
فرحان فينا طب ايه رأيك بقي اني حكيت كل حاجه لكارما و يوم الخميس أن شاء الله هقف في كتب الكتاب اطلعلك لساني و هقنع غرام كمان تسامح أدهم..
تعالت ضحكات يوسف إلي قال بصدمه زائفه
اوبااا هو انا مقولتلكش مش مفيش فرح ولا كتب كتاب يوم الخميس!
هب مازن من مكانه صارخا بغضب.

نعم ياخويا بتقول ايه
يوسف بشماته
معلش بقي اصلي مسافر اسبوع تبع الشغل، ابقي هلس الحيوان الي جمبك دا يرسيك عالفوله، سلام يا حضرت المغفل..
اغلق يوسف الخط فجم حنون مازن الذي نظر إلي أدهم قائلا بغيظ
هو الحيوان دا بيتكلم بجد..
أدهم بحنق
للأسف اه!
مازن بانفعال
و ليه بقي أن شاء الله
فتح أدهم هاتفه و أظهر رسالة ما عندما رآها مازن زاد حنقه و عند هذه النقطه جاءت كاميليا التي قالت بلهفه.

بقولكوا ايه متعرفوش يوسف فين، برن عليه موبايله مقفول..
تحدث مازن بحنق
لا ياختي مش عارفين و لا عايزين نعرف..
و تابع أدهم الحديث بعده قائلا
ابعدي عننا بقي الله لا يسيئك كفايه المصايب الي حصلتلنا من تحت راسك انتي و البيه بتاعك..
لم تحبهم كاميليا انما نظرت إليها بقرف قبل أن تنطلق في طريقها في البحث عنه و بعد خمس دقائق جاءت الخادمه لمازن و أدهم الجالسان في الحديقه لتصدمهم قائله.

اعذروني بس الهانم الكبيرة بتقول لحضراتكوا تتفضلوا من غير مطرود عشان هما عايزين يناموا..

كانت كاميليا تزرع الغرفه ذهابا و إيابا من شدة القلق فالساعه تجاوزت الثانيه بعد منتصف اليوم و لم يعد أبدا و هاتفه مازال مغلق مما جعلها لا تهدأ أبدا حتي الصباح فارتدت ملابسها في السادسه صباحا و قامت بالطرق علي غرفه أدهم الذي كان يجمع أوراقه و تفاجئ بدخولها عليه و لهفتها عندما قالت
أدهم يوسف مجاش من امبارح و موبايله مقفول و أنا هتجنن عليه..

نظر إليها أدهم لثوان محتارا بما يجيبها و لكنه قال أخيرا بلامبالاه أثارت ريبتها
عادي يا كاميليا متقلقيش هتلاقيه وراه شغل هو عيل صغير يعني هيتوه!
اقتربت كاميليا منه قائله بشك
عندك حق هو مش عيل صغير هيتوه بس انا ليه حاسه انك مخبي عليا حاجه!
أدهم بمراوغه
لا هخبي عليكي ايه، انا بس شايفك قلقانه عالفاضي..
عالفاضي! بقولك اخوك من امبارح موبايله مقفول و مباتش في البيت و تقولي قلقانه عالفاضي
أدهم بنفاذ صبر.

كاميليا اطلعي من دماغي انا مش فاضيلك و قولتلك أن يوسف مش صغير عشان تقلقي عليه، سبيني عشان مستعجل و عندي شغل كتير..

تركها أدهم ثم أخذ حقيبته و توجه إلي الشركه فتبعته هيا و مازالت علي حالتها و لكنها توجهت أولا الي مكتب يوسف علي امل أن تجده هناك و لكن خاب أملها عندما وجدته فارغ فجلست علي الكرسي الخاص به و وضعت رأسها بين يديها بتعب فقد نهش القلق بقلبها و صارت الظنون السيئه تتقاذفها و هيا جالسه بمكانها عاجزة عن فعل شئ..
قاطع حزنها دلوف سمر السكرتيرة الي داخل المكتب لتتفاجئ بوجودها فقالت بصدمه.

كاميليا هانم! هو حضرتك بتعملي ايه هنا
كاميليا بحنق
و انتي مالك و بعدين ازاي تدخلي من غير ما تخبطي هيا وكاله من غير بواب
سمر بإحراج
لا والله مقصدش بس توقعت أن محدش موجود عشان كدا دخلت علي طول..
تنبهت كاميليا الي جملتها فقالت باستفهام
يعني ايه توقعتي أن مفيش حد هنا هو يوسف مش جاي و لا ايه
سمر باندهاش
ايه دا هو حضرتك متعرفيش يوسف بيه في المطار أو تحديدا زمانه ركب الطيارة دلوقتي و مسافر علي ألمانيا!

كاميليا بصدمه
ايه.

بمطار شرم الشيخ توقفت أحدي الطائرات ليخرج منها فوج كبير من السياح و كان من بينهم يوسف الذي عندما نزل من الطيارة حتي ابتسم و هو يطالع أحدهم قائلا بسخريه
عمي العزيز وحشتني والله!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة